رسامة الشمّاس أنطونيوس نصر كاهنًا

رسامة الشمّاس أنطونيوس نصر كاهنًا

05 أيلول 2024
رسامة الشمّاس أنطونيوس نصر كاهنًا

ترأّس راعي الأبرشيّة المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، صلاة السَّحر والقدّاس الإلهيّ نهار الأحد الواقع فيه 18 آب 2024 في دير رقاد والدة الإله – بكفتين - الكورة بمشاركة رئيس الدير الأرشمندريت غريغوريوس أسطفان والأب سمعان عيسى والشماس بشارة عطالله وخلال القدّاس جرت رسامة الشمّاس أنطونيوس كاهنًا لله العليّ.

وقد خدمت الصلاة جوقة رهبان الدير مع جوقة الأبرشيّة. 

ويُذكَر أن الأب الجديد متزوّج وله أربعة أولاد وهو رئيس جوقة الأبرشيّة.

جاء في العظة التي ألقاها سيادته:

باسم الآب والابن والروح القدس آمين.

أيّها الأحبّاء، لا بدّ أولًا من أن نقول أنّنا بعدُ في مرحلة الاحتفال برقاد السيّدة مريم العذراء صاحبة هذا الدير المقدّس، وأنطلق بكلمة من العذراء مريم لكي أتوجّه إليكم في هذا اليوم المبارك، الذي فيه نعيّد لقيامة المسيح، كما أن العذراء قامت أيضًا عندما ذهبت روحها بعد رقادها لكي تجلس عن يمين الله. 

ما هي تُرى قيمة العذراء مريم وما هو الدرس الذي تعطينا إيّاه العذراء مريم؟ 
هو عطاءٌ كبير أهمّ ما في هذه الدنيا أعطتنا إيّاه والدة الإله، ولهذا قرّرت الكنيسة رسمياً أن تدعوها والدة الإله (ولدت الإله)، أعطتنا الإله الذي نتناوله في هذا القدّاس الإلهيّ.

وما الصلة مع هذا اليوم المقدّس الذي فيه الشمّاس أنطونيوس يصبح أبًا روحيًّا؟ 
الصلة باختصار هو أن يتمثّل كأب، ككلّ أب، وهو أن يعطي المسيح للآخرين مثل العذراء، أن يتمثل بالعذراء مريم التي كانت متواضعة جدّاً. 
هذه هي أيّها الأخوة رسالة الكاهن أن يعطي المسيح للآخرين، أن يسمع كلمة الله كما كانت العذراء مريم تفعل، إنّها كانت تسمع كلمة الله وتحفظها في قلبها.

هذه هي وظيفة الكاهن، ليس فقط عمله عملًا روتينيًّا، مسؤوليته كبيرة وسيُسأل عنها، نحن سوف نُسأل عن كلّ شيء فعلناه، وليس فقط لنا ولكن للآخرين. 

وما العلاقة مع هذا الإنجيل الذي سمعتموه اليوم الذي فيه كسر الخبز والسمك الذي نستعيض عنه في القدّاس الإلهيّ بالخمر، هذا أيّها الأحبّاء تصوير لما فعله الربّ يسوع عندما أعطى الكلّ جسده ودمه، هذا هو تفسير الإنجيل بحسب الآباء.

هذا الإنجيل والذي فيه بارك المسيح الخبز والخمر والسمك، هذا أعظم عمل يفعله الكاهن بنعمة الله أن يتحوّل الخبز والخمر إلى جسد المسيح وبه يوزّع المسيح للعالم. 

هذا أيّها الأحباء ما نتمنّى أن يفعله هذا الأب الجليل الذي يحبّه الكثيرون ولكنّه كما نصلّي سوف يُطلب منه إن فعل رسالته عند ذلك يأخذ الهديّة الكبرى، المكافأة، يحضنه الربّ في ملكوته السماويّ آمين.