الأحد 4 كانون الثاني 2009

الأحد 4 كانون الثاني 2009

04 كانون الثاني 2009
الأحد 4 كانون الثاني2009
العدد 1
السنة الخامسة عشرة
اللحن الرابع    الإيوثينا السابعة
الأحد قبل الظهور الإلهي
 
أعياد الأسبوع
 
4:الأحد قبل الظهور،تذكار جامع للسبعين رسولاًً، البار ثاوكتيستس.
5: بارامون الظهور، الشهيدان ثاوبمبوتوس وثاوناس الباره سينكليتيكي.
6: الظهور الإلهي المقدّس
7: تذكار جامع للنبي السابق يوحنا    المعمدان.
8: البارة دومينيكة، البار جرجس الخوزيبي
9: الشهيد بوليفكتوس، البار افستراتيوس
10: غريغوريوسأسقف نيصص، دوميتانوس أسقف مليطة. 
طروبارية القيامة                           باللحن الرابع
 
إنَّ تلميذات الربّ تعلّمن من الملاك الكرزَ بالقيامةِ البَهج، وطَرَحْنَ القضاءَ الجَدِّيَّ، وخاطبن الرُّسُلَ مفتخراتٍ وقائلات: سُبيَ الموت، وقامَ المسيحُ الإله، ومنح العالمَ الرَّحمةَ العُظمى. 
طروبارية تقدمة عيد الظهور         باللحن الرابع
 
إِستعدّي يا زُبلون، وتهيَّإي يا نفتاليم، وأنتَ يا نهر الأردنِّ قِفْ وأمسك عن جريك، وتقبَّلِ السيّد بفرح آتياً ليعتمد، ويا آدم ابتهج مع الأمّ الأولى، ولا تخفيا ذاتكما كما اختفيتما في الفردوس قديماً، لأنه لما نظركما عريانَيْنِ، ظهر لكي يُلبسكما الحلَّة الأولى. المسيحُ ظهر مريداً أن يجدد الخليقة كلها. 
قنداق تقدمة  الظهور                    باللحن الرابع
 
أليوم حَضرَ الربُّ في مَجاري الأردن هاتفاً نحو يوحنا وقائلاً: لا تَجزَعْ مِنْ تَعميدي، لأنني أتيْتُ لأخلِّصَ آدمَ المَجبولَ أولاً.
الرسالة:
2تيموتاوس 4: 5-8
 
خلِّصْ يا ربّ شعبَك وبارك ميراثك    
إِليكَ يا ربُّ أصرُخُ الهي
 
يا ولدي تيموثاوس، تيقَّظ في كلِّ شيء، واحتمل المشقَّاتِ، واعمل عمَلَ المبشّر، وأوفِ خدمتكَ. أمَّا أنا فقد أُريقَ السكيبُ عليَّ، ووقتُ انحلالي قد اقترب. وقد جاهدتُ الجهادَ الحسنَ وأتممتُ شَوْطي وحفظتُ الإيمانَ. وإنَّما يبقى محفوظاً لي إكليلُ العدل الذي يُجزيني بهِ في ذلكَ اليوم الربُّ الديَّانُ العادلُ. لا إِيَّاي فقط بل جميعَ الذين يُحبُّونَ ظهورَهُ أيضاً.
الإنجيل: 
مرقس 1:1-8
 
بدء إنجيل يسوعَ المسيح ابنِ الله. كما هُوَ مكتوبٌ في الأنبياءِ. هاءنَذا مُرسِلُ مَلاكي أمامَ وجهِكَ يُهَيِّىءُ طريقكَ قُدامَك، صوتُ صارخ في البَرِّيَّةِ أعِدّوا طريقَ الرَبِّ واجعَلوا سُبلهُ قويمة. كانَ يوحنَّا يُعَمِّدُ في البَرِّيَّةِ ويَكرِزُ بمعموديَّة التوبَةِ لِغفرانِ الخطايا. وكانَ يَخرُجُ اليه جَميعُ أهِلِ بَلدِ اليهوديَّةِ وأورشليمَ فيَعتمِدونَ جَميعُهم مِنهُ في نهرِ الأردُنِّ مُعترفينَ بخطاياهم. وكانَ يوحنا يَلبَسُ وَبْرَ الإبلِ وعلى حَقويَهِ مِنطَقَةٌ مِن جِلدٍ، ويَأكلُ جَرَاداً وعَسَلاً بريّاً. وكانَ يَكرِزُ قائلاً إنَّهُ يأتي بَعدي مَن هُوَ أقوى مِني وأنا لا أستحِقُّ أن أنحنِي وأحُلَّ سَيْرَ حِذائه. أنا عَمَّدتُكم بالماءِ وأمَّا هُوَ فيُعَمِّدُكم بالروح القدُسِ.
في الإنجيل
 
