الأحد 12 أيلول 2021     

الأحد 12 أيلول 2021     

08 أيلول 2021
الأحد 12 أيلول 2021     
العدد 37
الأحد قبل رفع الصليب
اللحن الثالث الإيوثينا الأولى

 
* 12: وداعَ ميلاد السيّدة، الشّهيد في الكهنة أفطونومس، * 13: تقدمة عيد رفع الصّليب، الشّهيد كورنيليوس قائد المئة ورفقته، تجديد هيكل القيامة، * 14: عيد رفع الصلب الكريم المحيي (صوم)، * 15: الشّهيد نيقيطا، سمعان التّسالونيكي، * 16: العظيمة في الشّهيدات آفيميّة، مرتينوس أسقُف رومية، * 17: الشّهيدات صوفيّا وبناتها بيستي وإلبيذي وأغابي، 18: إفمانيوس العجائبي أسقُف غورتيني. *
 
 
الروحانيّة الأرثوذكسيّة  
 
الروحانيّة المسيحيّة الأرثوذكسيّة محورها روحُ الله لا روحُ العالم. يمكن إطلاقُ اسمِ الهُدُوئيّةِ  hésychia عليها أيضًا.
 
هذا الإسم يشيرُ إلى الوحدة مع الله، إلى الصمت، ممّا يساعد الإنسان المصلّي على جمع النفس. يساعد على الصلاة المستمرّة المعروفة بصلاة يسوع: "أيّها الربّ يسوع المسيح يا ابن الله إرحمني أنا الخاطئ" (راجع كتاب سائح روسي على دروب الربّ).
 
إنَّ خبرةَ تردادِ اسمِ الله واردةٌ في الإسلامِ وفي البوذيّةِ أيضًا. فائدةُ تكرارِ اسمِ الربّ يسوعَ المسيح، عندَنا، هي التقرّبُ من الربّ يسوع المسيح إلهنا ومخلّصنا.
 
هذه العقيدة معبّر عنها في الفيلوكاليا "حبّ الجمال" Philocalie، التي هي مجموعةٌ من الكتب الروحيّة من القرن الرابع حتى القرن الرابع عشر.
 
هذه الصلاة المستمرّة، هذه الأقوال الروحيّة هذه الخبرة الروحيّة مع الله، تنيرُ الإنسانَ من الداخل.
 
العطاءُ الروحيُّ يَكمُنُ في نُورٍ سِرّيٍّ داخليٍّ يَدخلُ إلى أعماقِ النفس ويجعل الإنسان متواضعًا. نعرفُ هذا النورَ عندما تستكين الأفكار ويُزدرى بالمجد العالميّ، ويفرحُ الإنسانُ بالأمور السماويّة، ويتواضعُ، ويفكّرُ بذكاءٍ يفوقُ الذكاءَ الدُّنيويّ، كما يقولُ القدّيسُ غريغوريوس بالاماس في كتابه "الدفاع عن القدّيسين الهدوئيّين".
 
"النفسُ متى تواضَعَتْ تُنتجُ ثَمَرًا"، يقولُ القدّيسُ دوروثاوس أسقف غزّة في كتابِه الشهير "التعاليم الروحيّة" (ص 255- 33).
 
وقد وردَ في سِفرِ إشَعيا قَولُ الله: "إلى مَن أَنظُر؟ إلى الوديع والمتواضع القلب والمنسحق الروح" (أشعيا 66: 20).
 
الأب المذكور أوّلاً في الفيلوكاليا هو القدّيس أنطونيوس الكبير. في عهده سقطت الوثنيّةُ سنة 313 في عهد قسطنطين الكبير، واحتفل المسيحيّونَ بِنُصرةِ المسيحِ على الشيطان، على الموت، وعلى سُلطان الشرّ والخطيئة.
 
 فسقطت الوثنيّةُ مع أصنامِها كلِّها. لكنّ الرُّهبانَ تابعوا جِهادَهُم النُّسكيّ، جهادَ الشُّهداء غيرَ الدَّمَوِيّ. ظَفِرَ المسيحُ فيهم، على تجارب الشيطان والأنانية.
 
