الأحد 13 كانون الأول 2009

الأحد 13 كانون الأول 2009

13 كانون الأول 2009
الأحد 13 كانون الأول  2009
العدد 50
السنة الخامسة عشرة
اللحن الثاني الإيوثينا الخامسة
أحد الأجداد القدّيسين
أعياد الأسبوع
13: أفستراتيوس ورفقته الشهداء، لوكيّا البتول الشهيدة
14: ثيرسس ورفقته الشهداء
15: الفثاريوس الشهيد في الكهنة وأمه أنثيّا
16: النبي حجّي، ثاوفانس الملكة العجائبية
17: دانيال النبي والفتية الثلاثة، ديونيسيوس مطران أجينة
18: الشهيد سابستيانس ورفقته، موذستس أسقف أورشليم
19: بونيفاتيوس الشهيد، غلائيس الرومية
طروبارية القيامة                             باللحن الثاني
عندما انحدرتَ إلى الموت، أيُّها الحياةُ الذي لا يموت، حينئذٍ أمتَّ الجحيمَ ببرقِ لاهوتِك. وعندما أقمتَ الأمواتَ من تحتِ الثَّرى، صرخَ نحوكَ جميعُ القوَّاتِ السَّماوِّيين: أيُّها المسيحُ الإله، معطي الحياةِ، المجدُ لك.    
طروبارية الأجداد                              باللحن الثاني
لقد زكَّيتَ بالإيمان الآباءَ القدماءَ، وبهم سبقتَ فخطبتَ البيعة التي من الأمم. فلْيفتخر القديسون بالمجد، لأنْ مِن زَرْعهم أينع ثمر حسيب، وهو التي ولدَتْك بغير زرعٍ. فبتوسُّلاتهم أيها المسيح الإله ارحمنا.
قنداق تقدمة الميلاد                        باللحن الثالث
أليوم العذراء تأتي إلى المغارة لتلد الكلمة الذي قبل الدهور، ولادة لا تفسَّر ولا ينطق بها. فافرحي أيتها المسكونة إذا سمعتِ، ومجِّدي مع الملائكة والرعاة الذي سيظهر بمشيئته طفلاً جديداً، الإلهَ الذي قبل الدهور.
الرسالة: 
كولوسي 3: 4-11
ما أعظم أعمالَكَ يا ربّ،   
كلَّها بحكمةٍ صنعت   باركي يا نفسي الربَّ
يا أخوةُ، متى ظهرَ المسيحُ الذي هو حياتُنا فأنتم ايضاً تَظَهرون حينئذٍ معهُ في المجد. فأمِيتوا أعضاءَكم التي على الأرضِ: الزنى والنجاسةََ والهوى والشهوةَ الرديئَةَ والطمعَ الذي هو عبادةُ وثن، لأنَّهُ لأجل هذه يأتي غَضبُ الله على أبناءِ العِصيان، وفي هذه أنتم أيضاً سلَكتُم حيناً إذ كُنتم عائشينَ فيها. أمَّا الآنَ فأنتم أيضاً اطرَحوا الكُلَّ: الغضبَ والسُخْطَ والخُبثَ والتجديفَ والكلامَ القبيحَ من أفواهِكم. ولا يكذِبَنَّ بعضُكم بعضاً، بل اخلَعوا الإنسانَ العتيقَ معَ أعمالِه والبَسُوا الإنسانَ الجديد الذي يتجدَّدُ للمعرفةِ على صورة خالِقِه، حيثُ ليس يونانيٌ ولا يهوديٌ، لا خِتانٌ ولا قَلَفٌ، لا بربريٌّ ولا إسكِيثيٌ، لا عبدٌ ولا حرٌّ، بلِ المسيحُ هو كلُّ شيءٍ وفي الجميع.
