الأحد ١٠ كانون الثّانـي ٢٠٢١
10 كانون الثاني 2021
الأحد ١٠ كانون الثّانـي ٢٠٢١
العدد ٢
الأحد بعد الظّهور الإلهي
اللَّحن السادس الإيوثينا التاسعة
* 10 : غريغوريوس أسقف نيصص، دومتيانوس أسقف مليطة، * 11: البارّ ثاودوسيوس رئيس الأديرة، البارّ فيناليوس، * 12: الشَّهيدتان تتياني وآفستاسيّا، فيلوثاوس الأنطاكيّ، * 13: الشَّهيدان أرميلُس واستراتونيكُس، مكسيموس (كفسُوكاليفيا). * 14: وداع عيد الظهور، الآباء المقتولون في سيناء ورايثو، * 15: البارّان بولس الثيبيّ ويوحنّا الكوخيّ. * 16: السُّجود لسلسلة بطرس المكرَّمة، الشَّهيد دمسكينوس.
أعترف
"هوذا حمل الله الرافع خطيئة العالم" (يوحنّا 1: 29) هكذا اعترف النبيّ السابق يوحنّا المعمدان وعرّف عن المسيح المتواضع.
الذي تجسّد ليُخلّص طبيعتنا الساقطة ويُعيد بهاء صورتها، تلك المخلوقة على مقياس القداسة.
كما أرادها جابلُها منذ البدء.
ظهر المسيح بالجسد طفلاً، ليُعلّمنا كيف ننمو به ومعه "بالنعمة والقامة" (لوقا 2: 52) إلى أن نصير إنساناً كاملاً على ملء قامته (أفسس 4: 13).
هذا لم يُرِدْهُ إلّا عيشاً لمشيئة الله، رغبةً منه أن نكون كلُّنا واحداً، كما هو والآب. نحيا كشركاء للنعمة أبناء لله واهلًا لبيته.
الرسالة الخلاصيّة واجهتْها روح فريسيّة، بقيَتْ منغلقةً على الشكلِ والحرفِ الناموسيّ، أطفأت الروح وأرادت القشور عوض الجوهر... تغنّت بالهيكل ونسيت أنّ الله لا يسكن في هيكل من حجارة" (أعمال
17: 24).
حفظت السبت وتركت أعمال الرحمة التي هي لربّ السبت. باعت السيِّد لأنّها فضّلَتِ الفِضّةَ على الله: أرادت المُلك وخانت المَلك.
الحياةُ عُلِّقَ على خشبة. النور أتى إلى خاصّته وهي لم تعرفه. المسيح اعتمد ليُنزل عن كاهل طبيعتنا حمل الخطيئة الثقيل.
اعتذر عنّا جميعاً وغسَل خطايانا في الأردن. هذا فعله قبل أن يبدأ بشارته بالملكوت.
اختارنا رُسلاً لننقل معه البشارة، انتقانا صيّادي بشر لنجمع المُتفرّقين إلى واحد. دعانا بأسمائنا أعضاء له، كلَّمَنا بِلُغتِنا لنفهم محبّتَه: بالأمثال أنارَ أذهانَنا.
مَن سَمِعَ صوتَه ولم يُقَسِّ قلبَهُ دعاهُ عبداً أمينًا، مباركاً لأبيه. وأمّا الذين فضّلوا الأرض على السماء فعاد واعتذر عنهم "اغفر لهم يا أبتِ لأنّهم لا يعلمون ماذا يفعلون". (لوقا 23: 34).
طروباريّة القيامة باللّحن السادس
إنَّ القوّاتِ الملائكيّةَ ظهروا على قبرك الموَقَّر، والحرّاس صاروا كالأموات، ومريمَ وقفت عندَ القبر طالبةً جسدَك الطاهر، فسَبيْتَ الجحيمَ ولم تُجرَّب منها، وصادفتَ البتول مانحاً الحياة، فيا من قامَ من بين الأمواتِ، يا ربُّ المجدُ لك.
طروباريّة الظّهور باللّحن الأول
باعتمادك يا ربّ في نهرِ الأردن ظهرت السجدةُ للثالوث، لأنّ صوتَ الآب تقدّمَ لكَ بالشهادة، مسميّاً إياكَ ابناً محبوباً، والروح بهيئة حمامة يؤيّدُ حقيقةَ الكلمة. فيا مَن ظهرتَ وأنرتَ العالم، أيّها المسيح الإله المجد لك.
قنداق الظّهور باللّحن الرّابع
اليومَ ظهرتَ للمسكونة يا ربّ، ونورُكَ قد ارتسمَ علينا نحن الذين نسبِّحُكَ بمعرفةٍ قائلين: لقد أتيت وظهرتَ أيُّها النورُ الذي لا يُدنى منه.
(أو على الوزن: قد ظَهَرت هذا اليوم. للدُّنيا يا رَبّ. وَرَسَمْتَ نُورَكَ. علينا نحنُ المُنشدِين. لقد أتيتَ وظهرتَ. أيّها النّورُ الذي لا يُدنى مِنهُ.)
الرِّسَالة
أف 4: 7-13
لِتَكُن يا ربُّ رحمَتُكَ عَلَينا
ابتهِجوا أيُّها الصدّيقونَ بالربّ
يا إخوة، لكلِّ واحدٍ منّا أُعطيَتِ النعمةُ على مقدارِ موهبةِ المسيح. فلذلك يقول: لمّا صعد إلى العُلى سبى سبيًا وأعطى الناسَ عطايا. فكونُهُ صعد هل هو إلاّ أنّه نزل أوّلاً إلى أسافل الأرض. فذاك الذي نزل هو الذي صعد أيضًا فوق السماوات كلِّها ليملأ كلّ شيء. وهو قد أعطى أن يكونَ البعضُ رُسُلاً والبعضُ أنبياءَ والبعضُ مبشِّرين والبعضُ رُعاةً ومعلِّمين. لأجلِ تكميل القدّيسين ولعَمَلِ الخدمة وبُنيان جسد المسيح، إلى أن ننتهي جميعُنا إلى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله، إلى إنسانٍ كاملٍ، إلى مقدار قامةِ مِلءِ المسيح.
الإنجيل
متى 4: 12-17
في ذلك الزمان، لمّا سمع يسوع أنّ يوحنا قد أُسلم انصرف إلى الجليل، وترك الناصرة، وجاء فسكن في كفرناحوم التي على شاطئ البحر في تخوم زبولون ونفتاليم، ليتمّ ما قيل بإشعياء النبي القائل: أرض زبولون وأرض نفتاليم، طريق البحر، عَبرُ الأردن، جليلُ الأمم. الشعبُ الجالسُ في الظلمة أبصر نوراً عظيماً، والجالسون في بقعة الموت وظلاله أشرق عليهم نور. ومنذئذ ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات.
في الإنجيل
بعد أن شاركنا في الأعياد السيّديّة الكبيرة: ميلاد ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح وختانته بالجسد وظهوره الإلهيّ، نسمع اليوم هذا القول:"الشعب السالك في الظلمة أبصر نوراً عظيماً".
وهذه الآية مأخوذة من سفر إشعياء، يتحدّث فيها عن النور الذي ظهر للجالسين في ظلال الموت، وكأنّ الإنجيل أراد أن يشير إلى أنّ النور قائم حيث المسيح، وأنّه هو مصدر النور إلى العالم حتّى انقضاء الدهر. كما ونسمع اليوم أيضًا هذه الدّعوة من الرّبّ: "توبوا فقد اقترب ملكوت السَّموات"، إنّها الدّعوة نفسها والصّرخة ذاتها التي ابتدأ يوحنّا المعمدان يهيّئ بها النّاس لقدوم المسيح من قبل أن يسلّم.
والآن، بعد أن أُسلم السّابق، يكرز يسوع قائلاً الكلام عينه "توبوا فقدِ اقترب ملكوت السَّموات" يوحنّا مهّد الطّريق لمجيء المسيح عبر الدّعوة إلى التوبة، والآن المسيح (النّور الحقيقيّ الآتي إلى العالَم) يدعو بنفسه إلى التّوبة أي إلى تغيير جذريّ في سلوكنا وفي أفكارنا وأقوالنا وأفعالنا.
يدعونا إلى... انقلاب داخل أنفسنا، إلى... ثورة كيانيّة...
لماذا؟ لأنّ مُلك الله آتٍ إلى العالَم. لأنّ النّور الأزليّ سيشرق على الشعب الجالس في الظّلمة، وسيملك على النّاس، وبخاصّة الجالسين في بقعة الموت وظلاله، البائسين والمظلومين والمتروكين والمحرومين والمتألّمين...
كيف سيملك؟
سيملك بالمحبّة لأنّه ملك المحبّة والسّلام، إذ إنّه "أحبّنا أوّلاً"... سيملك عبر بذل ذاته لأجل جميع البشر لأنّه رحيم ومحبّ للبشر...
كيف نعلَم بقدومه؟
لا يمكننا أن نعرف أنّه آتٍ إن لم نتغيّر ونَتُب؛ لذلك التّوبة هي الطّريق الوحيدة التي تؤهّلنا لاستقباله في قلوبنا النقيّة لكي يملك عليها وندخل معه في هذا الملك.
لذلك، فالدعوة هي هي عند يوحنّا كما عند المسيح كما عند الرّسل والمبشّرين وعند الآباء في ما بعد... "توبوا"، لأنّ المدخل إلى ملكوت الله هو من باب، وهذا الباب هو القلب التائب. "ملكوت الله في داخلكم"، "يا ابني أعطني قلبك".
إنَّ سُكنى الرّبّ يسوع المسيح فينا، وسُكنى روحه القدّوس ونوره فينا، هو الملكوت السماويّ الذي يبدأ هنا على الأرض ويكتمل في الحياة الأبديّة، كما علًمنا عبر الصلاة االربّانيّة :"ليأتِ ملكوتك".
فمن استطاع أن يقتني هذا الملكوت على الأرض، أن يحقّقه فعلاً في حياته الأرضيّة، حتمًا سيكتمل معه في الحياة الأبديّة.
من عاين نور المسيح أصبح من أبناء النّور، "نور المسيح مضيءٌ للجميع: ومَن لم يعاين هذا النّور، أعمى عينيه عن معاينة الرّبِّ يسوع، وكأنّ الطّفلَ يسوع لم يولد بالنسبة إليه، وما يزال قابعًا في ظلام خطاياه ...
فإذا تاب كلٌّ مِنّا فإنّ الرّبَّ يفرح بعودتنا إليه، ويَضُمُّنا إلى صدره كما فعل والدُ الاِبنِ الشّاطر عندما عاد ابنُهُ الضّالُّ إليه.
فهل نحن نعود بالتّوبة؟ هل نعود لكي يفرحَ الله بنا، ويجعلَنا من أبناء الملكوت السّماويّ الذي لا يزول، فنُثبتَ أنّنا حقًّا مِن أبناء الرّبِّ يسوع الذي احتَفَلْنا بأعياده الخلاصيّةِ المباركة؟ له المجد إلى الأبد، آمين.
ألا ليت...
تمرّ أيّام حياتنا وتتوالى سنو عمرنا، ونحن نتصرّف إيجابًا حينًا، وسلبًا أحيانًا كثيرة، نعمل الخير مرّة ونرتكب الشرور والخطايا مرّاتٍ ومرّات، ولكنْ، تمرُّ علينا لحظات، وكأنّها ومضات، تكشف مسالكنا، وتحرِّك وجداننا، فنستشعر الخطأ ونندم، وربّما نعود عنه لفترة، إلى أن نرجع وننسى ما تعهدنا به، ونرتكب الأخطاء عينها مرّةً أخرى.
ولكنْ، عندما نسترجع أيّامًا عبرت، وما وقعنا به من عثرات، نتمنّى لو يعود بنا الزمن ونبدأ حياتنا من جديد، فلا نرتكب الأخطاء، ولا نؤذِي الآخرين، ولا نتهاون في أعمالنا، ولا نقصّر في واجباتنا، ولكُنّا رتّبنا أولويّاتنا واخترنا ما ينفعنا لتلبية دعوتنا الإلهيّة لسلوك سبيل العودة إلى خالقنا، حيث الحياة الأبديّة والفرح الحقيقيّ.
حقًا، إنّها فكرة تراود الكثيرين. ليتَ الحياة تعود بنا ثانية، لنتجنّب كلّ الأخطاء التي ارتكبناها والإساءات التي اجترمناها تجاه إخوتنا أيًّا كانوا.
عِلَلُ خطايا؛ نسوقها لتبرير سقطاتنا وتهاوننا. وليس أدلَّ على ذلك من مَثَل الغنيّ وألعازر الذي أعطانا إيّاه ربُّنا يسوع المسيح له المجد في إنجيل لوقا 16: 19- 31؛ إذ حين وجد الغنيُّ نفسه في قبضة الحكم العادل طلب إلى ابراهيم أن يرسل ألعازر إلى إخوته الأحياء لكي يحذِّرهم من العواقب التي تنتظرهم إذا استمروا في سلوكهم المستهتر المستهزئ بتعاليم الخالق الديّان العظيم؛ فجاءه الردُّ مباشرًا وحاسمًا "عندهم موسى والأنبياء ليسمعوا لهم".
حريٌّ بنا، إذن، بدل أن نتمنّى عودتنا إلى الحياة من جديد، لكي نتجنّب ما فعلناه في الحياة السابقة، أن نستمع إلى موسى والأنبياء، أي إلى التعاليم الإلهيّة التي بثّها الروح القدس، على لسان الأنبياء والرسل في الكتاب المقدّس، وكذلك في خبرات القدّيسين والشيوخ والنسّاك، والذي ما يزال حتّى اليوم وسيظلّ إلى الأبد يدعم بها، أي بالتعاليم، البشر العائشين على أرض الضعف، والسقوط، والأهواء المحوِّمة حول الجنس البشريّ لإبعاده عن خالقه وعن خلاصه.
إنّنا لو عدنا إلى الحياة مئات المرّات، فسنكرِّر الخطايا ذاتها والآثام والمخالفات عينها وربّما أكثر.
ما هو الحلُّ إذن؟ أين نجد العلاج لما نحن فيه؟
لقد أرسى لنا خالقنا طريقةً لإعادة ولادتنا وتجديدنا وكأنّنا نولد من جديد. بالمعموديّة أولًا، وَمِن ثَمّ بالاعتراف والتوبة مدى حياتنا. نحن نولد من جديد في كل مرّة ننفض فيها غبار الخطايا المتراكمة في كياننا، وننهض بالتوبة، جددًا، أنقياء، مولودين من جديد.
هذه هي الحياة التي ننشدها، والتي نتمنّى أن تُمنح لنا، لكي نتجنّب فيها أسواء أيّامنا السابقة، فلا نتذرّع بقولنا "يا ليتنا نبدأ من جديد". ألم يقل لنا الربّ: "إن لم تعودوا وتصيروا كالأطفال فلن تدخلوا ملكوت السموات" (مت18: 3).
أعطِنا يا ربّ...
نصيحةٌ للّذين
يُرجئون اقتبال المعموديّة
للقدّيس باسيليوس الكبير
لو كنتُ أُوَزّعُ ذهَبًا على الجماعة، لَما تغَيّبتَ عن اجتماع التوزيع، ولَكُنتَ طَلَبتَ حصَّتَكَ بإلحاحٍ خوفًا من أن يسبقَكَ الآخَرون. ولكن، عندما يَعرضُ عليكَ الموزّعُ الأكبرُ لا مادّةً برّاقةً بل طهارةَ النّفس، تختلقُ الأعذارَ الكثيرة لكي لا تأتي إلى اجتماع التوزيع.
عجبًا! إنّكَ تريدُ أن تتجدّد دونَ أن تذوب! تريدُ أن تأخذَ صورةً جديدةً دونَ أن تُكسَر!
لو كُنتَ عَبدًا للنّاسِ وتقرَّرَ موعدٌ لِلعَتق، أما كُنتَ تَحضُر في اليوم المقرّر وتَدفع للمحامين مستصرخًا القُضاةَ لكي يختاروكَ ويحرّروك؟! أظنُّ أنّكَ سوفَ تكونُ مستعدًّا لتقبُّلِ صفعةٍ، هي آخِرُ صفعةٍ ينالُها العبد، على أمل أن تُعتَقَ بعدَئذٍ مِن كُلّ عبوديّة.
والآن، وأنتَ عبدٌ لا للنّاسِ بل للخطيئة، يدعوكَ المُنادي إلى الحرّيّة ليُعتقَكَ مِن أَسرِكَ ويجعلكَ معادلاً للملائكة في الحقوق، ويقيمك ابنًا لله بالتبنّي بواسطة النّعمة، وارثًا لخيرات المسيح، وتقولُ إنّ الوقتَ لم يَحُنْ بعد لِنَيلِ هذه المواهب؟!
إنّها لَعوائقُ يُرثى لها! وموانعُ مُخجِلةٌ ولا حدّ لها! ماذا يُعادِلُ النَّفْسَ؟ وماذا يُضاهي ملكوتَ السّماوات؟ أيُّ رَجُلِ مشورةٍ أجدرُ بالثقةِ من الله؟
في ساحةِ الوَغى، يعطى القائدُ كلمةَ السرّ لجنوده لكي يتنادوا بسهولةٍ إذا ما اختلطوا بالأعداء. لن يعرفوكَ إذا لم تُثبتِ انتماءك بِسِماتٍ "روحيّة"، ولم يرتسم في وجهك نورُ الربّ. كيفَ سيتصرّفُ الملاكُ تجاهك؟ كيف سيقتلعُكَ من بين الأعداء إذا لم يرَ الختمَ عليك؟ كيفَ يمكنك أن تقول "أنا من الله" إذا لم تُبرِزْ علاماتِ اعترافك به؟ أتجهلُ أنّ المُهلِكَ كان يحفظُ البيوتَ المختومة، ويذبحُ كُلَّ بِكرٍ من البيوتِ غيرِ المختومة؟
العمادُ يدعوكَ إلى إنعاشِ نفسِكَ التي خرّبتَها وغَضَّنتَها ولطّختَها بأوزارِك. إنّكَ تزدري المُحسِنَ إليكَ ولا تُبادِرُ إلى وَعدِه! ألا تَوَدُّ رؤيةَ المعجزةِ الكُبرى؟ كيف يمكنُ للإنسانِ أن يُولَدَ مِن جديدٍ بدونِ أُمّ؟
العمادُ هو فِديةُ الأسرى، وتسديدُ الدُّيون، وموتُ الخطيئة، وتجديدُ ولادةِ النَّفْس، والرِّداءُ المتألِّق، والمركبةُ إلى السَّماء، وضمانةُ الملكوت، ونِعمةُ التبنّي.