الأحد 21 تشرين الثاني 2021

الأحد 21 تشرين الثاني 2021

17 تشرين الثاني 2021

الأحد 21 تشرين الثاني 2021 
العدد 47
الأحد 22 بعد العنصرة 
اللحن الخامس الإيوثينا الحادي عشر


* 21: عيد دخول سيّدتنا والدة الإله إلى الهيكل، * 22: الرّسول فيليمون ورفقته، الشّهيدة كيكيليّا ومَن معها، * 23: أمفيلوخيوس أسقُف إيقونيا، غريغوريوس أسقُف أكراغندينون، * 24: الشّهيدان كليمنضوس بابا رومية، بطرس بطريرك الإسكندريّة، * 25: وداع عيد الدّخول، كاترينا العظيمة في الشهيدات، الشّهيد مركوريوس،
* 26: أليبيوس العموديّ ونِيكُن المُستَتِيب، البارّ أكاكيوس، * 27: الشّهيد يعقوب الفارسي المقطّع. *

فَرادَةُ السيّدةِ العذراء 

يتساءلُ القدّيسُ يوحنّا الدمشقيُّ لماذا وُلِدَتِ العذراءُ الأمُّ مِنِ امرأةٍ عاقر؟ إنّ حدث مجيءِ المسيحِ العجائبيَّ لا بُدَّ أن يتمَّ التمهيدُ لَهُ بالكثيرِ مِنَ النعمة. لمّا توقّفتِ الطبيعةُ عن عملِها في حنّةَ وأصبحَتْ عاقراً، بدأتِ النعمةُ تفعلُ عملَها أكثرَ في حياةِ كُلٍّ مِن حنّةَ ويواكيم، حتّى أثمرَ عملُ النعمةِ في حنّةَ العاقرِ ويواكيمَ الشيخ، وأنجبا بِحَدَثٍ عجائبيٍّ مريمَ والدةَ الإله. 

كان بِوُسْعِ الطبيعةِ أن تَعملَ في حنّةَ وفي يواكيم، وأن يكونَ هناكَ الكثيرُ مِنَ الإخوةِ والأخواتِ للعذراءِ مريم. ولكنْ، يبدو أنّ الربَّ أرادَ أن تكونَ أُمُّ الإلهِ بالذاتِ وَلِيدةً ليس بحسبِ الطبيعةِ فقط (من مشيئة ورغبة رجل وامرأة)، بل أن تكونَ قَبْلَ الطبيعةِ وَلِيدةَ النعمةِ أيضًا. لهذا سمحَ بِعُقْرِ حنّةَ وشيخوختِها هي ويواكيم. 

أراد أن تأتيَ مريمُ ثمرةَ صلاةٍ وإيمانٍ ونُمُوٍّ روحيٍّ هائلٍ لدى كُلٍّ مِن والدَيها، وطبعاً أن تفعلَ نواميسُ الطبيعةِ فِعلَها فيهما. 

أراد الربُّ أن يُهيِّئَ العذراءَ مريمَ في مُنتهى النَّقاءِ والطَّهارة، حتّى تستقبلَ فيما بعدُ في حشاها الاِبنَ، الأقنومَ الثانيَ مِنَ الثالوثِ الأَقدَس.

جاءتِ العذراءُ مريمُ مِن والدَينِ سيرتُهما مليئةٌ بالصلاةِ والطَّهارةِ والسَّلامِ الداخليّ. لمّا الْتقَيا واجتمعا، الْتقيا واجتمعا أوّلاً على طاعة الله، وطلبًا للإثمارِ مِن أجل تقديم مولودِهما للربّ. جُلُّ طلبِهما أن يكونا مثمرَينِ للرّبّ. كُلُّ شيءٍ كان مُقدَّسًا، أجواءُ حياتِهما كانت مفعمةً بالبَرَكات. في هذه الأوساطِ وُلِدَتِ العذراء. 

