الأحد 7 تمّوز 2024
04 تموز 2024
الأحد 7 تمّوز 2024
العدد 27
الأحد الثاني بعد العنصرة
اللحن الأوّل، الإيوثينا الثانية
أعياد الأسبوع:
7: البارّ توما الميليوني، الشَّهيدة كرياكي، تذّكار جامع للقدّيسين الأنطاكيّين، 8: العظيم في الشُّهداء بروكوبيوس، الشَّهيد في الكهنة أنستاسيوس، 9: بنكراتيوس أسقُف طفرومانيَّة، 10: يوسف الدمشقيّ، الشُّهداء الـ 45 المستشهدون في أرمينية، آفيمية المعظّمة في الشهيدات(لما ثبَّتتْ حَدَّ الإيمان)، القدِّيسة الملكة أولغا المعادلة الرُّسل، 12: الشَّهيدان بروكلس وإيلاريوس، فيرونيكي النازفة الدم، باييسيوس الآثوسيّ، 13: تذكار جامع لجبرائيل رئيس الملائكة، إستفانوس السابوي، الشَّهيدة مريم، البارَّة سارة.
الأحد الثاني بعد العنصرة
" دعوة التلاميذ الأوائل"
هذا الأحد هو الأحد الثاني بعد العنصرة (أي عيد حلول الروح القدس على التلاميذ).
المقطع الإنجيليّ من (متّى 4: 18- 23) ويتكلّم على دعوة التلاميذ الأوائل أي دعوة كلّ من سمعان بطرس وأخيه أندراوس ويعقوب بن زبدى وأخيه يوحنّا.
في الأحد السابق أو أحد جميع القدّيسين أقمنا تذكار جميع القدّيسين في الكنيسة الأرثوذكسيّة سواء أكانوا معروفين أي مُعلنين رسميًّا أم غير معروفين أم لم تُعلن قداستهم بعد.
نُعيّد لجميع القدّيسين من بعد أحد العنصرة اعترافًا منّا أنّ "الروح القدس" هو من يَصنع القدّيسين.
"الروح القدس" هو الذي يَهب روح القداسة، هو الذي يُقدّس المؤمنين ويجعلهم "قدّيسين".
الأحد الثاني من بعد العنصرة يُظهر أيضًا لنا فعل الروح القدس وعمله في الكنيسة من خلال دعوة مُكرّسين ومُكرّسات إلى الخدمة الرسوليّة.
الإنجيل اليوم يُظهر لنا بداية المسيحيّة التي بدأت مع مجموعة صغيرة.
اثنا عشر تلميذًا مدعوّون إلى الخدمة كان معظمهم صيّادين عاديمي المعرفة والعِلم والمركز الاجتماعيّ. كانوا صيّادين يعيشون على أطراف بحيرة طبريّة ويمارسون الصيد.
ما يُثير الانتباه أنّه عندما دعا الربّ يسوع التلاميذ الأوائل، لم يكونوا بطّالين، أي بلا عمل، بل كانوا في وسط عملهم.
كانوا منشغلين بالكلّيّة بالصيد. "كانا يلقيان شبكة في البحر". لقد دعاهما الربّ يسوع وكما يقول الإنجيل:
"للوقت تركا الشباك وتبعاه" لم يتردّدا في ترك رزقهما ومعيشتهما ليتبعا الربّ يسوع.
لم يَعِدهم بأيّ غنًى أو مركز أو وظيفة، قال لهم جملة واحدة "هلمّ ورائي فأجعلكما صيّادي الناس".
نفس السيناريو يتكرّر مع يوحنّا ويعقوب ابنى زبدى، كانا يُصلحان شباكهما مع أبيهما. "للوقت تركا السفينة، وأباهما، وتبعاه".
كما يبدو أنّ التلاميذ لم يتردّدوا ولا للحظة في تلبية الدعوة ليصيروا مبشّرين "صيّادي ناس".
هؤلاء الصيّادون وغيرهم من التلاميذ أعطاهم السيّد وصيّة "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم".
