الأحد 8 تشرين الأوّل 2023

الأحد 8 تشرين الأوّل 2023

05 تشرين الأول 2023
الأحد 8 تشرين الأوّل 2023
العدد 41
الأحد 18 بعد العنصرة
 اللحن الأوّل، الإيوثينا السابعة


أعياد الأسبوع:

8: البارّة بيلاجيا التائبة، تائيس التائبة، سرجيوس رادونج 9: الرَّسول يعقوب بن حلفى، البارّ أندرونيكس وزوجته أثناسيَّا، إبراهيم الصدّيق ولوط، 10: الشّهيدان أفلمبيوس وأخته أفلمبية، 11: الرَّسول فيليبّسُ أحد الشّمامسة السبعة، القدّيس ثيوفانس الموسوم، 12: الشُّهداء بروفوس وأندرونيكس وطرَاخُس، سمعان اللاهوتيّ الحديث، 13: الشُّهداء كرْبُس وبابيلس ورفقتهما، 14: الشُّهداء نازاريوس ورفقته، قزما المنشئ أسقُف مايوما.

القداسةُ المُعْلَنَةُ

"لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: 'كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ" (1 بط 1: 16).

القداسة سيرة حياة عطرة تفوح منها ثمار الروح القدس في مسيرة من يعيشها. 

القداسة تشبّه بالله من خلال قوّته الممنوحة لنا في الكنيسة بواسطة أسرار النّعمة. 

لا قداسة دون القدّوس، قداسة الإنسان تَجَلٍّ لله فيه بالنّعمة. 

من هنا، كلّ إنسان مسيحيّ مدعوّ إلى القداسة، هذه ليست دعوة خاصّة لقلّة بل للكلّ...

يعتبر البعض أنّ القداسة أمر غير مطلوب من "المؤمنين العاديّين"، أو أنّها تحتاج إلى أعمال نسكيّة وعجائب باهرة لكي تُستَعلَن في الإنسان. 

القداسة هي أن نحبّ كما أحبّنا المسيح، وهذا ما لن نقدر أن نقوم به إلّا بالمسيح، "لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا" (يو 15: 5) ...

القداسة في الكنيسة تُعلن لأنّها تكون ظاهرة. 

لكن، لا إعلان لقداسة إنسان إلّا بعد رقاده لأنّ المصير يتحدّد بعد الرقاد وليس قبله، مع أنّ علامات القداسة تكون ظاهرة في حياة الإنسان قبل رقاده. 

الكنيسة حيّة، وحياتها هي في الروح وبه منه، لأنّها جسد المسيح ومطرح استقرار النّعمة في العالم.

القدّيسون هم من يتحلَّون بالفضائل الإلهيَّة، لأنّ الحياة المسيحيّة، وثمر الروح في الإنسان ليسا صفات أخلاقيَّةً بل تغيُّرٌ كيانيٌّ وتجديدٌ للطبيعة، لإنّه "إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا" (2 كو 5: 17).

المسيحيّون مدعوّون إلى اقتناء الفضائل الّتي هي صفات الله. 

فـ "الابن سرّ أبيه"، كما يقول المثل، وإن كان الله أبانا فعلينا أن نظهر وجهه في حياتنا، أي أن نكون على شبه المسيح لكي يرى النّاس الله فينا ونكون له شهودًا، " اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ" (يو 14: 9). 

القدّيسون هم شهود الله وشهداؤه. لا قداسة دون شهادة، والشهادة إمّا حمراء، أي بسفك الدم لأجل الله وإمّا بيضاء بعيش الفضيلة وطاعة الكلمة الّتي في الإنجيل والكتب المقدَّسة...

القداسة، إذًا، مُعلنة وليست خفيَّة إلّا في الَّذين يشاء الله لهم أن تكون قداستهم في الخفية، وأمّا الله "الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً" (مت 6: 4).

القداسة لا تتوقّف في الكنيسة لأنّها عمل الرّوح القدس فيها، وكلّ إنسان في الكنيسة مدعوّ إلى الانخراط في ورشة عمل القداسة الّتي هي حياة الإنسان وجهاده للعيش مع الله وفيه شهادة لحبّه اللانهائيّ للعالم. 

دور المسيحيّين أن يكشفوا قداسة الله في العالم أي حبّه، وذلك من خلال عيشهم للكلمة الإلهيَّة الّتي هي نورٌ وحياة أبديَّة و"قوّة الله وحكمة الله" (1 كو 1: 24).

