الأحد 13 أيلول 2020

الأحد 13 أيلول 2020

13 أيلول 2020
العدد 37
الأحد قبل رفع الصليب
 
اللَّحن الخامس - الإيوثينا الثالثة
 
* 13: تقدمة عيد الصَّليب، الشَّهيد كورنيلوس قائد المئة ورفقته، تجديد هيكل القيامة، * 14: عيد رفع الصليب الكريم المحيي(صوم)، * 15: الشَّهيد نيقيطا، سمعان التَّسالونيكي، * 16: العظيمة في الشَّهيدات آفيميَّة، مرتينوس أسقف رومية، * 17: الشَّهيدات صوفيّا وبناتها بيستي وألبيذي وأغابي، * 18: افمانيوس العجائبي أسقف غورتيني، * 19: الشّهداء طروفيمس وسبَّاتيوس ودوريماذُن. *
 
 
بارتفاع الصّليب أُصْعِدَت طبيعتُنا
 
لم يكن الأنبياء قبل المسيح بحاجةٍ إلى كتابٍ لكي يحفظوا وصية الرّب ويسيروا بها، لأنّهم كانوا من الدّاخل أنقياء، فروح الله أرشدهم، إلّا أنّ الشّعب اليهوديّ سقط ولم يكن نقيّاً بالكامل فاحتاج إلى كتاباتٍ، لكي يتذكّر تعليم الربّ ووصيّته.
 
أمّا معنا نحن كمسيحيّين، فبدل الكلمات المكتوبة، وعدنا الله بأنّه سيُنْعَم علينا بنعمة الرّوح القدس، لأنّه قال: "سيذكّركم بكلّ شيء"، كما قال أيضاً بالنّبيّ: "سأجعل بيني وبينهم عهداً جديداً، واضعاً ناموسي في عقولهم، وفي قلوبهم سأكتبها".
 
وكما قال الرّسول بولس، بأنّ وصايا الله ستُنْقَش هذه المرّة ليس على ألواح من الصّخر وإنما في قلوبٍ لحميّةٍ. ولكن بفعل مرور الزمن، صنع البعض أخطاءً عقائديّةً وآخرون انهمكوا بأمور الحياة، فحصلت حاجة للتّذكّر من خلال الكتابة.
 
فانظروا كم هو عظيمٌ النقيُّ من الدّاخل، بأنّه ليس بحاجةٍ إلى كتابات، فهو يسكنه الرّوح القدس. فنحن كمسيحيّين خسرنا هذا النّقاء ولهذا وَجَبَ التّدوين. نحن اليوم نُلام لأنّه بالرّغم من عدم حاجتنا للتّنقية لمعرفة كلام الله، فحن نُهمِل ما كُتب في الكتاب المقدّس. أكثر من ذلك إذا قرأناه نقرأه قراءةً سطحيّةً، فنحن لا نستفيد من هذا الكتاب. فدعونا نكون صارمين بقراءتنا للكتاب المقدّس، ولنتعلّم كيف أُعطيَ العهد القديم بيدٍ والعهد الجديد باليد الأُخرى.
 
كيف أُعطي النّاموس في العهد القديم؟ وأين؟ ومتى؟ هل بعد غرق المصريّين في البحر الأحمر، هل في البرّيّة، هل في جبل سينا؟ هل عندما صعد الدّخان والنّار من أعلى الجبل؟ هل في صوت المزمار؟ هل في الرعد والبرق ودخل موسى في الغمام؟ ولكنّ العهد الجديد ليس كالقديم، لم يُعطَ في البريّة ولا في الجبل ولا في الدّخان ولا في الظّلام والغمام والعاصفة.
 
ولكن في انبلاج الصباح، في بيتٍ، عندما كان الجميع جالسين مع بعضهم، في هدوءٍ تامّ تمّ كلّ ذلك. لأنّ العبرانيّين غير العقلانيّين والعُصاة كانوا بحاجةٍ إلى كلّ ما حدث في البريّة، الجبل، الدّخان، صوت المزمار وغيرها من الأمور. أمّا أولئك الأرقى بطبيعتهم والمطيعون الّذين سلكوا وتجرّدوا من كلّ تخيّلٍ جسديٍّ فليسوا بحاجةٍ إلى ذلك. وحتّى ولو حدث معهم أيُّ صوت، فلم يكن من أجل خلاص الرّسل وإنما لخلاص اليهود الّذين كانوا موجودين الّذين ظهرت لهم الألسن النّاريّة.
 
في العهد القديم عندما صعد موسى نزل الله: أمّا الآن بارتفاع الصّليب أُخِذَت وأُصْعِدَت طبيعتنا الى السّماء أو بالأحرى إلى العرش الملوكيّ حينها انحدر الرّوح.
 
لم ينزل الرّسل من الجبل، كموسى حاملين لوحين حجريّين في أيديهم ولكن حاملين الرّوح في عقولهم وموزّعين كنزاً ونبعاً للعقائد والعطايا وكلّ شيءٍ صالحٍ فذهبوا إلى كلّ مكانٍ، وأصبحوا بالنّعمة كتباً حيّة ونواميس. فربحوا ثلاثة آلاف فخمسة آلاف فكلّ الأمم والعالم بلسانهم.
 
 
طروباريّة القيامة باللّحن الخامس
 
لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمة المساوي للآبِ والرّوح في الأزليّة وعدمِ الاِبتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصنا. لأنّه سُرَّ بالجسد أن يعلوَ على الصليبِ ويحتملَ الموت، ويُنهِضَ الموتى بقيامِته المجيدة.
 
 
قنداق التجديدات باللّحن الرابع
 
إنّ الكنيسة المقدّسة، قد ظهرتْ سماءً كثيرة الأنوار، منيرة المؤمنين جميعاً، وإذ نحن فيها واقفون نصرخ هاتفين: ثبّت هذا البيت يا ربّ.
 
 
الرِّسَالة
غلا 6: 11-18
 
خلّص يا ربُّ شعبَك وبارك ميراثَك
إليكَ يا ربُّ أصرخ: إلهي
 
يا إخوة، أنظروا ما أعظمَ الكتابات التي كتبتُها إليكم بيدي، إنَّ كُلَّ الذينَ يُريدون أن يُرضُوا بحسَبِ الجسَدِ يُلزمونكم أن تختتِنوا، وانَّما ذلكَ لئلاّ يُضطهَدوا من أجل صليبِ المسيح، لأنَّ الذينَ يَختتِنون هُم أنفسُهم لا يحفَظون الناموسَ، بل إنَّما يُريدون أن تَختتِنوا ليفتخروا بأجسادِكم. أمَّا أنا فحاشا لي أن أفتَخِرَ إلاَّ بصليبِ ربّنا يسوعَ المسيح الذي به صُلبَ العالمُ لي وأنا صُلبتُ للعالم. لأنَّهُ في المسيح يسوعَ ليسَ الخِتانُ بشيء ولا القَلَف بل الخليقَةُ الجديدة. وكلُّ الذين يسلُكُون بحَسبِ هذا القانون فعليهم سَلامٌ ورَحمةٌ وعلى إسرائيلِ الله. فلا يجلِبنَّ عليَّ أحدٌ أتعاباً فيما بعدُ، فإنّي حامِلٌ في جسدي سماتِ الربِّ يسوع. نعمةُ ربّنا يسوعَ المسيح مع روحِكم أيُّها الاخوة. آمين.
 
الإنجيل
يو 3: 13-17
 
قال الربُّ لم يصعدْ أحدٌ إلى السماء إلاّ الذي نزل من السماءِ، إبنُ البشر الذي هو في السماء. وكما رفع موسى الحيّةَ في البرّيَّة، هكذا ينبغي أن يُرفَعَ ابنُ البشر، لكي لا يهلِكَ كلُّ من يؤمنُ به، بل تكونُ له الحياةُ الأبديّة. لأنّه هكذا أحبَّ اللهُ العالمَ حتّى بذل ابنَهُ الوحيد لكي لا يهلِك كلُّ من يؤمنُ به، بل تكونُ له الحياةُ الأبديّة. فإنّه لم يُرسِلِ اللهُ ابنَهُ الوحيدَ إلى العالمِ ليَدِينَ العالمَ، بل ليُخلَّصَ به العالم.
 
في الإنجيل
 
فيما نحن نقترب من التعييد لرفع الصليب في الرابع عشر من أيلول نقرأ في هذا الأحد قبل العيد هذا المقطع الإنجيليّ من بشارة يوحنّا الذي فيه نتحدّث عن محبّة الله للعالم: "حتّى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به".
ما يستوقفنا في هذه القراءة الإنجيليّة هو العلاقة بين الحيّة النحاسيّة التي رفعها موسى قديماً في البرّيّة وبين صليب الربّ يسوع.
 
قصّة موسى مع الشعب الذي تاه عن عبادة الله ومع الحيّة النحاسيّة نقرأها في العهد القديم في سفر العدد 21: 8 و 9 إذ يقول: "قال الربّ لموسى اصنع لك حيّة محرقة وضعها على راية، فكلّ من لُدِغَ ونظر اليها يحيا" فصنع موسى حيّة من نحاس ووضعها على الراية فكان متى لدغت حية انساناً ونظر إلى حيّة النحاس يحيا".
 
جاء يوحنّا في الإنجيل اليوم ليقول لنا: كما رفع موسى الحيّة في البرية، هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به" في العهد القديم ضلَّ الشعب في الصحراء، تذمّر على الله وعلى موسى بعد خروجه من العبوديّة في مصر. أتت الأفاعي ولسعته فبدأ يموت.
 
والأفعى هي صورة عن الخطيئة السامّة والكفر بالله الذي يميت النفوس.
 
أمّا الحيّة النحاسيّة التي رفعها موسى حسب وصيّة الله فرمزت إلى الصليب، عود الحياة؟ عود الخلاص الذي سحق عليه الربّ يسوع "من له سلطة الموت" أي الشيطان.
 
والصليب في إيماننا لا ينفصل عن المصلوب لأنّه ليس مجرد شكل، ولا مجرّد رمز لفكرة ما، بل هو يشمل محبّة الله للعالم. هو قوّة الله التي تجدّد الخليقة وبالتالي لا ينفصل عن القيامة التي حوّلته من أداة قتل إلى أداة خلاص.
 
ما نتعلّمه إذاً هو أنّ الصليب أصبح أيضًا رمزاً للمحبّة التي علّمنا إيّاها الربّ عندما صُلب بالجسد على الصليب.
درب الصليب هي درب نواجه فيها الحياة بمسؤوليّة وصبر وكفاح ناظرين دائماً إلى المصلوب، لأنّ درب القيامة والنصر تمرّ بالآلام التي نقبلها ولا نقف عندها بل بقوّة الله نتعدّاها إلى فرح المسيح وسلامه.
 
آباء الكنيسة
(آباء الصحراء)
 
1- أوريجنّس Origéne (185-250)
من أكبر لاهوتي مدرسة الإسكندريّة، من خلال تفسير الكتاب المقدّس تفسيراً روحيًّا. كان له تأثير كبير على اللاهوت المسيحي من القرن الثالث حتى القرون الوسطى. مات شهيداً في عهد الإمبراطور داكيوس. بعض الأوجه من تعليمه المشوّه من قبل تلاميذه اللاحقين، سبّب إ\\دانته من قبل المجمع المسكوني الخامس سنة 553.
 
2- القدّيس مكاريوس المصري:(300-390).
مؤسّس إسقيط مصر، من أهمّ آباء الصحراء. المواعظ الروحيّة لم يكتبها شخصيًّا لكنها من وحيه ومن زمانه، فيها تعليم روحيّ مميّز يعكس بصورة كاملة تعليمَ آباء الصحراء المعاصرين له.
 
3- القدّيس أنطونيوس الكبير:( 250-356)
من أوائل النسّاك المصريّين، نسك في صحراء مصر وأسّس الرهبنة بحدّ ذاتها. يعلّمنا أن نستقبل كلّ الحوادث التي تطرأ علينا على أنّها حوادث منجّية، نحوّلها لخلاص النفس. هذا صليب نحمله ونمشي به حتى القيامة. المطلوب من كلّ ذلك الخلاص من الخطيئة. طريق الخلاص تأتي من النعمة، بالمعمودية، بالمناولة، بالإنجيل، بالصلاة وبالتوبة.
 
4- القدّيس أثناسيوس الكبير: (295-373).
رئيس أساقفة الإسكندريّة. كان في النصف الأوّل من القرن الرابع العدوَّ الرئيسيّ للهرطقة الأريوسيّة، التي تُنكر ألوهيّةَ الكلمة (أي المسيح). علاقته شديدة مع القدّيس أنطونيوس وقد كتب سيرة حياة هذا الأخير كما كانت له علاقة مع رهبان الصحراء في مصر.
 
5- إيفاغريوس البنطي Evagre: (346- 399).
من تلاميذ القدّيسين الكبادوكيين باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتي. نسك في صحراء نيترية desert de Nitriفي مصر. كان له تأثير كبير على الروحانيّة اليونانيّة والسريانيّة
بسبب بعض من تعاليمه المتأثرة بأوريجنّس، دانه المجمع المسكوني الخامس 553.
 
4- القدّيس ذياذوخس فوتيكي (400-474).
يذكره القدّيس فوتيوس من أحد أصحاب الطبيعة الواحدة المعاصرين للمجمع المسكوني الرابع 451.
هو راهب ورئيس دير شركة. أصبح أسقفاً على مدينة فوتيكي في منطقة إيبيروس غربي اليونان. من أشهر مؤلفاته "مائة مقالة في المعرفة الروحيّة" أو في الكمال الروحيّ، تعريب دير مار جرجس دير الحرف.
 
5- القدّيس يوحنّا السلّمي: (575-650).
ناسك في جبل سينا. رئيس دير القدّيسة كاترينا في سينا. كاتب سلّم الفضائل مرجع الروحانيّة الأرثوذكسيّة بامتياز.
محبّة المجتمع
 
قيل إنّ اصلاح المجتمع يبدأ بإصلاح الذات، فالنفس تتحرّك بتعقّل عندما تمتلك السيادة على الذات لكون التكوين الإنسانيّ مبنيّاً على الانفعالات وعلى الفعل وجوابه، وفي حالتنا الساقطة تكون ردّات الفعل بشكلٍ سلبيّ ظاهر ينحدر إلى الكراهية والخروج عن المناقبيّة المسيحيّة.
 
لذا يكون الجهاد الأكبر للإنسان المسيحيّ أن تبقى المحبّة ملتهبةٌ نحو الأخر، بمعنى أنّ موقف المواجهة لما يصدر من أمور سلبيّة، من امرئٍ ما، يتوجّه نحو العمل وليس الشخص، لذا نرى الرّب يسوع يغفر لمن صلبه ولم تنتقص محبّته لهم، وهكذا أيضًا سلك تلاميذه بمقت الكراهية بدءًا من الذات.
 
يقول القدّيس مكسيموس المعترف إنّ الشرّيرَ بعد فشلِه في تجربة السيّد على الجبل قد تركه إلى حين، معلِّقًا أنَّ خطّة عديم المحبّة كانت بأن يغرس بذور الكراهية في نفس المسيح من خلال إثارة "الأنا" التي فيه لتقول كلمتها بوجه ما كان يناله من سوءٍ وبغضٍ ومذلّةٍ من شعبٍ توجّه إليه الرّب بالمحبّة الفاعلة، حتى الموت، موت الصليب ولم يسقط في شرك الكراهية ذلك لأنّ ضابط الكلّ كان يمتلك هذه السيادة على ذاته.
 
إنَّ الغلبة على الانفعالات وعلى كلِّ الأهواء لا تأتي بالطبيعة وإنما بالجهد والنسك والتعب، بالصلاة والتأمّل الروحيّ، إلى أن يقيم الذهن في الله.
 
فطالما الذهن يترنح ويشرد كالطير خارج سربه، هكذا الأهواء تتمكّن في مفاصل تصرفات الإنسان وحركاته، ولا يمكن حينها أن يضبط نفسه أو أعضاء جسده من أن تخرج عن طورها وتصبح كالحصان الذي لا لجام له.
 
أن يقيم الذهن في الله، أي أن تكون كلمة الفصل فيه لله وليس له، وأن ينطق بكلمة الله لا كلام البشر. عطيّة إلهيّة مَن استطاع أن يُبقيَ الحبّ ملتهبًا في كيانه نحو الآخرين، فيصبح الآخر جوهر صلواته ومحطّ تأمّله لكون صورة الله قائمةً فيه.
 
مَن يعزل نفسه عن محبّة إخوته المحتاجين والمشرّدين والحزانى والمرضى والمساجين يفقد تمامًا تواصله مع محبّة الله للبشر العظيمة، ولن يبلغ إلى تلك المحبّة الكاملة والمعرفة العميقة التي في العناية الالهيّة، على حدِّ قول القدّيس مكسيمس المعترف.
 
نحن اليوم في أجواء تدعونا كمسيحيّين إلى أن نعتنق مبادئ العالم المحيط بنا، بمفاهيمه ومواقفه المختلفة، ونسلك مسلكه، ويسبي أفكارنا إلى النفور والرفض إن لم نقل الكراهية والبغضاء، والخاسر الأوّل والأكبر هو المؤمن نفسه. فلا تأخُذْ بالكلام الذي يُحرّك الغيظ والعداوة حتّى لو كان مغلّفًا بالحقّ، بل اِثبُتْ على الاقتداء بالمسيح بقدر ما تستطيع حتى النَّفَس الأخير.
 
اصلاح المجتمع يبدأ بأن تحبّه، وأن تتبنّاه في صلاتك وفي عملك، في نسكك وفي خدمتك له، أي أن تبذل من أجله عرقًا ودمًا وترفعه في صلواتك بإخلاص وحرارة نحو الإله العليّ.
 
ابدأ في تقويم الاعوجاج الذي فيك باستقامة كلامك ومسلكك ورؤيتك، افحص ذهنك بمنتهى الدِّقة وكن ديّانًا لنفسك، واكفر بنفسك، بفكرك، بكبريائك، لتصر نعمة الله فاعلة فيك حينها فقط تكون خميرة صالحة لمجتمع صالحٍ وقاطعًا باستقامةٍ كلمة حقّ باسم الرّب، وتصلَ إلى ملء قامة المسيح. آمين.
 
 
أخبـــارنــــا
 
عيد رفع الصليب في رعية القرين
 
برعاية صاحب السيادة، راعي الأبرشية المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الاحترام، تحتفل رعيّة القرين بعيد رفع الصليب الكريم وذلك بإقامة صلاة الغروب العيد مساء الأحد الواقع فيه 13 أيلول 2020 عند الساعة الخامسة مساءً. في اليوم التالي، نهار الإثنين الواقع فيه 14 أيلول 2020، يترأس راعي الأبرشية خدمة سحريّة وقداس العيد. تبدأ السحريّة عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً.