الأحد 4 كانون الثاني 2015

الأحد 4 كانون الثاني 2015

04 كانون الثاني 2015
 
 
الأحد  4 كانون الثاني  2015     
العدد 1
الأحد قبل الظهور
اللَّحن الخامس   الإيوثينا الثامنة
 
* 4: بارامون الظهور، تذكار جامع للرسل السبعين ، البار ثاوكتيستُس.* 5: الشهيدان ثاوبمبتوس وثاوناس، البارّة سنكليتيكي. * 6: الظهور الإلهي المقدّس. * 7: تذكار جامع للنبي السابق يوحنا المعمدان. * 8: البارة دومنيكة، البار جرجس الخوزيبي * 9: الشهيد بوليفكتوس، البار افستراتيوس. * 10: غريغوريوس أسقف نيصص، دومتيانوس أسقف مليطة. 
 
السّاعةُ بِمِئةِ عام
 
يُحكى أنَّ راهبًا كان يقول لِكُلِّ مَن يقابله، وبفرحٍ زائد: "الساعة مع ربِّنا بمئة عام". وعندما كان يُسألُ عمّا يقصدُە بهذا الكلام، كان يقول: عندما أقفُ للصّلاةِ لِساعاتٍ طويلة، لا أَشعُرُ بِطُولِ الوقت، بَلْ يَمُرُّ كَلَمْحِ البَصَر؛ إذًا، لَو أرَدْتُ أن أَقْضِيَ مع رَبِّي ساعةً كاملةً يَنبغي لِي أن أَقْضِيَ مئةَ سنة.
 
ومرَّتِ الأيّامُ والسّنون بهذا الراهب وهو يُرَدِّدُ هذا القولَ بقناعةٍ تامّة. وَذاتَ يومٍ خرج من الدير لِيَتلُوَ مزامير الغروب فى الصحراء بجوار أسوار الدير كعادَتِهِ كُلَّ يوم، فرأى حمامةً ناصعةَ البَياض بَهِيّةَ الجمالِ تقفُ أمامه، وكُلَّما حاولَ الاقترابَ منها ابتعدَتْ، فتَبِعَها حتّى استَدْرَجَتْهُ إلى مغارةٍ مَلْأى بِالحَمائِمِ الّتي تُنشِدُ التَّسابيحَ لِلخالِق، فَانتَعَشَتْ رُوحُهُ، وأخذ يتلُو مزاميرهُ وسط هذا الجوّ الملائكيّ الرّائعِ الذي هو مِن خارجِ هذا العالَم. وفيما هو مأخوذٌ بهذا الجوّ، نظر إلى السّاعة الّتي في يَده، فانتبهَ إلى أنّه قضى ساعةً كاملةً مِنَ الوَقتِ خارجَ الدّير، وَخَشِيَ أن يُسَبِّبَ قَلَقًا لإخوَتِهِ الرُّهبان. فخرج من الكهفِ مُسرعاً وهو آسفٌ لِاضطراره إلى تَرْكِ هذه المناظر السماويّة والرُّجوعِ إلى مكانه.
وصل إلى الدير لاهثاً، ففوجئ بِجُدران الدّيرِ وقد شَحُبَ لَونُها بعضَ الشيء. قرعَ جرسَ الباب، ففتحَ لَهُ راهبٌ غريبٌ يقول له: كيف يمكنني أن أُساعِدَك؟ فتعجَّبَ الراهبُ جِدّاً وقال له: ألَيسَ هذا هو دير القديس فلان؟ فأجابَ بالإيجاب. فقال له: أنا راهبٌ في هذا الدير، فمَن أنتَ يا تُرى؟!! فتعجّبَ الرّاهبُ البَوّابُ مِن سُؤالِه وقالَ لَهُ: أنا أبٌ مِن آباء هذا الدير، ويُفتَرَضُ بِـي أنْ أسألَك مَن أنت؟! فقال: أنا الأبُ فلان، وأنا لا أعرفُكَ، فكيف تَرَهْبَنْتَ هُنا وأنا لا أَعرِفُكَ؟
 
أحسَّ الأب البوابُ أنّ في الأمر رِيبةً، فأخَذه إلى رئيس الدير وأخبَرهُ بأمره. فسأله رئيسُ الدير فى هُدوء: يا أبي، مَن أنتَ ومِن أين أتيت؟ أجاب الراهبُ صاحبُ قِصَّتِنا قائلاً: "إنّني الرّاهبُ فلان، وأنا ابنُ هذا الدّير، ولم أخرج خارج أسوار ديري هذا سوى ساعةٍ واحدة، ولا أدري ما حدث في أثنائها!!! ورئيسُ الدّيرِ هو الأبُ فلان لا قُدسُك!!!
 
أجاب الأب الرئيس وقال له: هذا الأب كان رئيساً للدير بالفعل، ولكن كان هذا منذ ما يَقْرُبُ مِن مئةِ عام. ثُمَّ أتَوا بِمُستَنَداتِ الدّير، فوجدوا اسمَ هذا الراهب. كان موجوداً قبل مئةِ عام، وقد كُتِبَ بِجِوارِ اسمِه: "خرجَ مِنَ الدَّيرِ لِيُصَلِّيَ صلاةَ الغروب ولم يُوجدْ بعدَ ذلك. فَفَهِمَ صاحبُنا ما حدث. إنّها لم تَكُنْ ساعةً تِلك الّتي قَضاها في الصّلاة، وإنّما كانت مئةَ عام. وَفَهِمَ أنَّ الله حقَّقَ لَهُ ما كانَ يتمنّاه. فأخذَ يَحكي للأب الرّئيس وكُلِّ رُهبانِ الدّير قِصَّتَهُ مِن أَوَّلِها، وعندما وصل الى آخِرِها، وجدوا أنّ جِسمَهُ قد أَخَذه العَجْز،
 
والشّيخُوخةَ ظهرَتْ عليه فجأةً، ثُمَّ باركَ الرّبَّ وتنيَّحَ بِسَلام في دَيره وسطَ الرُّهبانِ الذين تأثَّرُوا جِدّاً بسماع قصّته، وقالوا: بالحقيقة إنّها الآنَ ساعةٌ لِنَستيقظَ مِنَ النوم، فإنّ خلاصَنا الآنَ أَقْرَبُ مِمّا كان حينَ آمَنّا (رو11:13).
 
طروباريّة القيامة  باللحن الخامس
 
لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمة المساوي للآبِ والرّوح في الأزليّة وعدمِ الاِبتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصنا. لأنّه سُرَّ بالجسد أن يعلوَ على الصليبِ ويحتملَ الموت، ويُنهِضَ الموتى بقيامِته المجيدة.
 
طروبارية تقدمة عيد الظهور باللحن الرابع
 
استعدّي يا زَبُلُون وَتَهَيَّإِي يا نفتاليم، وأنتَ يا نهرَ الأُردُنِّ قِفْ وَأَمْسِكْ عن جَرْيِكَ، وتَقَبَّلِ السيّد بفرح آتياً ليعتمد، ويا آدمُ ابتهِجْ معَ الأُمّ الأُولى، ولا تُخْفِيا ذاتَكما كما اختفَيتُما في الفردوس قديماً. لأنّه لمّا نظرَكما عريانَيْنِ، ظهر لكي يُلبسكما الحلَّة الأُولى. المسيح ظهر مريداً أن يُجدِّدَ الخليقةَ كُلَّها.
 
قنداق تقدمة الظهور باللحن الرابع
 
اليومَ حضرَ الرّبُّ في مجاري الأردن، هاتفاً نحو يوحنّا وقائلاً: لا تَجزَعْ مِن تَعميدي، لأنّي أتيتُ لأُخلِّصَ آدمَ المجبولَ أوّلاً.
 
الرِّسَالَة
2 تيمو 4: 5-8
 
خلّص يا ربُّ شعبك وبارك ميراثك
إليك يا ربُّ أصرخ إلهي
 
يا ولدي تيموثاوس، تَيَقَّظْ في كُلِّ شيءٍ واحتملِ المشقَّاتِ، واعمل عمَلَ المبشّر، وأَوْفِ خِدْمَتَك. أمَّا أنا فقد أُريقَ السَّكِيبُ عليَّ ووقتُ انْحِلالي قد اقترب. وقد جاهدتُ الجهادَ الحسنَ وأتممتُ شَوْطي وحفظتُ الإيمان. وإنَّما يبقى محفوظاً لي إكليلُ العدلِ الذي يَجْزِيني بهِ في ذلكَ اليوم الربُّ الديَّانُ العادل. لا إيَّاي فقط، بل جميعَ الذين يُحبُّونَ ظهورهُ أيضاً.
 
الإنجيل
مر 1: 1-8
 
بَدْءُ إنجيلِ يسوعَ المسيحِ ابنِ الله. كما هُوَ مكتوبٌ في الأنبياء، هاءنَذا أُرسِلُ مَلاكي أمامَ وجهِكَ، يُهَيءُ طريقكَ قُدّامَك، صوتُ صارخ في البَرِّيَّةِ أعِدّوا طريقَ الرَبِّ واجعَلوا سُبلهُ قويمةً. كانَ يوحنَّا يُعَمِّدُ في البَريَّةِ ويَكرِزُ بمعموديَّة التوبَةِ لِغفرانِ الخطايا، وكانَ يَخرُجُ إليه جَميعُ أهِلِ بَلدِ اليهوديَّةِ وأورشليمَ فيَعتمِدونَ جَميعُهم مِنهُ في نهرِ الأردُن مُعترفينَ بخطاياهم. وكانَ يوحنا يَلبَسُ وَبْرَ الإبلِ وعلى حَقْوَيهِ مِنطَقَةٌ مِن جِلدٍ، ويَأكلُ جَرَاداً وعَسَلاً بَرِّيّاً، وكانَ يَكرِزُ قائلاً إنَّهُ يأتي بَعدي مَن هُوَ أقوى مِنّي، وأنا لا أستحِقُّ أن أنحنِي وأحُلَّ سَيْرَ حِذائه. أنا عَمَّدتُكم بالماءِ وأمَّا هُوَ فيُعَمِّدُكم بالرُّوحِ القدُس.
 
في الرسالة
 
"تَيَقَّظْ في كُلِّ شيء". ما اليَقَظَةُ المقصودة؟ ومن هو "الإنسانُ اليَقِظ"؟ ولماذا علينا نحن المؤمنين أن نكون "يَقِظِين"؟!
اليَقَظَةُ هي الانتباه والفطنة. والإنسان اليَقِظُ هو أكثر من مُستَيقِظٍ وغيرِ نائم، إنّه الإنسان المنتبه، الفَطِن، غيرُ الغافل. الإنسان الغافل هو الّذي لا يَفهَمُ ما يَدورُ حولَه، ولا ما يدور داخلَ نفسِه، فينزلقُ في هموم الحياةِ ومشاكلِها وَتَجاربِها، ويعيشُ بِبُؤْسٍ وتعاسةٍ داخليّة، ولا يعرف كيف يَخرجُ مِن جحيمِه الدّاخليِّ النّاجمِ عن أهوائه المتجذِّرة في قلبه. أمّا اليَقِظُ، فهو الذي يشعر بما يحصل حوله من أمور خارجيّة وتجارب متنوّعة، والأهمّ أنّه يميِّز ما يحصل في أعماق نفسه، فيعرف ذاته على حقيقتها، بإيجابيّاتها وسلبيّاتها، ويعمل على تغييرها نحو الأفضل.
 
أيّها الأحبّاء، الإيمان الحقيقيُّ القادرُ على تغيير الإنسان، يتطلَّب يقظةً وفطنةً وانتباهاً. والآباء القدّيسون، الذين عاشوا إيمانهم بحقّ، تحدَّثوا كثيراً عن اليقظة. فالقدّيسُ إسحقُ السّريانيّ يقول: "إنَّ مَن يعرف نفسه، هو أفضل مِمَّن يُقيم الموتى"، هذا لأنَّ مَن يَعرِفُ نفسَهُ يصبحُ قادراً –إنْ أراد– أن يُقيمَها مِن مَوتِها الرُّوحيّ.
 
في القدّاسِ الإلهيّ، عند استدعاء الروح القدس، يقول الكاهن: "أرسل روحك القدوس علينا وعلى هذه القرابين... لِنَباهَةِ النَّفْس ومغفرة الخطايا...". 
 
نلاحظ أنّ نَباهة النَّفْس، يَقَظَة النَّفْس، تقدَّمَتْ على مغفرة الخطايا. ذلكَ أنّ آباءَنا القدّيسين أدركوا هذه الحقيقةَ منذُ القديم، أنّ القرابين، إلى جانب كونِها لمغفرة الخطايا، هي أيضًا لمساعدةِ المؤمنين على يقطةِ النّفْس والتَّنَبُّهِ مِن مخاطر الحياة وتجاربِها، ومِن أهواءِ النّفْس، سواءٌ الأهواء التي نَحْسَبُها صغيرة كـ (الحسد، الكبرياء، الغيرة، اللؤم، الوقاحة، الأذى، القسوة...) أو تلك التي نَحْسَبُها كبيرة كـ (القتل، السرقة، الزنى...). علمًا بأنَّ الفئة الأُولى من الأهواء قد تكون أخطرَ مِنَ الثّانية. إذا لم تنتبه النفس لهذه الأمور، فإنّ السنين تَعْبُر والعمر يمضي ولا يتغيَّر الإنسان، بل يبقى كما هو، إنساناً سطحيّاً لا ينضج ولا يكبر.
 
لذا علينا أن ننتبه ونتيقَّظَ في كُلِّ شيء، في أقوالنا وتصرُّفاتِنا وعواطفِنا وحركاتِ نفسِنا وَطِباعِنا. علينا نُبعدَ ونقاومَ ونحاربَ ما هو ضارٌّ منها، ونعترفَ تائبين بضعفاتنا وسقطاتنا لكي نتنقّى. وفي هذا مشقَّة، نحتملها لأجل الرّبِّ ومحبّةً به. عند ذلك فإنّنا -من حيث ندري أو لا ندري-نكون مبشِّرين بصمتٍ بإيماننا، وخادمين بفرحٍ وتواضعٍ وانسحاق، نَحيا كُلَّ يَومٍ مُجاهدِينَ الجهاد "الروحيّ" الحسن، لنأخذَ الإكليل السماويّ، و"نُعدَّ طريق الرّبّ ونجعل سُبُلَهُ قويمةً".
 
 
داء الصَّرْعِ قديمًا وحديثًا
 
في حادثة شفاء المصروع حسب الأناجيل الإزائيّة (متى 17: 14-21)، مرقس 9: 17-29 ولو 9: 38-43) نَجِدُ تفصيلًا لِلعَوارضِ الّتي تُصيبُ المصروعَ الّذي يسكنُهُ الشَّيطان، والتي هي: أن يُصبِحَ الإنسان يابساً، يَصرِف بأسنانه، يُزبد، يتمزّق ويتألّم، كما أنّه يقع تارةً في الماء وأُخرى في النارِ بِدُونِ وَعْيٍ.
 
إذا قارَنّا هذه العوارض بعوارض داء الصرع المعترف به طبّياً في أيّامِنا، نجد تقارباً كبيراً بينهما. فالمريض المصاب بداء الصَّرْعِ يُعاني من غيبوبة مفاجئة مع تشنُّجاتٍ في أعضاءِ الجسم، ويَصرِفُ بأسنانِه، ويُزْبِدُ ويَيْبَس، ومِن ثَمَّ يَمُرُّ بمرحلة يكون وعيُهُ غيرَ سليم لحوالي 30 دقيقة أو أكثر، حتّى يستعيد وَعْيَهُ الكامل. في هذه الحالة، يمكن أن يقع في المكان الموجود فيه: الأرض، الماء، النار الخ...
حَسْبَما وَرَدَ في الإنجيل، نَرى أنَّ الرُّوحَ النَّجِسَ، أي الشيطان، يُريدُ أن يُعَذِّبَ خليقةَ الله، فيَدخُلُ في الإنسان ويَجعَلُه على هذه الحال. وَعِلْمُ الطِّبِّ اليومَ عاجِزٌ عن تحديدِ الأسباب، يقول إنَّ السبب هو في أغلب الأحيان غيرُ معروف، ويقدِّمُ احتمالًا أن يكون إمَّا نتيجةَ خللٍ في الجينات أو ورمٍ غيرِ طبيعيّ، أو نتيجةَ أسبابٍ أُخرى.
 
الرَّبُّ يسوع طَرَدَ الشَّياطِينَ بِكَلِمَتِه، وعَلَّمَ تلاميذَە أن يَصُوموا وَيُصَلُّوا لِكَي يتمكَّنُوا مِن طَرْدِها، كما أنَّهُ أعطاهُمْ سُلْطانِ طَرْدِها بِاسمِه. أمّا الطِّبُّ المتطوِّرُ اليومَ فيستطيعُ أن يساعدَ الإنسانَ عن طريقِ الآلاتِ الطّبّيّةِ الحديثة، والعقاقيرِ الحديثةِ النّاجعة وعن طريقِ الجراحة. فيستطيعُ بذلك أن يُحَسِّنَ حالةَ المريض بنسَبٍ متفاوتة، عن طريقِ العلاجاتِ وعن طريقِ الجراحة.
فهل من تعارُضٍ بين الاثنين؟ وهل ينتفي وجودُ الصّلاة مع تطوُّرِ الطّبّ؟
 
الرَّبُّ يَسُوعُ هُوَ خالقُ الإنسان، وَهُو الّذي يعطيهِ الذّكاءَ والمعرفة، وهو وراءَ كُلِّ تطوُّرٍ وكُلِّ عِلْم. وإذا تأمَّلْنا في الموضوعِ بهدوء، وجَدْنا أنَّ كُلَّ ما تَوَصَّلَ إليهِ الطِّبُّ في هذا المجالِ، لا يُغْنِي عن وجودِ الرَّبِّ يَسُوعَ وعن تَدَخُّلِهِ الشّافي والمخلِّص. فمعرفةُ الإنسانِ الطِّبّيّةُ تتقدَّمُ عبرَ التّاريخ، وستبقى تتقدَّم بِقُوَّةِ الرّبّ ونعمتِه. ولكنّها مهما تقدَّمَتْ تبقى في إطارِ التّشخيصِ ومحاولةِ المعالجة. وَيَبقى يسوعُ هو الطّبيبَ الحقيقيَّ الوحيدَ للنُّفوسِ والأجساد.
 
هَلِ الصَّرْعُ مَرَضٌ أم لا؟ بلى، إنّه مَرضٌ مِنَ الأمراض. وهلِ الشَّيطانُ هو مُسَبِّبُ هذا المرض؟ قد يَكُونُ هو المُسبِّبَ وقد لا يَكُون. وَسَواءٌ كانَ الصَّرْعُ ناتجًا عن تدخُّلِ الشَّيطانِ أم لا، تبقى الصَّلاةُ ضروريَّةً. فهيَ سِلاحُ المؤمنُ الأساسيُّ، لا بَل هي دَواؤهُ الوحيد. نحنُ نعيشُ بحسبِ الرُّوح، ونسلكُ بحسبِ الرُّوح. وأمورُ هذا العالم كُلُّها، وَالطِّبُّ منها، هي أمورٌ خارجيّة، لها أهمّيَّتُها ضمن حدودِ المادّة الخارجةِ عن جوهرِ الإنسان.
 
فإذا كان الطّبيبُ يَعمل، عليكَ أنْ تَدعمَهُ بِصَلاتِكَ لكي يُساعده الرّبُّ وَيُلْهِمَهُ التّشخيصَ السّليمَ وإعطاءَ العلاجاتِ المناسبة.
 
 
أخبـــارنــــا
 
رسامة الشماس سيرافيم (داود) كاهناً
 
ببركة صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا (العاشر) بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ستتمّ رسامة الشمّاس سيرافيم (داوود) كاهناً لله العليّ في القدّاس الذي يترأّسه غبطتُه في كنيسةِ دير سيّدة البلمند، نهار الأحد الواقع فيه 11/1/2015 الساعة التاسعة صباحاً.
 
رعيّة السامريّة - ضهر العين
ببركة صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الإحترام ورعايتِه، تنظّم حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة فرع السامريّة، بالتعاون مع مجلس الرعيّة احتفالها الميلاديّ السنويّ وذلك مساء الأحد 4 كانون الثاني 2015 الساعة الخامسة في كنيسة مار الياس السامريّة- الكورة. يضمُّ البرنامجُ فقرات متنوّعة من مسرحيّات، أناشيد ورقصات من إعداد أُسَرِ الحركة. والختامُ مع تراتيل وأناشيد تؤدّيها جوقة أولاد الرعيّة، جوقة القدّيس سيرافيم ساروفسكي.
 
 
المركز الرعائيّ للتراث الآبائيّ الأرثوذكسيّ
 
يعلن قسم الإعداد اللاهوتيّ للمركز الرعائيّ عن دروسه للفصل الجديد (كانون الثاني – آذار) كما يلي:
- الثلاثاء: مادّة الليتورجيا بعنوان (تقديس الزمن) يقدّمها قدس الأرشمندريت كاسيانوس العيناتي.
- الخميس: مادّة العقائد بعنوان (الإله المثلّث الأقانيم) يقدّمها قدس الأب أثناسيوس شهوان. للاِستفسار يُرجى الاتّصال بقدس الشمّاس بارثينيوس أبو حيدر. التسجيل حصرا" في مبنى المركز الرعائيّ من 5 الى 10 كانون الثاني،2015.
 
المركز الرعائيّ للتراث الآبائيّ الأرثوذكسيّ
 
ببركة راعي الأبرشيّة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) وحضوره، يتشرّف المركز الرعائيّ للتراث الآبائيّ الأرثوذكسيّ ومدرسة الموسيقى الكنسيّة في الأبرشيّة بِدَعوَتِكُم لِحُضُورِ حَفْلِ تَخَرُّجِ طلَابِهما، وذلك مساء السبت  الواقع فيه 10 كانون الثاني 2015 الساعة الخامسة والنصف مساءً، في الثانوية الوطنيّة الأرثوذكسيّة قاعة المتروبوليت الياس قربان- الميناء،
يسبق اللقاء صلاة الغروب الساعة الرابعة والنصف مساءً ،في كنيسة مار الياس- الميناء.