الأحد 5 كانون الثاني 2025
02 كانون الثاني 2025
الأحد 5 كانون الثاني 2025
العدد 1
الأحد قبل الظهور الإلهيّ
اللحن الثالث، الإيوثينا السادسة
أعياد الأسبوع:
5: الشَّهيدان ثاوبمبتوس وثاوناس، البارَّة سنكليتيكي، 6: الظهور الإلهيّ المقدّس، 7: تذكار جامع للنبيّ السّابق يوحنَّا المعمدان، 8: البارَّة دومنيكة، البارّ جرجس الخوزيني، 9: الشّهيد بوليفكتوس، البارّ إفستراتيوس، 10: غريغوريوس أسقُف نيصص، دومتيانوس أسقُف مليطة، 11: البارّ ثاودسيوس رئيس الأديرة، البارّ فيتاليوس.
الظهور الإلهيّ
في الميلاد يأتي المسيح سريًّا أمّا الآن فهو يظهر علنًا (متّى 3: 13-17).
هنا يلعب القدّيسُ السابق يوحنّا المعمدان دورًا هامًّا قياديًّا.
يأتي المسيح إلى نهر الأردن لكي يعتمد على يد يوحنّا. لقد أخذ الربّ يسوع على عاتقه خطيئةَ العالم.
لم يُخطئ شخصيًّا لكنّه اتّخذ على نفسه assumer خطيئةَ العالم. لبس الخطيئةَ الإنسانيّة لذا يأتي الآن ليعتمد على يد يوحنّا المعمدان بنزوله في المياه وبصعوده منها.
يعلن هكذا مسبقًا موته وقيامته، هكذا أيضًا يؤسّس سرَّ المعموديّة الذي من خلاله نشترك نحن أيضًا بموته وقيامته.
نرى الروحَ القدس يظهر بشكل حمامة تذكّرنا بأيّام الخليقة الأولى، حين ظهر الروح القدس بشكل حمامة يرفرف على وجه المياه (تكوين 1: 2) هذا كلّه يبيّن لنا أنَّنا نشهد على خليقة جديدة nouvelle création
تتمّ عن طريق صوت الآب من السماوات وكذلك بقوّة الروح القدس، "روح الله نازلًا مثل حمامة وآتيًا عليه" (متّى 3: 16).
الحمامة رمزٌ لمصالحة الله مع الإنسان.
هذا يعني أنّ المسيح يموت وقيامته تقهر الخطيئة.
والآب في المسيح يُغدق الغفران على البشر.
من خلال صورة "السماوات وقد انفتحت عند صعود يسوع من الماء" (متّى 3: 16).
يدخلنا يسوع اليوم، من خلال معموديّته، إلى أرض الميعاد الحقيقيّة La vraie terre promise
التي هي السماء (وليست إلى أرض فلسطين اليوم)
إذًا معموديّتنا من خلال عيشنا طيلة حياتنا الأرضيّة تضحي، تصير وتصبح، معبرًا للدخول إلى ملكوت السماوات.
هذا ما علينا أن نتذكّره كما يشير إلى ذلك القدّيس نيقولا كباسيلاس Nicolas Cabasilas
عندما يدعونا الى التأمّل دائمًا (ودراسة) نصوص المعموديّة التي توضح مسيرةَ حياتنا الصاعدة إلى كمال ملكوت الله.
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروباريّة القيامة باللحن الثالث
لتفرح السماويّات، ولتبتهج الأرضيّات، لأنّ الربَّ صنعَ عِزًّا بساعدِه، ووطِئَ الموتَ بالموتِ، وصارَ بكرَ الأموات، وأنقدنا من جوفِ الجحيم، ومنح العالم الرحمةَ العُظمى.
