الأحد 9 أيار 2010

الأحد 9 أيار 2010

09 أيار 2010
الأحد 9 أيار 2010 
العدد 19
أحد الأعمى
اللحن الخامس - الإيوثينا الثامنة
 
 
9: أشعيا النبي، خريستوفورس الشهيد. * 10: الرسول سمعان الغيور، لفرنديوس البار، البارة أوليمبيا. * 11: تذكار انشاء القسطنطينية، موكيوس الشهيد، الآباء كيرللس ومثوذيوس المعادلا الرسل. * 12: وداع الفصح، أبيفانيوس أسقف قبرص، جرمانوس رئيس أساقفة القسطنطينية. 13: خميس الصعود، المقدّس، الشهيدة غليكارية ولاوذيسيوس. * 14: إيسيذورس المستشهد في خيو، ثارابوندُس أسقف قبرص. * 15: بخوميوس الكبير، أخليُوس العجائبي رئيس أساقفة لارسا.
  
الـــروح
 
في هذا العالم الذي نعيش، نرى سيطرة كبيرة للمادة على أنواعها، خاصة المال، والذي يصبح هدفاً لا مجرّد وسيلة لعيش كريم ولعطاء مبرور. أصبح معظم الناس لا يؤمنون بوجود الروح، ويقولون لك القول المأثور: "هنا الجنة وهنا النار"، بمعنى أننا نعيش في هذا العالم وليس هناك من حياة تنتظرنا بعد الموت. فالذي يستطيع أن يعيش بسعادة هو الذي يستطيع أن يجمع من ماديات العالم الشيء الكثير: مالاً، مقتنيات، عقارات، أراضي. ويظن أمثال هؤلاء الناس أن هذه هي السعادة، لذلك، يغرفون من اللذة الشيء الكثير. في نظرهم أَنَّ الذين يؤمنون بوجود الروح وبالحياة الأبدية هم موهومون يعزُّون أنفسهم على قلة المال في حياتهم.
 
إليكم ما حدث مرة: وُجِدَ أحد الآباء الرهبان في مدينة كبيرة، وفكَّرَ أنَّ له قريباً بالجسد فطَلب أن يزوره. أثناء الزيارة كان قريب الراهب يستقبل ضيوفاً، منهم أحد الأطباء المشهورين، وهو كان لا يؤمن بوجود الروح. تبجَّحَ هذا الطبيب في الصالة وأخذ يتكلَّم على عدم وجود الروح. وسأل الراهبَ كيف لي أن أؤمن بوجود الروح؟ هل تُرى؟ هل تُحَسّ؟ وما إلى ذلك من الأسئلة. وختم قائلاً: أعطني جواباً حتى أؤمن. رسم الراهب اشارة الصليب وجاوب قائلاً هل تؤمن أيها الطبيب بوجود الألم؟
 
أجاب: لا شك بذلك. قال الراهب: هل ترى الألم؟ هل نذوق الألم؟ هل نُحِسُّ الألم؟ أجاب الطبيب: لا. اذن، لا وجود للألم حسب رأيك، أجاب الراهب. وكما أنَّ الألم موجود هكذا الروح هي موجودة، أيضًا، ولكن ليس بالحواس الجسدية.
 
هذا جواب مقنع أيها الأحبَّة لأنَّ الروح موجودة وهي خالدة بسبب محبَّة الله للإنسان. لذلك، فلنسْعَ لننشِّط أرواحنا بممارسة حياة الصلاة والتوبة في الكنيسة المقدَّسة، لأنَّه مهما عشنا فسيأتي يوم يذهب فيه جسدنا وحواسه إلى التراب، أمَّا الروح فتذهب إلى ربها. فلو كان الإنسان جسداً فقط لما كان للخلق معنى.
 
إذن، يا إخوتي الأحبَّاء، نحن موعودون بحياة أبديَّة مع الله، وهذه الحياة لا تقارن بالحياة المادية التي نعيش فيها مهما اقتنينا من ماديات هذا العالم.
 
فلنجعل من كلّ شيء مادِّي وسيلة وليس غاية لنصل إلى الله.
 
طروبارية القيامة          باللحن الخامس
 
لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمة المساوي للآبِ والرّوح في الأزليّة وعدمِ الابتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصِنا. لأنّه سُرَّ بالجسد أن يعلوَ على الصليبِ ويحتملَ الموت، ويُنهِضَ الموتى بقيامتِه المجيدة.
قنداق الفصح                باللحن الثامن
 
ولَئِنْ كنتَ نزلتَ إلى قبرٍ يا من لا يموت، إلاّ أنّك درست قوّة الجحيم وقمت غالباً أيّها المسيح الإله. وللنّسوة الحاملات الطّيب قلتَ افرحْنَ، ووهبتَ رسلَكَ السّلام، يا مانح الواقعين القيام.
  
الرسالة:
أعمال 16: 16-34
 
أنتَ يا ربُّ تَحْفَظُنا وَتَسْتُرُنا في هذا الجيل     
خلّصْني يا ربُّ فإنَّ البارَّ قَدْ فَنِي
 
في تلك الأيّام، فيما نحن الرسُّلَ منطلقون إلى الصلاةِ، استقبلَتْنا جاريةٌ بها روحُ عَرافةٍ، وكانت تُكسِبُ مواليَها كسباً جزيلاً بعَرافتها. فطفقت تمشي في إثر بولس وإثرنا وتصيح قائلة: هؤلاء الرجالُ هم عبيدُ الله العليِّ، وهم يبشِّرونكم بطريق الخلاص. وصنعت ذلك أيّاماً كثيرة. فتضجّر بولسُ والتفتَ إلى الروح وقال: إني آمُرُكَ باسم يسوعَ المسيحِ أن تخرجَ منها، فخرج في تلك الساعة. فلمّا رأى مواليها أنه قد خرج رجاءُ مكسَبهم قبضوا على بولس وسيلا وجرُّوهما إلى السوق عند الحُكّام، وقدّموهما إلى الوُلاةِ قائلين: إنّ هذين الرّجلين يبلبلان مدينتنا وهما يهودّيان، ويناديان بعاداتٍ لا يجوز لنا قَبولُها ولا العملُ بها إذ نحن رومانيّون. فقام عليهما الجمعُ معًا، ومزّق الوُلاةُ ثيابَهما، وأمروا أن يُضرَبا بالعِصِيّ. ولمّا أثخنوهما بالجراح ألقَوهما في السجن وأوصَوا السّجَانَ بأن يحرسَهما بضبط. وهو، إذ أُوصِيَ بمثل تلك الوصيّة، ألقاهما في السجن الداخلي وضبط أرجُلهما في المِقطرة. وعند نصف الليل كان بولسُ وسيلا يصلّيان ويسبّحان الله والمحبوسون يسمعونهما، فحدث بغتةً زلزلةٌ عظيمةٌ حتّى تزعزعت أُسُسُ السجن، فانفتحت في الحال الأبوابُ كلُّها وانفكّت قيودُ الجميع. فلمّا استيقظ السجان ورأى أبوابَ السجن أنها مفتوحة، استلَّ السيف وهمَّ أن يقتل نفسه لظنه أن المحبوسين قد هربوا. فناداه بولس بصوت عال قائلاً: لا تعمل بنفسك سوءاً، فإنَّا جميعَنا ههنا. فطلب مصباحاً ووثب إلى داخل وخرَّ لبولس وسيلا وهو مرتعد، ثم خرج بهما وقال: يا سيديَّ، ماذا ينبغي لي أن أصنع لكي أخلص؟ فقالا: آمن بالرب يسوع المسيح فتخلصَ أنت وأهل بيتك. وكلَّماه هو وجميعَ من في بيته بكلمة الرب. فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسل جراحهما، واعتمد من وقته هو وذووه أجمعون. ثم أصعدهما إلى بيته وقدَّم لهما مائدة وابتهج مع جميع أهل بيته إذ كان قد آمن بالله.
 
الإنجيل:
يوحنا 9: 1-38
 
في ذلك الزمان، فيما يسوعُ مجتازٌ رأى إنساناً أعمى منذ مولده، فسأله تلاميذه قائلين: يا ربّ، مَن أخطأ أهذا أم أبواه حتى وُلد أعمى؟ أجاب يسوع: لا هذا أخطأ ولا أبواه، لكن لتظهر أعمالُ اللهِ فيه. ينبغي لي أن أعمل أعمالَ الذي أرسلني ما دام نهار، يأتي ليلٌ حين لا يستطيع أحدٌ أن يعمل. ما دمتُ في العالِم فأنا نورٌ العالِم. قال هذا وتفل على الأرض وصنع من تفلته طيناً وطلى بالطين عينَي الأعمى وقال له: إذهب واغتسل في بركة سِلوام (الذي تفسيرهُ المرسَل)، فمضى واغتسل وعَاد بصيراً. فالجيرانُ والذين كانوا يروَنه من قبلُ أنه أعمى قالوا: أليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي؟ فقال بعضُهم: هذا هو. وآخرون قالوا: إنه يشبهه. وأمّا هو فكان يقول: إني أنا هو. فقالوا له: كيف انفتحت عيناك؟ أجاب ذلك وقال: إنسانٌ يُقال له يسوعُ صنع طيناً وطلى عينيّ وقال لي إذهب إلى بركة سِلوامَ واغتسل، فمضيت واغتسلت فأبصرت. فقالوا له: أين ذلك؟ فقال لهم: لا أعلم. فأتَوا به، أي بالذي كان قبلاً أعمى، إلى الفرّيسيّين. وكان حين صنع يسوعُ الطينَ وفتح عينيه يومُ سبت. فسأله الفرّيسيّون أيضاً كيف أبصر، فقال لهم: جعل على عينيَّ طيناً ثمّ اغتسلتُ فأنا الآن أُبصر. فقال قومٌ من الفرّيسيّين: هذا الإنسانُ ليس من الله لأنّه لا يحفظ السبت. آخرون قالوا: كيف يقدر إنسانٌ خاطىءٌ أن يعمل مثل هذه الآيات؟ فوقع بينهم شِقاقٌ. فقالوا أيضاً للأعمى: ماذا تقول أنتَ عنه من حيث إنه فتح عينَيك؟ فقال: إنّه نبيّ. ولم يصدّق اليهودُ عنه أنه كان أعمى فأبصر حتى دعَوْا أبوي الذي أبصر وسألوهما قائلين: أهذا هو ابنُكُما الذي تقولان إنه وُلد أعمى، فكيف أبصر الآن؟ أجابهم أبواه وقالا: نحن نعلم أنّ هذا وَلَدُنا وأنّه وُلد أعمى، وأمّا كيف أبصر الآن فلا نعلم، أو مَن فتح عينيه فنحن لا نعلم، هو كامل السنّ فاسألوه فهو يتكلّم عن نفسه. قال أبواه هذا لأنّهما كانا يخافان من اليهود لأن اليهود كانوا قد تعاهدوا أنّه إن إعترف أحدٌ بأنّه المسيحُ يُخرَجُ من المجمع. فلذلك قال أبواه هو كامل السنّ فاسألوه. فدعَوا ثانية الانسانَ الذي كان أعمى وقالوا له: أعطِ مجداً لله، فإنّا نعلمُ أنّ هذا الانسانَ خاطئ. فأجاب ذلك وقال: أخاطيءٌ هو لا أعلم، إنّما أعلم شيئاً واحداً، أنّي كنتُ أعمى والآن أنا أبصر. فقالوا له أيضاً: ماذا صنع بك؟ كيف فتح عينَيك؟ أجابهم: قد أخبرتُكم فلم تسمعوا، فماذا تريدون أن تسمعوا أيضاً؟ ألعلّكم أنتم أيضاً تريدون أن تصيروا له تلاميذ؟ فشتموه وقالوا له: أنتَ تلميذُ ذاك. وأمّا نحن فإنّا تلاميذُ موسى. ونحن نعلم أنّ الله قد كلّم موسى. فأمّا هذا فلا نعلم مِن أين هو. أجاب الرجلُ وقال لهم: إنّ في هذا عجبًا أنّكم ما تعلمون من أين هو وقد فتح عينَيّ، ونحن نعلم أنّ الله لا يسمعُ للخطأة، ولكنْ إذا أحدٌ اتقى الله وعمل مشيئته فله يستجيب. منذ الدهر لم يُسمع أنّ أحدًا فتح عيني مولودٍ أعمى. فلو لم يكن هذا من الله لم يقدرْ أن يفعلَ شيئاً. أجابوه وقالوا له: إنّكَ في الخطايا قد وُلدتَ بجُملتك، أفأنتَ تعلِّمُنا؟ فأخرجوه خارجاً. وسمعَ يسوعُ أنّهم أخرجوه خارجاً، فوجده وقال: أتؤمن أنتَ بإبن الله؟ فأجاب ذاك وقال: فمَن هو يا سيّدُ لأؤمن به؟ فقال له يسوع: قد رأيتَه، والذي يتكلم معكَ هوَ هو. فقال: قد آمنتُ يا ربُّ، وسجد له.
رسالة إلى شباب كنيستي
 
"أكتبُ إليكم أيها الأحداث لأنكم قد غلبتم الشرير" (1يو 2: 13).
 
لكم يا شباب كنيستي أقول: لا تخافوا لأن الله معنا وأنتم ستكونون أقوياء بالمسيح. لا تدعوا الكنيسة ملأى بالشيوخ والكهول فقط . أنتم أحرار، ، لكن فقط بالمسيح، ولن تنالوا الحريَّة الحقَّة ما لم تعرفوا الحق!؟ والحق هو المسيح. المسيح هو لكم ولجميع الناس. الكنيسة بدونكم ناقصة فهي بحاجة لدعمكم ولحماسكم. لا ترموا أنفسكم في الخصومات والحجج والإدِّعاءات. لا تدَعوا أحداً يستهين بحداثتكم، فماذا ينقصكم: الفهم؟ الحكمة؟ التمييز؟ الذكاء؟ الجمال؟ الكنيسة بحاجة اليكم، فاجتهدوا في دروسكم وجامعاتكم وفي المجتمع، لأنّه إن تخرَّجتم وطُلب منكم خدمة كنيسة الربّ فاخدموها بخبرتكم وبعلمكم. إن الربّ لا يحبّ الكسالى. لا تدَعوا الفكر المغلوط يسيطر عليكم! لا تتعلقوا بالقشور! وحدَه الإنجيل يُعطيكم روح التمييز، فيَهبُكم نعمة، لأن كلمة الله هي الإستنارة للذهن والقلب والعقل.
 
لا بدّ من المعلوماتية والكمبيوتر، كلّها وسائل، لكن لا تجعلوها تستعبدكم فنحن لسنا عبيداً لأيِّ شيء: لسنا عبيداً للدراسة والمال، والجاه والسياسة والسياسيين، ولا حتى لمركز معيّن. كلّها وسائل. فنحن عبيد لله، نحن عبيد وأبناء لأن الله جعلنا أبناءه. فالله لم يخلقنا لنكون عبيداً بل أبناء. نحن نخضع لكلمة الله، لأنها الحياة والروح والسيف الذي يفصل. تعلّموا ولكن لا تجعلوا العلم هدفكم الأوحد. تخصّصوا ولكن لا تجعلوا من اختصاصكم الهدف الوحيد لحياتكم. كلّ الأشياء تعمل لخير الذين يحبون الربّ.
 
صيروا علماء لكن ليبقَ الربّ هو الأوّل. الكنيسة بحاجة إلى أدمغتكم ولشباب متحمسين لكي ينخرطوا للعمل فيها. الكنيسة بحاجة لكهنة مُخْلصين، أمناء، ورعين ومحبّين لله. الكنيسة بحاجة لرُهبان، هم وإن اعتُبِروا مجانين بالمنطق البشريّ أَنَّهم جُثُّوا بمحبَّتهم لله. الكنيسة بحاجة لكم.
 
تعلّموا وأَخضِعُوا علومكم لخدمة الربّ وكنيسته وشعبه الجائع لكلمة الله. العالم بحاجة إلى عُلماء لكن أيضًا لودعاء. لا تستسلموا لمغريات هذا العصر الشرير الفاسد بكلّ صوره الفاسدة: المال، الجنس بكلّ أشكاله وفنونه، الحسد، الضغينة، الكذب، التملُّق والتحزُّبات. العالم يعيش في ضياع لأنَّ الإنسان ضائع. فهو إن كان غنياً يغرق في الأمور الفاحشة، وإن كان فقيراً يغرق في هموم المعيشة. وحدَه الإيمان هو ينقصُ الناس في هذا الزمن: "والإيمان هو الثقة بما يُرجى والإيقان بأمورٍ لا تُرى... لنطرح كلَّ ثقل الخطيئة المُحيطة بنا بسهولة ولنُحاضِر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا".
 
الـمرأة العاملة
 
فتاة: أيّها الشيخ، هل من المفيد أن تعمل المرأة؟
الشيخ: إحدى الفتيات أنهت دراستها وابتدأت بالعمل قبل أن تتزوّج، لكنّها بصعوبة تركت عملها عندما أصبحت أمًّا كي ترعى أولادها. بالمقابل، فتاة أخرى لم تدرس ولَدَيْها عملٌ بسيط يمكن أن تتركهُ بسهولة.
فتاة: أنا أعتقد أيها الشّيخ أنَّ العمل يساعدها إذا لم يكن لها أولاد.
الشيخ: أتقصدين أنَّه إذا لم يكن لديها أولاد، يجب أن تعمل في مهنةٍ ما؟ هناك كثير من الأمور يمكن للمرأة أن تعملها بشكلٍ طبيعيّ. أمَّا إذا كان لديها أولاد، فالأفضل لها أن تبقى في البيت، وإلاّ كيف سيجد الأولاد المعونة؟
فتاة: أيّها الشّيخ، نساءٌ كثيرات يقلنَ إنَّ المدخول لا يكفي لأنّهن ُيِرْدَن أن يَمتلِكْنَ تلفازاً، جهاز فيديو، سيارة شخصية الخ... لأجل ذلك عليهنّ أن يعملن، وبالنتيجة يهملن ويخسرن أولادهنَّ.
الشيخ: إذا اشتغل الأب فقط واكتفوا بالقليل عندها لن تكون عندهم مشكلة. أمَّا إذا اشتغل الأب والأم، فإنَّ العائلة تتشتّت وتخسر معناها الحقيقي. ماذا يعمل الأولاد حينئذ؟ إن عاش الجميع بقناعة يكون الزوجان مرتاحين ويفرح الأولاد. لأجل ذلك أقول للأمّهات أن يبسِّطن حياتهنَّ لكي يستَطِعْنَ أن ينشغلن بشكلٍ أفضل بأولادهنَّ الذين هنَّ بحاجة إليهم. وأقول لهنَّ أيضاً، أن يكون عندهنَّ انشغال ما في البيت يأخذنه على عاتقهنَّ. عندما تكون الأم حاضرة في البيت تستطيع أن تتابع الأولاد، أن ترتّب الأشياء وتالياً تتجنب الكثير من الأمور المزعجة بهذه الطريقة.
تدبير الـمنزل والحياة الرّوحيّة
 
أيّها الشّيخ كيف تستطيع ربّة المنزل أن تنظّم أشغالها كي تجد وقتاً للصلاة؟
كيف توفّق بين العمل والصّلاة؟
 
إن النّساء لا يمتلكن، عادةً، مقياساً في أشغالهنّ، فهنَّ يرغبن دائماً بفتح أبواب أشغالٍ جديدة على الرغم من أن لديهن قلوباً كبيرة. تستطيع النساء أن تهتمّ وتدبَّر نفوسهنّ بطريقة جيدة ومنيرة، لكنَّهنَّ يستهلكن قلوبهنّ بأمور تافهة. لنفترض أننا نملك آنيةً عليها رسمٌ جميل وخطوط الخ...  فإذا لم تكن هذه الخطوط موجودةً عليها فإنَّ الآنية، بالرغم من ذلك، ستقوم بعملها. أمّا النساء فيطلبن: "لا، أريد أن تصل الخطوط إلى هناك، ليس إلى هنا ولا أريد غيرها..." وإذا وجدت بعض الورود عندها كم يقفز القلب لأجلها! هكذا تدمِّر المرأة طاقاتها الطبيعيّة. تعطي قطعة من قلبها لهذا الشيءِ وقطعة أخرى لشيءٍ آخر. عندها ماذا يبقى من القلب للمسيح؟ يبقى التثاؤبات بسبب تعبها في وقت الصلاة.
 
شاهدت امرأة كانت قد سلّمتْ نفسَها بالكلّية للّه. تَرى في داخلها لهيباً عَذباً يتّقدُ! يتملّكها بحرارة. كانت إنسانة عاميّة بالكلّية. لكن، كان لديها استعدادٌ طيب. حُلِيُّها الذهبيّ رَمَتْهُ كلّه جانباً. تعيش الآن ببساطة ! تجاهِدُ، تعمل عملاً روحيّاً، تتحرك بروح التضحّية، تغار في ذلك من القدّيسين. أنتَ تتعجَّبُ من صلاتِها، من أصوامِها، من قراءتها للمزامير!... شيء عجيب بالحقيقة و مبارَك.
 
الشيخ باييسيوس الآثوسيّ
أخبـــارنــــا
مواعيد الصلوات في دار المطرانية
 
تقام كل يوم  صباحاً في دار المطرانية صلاة السحر (الإثنين، الثلاثاء، الأربعاء، الجمعة) من الساعة السابعة والنصف حتى الثامنة والنصف، أما يوم الخميس فتبدأ صلاة السحر الساعة السادسة والنصف ويليها القداس الإلهي الساعة 7.30 ، ونهار السبت تقام خدمة السحر التي تبدأ  الساعة 7.30 ويليها خدمة القداس الإلهي الساعة الثامنة والنصف صباحاً.
 
إستثنائيًّا، تقام خدمة سحر وداع الفصح والقداس الإلهي يوم الأربعاء في 12 أيار عند الساعة الثامنة صباحاً