الأحد 4 كانون الأوّل 2016

الأحد 4 كانون الأوّل 2016

04 كانون الأول 2016
 
 
الأحد 4 كانون الأوّل 2016     
العدد 49
 
الأحد 24 بعد العنصرة
 
اللَّحن السابع        الإيوثينا الثانية
 
 
 
* 4: الشّهيدة بربارة، البارّ يوحنَّا الدِّمشقيّ، * 5: سابا المتقدِّس المتوشِّح بالله، الشَّهيد انستاسيوس،
* 6: نيقولاوس العجائبيّ أسقف ميراليكيَّة، * 7: أمبروسيوس أسقف ميلان، عمُّون أسقف نيطريَّا، * 8: البارّ بتابيوس المصريّ، * 9: حبل القدِّيسة حنَّة جدَّة الإله، تذكار التَّجديدات، حنّة أمّ صموئيل النبيّ، * 10: مينا الرَّخيم الصَوت، أرموجانُس وافغرافُس. *
 
بالصّلاة والصّوم يكون العيد
 
الصَّوم، للعديد من الناس، هو وقت صعب. فلا يجد معظم الناس الفرح في الصّوم. أهناك من فرح في الصّوم؟  وأين يكمن هذا الفرح؟ 
الصّوم لا يعني الاِمتناع عن أمور وأشياء معيّنة، بقدر ما هو تحرّر من أعباء غير ضروريّة يتحمّلها كلّ إنسان، فهو يحرّرنا من الأحمال التي تأسر النفس وتكبّلها بسبب الخطيئة.
 
الصّوم هو الفترة المناسبة لخلاصنا، هو وقت نُولي فيه انتباهًا فائقًا لحياتنا الروحيّة. فعندما نتحرّر من ثقل الجسد، حينها تبدأ النفس البشريّة الجهاد الروحيّ الحقيقيّ.
 
لدينا الفرصة لتطهير نفوسنا في كلّ موسم صياميّ؛ ولكن، للأسف، الصّوم يهمله الكثيرون، خاصّةً في أيّامنا هذه، التي نستعدّ فيها ليولد الربّ في مغارة قلوبنا الموحشة.
 
لن يتمكّن البعيدون عن جوهر الإيمان والجاهلون له أن يعرفوا معنى الصّوم ولذّته، حتى ولو كانوا من روّاد الكنيسة الدائمين. بالصّوم نحن نقدّم للربّ كلّ ما هو في العالم "التي لك، ممّا لك، ونحن نقدّمها لك ..."؛ وكذلك "نودع أنفسنا وبعضنا بعضًا..." قائلين أنت 

أوّلًا يا ربّ، أن نعمل ما يرضيك هو أولويّتنا والأكل والشرب وكلّ ما نحتاج له يأتي ثانيًا، و نحن نقدّم لك كلّ شيء أنت الذي خلقت كلّ شيء وأرسلت ابنك الوحيد ليموت من أجلنا لأنّك محبّ لنا نحن البشر .
 
تذكّروا يا إخوة أنّه حين خلق الله الإنسان جعله سيّداً على كلّ الخليقة.  أمّا في يومنا هذا فنرى كم أصبح الإنسان عبدًا لشهواته، وتتسلّط عليه كلّ الخليقة.
 
الجدير بنا، نحن الذين دُعينا باسم المسيح، أن نُعدّ أنفسنا لميلاد ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح، بالصّوم، الصلاة، والتّوبة أوّلًا، وكلّ زينة وبهجة خارجيّتين تأتيان لاحقًا. هكذا نصبح مسيحيّين بشكل أفضل، من خلال تحوّلنا من الإنسان العتيق عبد الشهوة وكلّ ما هو عالميّ إلى الإنسان السيّد على العالم وشهواته أجمع.
 
هكذا خلقنا الله؛ هذا ما أراده منّا؛ هنا يكمن الفرح: أن نجاهد، أن ننتصر، وهكذا نكون مخلوقين على صورته أسيادًا، وهو نفسه الذي أرانا طريق الخلاص والفرح هذه، الذي تجسّد في آخر الأزمنة آخذًا صورة عبد ليؤلّه هذه الصورة.

طروباريَّة القيامة باللَّحن السابع
 
حطمتَ بصليبك الموتَ وفتحتَ للّصِّ الفردوس، وحوَّلتَ نوحَ حاملاتِ الطيب، وأمرتَ رسلكَ أن يكرزوا بأنّكَ قد قمتَ أيّها المسيح الإله، مانحاً العالَمَ الرحمةَ العظمى. 
طروباريّة القدّيسة بربارة باللّحن الرابع
 
لنكرّمنَّ القدّيسة بربارة الكلّيّة الوقار، لأنّها حطمت فخاخ العدوّ، ونجَتْ منها، كالعصفور، بمعونة الصليب وسلاحه.
طروباريّة القدّيس يوحنّا الدمشقيّ  باللّحن الثّامن
 
هلمّوا نمتدحُ البلبلَ الغرّيد الشجيّ النغم، الذي أطرب كنيسةَ المسيح وأبهجها بأناشيده الحسنةِ الإيقاع الطليّة، أعني به يوحنّا الدمشقيَّ الكلّيّ الحكمة، زعيمَ ناظمِيِ التسابيحِ الذي كان مملوءاً حكمةً إلهيّة وعالميّة.
قنداق تقدمة الميلاد  باللّحن الثالث
 
أليومَ العذراء تأتي إلى المغارة لتلدَ الكلمةَ الذي قبل الدهور ولادةً لا تفسَّر ولا ينطقُ بها. فافرحي أيّتها المسكونةُ إذا سمعتِ، ومجّدي مع الملائكة والرعاة الذي سيظهرُ بمشيئته طفلاً جديداً، الإلهَ الذي قبل الدهور.
الرِّسالَة
غلا 3: 15-22
عجيبٌ هو الله في قدّيسيه
في المجامع باركوا الله 
 
يا إخوةُ، إنّي أقولُ بحسبِ البشريّةِ إنَّ العهدَ، ولو كانَ من إنسان، اذا قُرّرَ لا يُرفضُ ولا يُزادُ عليهِ. وقد قيلت المواعِدُ لإبرهيمَ ولِنسلِه ولا يقولُ للأنسالِ يعني كثيرينَ بل ولنَسلِكَ يعني واحداً وهوَ المسيح. وإنّما أقولُ هذا إنَّ عهداً قد قرَّرهُ الله نحوَ المسيحِ لا ينسخُهُ الناموسُ الذي كان بعدهُ بأربعمائة وثلاثين سنةً فيُبطلُ الموعِد. لأنّه إن كانت الوراثةُ من الناموسِ فليست إذَنْ من الموعِد، والحال أنَّ الله وهبَها لإبرهيمَ بالموعِد. فلأيِّ شيء الناموس؟ إنمَّا أُضِيفَ بسبب المعاصي إلى أن يأتي النسلُ الذي جُعل لهُ الموعِدُ ورتَّبهُ الملائكةُ بيدِ وَسيط. فالوسيطُ لا يكونُ لواحدٍ وأمَّا الله فهوَ واحِد، فهل الناموسُ ضِدُّ مواعِد الله؟ حاشا. لأنَّهُ، لو أُعطي ناموسٌ يقدِر أن يُحييَ، لكانَ البِرُّ في الحقيقةِ بالناموس، لكنَّ الكتابَ أغلقَ على الجميع كلّ شيء وجعله تحتَ الخطيئةِ ليُعطى الموعِدُ بالإيمان بيسوعَ المسيح للَّذين يؤمنون.
الإنجيل
لو 13: 10-17 (لوقا 10) 
 
في ذلك الزَّمان، كانَ يسوعُ يُعَلِّمُ في أَحَدِ المجامِعِ يومَ السَّبت، وإذا بإمرأةٍ بها رُوحُ مَرَضٍ منذ ثمانِي عَشْرَةَ سنةً، وكانَتْ مُنْحَنِيَةً لا تستطيعُ أنْ تنتصبَ البَتَّة. فلمَّا رآها يسوعُ دعاها وقال لها: إنَّكِ مُطْلَقَةٌ من مرضِك. ووضعَ يدَيْهِ عليها، وفي الحال استقامَتْ ومجَّدَتِ الله. فأجابَ رئيسُ المجمعِ وهو مُغْتَاظٌ لإِبْراءِ يسوعَ في السَّبتِ وقالَ للجميع: هي سِتَّةُ أيَّامٍ ينبغي العملُ فيها، ففيها تأتُونَ وتَسْتَشْفُونَ لا في يوم السَّبتِ. فأجابَ الرَّبُّ وقالَ: يا مُرَائي، أَلَيْسَ كلُّ واحدٍ منكم يَحُلُّ ثورَهُ أو حمارَهُ في السَّبتِ مِنَ المِذْوَدِ وينطلِقُ بهِ فَيَسْقِيه؟، وهذه ابنَةُ إبراهيمَ الَّتي رَبَطَهَا الشَّيْطَانُ منذُ ثمانِي عَشْرَةَ سنةً، أَمَا كانَ ينبغِي أَنْ تُطْلَقَ مِن هذا الرِّباط يومَ السَّبت؟!. ولمّا قالَ هذا خَزِيَ كلُّ مَن كان يُقاوِمُهُ، وفَرِحَ الجَمْعُ بجميعُ الأمورِ المَجِيدَةِ الَّتي كانَتْ تَصْدُرُ مِنْهُ.
في الإنجيل
 
تَرِدُ هذه الحادثةُ في الأصحاح الثّالث عشر من بشارةِ لوقا، من بعد الكلامِ على التّوبةِ وضرورةِ عدمِ تأجيلِها "إنْ لم تَتُوبوا فجميعُكم كذلك تهلكون"، ومَثَلِ التّينةِ غيرِ المُثمرة الّتي قرّر صاحبُها أن يقطعَها فأقنَعَهُ المُزارِعُ بِتَركِها قائلًا: " يَاسَيِّدُ اترُكها هذِهِ السَّنَةَ أَيضًا، حَتّى أَنقُبَ التُّربَةَ مِن حَولِهَا وَأَضَعَ سَمادًا، فَلَعَلَّها تُنتِجُ ثَمَراً، وَإِلّا فَبَعدَ ذلِكَ تَقطَعُهَا".
 
يُرِيدُ الرَّبُّ أن يقولَ إنَّ الخطيئةَ تُضعفُ الإنسانَ وتُحنيه إلى الأسفل؛ لذلك أعطانا نموذجَ المرأةِ المُنحنيةِ الظّهر، رمزًا للإنسانيّةِ الرّازحةِ تحت ثِقَلِ نتائجِ الخطيئة، والمحتاجةِ إلى مَن يَشفيها ويجعلُها تستقيم. كما يُريدُ أن يُظهِرَ لنا ذاتَهُ كمُخَلِّصٍ لهذه الإنسانيّةِ المعذَّبة.
أما كانَ قادرًا على فعلِ ذلك من دونِ خَرقِ شريعةِ حِفظِ السّبت؟!
 
الواقعُ أنَّ الرَّبَّ يسوعَ كان يقصدُ أن يقوم بمعجزات الشفاء في السبت، لأنّ النّاسَ كانوا يجتمعون فيه للصّلاة وسماعِ التّعليم، مِن جهة؛ ومِن جهةٍ ثانية، لأنّ يومَ السَّبتِ هُوَ يومُ الرّاحة، فكان يُريدُ أن يُعطيَ المرضى والمتألِّمينَ والخطأةَ راحةً في هذا اليومِ بالذّات. كان يُريدُ أن يُظهرَ المعنى الحقيقيَّ للرّاحة: فالسبت هو إشارةٌ إلى الراحةِ الأبديّةِ حيث الشفاءُ النهائيُّ من كلِّ أمراض النفسِ البشريّة.
 
وحتّى من الناحيةِ الحَرفيّة، يسوعُ لم يَخرُقْ، عمليًّا، شريعةَ حِفظِ السّبت، كما حاولَ رئيسُ المجمعِ أن يُصَوِّرَ في خطابِه المُستنكِرِ الغاضب. وقد ظَهَرَ ذلك واضحًا في تأنيبِ يسوعَ لَهُ مُستشهِدًا بِما وردَ في التَّلمُودِ اليهوديّ عنِ السَّماحِ للإنسانِ بأن يقومَ بعملٍ مُفيدٍ يوم السَّبت، كأنْ يَحُلَّ ثورَهُ أو حِمارَهُ ويَسقِيَه. وهذا ما أظهَرَ نوعًا خطيرًا مِن الخطيئة، ألا وهو خطيئةُ الّذين يتلاعبونَ بنصوصِ الكُتُبِ المقدَّسة، لكي يُطَوِّعُوها لخدمةِ أهوائهم. وهذا ما دفعَ الرَّبَّ يسوعَ إلى نَعتِ رئيسِ المجمع بـ "المُرائي"، لأنّ هذا الأخيرَ كان يُظهِرُ الإيمانَ بالشَّريعةِ، وَيُضمِرُ جُحُودَها؛ إلّا أنَّ أعمالَهُ فَضَحَتِ انفصامَهُ وجُحُودَه.
 
فإن كانت الوصيّةُ أن يُرِيحُوا البهائمَ يومَ السّبت، فالأَولى أن يُرِيحَ الرّبُّ يسوعُ المرضى يومَ السّبت، هذا المُخَلِّصُ الّذي جاءَ لِيُرِيحَنا مِن تأثيرِ إبليسَ السَّيِّئِ علينا، وَيَنصُرَنا على ضعفاتِنا وخطايانا.
 
كانَ هدفُ رئيسِ المجمعِ تمجيدَ نفسِه، وأمّا هدفُ الرَّبِّ يَسُوعَ فهو تمجيدُ الآب. ويكونُ ذلك بأن يَعرِفَ النّاسُ الآبَ، وَيَصيرُوا لَهُ أبناءَ، وارثِينَ الحياةَ الأبديّة. لذلك، لمّا شُفِيَتِ المرأةُ المنحنية، "مجَّدَتِ الله". وهكذا فعلَ النّاسُ الّذينَ كانوا يعايِنُونَ ما يصنعُه يسوعُ مِن آياتِ الملكوت، إذ كانُوا "يُمَجِّدُونَ الله". هذا ما أرادَهُ يَسُوعُ حقًّا. هذه علامةُ الشِّفاءِ الحقيقيّ.
العمل الاجتماعيّ
 
يتكثّف اهتمامنا بهذا العمل في كلّ فترة صوم تدعونا إليها الكنيسة حيث تلفتنا، خلالها، إلى أهمّ أبعاد الصّوم وهو الالتفات إلى الإخوة الفقراء ووضع ما توفّر لدينا في خدمتهم. والكنيسة، إذ تذكّرنا بالفقراء في هذه الفترة، لا تقصد، البتّة، حصرَ الاهتمام بهم فيها بل تشاء التّشديد، في سياق ما يقتضيه الصّوم من تخلٍّ عن التمتّع بعطايا الخالق للتّنعم بوجهه وحده، وإعراضٍ عن تلبية شهوات الأجساد والنفوس، على أنّنا مدعوّون إلى تكثيف فعل المحبّة عبر وضع كلّ ما توفّر لنا، نتيجة هذا التخلّي، عند أقدام المحتاجين.
فعلُ المحبّة هذا، الذي اعتدنا تسميته بالعمل الاجتماعيّ، إنّما رافق حياة الكنيسة وتعليمها منذ نشوئها، وذلك ارتكازاً إلى كون الربّ يسوع المسيح قد وحّد ذاته بالفقراء والمحتاجين. ولَو استعَدنا بعضاً من حياة الكنيسة الأولى، من خلال الإصحاح الثّاني من سفر "أعمال الرسل"، لرأينا أنّ فعل المحبّة فيها لم يقتصر على بعض العطاء وحسب بل اتّخذ بُعدَاً جذريّاً وهو المشاركة الكاملة بين أعضائها، "فجميع الذين آمنوا كانوا معًا وكان عندهم كلّ شيء مشترَكاً..." والأملاك والمقتنيات كانوا يبيعونها ويقسّمونها بين الجميع كما يكون لكلّ واحد احتياج". (أع 2: 44-45).
 