طروباريّة تقدمة الظهور باللحن الرابع
إنّ نهر الأردن قد انكفأ راجعًا قديمًا، بوشاح أليشع عند صعود إيليّا، وانشقَّ الماء إلى هذه الجهة وإلى تلك، فحصلت لهُ المادّة الرطبة طريقًا يابسة، فكان ذلك رسمًا للمعموديّة حقًّا، التي بها نجوز سبيل العمر الزائل. المسيح ظهرَ في الأردن ليقدِسّ المياه.
قنداق تقدمة الظهور باللحن الرابع
أليوم حضر الربّ في مجاري الأردن، هاتفًا نحو يوحنّا وقائلًا: لا تجزع من تعميدي، لأنّي أتيتُ لأخلّص آدم المجبول أوّلًا.
الرسالة: 2 تيمو 4: 5-8
خلّص يا ربُّ شعبك وبارك ميراثك
إليك يا ربُّ أصرخ إلهي
يا ولدي تيموثاوُسَ تيقَّظْ في كلِّ شيءٍ واحتمِلِ المشقَّاتِ واعمَلْ عملَ المبشِّرِ وأوفِ خدمَتَك. أمّا أنا فقد أُريقَ السَّكيبُ عليَّ ووقتُ انحلالي قَدِ اقتَرب. وقد جاهدتُ الجِهادَ الحسَن وأتممتُ شَوطي وحفَظتُ الإيمان، وإنّما يبقى محفوظًا لي إكليلُ العدلِ الذي يجزيني بهِ في ذلكَ اليومِ الربُّ الديَّانُ العادل، لا إيايَ فقط بل جميعَ الذينَ يُحبّونَ ظهورَه أيضًا.
الإنجيل: مر 1: 1-8
بدءُ إنجيلِ يسوعَ المسيح ابنِ الله. كما هو مكتوبٌ في الأنبياءِ: هاءَنذا مُرسِلٌ ملاكي أمام وجهِك يُهيّئُ طريقَك قدَّامك صوتُ صارخٍ في البريَّة أعِدُّوا طريقَ الربّ واجعَلوا سُبلهُ قويمةً. كان يوحنّا يُعَمِّد في البرّيَّة ويكرِز بمعموديَّةِ التوبةِ لغفران الخطايا، وكان يخرجُ إليه جميعُ أهلِ بلد اليهوديّة وأوُرشليمَ فيعتمدون جميعُهم منهُ في نهرِ الأردُنِ معترفين بخطاياهم وكان يوحنّا يَلبس وَبرَ الإبلِ، وعلى حَقَوَيْهِ مِنطقةٌ من جلدٍ، ويأكلُ جرادًا وعسلًا برّيًّا. وكان يكرِز قائلًا إنَّهُ يأتي بعدي من هو أقوى منّي وأنا لا أستحقُّ أن أنحنيَ وأحلَّ سَيْرَ حِذائِه. أنا عمَّدتُكم بالماءِ وأمَّا هو فيُعِمّدُكم بالروح القدُسِ.
في الإنجيل
يشكّل نصّ إنجيل اليوم مقدّمة إنجيل مرقس، والكلام يدور حول يوحنّا المعمدان بصوته القويّ والحاسم، وهو الذي تتلخّص مهمّته بالإعداد لمجيء الربّ يسوع. تفتح أمامنا أرض الصحراء الوعرة والجرداء، بالقرب من نهر الأردن، يقدّم لمن يأتون إليه معموديّة التوبة. لكنّه لا يفشل في إعداد الناس لقبول المسيح. "أنا عمّدتُكم بالماء، وأمّا هو فسيعمّدكم بالروح القدس". لهذا فإنّ معموديّة المسيح مرتبطة بالروح القدس.
المسيح قادم إلى نهر الأردن. جنبًا إلى جنب مع الحشد، ولكنّ عيون السابق يوحنّا المعمدان تقف في وجهه بفضول. "هوذا حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم".
أولئك الذين نالوا معموديّة المسيح نالوا نعمة الروح القدس. أي الأسلحة لمحاربة الشيطان والخطيئة. إنّه السرّ التمهيديّ الذي يضع به ربّنا الأسس الروحيّة في النفس البشريّة. وهذا سيبقيه مستقيمًا في أوقات التجربة، في أوقات الحزن والمحنة. كما يقول المرنّم: "أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم".