ففي يوم العنصرة أعطاهم الروح القدس نعمة وحكمة وفهم وقوة ليست من هذا العالم، بل من فوق، من كنف الله.
هذه النعمة هي التي أعطتهم قوّة البشارة، أعطت البعض أن يصلوا إلى روما وآخرين إلى أطراف الهند وأفريقيا ليُبشروا بالمسيح القائم من بين الأموات.
كلّ إنسان مسيحيّ مُعمّد، نال مسحة الميرون المقدّس هو مدعوٌّ إلى خدمة الرب بحسب موهبته وقدرته وإمكانيّاته، بالتأكيد هناك دعوة إلى التكريس من خلال سرّ الكهنوت المقدّس أو من خلال نذور الرهبنة ولكنّ الكلّ مدعوٌّ إلى أن يكون تلميذًا للربّ يسوع، أن يأخذ دوره في البشارة.
الكلّ مكرّس للربّ من يوم معموديّته، "أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم".
عندما نقول "نعم" للربّ فهذا يعني أنّه ينبغي أن نقول "كلّا" لأمور أخرى من هذا العالم.
نحن مدعوّون إلى أن نتخلى عن شباك هذا العالم التي تجعلنا مُقيّدين بأمور هذا العالم وتمنعنا من أن نتبع المسيح.
شباك هذا العالم كثيرة واهتماماته متعدّدة، لقد كان يعقوب وأخوه يوحنّا "يُصلحان الشباك" ولكن لمّا ناداهما السيّد "تركا كلّ شيء وتبعاه".
في الكنيسة وعبر الأسرار المقدّسة نعيش عنصرة دائمة ".
الكلّ مدعوٌّ بحسب موهبته وقدرته إلى أن يُلبّي دعوة السيّد في أن يصير صيّادًا للبشر، أن يصطادهم إلى معرفة الإله الحقيقيّ وإلى ملكوته السماويّ.
آميـــــــن
+ باسيليوس
متروبوليت أوستراليا، نيوزيلندا والفيليبين
طر وبارية القيامة باللحن الأوّل
إنّ الحجر لمّا خُتم من اليهود، وجسدك الطاهر حُفظ من الجند، قمتَ في اليوم الثالثِ أيّها المخلّص مانحًا العالم الحياة. لذلك، قوّاتُ السماوات هتفوا إليك يا واهب الحياة: المجدُ لقيامتك أيّها المسيح، المجدُ لمُلككَ، المجدُ لتدبيرك يا مُحبَّ البشر وحدك.
القنداق باللحن الثاني
يا شفيعة المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطة لدى الخالِق غيْرَ المرْدودةِ، لا تُعرْضي عَنْ أصواتِ طلباتنِا نَحْنُ الخَطأة، بَل تداركينا بالمعونةِ بما أنّكِ صالِحة، نحنُ الصارخينَ إليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعةِ وأسرَعي في الطلبةِ يا والدةَ الإلهِ المتَشفعةَ دائماً بمكرِّميك.
الرسالة
رو 2: 10-16
لتكُن يا ربُّ رحمتُكَ علينا ابتهجوا أيُّها الصدّيقون بالربّ
يا إخوةُ، المجدُ والكرامَةُ والسلامُ لكلِّ مَن يفعَلُ الخيرَ من اليهودِ أوّلًا ثمَّ من اليونانيّين، لأنَّ ليسَ عندَ اللهِ محاباةٌ للوجوه. فكلُّ الذين أخطأُوا بدونِ الناموسِ فبدون الناموس يهلِكُون وكلُّ الذين أخطأُوا في الناموسِ فبالناموسِ يُدانون، لأنَّهُ ليسَ السامِعونَ للناموسِ هم أبرارًا عندَ الله بل العامِلونَ بالناموسِ هم يُبرَّرون. فإنَّ الأممَ الذينَ ليسَ عندهم الناموس إذا عملوا بالطبيعة بما هو في الناموس فهؤلاء وإن لم يكن عندهم الناموس فهم ناموسٌ لأنفسهم الذين يُظهرونَ عمل الناموس مكتوبًا في قلوبهم وضميرُهم شاهدٌ وأفكارُهم تشكو أو تحتَجُّ فيما بينها، يوم يدينُ الله سرائرَ الناس بحسَبِ إنجيلي بيسوعَ المسيح.
