الأحد 20 كانون الأول 2009

الأحد 20 كانون الأول 2009

20 كانون الأول 2009
الأحد 20 كانون الأول  2009
العدد 51
السنة الخامسة عشرة
اللحن الثالث الإيوثينا السادسة
الأحد قبل ميلاد المسيح
 
أعياد الأسبوع
 
20: تقدمة عيد الميلاد، اغناطيوس المتوشح بالله اسقف انطاكية مدينة الله العظمى.
21: الشهيدة يولياني وثاميستوكلاوس.
22:الشهيدة أناستاسيّا المنقذة من السم.
23: الشهداء العشرة المستشهدين في كريت.
24: بارامون ميلاد المسيح، افجانيا البارة في الشهيدات.
25: ميلاد ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد.
26 : عمانوئيل الإلهي، عيد جامع لوالدة الإله، أفتيميوس الشهيد. 
طروبارية القيامة                   باللحن الثالث
 
لتفرح السماويّات، ولتبتهج الأرضيّات، لأنّ الربَّ صنعَ عِزًّا بساعده، ووطئَ الموتَ بالموتِ، وصارَ بكرَ الأموات، وأنقذنا من جوفِ الجحيم، ومنح العالمَ الرحمةَ العُظمى.    
طروبارية أحد النسبة             باللحن الثاني
 
عظيمةٌ هي أفعالُ الإيمان، لأنَّ الفتيةَ الثلاثةَ القدّيسين قد ابتهجوا في يَنبوعِ اللهيب كأنهم على ماءِ الراحة، والنبيَّ دانيال ظهر راعيًا للسِّباعِ كأنّها غنم. فبتوسّلاتِهم أيّها المسيحُ الإلهُ خلّص نفوسَنا.
قنداق تقدمة الميلاد              باللحن الثالث
 
أليوم العذراء تأتي إلى المغارة، لتَلِدَ الكلمة الذي قبلَ الدُّهور ولادةً لا تُفسَّر ولا يُنطق بها، فافَرحي أيَّتها المسكونةُ إذا سمِعْتِ، ومَجِّدي مَع الملائكةِ والرُّعاة الذي سيَظهَرُ بمشيئتِه طِفلاً جديداً، الإلهَ الذي قبلَ الدُّهور.
الرسالة: 
عبرانيين 11: 9-10، 32-40
 
مباركٌ أنتَ يا ربُّ إلهَ آبائنا                      
لأنَّكَ عدلٌ في كل ما صنعتَ بنا
 
يا إخوةُ، بالإيمانِ نَزَل إبراهيمُ في أرضِ الميعاد نزولَهُ في أرضٍ غريبةٍ، وسكَنَ في خيام معَ إسحق ويعقوبَ الوارثَيْن معهُ للموعِدِ بعينهِ، لأنَّهُ انتظرَ المدينةَ ذاتَ الأُسسِ التي الله صانِعُها وبارئُها. وماذا أقول أيضاً. إنه يضيق بي الوقت إن أخبرت عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والأنبياء، الذين بالإيمان قهروا الممالك وعملوا البر ونالوا المواعد وسدوا أفواه الأسود وأطفأوا حدة النار ونجوا من حد السيف وتقووا من ضعف وصاروا أشداء في الحرب وكسروا معسكرات الأجانب، وأخذت نساء أمواتهن بالقيامة. وعُذِّب آخرون بتوتير الأعضاء والضرب، ولم يقبلوا بالنجاة ليحصلوا على قيامة أفضل، وآخرون ذاقوا الهزء والجلد والقيود أيضاً والسجن، ورجموا ونشروا وامتحنوا وماتوا بحدّ السيف. وساحوا في جلود غنم ومعز وهم معوزون مضايقون مجهودون (ولم يكن العالم مستحقاً لهم). وكانوا تائهين في البراري والجبال والمغاور وكهوف الأرض. فهؤلاء كلهم مشهوداً لهم بالإيمان لم ينالوا الموعد، لأن الله سبق فنظر لنا شيئاً أفضل أن لا يكملوا بدوننا.
الإنجيل: 
متى 1: 1-25
 