ومع ذلك، فالمعموديّة ليست لغزًا جامدًا، بل على العكس من ذلك، تصبح نقطة البداية لجهاد الإنسان الأمين.
لقد دوّى الصَّوتُ في قلوبِ أولئكَ الّذين لم ينسوا الاتِّكالَ على الله في أعمالهم وقدموا إلى ضِفَّة نهر الأردن. هناك قد سمعوا كرازة المعمدان، الّذي كان يطلب إليهم أن ينسحقوا على خطاياهم، ويتوبوا عنها وحينها كان يُعمِّدهم بمياه النَّهر المقدَّس. كان لابسًا ثوبًا من أخشن الثِّياب محبوكًا من صوفِ الجَّمل، كالّذي كان يرتديه أفقر الفقراء. وكان يأتزر بحزامٍ جلديٍّ على خصرهِ مثل النَّبيِّ القِدِّيس إيليَّا. ولأنّه لم يكن أحدٌ عارفًا من أين جاءَ، فقد ظنَّ البعضُ، بأنَّ هذا هوَ إيليَّا الّذي أُخِذَ حيًّا إلى السَّماءِ. ولكنَّه بصفته قريبًا من الله، فإنَّ السَّابقَ لم ينغوِ بأن يرفعَ نفسَهُ: "وكان يكرز قائلًا: إنَّه يأتي بعدي مَن هوَ أقوى منِّي، وأنا لا أستحقُّ أن أنحني وأحُلَّ سَيْرَ حذائهِ".
صرخة يوحنّا ما زالت تضجّ في آذاننا حتّى اليوم، فهل نحن نتوب؟ لقد حلّ الربّ يسوع بيننا كما بشّر به يوحنّا، لقد وُلد طفلًا في مذود حقير متواضع لكي يعلّمنا التواضع، فهو الإله الذي تنازل من علياء عرشه وأصبح إنسانًا لكي يصبح الإنسان إلهًا. علينا أن نتقبّل مخلّصنا بقلوب نقيّة طاهرة، وبنفوس تائبة، لكي ننال غفران خطايانا من ربنّا يسوع المسيح، الذي تنازل لكي يمزّق صكّ خطايانا، ويمحو خطيئة جدّنا آدم الأوّل، وهو آدم الثاني.
إنَّ الصوتَ الصَّارخَ في البِرِّيَّة قد أخبرَ الأبرارَ بمجيءِ المخلِّص. والآن تصرخ كنيسة المسيح في بِرِّيَّة نفوسِنا، لكي تخبرنا مسبقًا بمجيئهِ الثَّاني، لأنَّه لا يعلم أحدٌ يومِ دينونة الرَّبِّ وساعتها، وإنَّ على كلِّ نفسٍ مؤمنةٍ أن تكونَ مستعدَّةً لتُعطيَ جوابًا حسنًا.
معموديّة ربِّنا ومخلّصنا يسوع المسيح
(القدّيس يوستينوس بوبوفيتش)
بعد العودة من مصر، عاش ربُّنا يسوع المسيح في الجليل، في مدينته الناصرة، مُخفِيًا عن النَّاس قوَّته ومعرفتَه، حتَّى بلغَ الثَّلاثين من العمر. وكان السَّبب في ذلك أنَّ اليهود كانوا يشترطون بلوغَ سنِّ الثلاثين لمنح أيِّ شخص مكانة المعلِّم أو الكاهن. وهكذا، لم يبدأ المسيح بالوعظ إلّا عندما بلغ الثلاثين، ولم يعلن عن نفسه، قبل ذلك، أنَّه ابن الله والكاهن الأعظم الذي اجتاز السَّماوات. وحتّى ذلك الوقت، عاش في النَّاصرة مع أمِّه الطاهرة مريم ومع يوسف النَّجار، ما دام يوسفُ على قيد الحياة. وخلال هذه الفترة، امتهن مع يوسف مهنةَ النِّجارة. وعندما توفّي يوسف، أكمل عمله في هذه المهنة، يكسبُ، بعمل يديه، قوتَ يومِه لهُ ولأمِّه الطاهرة، ليعلِّمَنا عدم الكسل وعدم أكل الخبز دون جهد.