الإنجيل: 
لوقا 14: 16-24(لوقا 11)
قال الربُّ هذا المثل: إنسانٌ صنع عشاءً عظيماً ودعا كثيرين. فأرسل عبدَهُ في ساعة العشاءِ يقول للمَدعوّيين تعالوا، فإنَّ كلَّ شيءٍ قد أُعِدَّ. فطفِق كلُّهم واحداً فواحداً يستَعفُون. فقال لهُ الأول قد اشتريتُ حقلاً ولا بدَّ لي أن أخرجَ وأنظرَهُ، فأسألك أن تُعفِيَني. وقال الآخرَ قدِ اشتريتُ خمسةَ فدادينِ بقرٍ وأنا ماضٍ لأجَرِبَها، فاسألك أن تُعفِيَني. وقال الآخر قد تزوَّجتُ امرأةً فلذلك لا أستطيع أن أجيء. فأتى العبدُ وأخبر سيدَهُ بذلك، فحينئذٍ غضِبَ ربُّ البيتِ وقال لعبدِه: أخرُجْ سريعاً إلى شوارع المدينةِ وأزقَّتِها، وأَدخِلِ المساكينَ والجُدْع والعميان والعُرجَ إلى ههنا. فقال العبدُ يا سيّدُ قد قُضي ما أمرتَ بهِ ويبقى أيضاً محلٌّ. فقال السيّد للعبد أخرُج إلى الطُّرق والأسيْجَةِ واضطَّرِرْهم إلى الدخول حتى يمتلئَ بيتي. فإني أقول لكم إنَّه لا يذوقُ عشائي أحدٌ من أولئك الرجال المدعوّيين. لأنَّ المدعُوّين كثيرون والمختارين قليلون.
في الإنجيل
"لأن المدعوِّين كثيرون والمختارين قليلون".
نسمع هذا المقطع من إنجيل القديس لوقا في هذا الأحد المبارك المعروف بأحد الأجداد القديسين، أجداد المسيح بالجسد.
قصة يُخبرنا بها الرب نفسه، وهي تحدّثنا عن الدعوة إلى "العشاء العظيم" الذي انتهى بغير ما كان مرسومًا له. هي قصّة كنيستنا المقدّسة التي لم تكن الدعوة إليها مفاجأة غير منتظَرة، بل كان يُحضَّر لها منذ الأزل، والتي تُخبر عن ملكوت الله الذي صرنا نحياه على الأرض بتجسد ابن الله. وفيها الله الآب هو موجِّه الدعوة، والعبد هو الابن المطيع الربُّ يسوع المسيح الذي كان حريصًا دائمًا على فعل مشيئة الآب وتتميمها، وأمّا البشر بتنوّعهم فهم المدعوون.
قصة افتتحها الرب بوصفه لموجّه الدعوة للعشاء العظيم بأنه "إنسان"، وذلك ليشير الى صفات هذا الآب الانسانيّة والتي تجلّت أخيرًا في دعوة المنبوذين في الشوارع والأزقّة والطرق والأسيجة. وهذه الأماكن عادة هي ملجأ الذين يعيشون في الخطايا وعمّال الإثم والشاردين في حياة لا ناموس فيها.
العشاء كان معدًّا لمدعوين معروفين ومحدَّدين، غير أنّهم عندما حانت ساعة العشاء، وأرسل الإنسان عبده لدعوتهم، "طفقوا يستعفون". واللافت أنّ الحجج التي استعملوها لتبرير عدم حضورهم، بدءًا من شراء الحقل والذهاب لرؤيته، وشراء الخمسة فدادين بقر والخروج لتجريبها، وصولاً إلى الانهماك بفرحة الزواج، كلّ هذه الأمور المتعلّقة - كما تُشير هي بنفسها – بتفضيل محبّة المال والأمور المادية المعيشيّة والتلذذ بحواس الجسد وشهوته على تلبية الدعوة "للعشاء العظيم"، تثبت عدم ثقتهم بأن الشبع من هذا العشاء هو الأهم والأساس في حياتهم، لا بل ينتج عنه كل اكتفاء مادي فيما بعد، لأن الرب يقول في مكان آخر: "أطلبوا أوّلاً ملكوت الله وبرّه وكل ذلك يُزاد لكم".
نتيجةَ هذا الاستعفاء عن الحضور، وبالمعنى الروحي، نتيجةَ رفض هؤلاء المدعوين لمحبّة الآب الموجَّهة لهم، نرى أنّ ذلك "الانسان" غضب. وغيّر الرب تحديده لوصفه من "إنسان" إلى "ربّ البيت"، ليبرّر على الأرجح الصيغة التي صار يُخاطب بها عبدَه، إذ تحوّل الكلام إلى صيغة الأمر، فأمره مرّتين بأن يخرج ويُدخِل المساكين... وبالأحرى أن يَضطرَّهم أو يُجبرَهم على الدخول حتى يمتلئ البيت. فإنّ دعوته لا تعود فارغة، ومحبّته لخلاص البشر إنّما تجني ثمرَها عندما تسبّب 
الخلاص لهم أجمعين أينما وُجدوا، وكيفما كانت حياتهم. وعبدُه "لم يأتِ ليدعو صدِّيقين بل خطأةً إلى التوبة".