كتاب ميلاد يسوع المسيح إبن داود إبن إبراهيم، فإبراهيم ولد إسحق وإسحق ولد يعقوب ويعقوب ولد يهوذا وإخوته ويهوذا ولد فارص وزارح من تامار. وفارص ولد حصرون وحصرون ولد أرام وأرام ولد عمينادب وعميناداب ولد نحشون ونحشون ولد سلمون وسلمون ولد بوعز من راحاب وبوعز ولد عوبيد من راعوث. وعوبيد ولد يسى ويسى ولد داود الملك وداود الملك ولد سليمان من التي كانت لأوريا. وسليمان ولد رحبعام ورحبعام ولد أبيا وأبيا ولد آسا وآسا ولد يوشافاط ويوشافاط ولد يورام ويورام ولد عزيا وعزيا ولد يوتام ويوتام ولد آحاز وآحاز ولد حزقيا وحزقيا ولد منسى ومنسى ولد آمون وآمون ولد يوشيا، ويوشيا ولد يكنيا وإخوته في جلاء بابل، ومن بعد جلاءِ بابل يَكُنْيا ولد شألتَئيلَ وشألتئيلُ ولد زَرُبابلَ وزَرُبابل ولد أبيهودَ وأبيهودُ ولد ألِياقيمَ وألياقيمُ ولد عازورَ وعازورُ ولد صادوقَ وصادوقُ ولد آخيمَ وآخيمُ ولد أليهودَ وأليهودُ ولد ألعازارَ وألِعازارُ ولد مَتَّانَ ومَتَّانُ ولد يعقوبَ ويعقوبُ ولد يوسفَ رجلَ مريمَ التي وُلد منها يسوع الذي يُدعَى المسيح. فكلُّ الأجيال من إبراهيمَ إلى داودَ أربعةَ عشرَ جيلاً، ومن داودَ إلى جلاءِ بابلٍ أربعةَ عشرَ جيلاً ومن جلاءِ بابل إلى المسيح أربعةَ عشرَ جيلاً. أمّا مولدُ يسوعَ المسيحِ فكان هكذا: لمَّا خُطبت مريمُ أمُّهُ ليوسفَ وُجدتْ من قبلِ أنْ يجتمعا حُبلى من الروح القدس. وإذ كان يوسفُ رجلُها صدّيقاً ولم يُرِد أنْ يَشْهَرَها همَّ بتخْلِيَتِها سرًا. وفيما هو متفكّرٌ في ذلك إذا بملاكِ الرب ظهر لهُ في الحُلم قائلاً: يا يوسفُ ابنَ داود لا تَخفْ أنْ تأخذ إمرأتك مريم. فإنَّ المولودَ فيها إنَّما هو من الروح القدس، وستلِد إبنًا فتُسميّهِ يسوعَ فإنَّهُ هو يخلِّصُ شعبهُ من خطاياهم. (وكان هذا كلُّهُ ليتمَّ ما قيل من الربّ بالنبي القائل: ها إنَّ العذراءَ تحبلُ وتلد ابناً ويُدعى عِمَّانوئيل الذي تفسيرُهُ الله معنا)، فلمَّا نهض يوسف من النوم صنع كما أمرهُ ملاكُ الرب. فأخَذَ إمرأتَهُ ولم يعرِفْها حتَّى ولدتِ ابنَها البكرَ وسمَّاهُ يسوع.
في الإنجيل
 
تثير القراءة الإنجيلية في أحد النسبة تساؤلات كثيرة حول الهدف من إيراد نسب يسوع، خاصةً وأنّ ما يَرِد هو نَسَب يوسف الذي نعلم أنّه ليس والد يسوع، بل مربّيه، كما حول تقسيم التاريخ والتذكير بالرحيل إلى مصر ثم بالسبي، ذِكر الكثير من الأسماء التي وردَت عَرَضًا في العهد القديم أو وَرَدَت للإشارة إلى عمل سيء ما. من خلال هذا النص، قَصَد الإنجيلي متّى عدداً من الأمور التي تثبّت الإيمان.
 