عندما بلغ يسوعُ الثلاثين من عمره، وحان الوقت، كما يقول الإنجيل، ليَظهر لإسرائيل، أوحى اللهُ إلى يوحنّا بن زخريّا في البرِّيَّة أن يذهب ليعمِّد بالماء (لو 3: 2). وبهذه الطريقة أعطاه علامةً يعرفُ بها المسيح الذي جاء إلى العالم؛ وهذا ما قاله يوحنّا المعمدان وأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ، لَكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأُعَمِّدَ بِمَاءٍ هُو قَالَ لِي، إِنَّ الَّذِي تَرَى الرُّوحَ يَنْزِلُ ويَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ، هو الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ القُدُسِ". (يو1: 33).
أطاع يوحنّا أوامرَ الله وجاءَ إلى منطقة الأردنّ، يعظ بمعموديَّة التوبة لمغفرة الخطايا؛ فقد كان هو مَن تنبّأ عنه إشعياء قائلًا: "صَوتُ صارِخٍ في البَرِّيَّةِ، أعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ واجْعَلوا سُبُلَهُ قَوِيمَةً (لو: 3: 4؛ إش: 40: 3). وكَانَ يَخْرُجُ إِلَيْهِ جَميعُ أَهْلِ بِلادِ اليَهُودِيَّةِ وأَهْلُ أُورُشَليمَ، فَيَعتمِدونَ جَميعُهُم مِنهُ فِي نَهْرِ الأُرْدُنِّ مُعتَرِفينَ بِخَطاياهُم. (مر1 : 5).
ثم جاء يسوع من الجليل إلى الأردنّ ليعتمد من يوحنّا (مت 3: 13). وقد أتى بينما كان يوحنّا يخبر الناس عنه قائلًا: "إِنَّهُ يَأْتِي بَعْدِي مَنْ هُو أَقْوَى مِنِّي، وأَنا لا أَسْتَحِقُّ أَنْ أَنْحَنِيَ وأَحُلَّ سَيْرَ حِذائهِ. أَنا عَمَّدتُكُم بِالمَاءِ، وأَما هُوَ فَيُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ". (مر1: 7 – 8). جاء يسوع ليعتمد، مع أنَّه كان بغنًى عن المعموديّة، إذ هو نقيٌّ جسدًا وروحًا، ومولود من الأمّ الطاهرة والفائقة القداسة، وهو ينبوعُ الطَّهارة والقداسة. لكن، بما أنّهُ حامل خطايا العالم كلّه، جاء إلى النَّهر ليطهِّر الطَّبيعة البشريَّةَ بالمعموديَّة. جاء ليعتمد فيُهَيِّئَ لنا المعموديَّة المقدَّسة؛ جاء إلى يوحنّا ليكون شاهدًا، إذ رأى الروح القدس نازلًا على المعتمد وسَمِعَ صوتَ الآب من السَّماء. وكان يوحنّا يُمـانِعُـهُ قائِلًا: "أَنا مُحـتاجٌ أَنْ أَعتَـمِدَ مِنْكَ، أَوَ أَنْتَ تَـأْتِي إِلَيَّ؟" (مت 3: 14). فيوحنّا عرفَه بالرُّوح، وهو الّذي كان قد ارتكض بابتهاجٍ في حشا أمّه، قبل ثلاثين عامًا. لذلك، نراهُ يسألُ يسوعَ أن يعمِّدَه، لأنّه تحت طائلة خطيئة العصيان التي انتقلت بآدم إلى الجنس البشريّ. أمّا يسوع فأجابه قائلًا: "دَعِ الآنَ، فَهكَذَا يَـنبَـغِي لَنَا أَنْ نُـتِمَّ كُلَّ بِـرٍّ". ( مت: 15: 3)، هنا، يفسِّر القدِّيس يوحنّا الذهبيّ الفم "البِرّ" بأنَّه "وصايا الله". وكأنَّ يسوع يقول: لم تبقَ سوى هذه الوصيَّة الأخيرة، أي المعموديَّة، وعليَّ أن أتمِّمها؛ فمعموديَّة يوحنَّا كانت وصيَّةً من الله، كما يقول: "لَكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأُعَمِّدَ بِمَاءٍ هُو قَالَ لِي" (يو 1: 33). ومن أرسله؟ حتمًا، هو الله. لأنَّه مكتوب: "قال الله ليوحنّا" (لو 3: 2).
اعتمد يسوع وهو في الثلاثين من عمره، لأنَّ الإنسان في الثلاثين يميل بسهولة إلى كلِّ خطيئة؛ يقول القدِّيس يوحنّا الذهبيّ الفم وثيوفيلكتوس: إنَّ المرحلة الأولى من العمر هي الطفولة، وتتميَّز بالجهل والطَّيش. أمّا المرحلة الثانية فهي الشَّباب، وتتَّسم بالشَّهوات الجسديَّة. وأمَّا الإنسان في الثلاثين، فهو في سنّ النضوج الكامل في الحياة. في هذا العمر، يكون الإنسانُ معرَّضًا لحبّ المال، وحبّ المجد، والغضب، والحنق، وكلّ خطيئة؛ ولهذا السبب، انتظر الرَّبُّ يسوع المسيح ليَبلُغَ الثَّلاثين، ويكون قد تجاوز هذه الأهواء، وبذلك سيقدِّس طبيعتنا، ويهبنا القوَّة لنتغلَّب على الأهواء ونحمي أنفسنا من الخطايا المميتة.
وبعدما اعتمد الرَّبّ، خرج للحال من الماء، دون أن يمكث فيه طويلًا؛ علمًا أنّه، وبحسب ما يذكر الإنجيليّ، كان يوحنّا، عند تعميد النَّاس، يغطِّسهم في الماء ويبقيهم فيه إلى أن يعترفوا بخطاياهم كلِّها، ثمَّ يدَعهم يخرجون بعد ذلك. أمَّا المسيح، ولكونه بلا خطيئة، فلم يبقَ في الماء، بل خرج منه للحال.
عندما صعد يسوع من الماء، انفتحت السموات، وأشرق النُّور من فوق، ونزل الروحُ القدس على يسوع المعتمدِ بهيئة حمامة. وكما جلبَت الحمامة، في أيَّام نوح، بشارةَ نهاية الطوفان، هنا تعلن الحمامة، أيضًا، نهايةَ طوفانِ الخطيئة. وقد ظهر الروحُ القدس بهيئة حمامة، لأنَّ الحمامة طائر نقيّ، وديع، وغيرُ مؤذ، ولا يعيش بين القذارة حيثُ الروائح الكريهة. ومثل هذه الصِّفات يحملها الرُّوحُ القدس، فهو نبعُ النَّقاوة، معلِّم الوداعة، وأساسُ البراءة، ويجتنب المتمرِّغَ في أوحال الخطايا من دون توبة. وكان قد سُمِع، عندما نزل الروح القدس بهيئة حمامة على يسوع المسيح، صوتٌ من السَّماء يقول: "هذا هو ابني الحبيب الذي به ارتضَيت". له المجد والقدرة إلى دهر الدَّاهرين، آمين
أخبارنا
عيد الظهور الإلهيّ
لمناسبة عيد الظهور الإلهيّ، يترأّس راعي الأبرشيّة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الاحترام قدّاس العيد وصلاة تقديس الماء، نهار الاثنين الواقع فيه 6/1/2024 الساعة الثامنة صباحًا في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس في طرابلس.