الأحد 7 حزيران 2015

الأحد 7 حزيران 2015

07 حزيران 2015
الأحد 7 حزيران 2015
العدد 23
أحد جميع القدِّيسين
اللَّحن الثَّامِن الإيوثينا الأولى
 
* 7: أحد جميع القدِّيسين، الشَّهيد ثاودُوتُس أسقف أنقرة، الشَّهيد باييسيوس (كِفَالونِيَّة). * 8: بدء صوم الرُّسُل، نقل عظام العظيم في الشّهداء ثاوذورس قائد الجيش، الشَّهيدة كاليوبي. * 9: كيرلّلس رئيس أساقفة الإسكندريّة. * 10: الشَّهيدان ألكسندروس وأنطونينا. * 11: الرَّسولان بَرْثُلُمَاوُس أحد الـ 12 وبرنابا أحد الـ 70، إيقونة بواجب الإستئهال. * 12: البارّ أنوفريوس المصريّ، بطرس الآثوسيّ. * 13: الشَّهيدة أكيلينا.
 
الرُّوح القُدُس
 
يقول القدّيس سيرافيم ساروف: "غاية الحياة هي اكتساب الرُّوح القدس". كيف نفهم ذلك؟.
 
لقد نزل الرُّوح القدس على التّلاميذ في يوم العـنصـرة. ويقـول القدّيـس يوحـنّـا الـذّهـبـيّ الـفـم: 
 
"إن الرُّوح القدس نفسه نزل علينا في ساعة المعموديّة"، وجعلنا هياكل للرُّوح الإلهيّ. ويوضح القدّيس غريغوريوس بالاماس: "إنّ الرُّوح القدس أُعطي في الماضي للأنبياء من الخارج وبصورة مؤقَّتَة، ذلك لمساعدتهم على إعطاء رسالة معيَّنَة. أمّا الآن، فقد مُنِحَ لنا بصورة دائمة وداخِلِيًّا". بعبارة أخرى، أصبحنا نحن المؤمنين بالمسيح إناءً له: الله قائم، ساكِن فينا بالرُّوح القدس. فكيف يقول القدّيس الرّوسيّ المعاصِر علينا أن نكتسب الرُّوح الإلهيّ في حياتنا؟!.
 
يوضِح الآباء القدّيسون، منذ القدّيس إيريناوس إلى القدّيس ذياذوخوس فوتيكيس، وأخيرًا وليس آخِرًا القدّيس غريغوريوس بالاماس، أنَّنا نأخذ في سرّ المعموديّة المقدّس زرعًا إلهيًّا (semence divine) هو بمثابة قوّة إلهيّة غير مخلوقة، كامِنَة في أعماق قلوبنا (énergie divine non créée en potentiel).
 
هكذا فإنّ الرّبّ، احترامًا لحرّيّتنا، لا يَفْعَلُ فينا، أي لا تتحوّل هذه القوّة الكامِنَة (potentielle) إلى قوّة فاعِلَة énergie cinétique effective)) إلاّ بإِرداتنا، أي عندما نبادِرُ بالخطوة الأُولَى. هكذا تبدأ نعمة الرُّوح القدس تَفْعَلُ فينا، وفي كلّ أعضاء الجسد حتَّى الحواسّ، كما يفصّل القدّيـس باسـيليوس الكـبير قائـلًا:
 
"تصبح عيوننا ونظراتنا نظرات الله، وسماعنا سماع (آذان) الرّبّ... وحتَّى أفكارنا أفكار الرّبّ". هكذا يفسّر الآباء القدّيسون عمل الرّوح القدس في الإنسان.
 
إذًا، اكتساب الرّوح القدس في حياتنا هو عيشنا حياة الرّبّ يسوع، الإله-الإنسان كامِلًا، ذلك من خلال حياتنا في البيت، في العائلة، في المدرسة، في العمل المهنيّ والاجتماعيّ، عيش الفضائل المسيحيّة من محبّة وتواضع...
"ثمر الرّوح هو محبّة فرح سلام طول أناة لُطْف صلاح إيمان وداعة تعفُّف" (غلاطية 5: 22). هذا هو الماء الحيّ الَّذي أعطاه الرّبّ يسوع إلى السّامريّة عند بئر يعقوب، والَّذي تكلّم عنه يوحنّا الإنجيليّ بقوله:
 
"إن عطش أحد فليُقْبِل إِلَيَّ ويشرب. من آمن بي تجري من بطنه أنهار ماءٍ حيّ. قال هذا عن الرّوح الَّذي كان المؤمنون به مزمعين أن يَقْبَلُوه" (يوحنّا 7: 37-39).
 