لا شكّ في أنّنا نفتقد اليوم هذا الوجه الشركويّ للعمل الاجتماعيّ. ولئن كانت لهذا الأمر أسباب كثيرة، منها الكثافة العدديّة للمؤمنين واتّساع الانتشار الجغرافيّ للكنيسة، وكذلك غياب المبادرات الفاعلة التي تتوافق مع واقع الانتشار الكنسيّ اليوم وتسمح بمثل هذه المشاركة، إلّا أنّ هذا لا يمنعنا من أن نسعى إلى جلاء الغبار عن رؤيتنا الإيمانيّة لهذا العمل كي تبقى واضحة، لدينا، فنتلافى الجنوح إلى ترجمتها بشكل خاطئ في ظلّ أيّ ظرف أو واقع كان. وبانتظار أن ننجح، في الإطار الكنسيّ، بتأسيس ما يمكن أن يربّينا على روح الشركة بشكل أكثر فاعليّة، تبقى الحاجة دائماً للتذكير بما يلي:
 
أوّلاً، أنّ فعل المحبّة تجاه المحتاجين إنّما يُطلَب من كلّ منّا، بشكل شخصيّ. تطلبه منّا الكنيسة لنتحرّر من قساوة القلوب، لنكون رحماء مساهمين في رفع ضغط الألم والجوع عن الفقراء، لنترجم محبّة المسيح لهم ونساهم في خلاصهم به، لنتربّى على الشركة والتخلّي عن أنانياتنا فنكون أوفياءَ لفداء الربّ ونُفسح المجال لحضوره فينا. يومَ نُهمِلُ هذا الجانبَ الشخصيّ، هذه المسؤوليّةَ الشخصيّة عن فعل المحبّة، ونكتفي بقوننته أو حصر الاهتمام به بلجانٍ وهيئات كما يُلحظ، اليوم، في معظم الأُطر الكنسيّة، فإنّما نكون بهذا قد ابتعدنا بفعل المحبّة عن  أن يكون أُفُقاً شهاديّاً شخصيّاً لكلّ منّا، يعكس هُويّته الإنجيليّة والتزامه الربّ، وجعلنا منه نشاطاً اجتماعيّاً، كسائر الأنشطة، لا فرادة لنا به ولا خصوصيّة.
 
ثانياً، أنّ عملنا الاجتماعيّ لا يكتسب ملء هويّته الإنجيليّة من دون أن يترافق مع رعاية شخصيّة لحياة الفقير والمحتاج ومتابعة لها. يجب أن يشعر الفقراء بأنّ عطاءنا لهم، ومساهمتنا في تلبية احتياجاتهم المعيشية والصحيّة، إنّما هما جزء من اهتمامنا بصعد حياتهم كافّة وبخلاصهم بيسوع. فنحضر، في حياتهم، حاملين لهم رعاية الربّ لهم، وألمه لألمهم، وحرصه على كرامتهم الإنسانيّة ساعين، قدر ما أمكن، الى مساعدتهم في مداواة أسباب فقرهم وتداعياته على أفراد عائلاتهم وإزالة غربتهم عن المسيح وحياة كنيسته، إن وجدت.
قد يكون مبارَكاً ومشكوراً  كلّ سعي نبذله لتطوير عملنا الاجتماعيّ ورصد الإمكانات له. ومبارك هو كلّ عطاء، دوريًّا كان أو موسميًّا، نُقدّمه دعماً لهذا العمل. إنمّا يبقى الأهمّ وهو أن يكون كلّ جهد لنا على هذا الصّعيد سبيلاً إلى مزيد من تنمية روح الشركة والاحتضان لدى كلّ منّا، وصولاً إلى أن نقف أمام وجه الربّ، في اليوم الأخير، فرحين بفرح الفقراء وبفرح الربّ بنا.
أخبارنا
معرض واحة الفرح 
 
لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة المباركة، وبرعاية صاحب السّيادة المتروبوليت أفرام كرياكوس، يُشرّفنا أن ندعوكم لزيارة مشاغلنا بحضور الشباب العاملين من ذوي الاحتياجات الخاصّة، وذلك في بناء المشاغل الواقع في جوار دير سيّدة بكفتين-الكورة، من 5 كانون الأوّل 2016 إلى 23 منه، من الساعة 10 قبل الظهر حتّى 4 بعد الظهر.
نأمل زيارتكم