الأحد 6 ك1 2015

الأحد 6 ك1 2015

06 كانون الأول 2015
 
 
الأحد 6 ك1 2015      
العدد 49
الأحد ال 27 بعد العنصرة
 
اللحن الثاني            الإيوثينا الخامسة
 
* 6: نيقولاوس العجائبيّ أسقف ميراليكية، * 7: أمبروسيوس أسقف ميلان، عمُّون أسقف نيطريَّا، * 8: البارّ بتابيوس المصريّ،     * 9: حبل القدّيسة حنَّة جدَّة الإله، تذكار التجديدات، حنَّة أمّ صموئيل النبيّ، * 10: مينا الرَّخيم الصوت، ارموجانُس وافغرافُس، * 11: البار دانيال العموديّ، لوقا العموديّ، الشهيد برسابا، * 12: اسبيريدونس العجائبيّ أسقف تريميثوس.
 
 
 
السُّلطة
"من أراد أن يكون فيكم أوّلاً فليكن للكلّ خادماً" (متّى 20: 26).
 
ليس من معرفة أكبر من التي تنتج عن المحبّة. "أحبب الله من كلّ قلبك وقريبك كنفسك". (متّى 22 : 37-39).
 
ليس هناك من محبّة غير التي تنتج عن علاقة شخصيّة. الله ليس غريباً لنا وعنّا، نعرفه لأنه أصبح شخصاً أحبّنا ونحبّه. لقد قال لموسى "أنا أكون الذي سوف أكون معك" (خروج 3: 14).
 
الشخص يَعتلن في وجه المسيح. كلّ إنسان مهما كان فقيراً مهما كان صغيراً، معلَنٍ في المسيح هو أثمن من الكون بأسره. هناك شخص وهناك مؤسّسة. كلّ شخص، مهما كان صغيراً، في المؤسّسة، هو أهمّ من كلّ المؤسّسات. كلّ إنسان فريد من نوعه له قيمة مطلقة. العامّ لا يفوق على الخاصّ. الكنيسة ليست مؤسّسة، هي جسد المسيح. كلّ شيء يُفرض بالقوّة ليست له قيمة في نظر الله. من هنا أنّ ملكوت الله تسود فيه المحبّة لا السلطة، فيه سلطة الحبّ، سيادته المحبّة . كيف نفهم السلطة في الكنيسة؟ السلطة exousia واردة في الأناجيل، أُعطيت  للرسل "كي يربطوا ويحلّوا". حاول الشيطان أن يعطيها
 للمسيح لكنّ هذا الأخير رفضها لأنّه كان يبحث عن شيء آخر. السلطة المعطاة للمؤمنين هي أن يصبحوا أبناء الله. السلطة في الكنيسة هي إذاً موهبة المحبّة لا التسلّط بالقوّة.
 
الهيرارخيّة قائمة في الدولة وهناك رئيس على قمّة الهرم. جاء المسيح ليقلب الصورة رأساً على عقب: الملك بالنسبة اليه يقف على قاعدة الهرم، على الهرم مقلوباً، يحمل ثقل المسكونة كلّها. هو ضابط الكلّ بمعنى أنّه حامل المسكونة بسلطة تواضعه، صبره ومحبّته.
"ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدَم بل ليَخدُم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (متّى 20: 28).
 
الله عندنا هو كائن علاقة . حياة الله الحقيقيّة هي العلاقة الثالوثيّة، علاقة حبّ. لذلك علينا أن نتعلّم كيف نحبّ، كيف نُنكر أنفسنا، كيف نتفانى من أجل الآخر. هذا كلّه لأن المحبّة تتطلّب تضحية. هكذا كانت حياة يسوع: خدمة الآخرين. "أخونا هو حياتنا الخاصّة" يقول القدّيس سلوان.
 
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
 
 
طروباريّة القيامة  باللحن الثاني 
 
عندما انحدرتَ إلى الموت، أيُّها الحياةُ الذي لا يموت، حينئذٍ أمتَّ الجحيمَ ببرقِ لاهوتك. وعندما أقمتَ الأموات من تحتِ الثَّرى، صرخَ نحوكَ جميعُ القوَّاتِ السَّماويِّين: أيُّها المسيحُ الإله معطي الحياةِ، المجدُ لك.
طروباريّة القدّيس نيقولاوس  باللحن الرابع 
 
لقد أظهرَتْك أفعال الحق لرعيّتك، قانوناً للإيمان، وصورةً للوداعة ومعلّمًا للإمساك، أيّها الأب رئيس الكهنة نيقولاوس. فلذلك أحرزتّ بالتواضع الرفعة وبالمسكنة الغنى. فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا.
قنداق تقدمة الميلاد  باللحن الثّالث
أليومَ العذراء تأتي إلى المغارة لتلدَ الكلمةَ الذي قبل الدهور ولادةً لا تُفسَّر ولا يُنطَقُ بها. فافرحي أيّتها المسكونةُ إذا سمعتِ، ومَجّدي معَ الملائكةِ والرعاة الذي سيَظهرُ بمشيئته طفلاً جديداً، الإلهَ الذي قبل الدهور.
 
