الأحد 18 شباط 2024

الأحد 18 شباط 2024

15 شباط 2024
الأحد 18 شباط 2024
العدد 7
أحد الكنعانيّة
اللحن الرابع، الإيوثينا الرابعة


أعياد الأسبوع:

18: لاون بابا روميّة، أغابيتوس السينائيّ، 19: الرَّسول أرخيبّس، البارّة فيلوثاي الأثينائيَّة، 20: لاون أسقُف قطاني، البارّ بيساريون، 21: البارّ تيموثاوس، إفستاثيوس الإنطاكيّ، 22: وجود عظام الشُّهداء في أماكن إفجانيوس، 23: بوليكربوس أسقُف إزمير، القدّيسة غورغوني أخت القدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ، 24: ظهور هامة السابق للمرّة الأولى والثانية.

الحياة الأبديّة

قال الربّ يسوع عندما كان يصلّي للآب. 

"هذه هي الحياة الأبديّة أن يعرفوك أنت الإله الحقيقيّ وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يو 17: 3).

قال أيضًا الربّ يسوع لشاب غنيّ سأله ماذا أعمل لأرث الحياة الأبديّة: "إن أردتَ أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا" (متى 19: 17).

وأهمّ وصيّتين: "تحبّ الربَّ إلهك من كلّ قلبك من كلّ نفسك ومن كل فكرك وقريبك كنفسك" (متّى 22: 37-38).

وتابع كلامه مع الشاب و"إن أردت ان تكون كاملاً فاذهب وبعْ كلَّ مالك ووزّعه على الفقراء... وتعال اتبعني" (متّى 19: 21).

سمع القدّيس أنطونيوس هذا الكلام الإنجيليّ فترك كلَّ شيء وذهب إلى الصحراء. أتانا الخبر عن طريق القدّيس أثناسيوس أحد تلاميذه.

طريق الكمال هذا مطروح على كلّ مسيحيّ وليس فقط على الذين أتت إليهم الدعوة La vocation. 

كلّ مسيحيّ مدعوّ إلى الكمال.

لذلك نجد الربّ يسوع يقول لنا جميعًا: "أحبّوا أعداءكم باركوا لاعنيكم، أحسنوا للذين يسيئون اليكم. لأنّه إن أحببتم الذين يحبّونكم فأيّ فضل  لكم... . 

فكونوا أنتم كاملين كما أنّ أباكم الذي في السموات هو كامل" (متّى 5: 44 و46 و48).
القضية باختصار تكمن في دخول المسيحيّ ديناميكيّةَ الحبّ، أن يجعل محبّة الله تجتاحه بالنار الإلهيّة Le feu divin

هذا ممكن أن يحصل أو لا يحصل في الحياة الرهبانيّة، المهمّ أن يتوفّر لدى المسيحيّ دائمًا عدمُ التعلّق بأمور هذه الدنيا Détachement
أن يتجنّب في حياته كلَّ قانونيّة Légalisme لأنّ التعلّق بقانونيّة الحرف تقيّد وتقتل، "الحرف يقتل والروح يُحيي" (2 كور 3: 6) كلّ هذا يشكّل ما يُسمّى بالحياة الأبديّة والتي هي حياة الحريّة الحقيقيّة.

قال الربّ: "من أحبّ أبًا أو أمًّا أكثر منّي فلا يستحقّني" (متّى 10: 36).

الحياة الأبديّة إذًا هي هذه النار الإلهيّة Feu divin
هذه الشعلة المقدّسة التي تجتاحنا: "جئتُ لكي أُضرمَ فيكم نارًا" (لوقا 12: 49). 

كلّ شيء آخر يبقى ثانويًّا، يبقى وقتيًّا.

أمّا هذا الحيّ فيدوم بعد الموت، يدوم الى الأبد Eternel في صلة مع المسيح، في حياة الثالوث القدّوس.

