الأحد 24 أيلول 2017

الأحد 24 أيلول 2017

24 أيلول 2017
 
الأحد 24 أيلول 2017 
العدد 39
الأحد 16 بعد العنصرة
 
اللَّحن السابع الإيوثينا الخامسة
 
* 24: القدّيسة تقلا أولى الشّهيدات المعادلة الرُّسل، البارّ سلوان الآثوسيّ، * 25: البارَّة آفروسيني ووالدها بفنوتيوس، * 26: إنتقال الرسول يوحنَّا الإنجيليّ الثاولوغوس،* 27: كليستراتُس والـ 49 المستشهَدون معه، * 28: خاريطن المعترف، النبيّ باروخ، * 29: كرياكوس السَّائح، * 30: الشهيد غريغوريوس أسقف أرمينية العظمى، الشهيد ستراتوانيكس.
 
نعمة الرّوح القدس
 
الرّوح القدس هو الأقنوم الثالث من الثالوث القدّوس. أمّا نعمة الرّوح القدس، أو النعمة الإلهيّة، فهي الطاقة غير المخلوقة الصادرة عن الأقنوم الإلهيّ.
 
باستطاعة الإنسان أن يشترك بهذه الطاقة الإلهيّة énérgie divine non créée ولا يستطيع أن يشترك بالجوهر الإلهيّ.
 
هذه الطاقة هي التي تقدّس الإنسان وتنيره وتؤلّهه وتجعله هيكلاً لله، هي ثمار الرّوح القدس. يقول الرّسول بولس: "ثمر الرّوح هو محبّة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفّف. ضدّ أمثال هذه ليس ناموس" (غلاطية 5: 22 و23).
 
يميّز الرّسول بولس بين الإنسان الترابيّ، الطبيعيّ، والإنسان الروحيّ السماويّ. يقول: "صار الإنسان الأوّل نفساً حيّةً والإنسان الثاني (أي السماويّ) روحاً محيياً (1كورنثوس 15: 45).
 
نذكّر هنا بأنّ الإنسان الروحيّ السماويّ هو الذي يعيش بروح الله وليس بروح العالم.
 
الإنسان المعمّد باسم الآب والاِبن والرّوح القدس يفترض أن يعيش بموجب روح المسيح الإله ووصاياه؛ بينما غير المعمّد، الذي لا يعرف المسيح أو لا يريد أن يعرفه، يبقى إنساناً طبيعيًّا فاقداً نعمة الرّوح القدس الإلهيّة.
 
النعمة الإلهيّة هي كالتيّار الكهربائيّ لا نراها لكنّنا، فقط، نرى فعّاليّتها. هي التي تعطينا دموع التوبة مثلاً وهي التي تعطينا دموعَ الفرح، دموع السلام والمحبّة، وهذه كلّها ثمار الرّوح القدس كما ذكرنا سابقاً.
 
هنا سؤال هامّ يُطرح: كيف نميّز بين روح الله وروح غير الله، الشيطان مثلاً؟ يقول الكتاب:
 
"من ثمارهم تعرفونهم" (متّى 7: 20).
 
إن كان هناك اضطراب عوض السلام، غضب عوض اللطف، تشويش عوض النور والوضوح، هذا يعني أنّ ذلك ليس من روح الله.
 
والسؤال الأصعب كيف نعرف أنّ الإنسان مُضِلّ؟ يُعرف بعدم اعترافه بيسوع المسيح، بعدم محبّته وعدم تواضعه: التواضع هو ميزة رجال الله والكبرياء هو ميزة الناس المُضِلّين، فالهرطقة تستند أوّلاً على الأنانيّة والكبرياء. الإنسان الروحيّ يعترف بخطئه عند كلّ ضرورة.
 
* * *
 
أيّها الأحبّاء، اقتناء الرّوح القدس وثماره يتمّ، حسب وصيّة آبائنا القدّيسين، بحفظ وصايا الربّ.
 
النعمة الإلهيّة تُعطى، أوّلاً وبخاصّة، لأبناء الكنيسة الممارِسين. الكنيسة لا تحتكر النعمة الإلهيّة لكنّها تؤكدّها. الذي يمارس الأسرار الإلهيّة بخوف ومحبّة وتوبة يحظى، أكثر من غيره، بنعمة الخلاص، وذلك بحفظه وصايا الله في حياته كلّها.
 
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما

 
طروباريَّة القيامةزباللَّحن السابع
 
حطمتَ بصليبك الموتَ وفتحتَ للّصّ الفردوس، وحوَّلتَ نوحَ حاملاتِ الطيب، وأمرتَ رسلكَ أن يكرزوا بأنّكَ قد قمتَ أيّها المسيح الإله مانحاً العالَمَ الرحمةَ العظمى.
 
القنداق باللحن الثاني
 
يا شفيعَةَ المسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِق غيْرَ المرْدودة، لا تُعرضي عَن أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحة، نَحْنُ الصارخينَ إليكِ بإيمانٍ: بادِري إلى الشَّفاعَةِ وأسَرعي في الطِّلْبَةِ، يا والدةَ الإلهِ المُتشَفِّعَةَ دائماً بمكرِّميك.

 
الرِّسالَة
2 تيمو 3: 10-15
 
عجيبٌ هو الله في قدّيسيه في المجامع بارِكوا الله
 
يا ولدي تيموثاوس إنّك قد استقريتَ تعليمي وسيرتي وقصدي وإيماني وأناتي ومحبّتي وصبري واضطهاداتي وآلامي وما أصابني في أنطاكية وإيقونية ولسترة؛ وأيّةَ اضطهاداتٍ احتملتُ وقد أنقذني الربُّ من جميعِها. وجميعُ الذين يُريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يُضطَهدون، أمّا الأشرارُ والمُغوُون من الناس فيزدادون شرًّا مُضِلّين ومُضَلّين. فاستمرَّ أنت على ما تعلّمتَهُ وأيقنت به، عالماً ممّن تعلَّمت وأنّك، منذُ الطفوليّة، تَعِرُف الكتب المُقدَّسة القادرة على أن تُصيّرك حكيماً للخلاص بالإيمان بالمسيح يسوع.

 
الإنجيل
لو 5: 1-11 (لوقا 1)
 
في ذلك الزمان، كان يسوعُ واقفاً عند بحيرة جنّيسارت، فرأى سفينتين واقفتين عند شاطئ البحيرة وقد انحدر منهما الصيّادون يغسلون الشباك. فدخل إحدى السفينتين، وكانت لسمعان، وسأله أن يتباعد قليلاً عن البَرّ، وجلس يعلّم الجموع من السفينة. ولمّا فرغ من الكلام قال لسمعان: تقدَّمْ إلى العمق وأَلقُوا شباككم للصَّيد. فأجاب سمعان وقال له: يا معلّم، إنّا قد تعبنا الليل كلَّه ولم نُصِب شيئاً، ولكن بكلمتك أُلقي الشبكة. فلما فعلوا ذلك احتازوا من السمك شيئاً كثيراً حتى تخرّقت شبكتهم، فأشاروا إلى شركائهم في السفينة الأخرى أن يأتُوا ويعاونوهم. فأتَوا وملأُوا السفينتين حتّى كادتا تغرقان. فلمّا رأى ذلك سمعانُ بطرسُ خرّ عند ركبتَي يسوعَ قائلاً: أُخرُج من سفينتي يا ربّ فإنّي رجل خاطئ، لأنَّ الاِنذهال اعتراه هو وكلَّ من معه لصيد السمك الذي أصابوه. وكذلك يعقوب ويوحنّا ابنا زبدى اللَّذان كانا رفيقين لسمعان. فقال يسوعُ لسمعان: لا تخف، فإنّك، من الانَ، تكون صائداً للناس. فلمّا بلغُوا بالسفينتين إلى البَرِّ تركوا كلَّ شيء وتبعُوه.

