الأحد 27 أيلول 2020

الأحد 27 أيلول 2020

27 أيلول 2020
العدد 39

الأحد 16 بعد العنصرة

اللَّحن السابع الإيوثينا الخامسة

* 27: كاليستْراتُس والـ 49 المستشهدون معه، * 28: خاريطن المعترف، النبيّ باروخ، * 29: كرياكس السّائح،
* 30: الشهيد غريغوريوس أسقف أرمينية العظمى، الشَّهيد سْتراتونيكُس، * 1: الرَّسول حنانيا أحد السَّبعين، رومانس المرنّم، * 2: الشَّهيد في الكهنة كبريانوس، الشَّهيدة إيوستينة، * 3: ديونيسيوس الأريوباغي أسقف أثينا، البارّ إيسيخيوس. * 

    
قوّةُ الإيمانِ والغلبةُ على صِغَرِ النّفس

"فَكَلَّمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ هكَذَا، وَلكِنْ لَمْ يَسْمَعُوا لِمُوسَى مِنْ صِغَرِ النَّفْسِ، وَمِنَ الْعُبُودِيَّةِ الْقَاسِيَةِ..." (خروج 6: 9)

وُعودُ اللهِ لشعبِه قد تَظهرُ لهم غيرَ قابلةٍ للتحقيق، فيُهملون كلمتَه بسبب عدم ثقتهم به وقلّة إيمانهم، وذلك لأنّهم يخافون البشرَ والمخلوقاتِ أكثرَ من الخالق، ربّما، لظنّهم أنّ مقاييس القوى بحسب الملموس البشريّ وقياساته هي أكثر واقعيّةً من عمل العَليّ في حياة عالمه...

هكذا صنع العبرانيّون، إذ عَمِلوا العِجلَ الذهبيَّ وعَبَدُوه، مع أنّ الربّ هو الذي أخرجهم من مصر بعد الضربات العشر التي كشف فيها أنّ فرعون ليس سوى بشرٍ ضعيفٍ قابلٍ للموت، رغم سلطانه الزمنيّ وإدّعائه الأُلوهة. سمع العبرانيّون لخوفهم ولضعف ثقتهم بإلههم، ولذلك سقطوا بواسطة صغر النفس في الوثنيّة التي هي إنتاجٌ نفسيٌّ وأهوائيّ لآلهة تُشبِه مفاهيمَهم للقوّة والحماية...

من هنا، صِغَرُ النَّفْسِ هو تعبيرٌ عن الخوفِ الداخليّ المتأتّي عن شعور الإنسان وظنّه بأنّه وحيدٌ ومتروكٌ لِذاتِه في مواجهة كلّ مسائل حياته... إنّه انغلاقٌ على النّفس وتعبُّدٌ لمن هو الأقوى بحسب مقاييس العالم...

يؤدّي صِغَرُ النَّفْسِ بالإنسان إلى الانحراف عن طريق الحقّ وتحديد الحياة بأهدافٍ مرحليّةٍ تؤمّن له نوعًا من الاستقرار الوهميّ المبنيّ على أمورٍ محدَّدةٍ بحسبِ مقاييسِ هذا الدهر، كالمال والأملاك والعلاقات المبنيّة على المصالح وما إليها، ممّا يجعلُه يتصلَّفُ في ثقةٍ بالنفس ظاهريّةٍ كاذبة، فيما جوهرُ كيانِه مقبوضٌ عليه من الخوف.

هكذا مَنْ سَلَكَ بِصِغَرِ نَفْسٍ في حياتِه هو كَمَنْ "بَنى بَيتَهُ على الرَّمْلِ. فَنَزَلَ المَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنهارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَصَدَمَتْ ذلِكَ البَيتَ فَسَقَطَ، وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيمًا!" (متّى 7: 26 - 27).

الدّواءُ هو المحبّة. مَنْ يُبصِرْ ذاتَهُ محبوبًا تُبْنَ شخصيَّتُه ويتشدَّدْ كيانُه وتَنْمُ ثقتُه بذاته. لكنْ، على الإنسان أن يَقبلَ أن يكونَ محبوبًا، مُدرِّبًا نفسَه على الثّقة بِمَن يحبّونه، أَيْ مَن يَصْدُقُونَه في حقّ الله والإنجيل...

