الأحد 12 تشرين الثاني 2023
09 تشرين الثاني 2023
الأحد 12 تشرين الثاني 2023
العدد 46
الأحد 23 بعد العنصرة
اللحن السادس، الإيوثينا الأولى
أعياد الأسبوع:
12: يوحنّا الرّحوم رئيس أساقفة الإسكندريّة، البارّ نيلس السينائيّ، 13: يوحنّا الذهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة، 14: الرّسول فيلبُّس، غريغوريوس بالاماس، 15: غورياس وصاموناس وأفيفس، بدء صوم الميلاد، 16: الرّسول متّى الإنجيليّ، 17: غريغويوس العجائبيّ أسقُف قيصريّة الجديدة، 18: الشَهيدان بلاطن ورومانس.
صوم الميلاد
بداية هذا الصوم تاريخيًّا فترةُ تهيئة لعيد الظهور الإلهيّ في نهاية القرن الرابع.
امتدّت هذه الفترة حتى أصبحت أربعين يومًا في القرنين الخامس والسادس حتّى ارتبطت بعيد الميلاد.
تاريخ هذا العيد في 25 كانون الأوّل، أخذ مكان أعياد وثنيّة كانت قائمةً في الشرق والغرب.
في بعض الأماكن أصبحت العظات في الآحاد التي تسبق عيد الميلاد تكرَّسُ لموضوع العيد.
لقد انتشرت هذه الممارسة في أديرة سوريا وفلسطين خلال القرن السادس، وقد رأى القدّيس يوحنّا الدمشقيّ، الذي توفّي سنة 852، في هذا الصوم "منفعة روحيّةً كبيرة وقصدًا إلهيًّا ملهمًا من الروح القدس".
لم يعرف صوم الميلاد الصرامة والشدّة التي للصوم الكبير. كان يُسمح للرهبان أن يتناولوا في صوم الميلاد وجبتين في اليوم وليس وجبةً واحدة فقط كما في الصوم الكبير، وكان يُسمح بأكل السمك باستثناء يومي الأربعاء والجمعة.
نذكّر هنا أنّ فترة الصوم تدرّبنا على ممارسة الصلاة والتأمّل، وكذلك اكتساب فضائل التواضع، العفّة والصبر والتقشّف، ممّا يجمعنا بإخوتنا الفقراء المعوزين، وبالقدّيسين النسّاك التائقين الى اكتساب تعزية الربّ المتجسّد من أجل خلاصنا.
يبدأ هذا الصوم في 15 تشرين الثاني وينتهي بعد القدّاس الإلهيّ يوم عيد الميلاد 25 كانون الأوّل.
الصوم مناسبةً أيضًا لفعل الخير، لإطعام الجياع، ولمواساة المرضى والمساكين.
يرتبط معناه بيسوع المسيح الذي صام أربعين يومًا وهو الذي قال: "هذا الجنسُ لا يُقهر إلّا بالصلاة والصوم".
من عيد دخول السيّدة إلى الهيكل في 21 تشرين الأوّل نبدأ بترتيل كاطافاسّيات الميلاد: "المسيح وُلِد فمجّدوه.." في صلاة السحر.
ومن عيد القدّيس نيقولاوس، ندخلُ قراءات عن الميلاد في صلاة الغروب وبخاصّة ابتداءً من تقدمة العيد (20 كانون الأوّل).
التهيئة الصحيحة لا تتمّ إلّا بتوبة صادقة. هنا أهميّة الاعتراف قبل العيد، والصوم الجدّيّ والمشاركة في الصلوات.
هكذا نتهيّأ فعلًا لاستقبال الربّ يسوع مولودًا في قلوبنا.
+ افرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروباريّة القيامة باللحن السادس
إنَّ القوّاتِ الملائكيّة ظهروا على قبرك الموقّر، والحرّاس صاروا كالأموات، ومريمَ وقفت عندَ القبر طالبةً جسدَك الطاهر، فسَبيْتَ الجحيمَ ولم تُجرَّب منها، وصادفتَ البتول مانحًا الحياة، فيا من قامَ من بين الأمواتِ، يا ربُّ المجدُ لك.