أيّها الأحبّة، المسيح أتى ومنحنا التّجديد بالروح القدس (راجع تي 3: 5)، وكلّ شيء أتمّه هو في ذاته، منحنا أن نشترك فيه شريطة أن نحفظ وصاياه (راجع يو 14: 15 – 25). 

إذًا، لماذا ما زالت العتاقة في العالم وفينا؟! 

لأنّنا لم نُخْلِ ذواتنا من كلمتنا لكي تصير كلمة المسيح حياتنا، ولأنّنا نحبّ العالم أي ترابيّته على حساب الرّوح أي ما هو من الله فيه وفينا.

القداسة هي مسيرة تحرُّرٍ جوهرها التّخلّي عن العالم عبر إنكار الذّات وحمل الصّليب في إثر يسوع المسيح، لأنَّ فخري كمؤمن ودرب قداستي هما صليب المسيح " الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ" (غلا 6: 14) ... 

ومن له أذنان للسمع فليسمع! ...

+ أنطونيوس
متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما                                                                                

طروباريّة القيامة باللحن الأوّل

إنّ الحجر لمّا خُتم من اليهود، وجسدك الطاهر حُفِظَ من الجند، قمت في اليوم الثالث أيّها المخلِّص، مانحًا العالم الحياة. لذلك، قوّات السماوات هتفوا إليك يا واهب الحياة: المجد لقيامتك أيّها المسيح، المجد لملكك، المجد لتدبيرك يا محبّ البشر وحدك.

القنداق باللحن الثاني

يا شفيعَةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطة لدى الخالِق غيْرَ المردودةِ، لا تُعرضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحَة، نَحنُ الصارخينَ إليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعَةِ وأسَرعي في الطلْبَةِ يا والدَة الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائماً بمكرِّميك.

الرسالة: 2 كو 9: 6-11
لتكُنْ يا ربُّ رحمتُكَ علينا
ابتهجوا أيُّها الصدّيقونَ بالربّ


يا إخوةُ، إنَّ مَن يزرعُ شَحيحًا فَشحيحًا أيضًا يحصُدُ، ومَن يزرَعُ بالبَركاتِ فبالبركاتِ أيضًا يحصُد، كلُّ واحدٍ كما نَوى في قلبِه عَن ابتِئاسٍ أو اضطرارٍ. فإنَّ الله يُحبُّ المُعطي المتهلِّل. واللهُ قادرٌ على أن يَزيدَكم كُلَّ نِعمةٍ حتَّى تكونَ لكم كُلُّ كِفايةٍ كُلَّ حينٍ في كُلِّ شيءٍ فتَزدادوا في كُلِّ عَمَلٍ صالح، كما كُتبَ: إنَّهُ بَدَّدَ، أعطى المساكينَ فَبِرُّهُ يدومُ إلى الأبد. والذي يَرزُقُ الزارع زرعًا وخُبزًا للقوتِ يَرزُقُكم زرعَكم ويكثِّره ويَزيدُ غِلالَ بِرِّكم فتَستغنُون في كُلِّ شيء لكلِّ سَخاءٍ خالص يُنشئُ شُكرًا لله.

الإنجيل: لو 7: 11-16 (لوقا 3)

في ذلك الزمان، كان يسوع منطلقًا إلى مدينة اسمها نايين، وكان كثيرون من تلاميذه وجمعٌ غفير منطلقين معه، فلمّا قرب من باب المدينة، إذا ميتٌ محمولٌ، وهو ابنٌ وحيدٌ لأمّه، وكانت أرملة، وكان معها جماعةٌ كثيرة من المدينة. فلمّا رآها الرَّبُّ تحنَّن عليها، وقال لها: لا تبكي. ودنا ولمس النعش فوقف الحاملون. فقال: أيّها الشابّ، لك اقول قُم. فاستوى الميْتُ وبدأ يتكلَّم. فسلّمه إلى أمِّه. فأخذَ الجميعَ خوفٌ، ومجَّدوا الله قائلين: لقد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ، وافتقدَ اللهُ شعبَه.

في الإنجيل

"المسيح قام من بين الأموات، ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور".

هذا ما نعيّد به بعضنا بعضًا، ونرتلّه عشرات المرّات في عيد قيامة ربّنا ومخلِّصنا يسوع المسيح، وخلال أربعين يومًا بعد العيد الكبير، لأنّنا أبناء القيامة.

والربّ يسوع قد حطّم الموت بموته وأقامنا من بين الأموات، وعبرنا من الموت إلى الحياة، إلى الملكوت السماويّ، حيث لا وجع ولا حزن ولا تنهّد بل حياة لا تفنى.