* * *
 
نحن، أيُّها الأحبَّاء، نجد، في أوان الفصح والعنصرة، معنى الأعياد السّيّديّة والتّعبير عنها في حياتنا بالعبور المتواصِل (Passover) من الخطيئة إلى الطَّهارة، من الألم إلى الفرح، ومن الموت إلى الحياة.
 
                                                                                                      + أفرام
                                                                                      مطران طرابلس والكورة وتوابعهما

 
طروباريَّة القيامة باللَّحن الثَّامِن
 
اِنْحَدَرْتَ من العُلُوِّ يا مُتَحَنِّن، وقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذا الثَّلاثَةِ الأيَّام لكي تُعْتِقَنَا من الآلام. فيا حياتَنَا وقيامَتَنَا، يا رَبُّ، المجدُ لك.
 
طروباريَّة أحد جميع القدِّيسين باللَّحن الرَّابِع
 
أيُّها المسيحُ الإله، إِنَّ كنيسَتَكَ إذ قد تزيَّنَتْ بدماءِ شُهَدائِكَ الَّذين في كلِّ العالم، كأنَّها ببِرفِيرَةٍ وأُرْجُوَان. فهي بهم تهتِفُ إليكَ صارِخَة: أَرْسِلْ رأفَتَكَ لشعبِكَ، وامْنَحِ السَّلامَ لكنيسَتِك، ولنفوسِنَا الرَّحمةَ العُظْمَى.
 
قنداق أحد جميع القدِّيسين باللَّحن الثَّامِن
أيُّها الرَّبُّ البارِئُ كلَّ الخليقةِ ومُبدِعُها، لكَ تُقَرِّبُ المسكونَةُ كبواكيرِ الطَّبيعةِ الشُّهَدَاءَ اللَّابِسِي اللَّاهوت. فبتوسُّلاتِهِم اِحْفَظْ كنيسَتَكَ بسلامَةٍ تَامَّة لأَجْلِ والِدَةِ الإله، أيُّها الجَزِيل الرَّحْمَة وحدَكَ.
 
الرِّسَالَة
عب 11: 33-40، 12: 1-2
عَجِيبٌ هو اللهُ في قدِّيسيه في المجامِعِ بَارِكُوا الله
 
يا إخوةُ، إنَّ القدِّيسينَ أَجمَعِين بالإيمانِ قَهَرُوا الممالِكَ وعَمِلُوا البِرَّ ونَالُوا المواعِدَ وسَدُّوا أَفْوَاهَ الأُسُود، وأَطْفَأُوا حِدَّةَ النَّارِ ونَجَوْا من حَدِّ السَّيْفِ وتَقَوَّوْا من ضُعْفٍ، وصارُوا أَشِدَّاءَ في الحربِ وكَسَرُوا مُعَسْكَرَاتِ الأجانِب. وأَخَذَتْ نساءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بالقِيامة. وعُذِّبَ آخَرُونَ بتوتيرِ الأعضاءِ والضَّرْبِ، ولم يَقْبَلُوا بالنَّجَاةِ ليَحْصُلُوا على قيامةٍ أفضل. وآخَرُونَ ذَاقُوا الهُزْءَ والجَلْدَ والقُيُودَ أيضًا والسِّجن. ورُجِمُوا ونُشِرُوا وامْتُحِنُوا وماتُوا بِحَدِّ السَّيْف. وسَاحُوا في جُلُودِ غَنَمٍ ومَعَزٍ وهُمْ مُعْوَزُونَ مُضَايَقَونَ مَجَهُودُون. ولم يَكُنِ العالمُ مُسْتَحِقًّا لهم. فكانوا تائِهِينَ في البراري والجبالِ والمغاوِرِ وكهوفِ الأرض. فهؤلاء كلُّهُم، مَشْهُودًا لهم بالإيمانِ، لم يَنَالُوا الموعِد. لأنَّ اللهَ سبَقَ فنظَرَ لنا شيئًا أَفْضَلَ، أنْ لا يُكْمَلُوا بدونِنَا. فنحن أيضًا، إذا يُحْدِقُ بنا مثلُ هذه السَّحابَةِ من الشُّهُودِ، فلْنُلْقِ عنَّا كُلَّ ثِقَلٍ والخطيئةَ المحيطَةَ بسهولةٍ بنا. ولْنُسَابِقْ بالصَّبْرِ في الجِهادِ الَّذي أمامَنَا، ناظِرِين إلى رئيسِ الإيمانِ ومكمِّلِهِ يسوع.

