الأحد 11 تشرين الثاني 2012

الأحد 11 تشرين الثاني 2012

11 تشرين الثاني 2012

 

 
 
 
 
الأحد 11 تشرين الثاني 2012
العدد 46
الأحد (23) بعد العنصرة
اللحن السادس   الايوثينا الأولى
 
* 11: الشهداء ميناس ورفقته، استفانيس، ثاوذورس الاسطوذيتي * 12:  يوحنا الرحوم رئيس أساقفة الاسكندرية، البار نيلس السينائي. *13: يوحنا الذهبي الفم رئيس أساقفة القسطنطينية *14: الرسول فيلبس، غريغوريوس بالاماس * 15:  الشهداء غورياس وصاموناس وأفيفس (بدء صوم الميلاد) * 16: الرسول متى الانجيلي *17: غريغوريوس العجائبي أسقف قيسارية الجديدة.
 
رحلة بشاريّة
إنَّها رحلة ممتعة ومفيدة. قصدناها برفقة راهب رفيق ثابت في حقل الرَّبِّ. وكانت ببركة أخينا المطران فيلبّس مطران أميركا الشماليَّة ورئيس الكهنة ألكسندروس مفرِّج أسقف شرق كندا، أصله من بشمزين - الكورة. كانت رحلة بشاريّة بكلِّ معنى الكلمة، أعني نقل البشارة السَّارَّة إلى تلك الديار، إلى ابناء الوطن المنتشرين في مدن كندا الشرقيَّة الرئيسيَّة: تورونتو، أوتَوَا، هُلِفَكس وخصوصاً إلى مدينة مونتريال الَّتي وحدها تضمّ ثلاث رعايا كبيرة تابعة للكنيسة الأرثوذكسيَّة الأنطاكيَّة. 
تمنّيتُ من خلال هذه الرحلة أن يوجَدَ كهنة وآباء متجوّلون على غِرار التَّاريخ الأنطاكيِّ السَّابِق، رهبانٌ رُحَّل، "رُعاة" Bosko ينتقلون من مكان لآخَر في هذه الدنيا الصَّحراويّة ناقِلين معهم هذا التُّراث العابِق بالرُّوح الإلهيّ وثماره، تراثًا أرثوذكسيًّا يجذب في الوقت الحاضِر العديدَ من أبناء الغرب الَّذين تعِبُوا من عالم الاستهلاك المادِّيّ تائقين إلى عالم أفضل سماويّ وروحيّ. هذا مع أنَّ هذا التُّراث هو بعدُ في الشرق مطموسٌ.
* * *
ما سَرَّني في هذه الزيارة هو اللقاء بهذا الحنين الَّذي عند المهاجِرين، الحنين لا فقط إلى ذويهم وأرضهم بل وأيضاً إلى كنيستهم وأديارهم وثقافتهم وتربيتهم، يحاولون نقله إلى أولادهم الجامعين بين القديم والجديد، ليصنعوا من هذا الخليط ملكوتاً أفضل، هذا إذا لم يتلاشَ التُّراث في الحياة الدَّهريّة المظلِمَة والقاتِلَة. نحن عائشون اليوم في عالم جديد يجمع بين الشرق والغرب. القضية ليست في المكان، هي في الجوهر إذ لنا أن نحافِظَ على أرثوذكسيَّتنا المشرقيّة أينما وُجِدْنَا أَفي الوطن أم في بلاد الإنتشار (Diaspora). الأرثوذكسيَّة لها طابع نُسْكِي (ascetical - الكلمة أصلاً تعني تدريب) على ما فيه من الصوم أو الإمساك عن مغريات هذه الدنيا عِشْقًا لِله وليس كُرْهاً بالعالم، بالمادِّيَّات والتقنيَّات. هذا كلّه من مَعين الإنجيل، من أجل البشارة السَّارَّة للخلاص. ليست الكنيسة الأرثوذكسيَّة مؤسَّسة دُنيويّة، ملعباً للتَّسلية "نادي اجتماعي" (social club)، هي جسد المسيح، كما يحدِّدُها بولس، أي امتداد للمسيح في التاريخ وعلى الأرض. تنقُلُنا عن طريق صلواتِها من عالم الأرض إلى عالم السَّماء، من العالم الجَسَدَاني إلى العالم الرُّوحي. ترفعنا إلى الله لكي ينزِلَ الله إلى قلوبنا إلى كلِّ نواحي حياتِنا.
* * *
دعوةٌ مقدَّسَة لأمّة مقدَّسَة شعبُ اقتناء" (1 بطرس 2: 9) تُرَى! متى نستفيق من كبوتنا لكي نعِيَ رسالتَنا في هذا العالم العابِر؟! القضيّة ليست بالعدد ولا بقوّة الإعلام. الكلّ اليوم يبحث عن الحقيقة - أين نجدها؟ كفى اتِّباع التيَّار عمياناً! لنعترِف ولا نخجَل ولا نغرَق في التَّفاهات! الرَّبُّ يسوع المسيح إلهنا وحده هو الطَّريق والحقُّ والحياة، وكفى.
                            + أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
طروبارية القيامة 
باللحن السادس
 
