الأحد 26 تشرين الثاني 2023
22 تشرين الثاني 2023
الأحد 26 تشرين الثاني 2023
العدد 48
الأحد 25 بعد العنصرة
اللحن الثامن، الإيوثينا الثالثة
أعياد الأسبوع:
26: البارَّان أليبيوس العاموديّ ونيكن المستتيب، البارّ أكاكيوس، 27: الشَّهيد يعقوب الفارسيّ المقطّع، 28: الشّهيد استفانوس الجديد، الشَّهيد إيرينرخُس، 29: الشّهيدان بارامونوس وفيلومانس، 30: الرّسول أندراوس المدعوّ أوّلًا، 1: النبيّ ناحوم، فيلاريت الرَّحوم، 2: النبيّ حبقوق، بورفيريوس الرائيّ.
كيف يدخل الجمل من ثقب الإبرة؟
تعجّب الربّ يسوع من ردّ فعل الرجل "الرئيس" (واحد من النخبة الدينيّة اليهوديّة)، الذي غادر حزينًا حين طلب منه الربّ يسوع أن يتبعه حالما يبيع كلّ ما يملكه، ويوزّعه على الفقراء، لكي يحصل بذلك على كنز في السموات.
عبّر الربّ يسوع عن تعجّبه بجملتين، فقال أوّلًا:
"ما أصعب دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله"، ثمّ تابع وقال: "فإنّه أسهلُ أن يدخل الجمل في ثَقْبِ الإبرة من أن يدخل غنيٌّ إلى ملكوت الله".
لم يقل الربّ يسوع صراحةً إنّ دخول الأغنياء إلى الملكوت هو أمرٌ مستحيل، لكنّه لجأ إلى الغلوّ في تشبيهه صعوبةَ خلاص الأغنياء بدخول الجمل في ثقب الإبرة – دخول أكبر حيوان في فلسطين في أصغر ثقب وُجد في ذلك الوقت؛ هذا هو المعنى الوحيد لهذه الجملة في النصّ اليونانيّ، وكلّ اجتهاد آخر (حول حبل غليظ بدلًا من الجمل، أو بابٍ منخفض من أبواب المدينة) لا يستند إلى مسوّغ لغويّ من نصّ الإنجيل.
ينقل لنا هذا الرفض الجذريّ للاتّكال على الممتلكات والأموال حال الجماعة المسيحيّة الأولى في أورشليم، التي لم يكن بين أعضائها أحدٌ معوَزٌ، "لأنّ كلّ الذين كانوا يملكون حقولًا أو بيوتًا كانوا يبيعونها ويأتون بأثمان ما باعوه ويضعونها عند أقدام الرسل، فتُوزَّع على كلّ أحدٍ حسب حاجته" (أع 4: 34-35؛ أنظر 2: 44-45، 4: 37).
وفي خلفيّة نهج الحياة هذا إيمان قويّ بأنّ الله هو الذي يعطي الغذاء والكساء لكلّ ذي جسد بعنايته الإلهيّة ومحبّـته للبشر.
لقد أثار كلام الربّ يسوع على صعوبة خلاص ذوي الأموال قلقَ الذين كانوا يستمعون إليه، فسألوه: "فمن يستطيع أن يخلص؟".
فإن كان الأغنياء الذين يحصلون على كلّ ما يريدونه، يعجزون عن دخول الملكوت، فمن يستطيع أن يخلص؟
بالطبع لم يعطِ الربّ يسوع هويّة من يخلصون، بل أجاب بكلام عامّ يحمل رسالة مهمّة جدًّا حول الخلاص:
"ما هو غير مستطاع عند الناس، مستطاع عند الله".
إنّ إتمام الخلاص لا يقتصر على مجهود الإنسان بمعزلٍ عن معونة الله وعنايته الإلهيّة التي تدبّر طرقًا كثيرة لانتشال الخاطئ من الرذائل، وحثّ ضميره على محبّة الفضائل.
كلّ إنسانٍ، غنيًّا كان أم فقيرًا، يفتقر إلى عناية الله التي، إن خضع لها بإيمان وجهادٍ روحيّ، تُنير ذهنه ليسلك في طريق الربّ.
في قول الربّ يسوع الذي وجّهه إلى الرئيس: "بِع كلّ ما تملكه ووزّعه على الفقراء"، نتعلّم ضرورة السعي للقيام بالأعمال الصالحة والتمرّس على الفضائل. ومن أمر الربّ يسوع:
"تعال اتبعني"، نتأكّد من أنّنا لن نقوى على أيّ إنجاز روحيّ من دون مؤازرة النعمة الإلهيّة لنا.