 
في الإنجيل
 
يمكننا أن نعطي عنوانًا لهذه المعجزة، ألا وهو "الصَّيد العجيب" أو "أعجوبة الصَّيد".
عجيبةٌ من مئات لا بل آلاف العجائب التي اجترحها الرّبّ يسوع.
 
ولكنّها من أوائل المعجزات، إذ إنَّ بطرس لم يكن بعدُ في عداد تلاميذ الرّبّ، وكذلك البقيّة...
ولكنّهم كانوا يعرفونه وقد سمعوا به، لا بل هم كانوا من مستمعيه.
 
لأنَّ الرّب صعد إلى سفينة بطرس وطلب منه أن يبتعد قليلاً عن البَّر، فسمع منه.
 
وكذلك لمّا طلب منه، بعد أن انتهى من تعليم الجموع، أن يبتعد إلى العمق ويلقي الشِّباك.
فكان جواب بطرس : "إنّنا تعبنا اللّيل كلّه ولم نصطد شيئًا، ولكن بكلمتك أُلقي الشِّباك".
 
هنا نلاحظ أنّ بطرس نادى السيّد يا معلّم، وبعد الأعجوبة دعاه "يا ربّ".
 
لقد كان بطرس، منذ البَدء، سبّاقًا في الاِعتراف بالرّبّ يسوع، لهذا لا نستغرب أنّه، قبل الآلام، اعترف له قائلاً: "أنت المسيح ابن الله الحيّ الذي أتيت إلى العالم لتخلّصنا".
 
هذا كان جوابه عن سؤال الرّبّ الذي طرحه عليه آنذاك: "ماذا يقول الناس عنّي؟".
 
لماذا لم يعرف التلاميذ الباقون حقيقة الرّبّ يسوع؟ ولماذا رفضه البعض والبعض الآخر قتله؟...
هذه الأسئلة تُوجَّه لكلِّ واحد منّا اليوم. الرّب يسوع يطرحها كما طرحها سابقًا.
 
فما هو جوابنا نحن يا تُرى؟ 
 
بالطبع كجواب بطرس، ولكن يبقى التساؤل: هل نتبعه كما تبعه التلاميذ؟ أنقول للسيّد "بكلمتك أتصرّف؟".
 
هل اتّباعُنا يسوعَ يكون بتركِنا أشغالَنا، كما يظنُّ البّعض، وأن نظلّ في الكنيسة؟
 
قدّيستنا تقلا، التي نعيّد لها اليوم، فعلت ذلك. 
 
تركت الوثنيّة بعد أن سمعت بولس يتكلّم على الرّبّ يسوع، فدُعيت بحقٍّ "المعادلة للرُّسل".
وكذلك القدّيس سلوان الآثوسيّ الذي قضى حياته كُلّها في الدّير صائمًا ومصلِّيًا.
 
ليس المطلوب منّا كلّنا أن نُمضي حياتنا في الدّير أو أن نُستشهَد، بل المطلوب أن نشهدَ للرّبّ يسوع بحياتنا، لنكون فعلاً تلاميذ الرّبّ.
أليس هو القائل "تشبّهوا بي" أي أن نتصرّف كما تصرّف هو على الأرض؟ أمّا عن كيفيّة ذلك، فالجواب نجده في رسالة اليوم: 
 
"إنّك، منذ الطفوليّة، تعرف الكتب المقدّسة القادرة على أن تحكِّمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع".

 
الأرثوذكسيّة والآباء القدّيسون
 
كنز الأرثوذكسيّة محفوظ في آبائها القدّيسين، الّذين يمثّلون تعليم الكنيسة الصحيح المسلّم من الرسل، الّذين حدّدوا تعليمها العقائديّ ووَضَّحوه.
 
هؤلاء علّموا الإيمان ليس فقط كما تعلّموه إنّما، أيضًا، كما عاشوه بالخبرة الحيّة.
 
لماذا آباء الكنيسة هم جزء لا يتجزّأ من حياة كنيستنا الأرثوذكسيّة؟ ولماذا نعتبرهم معيار سلوكنا في الحقّ؟.
 
الآباء الأوّلون كانوا الأساقفة، كخلفاء للرّسل واستمرار قانوني لقيادتهم للكنيسة ولتعليمهم ولبشارتهم ودفاعهم عنها ضدّ الهرطقات، التي بدأت تظهر مع ظهور الكنيسة.
 
لاحقًا، أخذت هذه التسمية مدًى أوسع، إذ أخذت تُطلق على كلّ من يحمل فكر هؤلاء الآباء الرسوليّ، ويحفظ الإيمان الأرثوذكسيّ بكلّ نقاوته ويستبسل في التعليم والدفاع عن عقائد هذا الإيمان المقدّسة.
 
كثيرون، اليوم، يدّعون الأبوّة والتعليم في الكنيسة، بمجرّد شرطونيّتهم أساقفة وكهنة.
 
هؤلاء جميعهم أساقفة وكهنة قانونيّون، لكن ليسوا آباء إلّا بمقدار أمانتهم المطلقة لعقائد الكنيسة، كما فسّرها وعلّمها أولئك الّذين اتّخذتهم الكنيسة آباء لها.
 
كيف يصير أبًا من لم يكن ابنًا حقيقيًّا، في الفكر والرّوح، لآبائه؟ 
 
كيف يكون أبًا من ينقض تعليم آبائه، مستندًا إلى فكره الخاصّ، أو متعلّلاً بتغيّر الزمان وظروف العصر؟
 
تغيّر الزمان وظروف العصر ليس ميزة خاصّة بهذه الحقبة، إنّما عاشته الكنيسة في كلّ عصورها.
 
أن نصير آباءَ يعني أنّ الرّوح عينه الذي عمل في الآباء يعمل فينا أيضًا. الرّوح لا يُناقض نفسه، وما علّمه من ألفَي عام يعلّمه في عصرنا الحاضر. الرّوح هو نفسه وتعليمه لا يتغيّر.
 
نحن نضعف ونخاف فنتغيّر وننحرف ونسقط في فكر هذا الدهر ونتبع روح هذا العصر. كثيرون، في أيّامنا، يروّجون لفكر هذا العصر، أو عصرنة الكنيسة، عبر تقبّل أفكار، هي في العمق هرطوقيّة، ضدّ الإيمان وضدّ تعليم الكتاب المقدّس، ككهنوت المرأة، واعتبار المثليّة الجنسيّة حالة طبيعيّة لا انحرافًا أو مرضًا، والحوارات المسكونيّة التي تُجيز نقض العقائد والتلاعب بالقوانين الكنسيّة، وإباحة الأسرار المقدّسة لغير الأرثوذكسيّين، والمناداة بتخفيف الصلوات والأصوام وغيرها.
 
بالطبع التدبير موجود في الكنيسة وضروريّ، لكنّ التدبير لا يمكن أن يُطبّق على مواضيع الإيمان والأسرار إطلاقًا.
 
الدقّة المطلقة في تطبيق العقائد هي وحدها الحالة التي باركتها الكنيسة وسارت عليها في كلّ تاريخها.
 
لقد أهرقت دماء كثيرة في كلّ العصور حتّى وصل إلينا هذا الإيمان الأرثوذكسيّ بهذه النقاوة، ونحن اليوم نستهين به ونحرّفه وننقضه، بحجّة أنّنا في عصر يتطلّب التغيير.
 
ألم تكن العصور المتعاقبة تتغيّر في الأزمنة التي عاش فيها آباؤنا القدّيسون؟ لو عملوا ما نعمل في زمننا الحاضر أما كنّا اليوم آريوسيّين أو نسطوريّين أو غيرهما من الهرطقات التي لا تُحصى، التي ما زالت آثارها موجودة إلى يومنا، وهي تقودنا إلى الهلاك الأبديّ؟ بالطبع، إنّ هذا لن يحصل أبدًا، لأن الله يعتني بكنيسته وهو يجد دائمًا شاهدين للإيمان الواحد الحقّ وشهداء له.
 
من الثابت أنّ أولئك الذين يغيّرون القوانين ويريدون عصرنة الكنيسة هم الّذين لا يملكون أيّة خبرة، ولو بسيطة، في الحياة الروحيّة الأرثوذكسيّة.
 
حياتهم ليست سوى تقبّل نظرّيات معاصرة دون أن يبذلوا أيّ جهد أو تعب في الجهاد الروحيّ للوصول إلى خبرة حيّة مع الله.
 
وما يُنادون به سيقود الكنيسة حتمًا إلى الإلحاد، كما حصل للكنيسة في الغرب، نتيجة استسلامها لروح العولمة الدهريّة وتنازلها لمتطلّبات العصر (وهذا لا يحصل إلا بتخلٍّ مُسبق من الله نتيجة الانحراف في الإيمان المقدّس).
 
أمثال هؤلاء، المتّكلون على استعلاء فكرهم ومنطقهم البشريّ، لا على خبرة حياتهم مع الله، يحرّكهم تكبّر مقيت يقودهم إلى عمًى روحيّ، نتيجته معرفة مشوّهة وغير صحيحة لكلّ تعليم الآباء القدّيسين.
 
من تواضع وجاهد، لغلبة حركة الأهواء الفاسدة التي فيه، يستنير حقًّا بالنعمة الإلهيّة ويفهم بالخبرة عقائد الكنيسة، ويفهم أنّ كلّ تغيير أو أقلّ تنازل يطال الإيمان هو حتمًا من الشيطان عدوّ الحقّ.
 
الضمانة الوحيدة للسلوك في الحقّ والخلاص تكمن في الأمانة لتقليد الكنيسة ولكلّ ما تسلّمته. عظمة آباء الأرثوذكسيّة، الّذين أتوا من كلّ العصور، تكمن في هذه الوحدة الرائعة التي تجمعهم في الفكر والتعليم ورفض كلّ ابتداع أو انحراف أو تغيير في مواضيع الإيمان والعقيدة.
 
تحتاج الكنيسة دائمًا إلى آباء يعمل الرّوح القدس فيهم؛ وفي كل عصر كان الله يُرسل آباءَ فعلة لحصاد كنيسته، يحفظون الكنيسة في الحقّ، في وجه أولئك الّذين يخافون الاضطهاد، فيستسلمون لروح العصر الشرّيرة ويخضعون بسهولة لها.
 
صغار النفوس يساومون على الإيمان الأرثوذكسيّ خوفًا من مواجهة سلاطين هذا الدهر.
 
هذه هي ميزة آبائنا: خافوا من الهرطقة ودينونة الله أكثر من خوفهم من اضطهاد البشر، فاقتنَوا روح الله القدّوس بقوّة إيمانهم وصلابة موقفهم في مواجهة روح العالم الشرّير.
 
إن كنّا أمناءَ لفكر آبائنا فنحن أبناءٌ أنقياءُ للكنيسة، وإن عارضناهم، بحجّة تغيّر ظروف العصر، فنحن أولاد زنًى، نولد، لا من الرّوح الواحد المتعاقب في آبائنا، إنّما من روح هذا الدهر الفاسد المتغيّر بدون توقّف، وتعليمه المسمَّمِ "بالمعرفة الكاذبة الاِسم" (1تيم 20:6)، والمريضِ بالعظمة واستعلاء الفكر.