الأحد 22 أيلول 2019

الأحد 22 أيلول 2019

22 أيلول 2019
 
 
الأحد 22 أيلول  2019              
العدد 38
الأحد 14 بعد العنصرة 
اللَّحن الخامس - الإيوثينا الثالثة
 
* 22: الشهيد في الكهنة فوقا أسقف سينوبي، * 23: الحبل بيوحنّا المعمدان، * 24: القدّيسة تقلا أولى الشَّهيدات المعادلة الرُّسل، البارّ سلوان الآثوسيّ، * 25: البارّة آفروسيني ووالدها بَفنوتيوس، * 26: انتقال الرسول يوحنَّا الإنجيليّ الثاولوغوس، * 27: كليستراتُس والـ 49 المستشهدون معه، * 28: خاريطن المعترف، النَّبيّ باروخ. *
 
 
في الأهواء
 
الأهواء، بحسب القدّيس أفرام السريانيّ، هي عندما أكون مقيّدًا بمشيئات العدوّ بإرادتي. 
 
الأهواء هي عبادةٌ لإلهٍ غريب، عبادةٌ للذّات والشهوات، ومع الوقت تصبح عادةً مستمرّةً. "ويحي أنا الإنسان الشقيّ مَن يُنقذني من جسد هذا الموت" (رو٢٤:٧). الإنسان الأهوائيّ يتصرّف لا بحسب مشيئة الله إنّما بمشورة العدوّ. ولكن، كيف يصبح الإنسان أسير أهوائه؟
 
الأهواء مخلوقةٌ معنا. ولأنّنا أحرارٌ، فنحن قادرون على أن نختار العملَ وَفْقَها أو ضبطَها لتعمل فينا نعمةُ الروح القدس. إذًا، يعتمد الأمرُ على إرادة الإنسان وغصب النفس، مع الجهاد بالصوم والدموع وطلب الرحمة. هو قيامةٌ مستمرّةٌ ولذّةٌ في الغلبة للإنسان المجاهد. 
 
هو تدريبٌ يوميّ من المهد حتّى اللحد للإنسان المجاهد. هو تأمّلٌ يوميّ في صليب المسيح، تمامًا كما فعل الشعب العبرانيّ في البريّة عندما نظر إلى الحيّة النحاسيّة فكان يُشفى من لدغة الحيّات (يوحنّا ١٤:٣).
 
"ولكنّ الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" (غلا٢٤:٥). في الكنيسة الأرثوذكسيّة، أكثر من غيرها، ثمّة دعوةٌ إلى تطهّر الإنسان من الأهواء، عبر الأفعال النسكيّة، وذلك من أجل ضبط الأهواء ولجمها، "لأنّ دوار الشهوة يطيش العقل السليم" (الحكمة ١٢:٤). 
 
تدعو خبرة الكنيسة إلى التمييز بين ما هو صالحٌ وما هو غير صالح، وبحسب القدّيس يوحنّا السلّمي، هو
 الإدراك الحقيقيّ لإرادة الله في كلّ وقت وفي كلّ مكان وفي شيء. واستنادًا إلى خبرة الكنيسة، إنّ الذين تسلّطت عليهم الأهواء وأذلّتهم، إذا انتفضوا منها وتحرّروا من شَركها، سيصبحون بعد شفائهم أطبّاء وكواكب ومصابيح.
 
وبالتالي، لا يصبح الإنسان أبًا روحيًّا إلاّ بعد أن يتنقّى من أدران الخطيئة ويُصقل. هذا هو الفنّ في الكنيسة، كيف يضحي الإنسان متمرّسًا، فيتغلّب أوّلاً على ضعفاته، ويساعد ثانيًا الآخرين في التغلّب على ضعفاتهم. وبعد أن ساعدته خبرة آباءٍ كثيرين، يساعد هو الآخرين. 
 
"إذا أخطأ أخوكَ فاذهب وعاتبهُ بينك وبينه وحدكما. إن سمع منكَ فقد ربحتَ أخاك" (مت ١٥:١٨). لا شكّ في أنّ الإنسان الروحيّ، اليوم في عصرنا، ما عاد يحكم بالروح. هذا الأمر يدعو إلى الترثّي والإشفاق. الأهواء عادةٌ سيئةٌ في الإنسان. ولو كان الإنسان مجاهدًا، ورأى النتانة التي فيه، فهو لن يرمي أوساخه على الآخرين، بل سيعطف عليهم، ويحاول قدر الإمكان التخفيف من آلامهم. 
 
