الأحد 11 كانون الثاني 2009

الأحد 11 كانون الثاني 2009

11 كانون الثاني 2009
الأحد 11 كانون الثاني2009
العدد 2
السنة الخامسة عشرة
اللحن الخامس    الإيوثينا الثامنة
الأحد بعد الظهور الإله
 
طروبارية القيامة                               باللحن الخامس
 
لنُسبِّحْ نحنُ المؤمنين ونسجُدْ للكلمة المساوي للآبِ والرّوح في الأزليّة وعدمِ الابتداء، المولودِ من العذراء لخلاصِنا. لأنّه سُرَّ بالجسد أن يعلوَ على الصليبِ ويحتملَ الموت ويُنهِضَ الموتى بقيامتِهِ المجيدة.
طروبارية القديس  ثاودوسيوس        باللحن الثامن
 
للبريّة غير المثمرة بمجاري دموعك أمرعتَ، وبالتنهُّدات التي من الأعماق أثمرتَ بأتعابك إلى مئة ضِعفٍ. فصرتَ كوكباً للمسكونة متلألئاً بالعجائب، يا أبانا البارّ ثاودوسيوس، فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا.
طروبارية الظهور                                   باللحن الأول
 
باعتمادك يا ربّ في نهرِ الأردن ظهرت السجدةُ للثالوث، لأن صوتَ الآب تقدمَ لكَ بالشهادة، مسميّاً إياكَ ابناً محبوباً. والروح بهيئة حمامة يؤيدُ حقيقةََ الكلمة. فيا مَن ظهرتَ وأنرتَ العالم، أيها المسيح الإله المجد لك.
قنداق الظهور                                         باللحن الرابع
 
اليومَ ظهرتَ للمسكونة يا ربّ، ونورُكَ قد ارتسمَ علينا نحن الذين نسبِّحُكَ بمعرفةٍ قائلين: لقد أتيتَ وظهرتَ أيُّها النورُ الذي لا يُدنى منه.
الرسالة: 
عب 13: 7-16
 
كريمٌ بين يَدي الربِ موتُ أبرارِه             
بماذا نكافئُ الربَّ عن كلِ ما أعطانا
 
يا إخوةُ، أذكُروا مدبِريكم الذينَ كلَّموكم بكلمةِ الله. تأمَّلوا في عاقِبَةِ تصرُّفهم واقتَدوا بإيمانهم. إنَّ يسوعَ المسيحَ هُوَ هُوَ أمسِ واليومَ وإلى مدى الدهر. لا تنقادوا لِتَعاليمَ متنوعَةٍ غَريبة. فَإنَّهُ يَحسُنُ أن يُثَّبتَ القلبُ بِالنعمة لا بالأطعمة التي لم ينتَفعِ الذينَ تَعاطَوُها. إنَّ لنا مَذبحًا لا سُلطانَ للذينَ يَخدُمُونُ المَسكِنَ أن يأكُلوا منهُ. لأنَّ الحيواناتِ التي يُدخَلُ بدمِها عن الخطيئةِ إلى الأقداسِ بيدِ رئيس الكهنةِ تُحرَقُ أجسامُها خارجَ المحلَّة. فلذلك يسوعُ أيضاً تألم خارِجَ الباب ليقدسَ الشعبَ بِدَمِ نفسه. فلنخرُج إذنْ اليه إلى خارج المحلَّةِ حاملينَ عارهُ. لأنَّهُ ليسَ لنا ههنا مدينةٌ باقية،ٌ بل نَطلُبُ الآتية. فلنقرِبْ بهِ اذَنْ ذبيحةَ التسبيحِ كلَّ حينٍ، وهي ثمرُ شِفاهٍ معترفَةِ لاسمه. لا تنسوا الإحسانَ والمؤاساةَ، فإنَّ اللهَ يرتضي مثلَ هذه الذبائح.
الإنجيل: 
متى 4: 12-17
 
في ذلك الزمان، لمّا سمع يسوع أن يوحنا قد أُسلم، انصرف إلى الجليل، وترك الناصرة، وجاء فسكن في كفرناحوم التي على شاطئ البحر في تخوم زبولون ونفتاليم، ليتم ما قيل بإشعياء النبي القائل: أرض زبولون وأرض نفتاليم، طريقُ البحر عِبرُ الأردِّن جليلُ الأمم. الشعب الجالس في الظلمة أبصر نوراً عظيماً، والجالسون في بقعة الموت وظلاله أشرق عليهم نور. ومنذئذ ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات.
في الإنجيل
 
