الأحد 19 كانون الأول 2021

الأحد 19 كانون الأول 2021

15 كانون الأول 2021
الأحد 19 كانون الأول 2021
العدد 51
الأحد قبل ميلاد المسيح 
اللحن الأوّل الإيوثينا الرابعة
 

* 19: الشّهيد بونيفاتيوس، أغلائيس الروميّة، * 20: تقدمة عيد الميلاد، إغناطيوس المتوشّح بالله أسقُف أنطاكية مدينة الله العظمى، * 21: الشّهيدة يولياني وثاميستوكلاوس، * 22: الشّهيدة أناستاسيّا، * 23: الشُّهداء العشرة المستشهدون في كريت، * 24: بارامون ميلاد المسيح، الشّهيدة في البارّات أفجانيا، * 25: ميلاد ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح بالجسد. *
  
سأسيرُ فيما بينهم  
إنّي سأسكن فيهم وأسير بينهم.
 
التوبة تعني أن يملك الله على قلوبنا. بمعنى آخر، أن تكون وصيّة الله، أي محبّتنا لله، لها الأوّليّة وتفوق على كلّ أمر آخر في حياتنا.
ها إنّ وقت خلاصنا قد قَرُبَ والفصح الشتويّ على الأبواب.
 
الإله الابن يتّخذ جسدًا ويسكن فيما بينَنا بحسب ما وعد: "إني سأسكن فيهم... وأسير بينكم وأكون لكم إلهًا وأنتم تكونون لي شعبًا". (لاويين 26: 11-12).
 
فكيف نستعدّ وماذا نقدم للربّ عن كلّ ما أعطانا ويعطينا؟
 
الربّ يطلب منّا ثمارًا لائقة وأن نكون دائما مستعدّين بمصابيح نفوسنا المليئة بزيت العلم والعمل، حتّى ننظر ونُعاين أين يولد المسيح في نفوسنا.
 
يقول الآباء القدّيسون إنّ العلم والعمل هما الأساس في إستنارة وتقديس النفوس.
 
العلم يعني البحث والتدقيق في الكلمة المعطاة لنا من الله بواسطة الأنبياء، الرسل والآباء، أي الكتابات المقدسة، لأنّ هذا البحث، يجعلنا مدركين للتدبير الإلهيّ هذا من ناحية أولى.
 
أمّا العمل، فهو الطريق الموازي للعلم، الذي بواسطته، نقوم بممارسة الرياضات الروحيّة، من صلوات، تسابيح، سجدات، أصوام وأعمال صالحة، التي هي سبيل لا غنى عنه من ناحية ثانية.
 
يقول القدّيس يوحنّا كرونشتادت، الذي نعيد له مساء اليوم: "يا إخوة، ما هو المطلوب منّا، حتى نتمكّن من الاستفادة من كلّ نعمةٍ أتت إلينا من العلاء بمجيء ابن الله إلى الأرض؟
 
ما هو ضروريٌّ وقبل كلّ شيء:
 
- الإيمان بابن الله. هذا هو التعليم السماويّ الخلاصيّ.
- أن نتوب توبة صادقة عن خطايانا.
- تقويم الحياة والقلب.
- الاشتراك في الصلوات والأسرار.
- معرفة وصيّة المسيح وإتمامها.
 
كما أنّ اقتناء الفضائل أمرٌ ضروريّ: التواضع المسيحيّ، العطاء، الصبر، الطهارة والعفّة، بساطة القلب وصلاحه.
 
دعونا إذًا أيّها الإخوة والأخوات، نقدّم هذه الفضائل هديّةً لمن ولد من أجل خلاصنا. فلنضعها في مكان الذهب واللبان والمرّ، أي الهدايا التي أحضرها إليه المجوس كملكٍ وإلهٍ وإنسان.
 
الذي هو آتٍ ليموت من أجلنا. هذه الهدايا المقدمة منّا ستكون الهديّة الأكثر إرضاءً كقربان لله وللطفل يسوع المسيح."
 
شفاعة القدّيس يوحنّا كرونشتادت، تكون معنا. آمين.
 