هكذا يكون الشفاء في الكنيسة، فدَورُ الكنيسةِ هو أن تشفي وتطبّب وتحرّر من العبوديّة والذلّ اللذين تفرضهما الخطيئة على الإنسان.
 
ربّاه نسألكَ أن تتعطّف على شعبكَ وأن تنزع الأهواء منّا. عسى أن يكون جهادنا وصلواتنا وممارسة أنواع النسك كلّها، طريقًا يؤدّي بنا إلى التوبة إلى فجرٍ جديد، آمين.
 
 
 
طروباريَّة القيامة باللَّحن الخامس 
 
لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمة المساوي للآبِ والرّوح في الأزليّة وعدمِ الابتداء، المولود من العذراءِ لخلاصِنا. لأنّه سُرَّ بالجسد أن يعلوَ على الصليبِ ويحتملَ الموت، ويُنهِضَ الموتى بقيامتِه المجيدة.
 
القنداق باللَّحن الثّاني 
 
يا شفيعَةَ المسيحيّين غيرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِق غيرَ المردودة، لا تُعرضي عن أصواتِ طلباتِنا نحن الخطأة، بل تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحة، نحن الصارخينَ إليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعة، وأسرعي في الطّلبة، يا والدةَ الإلهِ المُتشفّعةَ دائماً بمكرِّميك.
 
 
الرِّسالَة
2 كو 1: 21-24 
 
أنت يا ربُّ تحفَظُنا وتستُرنا مِن هذا الجيل
خلِصني يا ربُّ فإنَّ البارَّ قد فَنِي 
 
يا إخوة، إنَّ الذي يُثبِّتُنا مَعَكم في المسيحِ وقد مسحَنَا هوَ اللهِ الذي خَتَمنا أيضاً وأعطى عُربونَ الروحِ في قلوبِنا. وإنّي استَشهِدُ الله على نَفسي أنّي لإشفاقي عليكم لم آتِ أيضاً إلى كورنثُس. لا لأنَّا نسودُ على إيمانِكم بل نحنُ أعوانُ سُرورِكم لأنَّكم ثابتون على الإيمان. وقد جَزمتُ بهذا في نفسي أن لا آتيَكم أيضاً في غمٍّ لأنّي إن كنتُ أغمُّكم فمن الذي يُسُرُّني غَيرُ مَن أُسَبِبُ لهُ الغمَّ. وإنَّما كتَبتُ إليكم هذا بِعينِه لئلاَّ ينالني عند قدومي غَمٌّ ممَّن كان ينبغي أن أفرَحَ بهم. وإني لواثِقٌ بِجَمِيعكم أنَّ فرَحي هو فَرَحُ جميعِكم. فإنّي من شدَّةِ كآبةٍ وكَرْبِ قَلبٍ كتبتُ إليكم بِدُموعٍ كثيرةٍ لا لتَغتُّموا بل لتعرِفوا ما عِندي من المحبَّةِ بالأكثَرِ لكم.
 
الإنجيل
لو 5: 1-11 (لوقا 1)
 
في ذلك الزمان فيما يسوع واقف عند بحيرة جنّيسارَت رأى سفينتين واقفتين عند شاطئ البحيرة وقد انحدر منهما الصيّادون يغسلون الشباك. فدخل إحدى السفينتين وكانت لسمعان وسأله أن يتباعد قليلاً عن البرّ، وجلس يعلّم الجموع من السفينة. ولمّا فرغ من الكلام قال لسمعان: تقدّم إلى العمق وألقُوا شباككم للصيد. فأجاب سمعان وقال له يا معلّم: إنّا قد تعبنا الليل كلّه ولم نُصب شيئاً، ولكنْ بكلمتك أُلقي الشبكة. فلمّا فعلوا ذلك احتازوا من السمك شيئاً كثيراً حتَى تمزّقَتْ شبكتُهم، فأشاروا إلى شركائهم في السفينة الأخرى أن يأتوا ويعاونوهم. فأتوا وملأوا السفينتين حتى كادتا تغرقان. فلما رأى ذلك سمعان بطرس خرّ عند ركبتَي يسوع قائلاً: أخرُجْ عنّي يا ربُّ فإنّي رجلٌ خاطئ، لأنّ الاِنذهالَ اعتراه هو وكلّ مَن معه لصيدِ السمك الذي أصابوه. وكذلك يعقوب ويوحنّا ابنا زبدى اللذان كانا رفيقَين لسمعان. فقال يسوع لسمعان لا تخَفْ فإنّك من الآن تكون صائداً للناس. فلما بلغوا بالسفينتَين إلى البَرّ تركوا كلّ شيء وتبعوه.
 