لنسعَ إلى مثل هذه الشعلة حتى تلتمعَ فينا إلى الدهر: 

حياة حميميّة Intime مع المسيح، في صلاة مستمرّة لا يشوبها أيّ اهتمام أرضيّ.

+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما


طروباريّة القيامة باللحن الرابع

إنّ تلميذات الربّ تعلّمن من الملاك الكرزَ بالقيامةِ البَهج، وطَرَحْنَ القضاءَ الجَّدِّيَّ، وخاطَبنَ الرُّسُلَ مفتخراتٍ وقائلات: سُبيَ الموت، وقامَ المسيحُ الإله، ومنحَ العالمَ الرَّحمةَ العُظمى.
    
القنداق باللحن الثاني

يا شفيعَةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطة لدى الخالِق غيرَ المرْدودةِ، لا تُعرِضي عَن أصواتِ طلباتِنا نَحنُ الخَطأة، بَل تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحة نَحنُ الصارخينَ إليكِ بإيمانٍ: بادِري إلى الشَّفاعَةِ وأسَرعي في الطلْبَةِ يا والدةَ الإلهِ المتُشَفِّعَةَ دائمًا بمكرِّميك.

الرسالة: 2 كو 6: 16-18، 7: 1 
(17 بعد العنصرة)
صلُّوا وأوفُوا الربَّ إلهنا        
الله معروفٌ في أرضِ يهوذا


يا إخوة، أنتمُ هيكلُ اللهِ الحيّ ،كما قالَ الله إنّي سأسكُنُ فيهم وأسيرُ فيما بينَهم وأكونُ لهم إلهًا وهم يكونونَ لي شعبًا، فلذلك اخرُجوا مِن بينِهم واعتَزِلوا، يقولُ الربُّ، ولا تَمَسُّوا نَجِسًا، فأقبلَكُم وأكونَ لكم أبًا وتكونوا أنتمُ لي بنينَ وبناتٍ يقولُ الربُّ القدير. وإذ لنا هذهِ المواعِدُ أيُّها الأحبّاء، فلنُطهِّرْ أنفُسَنا مِن كُلّ أدناسِ الجسدِ والروح، ونُكمِّلِ القداسةَ بمخافَةِ الله.

الإنجيل: متّى 15: 21-28 (متى 17)

في ذلك الزمان خرج يسوع إلى نواحي صورَ وصيدا وإذا بامرأةٍ كنعانيَّة قد خرجت من تلك التُخومِ وصرخت إليهِ قائلةً: ارحمني يا ربُّ يا ابنَ داود. فإنَّ ابنتي بها شيطانٌ يعذِّبُها جِدًّا، فلم يُجِبْها بكلمة. فدنا تلاميذُهُ وسألوهُ قائلين: اصرِفْها فإنَّها تصيحُ في إثرِنا، فأجاب وقال لهم: لم أُرْسَلْ إلّا إلى الخرافِ الضالَّةِ من بيتِ إسرائيل. فأتت وسجدتْ لهُ قائلةً: أغثِني يا ربُّ، فأجابَ قائلاً: ليس حسنًا أن يُؤخَذَ خبزُ البنينَ ويُلقى للكلاب. فقالتْ: نعم يا ربُّ، فإنَّ الكلابَ أيضًا تأكُلُ مِن الفُتاتِ الذي يسقط من موائد أربابها. حينئذٍ أجابَ يسوعُ وقال لها: يا امرأةُ عظيمٌ إيمانُكِ، فليكن لكِ كما أردتِ. فشُفيتِ ابنتُها من تلك الساعة.

في الإنجيل

إنَّ لقاءَ الرّبّ المرأة الكنعانيّة يقدّم وصفًا ربّما للقاء كلّ شخص مع الله، ويعلّمنا على وجه الخصوص كيفيّة مواجهة صمت الله في الصلّاة. 

لقد انحرفنا جميعًا عن درب الخلاص بطرائق وأسباب مختلفة وأصبحنا مثل الوثنيّين بمعنى أنّنا نشعر ببعدنا عن الله. 