أوّل ما أراده الإنجيلي هو أن يؤكّد أنّ يسوع هو المسيّا المُنتَظَر، لهذا افتتح سلسلة الأنساب بقوله: "كتاب ميلاد المسيح ابن داود ابن إبراهيم". بحسب القديس إيرونيموس، ترك متّى كل الأسماء وذَكَر داود وإبراهيم لأن الله وعدهما صراحةً بالمسيح. فقد قال لإبراهبم "ويبارك في نسلِك جميع أمم الأرض" (تكوين 18:22)، كما قال لداود: "من ثمرةِ بطنِك أجعل على كرسيك" (مزمور 11:132). لقد ركّز على داود الملك وابراهيم أبي الآباء ليعلن أنّه الملك الموعود ابن داود. فهذا الملك قد جاء متأنّسًا كإبنٍ لداود مع أن الأخير في حقيقته عبد. رضي أن يكون ابنًا لعبد لكي نقبَل نحن العبيد أن نكون أبناءً لله. ونورد هنا تعليق القديس يوحنا الذهبي الفم: "سمح لنفسه أن يُدعى ابن داود ليجعلك ابن الله! سمح لعبد أن يصير له أباً حتى يكون لك أيها العبد الرب أباً!.. وُلِد حسب الجسد لتُولَد انت حسب الروح! وُلِد من امرأة لكي تكف عن أن تكون ابنًا لامرأة". 
 
إلى هذا، أراد متّى أن يؤكّد، من خلال هذا النسب، أنّ يسوع من نسل إبراهيم، ما يعني أنّه أتى بَرَكَةً لجميع الأمم مقدِّمَا أبوّة لا تقف عند علاقة الجسد والدم كما حصرَها اليهود في علاقتِهم بإبراهيم، بل هي أبوّة سماوية لكل مؤمن من كلّ أمّة.
 
وقد جاء هذا النَسَب بترتيب تنازلي من إبراهيم إلى يوسف، ليقول لنا أن يسوع، ولو كان بلا خطيئة، إلا إنّه أتى من نسل خاطئ ليحمل عنّا الخطايا التي ورثناها أبّاً عن جد. وقد جاء في إنجيل متّى نسب يوسف لأن اليهود، كمثل كلّ المجتمعات الأبوية، تنسب الإنسان إلى أبيه وليس إلى أمه. فيوسف، مع أنّه لم يكن أباً ليسوع بالجسد، إنّما كان أباً بالتبنّي، وهذا ما يشهد عليه الكتاب المقدّس سواء عندما أعطاه الملاك الحقّ بتسميته "فستلِد ابناً وتُسَمَيه يسوع"، أو عندما قالت له مريم "هوذا أبوك وأنا كنّا نطلبك معذّبين" (لوقا 48:2). 
 
كما نقرأ في هذا النسب عن عدد من النساء اللواتي لم يكن اليهود يفتخرون بهن إمّا لكونِهنّ من غير اليهود أو لأنهن كنّ زانيات، كمثل ثامار وراحاب. لم يخفِ الإنجيلي متّى هذه الأسماء ليقول لنا أن المسيح أتى من نسب الطبيعة البشرية الساقطة ليطهّرها ويشفي مرضها ويقيمها من سقطتها. بهذا أراد أن يكسر تشامخ اليهود الذين يكررون القول بانهم من نسل إبراهيم. أراد أن يقول لنا أن المسيح يقبل الكنيسة التي من الأمم على نفس القدر الذي يقبل به تلك الآتية من اليهود. وقد ذَكَر الإنجيلي الخروج من مصر والسبي ليقول أنّ الله لم يتخلَّ يومًا عن التفكير بشعبه، وأنّه كان دائمًا حاضراً مكمّلاً للسلسلة التي سوف تؤدّي إلى يسوع الذي به تتمّ المواعيد.
 
البعض ممن يقرؤون هذا المقطع الإنجيلي أو يسمعونه في الكنيسة، قد يستعجلون إلى الحكم بأنّ هذا النص موجّه على اليهود دون سواهم. صحيح ان الإنجيلي متّى كتب بالدرجة الأولى إلى اليهود لكن العِبَر التي نستخلصها من هذه القراءة الإنجيلية نافعة لكل المؤمنين، وإلا لما كانت الكنيسة حفظتها وخصصت لها الأحد الأخير قبل عيد الميلاد الذي تتذكّر فيه نسب يسوع.
شجاعةُ المحبّة
 
لَيسَ في الدُّنيا دافِعٌ للشَّجاعةِ أَقوى مِنَ المحبّة. المحبّةُ الحقيقيّةُ تدفعُ صاحبَها إلى العطاءِ بِلا حسابٍ وَبِلا حُدود، حَتّى المَوت. تجعلُ صاحبَها يَخافُ على مَن يُحِبُّ أكثرَ مِن خَوفِهِ على نفسِه. بهذا المعنى، المحبّةُ الحقيقيَّةُ تصنعُ المعجزات. تجعلُ الإنسانَ يُقدِمُ على أُمُورٍ لم يَكُنْ لِيُقدِمَ عليها في الأحوالِ العاديّة.
 