الرِّسَالة
(عب 13: 17-21)
كريمٌ بين يدَي الربِ موتُ أبرارِه
بماذا نكافئُ الربَّ عن كلِ ما أعطانا
 
يا إخوةُ أطيعوا مدبِرّيكم واخضَعوا لهم، فإنَّهم يَسهرون على نفوسِكم سهرَ مَن سيُعطي حِسابًا حتَّى يفعَلوا ذلك بسرورٍ لا آنِّين. لأنَّ هذا غيرُ نافعٍ لكم. صلُّوا من أجلِنا، فإنَّا نثِقُ بأنَّ لنا ضميراً صالحاً فنرغَبُ في أن نُحسِنَ التصرُّفَ في كلِّ شيءٍ. وأطلُبُ بأشدِّ إلحاحٍ حتَّى أُرَدَّ اليكم في أسرعِ وقتٍ، والهُ السلامِ الذي أعادَ من بينِ الأمواتِ راعيَ الخرافِ العظيمَ بدم العهدِ الأبديّ ربَّنا يسوعَ يكمِّلُكم في كلِّ عملٍ صالِحٍ، حتَّى تعمَلوا بِمشيئَتِه عامِلاً فيكم ما هو مَرضِيٌّ لديهِ بيسوعَ المسيحِ الذي لهُ المجدُ إلى أبدِ الآبدين. آمين.
 
الإنجيل
لو 13: 10-17(لوقا 10)
 
في ذلك الزمان، كان يسوع يعلّم في أحد المجامع يومَ السبت، وإذا بإمرأةٍ بها روحُ مرضٍ منذ ثماني عَشْرَةَ سنةً، وكانت منحنيةً لا تستطيع أن تنتصبَ البتَّة. فلمَّا رآها يسوعُ دعاها وقال لها: إنَّكِ مُطْلَقةٌ من مرضِك. ووضع يدَيه عليها، وفي الحال استقامَتْ ومجَّدتِ الله. فأجاب رئيسُ المجمع وهو مُغْتاظٌ لإبراءِ يسوعَ في السبتِ وقال للجميع: هي ستَّةُ أيَّام ينبغي العملُ فيها، ففيها تأتون وتَسْتشْفُون لا في يوم السبتِ. فأجاب الربُّ وقال: يا مُرائي، أليس كلُّ واحدٍ منكم يَحُلُّ ثورَهُ أو حمارَهُ في السبتِ مِنَ المزودِ وينطلِق بهِ فيسقيه؟ وهذه ابنةُ إِبراهيمَ قدي رَبَطها الشيطانُ منذ ثماني عَشْرَةَ سنةً، أمَا كان ينبغي أنْ تُطلَقَ مِن هذا الرباط يومَ السبت؟ ولمّا قال هذا خَزِيَ كلُّ مَن كان يُقاومُهُ، وفرحَ الجمْعُ بجميعِ الأمورِ المجيدةِ التي كانت تَصدُرُ منهُ.
في الإنجيل 
السبت، بحسب الشريعة الموسويّة، هو يوم راحة يُحرَّمُ على اليهود العمل فيه. إنّه يوم للعبادة فقط.
 
الخلاف بين الربِّ يسوعّ المسيح والفرّيسيّين حول يوم السبت يَظهر في إنجيل لوقا حيث إن السيّد يشفي امرأةً منحنيةً منذ ثماني عشرة سنة، والشريعةُ تقول إنّه "في ستّة أيّام فقط ينبغي العمل ففيها تأتون وتستشفون لا في يوم السبت" (تثنية 5: 13-14).
لم يخرق الربّ الإله الشريعة بإبرائه امرأةً يومَ الربّ، بل حافظ على السبت يوماً للتعبّد والصلاة. كان يعرف أنّه "سبت عطلة مقدّس للربّ" (خروج 31: 15).
 
أراد يسوع تحرير الإنسان من ناموس الحرف وإدخاله في ناموس الروح "الحرف يقتل ولكنّ الروح يحيي"  (2كو 3: 6). لم يفهم اليهود عمل السيّد الروحيّ، بل دلُّوا عليه أنّه كسر الوصيّة بتحريره ابنةَ إبراهيم (ابنة الإيمان) من رباطها.
 
يقول بولس الرسول: "يسوع هو هو أمسِ واليومَ وإلى الأبد" (عب 13: 8). الله لا يتغيّر ولا يتبدّل. سُرَّ منذ البدء أن يكون الإنسان في شركة محبّة متبادَلة معه. "الله محبّة، ومَن ثبت في المحبة ثبت في الله، وثبت الله فيه"(1 يو 4: 16). محبّته للإنسان جعلته يتأنّس لكي يعيد له جماله الأوّلأ وصورته الأولى.
 
عمل الرحمة هو فعل محبّة. وبما أنّ الله  محبة، كان لا بدّ له من أن يتحنّن ويرحم المرأة المنحنية (رمز البشريّة)، لأنّها ابنة إِبراهيم.
 
أُنشودة آدم للقدّيس سلوان الأثوسيّ
 
آه يا آدم، يا أبانا،أنت ساكنُ في السماوات
وتتأمّل السيّد جالساً، في المجد، عن يمين الآب،
وتُعاين الشيروبيم، والسيرافيم وجميع القدّيسين،
أنت تسمع الأغانيَ السماويّة،
أنسَتْكَ حلاوتُها الأرض.
لكنّنا نحن الذين على الأرض، نحن غرقى في الأحزان، عطاشاً نبقى إلى الله.
لم يعد بعدُ من نار فينا حتّى نحبّ السيّد بنشاط
أَلهِمنا: ماذا علينا أن نعمل حتى نستعيد الفردوس؟
... قلْ لنا كلمة تعزّينا.
أنشِدْ لنا أنشودة من أناشيد السماء.
حتى تصغى كلُّ الأرض، فينسى الناس شقاءهم...
آهِ يا آدم، نحن مثقَلون بالأحزان.
 
- لا تزعجوا سلامي.
فزَمان نَوحي وعذابي قد ولّى.
جمال السماوات وعذوبة الروح القدس ينسيانِني الأرض.
لكن اسمعوا قولي لكم:
إنّ السيّد يحبّكم، وأنتم أيضاً تحيون في الحبّ الإلهيّ،
أطيعوا كلّ رئاسة، ذلّلوا قلوبكم...
فيسكنَ الروح القدس فيكم.
إنّه يأتي بسكون إلى النفس، يمنحها السلام، 
وبدون ألفاظ أو كلمات، يشهد لخلاصها.
رتّلوا لله بحبّ واتّضاع نفس،
لأنّه بهذا يفرح السيّد ويتهلّل.
 
- آهِ يا آدم، يا أبانا، ماذا نفعل إذاً؟
نحن نرتّل، ولكن، لا حبَّ عندنا ولا اتّضاع.
 
- توبوا إلى السيّد والتمِسوه.
فهو يحبّ الناس ويمنحهم كلّ خير.
وأنا أيضاً... تُبتُ كثيراً،
توجّعتُ كثيراً لأنّي أغضبتُ السيّد،
لأنّي، بسبب خطاياي، أضعت السلام والحبّ في العالم.
دموعي سالَت جداولَ على محيّاي وأغرقَت صدري حتّى الأرض،
والصحراء سمعت زفراتي.
لن تفهموا حزني وشَجَني ولا كيف بكيتُ الله والفردوس.
ففي الفردوس كنت سعيداً فرحاً:
وروح الله كانت تطربني، ولم أعرف أيّ عذاب...
لكنّي إذ طُردت من الفردوس 
بدأ الجوع والعري يعذّبانِني،
والحيوانات والعصافير التي كانت أليفة ومحبّة لي في الفردوس،
صارت شرسة، تخافني وتهرب منّي.
والأفكار السيّئة باتت توسّخني،
والمطر يبلّلني،
والأمراض وكلّ أوجاع الأرض وآلامها تمرمرني.
لكنّي تحمّلت كلّ شيء... إذ تيقّنتُ متشدّداً بالله إلهي.
أنتم أيضاً، أَتمِّوا أعمال التوبة:
أَحِبّوا الآلام والأحزان، أَضعِفوا أجسادَكم وأَنحِلوها.
تذلَّلوا، اتّضعوا، أَحِبّوا أعداءكم،
حتّى يأتي الروح القدس ويصنع عندكم مسكناً
فتعرفوا وتجدوا ملكوت السماوات.
لكن، لا تزعجوني:
الآن قد أنساني حبّي للإله الأرضَ وكلَّ ما فيها.
ونسيت أيضاً الفردوس المفقود،
لأنّي أعاين مجد السيّد ومجد القدّيسين.
هم أيضاً يشعّون متألّقين بالنور المتدفّق من وجه الله،
مماثلين الربّ.
 
- آهِ يا آدم، رتّل لنا ترتيلةً سماويّة،
حتّى تسمعها كلّ أقاصي الأرض.
فتتهلّلَ بسلام الله وبحبّه.
نحن نتوق إلى سماع هذه الأغنيات.
إنّها رقيقة عذبة لأنها مُرتَّلة بالروح القدس.
إنّ آدمَ فقدَ الفردوسَ الأرضيَّ وبدأ يبحث عنه باكياً: "يا فردوسي، يا فردوسي، يا فردوسيَ العجيبَ المذهل". لكنّ السيّد، بعظيم حبّه على الصليب، فتح له بابَ فردوسٍ آخرَ، أفضلَ من الأوّل، فردوسٍ في السَّمَوات حيث يُشرق نورُ الثالوثِ القدّوس.
 
أخبــارنــا
صدور CD وDVD لرعية السامرية- ضهر العين
 
صدر عن رعية مار الياس- السامرية CD وDVD  لأمسية ميلادية مرتلة يؤديها المرتّل الأوّل اليونانيّ فوتيوس كنزيتزيس وجوقة جبل لبنان.
 لمن يرغب بالحصول عليهم الإتصال على الأرقام التالية: 329038/03- 418234/06