الإنجيل:
متّى 4: 18-23 (متّى 2)
في ذلك الزمان، فيما كان يسوع ماشيًا على شاطئ بحرِ الجليل رأى أخَوَين وهما سمعانُ المدعوُّ بطرسُ وأندَراوسُ أخوهُ يُلقيانِ شبكةً في البحر (لأنَّهما كانا صيَّادَين). فقال لهما هلمَّ ورائي فأجعلَكما صيَّادي الناس. فللوقتِ تركا الشباكَ وتبعاهُ. وجاز من هناك فرأى أخَوَينِ آخرَينِ وهما يعقوبُ بنُ زبَدَى ويوحنَّا أخوهُ في سفينةٍ معَ أبيهما زبَدَى يُصلِحانِ شباكَهما فدعاهما. وللوقتِ تركا السفينَةَ وأباهُما وتبعاهُ. وكانَ يسوع يطوف الجليلَ كلَّه يعلّم في مجامعهم ويكرزُ ببشارةِ الملكوتِ ويَشفي كلَّ مرضٍ وكلَّ ضُعفٍ في الشعب.
في الإنجيل
في هذا المقطع الإنجيليّ يخبرنا البشير متّى بدعوة أربعة من الرسل هم بطرس وأخوه أندراوس ويعقوب وأخوه يوحنا ابنا زبدى. يلفتنا في هذا المقطع ثلاثة أمور.
أوّلًا: المسيح يدعو بسطاء الناس، لقد كان هؤلاء الأربعة صيّادين أي لم يكونوا من معلّمي الشريعة ولا من مثقّفي عصرهم، ولكنّهم بعد اتّباعهم المسيح والتتلمذ له صاروا حَمَلَة البشارة و"معلّمي المسكونة".
ثانيًا: المسيح يدعونا ونحن في خضمّ انشغالنا في تدبير أمورنا المعيشيّة، فالأربعة كانوا يعملون ولم يكونوا ينتظرون أن يغيّروا حياتهم وعملهم ولكن عندما دعاهم المسيح تركوا عملهم وحياتهم كلّها وتبعوه لأنّهم شعروا بأنّ من يدعوهم شخصٌ مختلفٌ عما ألفوه من معلّمي عصرهم.
ثالثًا: "فأجعلكما صيَّادي الناس". الصيّاد يسهر ويتعب. يحضّر شبكته ويذهب إلى عمق البحر لكي يصطاد السمك.
وهذا ما على المبشّر أن يفعله. عليه أن يكون يقظًا وأن يتعب وينمّي نفسه وأن يذهب إلى أعماق بحر هذا العالم لكي يجذب الناس إلى المسيح، فينالوا الخلاص والحياة الأبديّة وبهذا يكون صيّادًا للناس يصطادهم إلى ملكوت السماوات.
أيّها المسيح ربّنا أعطنا القوّة لكي نتبعك أنت وحدك، فلا تتآكلنا مشاغل الحياة عسى أن نتحوّل إلى "صيادي الناس" ونحمل اسمك وننقله إلى هذا العالم الذي يتخبّط في لجّة الخطايا والأحزان. آمين
المواسم والأعياد وعيش الإيمان
كثيرًا ما يرافق مواسم الكنيسة وأعيادها أمثال شعبيّة تراكمت بمرور الزمن، مع ما يرافقها من المعاينات والخبرات، التصقت بها وغدت جزءًا منها، فاعتبرها الكثيرون سندًا للإيمان وتأكيدًا له، فتمسّكوا بها وتناسوا ركائز الإيمان الحقيقيّة ومتطلّبات عيشه الأساسيّة.