وليستِ الشّجاعةُ، لَعَمري، في خَوضِ المعارِكِ وَإحرازِ البُطُولات، بَلْ هِيَ في مُمارَسَةِ المحَبَّةِ، وعَيشِها بشكلٍ عَمَلِيّ. لَيسَ البَطَلُ مَنْ يَبطُشُ بِالآخَرِين، بَل مَنْ يَبذُلُ نفسَهُ فِداءً عَنهُم.
 
مِن صِفاتِ الشُّجاعِ الإقدامُ. نَقولُ عَنِ الشُّجاعِ إِنَّهُ مِقدامٌ، أَيْ عِندَهُ الجُرأةُ الكاملة لِكَي يُقدِمَ على فِعلِ أمرٍ صَعبٍ، لا يتجرَّأُ الآخَرُونَ على القِيامِ به. وأيضًا أنَّه يُقْدِمُ عليهِ دونَ تَرَدُّد. وأنتَ، في حَياتِكَ الرُّوحِيّة، كُنْ مِقدامًا. لِتَكُنْ عندَكَ الجُرأةُ على فِعلِ ما يتردَّدُ الآخَرُونَ عَن فِعلِه. لا تَتَرَدَّدْ وَلا تُحْجِمْ عَن مُساعَدَةِ أَخٍ ضعيفٍ أنتَ قادِرٌ على مساعدَتِه.
 
أنتَ تُرِيدُ أن تَفعلَ الصَّلاح، ولكنْ... هُنالكَ أفكارٌ وَوَساوِسُ تَنخُرُ رأسَك: أفكارٌ تتصارَعُ في داخِلِكَ: "أنا لَن أُساعدَ فُلانًا لأنَّهُ لا يستحقّ"- "هذا الشّخصُ يستحقُّ المساعدة، ولكنّني لَن أُساعدَهُ اليومَ.. لا وقتَ لديّ.. رُبّما أُساعِدُهُ غَدًا"- "إذا أعطَيتُ ذاكَ المحتاجَ مِن مالي سوفَ تنقصُ ثروتي، ورُبّما أصبحتُ عاجِزًا عَن العيشِ برَفاهيةٍ كما كنتُ معتادًا"- "ذلكَ المُشَرَّدُ يَمُرُّ بِظُروفٍ قاسية، وبِإمكاني أن أدعمَهُ في هذه المرحلة، إكرامًا لأطفالِه.. ولكنْ.. وَهَل أنا مُلزَمٌ بِمُساعدتِه؟ فَلْيُساعِدْهُ سِوايَ.. فَلْتُساعِدْهُ الجمعيّاتُ الخيريّة"... وغيرُ ذلكَ مِنَ الوَساوِسِ الكَثيرُ الكَثير...
 
أنتَ تريدُ أن تفعلَ الصَّلاح.. عندَكَ النيَّةُ الحَسَنة، وعندكَ الإيمان، وقد حفظتَ الوصايا منذُ صَبائِكَ. وعندما تتذكّرُ أقوالَ الرَّبِّ يسوع، وتعاليمَهُ الّتي تُرَكّزُ على العطاءِ وَعلى بَذلِ الذّاتِ في سبيلِ الآخَرِين، كُلِّ الآخَرِين، يتولَّدُ عندكَ اندِفاعٌ إلى عَيشِ الفضائل. إلاّ أنَّ أشواكَ الوَساوِسِ تَنبُتُ حولَ زَهرةِ الفضائلِ في نفسِكَ وتَخنقُها، فتَذبُلُ سريعًا وتيبَس.
 
هذا يَعني أنَّكَ لستَ شُجاعًا. والسَّببُ أنَّ محبَّتَكَ ناقصة. ليسَ أولئكَ المحتاجونَ هُمُ الفُقَراء. في الحقيقةِ أنتَ الفقيرُ في المحبّة. كُلَّما أَحجَمتَ عَن فِعلِ خَيرٍ، كُنتَ أَكثَرَ عَوَزًا. وَكُلَّما أعطَيتَ وَبَذَلتَ، ازدادَ ثَراؤُكَ. لا تتَّكِلْ على القصصِ الّتي يَروِيها النّاسُ في مجالِسِهِم عَن فُلانٍ الّذي جَمعَ ثَروةً، ثُمَّ أنفقَها على الآخَرِين، وها هوَ الآنَ قدِ افتقر. لا تُصَدِّقْ هَذْرَ النّاس، لأنَّ الشّيطانَ يَكمُنُ وَراءَ هذا النّوعِ مِنَ القِصصِ، لِكَي يُوَجِّهَ النّاسَ إلى عَدَمِ المَحَبّة. وإذا فتَّشتَ وحقَّقتَ في الأمر، وجدتَ أنَّ الشّخصَ الّذي يتكلّمونَ عنه لَم يَفتَقِرْ لأنّه أحبّ، بَلِ افتقَرَ لأنَّه أهرقَ أموالَهُ في سبيلِ الأمجادِ الباطلة، والتّبجُّحِ الفارغ.. أَسرفَ في بَذلِ أموالِهِ لكي يُعَظِّمَ أَناه، أو لكي يُرضيَ شهواتِه. باختصار، عندما تنفقُ أموالكَ في طاعةِ الشَّيطان، الّذي يُوهِمُكَ أنّه يُريدُ سعادَتَك ومصلحتَك، سوفَ تصلُ حتمًا إلى الفقر بِنَوعَيه: المادّيّ والرُّوحيّ.
 
يا أخي، كُن تِلميذًا لِلرَّبِّ يَسوعَ المسيحِ، الّذي كانَ قُدوةً لَنا في إخلاءِ الذّاتِ مِن أجلِنا نحنُ غَيرَ المستحقّين.. نحنُ الفُقَراءَ والغُرَباءَ والمُشَرَّدِينَ والضُّعَفاء. كُنْ شُجاعًا مِقدامًا على مِثالِه.. عندَ ذاك تَنالُ مكافأةً صالحةً، وتأخُذُ، في هذه الدّنيا، مائةَ ضِعفٍ، وَفي الآتِيَةِ حياةً أَبَدِيّة. آمين.
أخبـــارنـــــــا
قداس عيد الميلاد
 
يترأس سيادة راعي الأبرشية القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس في الميناء مساء الخميس الواقع فيه 24 كانون الأول 2009 تبتدئ صلاة السحر الساعة السابعة مساءً ويليها خدمة القداس الإلهي. ويوم العيد يترأس سيادته القداس الإلهي في كنيسة ميلاد السيد في رعية مجدليا، زغرتا، الساعة الثامنة صباحاً، ويستقبل المهنئين بالعيد في دار المطرانية ابتداءً من الساعة الحادية عشر صباحاً حتى الواحدة ظهراً، ومن الساعة الرابعة بعد الظهر حتى السابعة مساءً.
معرض الميلاد في رعية حقل العزيمة
 
بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة يتشرف مجلس رعية حقل العزيمة بدعوتكم للمشاركة في نشاطاته الميلادية يومي الأربعاء 23  والخميس 24 كانون الأول 2009 في قاعة الكنيسة الكبرى من الساعة الرابعة والنصف مساءً بدءاً بصلاة غروب. تتضمن هذه النشاطات:
+ معرض ميلادي يشمل: أغراض كنسية- مونة- أشغال يدوية- كتب دينية وثقافية واجتماعية.
+ ألعاب كرمس للأطفال- سحب تومبولا على هدايا قيمة.
معرض الميلاد في رعية رأسمسقا
 
ببركة ورعاية صاحب السيادة المتروبوليت أفرام كرياكوس تتشرّف أسرة القدّيسة بربارة- بالتعاون مع مجلس الرعيّة بدعوتكم للمشاركة في معرضها الميلادي السنوي وذلك من 22 حتى 25 كانون الأول 2009  يفتتح المعرض يوم الثلاثاء من الساعة الخامسة حتى السابعة مساءً ويومي الأربعاء والخميس من الساعة العاشرة صباحاً حتى التاسعة مساءً. ويوم العيد من بعد القداس حتى الظهر، في قاعة كنيسة القدّيسة بربارة- رأسمسقا. 
إصدار تسجيلات جديدة - CD
 
ضمن المجموعة التي يعود ريعها للعمل البشاري والإجتماعي في حركة الشبيبة الأرثوذكسية صدر قرص مدمج  جديد رقم 9 بعنوان "مختارات من الدمشقيات"  للمرتل الأول المرحوم ديمتري كوتيا مع قدس المتقدم في الكهنة غريغوريوس موسى. سعر القرص المدمج 5.000 ل.ل. يطلب من الأب نقولا رملاوي.
عيد القديس إغناطيوس في الكاتدرائية المريمية في دمشق
 