في هذا الإنجيل المقدّس الذي يخبرنا عن إحياء الربّ يسوع ابن أرملة نايين، برهن لنا، وبالدليل القاطع أنّه هو الإله القادر، وإذا آمنّا به إيمانًا قويًّا وثابتًا، فلن نذوق طعم الموت، بل ننتقل من الموت إلى الحياة.

 لقد تحنّن الربّ يسوع على هذه المرأة الأرملة المفجوعة بفقد ابنها الوحيد. 

لنتصوَّر كم هو غالٍ على قلبها، وهو وحيدها وليس لها غيره في هذه الدنيا. لقد حزنت عليه وبكته بكاءً مرًّا .

ومن لنا غير الربّ يسوع المخلّص الذي افتدانا بدمه الكريم على الصليب، وتألّم وقُبر وقام من بين الأموات، وأقامنا من الموت، ووهب الحياة للذين في القبور، فهو الوحيد الذي يخلّصنا من الموت.

عندما رأى هذه الأمّ الأرملة المفجوعة قال لها: "لا تبكي" (لوقا 7: 13).

وهكذا وبهذه الكلمة، أوقف بكاءها ومسح دموعها.

ودنا ولمس النعش، فوقف الحاملون، فقال: أيّها الشابّ "لك أقول قم" (لوقا 7: 14). 

وعاد الشابّ حيًّا وبدأ يتكلّم فسلَّمه إلى أمّه.

وهنا نتساءل: من يكفكف دموعنا إذا فقدنا حبيبًا على قلوبنا. هل لنا غير سيّدنا الربّ يسوع القائم من بين الأموات لأجل خلاصنا؟ 

عندما نفقد أيّ شابّ، أو أيّ إنسان غالٍ على قلوبنا، علينا أن نسلّمه أمانة للرب يسوع، وهو سيقول له ويناديه باسمه يا (فلان) لك أقول: "قم" (لوقا 7: 14)

وطبعًا كلام الربّ صادق وأمين، وقد وعدنا بقوله: من آمن بي وإن مات فسيحيا (يوحنا 11: 26) وعلى رجاء القيامة ينتقل أحبّاؤنا من الموت إلى الحياة، وكما أقام صديقه أليعازر، فهو قادر أن يقيمنا نحن إذا آمنّا أنّه غلب الموت بموته.

الجموع التي شهدت هذه المعجزة، وإقامة ابن أرملة نايين من الموت، مجّدت الله وكلّهم قالوا: "لقد قام فينا نبيٌّ عظيم وافتقد الله شعبه" (لوقا 7: 16).
 
هل نحن الذين افتقدَنا مخلّصنا من العلى من مشرق المشارق، والذي أنقدنا من الموت بموته المحيي، هل نحن نمجّد الله في ما نقول وفي ما نعمل؟ 

ونجسّد إيماننا بأعمالنا التي ترضي ربّنا يسوع المسيح القائم من بين الأموات، وله المجد والشكر والسجود الى الأبد آمين.

أيّها الشابّ لك أقول قمْ!

لننقلْ عقولنا أيّها الإخوة الأحبّاء إلى زمن خارج هذا الزمن، إلى قرية نائين ونرَ هناك جمعًا يتبع المسيح والرسل، منهم منذهلٌ من تعليمه، وآخرون ينظرون العجائب العظيمة التي يصنعها.

وإذا بأناس يخرجون من أبواب المدينة يلفهم الحزن، يحملون وحيد أرملةٍ ليدفنوه، وكانت الأرملة تبكي بتفجّع وتندب وحيدها وكان الجميع يبكون معها.

واذا بالرّب يسوع يوقفهم، يدنو من النعش ويلمسه ويخاطب الميت قائلًا: أيّها الشابّ، لك أقول قمْ. فجلس الميت وأخذ يتكلّم!

ولكن لماذا أقامه الربّ صانعًا هذا العجب الغريب؟ 

في هذا النصّ الإنجيليّ نقرأ أنّ الربّ أشفق على الأرملة، وفي حين إقامته لعازر نسمع أنّه حزن وبكى عندما رأى دموع مريم ومرثا.

إذًا، أرحمة الله ومحبّته وحنانه هي الدافع الذي جعل المسيح يُنهض هذا الميت؟ 

نعم، ولكن ليس هذا وحسب!!

طروباريّة سبت لعازر توضح لنا الحقيقة الكبرى لإقامته الأموات: 

"أيّها المسيح الإله لمّا أقمت لعازر من بين الأموات حقّقت القيامة العامّة..."

