الأحد 14 تشرين الأول 2012

الأحد 14 تشرين الأول 2012

14 تشرين الأول 2012
الأحد 14 تشرين الأول 2012     
العدد 42
أحد آباء المجمع المسكوني السابع
اللحن الثاني   الايوثينا الثامنة
 
*14: الشهداء نازاريوس ورفقته، قزما المنشئ أسقف مايوما * 15: الشهيد في الكهنة لوكيانُس* 16: الشهيد لونجينوس قائد المئة ورفقته * 17: النبي هوشع، الشهيد أندراوس * 18: الرسول لوقا الإنجيلي. * 19: التبي يوئيل، الشهيد أوّارس *20: الشهيد أرتاميوس، جراسيموس الناسك الجديد. * * 
لماذا الأيقونة؟
 
كلمة "أيقونة" εικόνα تعني في الأصل، عند الفلاسفة، ما يُشير إلى الشَّخص الَّذي هو فوق. إِستخدمَها آباؤنا القدِّيسون للدَّلالة على صورة المسيح والعذراء والدة الإله والقدِّيسين.
مُبَرِّرُ وجود الأيقونة، أي الدَّاعي الرَّئيسيّ لتصوير الرَّبّ يسوع الإله – الإنسان، هو أنَّه تجسَّدَ وأخذ صورتَنا البشريَّة. لذلك، أمكَنَنَا أن نصوِّرَه.
يقول القدِّيس يوحنَّا الدِّمشقيِّ دِفاعاً عن الأيقونات: "السُّجودُ العِباديُّ لله هو غيرُ السُّجود الإكراميّ للقدِّيسين وأيقوناتهم".
المسألة ليست عبادة وثنيَّة كما يدَّعي محاربو الأيقونة.
السُّجودُ ليس للخشب ولا لمادَّة الألوان، إذ يعود الإكرام للشَّخص المرسوم على الخشبة، لِ " الأَصل" كما كان التَّعبير عند الفلاسفة.
في كلِّ الأحوال، الأيقونة تختلِفُ عن الصُّورة الفوتوغرافيَّة، إذ تَرسم الشَّخص، وبخاصَّة الوجه، وهو في المجد. تَستخدمُ ما يُعرَف بالفنّ التَّجريدي ّart abstrait))، أي بتعبير روحيّ ملامِح الوجه منزَّهَةً عن الأهواء، والعيون كأنَّها تُطِلُّ علينا من عالمٍ آخَر، عالم السَّماء. الوجه (πρόσωπο) في اليونانيَّة هو الإنسانُ كلّه، والعيون تكشف عن الشَّخص بمجمله إذ يقول الإنجيل:
"سراجُ الجسد هو العين. فإن كانت عينُك بسيطة فجسدك كلّه يكون نيِّراً، وإن كانت عينك شرِّيرة فجسدك كلّه يكون مظلِمًا" (متى 6: 22).
لذلك، يعتني كاتِب الأيقونة، بصورة خاصَّة، برسم الوجوه والعيون وما يدعوه "البَشَرَة".
*     *  *
في الواقِع، نحن بشرٌ، وكبشر نحن بحاجة إلى مستَنَدٍ مادِّيٍّ حتَّى في صلاتِنا وحديثِنا مع الله، شرط أن لا نُغَالي في ذلك، فلا نصنع تماثيلَ ولا صوراً بشريَّة عاطفيَّة محضة.
الحياةُ مع الله تبدأ من الأرض، من المادَّة المخلوقة، وترتفع إلى السَّماء إلى المادَّة المؤلَّهة. يقول أحد الآباء القدِّيسين إنَّ أفضل أيقونة خلقَها الله هي وجه الإنسان، الوجه الَّذي، بفضل جهاده ونعمة الله، تَنَزَّهَ عن ملامحه البشريَّة فاستنارَ بالنُّور الإلهيّ، وأنارَ الآخَرين، ليس فقط بأعماله الصالحة بل أيضاً، وخصوصاً، لأنَّه أصبح شخصُه قامةً من نور غير مخلوق.
 
                                                              + أفرام
                                                 مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروبارية القيامة         باللحن الثاني
 
عندما انحدرتَ إلى الموت، أيُّها الحياةُ الذي لا يموت، حينئذٍ أمتَّ الجحيمَ ببرقِ لاهوتك. وعندما أقمتَ الأموات من تحتِ الثَّرى، صرخَ نحوكَ جميعُ القوَّاتِ السَّماويِّين: أيُّها المسيحُ الإله معطي الحياةِ، المجدُ لك.
طروبارية الآباء             باللحن الثامن
 
أنتَ أيها المسيح إلهنا الفائق التسبيح، يا من أسستَ آباءَنا القديسين على الأرض كواكب لامعة، وبهم هديتنا جميعاً إلى الإيمان الحقيقي، يا جزيل الرحمة المجد لك.
القنداق                        باللحن الثاني
 
يا شفيعَةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِق غيْرَ المرّدودةِ، لا تُعْرضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحَة، نَحنُ الصارخينَ اليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعَةِ وأسَرعي في الطلْبَةِ يا والدَة الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائماً بمكرِّميك.
الرسالة
تيطس 3: 8-15
 
مباركٌ أنت يا ربُّ  إلهَ آبائنا،
لأنَّك عدلٌ في كل ما صنعتَ بنا.
 
يا ولدي تيطُسُ، صادقةٌ هي الكَلِمةُ، وإيَّاها أُريدُ أن تقرِّرَ حتَّى يهتمَّ الذين آمنوا باللهِ في القيام بالأعمال الحسنة. فهذه هي الأعمالُ الحسنةُ والنافعة. أما المُباحَثات الهذَيانيَّةُ والأنسابُ والخُصوُمَاتُ والمماحكاتُ الناموسيَّة فاجتنِبْها. فإنَّها غَيرُ نافعةٍ وباطلةٌ. ورجُلِ البدعَةِ، بعدَ الإنذار مرَّةً وأُخرى، أعرِض عنهُ، عالِماً أنَّ مَن هو كذلك قدِ اعتَسفَ، وهُوَ في الخطيئةِ يَقضي بنفسهِ على نَفسِه. ومتَى أرسلتُ إليكَ أرتمِاسَ أوتِيخيكوسَ فبادِرْ أن تأتيَني إلى نيكوبولِس لأني قد عزمتُ أن أُشتّيَ هناك. أما زيناسُ معلِمُ الناموس وأبُلُّوسُ فاجتَهد في تشييعهما متأهبين لئلا يُعوزَهما شيءٌ. وليتعلَّم ذوونا أن يقوموا بالأعمال الصالِحةِ للحاجاتِ الضَّروريَّة حتَّى لا يكونوا غيرَ مثمرين. يسلّمُ عليكَ جميعُ الذين معي. سَلِّمْ على الذين يُحبُّوننا في الإيمان. النّعمةُ معكم أجمعين. آمين.
الإنجيل
لو 8: 5-15 (لوقا 4)
 
قال الربُّ هذا المثَل. خرج الزارِعُ ليزرعَ زرعَهُ. وفيما هو يزرع سقط بعضٌ على الطريق، فوُطِئَ وأكلتهُ طيورُ السماءِ. والبعض سقط على الصخر، فلمَّا نبت يَبِسَ لأنَّهُ لم تكنْ له رُطوبة. وبعضٌ سقط بين الشوك، فنبت الشوكُ معهُ فخنقهُ. وبعضٌ سقط في الأرضِ الصالحة، فلمَّا نبت أثمر مئَةَ ضِعفٍ. فسأله تلاميذهُ: ما عسى أنْ يكونَ هذا المثّل؟ فقال: لكم قد أٌعطيَ أنْ تعرِفوا أسرارَ ملكوت الله. وأما الباقون فبأمثالٍ لكي لا ينظروا وهم ناظِرونَ ولا يفهموا وهم سامعون. وهذا هو المثَل. الزرعُ هو كلمةُ الله، والذين على الطريق هم الذين يسمعون، ثمَّ يأتي إبليسُ وَيَنْزعُ الكلمةَ من قلوبهم لئلاَّ يؤمنوا فيخلُصوا. والذين على الصخر همُ الذين يسمعون الكلمةَ ويقبلونها بفرحٍ، ولكن ليس لهم أصلٌ وإنَّما يؤمِنون إلى حين وفي وقت التجربة يرتدُّون. والذي سقط في الشوك هم الذين يسمعون ثمَّ يذهبون فيختنِقون بهمومِ هذه الحياةِ وغناها ومَلذَّاتِها، فلا يأتون بثمرٍ. وأمَّا الذي سقط في الأرض الجيّدة فهم الذين يسمعون الكلمةَ فيحفظونها في قلبٍ جيدٍ صالحٍ ويُثمرون بالصبر. ولما قال هذا نادى: مَن لهُ أُذنان للسمْع فليسمعْ.
في الإنجيل
 
الأمثال التي يستعملها الرب يسوع المسيح مأخوذة من البيئة المعيوشة في ذلك الزمان، وكثيراً ما تساعد على تثبيت المفهوم التعليمي الذي يريده. ولو كان الرب يسوع موجوداً اليوم معنا لضَربَ أمثالاً من حياتنا اليومية. وهذه طريقة لنتأمل أعمال الله ونرى حكمته. فالقصص والأمثال التي من واقع الحياة تؤثّر في الناس أكثر من الوعظ، ومن خلالها يستخرج الرب الحقائق الروحية ليدربنا على التأمل فيما حولنا ومن الطبيعة، ونرى يد الله.
مثل الزارع هو إشارة لكلمة الله التي تبذر في قلوب المؤمنين فيولدون من جديد "مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد" (1 بط 1: 23) فنحن التربة لأننا مأخوذون من تراب الأرض، والروح القدس هو المطر النازل من السماء (أش 44: 3-4)، والروح القدس يعلمنا ويذكرنا بكلام الله (يو 14: 26). ومن يسمع كلمة الله التي يعلمها له الروح القدس يتنقى (يو 5: 3) ويولد من جديد. أي بعد أن كان ميتاً يحيا كأنه ولد من جديد (يو5: 24-25). أمّا من يقاوم كلمة الله التي يسمعها فسوف تدينه (يو 12: 48). فكلمة الله سيفٌ ذو حدين (عب 4: 12) الحدّ الأول للسيف يقطع الشر من النفس ويُنقي الإنسان فيحيا ويولد من جديد، هو مِشرط الجرّاح الذي يقطع الداء من الجسم ليحيا. والحدّ الثاني هو حدّ الدينونة والعقاب (رؤ 2: 16) ، (يو 12: 48).
بالعودة إلى مثل الزارع، الرب يسوع زرع كلمته في قلوب المؤمنين، ولكن انقسم الناس إلى اربعة أنواع. 1- الطريق- 2- الأرض المحجرة. 3- أرض بها شوك. 4- أرض جيدة.
إشارة لاستعداد كل نفس لتقبُّل كلمة الله. فالسيد تجسد وجاء ليعلم وارسل روحه القدوس كما يروي أرضنا العطش، هو هيّأ لنا كل شيء والسؤال الآن لنا كيف نسمع؟ أنا بحريتي أضع نفسي كأرض من الأراضي الأربعة.
ونلاحظ أن رقم 4 يشير للعالم، فالمسيح أتى لكل العالم، هو قام بدوره في الخلاص، فهل أَهتَّمُ أنا بخلاص نفسي وأسمع بجديّة تعاليمه. ونلاحظ أيضًا أنّ السيد يُشبه نفسه بحبة الحنطة التي تقع في الأرض وتدفن لتموت وتقوم، فالمسيح أيضًا هو البذرة فهو كلمة الله يدفن فيَّ ويقوم فيَّ، أي يعطيني أن أموت معه وأقوم معه، هو يعطيني حياته إن قبلت أن أصلب معه. (غلا 2: 20).
ونلاحظ أيضًا أنه لا يولد إنسان طبيعته محجرة، أو بها شوك، وانسان آخر طبيعته جيدة، فكلنا خطاة ومرضى، والسيد المسيح أتى ليغيّر طبيعتنا مهما كانت فاسدة، ليعطينا ان نكون فيه خليقة جديدة (2 كور 5: 17) فلنصلي مع داود قائلين: "قلباً نقياً اخلق فيّ يا الله" ثم نسمع بجدية وباهتمام كلمة الله في إنجيله. ليس المهم السمع فقط بل أن نسمع ونعمل (يع 1: 21-25) والأذن المفتوحة التي تريد أن تسمع وتتعلّم ستسمع أي تدرك كلمة الله المرسلة لسرّ الحياة. آمين.
مؤسّساتنا
 
المؤسّسات الكنسية هي وليدة الكنيسة بمعنى أنها انبثقت من هذه الجماعة لأجل ما يخدم بشارتها بيسوع المسيح وحضورها وسط أبنائها وشهادتها له في العالم. وهذه الجماعة هي خاصّة الربّ (يوحنا 10: 14)، وجسد المسيح (أفسس1: 23) ومبنية على تعاليم الرسل وأساس واحد هو يسوع المسيح (أفسس2: 20-21). وبهذا المعنى الكنيسة هي  وجه الحضور الالهي في الأرض وواحة لهذا الحضور تنحدر من الله الى العالم لترفعه إليه دون أن تفقد تميّزها عنه بكونها ليست منه بل هي  فيـه  ملح ٌوخميرٌ. ولأن المؤسسة الكنسية هي من تعابير الحضور الكنسيّ في العالم ووجه له، فإنّ ثباتها في أمانتها لهويتها وخدمتها للجماعة لطالما  يتطلّب:
أولاً، أن يُشهد لها بفعل المحبّة والرحمة. فمحورية خدمة المحتاجين والرحمة بهم واضحةٌ في الكتاب المقدّس (انجيل الدينونة، السامري الشفوق الخ...) ولدى آباء الكنيسة القديسين وكأساس أهمّ في الخبرة المؤسساتية للقديس باسيليوس الكبير. وما كشفه لنا الكتاب في أعمال الرسل 6: 2-6 حين كلّف الرسل سبعة من التلامذة بخدمة توزيع الأرزاق اليومية على الأرامل هو أن الكنيسة لا تستطيع أن تهمل  تلبية حاجة الناس (فعل المحبّة والرحمة)  حتى بحجّة خدمتها للكلمة والبشارة.
ثانياً، أنّ يحضر همّ قضيّة المسيح وكنيسته في هموم إدارتها ذلك لكون من لا يحمل الهمّ لا يستطيع أن يقود مسيرة مدّه في أيّ مكان. والاصحاح ذاته من أعمال الرسل أشار لنا الى هذا  بشكل لا  يقبل الشكّ  حين تحدث عن أن الجماعة اختارت لخدمة الأرامل من هو ممتلئ من الايمان والروح والحكمة. هذا لا ينفي أنّ الادارة في الكنيسة هي، كأيّ إدارة في العالم، هي وسيلـة لإتمام الخدمة وتحقيق  غاية المؤسسة التي هي على رأسها، وأنّ شروط نجاحها ومتطلّباته تتطلّب أيضاً ما يقتضيه نجاح أيّ إدارة أخرى من قدرات علمية أخصّائية واستقامة وتجرّد. 
ثالثاً، أن تتبنّى المؤسّسة هواجس الجماعة الكنسية وأن تحتضن الجماعة المؤسّسة، بكلّ ما فيها، وتحضر حاجاتها وهمومها في هواجسها. فلا يجوز أن تُحصر العلاقـة بين الجماعة ومؤسّساتها بإيقونة الشفيع وصورة الأسقف وما تقتضيه الأمور من علاقات إدارية لا بدّ منها. فالمؤسّسات هي امتداد شهاديّ  خادم للجماعة الكنسية، أو هكذا يجب أن تكون، والجماعـة هي الرحم الأمّ للمؤسّسات أو هكذا يجب أن تكون، والفصل بينهما وبين ما لكلّ منهما هو فصلٌ مُجزّئ للوحدة في المسيح.  لذلك، فإنّ التواصل الهادف والشورى، واحتضان الجماعة لمؤسّساتها، هي ما يدعم رسالة المؤسّسات ويُحصّنها، قدر الامكان، في وجه العثرات والأزمات والسقوط في ما يُمكن أن يصيب أيّ هيئة أو مؤسسّة من ضعفات خصوصاً منها تحكّم الروح الفردية فيها والمصالح الشخصية والمحاباة، فنحن جميعاً "نحمل هذا الكنز في أوانٍ خزفيّـة".
رابعاً، إضافةً الى ما يجب أن تعكسه مؤسساتنا للعالم من أنّ الكنيسة يهمّها المشاركـة في سعيه إلى  ما يخدم إنسانه ومُجتمعه ونموّه وتطورّه، فإنّ علاقتها بالقطاع المستفيد منها يجب أن تتميّز لتعكس، جلّياً، محبّة المسيح للكلّ وما يجعل منها، أيّ من المؤسّسة، جسر عبور إلى التزام المسيح وكنيسته. فهذا الشأن، إضافةً، إلى  شأن خدمة الفقراء، هو ما يجعل مؤسساتنا حاجةً تُعنى الكنيسة بها، وإذا انتفى هذا الشأن تنتفي تلك الحاجـة. 
المؤسَّسات الكنسّية، كما سائر الهيئات والمجالس الكنسّية الأخرى، ليست هي مطّلاً كنسّياً لنفوذ اجتماعيّ. هي دائماً، أيّاً كانت خدمتها، على رجاء أن تكون مطّلاً للربّ، عبر الأبناء، على ما يدفع العالم إليه ويخدم "صغاره"، أو هكذا وجب أن تكون. 
أخبـــارنــــا
صدور كتاب جديد "كيف نحيا مع الله" (الجزء الثاني)
 
كتاب "كيف نحيا مع الله" أو evergetinos حسب النصّ الأصلي، كتابٌ عاش مع كنيسة المسيح في انطاكية منذ صحوة النهضة فيها وتنامي الأديار. هذا الكتاب الذي نقله إلى لغة الضّاد الدائم الذكر الأب إسحق عطالله الآثوسي اليوم يخرج منه الجزء الثاني تكملة لعمل الأب إسحق الذي انطلق إلى الأخدار السماوية منذ اثنتي عشرة سنة. هذا الكتاب خرج بحلته الجديدة ناقلاً خبرة الآباء السكتيّين والهدوئيّتّيون في عصر عاصفٍ ومشتَّت، إذن ينقلُ الينا أخبار هؤلاء الآباء التي لا تخلو من الإفادة لجيلنا اليوم.
يقع الكتاب في 399 صفحة من الحجم الوسط وموزعاً على  فصولٍ خمسين قدّم له المتروبوليت " أفرام كرياكوس" الذي يُشجِّع في مقدمته على قراءة هذا الكتاب لما يحويه من تعزية. أما تعريبه فتفضلت عليه الأم بورفيرية رئيسة دير القديس سمعان العموديّ في حامات التي أهدت هذا العمل إلى شبيبة كنيسة أنطاكية داعيةً إيّاهم إلى توظيف كل ديناميكيتهم وحيويّتهم ومواهبهم في حياة التوبة وفي خدمة الكنيسة. يُطلب من الأديار كافة  في الأبرشية ومن دار المطرانية بسعر 10$.
اشتراكات نشرة الكرمة
 
نذّكر الرعايا التي لم تسدِّد بعد ما تبقَّى عليها من اشتراكها لنشرة الكرمة للعام 2012 بضرورة تسديد اشتراكاتها خلال شهر تشرين الأول بدفع المبالغ المتبقّية عليها، وذلك حفاظاً على استمرارية النشرة في الصدور.