لا حبَّ نقيًّا عند البشر إلّا ما كان من الربّ بالنعمة الإلهيّة. هذا الحبّ هو شيء من الحبّ الإلهيّ الممدود لنا في البشر وبواسطتهم وفي الكنيسة المقدَّسة. الربّ هو الذي "أَحَبَّنَا أَوَّلًا" (1 يوحنّا 4: 19)، وَمِن هُنا تتولَّدُ محبّتُنا له، لأنّه تنازل حتّى المنتهى لأجلنا باذلًا حياتَه ليفديَنا مِن سُقُوطِنا الكيانيّ ويقيمَنا فيه لحياةٍ جديدة، لِكَيْ لاَ يَكُونَ إِيمَانُنَا بِحِكْمَةِ النَّاسِ وأفعالهم بَلْ بِقُوَّةِ اللهِ التي كُشفت لنا في المسيح المصلوب والغالب الموت والممجَّد عن يمين الآب وفينا بروحه القدوس ... (راجع: 1كورنثوس 2: 5).

المؤمن الحقيقيّ هو الشجاع البطل، أي مَن غَلَبَ صِغَرَ النَّفْسِ بالتوبة المنيرة، أي الَّذي طرد خوف الموت مِن كيانِه بواسطة قوّة إيمانه وثقته بالله من خلال سلوكه في طاعة الوصيّة بروح التواضع وشوق المحبّة لمن وهبه حياته على صليب الحبّ الغالب...
ومن استطاع أن يقبل فليقبل... 

+ أنطونيوس
متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما  


طروباريّة القيامة باللّحن السابع
حطمتَ بصليبِك الموتَ وفتحتَ للّصّ الفردوس، وحوَّلتَ نوحَ حاملاتِ الطيب، وأمرتَ رسلكَ أن يكرزوا بأنّكَ قد قمتَ أيّها المسيح الإله، مانحاً العالم الرحمةَ العظمى. 

القنداق باللّحن الثاني
يا شفيعَةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطة لدى الخالِق غيْرَ المردودة، لا تُعرضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحَة، نَحنُ الصارخينَ اليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعَةِ وأسَرعي في الطلْبَةِ يا والدَة الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائماً بمكرَّميك.

الرِّسَالة 
2 كو 6: 1-10 

الربُّ يُعطي قوَّةً لشعبه      قدِّموا للربِّ يا أبناءَ الله 
 
يا إخوةُ، بِما أنَّا معاوِنُونَ نَطلُبُ إليكم أن لا تَقَبَلُوا نِعمَةَ اللهِ في الباطِل، لأنَّهُ يقولُ: إنّي في وقتٍ مقبولٍ استجبتُ لكَ وفي يومِ خَلاصٍ أَعَنتُك. فَهُوذا الآنَ وقتٌ مقبول. هوذا الآنَ يومُ خَلاص، ولسنا نَأتي بِمَعثَرةٍ في شيءٍ لئلاّ يَلحَقَ الخدمَةَ عَيبٌ، بل نُظهِرُ في كلِّ شيء أنفسَنا كخُدَّامِ اللهِ في صَبرٍ كثيرٍ في شدائدَ في ضَروراتٍ في ضِيقاتٍ في جَلدَاتٍ في سُجونٍ في اضطراباتٍ في أتعابٍ في أسهارٍ في أصوامِ،  في طَهارةٍ في معرفةٍ في طُول أناةٍ في رفقٍ في الروح القُدُس في محبّةٍ بِلا رِياءٍ في كلمةِ الحقِّ في قُوّةِ الله بأسلحَةِ البِرِّ عن اليَمين وعَن اليَسار. بمجدٍ وهَوانٍ. بِسُوءِ صِيتٍ وحُسنهِ. كأنَّا مُضِلُّون ونَحنُ صادقون. كأنَّا مَجهولون. ونحنُ مَعروفون، كأنَّا مائِتونَ وها نحنُ أحياءُ. كأنَّا مؤدَّبونَ ولا نُقتَل. كأنَّا حِزانٌ ونحنُ دائماً فَرِحون. كأنَّا فُقراءُ ونحنُ نُغني كثيرين. كأنَّا لا شَيء لنا ونحنُ نملِكُ كُلَّ شيءٍ.