"تعال اتبعني" يعني أن نسلك بإيمانٍ كاملٍ بالمخلّص فنخضع لمشيئته، وأن نمشي وراءه متّكلين عليه، إذ هو "راعي نفوسنا وأُسقفها" (1 بط 2: 25).
الأرشمندريت يعقوب خليل
عميد معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ - البلمند
طروباريّة القيامة باللحن الثامن
إنحدَرْتَ من العلوِّ يا متحنِّن، وقبلْتَ الدفنَ ذا الثلاثةِ الأيّام لكي تُعتقنا من الآلام. فيا حياتنا وقيامَتنا، يا ربّ المجد لك.
قنداق تقدمة الميلاد باللحن الثالث
أليومَ العذراء تأتي إلى المغارة لتلدَ الكلمة الذي قبل الدهور ولادةً لا تُفَسَّر ولا يُنطقُ بها. فافرحي أيّتها المسكونة إذا سمعْتِ، ومجّدي مع الملائكة والرعاة الذي سيظهرُ بمشيئته طفلًا جديدًا، الإله الذي قبل الدهور.
الرسالة: أف 4: 1-7
صلوا وأوفوا الربَّ إلهنا
اللهُ معروفٌ في أرض يهوذا
يا إخوةُ، أطلبُ إليكم أنا الأسيرَ في الربّ أن تسلُكوا كما يحقّ للدعوة التي دُعيتُم بها، بكلّ تواضُعٍ ووداعةٍ، وبطولِ أناةٍ، محتَمِلين بعضُكم بعضًا بالمحبة، ومجتهدين في حِفِظِ وحدَةِ الروح برباطِ السلام. فإنّكم جسدٌ واحدٌ وروحٌ واحدٌ كما دُعيتُم إلى رجاء دعوتِكُم الواحد، ربٌّ واحدٌ وإيمانٌ واحدٌ ومعموديّةٌ واحدةٌ وإلهٌ أبٌ للجميع واحدٌ هو فوق الجميع وبالجميع وفي جميعكم. ولكلّ واحدٍ منّا أُعطِيَتِ النعمة على مقدار موهبة المسيح.
الإنجيل: لو 18: 18-27 (لوقا 13)
في ذلك الزمان دنا إلى يسوعَ إنسانٌ مجرِّبًا لهُ وقائلًا: أيُّها المعلّم الصالح، ماذا أعمَلُ لأرثَ الحياةَ الأبديَّة؟ فقال لهُ يسوع: لماذا تدعوني صالحًا وما صالحٌ إلّا واحدٌ وهو الله. إنّك تعرِفُ الوصايا: لا تزنِ، لا تقتُلْ، لا تسرقْ، لا تشهدْ بالزور، أكرِمْ أباك وأمَّك. فقال: كلُّ هذا قَدْ حفِظْتَهُ منذُ صبائي. فلمَّا سمِعَ يسوعُ ذلك قال لهُ: واحدةٌ تُعوزُك بعدُ. بعْ كلَّ شيءٍ لك وَوَزِّعْهُ على المساكين فيكونَ لك كنزٌ في السماءِ، وتعالَ اتبعْني. فلمَّا سمع ذلك حزِن لأنَّه كان غنيًّا جدًّا. فلمَّا رآه يسوعُ قد حزِن قال: ما أعسَرَ على ذوي الأموال أن يدخلوا ملكوتَ الله! إنَّهُ لأسهلُ أن يدخُلَ الجَمَلُ في ثقب الإبرَةِ من أنْ يدْخُلَ غنيٌّ ملكوتَ الله. فقال السامِعون: فمن يستطيع إذنْ أنْ يَخلُص؟ فقال: ما لا يُستطاعُ عند الناسِ مُستطاعٌ عند الله؟
في الإنجيل
عندما نتكلّم على الغنى والفقر في الكنيسة، لا نعني بالضرورة أنّ كلّ غنيّ مصيره العذاب في جهنّم أي ألّا يعيش مع الله، وأنّ كلّ فقير هو حكمًا في ملكوت الله.
وقد تبيّن لنا ذلك جليًّا في المقطع الإنجيليّ الذي يتكلم على الغنيّ ولعازر.
وقد تلته الكنيسة علينا في هذه الفترة.
فما كان ينقص الغنيَّ هو الرحمة والمحبّة. ولم يكن المال هو الحاجز بينه وبين الله.
إذن يمكن ذوي الأموال أن يدخلوا ملكوت السموات إن أحسنوا تعاملهم مع المال، ولم يلقوا رجاءهم عليه كما حصل مع هذا الإنسان المجرِّب الذي، كما يبدو من الإنجيل، أنّ قلبه متعلّق بالمال وليس بِالله.
لا بدّ أن يتعلّق قلب الإنسان بالله الذي هو مصدر حياة كلّ واحدٍ منّا في الأرض وفي السماء، وهذا أمر مفروغ منه.
وهنا تأتينا التجربة عندما يُنعم الله علينا كثيرًا بالمادّة أي المال.
فيتحوّل قلبنا عن الله ويصبح جمع المال هاجسنا بدل أن نشكر الله بواسطته، ونرحم إخوتنا المعوَزين.
وهكذا يكون سلوكنا هو الذي أقصانا عن ملكوت السماوات وليس المال.
فلنحذر جيّدًا من هذه التجربة لئلّا يصيبنا الحزن كما أصاب هذا الرجل، ونقصيَ أنفسنا عن خدر الله.
يتبيّن من هذا الحدث أنّ هذا الرجل كان إنسانًا ملتزمًا بالوصايا ظاهريًّا أي كواجب، فحفظها فقط. هذا لا يكفي بل يجب علينا العمل بها وإتمامها.
كثير منّا يفعل كما فعل هذا الرجل.
وهنا ينطبق كلام الربّ "هذا الشعب يكرمني بشفتيه، أمّا قلبه فمبتعد عنّي" ففي حين التجارب نسقط بسهولة، ولا نكثرت لكلام الربّ ونمضي حزانى.
نحن أتينا إلى الكنيسة اليوم لا لنخرج كما دخلنا، دعونا نفتحْ قلوبَنا لله علّه عندما يدخل إليها عبر المناولة المقدّسة، يجد مكانًا يستريح فيه لينظّف هذا القلب من أدران الخطيئة، ويطهّره ويؤهّله لمعرفته الحقّانيّة فيغدو ابنًا للملكوت آمين.
الرجاء
المقصود بالرجاء:
رجاؤنا في الله الذي يرعانا ويعيننا ويحفظنا، وبهذا الشكل نحيا في السلام. ليس فقط في سلام بل في فرح لأنّ الكتاب يقول:
"فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 12).
والرجاء من أعظم ثلاث فضائل ذكرها الرسول وهي: الإيمان، والرجاء، والمحبّة.
الله يحبّنا أكثر ممّا نحبّ أنفسنا ويعرف صالحنا أكثر ممّا نعرفه نحن.
بهذا الرجاء يعيش الإنسان، يتوقّع خيرًا باستمرار. الرجاء في أنّ الله يعمل خيرًا.
ويقول الناس عن الإنسان الذي لديه رجاءٌ إنّه متفائل لأنّه يتوقّع الخير.
ويتوقّع الخير بتدخّل الله في حياته، لأنّ الله يحبّنا أكثر ممّا نحبّ نحن أنفسنا، فنحن أحيانًا تكون محبّتنا لأنفسنا محبّةً ضارّةً مرتبطة بشهوة تحطّمنا.
والله هو الذي يعرف ما هو الخير لنا أكثر ممّا نعرف نحن.
لأنّه من الجائز أن يكون الخير الذي تعرفه أنت في منطقة محدّدة. ولكنّ الله يريد لك خيرًا أكثر.
نحيا في رجاء لأنّ حياتنا في يد الله وحده:
لكي نحيا في رجاء لا بدّ أن نعرف أنّ حياتنا في يد الله وحده، وليست في أيدي الناس، وليست في أيدي الأحداث، وليست في يد الشيطان. وكذلك حياة العالم كلّه.
لذلك الإنسان الذي لديه رجاء في الله لديه رجاء أنّ الله سيدبّر حياته أحسن تدبير، وأنّ حياته في يد الله المملوءة حنانًا وعطفًا وحنوًّا وشفقة.
بالرجاء نؤمن أنّ الضيقة لا بدّ أن تنتهي:
عندما نواجه ضيقة علينا أن نتمسّك بالرجاء في أنّ هذه الضيقة ستنتهي.
وستنتهي لأنّ عندنا رجاء في الله الذي قال:
"تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (إنجيل متّى 11: 28).
فهذا رجاءٌ أنّ الله عينُه دائمًا علينا ويقول لكلّ من له حملٌ ثقيلٌ "تعالَ أريحك من حملك"، رجاءٌ في الله الذي يحلّ المشاكل، ويحوّل الشرّ إلى خير.
إيماننا بأنّ الله دائم العمل لخيرنا يبعث فينا الرجاء:
أحيانًا الناس في الرجاء يقولون: "ربّنا سيعمل خيرًا"، ولكن هناك عبارةٌ أعمقُ هي "أنّ الله يعمل الخير الآن وليس في المستقبل بل الله دائم العمل من أجل خيرنا".
وفيما أنت مضطرب وقلق يعمل الله من أجل خيرك ولكنّك لا ترى ذلك، إنّك ستعرف ذلك فيما بعد.
أي أنّنا لا نرى عمل الله في حينه ولكنّنا نؤمن أنّه يعمل.
المشكلة في عيوننا التي لا تبصر وليس الله هو الذي لا يعمل.
ثمّ أنّ البعض يقول:
"عندنا رجاء أن الله سيستجيب لطلباتنا" ولكنّ الحقيقة أن الله يعطينا دون أن نطلب بل فوق ما نطلب.
بالرجاء نعيش في سلام:
الرجاء والثقة والإيمان بالله تجعل الإنسان يحيا في سلام، ويقول في نفسه: "ماذا سيحدث؟! لا شيء".
قد تقول لي: هناك أعداء كثيرون محيطون بي، ولكنّ داود يقول: "إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي"
(سفر المزامير 23: 4)، نحن في الرجاء نثق في حكمة الله التي لا تدرك، ونؤمن بتدبيره الحكيم.
استعدّي يا بيت لحم
ها قد اقترب عيد الميلاد.
وابتدأ المؤمنون يستعدّون لاستقبال السيّد له المجد.
همّهم أن يحوّلوا قلوبهم مطارحَ ينزل فيها "الكلمة" الذي صار بشرًا فسكن بيننا" (يوحنّا 1: 14).
ابتدأنا بالصوم منذ يوم الأربعاء الفائت (15 تشرين الثاني) لنتهيّأ لاستقبال العيد العظيم.
والصوم أساسًا هو فترة توبة وابتهال ومحبّة أكثر ممّا هو انقطاع عن بعض المآكل.
ومن اكتفى في صومه بالشكل الخارجيّ وأهمل الجوهر، وهو تحرّك القلب نحو الله والقريب بالتنقية والغسل، يهملِ الصومَ ويعطّل ميلاد الربّ في قلبه.
لأنّ الربّ لا يتّخذ له مسكنًا إلّا القلوب الطاهرة المتبتلة له وحده، إنّه إله غيور يرفض أن يشاركه هوى.
فخير استعداد للميلاد هو في العمل على أن تذبل الأهواء في قلوبنا، وفي هذا الغاية من الصيام.
لقد وضعته الكنيسة المقدّسة كي يساعدنا على بلوغ هذه الغاية فنلقى العيد الآتي بقلوب ناصعةٍ بيضاءَ مشرعةٍ ومصابيحُها متّقدةٌ منيرةٌ فيدخل إلينا ربّ المجد ويتعشّى معنا ونتعشّى معه (رؤيا 3: 20) فيصير الميلاد واقعًا يوميًّا لا عيدًا حوليًّا، ولا يعود ذكرى، بل عيدًا نذوقه كلّ لحظة.
كيف نستعد لإستقبال العيد؟
بالتوبة، والتوبةُ دموعٌ ولهبٌ وتعرٍّ. التائب تغسله دموعه وتزيل عنه الأدران والأوساخ، وتجعله برّاقًا مضيئًا بعدما كدّرته أهواؤه. وبدون الدموع الراجية لن نعرف خليقة جديدة ناصعة.
دموع التائب سبيلُه إلى الوهج الأوّل الذي خسره بسببٍ من هوًى.
التوبة معموديّة الدموع.
والتائب أيضًا يعرف النار التي تحرق الهشيم المعشّش في دواخل نفسه، فما عاد شيءٌ يعرقل الحياة الإلهيّة فيه، تلك الحياة التي تزرع الفضيلة فتنمو ولا يخنقها زؤان.
والتائب أيضًا يمنّ الله عليه بنعمة التعرّي.
يخلع إنسانه القديم ويرميه ويرفعه رغبةً في أن يتسربل بالمسيح يسوع لباسًا جديدًا لا يلحق به قِدمٌ ولا وسخ.
هذه التوبة، التغيير، هي سبيلنا إلى الميلاد الحقّ، في العيد الآتي وفي كلّ لحظة.
إنّها تجعلنا في وصال دائم مع الله، متّجهين نحوه ضارعين إليه، مستلهمين ضياءه، رافعين إليه الشكران والابتهال في كلّ آن.
وهي أيضًا تحملنا على طلب وجهه اليوم في وجوه أحبّائه المهمّشين والمعذّبين والمضطهدين والمنكوبين والمحزونين، فنحبّهم ونرحمهم، ونحن على ذلك قادرون طالما نرى في وجوههم وجه الطفل يسوع الذي نطلب إليه أن يتّخذ في قلوبنا مغاورَ يلجأ إليها ويقيم فيها ويستدفئ.
إنّها بعض ملامح الطريق إلى الميلاد الحقيقيّ، فهلّا أذاقنا الله حلاواته.