أراد والداها فيما بَعدُ، إيفاءً لنذرَيهما، أن يُقدِّماها إلى هيكلِ الربّ. انظروا إلى عظمةِ إيمانِها؟ عاشا حياةً ملؤها العطشُ إلى ولدٍ واحدٍ فقط، وفي شيخوختِهما لمّا أنجبا طفلةً وحيدة، أرسلاها إلى الهيكل لتعيشَ فيه. 

لَم تُصلِّ حنّةُ أو يواكيمُ إلى الربّ طالِبَينِ منه أن يحتفظا بها؟ لم يتفوَّها بِأَيِّ تبريرٍ من التبريراتِ المنطقيّةِ الّتي نتفوّهُ بها نحن. لم يَقُولا إنّهما متقدِّمانِ في السنّ، ويحتاجانِ إلى أن تبقى ابنتُهما الوحيدةُ إلى جانبِهما حتّى تهتمَّ بهما في شيخوختِهما؟ 

لم تَبْكِ حنّةُ وتصرخ صراخَ الأُمَّهات، ولم تَقُلْ، لا تَحرِمْني يا ربُّ مِن وحيدتي التي رُزقتُ بها في شيخوختي كَأُمّ، لا أريدُها أن تذهبَ إلى الهيكل، بل أن تبقى بجانبي؟ بل بكلِّ إيمان، كما وعدا بأنّهما سيُقدِّماها إلى الهيكل لتعيش فيه، هكذا فَعلا، من دونِ أَيِّ تَرَدُّد. 

لم يَطلُبا مِنَ الربِّ مولودًا آخَرَ بدلاً منها، إذ اعتبرا أنّهما أثمرا في الربّ، وهذا يكفي بالنسبة لهما. 
هذا يُعلِّمُنا معنى أن يكون الإنسانُ مُثمِرًا في الربّ، وأنّ المستحيل في منطق البشرِ ليس مستحيلاً في منطق الإيمان، وأنّ زمانَ حياتِنا على الأرضِ هو لِأَتعابِ الإيمانِ التي تُثمرُ في الحياةِ الأُخرى أَبَدِيًّا. كما أنّ أتعاب يواكيم وحنّةَ في الإيمانِ أَثمرَتِ العذراءَ مريمَ أُمَّ الله، هكذا فَلْنَتعَبْ نحن على غِرارِهِما في الإيمانِ بِجُرأةٍ، حتّى يُثمِرَ فينا الربُّ ونتشكّلَ على صورتِهِ مُشابِهينَ إيّاه، لَهُ المجدُ إلى أبدِ الدُّهور. آمين.

+ يعقوب
متروبوليت بوينس آيرس وسائر الأرجنتين

طروبارية القيامة باللّحن الخامس

لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمة المساوي للآبِ والرّوح في الأزليّة وعدمِ الاِبتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصنا. لأنّه سُرّ بالجسد أن يعلوَ على الصليبِ ويحتملَ الموت، ويُنهِضَ الموتى بقيامِته المجيدة.

طروبارية دخول السيّدة إلى الهيكل باللّحن الرابع

اليوم العذراءُ التي هي مقدّمةُ مَسَرّةِ الله، وابتداءُ الكرازة بخلاص البشر، قد ظهرَتْ في هيكل الله علانية، وسبقَتْ مبشِّرةً للجميع بالمسيح. فلنهتفْ نحوها بصوتٍ عظيم قائلين: افرحي يا كمالَ تدبير الخالق! 

قنداق دخول السيدة إلى الهيكل باللّحن الرابع

إنّ الهيكل الكلّي النَّقاوة، هيكلَ المخلّص، البتولَ الخِدْرَ الجزيلَ الثَّمن، والكَنْزَ الطاهرَ لِمَجدِ الله، اليومَ تَدْخُلُ إلى بيتِ الرَّبّ، وتُدخِلُ معَها النِّعمةَ التي بالرّوح الإلهيّ. فَلْتسَبِّحْها ملائكةُ الله، لأنّها هي المِظلَّةُ السَّماويّة.