ربّما يمكننا القول إنّنا قد تركنا في قلوبنا مكانًا لإبليس، وإنّه، بدلًا من سلام الفضيلة، يولّد أعمالًا وأفكارًا خاطئة تُزعجنا وتعذّبنا، بحيث تنطبق علينا أيضًا كلمات المرأة الكنعانية: 

"اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا". صرخت المرأة بالصَّلاة "ارحمني يا رب"، "لكنَّه لم يستجب لها بكلمة واحدة". 

كم مرّة اختبرنا الشَّيء نفسه؟ نصلّي، نبحث، نسأل، نبكي، لكنَّ الرّبَّ لا يجيبنا بكلمة.

بالطّبع، يجيب الربّ في العديد من المرَّات، والأمر فقط أنَّنا لا نقبل الإجابة أو لا نصغي إليه. 

أحيانًا يكون الجواب لا. وكما يقول القدّيس يعقوب الرسول: 

"تَطْلُبُونَ وَلَسْتُمْ تَأْخُذُونَ، لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ رَدِيًّا لِكَيْ تُنْفِقُوا فِي لَذَّاتِكُمْ" (4: 3). 

لكنَّ الرّبَّ لا يجيبنا في كثير من الأحيان، لأنّنا لسنا مستعدّين بعد، وهذا هو الحال في إنجيل اليوم.

تستمرّ المرأة الكنعانيّة في الصّراخ، وتلاميذ الرّبّ يتوسّلون إليه أن يعطيها جوابًا ما ليوقفها عن الصراخ. لكنّ الرّبّ يجيب ويقول: 

"لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ". 

وهنا يشير الرّبّ بالطّبع إلى التّرتيب الَّذي يأتي فيه الخلاص إلى العالم: 

فالعهد الأوّل والشّريعة قد أُعطيا لليهود، وبالتّالي كان عليه أن يذهب "لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلًا"، كما يقول القدّيس بولس، "ثم إلى الأمميّ" فقط بعد إتمام العهد والشَّريعة (رو 1: 16).

الرّبّ يقول إنّه أتى من أجل إسرائيل فماذا تعني إسرائيل؟ 

في اللّغة العبريّة، تعني كلمة "إسرائيل" الشخص الَّذي يصارع الله. 

إنَّه الاسم الَّذي أُعطي في العهد القديم ليعقوب عندما تصارع مع ملاك الرّبّ في الصَّحراء ليلةً كاملةً حتّى الفجر... قال الملاك: "دعني أذهب، فقد انكسر اليوم". 

وَقَالَ يَعْقُوبُ لَنْ أَتْرُكَكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي وباركه الملاك وقال: "لا يُدعى اسمك بعدُ يعقوب، بل إسرائيل، لأنَّك جاهدت مع الله ومع الناس وانتصرت" (تك 32).

إذًا، أن تكون من بيت اسرائيل يعني أن تصلّي باستمرار، ألّا تتوقّف عن النضال حتى تحصل على بركة الله. 

لذلك، عندما قال الرّبّ إنّه جاء فقط من أجل بيت إسرائيل، اقتربت المرأة الكنعانيّة، التي كانت حتّى هذه اللحظة تصرخ من بعيد، "أتت وظلّت تطلب منه، قائلة: 

"يَا سَيِّدُ، أَعِنِّي"،" كما لو أنّها تقول: "لن أدعك تذهب إلّا إذا باركتني". 

عندما يرى الرّبّ إصرارها، يمنحها الفرصة لإظهار العنصر الثَّاني من الصَّلاة الحقَّة. 

وقال لها: "لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب". 

هذه كلمات قاسية، لكنَّ المرأة لم تَسْتَأْ. فهي لم تشعر بأنّها أهينت بل قبلت هذا الوصف. 

الكلاب ترمز إلى نجس الوثنيّة الرّوحيّ، أي الخطيئة. وتجيب: "نعم، يا ربّ". 

وقبل كلّ شيء، الكبرياء هي الشّيء الَّذي يمنعنا من سماع الله يجيبنا أثناء الصَّلاة، ومن تلقّي ما يريد أن يعطينا. 

وهكذا، فإنَّ هذا التَّعبير عن التَّواضع العميق من جانب المرأة الكنعانيّة هو الَّذي سمح أخيرًا للرّبّ بأن يقول لها: "يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ".

علاوة على ذلك، تكلّم الرّبّ على الخبز، لكنَّ المرأة تكلَّمت على الفتات الصَّغير. 

وكما سمعنا في إنجيل الأحد الماضي، إذا كنّا أمناء في الأمور الصَّغيرة، فإن الله سيضعنا فوق الأمور العظيمة. 

وهكذا، لم تحصل المرأة الكنعانيّة على الفُتات فقط، بل على الشَّيء العظيم الَّذي طلبته، "وشفيت ابنتها من تلك السَّاعة". 

لذلك، تُظهِر المرأة الكنعانيَّة الفضائل المعاكسة للفرّيسيّين، الإيمان بدلًا من عدم الإيمان. 

تعّلمنا الصّبر والتّواضع بدلًا من اليأس والكبرياء. لقد صبرت واقتربت من المسيح بدافع الإيمان وبإرادتها الحرَّة.

لتكن صلاتنا بصمت دائمًا، ولنتذكّر المرأة الكنعانيّة بإرادتها وصبرها وتواضعها. 

دعونا لا نسأل لماذا لا يجيب الله، بل دعونا نسأل ذواتنا لماذا لسنا مستعدّين لسماعه.


التواضع هو الفضيلة الأولى

الاتّضاع هو الفضيلة الأولى في الحياة الروحيّة. 

الاتّضاع هو السور الذي يحمي الفضائل ويحمي المواهب. 

وكلّ فضيلة خالية من الاتّضاع، غُرضة لأن يختطفها شيطان المجد الباطل، ويبدّدها الزهد والفخر والإعجاب بالنفس.

لذلك إذا اعطاك الله موهبة من مواهبه، ابتهل اليه أن يعطيك معها اتّضاعًا، أو أن يأخذها منك لئلّا تقع بسببها في الكبرياء وتهلك. 

الاتّضاع إذًا هو الأساس الذي تبنى عليه جميع الفضائل. 

ليس هو فضيلة قائمة بذاتها، إنّما هو متداخل في جميع الفضائل كالخيط الذي يدخل في كلِّ حبّات المسبحة. 

والله يعطي مواهبه للمتواضعين، لأنّه يعرف أنّها لا تؤذيهم. 

ويقول الكتاب المقدّس إنّ الله يكشف أسراره للمتواضعين. 

هؤلاء الذين كلّما زادهم الله مجدًا، زادوا هم انسحاقًا قدّامه.

من أجل كل هذا دعانا الله جميعًا إلى أن نكونَ متَّضعين. 

وقد كان الاتّضاع والوداعة من سمات السيّد المسيح البارزة التي حبّبته إلى الكلّ.

وقد وصفه الإنجيل المقدّس بأنّه كان: "وديعًا ومتواضع القلب".

وقد اتقن القدّيسون الاتّضاع بصورة عجيبة ولم يتواضعوا فقط أمام الله والناس، بل حتّى أمام الشياطين، وهزموهم بهذا الاتّضاع.

القدّيس العظيم أنطونيوس أبو الرهبان عندما كان الشياطين يحاربونه بعنف، كان يردّ عليهم باتّضاع قائلًا (أيُّها الأقوياء ماذا تريدون منّي أنا الضعيف، وأنا عاجز عن مقاتلة أصغركم). 

وكان يصلّي إلى الله قائلًا. (أنقذني يا ربّ من هؤلاء الذين يظنّون أنّني شيء، وأنا ترابٌ ورماد). 