 
مدارسنا
 
مع قدوم شهر ايلول يبدأ أبناؤنا المتزوّجون في رعايانا بالتحضير لدخول أولادهم إلى المدارس. الهمّ التعليمي عندنا، والحمدلله، كبير، ومعاناة الأهالي تجاه هذا الهمّ أكبر. فهذا يستدين ليكمل تسديد القسط المدرسيّ وقد تأخّر عنه بسبب الضائقة الإقتصاديّة. 
 
وذاك يذهب إلى أحدهم طالباً اليه التوسّط لدى الإدارة لكسب حسم أو منحة دراسية، وآخر يلجأ إلى الكاهن أو إلى المطران ليشكو له همّه وعجزه عن الإستمرار في تعليم أولاده في "مدرسة الطائفة" كما يسمّونها. 
 
ويدور الكلام في المحافل والصالونات عن جشع المدارس الخاصّة وغياب الرحمة عن قلوب أصحابها ومدرائها فيسمع الآخرون ويثنون على شكوى الشاكين وينساقون معهم بالتحسّر والأنين والمسكنة. وأقلّ ما يقال إن "الكنيسة" لا تبالي بتعليم أبنائها كما تفعل باقي الطوائف.
 
هنا لا بدّ من عرض بعض الحقائق التي يتجاهلها أبناؤنا أو ربّما يجهلونها بصدق.
 
ما نعرضه موجَّه أوّلاً الى أبنائنا الذين أَوكلوا مهمّة تربية أبنائهم إلى مدارسنا الأرثوذكسيّة، فهم أُمّ الصبيّ وهم الحريصون بصدق على هذه المدارس وعلى استمراريّتها. كما هو موجّه إلى كلّ الغيورين على هذه المدارس والذين لا يوفّرون فرصة لدعمها ماليّاً وإعلاميّاً ومعنوياًّ ولهم نقول: 
 
- المدارس كباقي المؤسّسات الكنسيّة ضرورةٌ حيويّةٌ لاستمرارنا في هذا الوطن كشهود لإله المحبّة.
 
- تؤمّن مدارسنا العمل والمعيشة لعدد كبير من أبناء هذه المنطقة، وبالتالي هي تساهم في تأمين فرص العمل وتخفيف حدّة البطالة، لذا فإنّ نُموّها واتّساعها يصيبان الجميع بالخير العامّ.
 
- تقوم هذه المدارس بواجبها خير قيام على الصعيد التربويّ العلميّ. وهذا ما تشهد له نتائجها الرسميّة وبروز طلّابها في كلّ الجامعات والمعاهد العليا في لبنان والخارج. كما تقوم بواجبها في تأمين العلم لعدد كبير من أبنائنا المعوزين، وذلك عن طريق حسومات ومساعدات تقدّمها للطّلاب الناجحين منهم. عدا التسهيلات التي تقدمها لأولياء الطلاب في تسديد الأقساط، ترى هذه الأخيرة تتكدّس سنة بعد سنة (مئات الملايين من الحسومات، ومثلها إقساط قيد التحصيل).
 
لن يستقيم عمل مدارسنا إلاّ بالمال، فمدارسنا غير مجانيّة ولا تتلقّى مساعدات من الدولة. وهي بحاجة إلى مبالغ كبيرة لتطوير برامجها ومناهجها وإعادة تجهيزها لتواكب التطوّر التربويّ السريع في لبنان والعالم. وليست لدينا حتّى اليوم مصادر ماليّة إلّا الأقساط المدرسيّة. أيُّ تراجعٍ في تحصيل الأقساط يعرّض مدارسنا لجمودٍ تربويّ يرميها خارج عالم التربية. ونقول بصراحة إنّنا حريصون جدّاً على الاستمرار في عالم التربية انطلاقاً من الخصوصيّة التي نبغي إبرازها في مؤسساتنا.
 