الإنجيل
لو 5: 1-11 (لوقا 1)

في ذلك الزمان، فيما يسوعُ واقفٌ عند بحيرة جنّيسارت، رأى سفينتين واقفتين عند شاطئ البحيرة وقد انحدر منهما الصيّادون يغسلون الشباك. فدخل إحدى السفينتين، وكانت لسمعان، وسأله أن يتباعد قليلاً عن البَرّ، وجلس يعلّم الجموع من السفينة. ولما فرغ من الكلام قال لسمعان: تقدَّمْ إلى العمق وألقُوا شباككم للصيد. فأجاب سمعان وقال له: يا معلّم إنّا قد تعبنا الليلَ كلَّه ولم نُصِبْ شيئاً، ولكنْ بكلمتك أُلقي الشبكة. فلمّا فعلوا ذلك أصابوا من السمك شيئاً كثيراً حتّى تخرّقت شبكتهم. فأشاروا إلى شركائهم في السفينة الأخرى أن يأتوا ويعاونوهم، فأتَوا وملأوا السفينتَين حتّى كادتا تغرقان. فلما رأى ذلك سمعانُ بطرسُ خرّ عند ركبتي يسوع قائلاً: أُخرُج عني يا ربّ فإنّي رجل خاطئ، لأنَّ الإنذهال اعتراه هو وكلَّ من معه لصيد السمك الذي أصابوه، وكذلك يعقوب ويوحنّا ابنا زبدى اللذان كانا رفيقين لسمعان. فقال يسوعُ لسمعان: لا تخف فإنّك من الانَ تكون صائداً للناس. فلمّا بلغوا بالسفينتَين إلى البَرّ تركوا كلَّ شيء وتبعوه.

في الإنجيل

بدأنا بنعمة الله في الأوّل من أيلول سنةً كنسيّةً طقسيّةً جديدة. 

والكنيسةُ الأرثوذكسيّةُ الغنيّةُ بليتورجيّتها وطقوسها تبدأ بعد عيد رفع الصليب الكريم ووداعِه بتلاوة الإنجيل كما كتبه القدّيس لوقا الإنجيليّ. 

وفي هذا الأحد المبارك، الأوّل من لوقا، تخصّص كنيستنا المقدّسة هذا المقطع المبارك الذي يتكلم عن دعوة التلاميذ، الذين تركوا الشباك والسفينة وكلّ شيء وتبعوا يسوع. 

وكأنّي بالكنيسة المقدّسة تدعونا لنجدّد دعوتنا بعد أن اخترنا بملء إراداتنا أن نحمل الصليب ونتبع السيّد القائل: "من أراد أن يتبعني فليكفر بنفسه ويحمل صليبه كلّ يومٍ ويتبعني". 

إذاً، نحن نجدّد دعوة المخلّص فينا، خصوصاً أنّنا نحيا في خضمّ عالمٍ مليء بالمغريات الدنيويّة يسير نحو تأليه الذات ويبعد عن الإله الحقيقيّ، نجدّدها إذا سمعنا صوت الربّ القائل لسمعان ولبقيّة التلاميذ ولنا نحن أيضًا: "تقدّموا إلى العمق وألقوا شباككم".

هناك في العمق ستجدون الخلاص، ستجدون الحياة الأبديّة التي ستخبرون عنها البشريّة جمعاء.

ولكن ما هو هذا العمق الذي نحن مدعوّون أن نلقي شباكنا فيه؟ هذا العمق هو أن نذهب مع يسوع إلى الجلجلة كلّ يوم لنرى كم أحبّنا، أن نحمل الصليب لندرك أنّه بذل نفسه عنّا لكي يقدّسنا، أن نتألّم معه لكي نذوق معه فرح القيامة الذي لا يُقارن بأيّ فرح أرضيّ. 

هكذا، لا نكونُ قد قَبِلْنا نعمةَ اللهِ بالباطل، بل نُظهِرُ أنفسَنا في كلّ شيء كَخُدّامٍ أَمينِين لله، كما يقول الرسولُ العظيمُ بولس في رسالة هذا الأحد المبارك. 

حان الوقت يا إخوة لنتشجّعَ ونُلْقِيَ شِباكَنا إلى العمق،  مُلْقِينَ رجاءَنا على مخلّصنا يسوع المسيح، مسخّرين كلّ قوانا وطاقاتنا وعلومنا في خدمة عائلة الله وفي خدمة إخوة المسيح الصغار الذين مات من أجلهم، فنردّد مع الرسول بولس: "كأنّا فقراء ونحن نُغْني كثيرين، كأنّا لا شيء لنا ونحن نملك كلّ شيء". آمين.