 
الإنجيل
متَّى 10: 32-33 و37-38 و19: 27-30 (متَّى 1)
 
قالَ الرَّبُّ لتلاميذِه: كلُّ مَنْ يعترفُ بي قدَّامَ الناسِ أَعْتَرِفُ أنا بهِ قدَّامَ أبي الَّذي في السَّماوات. ومَن يُنْكِرُني قدَّام النَّاس أُنْكِرُهُ أنا قدَّامَ أبي الَّذي في السَّماوات. مَن أحبَّ أبًا أو أمًّا أكثرَ منِّي فلا يستحقُّني. ومن أحبَّ ابنًا أو بنتًا أكثر منِّي فلا يستحقُّني. ومَن لا يأخُذُ صليبَهُ ويتبعُنِي فلا يستحِقُّني. فأجابَ بطرسُ وقال لهُ: هوذا نحنُ قد تَرَكْنَا كلَّ شيءٍ وتبعنَاك فماذا يكونُ لنا؟. فقالَ لهم يسوع: الحقَّ أقولُ لكم، إنَّكم أَنْتُمُ الَّذينَ تبعتُمُوني في جيلِ التَّجديد، متى جلسَ ابنُ البشرِ على كرسِيِّ مجدِهِ تجلِسُون أنتم أيضًا على اثْنَي عَشَرَ كرسِيًّا تَدينُونَ أسباطَ إسرائيلَ الإثني عَشَرَ. وكلُّ من تركَ بيوتًا أو إخوةً أو أخواتٍ أو أبًا أو أمًّا أو امرأةً أو أولادًا أو حقولًا من أجلِ اسمي يأخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ ويرِثُ الحياةَ الأبديَّة. وكثيرونَ أوَّلونَ يكونونَ آخِرِين وآخِرُون يكونونَ أوَّلِين.

 
في الإِنجيل
جاء في إنجيل اليوم، الّذي هو للبشير متَّى، قول الرّبّ لتلاميذه: "كلُّ من يعترف بي قدّام النَّاس أعترف أنا به قدّام أبي الَّذي في السّماوات". هذا الأحد المسمَّى بأحد جميع القدّيسين، والَّذي هو الأحد الأوَّل بعد أحد العنصرة، نعيِّدُ فيه لجميع القدّيسين الّذين أرضوا الله وعاشوا حياة مسيحيّة ملؤها المحبّة والسّلام.
 
الدّعوة المسيحيّة هي دعوة سماويّة، هي دعوة إلهيّة. في الأحد الفائت، أي أحد العنصرة، عيَّدَتِ الكنيسة ذكرى حلول الرّوح القدس عليها. حلّ الرّوح القدس لسبَبَيْن: 1- لكي يُكْمِلَ تدبيرَ اللهِ الخَلاصِيّ؛ 2- لكي يَدعُو المؤمنين إلى القداسة.
 
الدّعوة المسيحيّة هي دعوة إلى القداسة، وهُنَا يُطرَح السّؤال: ما هي القداسة؟.
 
القداسة هي حياة الثّالوث القدّوس الّتي نزلت علينا من السّماء. القداسة هي حياة الله المثلَّث الأقانيم الّتي هي نعمته الإلهيّة. النّعمة الإلهيّة تُؤَازِرُ المؤمنين لكي يعيشوا بموجب وصيّة الرّبّ، ويكونوا صادِقِين معه، بحسب قول الرّبّ يسوع المسيح في كتابه العزيز: "أتيتُ لتكون لكم الحياة ولتكون لكم أفضل".
 