- في الأزمة المعيشيّة التي نعيشها اليوم، كما في الأزَماتِ السابقة، بات عدد كبير من أبنائنا غير قادر على دفع تكاليف التعليم في مدارسنا، وقد طالت هذه الأزمة شريحة كبرى من الناس، باتت معها مدارسنا غير قادرة على تغطية نفقات تعليمهم.
 
- أمام هذا الواقع، تسمع كلاماً عن غنى الطائفة بالأوقاف وأنّ على الكنيسة أن تؤمّن الأموال اللازمة لتغطية الأقساط المدرسيّة للطلّاب المحتاجين.
 
جميعنا يعلم أنّ أوقافنا جامدة وغير مستثمَرة، وكلّ محاولة لاستثمارها تصطدم بعقبات مهمّة لا مجال للبحث فيها. وقد بدأت الكنيسة بتحريك بعض أوقافها وتحويلها إلى مورد ماليّ دائم وهي مستعدّة للتباحث بكلّ المشاريع الممكنة لهذه الغاية. لكن لماذا نعتمد فقط على عطايا الراقدين وأوقافهم؟ أين هم الأحياء؟ أمّا القول إنّ على الكنيسة أن تؤمّن الأموال، فهذا هو الكلام الموافق والصادق. ولكن لنتّفق أولاً على "تعريف الكنيسة" لقد اعتاد شعبنا، في كلّ مرّةٍ تُطرح فيها قضيّة الحاجة الماليّة في الكنيسة، أن يُعرّف الكنيسة بالمطران ويوحّدها به ويطالبه بالمال. وعندما تغيب الحاجة الماليّة نتنطّح جميعاً بالكلام عن الشعب والديمقراطية في الكنيسة ودور الفعاليّات والنوّاب والوجهاء والجمعيّات: غريبُ أن تنحصر الكنيسة بشخص الأسقف عند طلب المال.
 
آن لنا أن ندرك أنّ الكنيسة هي نحن جميعاً، وأنّ حلّ أزمة نفقات التعليم غير مطلوب من المطران فقط. إن ترك أحد أبنائنا مدارسنا لسبب ماليّ فكلّنا مسؤول حينها، وهذا عيبنا جميعاً: مطرانًا، كهنةً، مجالس رعايا، جمعيات، وجهاء ومتموّلين.
 
الحلّ بسيط: مدارسنا هي أيضًا بأمسّ الحاجة إلى المال لتستمرّ في التطوير ومواجهة التحدّي في عالم التربية، ومدارسنا لا تريد أكثر من أن تُسدَّد الأقساط عن طلّابها. الأقساط وحدها. إن سُدّدت، كفيلة بتلبية كلّ متطلبات مدارسنا وحاجاتها التطويريّة. من يسدد؟
 
- يسدّد كلّ غيور على الكنيسة وعلى رسالتها في هذا الوطن.
- يسدّد كلّ مليء، والمليئون كثر والحمد لله، ونشكر الله على أنّ بعضهم القليل قد سبق وتحسّس هذا الواجب وأعطى بكرم لتغطية أقساط بعض الطلاب.
- تسدّد كلّ مجالس الرعايا والجمعيات، وقد اندفعت جميعها  بِهوَسٍ نحو صرف الأموال الطائلة على الحجر دون البشر.
- يسدّد كلّ مَن يختزن المال في المصاريف ويخشى أن تقلّ قيمة فوائده.
متى ستصرف الأموال على الفقراء؟ بعد مرور الأزمة الاقتصاديّة؟
 
لماذا تُصرف الأموال بوفرة على المآدب والأعراس والمعموديّات والأعياد ولا نلحظ خلالها مظاهر أزمة اقتصاديّة؟ وعند المطالبة بدعم قسط طالب طحنته الأزمة بعد أن كان يعيش عيشة كريمة، يبدأ العويل والشكوى من هذه الحالة، وتبرز كلّ أوجه الأزمة المعيشيّة والإقتصاديّة.
 
