الأحد 20 آب 2023

الأحد 20 آب 2023

19 آب 2023

الأحد 20 آب 2023 
العدد 34
الأحد الحادي عشر بعد العنصرة
اللحن الثاني الإيوثينا، الحادية عشرة


أعياد الأسبوع:

20:النبيّ صموئيل، 21: الرسول تداروس، الشهداء باسي وأولادها، 22: الشهداء أغاثونيكس ورفقته، وداع عيد الرقاد، الشهيد لوبُّس، 24: الشهيد في الكهنة  أفتيشيس، قزما الإيتولي، 25: عودة جسد برثلماوس الرسول، الرسول تيطس، 26: الشهداء أدريانوس ونتاليا ورفقتهما.
 
المحبّة أيضًا وأيضًا

"الله محبّة" (1 يوحنا 4: 8 و16).

الإنسان كائن علاقة، ولا يوجد حبٌّ بدون علاقة شخصيّة La personne être de relation
كما في علاقة الأشخاص الأقانيم في الثالوث القدّوس، أنظر إلى أيقونة الثالوث لـ روبلاف Roublev ضيافة إبراهيم (تكوين 18).

كلّ إنسان، كلّ شخصٍ بشريٍّ فريدٌ من نوعه عالم صغير micro cosmos

ملكوت الله هو ملكوت المحبّة لا ملكوت السلطان أو السلطة. 

السلطة الحقيقيّة طاقةٌ للمحبّة طاقةٌ للتواضع والخدمة.

"أنا والآب واحد" (يو 60: 30). 

العلاقة relation أساسٌ للحياة وحجر الزاوية لروحانيّتنا. المطلوب إنكارُ الذات، ومحبّة القريب.

المحبّة تفترض دائمًا تضحية ما. لا بدَّ من إنكار الذات من أجل المحبّة في المسيح.

يقول القدّيس سلوان الآثوسيّ "أخونا هو حياتنا" Notre frère est notre propre vie
وأيضًا "النعمة تأتي من كلّ عمل صالح تجاه إخوتنا" الآخر هو حياتي، الطاعة له عمل محبّة.

المراجع الكتابيّة:

"المحبّة لا تسقط أبدًا (1 كور 13: 8).

"الآن يثبت الإيمان والرجاء والمحبة، وأعظمهنّ المحبّة" (1 كور 13: 13).

"إن لم تعودوا وتصيروا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت السماوات" (متّى 18: 3).

"أحبّوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم، هذه هي وصيّتي" (يوحنّا 15: 12). 

"كلّ ما هو لي هو لك وما هو لك هو لي". (يوحنّا 17: 10). 

"ليكونوا واحدًا كما نحن واحدٌ" (17: 11).

"أنا أكون الذي أكون" Je suis ce que je suis هكذا كلّم الله موسى. راجع العلّيقة الملتهبة غير المحترقة خروج 3: 2، (وخروج 3: 13-14) أنا هو الكائن OwN.

+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما

​طروباريّة القيامة باللحن الثاني

عندما انحدرت إلى الموت، أيّها الحياة الذي لا يموت، حينئذ أمتَّ الجحيم ببرق لاهوتك. وعندما أقمت الأموات من تحت الثرى صرخ نحوك جميعُ القوّاتِ السماويّين: أيّها المسيحُ الإله معطي الحياةِ المجدُ لك.

طروباريّة رقاد السيّدة  باللحن الأوّل

في ميلادكِ حَفظْتِ البتوليَّةَ وصُنتِها. وفي رُقادِكِ ما أهْمَلتِ العالم وترَكتِهِ يا والدة الإله. لأنَّكِ انتقلتِ إلى الحياة بما أنَّكِ أمُّ الحياة. فبِشفاعاتك أنقذي من الموتِ نفوسَنا.

قنداق رقاد السيّدة  باللحن الثاني

إن والدةَ الإله التي لا تَغفلُ في الشَّفاعات، والرجاءَ غيرَ المردودِ في النجدات، لم يضبُطْها قبرٌ ولا موتٌ، لكن بما أنَّها أمُّ الحياة، نقلها إلى الحياة الذي حلَّ في مستودعها الدائمِ البتوليّة.