إنَّ القوّاتِ الملائكيّة ظهروا على قبرك الموّقر، والحرّاس صاروا كالأموات، ومريمَ وقفت عندَ القبر طالبةً جسدَك الطاهر، فسَبيْتَ الجحيمَ ولم تُجرَّب منها، وصادفتَ البتول مانحاً الحياة. فيا من قامَ من بين الأمواتِ، يا ربُّ المجدُ لك.
قنداق دخول السيدة  إلى الهيكل باللحن الرابع
 
إنّ الهيكل الكلّيَّ النَّقاوة، هيكلَ المخلّص، البتولَ الخِدْرَ الجزيلَ الثَّمن، والكَنْزَ الطاهرَ لِمجدِ الله، اليومَ تَدْخُلُ إلى بيتِ الرَّبّ، وتُدخِلُ معَها النِّعمةَ التي بالرّوح الإلهيّ. فَلْتسِبِّحْها ملائكة الله، لأنّها هي المِظلَّةُ السَّماوية.
الرسالة
أف 2: 4-10
خلِّص يا ربُّ شعبَكَ وبارك ميراثك
إليك يا ربُّ أَصرُخُ الهي
 
يا إخوةُ، إنَّ الله، لكونِهِ غنيًّا بالرحَمةِ، ومن أجل كثرَةِ محبتِه التي أحبَّنا بها حينَ كُنَّا أمواتاً بالزَّلاتِ، أحيانا مع المسيح. (فإنَّكم بالنِعمَةِ مخلَّصون). وأقامَنا معهُ وأجلَسنا معهُ في السماويَّاتِ في المسيحِ يسوع، ليُظهِرَ في الدهور المستقبَلَةِ فَرْطَ غِنى نِعمَتِه باللطفِ بنا في المسيح يسوع. فإنَّكم بالنِعمَةِ مخلَّصونَ بواسِطةِ الإيمان. وذلك ليسَ منكم إنَّما هُوَ عَطيَّةُ الله، وليسَ من الأعمال لئلاَّ يفتخِرَ أحدٌ. لأنَّا نحنُ صُنعُهُ مخلوقينَ في المسيحِ يسوع للأعمال الصالِحةِ التي سبَقَ الله فأعَدَّها لنسلُكَ فيها.
الإنجيل
لو 10: 25-37 (لوقا 8)
 
في ذلك الزمان دنا إلى يسوعَ ناموسيٌّ وقال مجرّبًا لهُ: يا معلِّمُ، ماذا أعملُ لأرِثَ الحياةَ الأبديَّة؟ فقال لهُ: ماذا كُتِبَ في الناموس؟ كيف تقرأُ ؟ فأجابَ وقال: أحبِبِ الربَّ إلهكَ من كلِ قلبِك ومن كلّ نفسِك ومن كلّ قدرتِك ومن كلّ ذهنِك، وقريبَك كنفسِك، فقال لهُ: بالصواب أجبتَ. إعمَلْ ذلك فتحيا. فأراد أن يَزكِّي نفسَهُ فقال ليسوعَ ومَن قريبي؟ فعاد يسوع وقال: كان إنسانٌ منحدِراً من أورشليمَ إلى أريحا فوقع بين لصوصٍ، فعَرَّوهُ وجرَّحوهُ وتركوهُ بين حيٍ وميتٍ. فاتَّفق أنَّ كاهناً كان منحدراً في ذلك الطريقِ، فأبصرَهُ وجاز من أمامهِ، وكذلك لاوِيٌّ  وأتى إلى المكانِ فأبصرَهُ وجازَ مِن أمامِه. ثمَّ إنَّ سامِريًّا مسافِرًا مرَّ بِه فلمَّا رآهُ تحنَّن، فدنا اليهِ وضَمَدَ جراحاتهِ وصَبَّ عليها زيتاً وخمرً وحملهُ على دابَّتهِ وأتى بهِ إلى فندقٍ واعتنى بأمرِهِ. وفي الغدِ فيما هو خارجٌ أخرَجَ دينارين وأعْطاهما لصاحِب الفندقِ وقالَ لهُ اعتَنِ بأمرهِ. ومهما تُنفق فوقَ هذا فأنا أدفَعُهُ لك عند عودتي. فأيُّ هؤُّلاءِ الثلاثةِ تَحسُبَ صار قريباً للذي وقع بين اللصوص؟ قال: الذي صنع َ إليهِ الرحمة. فقال لهُ يسوع: امضِ فاصْنعْ أنتَ أيضاً كذلك.
صلاة الإنسان 
واستجابة الله
 
يعرّف القديس إسحق السرياني الصلاة النقية الحقيقية بأنها الغاية الأسمى والنهائية لكل مسعًى روحيٍّ يقوم به الإنسان. والصلاة النقية توجد في اللحظة التي تلتقي فيها محبة الإنسان بمحبة الله التي تملأ القلب بالنعمة وتفيض فيه. 
ولكن الواقع هو أننا لا نتجاوب دائماً مع هذه المحبة. حينئذٍ لا بد من التعويض عن تقصيرنا بالتواضع والانسحاق والتحسّس العميق لضعفنا وعدم استحقاقنا، لا بد  من شعور العشّار.
يلزم ساعتئذٍ أن نقدّم لله كل ما يسعنا تقديمه من جهد روحي، مجهود نسكي صغير، صوماً صغيراً، حرماناً طوعياً، تخلِّياً عما نمتلكه من أجل إنسان محتاج... لكن الأهم هو أن تصدر كل هذه عن قلب مخلِص، عن قلب يتألم، بدون عنف أو غضب، بدون تكبُّر، ببساطة وهدوء وتواضع، ومن غير ضجيج، كالزانية التي أفاضت الطيب على قَدمَي المخلِّص، والمرأة الكنعانية التي طلبت شفاء ابنتها، وزكّا العشّار الذي أدرك قصر قامته، فاعتلى الجميزة كالطفل الصغير ليشاهد مرور الرب يسوع.
الرب يعلِّمنا في الإنجيل أن نرنو على الدوام نحو الآب السماوي طالبين أولاً أن تكون مشيئته، طالبين ملكوته وبره. أما نحن فنطلب أشياء كثيرة قبل أن نطلب مشيئة الله، ونعتقد في كثير من الأحيان أنّ صلاتنا غير مستجابة ولا ثمر لها. والحقيقة هي التالية: الصلاة غير مستجابة لأنّ الله لم يستجب بالشكل الذي نحن أردناه. 
حياة الانسان لا تخلو من الضيقات والتجارب. ومن التجارب ما نستدعيه نحن بداعي أخطائنا، لذلك نصلّي قائلين "لا تدخلنا في التجربة". وثمة تجارب أخرى تأتي من الشيطان أو تعقيدات العالم، لذلك نقول "لكن نجّنا من الشرير". التجربة لها قيمة إيجابية لأنّها تكشف خفايا الانسان وأفكار قلبه. بالتجارب يقتني الانسان معرفة ذاته ومعرفة ضعفه. يُمتحَن "كالذهب في البوتقة". لهذا يقول القديسون إنّه لا يمكن لأحد أن يُرضي الله إن لم يعبر في التجربة. ولكن لا يستطيع أحد خارج الصلاة أن يحتمل التجربة.
التجربة تبعت السيدة والدة الإله في كل خطوة من حياتها لأنّ العجائب المستغربة التي شهدتها في الولادة الفائقة الطبيعة: النجم، الملائكة، والمجوس... استتبعها الهروب الى مصر والنفي، الخطر، الرفض، الإهانة. والصليب الذي خلّص الجنس البشري كان السيف الذي جاز في قلبها. ولكنّها كانت متسلّحة بالنعمة، النعمة التي اقتنتها من خلال الصلاة والصمت الروحي والتسليم الكامل للمشيئة الإلهية، ليس لكي تتفادى التجارب، بل لكي تحتملها بأناة ومعرفة.
والدة الإله تترك لنا المثل الأعلى في الالتجاء الى الصلاة، الى الهدوء الروحي، الى سهر الحواس الروحية، والتضرّع المتواضع والاستسلام المطلق لمشيئة الله. 
قد تبدو الصلاة أصعب عمل، ولكن مهما بدت صعبة فهي ليست غير ممكنة لأنّها ليست مجرّد محاولة إنسانية، بل هي عطية إلهية. إن نحن تذكّرنا الله وحاولنا أن نكون في حالة انفتاح متواضع عليه، رغم عجزنا وتقصيرنا، يأتي وقت يلمس فيه الروح القدس المنير والمقدّس الخليقة قلوبنا ويظلّلها ويملأها عزاء وسلامًا وشجاعة يتخطّى بها الانسان كلّ ضعف أو ضيقة. 
يعلِّم آباء الكنيسة أن محبّة الله متواضعة تتنازل وتقيم معنا، ولكن لأنّها متواضعة لا تتّحد إلاّ مع القلب المتواضع. 
الأبواب، الأبواب
 
نسمع هذا الإعلان في كلّ قدّاس إلهيّ دون أن نعي معناه. والوعي لا يكون ذهنيًّا فقط بل يعبّر عنه السّلوك والتّصرّف.
فمن أجل فهم صحيح واع لهذا الإعلان نعود إلى شروحات الخدمة الإلهيّة: ففي كتاب "مدخل إلى القدّاس الإلهيّ" لكوستي بندلي نقرأ المقطع التالي: "أمّا قول الكاهن: الأبواب، الأبواب فقد كان تنبيهًا لحرّاس الكنيسة لكي يسهروا جيّدًا لئلاّ يتسرّب أحد من الموعوظين أو من غير المؤمنين في الوقت الّذي يجب أن يكون المؤمنون وحدهم ليعبّروا عن اشتراكهم في العقيدة الواحدة ويستعدّوا للتقدّم سويّة من مائدة الرب". وفي كتاب "الإفخارستيا سرّ الملكوت" للأب اللاّهوتيّ ألكسندر شميمن نقرأ أيضًا: "وكان التّائبون، أي الّذين أُقصوا مؤقّتًا عن المناولة والمشاركة في السرّ، يغادرون الاجتماع الإفخارستي هم أيضًا...حتى أن القديس غريغوريوس الثاولّوغوس (المتكلم باللاّهوت) ذكر أن الشمّاس كان يقول: ليخرج كل مَن لا يريد أن يتناول القدسات. عندئذ لم يكن يبقى في الاجتماع الإفخارستيّ سوى المؤمنين، أي المعمّدين في الكنيسة، فهم مدعوون جميعًا الآن، بالصلاة المشتركة، إلى الاستعداد للتقدمة الإفخارستيّة". 
"من هم الموعوظون هؤلاء؟ لقد رتّبت الكنيسة المسيحيّة في الأجيال الأولى أن لا تقبل إنسانًا ضمنها إلاّ إذا خضع لشروط تختبر إخلاصه للمسيح في عهد كان فيه هذا الإخلاص يُعرِّض صاحبه للاضطهاد والاستشهاد. فعندما كان يريد إنسان أن يصبح مسيحيًّا كان يَعرض على أحد المسيحيين رغبته تلك، فيأخذه هذا بدوره إلى الأسقف فيسجّل الأسقف اسمه في سجلّ الموعوظين. وكان على الموعوظ أن يتعلّم حقائق الإيمان المسيحيّ بواسطة الوعظ الّذي كان يقوم به الشمّاس أو الأسقف، ومن هنا أتت كلمة موعوظ... ولذلك لم يكن يحضر القدّاس كلّه بل جزءًا منه يمكنه فيه أن يتلقّى الإيمان وأن يدخل أكثر فأكثر في جوّ الكنيسة".
لقد بطل تعليم الموعوظين اليوم أو كاد يندثر لأننا نُعمِّد أولادنا وهم أطفال فيدخلون هكذا في عداد جماعة المؤمنين. أمّا البالغون المهتدون فقلّة وهؤلاء يتم تعليمهم قبل المعموديّة. فماذا يعني لنا هذا الإعلان وقد اختفت الحاجة الواقعية له؟
1 – إنّه دعوة كي نوصد أبواب قلوبنا عن كلّ الاهتمامات الدنيويّة، فنتوب عن إهمالاتنا العديدة وخطايانا الكثيرة، استعدادًا للمناولة.
2 – إننا إذ نبقى في الكنيسة بعد قول الشماس: "الأبواب، الأبواب" فإنَما نبقى للإشتراك في الصلوات والمناولة وليس للتفرّج، ولكي تلملمنا الكأس الواحدة وتجعل منّا أمّة مقدّسة وشعبًا لله.
3 – المناولة، وإن كانت هي الغاية من المشاركة في القدّاس، إلاّ أنّها تحقّ فقط لمن يستعدّ لها بالتوبة الصّادقة والصلاة الحارّة والإيمان المستقيم الّذي تعلمناه والّذي يرسّخه في قلوبنا التلاوات الكتابيّة والصلوات والوعظ وهو مضمون قدّاس الموعوظين. فالمشاركة في القدّاس الإلهي منذ البداية شرط واجب للبلوغ إلى "ميناء" المناولة، كما أن المسافر في الطائرة لا يبلغ إلى حيث يقصد ما لم يشارك في رحلتها منذ البداية.
4 – لا ندعو إلى القدّاس الإلهيّ مَن لا يشاركنا الإيمان الأرثوذكسيّ ولا يستطيع، بالتالي، أن يدنو من المائدة المقدسة. فلا نجعل من القدّاس الإلهي مناسبة كسائر المناسبات الاجتماعيّة. إنّه فسحة ملكوتيّة. هذا هو التعليم الأصيل الّذي ورثناه عن الآباء القدّيسين، وهو أمانة في أعناقنا نحن المؤمنين. نحن أحرار في أن ندعو مَن نشاء إلى بيوتنا وغيرها ولكنّ الدعوة إلى بيت الله وهيكل قدسه، إلى حيث نشترك كجماعة مؤمنين في إقامة الأسرار المقدّسة، فلها أصول تراعى. وكلّنا مسؤول عن مراعاة هذه الأصول حتّى لا يزجرنا الرب يسوع بقوله: لا تجعلوا بيت أبي صالون استقبال.
5 – لا بدّ من وعي أننا كنيسة رسوليّة وأنّ البشارة من طبيعة هذه الكنيسة. الأمداء المحتاجة إلى نور المسيح كثيرة وخاصّة في حضارة اليوم الّتي تشهد تقدّمًا في مجالات لا عدّ لها ولا حصر، وبالنسبة إلى الإنسان المعاصر الّذي تتقاذفه أمواج الفِكَرِ ويسحقه ظلم النظام العالمي الجديد وتجرفه العولمة. ألسنا كلّنا مسؤولين عن هذه البشارة؟ ولعلّ المسؤوليّة الأولى هي نحو المعمّدين أنفسهم الّذين ضلّوا وزاغوا وأعمتهم الخطيئة.
أخبـــارنــــا
 تذكير لمجالس الرعايا
 
نذكِّر الرعايا بإرسال أخبار رعاياهم إلى نشرة الكرمة قبل أسبوع من موعد الخبر (أي آخر موعد لإرسال الخبر يوم الجمعة) من كل أسبوع، لتلقي أخباركم كل يوم من الثامنة والنصف صباحاً حتى الثانية عشرة والنصف ظهراً من كل يوم.
 حلقات دينية في كوسبا
 
تتشرف جمعية وكشافة جنود الإيمان كوسبا بدعوتكم للمشاركة في باقة من الحلقات الدينية الحلقة الأولى: قدس الأرشمندريت بندلايمون فرح رئيس دير سيدة حماطورة حول: "العائلة والكنيسة". وذلك يوم الأحد الواقع فيه 18/11/2012 الساعة الرابعة عصراً في مركزها الكائن بحانب دير القديس ديمتريوس. يعلن تباعاً عن الحلقات التالية.