كلّ ما هو مطلوب أن يقتطع عدد كبير من أبنائنا جزءاً من فوائد أمواله ليدعم بها طالباً لا يريد سوى أن يتعلّم أفضل تعليم. حينها ستصبح مدارسنا أفضل المدارس، فيها يتعلّم الغنيّ والفقير أحسن تعليم. لن نرضى بأن تكون مؤسّساتنا فقط لمن يدفع المال، حينها لن تكون كنسيّة. هكذا نريد خصوصيّتنا وهذه مسؤوليّتنا جميعاً  ككنيسة الله الحيّ.
 
 
ملاحظة من دار المطرانية: سبق إصدارُ هذا الإعلان أكثر من مرّة في السابق.
 
الى أبنائنا الكهنة  ومجالس الرعايا والشعب المحب المسيح، في هذه الأبرشية الكريمة
 
بما أنّكم حريصون جدّاً على الكنيسة، التي تبذلون كلّ ما أوتيتم من قوّةٍ لتجميلها وجعلها تليق بروحانيّة الإنجيل التي حفظها التراث الآبائيّ المقدّس، أذكّركم أنّ الحفلات العالميّة، بما فيها من طرب ورقص وشرب، لا تليق بساحات الكنائس ولا بالقاعات اللاحقة بها، لأنّها تبعد عنا النعمة الإلهيّة، وتفقدنا حرارة الروح وحالة السلام التي بسببها نتهافت على هذا المكان .. وبدل أن يكون واحة للقاء الله والاتّحاد بجسد المسيح والامتلاء من القوى الإلهيّة بالروح القدس، يصير بقعة كسائر البقاع التي يشقى فيها العالم... 
 
لذا أشدّد بإصرار على عدم السماح لإجراء الحفلات العالميّة وأنواع الكوكتيل وما إلى ذلك في الساحات التابعة للكنيسة...
 
كما وأنّ الكوكتيل، في الحالات الضروريّة، الذي يتمّ في القاعات، يجب أن لا يخرج عن أصول موائد المحبة، أي أن لا يدخله موسيقى عالميّة ولا رقص ولا مشروب غير المألوف في الاستعمالات الكنسيّة...(ممّا يستخدم للسكر كالويسكي، بيرة، فودكا...) 
 
كما وأنّ اللقاءات غير الكنسيّة، وخاصّة السياسيّة، مع احترامنا لكل الأحزاب السياسية اللبنانية غير محبّذ أن تصير في حرم قاعات الكنيسة مهما كانت الظروف... 
 
لكي تبقى الكنيسة مصدراً للنعمة والمحبّة الروحيّة الصحيحة اللائقة بإيمانكم المستقيم، الذي بذل اخوتكم الشهداء دماءهم من أجل العيش فيه وتبذلون أنتم كلّ قوّتكم ليكون مصدر الحياة لكم مع المسيح... أناشدكم كأب يسهر على خلاصكم، أن تلتزموا التزاماً تامّاً بهذا التوجيه... وتسوية الأوضاع المخالفة لهذا القرار، والنهي عنها، ابتداء من الأحد الأوّل من تشرين الأول 2019، وإلّا سنضطر الى اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالف.
 
مع البركة والدعاء
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
 
توضيح
 
يعبّر سيادة راعي الأبرشية المتروبوليت أفرام (كرياكوس) على حرصه أن تكون نشرة الكرمة مجالاً للمقالات الكنسية المتنوّعة الجوانب والآراء المدروسة الشخصية دون المسّ المقصود بأحد ودون روح الإدانة لأحد. 
 
هذا حرصاً على التأكيد على فكر الإنجيل والآباء. وبهذه المناسبة توضح مطرانية طرابلس والكورة وتوابعهما أن المقالات الواردة في نشرة "الكرمة" والتي لا تحمل توقيع سيادة راعي الأبرشية فانما هي تعبّر عن آراء شخصية لا تكون بالضرورة معصومة دائماً عن الخطأ. 
 
وأنَّ أسرة تحرير نشرة الكرمة برئاسة راعي الأبرشية تترك هذا التنوُّع في الآراء لتحافظ على مبدأ حرية الرأي وغنى التنوُّع في الكنيسة.
 
عن دار المطرانية