كذلك ترافق المواسم والأعياد ظواهر مناخيّة وتقلّبات في الطقس، وهي طبيعيّة جدًّا مع مرور الفصول، إلّا أنّنا اتّخذناها حجّة وتثبيتًا لصحة إيماننا ودافعًا للتباهي أمام الآخرين.
لقد اختبر الأقدمون من خلال ملاحظتهم ومراقبتهم انقلاب الطقس من الحرّ الشديد، إلى الاعتدال ولربّما البرودة وذلك بعد عيد رفع الصليب في الرابع عشر من شهر أيلول فقالوا "صلِّب وانزل"، أي انتقل من المصيف العالي إلى مدينتك الأكثر دفئًا، كما يزداد إحساسهم بحرارة الجوّ بعد عيد العنصرة فقالوا "عنصِر واطلع" أي بعد العنصرة اقصد المصايف العالية.
ربّما هي ملاحظات صحيحة، لكنّها، حتمًا، ليست دلالة نتمسّك بها وندّعي من خلالها صحّة الإيمان.
أن نعيش الإيمان ونحفظه هو أن نشعر بوقوفنا أمام الله وأنّه حيّ أمامنا حسب قول النبيّ إيليا "حيٌّ هو الله الذي أنا واقف أمامه" (2مل5، 16)، هذه الحقيقة تتطلّب منّا نهجًا حياتيًّا وسلوكًا يوميًّا حتّى في أدقّ تفاصيل حياتنا لكي لا نعيش انفصامًا في الشخصيّة وتناقضًا في التصرّفات.
أي أن نتباهى بصحّة إيماننا لأنّ السماء اكفهرّت وأرعدت وأمطرت في يوم الجمعة العظيم ومن ثمَّ ننطلق إلى احتفالات الرقص والسكر والعري وأنواع الخلاعات الدنيويّة في يوم الفصح العظيم بحجّة الاحتفال بيوم العيد!
نفتخر بأحوال الطقس وتقلّباته مقدّمين الظواهر الخارجيّة كدلالة على صحّة الإيمان متناسين قول الربّ في (لو10:20)، "لكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحريّ أنّ أسماءكم كتبت في السماوات".
إلى متى الغفلة؟
إلى متى التغاضي والاكتفاء بالقشور؟
ها قد اقترب ملكوت السماوات (مت 3:2) "توبوا".
التوبة مطلوبة من كلّ فرد منّا وفي كلّ ساعة، كم من مرّة ينام البعض ولا يستيقظ، يذهب في رحلة ويعود محمولًا، مرضى يرقدون على فراشهم ولا ينهضون منه.
لو فكّر كلّ منّا ولو للحظة واحدة في هذه الأمور وتأمّل في نهايته فلا بدّ من أن يصحّح مسار حياته ويتوجّه إلى الخالق العظيم وإلى الآب الحنون طالبًا المغفرة ومستمدًّا القوّة للسعي إلى العمل بالوصيّة الإلهيّة ولو قيل عنه متحجّرًا ومتخلّفًا ورجعيًّا.
فلا نخدّر ضمائرنا بما يقوله العالم (كذبة بيضاء، الشاطر ما يموت، أنا وبعدي الطوفان).
العالم وما في العالم يسحقنا ويجرّنا إلى الهاوية وأمّا الربّ يسوع فقد قال لنا:
"قد كلّمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلام، في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم" (يو16: 33).
أخبارنا
دراسة اللاهوت في جامعات رومانيا
تعلن الكنيسة الرومانيّة بالتعاون مع الدولة الرومانيّة عن إعطاء منحة دراسيّة للراغبين في دراسة اللاهوت، وكذلك للراغبين في التخصّص ونيل درجة دكتوراه في اللاهوت.
المنحة تشمل سنة دراسة اللغة الرومانيّة.
نرجو ممّن يرغب في الاستفادة من هذه المنحة مراجعة المطرانيّة قبل 20 تمّوز على هذا الرقم 373807/70