الرِّسَالة 
عب 9: 1-7

تُعظِّمُ نفسي الربّ
لأنّهُ نظرَ إلى تواضُعِ أمَتِه

 
يا إخوةُ، إنّ العهدَ الأوّلَ كانت لهُ أيضاً فرائضُ العِبادَةِ والقُدْسُ العالميُّ، لأنّهُ نُصِبَ المَسكِنُ الأوّلُ الذي يُقالُ لهُ القُدسُ، وكانت فيهِ المنارَةُ والمائدةُ وخبزُ التَقدِمة، وكانَ وراءَ الحجابِ الثاني المسِكنُ الذي يُقالُ لهُ قُدسُ الأقداس وفيهِ مستوقَدُ البَخُورِ من الذهبِ، وتابوتُ العهدِ المغشّى بالذهبِ مِن كُلِّ جهةٍ، فيهِ قِسطُ المَنِّ مِنَ الذهبِ وعصا هرونَ التي أفرخَتٍ ولَوْحا العهد، وَمِن فَوقهِ كارُوبا المجدِ المظلِّلانِ الغِطاء. وليسَ هُنا مَقامُ الكلامِ في ذلكَ تفصيلاً. وحيثُ كان ذلك مُهيّأ هكذا فالكهنةُ يدخلُون إلى المَسِكنِ الأوّلِ كُلَّ حينٍ فيُتِمُّونَ الخِدمة. وأمّا الثاني فإنّما يدخلُهُ رئيسُ الكهنةِ وحدَهُ مرّةً في السنةِ، ليسَ بلا دمٍ، يُقرِّبهُ عن نفسهِ وعن جهالاتِ الشعب.

الإنجيل
لو 10: 38-42، 11: 27-28

في ذلك الزمانِ دخل يسوعُ قريةً فَقَبِلَتْهُ امرأةٌ اِسمُها مرتا في بيتها وكانت لهذهِ أختٌ تُسمّى مريم. فجلست هذه عند قدمَيْ يسوعَ تسمع كلامهُ. وكانت مرتا مرتبكةً في خدمةٍ كثيرة، فوقفت وقالت: يا ربُّ أَما يَعنيكَ أنّ أختي قد تركتني أخدُم وَحدي، فَقُلْ لها أن تُساعدَني. فأجاب يسوعُ وقال لها: مرتا! مرتا! إنّكِ مهتمّةٌ ومضطربةٌ في أمورٍ كثيرة، وإنّما الحاجةُ إلى واحدٍ. فاختارتْ مريمُ النصيبَ الصالح الذي لا يُنزع منها. وفيما هو يتكلّم بهذا، رَفَعَتِ امرأةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوتَها وقالَتْ لَهُ: طُوبى لِلبَطنِ الذي حَمَلَك، والثَّديَينِ اللَّذَينِ رضِعتَهما. فقال: بل طوبى لِلَّذِينَ يَسمعونَ كلمةَ اللهِ ويَحفظُونَها.

في الإنجيل 

يُصادِفُ هذا الأحدُ عِيدًا مِن أعيادِ والدةِ الإلهِ الكُلّيّةِ القداسة، ألا وهو عيدُ دُخُولِها إلى الهيكلِ لِتَتَرَبّى فيه، تحقيقًا لِعَهدٍ قَطَعَهُ القِدّيسانِ يُواكيمَ وحنّة، فأودعاها كذخيرةٍ داخل قُدْسِ الأقداسِ لِمُدّةِ تسعِ سنوات.

 وكما في كُلِّ عيدٍ للسيّدة، يُتلى علينا هذا الإنجيلُ المتعلّقُ بِأُختَيْ لَعازرَ مريمَ ومرتا، والذي ينتهي بِتَردادِ امرأةٍ مِنَ الجَمْعِ هذا الدعاءَ والتطويبَ الموجَّه إلى أُمّنا العذراءِ مريم: "طوبى للبطنِ الذي حمَلَكَ والثديَينِ اللَّذَينِ رَضِعتَهُما". 