 
طروبارية القيامة باللّحن الأوّل
 
إنّ الحجر لمّا خُتم من اليهود، وجسدك الطاهر حُفِظَ من الجند، قمت في اليوم الثالث أيها المخلِّص، مانحاً العالم الحياة. لذلك، قوّات السماوات هتفوا اليك يا واهب الحياة: المجد لقيامتك أيها المسيح، المجد لملكك، المجد لتدبيرك يا محب البشر وحدك.
 
طروبارية أحد النسبة باللّحن الثاني
 
عظيمةٌ هي أفعالُ الإيمان، لأنّ الفتيةَ الثلاثةَ القدّيسين قد ابتهجوا في يَنبوعِ اللهيب كأنّهم على ماءِ الراحة، والنبيّ دانيال ظهر راعيًا للسِّباعِ كأنّها غنم. فبتوسّلاتِهم  أيّها المسيحُ الإلهُ خلّص نفوسَنا.
 
قنداق تقدمة الميلاد باللّحن الثالث
 
اليومَ العذراء تأتي إلى المغارة لِتَلِدَ الكلمةَ الذي قبلَ الدُّهور ولادةً لا تُفسَّر ولا يُنطَقُ بها. فافرَحي أيّتها المسكونةُ إذا سَمِعْتِ، ومَجِّدِي معَ الملائكةِ والرُّعاة الذي سيَظهرُ بمشيئتِه طفلاً جديداً، الإلهَ الذي قبل الدهور.
 
الرِّسَالة
عب 11: 9-10، 32-40
 
مباركٌ أنتَ يا ربُّ إلهَ آبائنا

لأنَّكَ عدلٌ في كل ما صنعتَ بنا
 
يا إخوةُ، بالإيمانِ نَزَل إبراهيمُ في أرضِ الميعاد نزولَهُ في أرضٍ غريبةٍ، وسكَنَ في خيام معَ إسحق ويعقوبَ الوارثَيْن معهُ للموعِدِ بعينهِ، لأنَّهُ انتظرَ المدينةَ ذاتَ الأُسسِ التي الله صانِعُها وبارئُها. وماذا أقول أيضاً. إنه يضيق بي الوقت إن أخبرت عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والأنبياء، الذين بالإيمان قهروا الممالِكَ وعَمِلُوا البِرَّ ونالوا المواعدَ وَسَدُّوا أفواهَ الأُسُود، وأطفأوا حِدّةَ النّارِ وَنَجَوا مِن حَدِّ السيف، وتقَوَّوا مِن ضعفٍ وصاروا أَشِدّاءَ في الحرب وكَسَرُوا معسكرات الأجانب. وأخذَتْ نِساءٌ أمواتَهُنّ بالقيامة. وعُذِّب آخرون بتَوتيرِ الأعضاءِ والضَّرب، ولم يَقبَلُوا بالنجاة لِيَحصلُوا على قيامةٍ أفضل. وآخَرُونَ ذاقوا الهُزْءَ والجَلْدَ والقُيودَ أيضاً والسجن، ورُجموا ونُشروا وامتُحنوا وماتوا بحدّ السيف. وساحُوا في جلودِ غَنَمٍ وَمَعِزٍ، وهم مُعوَزُونَ مُضايَقونَ مَجهُودُون (ولم يَكُنِ العالَمُ مستحقًّا لهم). وكانوا تائهين في البراري والجبال والمغاور وكهوف الأرض. فهؤلاء كُلُّهم، مشهوداً لهم بالإيمان، لم ينالوا الموعد، لأنّ الله سبقَ فنظرَ لنا شيئًا أفضلَ أن لا يَكمُلُوا بدوننا.
 