وتنتهي القصة بقول الرب: "لأن المدعوين كثيرون والمختارين قليلون".
وأجدادنا الذين نعيِّد لهم اليوم هم من المختارين لأنّهم لبَّوا الدعوة صائرين شركاء في ملكوت الله مع جميع الذين آمنوا بالله. ونحن أيضًا نُدعى دائمًا إلى "العشاء العظيم"، فهل نستعفي متعلّلين بعلل الخطايا؟ هل نهمل الدعوة التي توجَّه لأجل خلاص أرواحِنا وأجسادِنا نحن؟ فلنستجِبْ للدعوة ولنعبُدِ الذي وجّهها بإيمان وخوف سالكين بحسب مشيئته. لنذكرْ على الدوام كلام الرب: "أطلبوا أوّلاً ملكوتَ الله وبرَّه وكل ذلك يُزاد لكم"، عسانا نكون من المختارين. آمين.
شذرات رعائية
أكتب الى أبناء كنيستي المعمَّدين باسم الثالوث الأقدس والمنتمين إلى جسد المسيح، إكليريكيين وعلمانيّين، في الرعايا المنتشرِة في أبرشيّة طرابلس والكورة والمنية والضنّية المحروسة بالله.
سلام وبركة من الربّ يسوع فادينا.
أعرف أنَّكم حريصون على نموّ رعيّتكم من كلّ جوانبها، أعني في مَن أعني، الأطفال، الشباب، العاملين والشيوخ، تعليماً ورعايةً، الأوقافَ استثمارًا صالحًا، الكهنةَ اعتناءً بحياتهم الروحيّة والصحيّة والمعيشيّة. هذا ويتعاون مجلس الرعيّة مع الكاهن في هذه المهامّ عن طريق اللجان المختصّة.
أبنائي الأحبّاء بالربّ أناشدكم تنبيه ضميركم إلى الأمور والتوصيات التالية:
بدءاً وأساساً، نحن قائمون في عهد النعمة الإلهيّة النازلة علينا من السماء. لذا، نتحرّك، أصلاً وهدفًا، بوحي الروح الإلهي -لا بروح العالم، ولا بأهوائنا ومصالحنا الشخصّية- إلى كلّ عمل صالح يُرضي الله ويخدم إخوتنا في الرعيّة. ومع ذلك وبداعي ضعف طبيعتنا البشريّة لنا أن نعود إلى نظام بشريّ يساعدنا، وفي صدد موضوعنا إلى نظام مجلس الرعيّة، هذا قبل أن يهبّ فينا حماسُ الخدمة والتضحية استناداً إلى قول السيّد "لم آتِ لألغي الناموس بل لأكمّله" (مت 5: 17). وعليه، أتوجه منكم بالتوصيات التالية:
أوّلا:ً أدعوكم إلى تجنّب التفرّد في العمل، بل اعتماد الشراكة والحوار بداعي صون أصول المحبّة والفعاليّة. فليس أحدٌ فوق الآخر بل كل واحد منّا له موهبته من الله، نكمّل ونصحّح بعضنا بعضًا.
ثانياً: أنبّه الأبناء الناشطين إلى ضرورة عدم الإصرارعلى البقاء في عضوية المجلس، أو أي لجنة أو جمعيّة، سنين طوالاً وبقدر الإمكان، بل أن يفسحوا مجالاً أمام أعضاء آخرين لحمل المسؤوليّة وتجديد العمل، وبخاصّة إشراك الجيل الشبابيّ، والّذي بحماسه يطعِّم خبرةَ الشيوخ ونضوجَهم في المجلس الواحد دون أن يلغيهم بتاتاًً.
ثالثاً: أُلفت نظركم إلى ضرورة الاهتمام بالنشء الجديد وتلقينه التعاليم الأرثوذكسية في البيت، في الكنيسة وفي المدرسة، مستخدمين كلّ ما يوفّر لنا الأساليب العصريّة الملائمة، والميزانية المالية المناسبة.
رابعاً: أذكّر بضرورة اختيار أعضاءٍ مسؤولين في المجالس من ذوي الكفاءة ومن الممارسين في الكنيسة، حتى تبقى نفسهم مفعمةً بروح الصلاة وبروح كلمة الله، كلمة الإنجيل.
وأخيراً وليس آخرًا، تأمين موازنة خاصّة لمساعدة الفقراء والمحتاجين ورعايتهم. هذه ضرورة وأولويّة مفروضة على عاتقنا، لا مفرّ منها، حتى يكون ضميرنا مَرْضيًّا أمام الله وأمام إخوتنا هؤلاء الصغار.
أعرف أن برنامج العمل شاقٌّ وطويل الأمد، ولا يتمّ إنجازه في يوم واحد. وأعي أيضًا أنه علينا أن ندرّب أنفسنا شيئاً فشيئاً بنفسيّة مسيحيّة كنسيّة إنجيليّة جديدة. 
كما ولنا أن نراعي الكثيرين الّذين لا يتقبلون بسرعة ما هو جديدٌ في المسيح. الحكمة والصبر مع المحبّة لها أن تسود في كلّ آن، حتى لا تهلك نفسٌ واحدة.
                 مع الدعاء الأبوي 
             
                                                      أفرام
                                        مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
***********
أخبـــارنـــــــا
لقاء في ذكرى المطران الياس قربان 
أحيت الثانوية الوطنية الأرثوذكسية ومعهد مار الياس التقني الفنّي العالي لقاء ذكرى المثلث الرحمة المطران الياس قربان في قاعة المدرسة التي تحمل اسمه. 
حضر اللقاء سيادة راعي الأبرشية المطران أفرام كرياكوس. بدءًا صلاة النياحة لروح المثلث الرحمة المطران الياس قربان، ثمّ إلى كلمة ترحيبية للأستاذ جهاد حيدر نوّه فيها بأهمية هذا اللقاء "الذي يحمل تحيّة إلى روح المثلث الرحمة الذي احتضن هذه الدار التربوية ورعى هيئتها التعليمية وطلابها بعين الراعي السّاهر المحبّ". جرى بعد ذلك عرض فيلم وثائقي يتناول أهمّ المحطات التي عمل خلالها المطران الراحل على رفع شأن التربية والتعليم في المدرسة.
تخلل اللقاء كلمة مدير الثانوية الأستاذ شفيق حيدر الذي تذكَّر الأب المحب "الذي جعل كلاّ منا يشعر ببنوته وبأبوة الرّاعي".  ثم كلمة للأرشمندريت يوحنا بطش الذي قال: "لساني عاجز عن التعبير، وأنا حتى اليوم لا أظن أني فقدت أبا محبًّا لأنَّ المحبة ما زالت تربطنا وبنوتي له تربطني به وأراها اليوم من خلال سيّدنا أفرام". وختاماً كلمة لصاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الذي نظر إلى هذا "التراث العظيم" مؤكداً أن هذه المدرسة بشكل خاص، وكلّ المدارس عامة، "هي أمانة بين يديّ، وأعاهدكم أني سأعمل ما في وسعي للمحافظة عليها ولتنميتها وإكبار شأنها".
هذا وتخلل اللقاء باقة من التراتيل أهدتها جوقة طلاب المدرسة بقيادة الشماس رومانوس الخولي إلى روح المثلث الرحمة الذي كان يشجعها باستمرار ويغتبط بأدائها.
أحاديث روحية في رعية فيع
يسرّ رعية فيع أن تدعوكم إلى حديث يلقيه قدس الأب ايليا متري حول كتابه بعنوان: "هوذا الآن وقتٌ مقبول" وذلك عند الساعة السادسة من مساء الجمعة الواقع فيه 18 كانون الأول 2009، في كنيسة سمعان العموديّ- فيع.
ومساء السبت 19 كانون الأول 2009، الساعة الخامسة، عرض فيلم حول أديار جبل آثوس.
أمسية أناشيد دينية في رعية السامرية
برعاية صاحب السِّيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الاحترام يسرُّ حركة الشبيبة الأرثوذكسيَّة، مركز طرابلس، فرع السَّامريَة، أن تدعوكم لحضور أمسية أناشيد دينية تقدّمها أسرة الجامعيين في الفرع وذلك نهار الأحد الواقع في 20 كانون الأول 2009 في كنيسة النَّبي إيليا الغيُور- السَّامريَّة السَّاعة السَّادسة مساءً