يقول القدّيس غريغوريوس بالاماس عن هذا التطويب: "إنّنا به نفهمُ معنى الخلاص الذي يتهيّأُ عن طريق العذراء مريم التي أضحَتْ لا مُجَرَّدِ رمزٍ للأقوال الإلهيّة،  إنّ اختيار الكنسية المقدّسة لهذا النصّ الإنجيليّ المخصَّصِ لأعيادِ السيّدة العذراء، يهدفُ إلى نَقلِ ذِهنِ المؤمنين إلى التمعُّنِ بِفَضيلتَيِ "التأمُّل:
بل مسكنًا لأقنوم الكلمةِ الاِبنِ الوحيدِ نفسِه، الذي للآب غير المولود".

و"العمل"، اللَّتَينِ يتمثَّلانِ بطريقةِ سُلُوكِ أُختَيْ لَعازر. فالعذراءُ مريمُ نالَتِ النَّصيبَ الصالحَ لِكَونِها مُصغِيةً دائمًا إلى كلماتِ ابنِها، وتَحفَظُ كُلَّ كلمةٍ في قلبِها، وقد نالَتِ النصيبَ الصالحَ الذي لا يُنزَعُ منها. هكذا كانت مريمُ أُختُ لعازَر، أمّا مرتا فكانت تعمَلُ بِكَدٍّ ونشاطٍ دائمٍ لكي تُرضِيَ الربّ. في البداية دَخَلَتْ إلى الهيكلِ وأَضحَتْ هِيَ هَيكلاً حَيًّا لله.

  مريمُ العذراءُ بها اتّحد الله بالبشر، أَخذَ مِن خلالِها جبلتَنا لكي يُجدِّدَنا. شاءَ بمحبَّتِه التي لا تُوصَفُ أن يتّخذَ مِن خلالها صُورتَنا لِيَنتشِلَ طبيعتَنا المنحدرةَ إلى الجحيمِ ويُصعدَها إلى ملكوتِه السَّماويّ، ويؤلِّهَها.

مرتا استقبَلَتِ الرّبَّ يَسُوعَ في بيتِها، والعذراءُ في أحشائِها، وصارَت كما لو أنّها لا تَرغَبُ بالنَّظرِ إلّا إلى عِشقِها الأَوحَدِ الّذي هو ابنُها وإلهُها الّذي حِينما تَلْقاه لا يَعودُ هناكَ مِن حاجةٍ إلى أمرٍ آخَر.

استجابَ اللهُ لِصَلَواتِ والِدَيها التَّقِيَّين، فكانَتْ صلواتُهما وطلباتُهما وتضرُّعاتُهما تدشينًا للعهدِ الخلاصيّ بِوُرُودِ العذراءِ الّتي هي "مقدّمةُ مَسَرَّةِ الله، وابتداءُ الكرازةِ بِخَلاصِ البَشَر، "والتي رَأَتْها الكنيسةُ تحقيقًا لِلسلَّمِ الّتي رآها يعقوبُ منتصبةً بين الأرضِ والسَّماء.

تدعونا الكنيسةُ اليومَ إلى أن نتعلّمَ مِنَ الجدَّينِ قُدرةَ الصَّلاةِ العجائبيّةِ الّتي ترفعُنا من الأرض إلى السَّماء، وأن ننقلَ أنفسَنا من ضجيجِ العالَمِ إلى السَّماوات، لِتَسكُنَ قُلوبُنا في هيكل الرّبّ، حيث تسكنُ والدةُ الإلهِ الّتي نَطلبُ شفاعتَها دائمًا. فهي الشَّفيعةُ الحارّةُ الّتي لا تَكُفُّ عنِ التضرُّعِ لأجلِنا أمامَ عرشِ ابنِها الّذي لَهُ المجدُ والقُدرةُ معَ أبيهِ ورُوحِهِ القُدُّوس. آمين.