الرسالة: 1 كو 9: 2-12
قوَّتي وتسبحتي الربُّ
أدبًا أدَّبَني الربُّ


يا إخوةُ، إنَّ خاتَمَ رسالتي هوَ أنتمُ في الربّ. وهذا هو احتجاجي عندَ الذينَ يفحصونَني. ألعلَّنا لا سلطانَ لنا أن نأكلَ ونَشَرب. ألعلَّنا لا سلطانَ لنا أن نجولَ بامرأةٍ أُختٍ كسائر الرسلِ وإخوةِ الربِّ وصفا. أم أنا وبَرنابا وحدَنا لا سلطانَ لنا أن لا نشتَغِلَ. مَن يتجنَّدُ قطُّ والنفقةُ على نَفسِه؟ مَن يغرِسُ كرمًا ولا يأكلُ من ثمرهِ؟ أو مَن يرعى قطيعًا ولا يأكُلُ من لَبَن القطيع؟ ألعلّي أتكلَّم بهذا بحسبِ البشريَّة، أم ليسَ الناموس أيضًا يقولُ هذا. فإنّهُ قد كُتبَ في ناموسِ موسى: لا تَكُمَّ ثورًا دارسًا. ألعلَّ الله تَهمُّهُ الثيران، أم قالَ ذلك من أجلِنا، لا محالة. بل إنَّما كُتِبَ من أجلنا. لأنَّه ينبغي للحارثِ أن يحرُثَ على الرجاءِ، وللدارسِ على الرجاءِ أن يكونَ شريكًا في الرجاءِ. إن كُنَّا نحنُ قد زَرَعنا لكم الروحيَّات أفيَكونُ عَظيمًا أن نحصُدَ مِنكُمُ الجسديَّات. إن كانَ آخرونَ يشتركونَ في السّلطان عليكم أفلَسنا نحنُ أولى. لكنَّا أولى. لكنَّا لم نستعملْ هذا السلطان، بل نحتَمِلُ كلَّ شيءٍ لئلَّا نُسبِّبَ تعويقًا ما لِبشارةِ المسيح.
 
الإنجيل: متّى 18: 23-35 (متّى 11)

قال الربُّ هذا المثَل: يُشبِه ملكوتُ السماوات إنسانًا مَلِكًا أراد أن يحاسِبَ عبيدَهُ. فلمَّا بدأ بالمحاسبةِ أُحضِر إليهِ واحدٌ عليهِ عشَرَةُ آلافِ وزنةٍ. وإذْ لم يكنْ لهُ ما يوفي أَمَرَ سيّدُهُ أن يُباعَ هو وامرأتُهُ وأولادُهُ وكلُّ ما لهُ ويوفي عنهُ. فخرَّ ذلكَ العبدُ ساجدًا لهُ قائلًا: تمهَّلْ عليَّ فأوفيَكَ كلَّ ما لَك. فَرَقَّ سيّدُ ذلك العبدِ وأطلقَهُ وترك لهُ الدَّين. وبعدما خرج ذلك العبدُ وجدَ عبدًا من رُفَقائهِ مديونا لهُ بمئةِ دينارٍ، فأمسَكَهُ وأخذ يَخْنُقُه قائلًا: أوفِني ما لي عليك. فخرَّ ذلك العبدُ على قَدَميهِ وطلبَ إليهِ قائلًا: تمهَّلْ عليَّ فأوفيَكَ كلَّ ما لَك. فأبى ومضى وطرحهُ في السجنِ حتّى يوفيَ الدَّين. فلمَّا رأى رُفقاؤُهُ ما كان حَزِنوا جدًّا وجاؤُوا فأعْلَموا سيّدَهم بكلِّ ما كان. حينئذٍ دعاهُ سيّدُهُ وقال لهُ: أيُّها العبدُ الشّريرُ، كلُّ ما كان عليك تركتُهُ لك لأنّك طلبتَ إليَّ، أفمَا كان ينبغي لك أنْ ترحَمَ أنتَ أيضًا رفيقَك كما رحَمْتُك أنا. وغضِبَ سيّدُهُ ودفعهُ إلى المعذِّبينَ حتّى يوفيَ جميعَ ما لهُ عليهِ. فهكذا أبي السماويُّ يصنعُ بكم إنْ لم تَتْركوا من قلوبِكم كلُّ واحدٍ لأخيهِ زلاَّتِهِ.
 
في الإنجيل

المقطع الإنجيليّ الذي قرأناه في هذا الأحد هو مثل. 

والمثل قصّة قصيرة تحمل معاني عميقة، وقد استعمل السيّد المسيح الأمثال في تعليمه الناس أسرار ملكوت السماوات. 

فالقصّة كانت سائدةً في البيئة الاجتماعية التي علّم فيها المسيح، وقد استخدمها لأنّها تَثْبُت في عقول السامعين، وتنقل لهم التعليم بأسلوب بسيط وعميق.

يأتي هذا المثل بعد أن يسأل بطرس المسيح: 

"يا رَبُّ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ هَلْ إِلى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟"(مت 18-21) فيجيبه المسيح: 
"لا إِلى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلى سَبْعينَ سَبْعَ مَرَّاتٍ".

الفكرة الأساس التي يدور حولها هذا المثل هي فكرة الغفران والمسامحة. 

الملك سامح عبده وترك له الدين المستحقَّ عليه وهو مبلغ كبير لا يمكن لهذا العبد تسديده حتّى لو بيع هو وعائلته وكلّ ما له. 

ولكنّ هذا العبد بدل أن يرى رحمة سيّده، ويفرح بالمسامحة التي نالها قسّى قلبه ولم يسامح رفيقه بمبلغ زهيد مقارنة بالمبلغ الذي كان هو مدينا به بل "أَلْقَاهُ فِي السِّجْنِ حَتَّى يُوفِيَ مَا عَلَيْهِ"(مت 18- 30)

ولما علم سيّده بما فعله ثار غضبه عليه و"دَفَعَهُ إِلَى الْجَلّادِينَ لِيُعَذِّبُوهُ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا عَلَيْهِ" (مت 18-34).

لقد استحقّ هذا العبد الشرير عقابه لأنّه بادل رحمة سيّده بظلم رفيقه، وحنان سيده وشفقته بقساوة قلبه وشرّه. 

ويختم السيّد المسيح المثل قائلًا: "هَكَذَا يَفْعَلُ بِكُمْ أَبِي السَّمَاوِيُّ إِنْ لَمْ يَغْفِرْ كُلٌّ مِنْكُمْ لأَخِيهِ مِنْ قَلْبِهِ"(مت 18-24).

​ نرى في هذا المثل الفرق بين معاملة الله لنا ومعاملتنا للناس. 

فالملك في هذا المثل يرمز الى الآب السماوي الذي يسامح الإنسان عن خطاياه مهما كثرت والعبد يرمز إلى الإنسان الذي لا يشكر الله على رحمته. 

أين نحن من هذا المثل؟ 
هل نغفر نحن لمن أساء إلينا؟ 
هل نسامح كما يسامحنا الربّ؟
ألا نتصرّف كلّنا كما تصرّف هذا العبد الشرير؟ 

أسئلة على كلّ واحد منّا أن يطرحها على نفسه كي نتعلّم من الإنجيل، ونصبح أمناء لتعليم السيّد المسيح إله المحبّة والرحمة.

اللهُمَّ امنحنا النعمة من لدنك لكي لا نقّسيَ قلوبنا ونكونَ رحماء فنستحقَّ رحمتك الغزيرة ونكونَ أبناء النور.
آمين

رقاد سيّدتنا المجيدة والدة الإله الفائقة القداسة والدائمة البتوليّة مريم

إن ما تسلّمته الكنيسة من الأخبار المتداولة من الآباء من قديم الزمان عن رقاد والدة الإله هو ما يأتي: 

إنَّه لما حان الزمن الذي سرّ فيه مخلّصنا أن ينقل إليه والدته أرسل إليها ملاكًا قبل ذلك بثلاثة أيّام ليخبرها بقرب انتقالها من هذه الحياة الزائلة إلى الحياة الأبديّة المغبوطة. 

فلمّا سمعت هي بذلك صعدت بسرعة إلى جبل الزيتون الذي كانت تذهب إليه كثيرًا للصلاة، وأدَّتِ الشكر لله، ثم عادت راجعةً إلى بيتها وأخذت تهيّئ ما يقتضي للدفن. 

وفيما هي على هذه الحال، اختطفت الرسلَ سحبٌ من أقاصي الأرض كلًّا منهم من حيث كان يكرز بالبشارة، وأحضرتهم في وهلة واحدة إلى بيت والدة الإله، فأخبرتهم بسبب جمعهم بغتةً، وعزّتهم بمثابة أمّ عن الحزن الذي اعتراهم لا محالة، ثم رفعت يديها إلى السماء وتضرّعت من أجل سلامة العالم وباركت الرسل. 

وأخيرًا اضطجعت على سريرها وجعلت جسدها على الهيئة التي شاءت وهكذا أسلمت روحها الفائقة القداسة في يدي ابنها وإلهها.
 
أما الرسل فرفعوا السرير الذي كان عليه جسدها المتقبّل الإله بورعٍ عظيمٍ ومصابيحَ كثيرة مرتِّلين نشائد التجنيز، وحملوه إلى القبر. 

وكانت الملائكة إذ ذاك ترتّل معهم من السماء مشيّعين مَنْ هي أعلى من الشاروبيم. 

وإذ تجاسر أحدُ اليهود حسدًا أن يمدَّ يديه إلى ذلك السرير بوقاحةٍ، ناله في الحال من لدن القضاء الإلهيّ ما كانت تستوجبه وقاحته من القصاص، فإنَّ يديه الجريئتَيْنِ قُطِعَتا بضربةٍ لم تُرَ.

ولمّا وصلوا إلى القرية التي تدعى الجسمانيّة، دفنوا هناك الجسد الفائق الطهارة، ينبوع الحياة بوقار عظيم. 

ثمّ في اليوم الثالث لدفنه اجتمعوا لتعزية بعضهم بعضًا. 

ولمّا رفعوا جزء الربّ يسوع المسيح من الخبز كعادتهم، ظهرت والدة الإله في الهواء قائلةً لهم "سلامٌ لكم" وما يتلو ذلك من الكلام، فتيقّن الرسل من ذلك بأنّ والدة الإله انتقلت إلى السماء بالجسد. 

هذا ما تسلّمته الكنيسة من الأخبار المتداولة من الآباء عن رقاد والدة الإله. 

وقد نُظمت كثيرًا منها تسابيحَ لتكون موضوعًا للورع، وهي ترتّلها في مثل هذا اليوم تمجيدًا لأمّ إلهنا.
 
في الموت

إنّ الموت سرٌّ من أسرار هذه الحياة، وهو حتميٌّ على كلّ إنسانً في هذه الدنيا. لا بدّ من الموت للإنسان الذي ليس هو سوى راحةٍ من عناء الأسقام والشيخوخة. 

إلّا أنّ الهدف الرئيسيّ منه هو ملاقاة الله وجهًا لوجه.

 أغلبُ الناس يخافونَ الموت. 

وهذه المنيّة عندما تصيب الإنسان تسبّب حزنًا كبيرًا عند أفراد العائلة حتّى إنّها قد تؤدّي عند بعض الأشخاص المقرّبين من الميّت إلى حالات اليأس والكآبة.
 
 ما أرهبَها ساعة عندما يأتي الموت! 

إنّها ساعة ينفصل فيها الإنسانُ عن هذه الحياة كما ينفصل حبل الصرّة عند الجنين عن الأمّ فيصرخُ ويفقدُ حماية الرحم لينظر إلى حياة أفضل في أحضان الأمّ وحنانها.

هكذا يخاف الإنسان ساعة الموت لأنّه يفقد رفاهية الحياة، وحنان الأهل وعنايتهم لكي يلتقي وجه الله والحبّ الأقصى عبر اتّحاده به والعيش معه.

أجل لسنا نعرف أيّ شيء عن الحياة الثانية ولكنّنا نعرف من خلال ما أخبرتنا به الكتبُ المقدّسة والقدّيسون أنَّها الحياة الأكثر فرحًا وسعادةً، وهي العيش في ملكوت الله.

أعطنا القوّة يا ربّ عند اقتراب المنية، أو عندما تصيب أي شخص من أفراد عائلتنا لندرك أنّه بهذا الانفصال الوقتيّ الذي نفقد به أحبائنا يكونون هم في أحضان إبراهيم مع الله في حياة أجمل وأكثر سعادة، وبخاصة إذا استأهلوا الحياة مع المسيح حيث العيش الرغيد.

أخبارنا

+ عيد القديس ماما في رعية كفرصارون
برعاية صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، تحتفل رعية كفرصارون بعيد شفيع البلدة القدّيس ماما الشهيد، وذلك بإقامة صلاة الغروب والخمس خبزات والقمح والخمر والزيت وذلك مساء الجمعة الواقع فيه 1 أيلول 2023 عند الساعة السادسة مساءً ونهار السبت 2 أيلول 2023، يترأس سيادته صلاة السحر عند الساعة 8.30 يليها القداس الإلهي في كنيسة الشّهيد ماما- كفرصارون.