يَحُثُّ الرّبّ الإله تلاميذه على الاعتراف به قدّام النّاس، بعدما أخذوا قوّة الرّوح القدس. الاعتراف الإيمانيّ هو أنّ الرّبّ يسوع المسيح هو إله كامِل وإنسان كامِل يرفعك على خشبة الصّليب بمحبّته. بتعبير آخَر، حياتنا بالرّبّ هي حياة ترتقي من حالة إلى حالة أسمى، من حياة إلى حياة أفضل. يتمجَّد السّيّد الرّبّ بقدِّيسيه الّذين "صَلَبُوا أجسادَهُم مع الأهواء والشَّهَوَات"، وذاقُوا فرحَ القيامة.
 
دَعْوَتنا في الكنيسةِ أن نكون قدّيسين، لأنَّ الله الَّذي نعبده قدُّوس. إن كنّا مؤمنين وصادِقِين ومُخْلِصِين وتائِبِين على حقيقة الإنجيل، نسمع صوت الرّبّ ينادينا: "تعالَوا إِلَيَّ يا مُبَارَكي أبي رِثُوا المُلْكَ المُعَدَّ لكم منذ إنشاء العالم". والسَّلام.
 
صورتي أو صورة المسيح؟!
 
التّصوير الفوتوغرافيّ فنّ كسائر الفنون، وقد أصبح أكثر الفنون محبّة لدى الجميع. فالكلّ يشهد الثّورة العارمة في هذا الفنّ، في عصرنا الحاليّ، بسبب التكنولوجيّات الجديدة والكاميرات الّتي تشكّل جزءًا أساسيًّا من الهواتف الذّكيّة والّتي تُوصَل بشبكات التّواصل الاجتماعيّ. ولعلّ الصّورة المُلتَقَطَة ذاتيًّا، والمعروفة بـ "سيلفي Selfie" باتَت الأكثر رواجًا، حتّى وصل النّاس بها إلى درجة الهَوَس، سواء كانوا إكليريكيّين أم علمانيّين.
 
فما سرّ هذا الهوس بالتّصوير بشكل عامّ، وبتصوير ذواتنا بشكل خاصّ؟.
 
ما يهمّنا هو الإجابة على الشّقّ الثّاني من السّؤال. نبدأ، أوَّلًا، بالرّدّ من المنظار العالميّ، لأنّه ذو أهمّيّة أيضًا. يقول المُصَوِّر الفرنسيّ جان-فرنسوا فيبري أنّ السِّيلْفِي "عمليّة تتوسَّع في المجال الاجتماعيّ الافتراضيّ"، ويضيف "فكرة أن يلتقط الشّخص صورة لنفسه، خلال رحلة إلى الخارج أو خلال حَدَث أو مشهد ما ليقول: «لقد كنتُ هناك أو أنا هنا»، أمر أنانيّ مثل المرحلة الّتي نمرّ بها. فينبغي أن نكون جميعًا أبطال حياتنا الخاصّة". وتذكر سارة كينيل، أمينة قسم الصّور في المعرض الوطنيّ للفنون في واشنطن، أنّ السِّيلْفِي هي "بمثابة كلمة جميلة نوجِّهها إلى أنفسنا، وهي جانب النّرجِسِيَّة (حبّ النّفس) في ثقافتنا".
 
وهنا لا بدّ من التّوقف عند عدد من الأسئلة الّتي تُثيرها موجة نشر الصّور الحاليّة، سواء الشّخصيّة أو الجماعيّة منها: ما الّذي يؤكّد أنّ كلّ الّذين تصلهم صُوَرِي مهتمّون بها أو يقبلونها بالشّكل الّذي أرغب به؟. ألا يمكن أنّها تزعجهم، خاصَّةً عندما تصلهم في أوقات غير مناسِبَة؟. أليس من الممكن أنّها قد تُعْثِرُهُم؟.
 
لذا، ينبغي أن نعالج هذا الموضوع من النّاحية الإيمانيّة. فممَّا لا شكّ فيه أنّ السِّيلْفِي هي عشق للذّات ونوع من أنواع الغرور والكبرياء. فإنَّ قلقنا، حول مظهرنا وصورتنا الخارجيّة، يدفعنا إلى نسيان إنساننا الدّاخليّ وذاتنا الحقيقيّة. إذ يمكننا أن نخفي أنفسنا عن العالم وراء صورة مُعَدَّة بعناية، لكن لا يمكننا أن نخدع الله. فالتّصوير الفوتوغرافيّ يُسَمَّى، أيضًا، التّصوير الضّوئيّ، لأنّه عمليّة إنتاج صور بوساطة تأثيرات ضوئيّة، فالأشعّة المنعكسة في المنظَر تكون خيالًا داخل مادّة حسّاسة للضوء يَنْتُجُ عنها صورة تُمَثِّلُ المَنْظَر. إذًا، هناك حاجة للضوء لكي تُنْتَج الصُّوَر. والأمر نفسه ينطبق روحيًّا. ما نودّ قوله، هنا، هو أنّنا بحاجة للنّور لكي نعكس صورة المسيح الحقيقيّة. 
 
فالسّيّد لم يكتفِ بأن يكون وحده نور العالم، بل هو يطلب من كلّ واحد منّا أن يصبح نور العالم، كقوله لتلاميذه: "أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل، وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (متّى 14:5-16). لكنّ نورنا لا يُعايَن إلَّا بنوره. هذا نؤمن به ويؤكّده خبراء العالم. تقول الفنّانة إليزابيث روث: "النّاس كالنّوافذ ذات الزّجاج الملوَّن، فهي تتلألأ وتشعّ في النّهار. وعندما يحلّ الظّلام، فإنّ جمالها الحقيقيّ يظهر فقط إذا كان هـناك ضوء في الدّاخِل". فالضّوء أو السِّراج هو الّذي قال عنه الرّبّ يسوع أنّه لا ينبغي وضْعه تحت المكيال لكي ينير للجميع. لكنَّ هذا السِّراج لا تنيره صورتنا الشّخصيّة بل صورة الله الّتي فينا، متى كنّا غير عابئين بمظهرنا الخارجيّ المتغيّر والزّائل والّذي تهزّه الأهواء العديدة، بل كلّ ما نهتمّ به هو نور الكلمة الإلهيّة، لكي نكون نورًا ساطعًا في بيوتنا وكنيستنا وأينما عشنا، فنحمل جميعًا مَن يعيشون حولنا، على أن يسلكوا سلوكنا الفاضل المستنير بالأعمال الصّالِحَة. وهكذا نكون بشارة حيّة بناءً على وصية الرّبّ يسوع: "فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ ويُمجِّدوا أباكم الّذي في السّماوات" (متّى 5: 16).
 
أخبارنا
 
مِنَحٌ للدّراسات العُلْيَا في اللّاهوت في اليونان
 
تُقدّم اليونان عددًا من المنح للدّراسات العليا في اللَّاهوت (ماجيستر ودكتوراه)، في جامعتي أثينا وتسالونيك، للسّنة الدّراسيّة القادمة. لمزيد من الاِستعلام الاتّصال بدار المطرانيّة.
 
حلقة تفسير إنجيل يوحنّا مع راعي الأبرشيّة
 
يسرّ حركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة، مركز طرابلس، فرع الميناء، دعوتكم للمشاركة في حلقة "تفسير إنجيل يوحنّا"، مع سيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) راعي الأبرشيّة، وذلك مساء يوم الجمعة الواقع فيه 12/6/2015 عند السّاعة السّابعة مساءً، في بيت الحركة - الميناء.
 
محاضَرَة روحيّة في رعيّة كفرعقّا
ببركة صاحب السّيادة، المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، تدعوكم حركة الشّـبيبة الأرثوذكسـيّة ولجـنة التّربـية في رعـيّة كفرعـقّا لحـضور محـاضرة ولقـاء مع الرّاهـب د. غريغوريوس إسـطفان بـعـنـوان:
"الـبروتستانـت ورأي الكنيسة الأرثوذكســيّة بـهم".
 
وذلك نهار السّبت الواقع فيه 13 حزيران 2015، بعد صلاة الغروب الّتي تبدأ عند السّاعة الخامسة والنّصف مساءً، في كنيسة القدّيس جاورجيوس- كفرعقّا.