طروباريّة القدّيس يوحنّا الرّحيم باللحن الثامن
بصبرك قد نلتَ ثوابَكَ أيّها الأبُ البارُّ معتكِفًا على الصلوات بغير انقطاعٍ، محبًّا المساكين وكافيًا إيّاهم. فتشفّع إلى المسيح الإله، يا يوحنّا الرّحيم المغبوط، أن يخلّص نفوسنا.
قنداق دخول السيّدة إلى الهيكل باللحن الرابع
إنّ الهيكل الكلّيَّ النَّقاوة، هيكلَ المخلّص، البتولَ الخِدْرَ الجزيلَ الثَّمن، والكَنْزَ الطاهرَ لْمجدِ الله، اليومَ تَدْخُلُ إلى بيتِ الرَّبّ، وتُدخِلُ معَها النِّعمةَ التي بالرّوح الإلهيّ. فَلْتُسَبِّحْها ملائكة الله، لأنّها هي المِظلَّةُ السَّماويّة.
الرسالة: 2 كو 9: 6-11
لتكن يا ربُّ رحمتُك علينا كمثلِ اتّكالنا عليك
ابتهجوا أيُّها الصدّيقون بالربّ
يا إخوةُ، إنّ من يزرعُ شحيحًا فشحيحًا أيضًا يحصد، ومن يزرعُ بالبركاتِ فبالبركاتِ أيضًا يحصُد، كلُّ واحدٍ كما نوى في قلبه عن ابتئاس أو اضطرار، فإنّ الله يُحبُّ المعطي المتهلّل. واللهُ قادرٌ على أن يَزيدَكم كلّ نعمةٍ حتّى تكونَ لكم كلّ كفايةٍ كلّ حين في كلّ شيء. فتزدادوا في كلّ عمل صالح، كما كتب أنّه بدّد، أعطى المساكين فبِرُّهُ يدوم إلى الأبد. والذي يرزق الزارع زرعًا وخبزًا للقوتِ يرزقُكم زرعَكم ويكثِّرُه ويزيدُ غلالَ بِرِّكم، فتستَغنُونَ في كلّ شيء لكلّ سخاءٍ خالصٍ يُنشئ شُكرًا لله.
الإنجيل: لو 10: 25-37 (لوقا 8)
في ذلك الزمان دنا إلى يسوعَ ناموسيٌّ وقال مجرّبًا لهُ: يا معلّمُ، ماذا أعملُ لأرِثَ الحياةَ الأبديَّة؟ فقال لهُ: ماذا كُتِبَ في الناموس؟ كيف تَقْرأُ ؟ فأجابَ وقال: أحبِبِ الربَّ إلهَكَ من كلِّ قلبِك ومن كلّ نفسِك ومن كلّ قدرتِك ومن كلّ ذهنِك، وقريبَك كنفسِك، فقال لهُ: بالصواب أجبتَ. اعمَلْ ذلك فتحيا. فأراد أن يُزَكّيَ نفسَهُ فقال ليسوعَ ومَن قريبي؟ فعاد يسوع وقال: كان إنسانٌ منحدِرًا من أورشليمَ إلى أريحا، فوقع بين لصوصٍ، فعَرَّوهُ وجرَّحوهُ وتركوهُ بين حيٍّ وميتٍ. فاتَّفق أنَّ كاهنًا كان منحدرًا في ذلك الطريقِ، فأبصرَهُ وجاز من أمامهِ، وكذلك لاوِيٌّ وأتى إلى المكانِ فأبصرَهُ وجازَ مِن أمامِه. ثمَّ إنَّ سامِريًّا مسافِرًا مرَّ بِه فلمَّا رآهُ تحنَّن، فدنا إليهِ وضَمَّدَ جراحاتهِ وصَبَّ عليها زيتًا وخمرًا وحملهُ على دابَّتهِ وأتى بهِ إلى فندقٍ واعتنى بأمرِهِ. وفي الغدِ فيما هو خارجٌ أخرَجَ دينارين وأعْطاهما لصاحِب الفندقِ وقالَ لهُ اعتَنِ بأمرهِ. ومهما تُنفق فوقَ هذا فأنا أدفَعُهُ لك عند عودتي، فأيُّ هؤُّلاءِ الثلاثةِ تَحسِبُ صار قريبًا للذي وقع بين اللصوص؟ قال: الذي صنعَ إليهِ الرحمة. فقال لهُ يسوع: امضِ فاصنَعْ أنتَ أيضًا كذلك.
في الإنجيل
نقرأُ في التلاوةِ الإنجيليّة عن نامُوسِيٍّ جاءَ يَطرحُ على يسوعَ أسئلةً.
والنّاموسِيُّونَ هم فئةٌ من اليهودِ عارِفةٌ بالناموس، ويُفتَرَضُ بِهِم أن يُعطوا جَوابًا عن كُلِّ سؤالٍ يُطرَحُ عليهم.
فلمّا سَمِعَ هذا النّامُوسِيُّ بِتعليمِ يسوعَ واجتِذابِهِ النّاسَ وراءَه، أصابَتهُ الكبرياءُ بسببِ تفكيرِهِ بأنْ لا أحدَ يعرِفُ الناموسَ كما يعرفُهُ هُوَ، وحَرَّكَهُ الحَسَدُ لِرُؤيَتِهِ الشَّعبَ ذاهبًا وراءَ يَسوع، فأرادَ أن يَطرحَ عليهِ أسئلةً مُحرِجَةً، تُظهِرُهُ مُخالِفًا للناموس، لذلكَ أشارَ لوقا بقَولِه: "مُجَرِّبًا لَهُ".
طَرحَ الناموسيٌّ سؤالَهُ الأوَّل: ماذا أعملُ لأرِثَ الحياةَ الأَبَدِيَّة؟ وكانَ يتَوَقَّعُ من يسوعَ جوابًا مِن خارجِ الناموسِ المعروف، فيتّخذُهُ حجَّةً للطَّعنِ بِهِ مِن حَيثُ أنَّهُ مُضادٌّ للّهِ وَيُعَلِّمُ نامُوسًا آخَر غيرَ ناموسِ الله.
إلّا أَنَّ الرَّبَّ يَسوعَ فاجأَهُ بأنّهُ انطَلَقَ مِن النّامُوسِ ذاتِهِ لِكَي يُوصِلَهُ إلى شَريعَةِ الرَّحمةِ والمحبَّة.
لذلك رَدَّ على سُؤالِهُ بِسُؤال: ماذا كُتِبَ في النّامُوسِ؟ كيفَ تَقرَأُ؟
أَيْ إنّني لَستُ ضِدَّ النّامُوسِ الّذي أُعطِيَ لَكُم قَدِيمًا، بَلْ أنا واضِعُهُ، ولكِنْ قُلْ لِي: كَيفَ تَقرَأُ ذلكَ النّاموس؟ بِأَيِّ رُوحٍ تَقرَأُه؟
أَتَقرَأُهُ بِحَسَبِ الحَرفِ فقط أم بِحَسَبِ الرُّوحِ أيضًا؟
فما كان من النّاموسِيِّ إلّا أَن أتى بِوَصِيَّةِ محبَّةِ اللهِ ومحبَّةِ القَريب الواردة في سِفر اللاوِيِّين (18:19)، وفي سِفر التّثنية (5:6 و6:30)، ظَنًّا منهُ أَنَّهُ بهذا الجَوابِ قد أَفحَمَ يَسُوعَ وَأَظهَرَ نفسَهُ بارِعًا في حِفظِ النّامُوس.