هذا هو الأحد الذي بعد عيد الظهور الإلهي. وقد رتّبت فيه الكنيسة قراءة هذا المقطع الإنجيلي الذي يخبرنا بعمل يسوع بعدما اعتمد من يوحنّا في الأردن. بشارة يوحنّا المعمدان كانت: "توبوا فقد اقترب ملكوت السموات" (مت 3: 2)، وبشارة يسوع بعد أن أُسْلِمَ يوحنّا هي: "توبوا فقد اقترب ملكوت السموات" (مت 4: 17). يوحنّا ويسوع يحملان نفسَها الكرازة للناس، لكنّ الفرق بين كرازة يوحنّا وكرازة يسوع هو أنّ الأوّل كان يتكلّم على يسوع في بشارته، أمّا يسوع فيتكلّم على نفسه بعد أن شهد له الآب والروح في الأردنّ بأنّه هو مسيح الله الآتي لخلاص العالم.ما معنى هذه الكلمات التي نطق بها الروح القدس في يوحنّا وفي يسوع؟ ما معنى التوبة؟ ما هو ملكوت السموات؟ ولماذا يرتبط اقتراب ملكوت السماوات بتوبتنا أو بالأحرى ترتبط توبتنا باقتراب الملكوت؟
بداية، هذه الدعوة إلى التوبة تعني أنّه لا يوجد أحد بلا خطيئة، وبالتالي الروح القدس يحثّنا دومًا، منذ العهد القديم وإلى اليوم، على أن نكتشف خطايانا ونقرّ بها لكيما نستطيع أن ننتقل إلى المرحلة اللاحقة التي هي العودة عن هذه الخطايا وتغيير فكرنا وتغيير طريقة حياتنا بما ينسجم مع حقّ الكلمة الإلهيّة. من لا يرى نفسه خاطئًا لا يمكن أن يخلص لأنّه لا يطلب الخلاص إذ هو بارّ في عين ذاته. في الوقت نفسه، لا يطلب التوبة إلا المؤمن بوجود الله ومن يعرف الله. وهنا سؤال آخر يوجّهه الإنجيل إلينا: هل تؤمنون حقًّا بوجود الله؟ وإذا كنتم كذلك فهل تعون ما الذي يترتّب على إيمانكم هذا من أعمال؟ هل تعرفون أنّكم يوم تقولون عن أنفسكم بأنكم مؤمنون بإله يسوع المسيح، ما الذي يترتّب عن هذا الإعلان الإيمانيّ الذي تصرّحون به؟ من كان يعرف المترتّبات ولا يعيش بحسب كلمة الله فهو قد حكم بنفسه على نفسه، و"من يعرف أكثر يُحاسَب أكثر" كما يقول الربّ يسوع. أمّا الذي لا يعرف ما الذي يجب أن ينتج عن اعترافه بأنه مؤمن فقد آمن باطلاً، إذ ليس المثل الشائع: "آمن بالحجر تبرأ" صحيحًا، بل هو قمّة الكفر بالله.
الطريق إلى ملكوت الله هو التوبة، والتوبة هي تغيير الفكر وتغيير طريق الحياة من عصيان الوصيّة الإلهيّة إلى طاعتها، لأنّ كلمة الربّ هي "حياة أبديّة" كما يصرّح بطرس الرسول للرب يسوع: "إلى مَنْ نذهب وكلام الحياة الأبديّة عندك". لكن، هل يستطيع الإنسان بقدرته أن يغيّر حياته؟ كلّنا نعرف من خبرتنا الشخصيّة مدى صعوبة أن يتغيّر الإنسان، فقد تتغيّر الطبيعة والكون ولا يغيّر الإنسان أفكاره ويتوب عن خطاياه لأنّه يحبّ ما يستعبده إذ الخطيئة "شهيّة المنظر". بقدرة الله التوبة ممكنة، وهذا يفترض اتّضاعًا أي اعترافًا بالضعف أمام الله وطلبًا لمعونته، وهو "سريع الاستجابة" كما نقرأ في المزامير.
من استطاع أن يلج حياة التوبة مهتديًا بنور الكلمة الإلهيّة ومستمطرًا نعمة الله بتواضعه وانسحاقه يختبر منذ هذه الحياة ما هو معنى الكلمة "ملكوت السموات".
يقول القديس سيرافيم ساروفسكي مستوحيًا الكتاب الإلهيّ بأنّ هدف الحياة المسيحيّة هو "اقتناء الروح القدس". بكلمات أخرى، ملكوت الله هو اقتناء الروح القدس. لكن كيف نقتني الروح القدس؟ الجواب بسيط: عبر الإيمان بيسوع المسيح مخلّصًا، والاعتماد على اسم الثالوث، وتقبّل مسحة الميرون المقدّس، وتناول جسد ودم الربّ. لكن، الروح القدس لا يأتينا إلاّ بيسوع المسيح لأنّه مُسْتَقِرٌّ فيه، كما تقول ترانيم كنيستنا. لذلك، الكنيسة التي هي جسد المسيح هي مُسْتَقرُّ الروح القدس في هذا العالم.
باختصار، لا يدخل الكنيسة إلا التّائبون أي الذين تغيّروا عن "هيئة هذا العالم" إلى صورة يسوع على رجاء أن يصيروا إلى مثال يسوع ليستطيعوا أن يكونوا من ورثة الملكوت. من صار على مثال يسوع هو الذي بالتوبة انسكبت عليه نعمة الروح القدس فحوّلته من إنسان جسدانيّ نفسانيّ إلى إنسان روحانيّ. يمكننا ببساطة أن نعرف ما إذا كنّا سائرين على درب الملكوت إذا صرنا نتلمّس فينا ثمار الروح أي: "محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفّف." (غل 5: 22). فيا من تقول أنّك مؤمن هل تملك شيئًا من هذه الصفات الإلهيّة؟ حتى تصير هكذا عش قول الربّ: "توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات".
ومن له أذنان للسمع فليسمع.
اقتناء الروح القدس
 
من سيرة القديس سارافيم ساروفسكي
 
في يوم من الأيام الباردة المثلجة، جرى بين القديس سارافيم ونيقولاوس موتوفيلوف حوار، هذا بعض ما جاء فيه:
+ القديس: لقد كشف لي الرب أنّك عندما كنتَ ولداً رغبتَ في الحياة المسيحية، وطرحتَ السؤال بشأنها على عدد من رجال الكنيسة البارزين، ومع ذلك، لم يقل لك أحد شيئاً واضحاً محدداً. قالوا لك أن تذهب إلى الكنيسة وأن تصلّي وأن تصنع صلاحاً وأن هذه هي غاية الحياة المسيحية. حتّى أن بعضهم قال لك: لا تبحث عن أمور أكبر منك. لذلك سأحاول، أنا العبد الشقي، أن أشرح لك ما هو هذا القصد. فالصلاة والصيام وأعمال الرحمة كلّها صالحة، لكنّها أدوات للحياة المسيحية وليست القصدَ منها. إن الغاية الحقيقية هي اقتناء الروح القدس. أن تقتني معناه أن تمتلك. أنت تعرف معنى أن يربح الإنسان مالاً، أليس كذلك؟ الشيء نفسه يُقال عن الروح القدس. يرمي بعض الناس لأن يصيروا أغنياء وأن يحظوا بكرامات وامتيازات. والروح القدس نفسه رأسمال، لكنّه رأسمال أبدي. السيّد يشبّه حياتنا بالتجارة، وأعمال هذه الحياة بالشراء: "أشير عليك أن تشتري مني ذهباً... لكي تستغني" (رؤيا 18:3). أثمن الأعمال على الأرض هي الأعمال الصالحة التي نقوم بها من أجل المسيح. هذه تكسبنا نعمة الروح القدس. ولا تأتينا الأعمال الصالحة بثمار الروح القدس إلا إذا كانت معمولة من أجل محبة المسيح. لذا قال السيد نفسه: "مَن لا يجمع معي يفرّق..." في مثل العذارى العاقلات، دُعي فريق منهن جاهلات رغم كونهن محافظات على عذريتهن. ما نقصهن في الحقيقة كانت نعمة الروح القدس. الأمر الأساسي ليس أن يصنع الإنسان صلاحاً بل أن يقتني نعمة الروح القدس، ثمرة كل الفضائل، الذي من دونه لا يكون خلاص... هذا الروح القدس الكلي القدرة مُعطى لنا شريطة أن نعرف كيف نقتنيه. فإنه يقيم فينا ويعدّ في نفوسنا وأجسادنا مكاناً للآب حسب كلمة الله: "أني سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلهاً ويكونون لي شعباً" (2كورنثوس 16:6)... هذا وأكثر الأعمال التي تعطينا أن نقتني الروح القدس هي الصلاة.
أجل، بإمكانك أن تحصل على نعمة الروح القدس من خلال أعمال صالحة أخرى... الصوم... الإحسان... لكن ليس معنى الحياة أن نستزيد من عدد الصالحات بل أن نجني منها أعظم النفع، أعني المواهب الفضلى للروح القدس. وأنت عليك ان تكون موزّعاً لهذه النعمة... فإن بركات النعمة الإلهية تزداد في مَن يوزّعها...
- إنك لا تكفّ يا أبي عن ترداد أنّ نعمة الروح القدس هي غاية الحياة المسيحية. ولكن كيف وأين يمكنني أن أعاين مثل هذه النعمة؟ الأعمال الصالحة منظورة، ولكن هل يمكن للروح القدس أن يكون منظوراً؟ كيف يمكنني أن أعرف إذا ما كان فيّ أم لا؟
+ في أيامنا، وبسبب فتور إيماننا، ونقص اهتمامنا بتدخّل الله في حياتنا، نجدنا غرباء بالكليّة عن الحياة في المسيح... في الكتاب المقدّس مقاطع كثيرة عن ظهور الله للناس. البعض يقول أنّ هذه مقاطع غير مفهومة. مردّ عدم الفهم هنا هو فقدان البساطة التي تمتّع بها المسيحيون الأوائل... إبراهيم ويعقوب عاينا الله وتحدّثا إليه، ويعقوب صارعه، وموسى تفرّس فيه، وكذلك الشعب كله في عمود الغمام الذي لم يكن غير نعمة الروح القدس هادياً شعب إسرائيل في البرية... لم يكن هذا حلماً ولا غيبوبة ولا في الخيال بل في الواقع والحق. ولكن لأننا صرنا لامبالين بشأن خلاصنا، لم نعد ندرك معنى كلمات الله كما ينبغي. لم نعد نلتمس النعمة، ويحول كبرياؤنا دون تجذّر النعمة في نفوسنا. ولم يعد لنا نور السيد الذي يهبه للذين يتوقون إليه بحميّة وجوع وعطش...
لم يحتج القديس حتّى لأن يرسم إشارة الصليب ليكون لموتوفيلوف أن يعاين النور بعين الجسد. فقط صلّى من أجله في قلبه. فنظر موتوفيلوف إلى القديس مرتعداً فرآه سابحاً في نور يفوق بهاء الشمس في منتصف النهار... رأى شفتيه تتحركان ورأى تعبير عينيه وسمع صوته وشعر بيديه حول كتفيه، لكنه لم يعاين لا ذراعيه ولا جسده ولا وجهه. كما فقد الإحساس بنفسه. كان النور يملأ كل شيء ورقع الثلج المتساقط عليهما كأنها اشتعلت، فقال:
- أشعر بأني في أحسن حال وأتعجب، أشعر بسكون عظيم في نفسي. أشعر بسلام لا يمكن التعبير عنه بالكلام! أشعر ببهجة غريبة لم آلفها من قبل! فرح مدهش يملأ قلبي! أشعر بدفء مدهش!
+ هذا السلام الذي يفوق كل عقل تحدّث عنه الرسول (فيليبي 7:4). عن هذه البهجة قال المرنم في المزمور: "... يشبعون من دسم بيتك وأنت تسقيهم من نهر نعمك" (8:35). هذه أولى ثمار الفرح الذي أعدّه الله للذين يحبونه والذي قال عنه الرسول: "ما لم ترَهُ عين ولم تسمع بِهِ أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعدّه الله للذين يحبونه" (1كورنثوس 9:2). ... ونحن في عمق الغابة وفي نصف الشتاء والثلج تحت أقدامنا وعلى أثوابنا؟! إننا الآن، يا فرحي، في عداد مَن قال السيد عنهم: لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت السماوات قد أتى بقوة. ها أنت قد فهمت معنى أن نكون في ملء الروح القدس... لا يهمّ أن أكون راهباً وأنت عَلمانياً. المهم، في عين الله، هو الإيمان الحقيقي به وبابنه الوحيد. من أجل هذا أعطيت لنا نعمة الروح القدس. ملتمَس السيد قلوب تفيض بمحبته ومحبة القريب. هذا هو العرش الذي يجلس عليه ويظهر منه ذاته في ملء مجده. "يا بني أعطني قلبك" (أمثال 26:23). في القلب يُبنى ملكوت الله.
أخبارنا
ويستمرّ التكريس: الشمّاس إبراهيم دربلي
 
كلّنا، منذ خرجنا من جرن المعمودية ومسحنا بالميرون المقدس، ختمنا الروح القدس مكرّسين "بالقوة" ليسوع المسيح. ومنّا من يعي هذا التكريس فيتجند لنقل محبّة المسيح أينما عاش وأنى عمل. والشمّاس إبراهيم دربلي الذي تمّت رسامته في رأس هذه السنة، هو من الذين تكرّسوا لخدمة الرب تلميذاً وطالباً في كلية العلوم (إجازة في العلوم) ومن ثم في كليّة الآداب (إجازة في التاريخ- الجامعة اللبنانية) وأخيراً في حقل الدراسات العليا (ماجستير في التاريخ- جامعة البلمند).
وبعد طلب العلم تكرّس معلّماً في الثانوية الوطنية الأرثوذكسية (مار الياس)، فساعد الناشئة على إنماء عقولهم في البحث العلمي ودراسة التاريخ والفلسفة والحضارة. أحبّهم كثيراً، وكان، بهدوئه ورزانته، ناقلاً لهم لطف المسيح ومحبته ووداعته. واستمر تكريسه للرب فأحسن تربية ولديه سبيرو وهادي مع شريكة حياته ليليان سمعان. إنّ إبراهيم الإنسان المكرّس منذ طفوليّته ثبّتته وأعدته مواظبته على قراءة الكلمة ودرسها، وممارسته المتواترة للصّلاة مع الجماعة- الرعية، فعرف فكر الآباء القديسين وتعاليم الكنيسة، وبقي محافظاً على "المحبة الأولى". واليوم شاء الله أن يتوّج تكريسه للرب في خدمة مذبحه المقدس. 
نسأل له القوة من لدن الله الآب، والتواضع الدائم من السيد المسيح، وروح الفهم والتمييز من الروح الكلي قدسه. ونصرخ بقوة مع المؤمنين: مستحقّ، مستحقّ.
تراث الأب شميمن في مؤتمر
 
انعقد في معهد القديس سرجيوس في باريس بين 11 و14 كانون الأول الماضي مؤتمر حول تراث الأب الكسندر شميمن. شارك في المؤتمر عدد كبير من الشخصيات اللاهوتية الأرثوذكسية ومن تلاميذ الأب الراحل شميمن، من بينهم خوريته جوليانا وابنه سرج وصهراه الأبوان توماس هوبكو العميد السابق لمعهد القديس فلاديمير في نيويورك، والأب جون تاكشوك. كان من بين الحضور بول مايندورف أستاذ اللاهوت الليتورجي في سان فلاديمير، والأب ليونيد كيشكوفسكي مدير العلاقات الخارجية في الكنيسة الأرثوذكسية في أميركا. هدف المؤتمر كان التذكير بأهمية الأب شميمن بالنسبة للأرثوذكسية في أوروبا الغربية، كما التركيز على فكره الغني وتأثيره في الفكر اللاهوتي الأرثوذكسي الحالي.
تراجع كبير في أعداد الأسقفيين
 
ظهر تقرير نُشر أواخر العام الماضي أن أكثر من 60 بالمئة من رعايا البروتستانت الأسقفيين في أميركا تعاني من تراجع كبير في الأعداد، بما يجعل التراجع حوالي الألف شخصاً أسبوعياً. كما أظهر التقرير أن هذا التراجع مؤهل للاستمرار في 2009 ولبلوغ 1200 شخص أسبوعياً. أمّا السبب الرئيس لترك الناس لهذه الجماعة فهو سيامة جين روبنسون أسقفاً في الوقت الذي يجاهر فيه بمثليته. 
المركز الصحي الاجتماعي- الميناء
 
يُعلن المركز الصحي- الاجتماعي التابع لوزارة الشؤون الإجتماعية وحركة الشبيبة الأرثوذكسية عن بدء تسجيل أسماء الراغبات في فن التجميل (تصفيف الشعر والمكياج) للشاركة ولمزيد من المعلومات الاتصال قبل الظهر على الرقم 600913/06 أو المجيء إلى المركز بين الساعة 8.30 و1.30 تبدأ الدروس نهار الاثنين الواقع فيه 19 كانون الثاني 2009