نعم إنّ المسيح بإقامته الأموات، أثبت حقيقة القيامة العامّة، وإمكانيّة قيامة الموتى في اليوم الأخير، ودحض مقولة الزاعمين أنّه بعد الموت لا حياة وأنّ الموت يعقبه ظلام أبديّ.

قولوا لي يا إخوة، أليس الكثيرون منكم يعذّبهم الفكر الثقيل الذي يقول: 

لماذا يسمح الله للأشرار والمنافقين أن يسودوا؟ 

لماذا يسمح بوجع الأرامل والأيتام؟ 

لماذا لا يسمع طلبة الفقير والبائس والمظلوم؟

هناك في اليوم الأخير ستظهر عدالة الله، وسيكشف الربّ أفعال كلّ إنسان وسينصف كلّ المنكسرين ويعزّي جميع الحزانى.

وكما قام المسيح في اليوم الثالث، هكذا سيقوم الراقدون بالمسيح إلى قيامة الحياة، والأثمة إلى قيامة الدينونة، فيأخذ الأوّلون جوائز النصر، والآخرون حكمهم العادل.

أمام هذا الإنجيل لنسأل ذواتنا: 

هل نترك نحن مجالًا للمسيح أن ينادينا ويقيمنا من موت نحن فيه؟ 

موت الخمول والكسل، موت قلّة الصلاة وضعف المحبّة والعمل، موت خطيئة نعيشه في كلّ يوم!

المسيح يدنو منّا وهو غير مبتعدٍ أصلًا يشفق على ضعفاتنا وسقطاتنا، ينظر إلى شبابنا يتبدّد كغبارٍ تذرّيه الريح وأيامنا تيبس وتحترق كالعشب أمام الناس ونحن لا نسمع صوته ينادي!

الربّ يبادر إلينا ويقول أيّها الشابّ وأيّتها الصبيّة ويا أيّها الجنس البشريّ بأسره قمْ وتشجّع وثقْ بالله واسمع صوته يناديك لكي تستحقّ أن تسمعه في اليوم الأخير: أدخلْ إلى فرح ربّك.

المطالعة الروحيّة

قبل أن تبدأ بقراءة الكتاب المقدّس والكتب الروحيّة صلِّ لكي ينيرَك الله لتفهم المعاني الروحيّة، صلِّ لكي ينيرَك الله لتفهم المعاني الإلهيّة. 

لا تستعجل في القراءة، المهمّ ليس إنهاء فصول الكتاب، بل إفادة النفس.

المُراد ليس التعجّب أمام إنجازات القدّيسين. 

الهدف هو غصبُ النفس على التشبّه بقدر المستطاع بحياة القدّيسين، لذلك علينا أن نتمثّل بالبقرة الحلوب التي تفضّل الخضارَ الطريّة على القاسية، وعندما تأكل تمضغ جيّدًا الطعامَ لتصنع منه بعدها حليبًا طيّبًا.

اسعَ، في بيتك، بقدر المستطاع، أن يكون لك غرفةٌ خاصّة ليكون لك فيها هدوءٌ نسبيّ يشبه هدوءَ القلاّية. 

هذا سوف يساعدك على العودة إلى نفسك، ويُعطيك قوى روحيّة تجعلك تتخطّى الصعوبات بسلام وبدون "تعصيب".

أقرأ قدر المستطاع حياةَ القدّيسين، السنكسار الذي يقود إلى التوبة. 

تحاشَ في البداية الكتبَ العقائديّة، وكذلك، من جهة أخرى، كتابَ الفيلوكاليا كيلا تفهمها خطأ.

يكفي مقطع من الإنجيل كلّ يوم، كذلك مطالعة الكتب الآبائيّة من أجل فهم الإنجيل بشكل صحيح، لأنّ الكتب الآبائيّة ما هي إلّا روافد تنبع من الإنجيل. 

عندما تتبع هذه الروافد تصل إلى النبع ولا تضيع. لا تضّل كما يحصل مع بعض المفسّرين. 

كتابُ أخبار الآباء الشيوخ (بستان الرهبان) وكتابات القدّيس أفرام تساعد أيضًا من أجل اكتساب روح التوبة.

أخبارنا

إشتراكات نشرة الكرمة


نذكّر الرعايا التي لم تسدِّد بعدُ ما تبقَّى عليها من اشتراكها في نشرة الكرمة للعام 2023 بضرورة تسديد اشتراكاتها خلال شهر تشرين الأوّل 2023 بدفع المبالغ المتبقيّة عليها، وذلك حفاظًا على استمراريّة النشرة في الصدور.