الإنجيل
متى 1: 1-25 

 
كتابُ ميلادِ يسوعَ المسيحِ ابنِ داودَ ابنِ إبراهيم. فإبراهيمُ ولدَ إسحقَ وإسحقُ ولدَ يعقوبَ ويعقوبُ ولدَ يهوذاَ وإخوتَهُ ويهوذَا ولدَ فارَصَ وزارَحَ من تامار. وفارصُ ولدَ حصرونَ وحصرونُ ولدَ أرامَ وأرامُ ولد عمِّينَادَابَ وعمِّينَادابُ ولدَ نَحْشُوَن ونحشونُ ولد سَلْمُونَ وسلمونُ ولد بُوعَزَ من رَاحَاب. وبوعزُ ولدَ عُوبيدَ من رَاعُوثَ وعوبيدُ ولد يَسّى وَيسَّى ولدَ داودَ الملك وداودُ الملكُ ولدَ سُلَيمَانَ من التي كانَت لأورِيَّا. وسليمانُ ولدَ رَحبعامَ ورحبعامُ ولد أبيَّا وأبيَّا ولدَ آسا وآسا ولدَ يُوشَافَاطَ ويوشافاطُ ولد يُورَامَ ويورامُ ولد عُزّيًّا وعُزِّيَّا ولد يُوتَامَ ويوتامُ ولدَ آحازَ وآحازُ ولد حَزقيَّا وحزقيَّا ولدَ مَنَسَّى ومنسَّى ولدَ آمُونَ وآمُونُ ولدَ يوشيَّا، ويوشيا ولدَ يَكُنْيَا وإخوتَهُ في جلاءِ بَابِل. ومن بعد جلاءِ بابل يَكُنْيا ولد شألتَئيلَ وشألتئيلُ ولدَ زَرُبابلَ وزَرُبابلُ ولدَ أبيهودَ وأبيهودُ ولد ألِياقيمَ وألياقيمُ ولد عازورَ وعازُورُ ولدَ صادُوقَ وصادوقُ ولد آخيمَ وآخيمُ ولد أليهودَ وأليهودُ ولد ألعازارَ وألِعازارُ ولد مَتَّانَ ومَتَّانُ ولد يعقوبَ ويعقوبُ ولد يوسفَ رجلَ مريمَ التي وُلد منها يسوعُ الذي يُدعَى المسيح. فكلُّ الأجيالِ من إبراهيمَ إلى داودَ أربعةَ عشرَ جيلاً، ومن داودَ إلى جلاءِ بابل أربعةَ عشرَ جيلاً ومن جلاءِ بابل إلى المسيح أربعةَ عشرَ جيلاً. أمّا مولدُ يسوعَ المسيحِ فكان هكذا: لمَّا خُطبت مريمُ أمُّهُ ليوسفَ وُجدتْ من قبلِ أنْ يجتمعا حُبلى من الرُّوحِ القُدُس. وإذ كان يوسُفُ رَجُلُها صِدِّيقاً ولم يُرِد أنْ يَشْهَرَها همَّ بتخلِيَتِها سرًا. وفيما هو متفكّرٌ في ذلك إذا بملاكِ الربّ ظهر لهُ في الحُلم قائلاً: يا يوسفُ ابنَ داود لا تَخفْ أنْ تأخذ إمرأتك مريم. فإنَّ المولودَ فيها إنَّما هو من الرُّوح القُدُس، وسَتَلِدُ إبنًا فتُسمّيهِ يسوعَ فإنَّهُ هو يخلِّصُ شعبهُ من خطاياهم. (وكان هذا كلُّهُ ليتمَّ ما قيل من الربّ بالنبي القائل: ها إنَّ العذراءَ تحبلُ وتلد ابناً ويُدعى عِمَّانوئيل الذي تفسيرُهُ الله معنا)، فلمَّا نهض يوسف من النوم صنع كما أمرهُ ملاكُ الرب. فأخَذَ إمرأتَهُ ولم يعرِفْها حتَّى ولدتِ ابنَها البكرَ وسمَّاهُ يسوع.
 
في الإنجيل
 
كتب متّى إنجيله لليهود الذين يعرفون هذه الأسماء كلّها، ليؤكّد لهم أنّه بذكر هذه الأنساب؛ يسوع المسيح هو الوارث الشرعيّ لعرش داود، وأنّه المسيح المنتظر من ذريّة إبراهيم.
 