المـيـلادُ الآتـي 
نَسجُدُ لِمِيلادِكَ أَيّها المسيح...
فأَرِنا ظهوركَ الإِلهيّ


الميلاد أَتى، فماذا نقدِّم للمولود الحبيب.؟... ماذا أُقدِّم لك، أيّها المسيح، وأنا خاطئ حقير.؟... ماذا أُقدِّم لك، أيّها الفادي، ومذودي باللّامبالاة مغلّف، ينخره الصّقيع.؟... ماذا أُقدِّم لك، أَيّها الكلمة، وبهيميّتي تُقَطِّع أَنفاسي؛ فكيف أُدفئك بلهاثي.؟!... ماذا أُقدِّم لك، يا ابن الإِنسان، وأَنا في الأَرض غريب.؟...

تركتُ أَهلي وكلّ عشيرتي، وحرصت على قلبي لأَنّك فيه تقيم.!!.. تركتُ كلّ شيء لأَتبعكَ، علّني أَبدو أَمينًا، فأُرضيك.

الميلاد أَتى فماذا نقدِّم للسّيِّد المولود.؟... الحبيب.؟!...

لم يعُد لديّ إِلّا مَن يتسلّط ويزأَر... لم يعُد لديّ إِلّا أَنايَ بعجرفتها... لم يعُد لديّ إِلّا مَن يثور ويفتك... ليجعلني لحدك؛ فأَرحل ودعني أَقتفي أَثركَ... لن أَخشى الذّلّ، لن أَخشى الهوان...

فأَرض العبوديّة ملاذي، ما دمتَ أَنتَ فيها، تسترني بستر جناحيك... أَرض العبوديّة أَرضي، إِلى أَن تُخرجَني منها بيدٍ قديرةٍ وساعدٍ عزيز...

الميلاد أَتى فماذا نُقدِّم لعمّانوئيل الحبيب.؟...

لم يعُد لديّ إِلّا مَن يُلاصقني، ويأبى أَن يُفارقَني؛ أَرميه ورائي للحظات؛ فيعود بضراوة أَشدّ... لم يعُد لديّ غير ذاتي بثقل آثامها... أَوَدُّ أَن أَطير إِليكَ، فتجذبني أَهوائي إِلى الحضيض. بتُّ أَكرهُ ذاتي، فهي تحبسني عنكَ؛ فأَعتقني، ودعني أَستريح فيك...

ماذا أُقدِّم لكَ، يا مَن أَحبّتكَ العذارى،
وأَنا قابع في لا شيئيّتي.؟...

هبني ما لكَ، لأُقدِّمه لكَ... أُسكُب ذاتكَ في قلبي وأَدفئه بلهيب حبّكَ. طهِّرني بنار عشقك الإِلهيّ، ونَدِّني في آن معًا... امنحني حبًّا من لدنك؛ فأُقدِّم لكَ قلبًا بالتّخشُّع كبيرًا، قلبًا تحيا فيه؛ فتحييه يا ربي.!!...
أَنا لا أُريدُ حياتي من دونكَ... بل ليس لي حياة إِلّا فيك، منكَ... لا أُريدُ ذاتي، لا أُريدُ عتاقتي... لا أُريدُ أَنايَ، وكلّ ما يتعلّق فيها... أَنتَ كلُّ مَن أُريد، يا كلّ الحبّ.!!.. بل يا ملءَ الحبّ... يا أَيّها الحبيب.!!...
ذرّةٌ من حبّكَ تُرضيني، مع أَنّها لا تكفيني؛ فملء الحبِّ هو كلُّ ما أَشتهي. فيا حُبّ الحبِّ، هل لي أَن أُولد ببذرة، من حبّكَ.؟... أُقدِّم لكَ ذاتًا مولودةً من جديد، ذاتًا مجبولةً بحبّكَ الإِلهيّ، ذاتًا مملوءةً بروحك القدّوس، ذاتًا أَنتَ مَن يولَد ويحيا فيها، ويسود عليها...

يا مَن وُلِدْتَ سيِّدًا... وحبيبًا... يا حبّ الآب بالرّوح القدس...
يا مسيحي.!.. لا تصرِف وجهكَ عنّي.!!..
فعِندكَ وحدكَ أَحيا لأَستريح.!!..