الكاهن المتزوّج

إنّ العائلة هي عطيّةٌ من الله، وقد بارك الله الزواج بوجوده في عرس قانا الجليل مع أمّه وتلاميذه الأطهار، وأظهر مجدَه هناك. ويُظهِرُ التقليدُ الرسوليُّ أنّ الكاهن المتزوّج وعائلته عطيّةٌ ثمينةٌ من الله في حياة الكنيسة (1 تيموثاوس 3: 1-4، تيطس 1: 5-6). 

فحياةُ عائلةِ الكاهن تُظهرُ التناسقَ بين السماويّات والارضيّات، والتعاونَ بين الطبيعة والنعمة، وتثبّتُ البُعدَ الرُّوحيَّ للحياة الزوجيّة كطريقٍ نحو الملكوت.

أمّا الاستهانة بكهنوت المتزوّجين، أو الازدراء به، فهو بالحقيقة ابتعادٌ عن الفِكرِ الكنسيّ، وقد أُدين في المجامع المسكونيّة والمحليّة عبر التاريخ (قانون 5 من قوانين الرسل الاثني عشر، قانون 51 من قوانين التقليد الرسولي، قانون 12 و47 من المجمع المسكوني الخامس-السادس). 

يَظهر الكاهنُ وزوجتُه وعائلتُه التي تعيش حياةً روحيّةً سليمةً يملؤها الفرح والسلام كمثالٍ حيٍّ للرعية، فهذا السلام البيتيّ يساعد الكاهن في فَهمِ تحدّياتِ الزيجات المعاصرة وتعامله معها، ساعيًا لخلاصِها وعافيتِها وتَماسُكِ أعضائها. 

إنّ العلاقة السليمة بين الكاهن وزوجته تنعكس على جودة خدمة الكاهن الرعائيّة. يذكر القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم أنّ مَن يُجيدُ التعاملَ مع زوجته وأولاده هو كُفْءٌ لخدمة كهنوتيّةٍ سليمة ورعاية صالحة (العظة 2 حول تيطس 1: 6). وهذا المثال غالبًا ما يكون عاملًا إضافيًّا في تشجيع الشباب على الدعوة الكهنوتية. 

إذًا، لدى الكاهن مع زوجته دعوةٌ مميَّزةٌ إلى أن يعيشا في العالم، وأن يشهدا للحياة المسيحيّة الحقّة التي تختلف عن أسلوب حياة هذا العالم وموضته وتطلّعاته. 

يعمل الكاهنُ وزوجته على تنمية حياتهما بالمسيح، منذ بداية زواجهما، وباستمرار، من خلال اتّحادهما كجسد واحد بالمسيح، أي بالإفخارستيّا وبمحبّة المسيح الباذلة والخادمة. إنّهما مدعوّان للعمل في الرعيّة دون أن يُهملا حياتهما البيتيّة، والسعي لتنمية الحياة الروحيّة لعائلتهما. 

إضافةً إلى ذلك، إنّهما مدعوّان إلى أن يُحافظا على وحدة بيتهما ومحبّة رعيّتهما، دون أن يسمحا للأمور الرعائيّة الخاصّة أن تشكّل بابًا لأزمةٍ قد تنشأ في بيتهما. 

يواجه الكاهن الحديث في الخدمة تحدّيًا في خبرته الأولى لقيادة الرعيّة، إذْ يكون هو وزوجته في طور النموّ الروحيّ، وبعض التخبّط الداخليّ. إنّهما يسلكان درب هذه الحياة الرعائيّة ويتطلّعان إلى تحقيق توازُنٍ سليمٍ بين حياتهما الزوجيّة وخلاصهما مع العائلة من جهة، وبين رسالتهما الرعائيّة من جهة أخرى. 

إنّ الفقدان النسبيّ لهذا التوازن بين العمل الرعائيّ والاهتمام العائليّ ينشئ خللًا يظهر تخبّطًا في العائلة وفي الرعيّة بآن. فمن المخاطر التي يتعرّض لها الزوجان عندما تكون علاقتهما في طور النموّ، إهمال الكاهن لزوجته، ممّا يسبّب لها نقصًا عاطفيًّا ينعكس كتحدٍّ روحيٍّ لها. 

إنّ التوتُّر بين الكاهن وزوجته أمام أولادهما الصغار يؤثّر أيضًا على نموّ هؤلاء الأولاد الروحيّ ويضعهم أمام تساؤل في أنفسهم حول وصايا الإنجيل وسلوك أهلهم. لا يوجد كاهن محصَّنٌ بالكامل، وكذلك لا توجد خوريّة محصّنةٌ بالكامل. لذا، يحذّرنا القدّيس بولس: "إذًا من يظنّ نفسه أنّه قائم، فلينظر ألّا يسقط" (1 كورنثوس 10: 12).

فسبيل الكاهن الوحيد لتحصين علاقته السليمة مع زوجته وتمتينها هو أن يطوّر لديه باستمرار الاهتمام الشخصيّ بها، ورعايتها بشكل خاصّ، والتنبّه لأفكارها ومشاعرها، والصلاة من أجلها، إضافة إلى زيارته مع الخوريّة للأب الروحيّ والاعتراف أمامه ونيل ارشاداته لحياتهما. وَمِنَ الأُمورِ المُساعِدةِ أيضًا أن تكون لعائلات الكهنة صداقةٌ مع عائلات كهنة آخرين، بحيث يتمّ تبادُل الخبرات والدَّعم المتبادَل.

تعميم
قدس الآباء الأجلّاء، حضرة مجالس الرعايا والشعب المؤمن في هذه الأبرشيّة

نظراً للظروف الراهنة الصحّيّة والاجتماعيّة، حَصَرْنا مكتب التهيئة للزواج بدار المطرانيّة. 

ومن جهة ثانية نظراً لما لمسناه من فائدة على الصعيد الروحيّ والاجتماعيّ لهذه الدورات الروحيّة التي تشمل كلّ نواحي الزواج، وإيماناً مِنّا بأن نساهم في تنشئة عائلات أبنائنا منذ البداية نشأةً مبنيّةً على أُسُسٍ صحيحة تضمن الهدف الرئيسيّ الذي يرنو إلى الحياة الأبديّة والتألُّه بالرّبّ. وإذ نتقدّم بالشكر الجزيل لكلّ أبنائنا الكهنة الذين عاونونا في السابق في تكميل هذه المهمّة، نطلب من جميع كهنة الأبرشيّة توجيهَ كلّ مَن يريد التقدُّمَ مِن هذا السرّ الكريم إلى الاتّصالِ بكاهن الرعيّة أوّلاً وتحديدِ موعدٍ للّقاءِ معه، ومن بعد ذلك تزودينا، مع ورقة إطلاق الحال والمعمودية، بشهادة تعريفٍ خاصّةٍ جدّيّة، تشرحُ حالةَ المتقدّمِ للزواج من الناحية الروحيّة والالتزام الكَنَسيّ.

 بهذه الطريقة يرتبط كلُّ ابنٍ روحيّ بكاهن رعيّتِه، ويكونُ بَعدَ الزواجِ المرجعَ الروحيَّ الأوّلَ والأخيرَ في الإعداد والإشراف على هذه العائلة المسيحيّة الجديدة.

أمّا عن مواعيد الدورات، فَمِنَ الأفضل أن تكون قبل شهر أو أكثر من موعد الزواج.

 لتحديد الوقت والتنسيق، الرجاء الإتصال على الرقم التالي: 892296/71 الشماس بشارة عطالله.
يُعمل بهذا البيان ابتداءً من 1 تشرين الأوّل 2020.
مع الدعاء لمزيدٍ مِن التقدُّمِ الروحيّ
والنجاح في المعيشة
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما

أخبـــارنــــا

عيد القدّيسَين كبريانوس ويوستينة في رعيّة بصرما 

لمناسبة عيد القدّيسَين كبريانوس ويوستينة تقام صلاة غروب العيد نهار الخميس الواقع فيه
1 تشرين الأوّل الساعة السادسة مساءً، ويوم الجمعة 2 تشرين الأول قدّاس العيد الساعة التاسعة والنصف صباحاً.
يترأس راعي الأبرشيّة المطران أفرام (كرياكوس)  القدّاس  الإلهيّ نهار الأحد 4 تشرين الأوّل الساعة التاسعة والنصف صباحاً.