لذا، بدأ بإبراهيم وإنتهى بيوسف رجل مريم التي وُلد منها يسوع. فمريم من نسل داود.
 
أمّا يوسف، فقد أعلن له الملاك رسميًّا بأنه سيكون والده على الأرض:" ...ستلد ابنًا وتسمّيه يسوع". يعني أنت ستكون بمثابة والده لكون الوالد هو مَن يسمّي الطفل المولود بحسب عادة اليهود في ذلك الزمان.
 
لقد ألزمه الله بدور الأبوّة. واستطرد الملاك قائلاً أو بالأحرى مذكِّرًا يوسف بالآية التي قالها النبيّ إشعيا قبل نحو سبعمائة عام:
 
 "ها إنّ العذراء تحبل وتلد ابنًا ويسمونه عمّانوئيل". الملاك لم يذكر إشعيا، فيوسف يعرف، وكذلك الشعب اليهوديّ كلُّه يعرف، وينتظر هذا الحدث. والعذراء مريم تحقّقت فيها هذه النبوءة.
 
لم يرفض يوسف بأن يكون حاميًا لابن الله وأمّه، لأنّه في اليوم التالي فعل كما أمره الملاك، فأتى بمريم إلى بيته.
 
ولكنّ الشكّ لم يترك يوسف إلّا عند ولادة الرّب يسوع، ذلك أنّ الشرّ والشرّير لا يستسلمان بسرعة، وكيف ذلك وخلاص الجنس البشريّ من براثنه قد اقترب.
 
ما زال الشرّ يعمل في عقولنا وقلوبنا، وذلك من خلال الشكّ بكلِّ شيء، ممّا يجعل أفكارنا مبلبلة، وكلّ هذا يُبعدنا عن الصلاة الدائمة ووجودنا الدائم في حضرة الله.
 
لقد زال شكُّ يوسف عند ولادة يسوع وذلك عند رؤية الرعاة وإخبارهم له ولمريم عن كيفيّة معرفتهم بولادة المخلّص بظهور الملائكة لهم في السماء وكيف أنّ ملاكًا منهم أعلمهم بولادة المخلّص.
 
ولم يكن الرعاة وحدهم مَن نزع الشكّ من فكرِ يوسف؛ فلقد أتى المجوسُ من المشرق من أبعد أصقاع الأرض في ذلك الزمان وسجدوا للمخلّص بعد أن أعلمهم مؤسس ديانتهم بأن يسجدوا لهذا الملك العظيم عند رؤيتهم هذا النجم. لقد وصف لهم المؤسّس من خلال الكتابات التي تركها النجم وصفًا دقيقًا، ممّا جعلهم يصلون إلى بيت لحم متّبعين النجم، ولكن للأسف بعد أن كانوا قد أخبروا الملك هيرودس بكلّ التفاصيل.
 
وهذا يؤكّد أنّ الشرّير لا يترك سانحة إلّا ويستغلّها، ولكنّه يفشل دائمًا، ويعلم أنّه سيفشل، ولكنّه يأبى أن يغيّر أسلوبه.
 
ألا نزع الله كلّ شكٍّ من قلوبنا وفكرنا كما نزعه من فكر يوسف، وثبّتنا في الايمان بابن الله "الكلمة المتجسد".
 
لماذا التوبة في زمن المجيء؟
 
لماذا التوبة هي ذات قيمة عالية في الكتب المقدّسة؟ التوبة هي ذات قيمة عالية لأنه بدونها لا يمكنك أن تعيش حياة جيّدة، ولا يمكنك المضيّ قدمًا في الحياة بقلبٍ نقيٍّ وضمير طاهر.
 
يجب على الجميع أن يتوبوا عن الخطيئة والظلم. كانت أولى كلمات يسوع لأولئك الذين دعاهم لاتّباعه هي: "توبوا وآمنوا بالبشارة" (مرقس 1: 15). التوبة تأتي أوّلاً.
 