هكذا بَقِيَتِ الكنيسةُ تؤكّدُ على الجهاد الروحيّ، جهادِ الصَّلاةِ ضِدَّ كُلِّ الأصنامِ الحديثةِ الوثنيّةِ العالميّة: المال، المادّيّة والإستهلاك، التسلُّط، الجنس...
 
هنا لا بدّ مِن أن نَذكُرَ أنَّ الآباءَ في الكنيسةِ أكّدوا أنّ المادّةَ ليست بالضرورة سيّئةً كما يعتقدُ عامّةُ الغنوصيّين.
 
أمّا بالنسبة لقضيّة المعرفة، فقد وضّح بعضُ الآباء مثل القدّيس كليمندُس الإسكندريّ في القرن الثالث، أنّ الإنسانَ المسيحيَّ المتطهِّرَ مِن الأهواءِ يُمكنُه أن يفهمَ الكتاب، بخاصّةٍ العهد القديم الذي يُشيرُ في الأساسِ إلى الحياةِ الرُّوحيّةِ الصحيحةِ لِكُلِّ مسيحيّ La véritable gnose، من خلال الأمثال والصور.
 
+ افرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
طروبارية القيامة باللّحن الثالث
 
لتفرح السماويّات، ولتبتهج الأرضيات، لأنّ الربّ صنعَ عِزًّا بساعدِه، ووطِئَ الموتَ بالموتِ، وصارَ بكرَ الأموات، وأنقذنا من جوفِ الجحيم، ومنح العالم الرحمةَ العُظمى.
 
طروباريّة ميلاد السيّدة باللّحن الرابع
 
ميلادكِ يا والدة الإله بشّر بالفرحِ كلّ المسكونة، لأنّهُ منكِ أشرقَ شمسُ العدلِ المسيحُ إلهُنا، فحلّ اللعنةَ، ووهَبَ البَرَكة، وأبطلَ الموت، وأعطانا حياةً أبديّة.
 
قنداق ميلاد السيّدة باللّحن الرابع
 
إنَّ يُواكِيمَ وَحَنّةَ مِن عارِ العُقْرِ أُطْلِقا، وَآدمَ وَحوّاءَ مِن فَسادِ المَوتِ بِمَولِدِكِ المُقَدَّسِ يا طاهرةُ أُعتِقا. فَلَهُ يُعيِّدُ شعبُكِ وقد تَخلّصَ مِن وَصْمَةِ الزلّات، صارِخًا نَحوَكِ: العاقِرُ تَلِدُ والدةَ الإلهِ المُغَذِّيَةَ حَياتَنا.
 
الرِّسَالة
غلا6: 11-18
 
خلّص يا ربُّ شعبَك وبارك ميراثَك
إليكَ يا ربُّ أصرخ: إلهي

 
يا إخوة، أُنظروا ما أعظمَ الكتاباتِ التي كتبتُها إليكم بِيَدِي. إنّ كُلّ الذينَ يُريدون أن يُرضُوا بحسَبِ الجسَدِ يُلزمونكم أن تختتِنوا، وإنّما ذلكَ لئلاّ يُضطهَدوا من أجل صليبِ المسيح، لأنّ الذينَ يَختتِنون هُم أنفسُهم لا يحفَظون الناموسَ، بل إنّما يُريدون أن تَختتِنوا ليفتخروا بأجسادِكم. أمّا أنا فحاشا لي أن أفتَخِرَ إلاّ بصليبِ ربنا يسوعَ المسيح الذي به صُلبَ العالمُ لي وأنا صُلبتُ للعالم. لأنّهُ في المسيح يسوعَ ليسَ الخِتانُ بشيء ولا القَلَف بل الخليقَةُ الجديدة. وكلُّ الذين يسلُكُون بحَسبِ هذا القانون فعليهم سَلامٌ ورَحمةٌ وعلى إسرائيلِ الله. فلا يجلِبنّ عليّ أحدٌ أتعاباً فيما بعدُ، فإني حامِلٌ في جسدي سماتِ الربِّ يسوع. نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح مع روحِكم أيُّها الاخوة. آمين.
 