فعندما كان الشياطين يسمعون هذه الصلاة الممتلئة اتّضاعًا، كانوا يختفون كالدخان. 

وفي إحدى المرّات ظهر الشيطان للمتوحّد الناسك القدّيس مكاريوس الكبير وقال له: 

"ويلاه منك يا مكاريوس. أيّ شيء أنت تعمله ونحن لا نعمله؟ أنت تصوم ونحن لا نأكل. 

أنت تسهر ونحن لا ننام، أنت تسكن البراري ونحن كذلك. 

ولكن بشيء واحد تغلبنا. فسأله عن هذا الشيء فقال له الشيطان بتواضعك تغلبنا.

وفي مرّة أخرى أبصر القدّيس أنطونيوس فخاخ الشياطين منصوبة، فألقى بنفسه على الأرض أمام الله، وصرخ قائلًا: يا ربّ من يستطيع أن يخلص منها؟ 

"فأتاه صوت يقول: "المتواضعون يخلصون منها". 

إن كان التواضع بهذه القوة التي تهزم الشياطين، فما هو التواضع إذًا؟

التواضع هو أن تعرف ضعفك، وأن تعرف سقطاتك وخطاياك، وأن تعامل نفسك على هذا الأساس ليس التواضع أن تشعر بأنّك كبير أو عظيم، وتحاول أن تتصاغر أو أن تخفي عظمتك. 

فشعورك بأنّك كبير فيه نوع من الكبرياء. 

وشعورك بأنّك تخفي عظمتك فيه إحساس بالعظمة تخفيها عن الناس، ولكنّها واضحة أمام نفسك. 

أمّا التواضع الحقيقيّ فهو تواضع أمام نفسك أوّلًا. 

هو شعور حقيقيٌّ غير زائف، في داخل نفسك، أنّك ضعيف وخاطئ، حتّى في عمق قوّتك تشعر أنّ القوّة ليست منك إنّما هي منحة سماويّة من الله. 

أمّا أنت فبطبيعتك فغير ذلك.


مديحُ السيّدة

إبتهالٌ جماعيٌّ لوالدة الإله: 

تبقى السيّدة العذراء جنديّةً محامية عنّا دائمًا: "العلّيقة غير المحترقة" (خروج 2:3).

المديح يُتلوه الرهبان يوميًّا في صلاة النوم الصغرى. 

ويُتلى أيضًا في البيوت وعند صنع القربان، فيه صورٌ من العهد القديم، خدمة كتابيّة بامتياز في الصوم. كلّها صورٌ من أجل التشبّه بوالدة الإله.

"أنبتت الوردة التي لا تذبل" (مز 47: 12).

"جلبت لنا المسيحَ الشمس" (مز 84: 11).

"يا مركبةً ناريةً للكلمة" (2 ملوك 2: 11)

" يا علّيقة غير محترقة" (خر 3: 2).

"يا كرمةً حقيقيةً أينعت عنقودًا ناضجًا" (أشعيا 27: 2).
يا كوكبًا لا يغيب (2 بطرس 1: 19) 

كلُّ هذه الصور نتلوها لكي نتشبّه بوالدة الإله العذراء، والكنيسة المجاهدة في صحراء الصوم إلى أن يطلّ العريس المصلوب.

يأتي المديح من أجل مواجهة الكبرياء في الصوم والافتخار بالنفس: 

العذراء تقف أمام الملاك المبشّر جبرائيل وتقول: 

"ها أنا أمةٌ للربّ فليكن لي حسب قولك". (لوقا 1: 38). وإلى أليصابات نسيبتها قالت "تعظّم نفسي الربَّ...

لأنّه نظر إلى تواضع أمته لذلك تطوّبني جميعُ الأجيال" (لوقا 1: 46-48).

الأرض الجيّدة هي الذين يسمعون كلمةَ الله ويحفظونها (لوقا 8: 15).