إنّه الشرط الذي لا غنى عنه، والذي بدونه لا يمكنك أن تعيش حياة جيّدة أو تجربة الأخبار السارّة. تعني التوبة بالنسبة للمسيحيّ الابتعاد عن حياة الخطيئة والمساومة مع العالم لاتّباع المسيح (رومية 12: 2).
 
لا يعني ذلك الشعور بالسوء أو الخجل تجاه نفسك. الكلمة اليونانيّة للتوبة في العهد الجديد هي  metanoia، ممّا يعني التفكير بشكل مختلف عن نفسك.
 
يعني أن تكون مقتنعًا بطريقة أخرى، أن تغيّر رأيك وكذلك قناعاتك من السير في طريقك إلى طريق الله.
 
هذه هي الطريقة التي نظر بها قدّيسون مثل بولس وبطرس ويعقوب ويوحنّا الذهبيّ الفم وباسيليوس الكبير وغيرهم إلى التوبة. لقد رأوا فيه تحرّرًا من طريقة الحياة السابقة لاحتضان حبّ الله غير المشروط.
 
أحبّ أن أفكّر في التوبة، بشكل إيجابيّ، على أنّها استجابةٌ لمحبّة الله من خلال التحوّل في قناعاتك وأفعالك. الله محبّة. لقد اختارك ويريد أن يُغدِقَ عليكَ بحبّه. جاء
 
ابنه إلى الأرض ليُظهر لك هذه المحبّة في الجسد. والعكس هو أن "تقسّي قلبك" ، وأن تكون "متصلّب العنق"، وأن تكون عنيدًا أو متمرّدًا بشأن تلقّي الهبة التي يقدّمها لك الله.
 
تحدّث القدّيس يوحنّا المعمدان عن التوبة لشعب "متيبّس العنق" في أيّامه ، ودفع ثمنها بحياته. قرأنا عن يوحنّا المعمدان في الإنجيل، وكيف حاول إقناع الناس بالتوبة.
 
لا تزال مشكلة الآن كما في ذلك الوقت. تعلّم التوبة هو عمليّة مستمرّة لأنّه لا يوجد أحد كاملًا، والحياة ليست ثابتة.
 
طالما أنّنا نعيش، ستكون هناك دائمًا فرص للتوبة. سنكون دائمًا عرضة لارتكاب الأخطاء، ولكن طالما أنّنا نستطيع التعلّم منها وتغيير طرقنا، فهناك أمل.
 
التوبة تحرّر الأمل. إنّه ليس للضعيف بل للأقوياء.
فيما يلي بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتنمية نمط التوبة هذا:
 
 تأمّل في الكتاب المقدّس، كلمة الله. يقول الربّ إذا طلبت ملكوته أوّلاً، "كلّ شيء سيُمنح لك." سيوضح لك كيف تعيش بطريقة ترضيه.
 
 صلِّ إلى الروح القدس من أجل روح التوبة الحقيقيّة التي تقوّي قناعاتك. إذا ثبتت فيك كلمات الكتاب وطلبت التوبة في الصلاة، فسيتمّ منحك.
 
 اشكروا على رحمة الله التي تؤدّي إلى التوبة. العار منهك، وسيبعدك عن الاقتناع الحقيقيّ. عندما يدعوك الله إلى التوبة ، فإنّه يتحدّاك أن تتذوّق وترى أنّه صالح (مزمور 34: 8).
 
 امدح الآخرين على صلاحهم ، ولا تفشل أبدًا في شكرهم لدعمك أو مساعدتك بأيّ شكل من الأشكال في أعبائك في الحياة. نحن نخطئ ، ليس فقط بالالتزام ، ولكن أيضًا بالإهمال.
 
كن دائمًا شاكراً لأولئك الذين تعتمد عليهم كثيرًا.
 
إنّ الدعوة إلى التوبة ليست دعوة للخزي. إنّها دعوة لفحص اتّجاهك في الحياة وتوجيه نفسك نحو بشرى الإنجيل. في النهاية، الروح القدس هو الذي يجلب الاقتناع والتوبة الحقيقيّين لأنّ الروح القدس هو وحده القادر على "إنتاج ثمر يستحقّ التوبة" (متى 3: 8).