إلّا أَنَّ يسوعَ فاجأَهُ بالقَول: إعمَلْ هذا فتَحيا.
عندما وَصَلَ الحِوارُ إلى هذا الحَدّ، شَعَرَ النّاموسِيُّ بالفَشَلِ في المهمّةِ الّتي جاءَ مِن أجلِها، فبدلًا مِن أن يُحرِجَ يَسوعَ أحرَجَهُ يَسوعُ وأظهَرَ تمسُّكَ الناموسيّينَ بِحَرفِيَّةِ الناموسِ دُونَ رُوحِه، وأنّهم يَعلَمونَ وَيُعَلِّمونَ، ولكنّهم لا يُطَبِّقون.
وبهذه الطريقة، يكونُ الناموسُ ميتًا فيهم، لا رُوحَ فيه.
عندَ هذا الحَدّ، أرادَ الرجلُ أن يَستعيدَ شيئًا من كَرامَتِهِ المفقودة، فَطَرَحَ على يسوعَ سؤالَهُ الثّاني: وَمَن قَريبي؟
وفي هذا السؤالِ فَخٌّ ثانٍ نَصَبَهُ لِيَسوعَ، لأنّ اليهودَ لا يعتبرونَ جميعَ الناسِ إخوةً لهم.
فَسَرَدَ الربُّ لَهُ وَلِلسامِعينَ قِصَّةَ السّامِرِيِّ الصّالح، جاعلًا إيّاهُ يُقِرُّ بأنَّ الّذي صنعَ الرحمةَ هو القريب، رغم كونِه مِن الأعداء. والناموسيّونَ كانوا يعلِّمونَ خِلافَ ذلك.
وهكذا ظَهَرَ إِفلاسُ النّاموسِيِّينَ الّذينَ اعتَنَوا كَثيرًا بِدِراسَةِ النّاموسِ وَحِفظِهِ وَتَعليمِهِ لِلنّاسِ، إِلّا أنَّهُم أَغرَقوا أَنفُسَهُم بِحَرْفِيَّتِهِ القاتِلة، وَلَم يُدرِكوا رَوحَهُ الّتي تَكمُنُ فيها قُوَّةُ الحياة.
وفي الوقتِ ذاتِهِ ظَهَرَتِ الحكمةُ الإلهيَّةُ الحقيقيَّةُ في تعليمِ رَبِّنا وَمُخَلِّصِنا يَسُوعَ المسيح الّذي أتى إِلَينا لِتَكُونَ لَنا الحياةُ، وَلِكَي تَكُونَ لَنا أَوفَر. آمين.
عبوديّة الشريعة أم حرّيّة المحبّة؟
"إسمع يا إسرائيل أنّ الربّ إلهنا ربّ واحد، فأحبب الربّ إلهك من كلّ قلبك ومن كلّ نفسك ومن كلّ قدرتك" (تث 6، 4 – 5)، "لا
تنتقم من أبناء شعبك ولا تحقد على أبناء شعبك، وقريبك أحببه كنفسك" (لا 19،5).
شكّل اليهود من هاتين الآيتين الكتابيّتين صلاة معروفة لديهم حتّى يومنا هذا تقال مرّتين يوميًّا صباحًا ومساءً.
من يخاطب يسوع هنا معلّمٌ للشريعة يعرف الكتب والوصايا والصلوات مولع بالنقاشات اللاهوتيّة والناموسيّة ويتملّكه شعور بالتفوّق تجاه عامّة الشعب وفقرائه ويعرف، تحديدًا، من هو، بحسب الناموس، قريبه. لكنّه أراد أن "يزعج" يسوع، أن يستفزّه.
هذا هو معنى العبارة الهلّينية التي استخدمها لوقا هنا.
هو يعلم أنّ شعاع دائرة القرابة عند قومه، وإن اتّسع، لن يتخطّى "أبناء شعبه" لا بل أنّ هذا الشعاع يتقلّص أكثر فأكثر عند قومه حسب فِرَقِهم وشِيَعِهم وأحزابهم.
زملاؤه لا يضمّون الفقير والجاهل إلى هذه الدائرة حتّى ولو كانا من "أبناء شعبهم"، و"الآسيّون" ضيّقوها لدرجة أنّها لن تتّسع إلّا لبني عصبتهم "أبناء النور" فسواهم "أبناء الظلمة".
ما هو، يا ترى، مقدار مساحة القرابة عند يسوع؟ كم سيضيّقها؟
هذه هي خلفيّة سؤال هذا المعلّم ليسوع.
لم يُرِدْ يسوع أن يتجاوب مع رغبة الناموسيّ بالنقاش بل أبان له ضرورة العمل فبدأ حديثه معه بها، "اعمل هذا تحيَ" (الآية 28)، وأنهاه أيضًا بها "اذهب فاعمل أنت أيضًا مثل ذلك" (الآية37)، مشيرًا إلى عقم المعرفة اللاهوتيّة إذا لم تقترن بعمل موازٍ.
الكاهن وخادم الهيكل اليهوديّان لم يكترثا لليهوديّ المجرّح. الثالث لم يرده يسوع يهوديًّا من عامّة الشعب فهو لا يبغي، هنا، أن يُظهر فارقَ التقوى بين عامّة الشعب ورؤسائه، ولا أن يبقى، والحالة هذه، ضمن دائرة الناموس، بل أراد أن يكسر نير عبوديّة العرق والقوم والحزب عند هذا الشعب ليطلقه إلى رحاب حرّيّة المحبّة اللامحدودة.
أراده سامريًّا، عدوًّا. كلمة "سامريّ" بحدّ ذاتها ستثير غضب الجميع بما فيهم معلّم الناموس.
سؤال يسوع لهذا المعلّم في الآية 37، عمّن صار قريبًا للمجرّح اليهوديّ، لا يهدف إلى اختبار مقدار فهم هذا المعلّم لرسالة يسوع بل إلى إعطائه فرصةً، عبر إجابته، للتحرّر من استعلائه وعبوديّته للناموس.
هل سيُضَمِّن إجابتَه كلمة "سامريّ"؟
فإن فعل يكون قد خطا أولى خطواته على طريق الحرّيّة والمحبّة، هذا يعني أنّ هذه الكلمة لم تعد، إن تلفّظ بها، تنجّس لسانه على حسب ما تقرّه "سُنَنُ آبائه".
لكنّه لم يفعل: "الذي عمل معه الرحمة" أجاب. أدرك بعقله الحقيقة التي كشفها الربّ أمامه عبر هذا المثل.
هو اضطر، عبر إحكام وظائفه العقليّة البديهيّة، أن يقرّ بحقيقة أنّ القريب الفعليّ لليهوديّ المجرّح ليس الكاهن ولا اللاويّ المنتميَين إلى عالمه العرقيّ والمصلحيّ والدينيّ والمذهبيّ، بل السامريّ المنتمي إلى عالمه الإنسانيّ الرحب، وأنّ القريب هو كلّ متألّم يوضع في طريقه.
لكنّه حبس هذه الحقيقة ضمن جدران عقله المحدود ولم يطلقها إلى كيانه الإنسانيّ الرحب لتترجَم عملًا يفضي إلى حياة "اعمل هذا تحيَ"، بل أسرها وذاتَه في حروف ناموسه.
قال الربّ هذا المثل وأمثالًا أخرى ليعرّفنا بأسرار ملكوت الله.
تتطلّب منّا هذه المعرفة جهدًا وسعيًا دائمَين ويقظةً تَقينا من سَجْن معرفتِنا في عقلنا، وتدفعنا إلى العمل بهداها كقانونِ حياةٍ يقودنا إلى حرّيّة المحبّة لا إلى عبوديّة الشريعة.