لمناسبة عيد القديس إغناطيوس الأنطاكي سيترأس صاحب الغبطة البطريرك إغناطيوس (الرابع) القداس الإلهي في الكاتدرائية المريمية في دمشق بحضور عدد من المطارنة والأساقفة. وذلك يوم الأحد 20 كانون الأول 2009 وسيشارك سيادة راعي الأبرشية المتروبوليت أفرام (كرياكوس) بقداس العيد وبعد القداس سيستقبل غبطته المهنئين بالعيد في الدار البطريركية.
الكنيسة الأرثوذكسية تطوب شهيد نابلس، فيلومينوس
 
كرّم البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس والأراضي المقدسة والأردن، شهيد نابلس فيلومينوس الذي اغتاله مستوطنون إسرائيليون في دير بئر يعقوب بالمدينة عام 1979، بتطويبه قديساً. جاء ذلك خلال قداس احتفالي حاشد لمناسبة صدور قرار بطريركي ومجمعي لإدراج اسم القديس الشهيد فيلومينوس، الرئيس السابق لدير بئر يعقوب، في قائمة قديسي الكنيسة الأرثوذكسية (السنكسار) بمشاركة عدد كبير من المطارنة والأرشمندريتيين والكهنة وبحضور جمع غفير من أبناء الكنيسة الأرثوذكسية من مختلف مناطق الأراضي المقدسة والأردن.
 
وجرت الشعائر الدينية الاحتفالية في نفس الكنيسة التي استشهد القديس فيلومينوس مدافعاً عنها، حيث حرص غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث منذ اليوم الأول لانتخابه بطريركاً على استكمال بناء الكنيسة وتوسيعها لتصبح أكبر كنيسة في الضفة الغربية كرد على الجريمة التي نالت من حياة الشهيد القديس فيلومينوس.
 وألقى البطريرك ثيوفيلوس موعظة بهذه المناسبة، قال فيها "إن الكنيسة الأرثوذكسية في القدس مؤسسة على دم السيد المسيح الذي سال على الجلجلة من أجل مغفرة الجنس البشري وخلاصه، وأن هذه الكنيسة المقدسية قد أثمرت في أحضانها شهداء سكبوا دمائهم كتقدمة ومحبة للمصلوب من أجلهم والقائم من بين الأموات إرادياً".
 
كما تحدث عن شهداء البطريركية المقدسية منذ إنشائها قبل حوالي ألفي عام، فذكر أولهم وهو رئيس الشمامسة استفانوس، الذي استشهد وهو يصلي من أجل راجميه بالحجارة وتبعه القديس يعقوب بن زبدي الذي قتله الملك هيرودس بالسيف وبعده القديس يعقوب أول رؤساء كنيسة القدس الذي سار على دربه قريبه وخليفته القديس سيمون أسقف القدس الذي عذب في شرقي الأردن وصلب وهو في المائة والعشرون من عمره.
 
وشدد البطريرك ثيوفيلوس على أن البطريركية الأرثوذكسية المقدسية تتباهى بهؤلاء الشهداء ومن تبعهم من رسل شهداء مثل الشهيد بروكوبيوس المقدسي الذي استشهد في عهد اضطهاد ذيوكلتيانوس، وأيضاً الكهنة الذين استشهدوا آنذاك في غزة، والشهداء تيموثاوس وأغابيوس وتقلا، والشهيد بامفيلوس مؤسس المكتبة في مدينة قيصرية الذي قطع رأسه، ومقطوعي الرؤوس برومن وايليا في عسقلان، وآخرين كثر، قال البطريرك، يضيق بنا الوقت لذكرهم والذين استشهدوا مدافعين عن ايمانهم وكنيستهم.
 
ولفت البطريرك ثيوفيلوس إلى حياة الشهيدين بطريرك القدس زخريا الذي سيق إلى بلاد الفرس مع الصليب المكرم والآباء الذين ذبحوا على أيدي الفرس في دير القديس سابا، كما تحدث عن حياة الشهيد بطريرك القدس ليونديوس الذي أعطى مثالاً رائعاً عن التضحية في النضال من أجل الدفاع عن المقدسات