الإنجيل
يو 3: 13-17

 
قال الربُّ: لم يصعد أحدٌ إلى السماءِ إلاّ الذي نزلَ من السماءِ ابن البشر الذي هو في السماءِ. وكما رفع موسى الحيّة في البريّة، هكذا ينبغي أن يُرفَعَ ابنُ البشر لكي لا يهلِكَ كلُّ مَن يؤمِنُ بهِ، بل تكونُ لهُ الحياة الأبديّة. لأنّهُ هكذا أحبَّ اللهُ العالَمَ حتّى بذلَ ابنَهُ الوحيدَ لكي لا يهلِكَ كلُّ مَن يؤمِنُ بهِ، بل تكونُ لهُ الحياة الأبديّة. فإنّهُ لم يرسِل الله ابنَهُ الوحيدَ إلى العالَمِ لِيَدِينَ العالم، بل ليُخلَّصَ بهِ العالَم.
 
في الإنجيل
 
يعرضُ لنا الربُّ يسوعُ في هذا الإنجيلِ المبارَكِ خُلاصةَ رسالتِهِ على الأرض، الدّافعَ الذي جعلَهُ ينزِلُ إلى الأرضِ من السماء، والعملَ الذي سيعملُهُ قبلَ العودةِ إلى السماءِ مِن جديد.

ما هي الرسالة؟ وما هو الدافع؟

الرسالةُ التي من أجلِها نَزَلَ المسيحُ مِنَ السَّماءِ هي خلاصُ الجنسِ البشريّ، "فإنّهُ لم يُرسِلِ اللهُ ابنَهُ الوحيدَ إلى العالم ليَدينَ العالَمَ بل ليُخلِّصَ بهِ العالم." (يوحنا 3 : 17)

والدافِعُ هو محبّةُ اللهِ القُصوى للبشر "لأنه هكذا أحبّ الله العالم حتّى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية". (يوحنا 3 : 16). بَذْلُ الذاتِ من أجلِ الآخَرِين بِدافِعِ الحُبِّ الإلهيّ، يؤدّي إلى الخلاصِ لِكُلِّ مَن يؤمنُ بِهِ وَبِعَمَلِهِ الخَلاصِيّ.

وهكذا يكون الربُّ، بِبَذْلِهِ ذاتَهُ على الصليب، قد جعلَ الصّليبَ مرتبطًا بالحُبِّ الإلهيّ للبشر، وأعظمَ حُبٍّ في الوجود..." ما مِن حُبٍّ أعظمُ مِن هذا أن يَبذُلَ الإنسانُ نفسَهُ عن أحبّائه" (يوحنا 15: 13).

كيف سيُتَمِّمُ الربُّ الخلاص؟

يُعطي الربُّ يسوعُ مثالًا عن معجزةٍ تَمَّت على عهدِ موسى في العهد القديم، وذلك حين رفع موسى حيّةً مِن نُحاسٍ على رايةٍ، لكي يُشفى كلُّ مَن ينظرُها مِن لَدْغِ الحيّات ويحيا. يعتبرُ الربُّ تلكَ المعجزةَ صورةً مسبَقةً عن عملِه الخلاصيّ: "وكما رفع موسى الحيّة في البرِّيّة، هكذا ينبغي أن يُرفَعَ ابنُ البشر لكي لا يهلِكَ كلُّ مَن يؤمِنُ بهِ".

وهذه إشارةٌ واضحةٌ إلى الصليب المكرَّم الذي سيُصلَبُ المسيحُ عليه. أي إنّ ما كان رمزًا للخلاص من الموت في العهد القديم، سيصبح حقيقيًّا مع المسيح، ولكن لن يقتصر الأمر على النجاة من الموت، بل يتعدّاه إلى إعطاء الحياة الأبديّة لِكُلِّ مَن يؤمنُ بالمسيح... "بل تكونُ لهُ الحياةُ الأبديّة" يُركِّزُ يسوعُ في كلامِه على أهمّيّةِ الإيمانِ به، "لكي لا يهلِكَ كلُّ مَن يؤمِنُ بهِ"، أي إنّ العملَ الخلاصيَّ الذي أَتَمَّهُ الربُّ على الصليب، يجب أن يتجسّدَ فينا ويغيِّرَنا لِنُصبِحَ مِثلَهُ، وَنَصِلَ "إلى مِلْءِ قامةِ المسيح". لكي بدورنا نبذل ذواتِنا حُبًّا وتضحيةً وعطاءً لِكُلِّ مَن هم حَولَنا، كما فعل هو لأجلنا...

وذلك يبدأ بولادة المؤمن بالمعموديّة، والعيشِ في الكنيسة، والاِغتذاءِ بأسرارها المقدّسة، والجهادِ ضِدَّ الأهواءِ والأنانية... بِحَملِ الصّليبِ وبَذْلِ الذات، لِيُصبحَ الصليبُ دربَنا إلى القيامة المباركة. 

"وأمّا أنا فحاشا لي أن أفتخر إلّا بصليب ربّنا يسوع المسيح الذي به صُلب العالم لي وأنا صُلبت للعالم".
 
الصّليب، ثقيل الحمل!
 
عيدُ رفعِ الصّليبِ الكريمِ ليس احتفالًا بِحَدَثٍ واحِد، بل هُوَ مُرَكَّبٌ مِن عدّةِ أحداث. منها أنّ قسطنطين الملك، فيما كان يتهيّأُ لِمُحارَبةِ مكسينتيوس لِيدخلَ روما، ظَهَرَتْ له علامةٌ في السّماءِ نورانيّةٌ، وحولَها كتابةٌ تقول: "بهذا تَغْلِبُ".

الحَدَثُ الثّاني هو اكتشافُ القدّيسةِ هيلانة، في أورشليم، صليبَ السّيِّد في التُّراب، وأنّ ميتًا مرَّ به القومُ أمامَه، ووضعوه عليه، فنهض وعاش، وبهذا عُرِفَ أنّه الصّليبُ الّذي قدّسه الرّبُّ يسوعُ بِدَمِه الكريمِ المسفوكِ لأجلِ خلاصِنا. فأخذَه الأسقفُ مكاريوس ورفعَه عاليًا وباركَ الشّعبَ به. والعيدُ الّذي سوف نقيمُه ابتدأ في ذلك الظرف.

"اِرْفَعْهُ ارْفَعْهُ، اصْلِبْهُ". هذه التِّلاوةُ من الإنجيلِ المقدّسِ تَروي حادثةَ الصّلْب. أمّا معنى الصّلْب، فيعطيه بولسُ الرّسول، في رسالتِه الأُولى إلى أهل كورنثوس، إذ يقول: "إنّ كلمة الصّليب عند الهالِكِين جَهَالَة، وأمّا عندنا نحن المخَلّصِين، فهي قوّة الله". إنّه يُعَرّف الصّليب، أي موت المسيح، على أنّه "قوّة الله". ويؤكِّد أنّ المسيح بموته أعلن برنامج الله الخلاصيّ للمسكونة، إذ المسيح قوّة الله، وحكمة الله.

صرخةُ اليهود: "اِرْفَعْهُ ارْفَعْهُ، اصْلِبْهُ"، تُظْهِرُ قساوةَ قلوبِهِم الّتي لا تَرْحَم، إذ أَظْهَرُوا مُنْتَهَى القساوة مع ربِّنا يسوع المسيح. أَفَلَا يليقُ بنا أن نتحمّسَ نحن نحو إِعْلَاءِ اسمه ونصرخ: "تَوِّجُوهُ، تَوِّجُوهُ"! وإن كانَ بُغْضُهُم له قد حَمّسَهُم في مَساعِيهِم ضدّه، أَفَلَا يليقُ بنا أنْ تُحَمِّسَنَا محبّتُنا لَهُ في مَساعينا نحوَهُ ونحوَ مَلَكُوتِه.
 
وهذا ما يقع فيه الكثيرُ مِنَ المسيحيّينَ إذْ يَرفُضُونَ السيّدَ أن يكون في حياتِهم اليوميّة، ويَرفُضونَ وصاياه التي تمنعُهم عن السرقةِ والكَذِبِ والقتلِ والزِّنا وسائرِ الخطايا، فيريدون أن يصرخوا مع هؤلاء اليهود "اصلبه، اصلبه". ولكنّ رفضهم هذا يتحوّل إلى كرهٍ للمسيح ولكنيسته، وهي حالة كلّ البشر الذين أصبحوا عميانًا بسبب أهوائهم فأخذوا يطالبون بموت المسيح بحجّة أنّهم يدافعون عن إلههم وعن شعبهم.

هناك مِنّا مَن يُساهمُ كلَّ يومٍ بصَلْبِ الرّبّ يسوع من خلال أقواله وأفعاله الّتي تتنافى مع تعاليم السّيّد، والّتي تنمُّ عن البغض والكراهية والحسد، وينسَونَ أنّ الرّبّ يسوع علّمَنَا المسامَحَةَ وهو على الصّليب، إذ قال: "يا أبتاه اغْفِرْ لهم لأنّهم لا يدرون ما يفعلون".
 
ولكنَّ هناك آخَرِينَ مثل بيلاطس الذي رأى أنّ المسيحَ بريءٌ ولا يستحقُّ الموت، ولكنّه خوفًا من الشعب من حوله أرسله للموت. كثيرونَ مِنّا كبيلاطُس، يؤمنون بالمسيح، ولكن خوفًا من النّاس الذين من حولهم أو خجلاً منهم يرسلون المسيح إلى الموت، أي يَعصَون الوصايا، لا ضعفًا بل خوفًا وخجلاً من أن يُعتَبَروا مهمّشين من النّاس الذين من حولهم.

فبعض السّارقين يذهبون للسرقة بسبب الفرصة التي تتاح لهم، حسب موقعهم في وظيفةٍ ما، وإن لم يستغلّوها يُعتَبَروا أغبياء مِن كُلّ الذين مِن حولهم مِن النّاس، فيستغلّون الفرصة، أي يسرقون، فيرسِلون بذلك المسيح إلى الموت.
 
وهناك فئة من الناس يشبهون رسل وتلاميذ ووالدة المسيح الذين أخذوا يبكون على صلب السيّد، هم يمثّلون الكنيسة، فيرَونَ ظُلمَ العالَمِ وفسادَهُ، ولكنّهم يصبرونَ معتمِدِينَ على صرخةِ المسيح: "اغفر لهم يا أبت لأنّهم لا يدرون ماذا يفعلون".

قد يكون الصليب الذي يتحمّلُه الإنسانُ ثقيلَ الحَمْل، ولكنْ مهما كانت حالتُكَ وآلامُكَ النفسيّةُ لا تَيأَسْ ولا تعتقدْ أنّ الله تخلّى عنك. إنّه يعطيك القوّة والعزيمة دائمًا من الداخل عندما تفكّر أنّه لا عون لك، ولا يسمح قطّ بأن تُجرّبَ أكثرَ مِمّا تحتمل.

وخلاصةُ القَولِ أنّ الكثيرِينَ أو الأغلبيّة يحملون الصّليب ويعلّقونه في أعنقاهم حُبًّا بالظُّهور، ولا يقومون بأيّ عمل يَرْضَى المصلوبُ عنه. في الحقيقة، علينا أن ندركَ عندما نُعَلّقُ الصّليبَ في أعناقنا بعد المعموديّة، ونعي ذلك عندما نصبح راشدين، نُعطى فرحَ القيامة. فبالصليب قد أتى الفرح لكلّ العالم. لِنَفرَحْ ولْنَتَهَلَّلْ بقيامةِ الرّبّ المجيدة، لأنّنا صُلِبْنَا معه ونقوم معه، فَلَهُ المجدُ إلى الأبد. آمين.
 
 
أخبارنا
 
دورة تدريب في مدرسة مار الياس- الميناء.
 
إنّ معهد مار الياس التقنيّ الفنّيّ العالي في الميناء يؤمّنُ دورةً تدريبيّةً مجّانيّةً في البرمجة والمهارات.
العمر المطلوب: 17 سنة وما فوق.
تَلِي الدورةَ فترةُ تدريبٍ لِمُدّة شهرين.
يتضمّنُ البرنامجُ مِنحةً كاملةً تغطّي الرسوم الدراسيّة، وبدل شهريّ لِكُلّ طالب/ة، كما يوفّرُ تأمينًا صحّيًّا طوال مدّةِ الدورةِ وفترةِ التدريب.
شروط التسجيل لا تتضمّنُ خبرةً فنّيّةً سابقةً في البرمجة،
- الأماكن محدودة
- مدة الدورة 6 أشهر
- الدوام 9 صباحاً وحتى 5 بعد الظهر.
تبدأ الدورة في 1 تشرين الأول.