"أعدُّوا طريق الرب، واجعلوا سبله قويمة"
 
يشكّل نصّ الإنجيل اليوم، المخصّص ليوم الأحد الذي يسبق عيد ظهور ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، مقدمة إنجيل مرقس. الكلام يدور حول يوحنّا المعمدان الذي تتلخّص مهمته بالإعداد لمجيء الرب يسوع. من هذا المنطلق يأتي الكلام على يوحنّا المعمدان في مستهلّ إنجيل مرقس بمثابة المقدّمة للموضوع الرئيس وهو إنجيل يسوع المسيح. خلافًا لمتى ولوقا ومرقس: يبدأ يوحنّاكتابة الإنجيل في التاريخ، انطلاقًا من دعوة يوحنا المعمدان الذي انحصرت رسالته في أن يكون "مناديًا" قدام "الآتي" وراءه، أي "يسوع المسيح، ابن الله" ، لإعداد الناس لقبوله وكلمة "الإنجيل" تعني بشرى الخلاص على يد ابن الله المتأنس، "يسوع المسيح ابن الله": المخلّص، الممسوح مسحة إلهية، ابن الله الواحد الأحد. ذلك هو المحور الذي يدور حوله كتاب مرقس، وقد أعلن الإنجيليّ ذلك  منذ فاتحة كتابه، لأنه يكتب  للأمم أي للوثنيين، فيضعهم رأسًا وجهًا لوجه أمام هذه الحقيقة الكبرى، ومضى يبيّنها لهم بدليل أعمال المسيح المعجزة، أي التي تتخطّى حدود قدرة المخلوق. الآيتان 2 و3) المذكورة لأشعياء 40: 3) وميخا (3: 1) وجعلها لأشعياء لأنه أشهر الإثنين.
"صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الربّ" وردت عند إشعياء النبيّ. وكان يُقصد بها عودة الشعب من سبي بابل إلى أورشليم. هذا الاستشهاد من العهد القديم لا يوضح مهمة المعمدان في إعداد طريق الرب، بل يشدد على أن النبوءات آخذة في التحقيق.
كان يوحنا يعمّد في البرِّيّة ويكرز بمعمودية التوبة لغفران الخطايا". لا يقصد بهذه الآية أَن معمودية يوحنّا كانت كفيلة بغفران الخطايا، بل أَن معمودية يوحنا كانت علامة للتوبة على رجاء غفران الخطايا. 
إذاً لمعمودية يوحنّا طابع الإستعداد للزمن الخلاصيّ الآتي كما يتضح من ندائه "توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات" (متى 3: 2). التوبة لا يقصد بها الندامة، بل هي التغيير الوجودي الكامل والجذري والتحول إلى الله بالكليّة.
صوت يوحنا المعمدان، وظهوره، يأتيان كإعلان مفاجئ لصوت الله، على طريقة الأنبياء القدماء، يفضح أهل الشر أيّاً كانوا، ويدعوهم إلى التوبة استعداداً لقبول ملكوت الله الآتي. فهمُّ الإنجيليّ أن يعلن في الحال مهمَّة يوحنّا بالنسبة إلى يسوع والفرق بين معموديَتيهما. ونحن الذين نستعدّ لاستقبال ظهور ربّنا يسوع المسيح، ونعيّد لهذه الذكرى العظيمة، هل نعدّ طريق الرب كما يليق به؟ هل نتوب ونعود اليه، ونندم على كل الأعمال التي نقوم بها ولا ترضي وجه ربّنا؟ رسالتنا كمؤمنين أن نهيّىء الطرق المستقيمة ليظهر الله في أقوالنا وأفعالنا، لا أن نتغنّى نظريًا أننا مسيحيّون بالقول  فقط وليس بالعمل. فهل نحن فاعلون؟ نضرع اليك يا ربّنا، يا من ولدت في المغارة، واعتمدت من يوحنا في نهر الأردن لأجل خلاصنا، أن تمحو آثامنا، وتطهرنا من كل دنس، وأن تُطْلِعَ في قلوبنا نورَك الأزليّ، فأنت المبارك والممَّجد إلى الأبد. آمين.
الزواج المسيحيّ وعقيدة الثالوث
 
تعيّد الكنيسة المقدّسة في السادس من شهر كانون الثاني لعيد الظهور الإلهي. في هذا اليوم ظهر الله للناس بشكل واضح وجليّ على أنّه ثالوث: الآب بالصوت، الابن المتجسّد يعتمد في نهر الأردن، والروح بشكل حمامة يحلّ على الابن. فالله ثالوث آب وابن وروح قدس، وهؤلاء الأقانيم (الأشخاص) الثلاثة متساوون في الجوهر كما حدّد الآباء القدّيسون في دستور الإيمان. فنحن نؤمن بإله واحد في ثلاثة أقانيم.
إيماننا نحن المسيحيّين بالثالوث القدّوس ليس إيمانًا نظريًّا، وليس هو منظومة فلسفيّة، بل هو حياة نعيشها كسائر العقائد في إيماننا الأرثوذكسيّ. ومن مجالات عيشنا لعقيدة الثالوث هي الحياة الزوجيّة.
علّمنا الرسول يوحنّا الإنجيليّ أنّ الله محبّة، أيّ إنّ جوهر حياة الله هي المحبّة التي تجمع الأقانيم الثلاثة الواحد إلى الآخر. كما تعلّمنا الكنيسة في عقائدها أنّ لكلّ من الأقانيم الثلاثة خصائصه الأقنوميّة التي تجعله متميّزًا عن الأقنوم الآخر دون أن يكون منفصلاً عنه. فالآب مصدر الألوهة منه وُلد الابن، ومنه انبثق الروح القدس. والابن هو الذي تجسّد وصلب ومات وقام ليخلّص البشر. والروح القدس هو الذي انبثق من الآب وحلّ على المؤمنين ويحرّكهم نحو خالقهم. ولكنّ التمايز في الخصائص بين الآب والابن والروح القدس لا يجعل منهم ثلاثة آلهة، فالثالوث هو سرّ الوحدة في التمايز.
وهكذا الحياة الزوجيّة: فالمحبّة تجمع الزوجَيْن وتجعل منهما جسدًا واحدًا كما نسمع في صلاة الإكليل. ولكنّ هذا لا يعني أنّ كلّ واحد منهما قد ذاب في الآخر وفقد شخصيّته. يُحافظ كلّ من الزوجَيْن على شخصيّته وكيانه وأفكاره وآرائه، تمامًا كما كلّ أقنوم متميّز عن الآخر. إذ لا معنى للمحبّة إذا كان الشخص الآخر مطابقًا لي في كلّ شيء، عندها لا أكون أحبّ الآخر بل أكون أحب نفسي، وهذا غريب عن الثالوث. فالمحبّة التي هي حياة إلهيّة تفترض وجود آخر مختلف عنّي. وهنا سرّ الحياة الزوجيّة: أن أدربّ نفسي على حبّ الشريك الآخر حبًّا لا متناهيًّا دون أن أطلب منه أن يكون مطابقًا لي في الآراء والأذواق والطباع... سرّ الحياة الزوجيّة أن أكون واحدًا مع الآخر، مشاركًا إيّاه حياته دون أن أجعله مرآة لي أو تابعًا لي. إذا وعى الزوجان هذه الحقيقة المرتبطة بإيماننا بالثالوث القدّوس يكونان سائرَيْن على درب الزواج الصحيح، عندها يستطيعان تخطّي كلّ المشاكل والعقبات التي، ولا بدّ، ستعترضهما خلال مسيرتهما المقدّسة معًا.
الظهور الإلهي
 
الإنجيليون الأربعة يُوْلون حدثَ الظهور الإلهي الأهمية نفسها التي للصلب والقيامة، إذ يصفه كلّ منهم بتفصيل. الإنجيلي مرقس يجعل المعمودية بداية إنجيله. أما الإنجيلي يوحنا فيبدأ روايته بشهادة يوحنا المعمدان ولقائه مع يسوع في الصحراء. لقد اعتمد يسوع وهو في الثلاثين من عمره. إلى ذلك الحين كان قد عاش مع عائلته في الجليل مثل أيّ شخص عادي. عمل بيديه، اشترك بالحياة اليومية نظير كل أبناء جيله، لم  يظهر شيء من طبيعته الإلهية في الناصرة. على ضفاف الأردنِّ أعلن الرب نفسه في شخص يسوع المسيح. إنه كلمة الله الذي استقرّ عليه الروح القدس منذ الأزل، الآب شهد لألوهية يسوع المسيح وأعلنه ابنه الوحيد "هذا هو ابني الوحيد الذي به سررت" (متى 3: 17). بعد المعمودية صار ممكناً للعالم أن يعرف الأقانيم الثلاثة. هذا هو السر الذي يتيح لنا أن ندعو الآب والإبن والروح القدس إلهاً واحداً. بعد الظهور في الأردن صار بإمكاننا أيضًا أن نعتمد نحن على اسم الآب والإبن والروح القدس (متى 28: 19). إنها المرة الأولى التي يعلن فيها الله نفسه في ثلاثة أقانيم. ضيافة إبراهيم عند بلوطات ممرة كانت نبوءة وإعلاناً لهذا الوحي. لكن الإبن المتجسد وحده جعلنا ندخل في هذا السر. الكنيسة الأرثوذكسية تفصل ظهور المسيح عن أيِّ عيد آخر، بعكس الكنيسة الكاثوليكية التي تدمج مع زيارة المجوس، معمودية المسيح وتحوّل الماء في قانا الجليل. سبب هذا الفصل هو أن المسيح أعلن نفسه بالكامل في هذا العيد. إنه واحد في ثلاثة ولا شيء يضاف إلى هذا الكشف. لهذا كلمة "ظهور" ( Epiphany) المستعملة في الغرب، تقابلها في الشرق عبارة "الظهور الإلهي" (Theophany) التي تعني تجلّي الله. ظهور الله الثالوثي، الإله الفائق القداسة، يتحدى كل منطق، ويقلب كل أنواع المعرفة. صوت الآب الذي سمعه يوحنا المعمدان في الأردن، كان قد سبق وأخبر عنه النبيّ داود في مزموره الذي يُرتَّل في خدمة العيد "صوت الرب على المياه. إله المجد أرعد. الرب فوق المياه الكثيرة... صوت الرب يزلزل " (مزمور 29: 3 و8). وفي مكان آخر من المزامير أيضًا يظهر لنا النبي أن الظهور الإلهي، بالإضافة إلى قدرته على قهر المنطق البشري، يعرّي الطبيعة المرتعدة من وجود الخالق الكلي القدرة في العالم المخلوق: "البحر رآه فهرب. الأردن رجع إلى خلف. الجبال قفزت مثل الكباش والأكام مثل حملان الغنم. ما لكَ ايها البحر قد هربت، وما لك أيها الأردن قد رجعت إلى الخلف" (مزمور 114: 3-5).  يرى بعض الآباء في اعتماد المسيح عملية تكوين جديدة. الله خلق العالم من العدم في المرة الأولى مع الابن والروح القدس. هو أيضا أظهر طبيعته الثالوثية على ضفاف الأردن، أي في الصحراء التي تمثّل العدم. هذا الظهور هو تكوين جديد لخليقة جديدة وعالم يُعاد تكوينه في شخص المسيح آدم الجديد. عندما نزل المسيح إلى المياه لم يتطهر المعتمد كما يحصل عادة بل المياه تطهرت وتحولت. فيسوع، بتنقيته وتقديسه لهذه العناصر، حرر الكون من قوة الشرير. بإرسال الروح القدس، الله الآب مسح الإبن كما كان يُمسح ملوك إسرائيل في العهد القديم. وبهذا تحقق وعد الله بأن من نسل داود يخرج ملك يحكم إلى الأبد. بعد المعمودية نصبح مستعدين للانضواء تحت راية هذا الملك، ويصبح ممكناً لنا أن نغيّر أنفسنا ونستنير. فالمسيح نزل إلى المياه من أجل استنارتا. بهذا النزول أظهر لنا تواضعه العظيم إذ أنه الإله يتصرف كعبد متممماً كل بِرٍّ، وبهذا رسم لنا طريق الشركة معه.
أخبــــارنـــــــا
عيد الظهور الإلهي في رعية طرابلس
 
سيترأس صاحب السيادة راعي الأبرشية المتروبوليت الياس (قربان) خدمة القداس الإلهي بمناسبة عيد الظهور الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس - طرابلس، وذلك نهار الثلاثاء الواقع فيه 6/1/2009 الساعة التاسعة صباحاً.
القدس: إعتصام في كنيسة القيامة 
 
أقيم في باحة كنيسة القيامة في القدس أعتصام تضامني مع قطاع غزة شار أقيم في باحة كنيسة القيامة في القدس أعتصام تضامني مع قطاع غزة شارك فيه العشرات من أبناء القدس وعدد من المتضامنين الأجانب. وقد تحدث في هذا الاعتصام سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الذي أعرب عن استنكار وشجب جميع أبناء القدس لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من هجمة شرسة غير إنسانية ضد أهلنا العزل في قطاع غزة. وأضاف سيادته بأننا ومن هذا المكان المقدس نعرب عن تضامننا الكامل مع قطاع غزة الجريح ونقدم التعازي القلبية لأسر الشهداء متمنين الشفاء العاجل للجرحى والمصابين. هذا وقد أضاء المعتصمون الشموع وأدوا الصلوات لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم