الأحد 16 آب 2020
16 آب 2020
الأحد 16 آب 2020
العدد 33
الأحد العاشر بعد العنصرة
اللَّحن الأوّل- الإيوثينا العاشرة
* 16: نقل المنديل الشّريف من الرَّها، الشَّهيد ديوميدوس، * 17: الشَّهيد ميرن، * 18: الشَّهيدان فلورُس ولَفرس، أرسانيوس الجديد الذي من پاروس، * 19: أندراوس قائد الجيش والـ 2593 المستشهدون معه، * 20: النبيّ صموئيل، * 21: الرَّسول تدَّاوس، الشُّهداء پاسي وأولادها، * 22: الشَّهيد أغاثونيكس ورفقته. *
صِرنا مَنظَرًا لِلعَالَم
لا يَخفَ على أحد هَول الفاجِعَة التي ألَمَّت بعاصِمَة الوَطَن وأبرشيّة بيروت وأبنائها. فحجم الخسائر، البشريّة والمعنويّة، تخطّى كلّ مَنطِق، وزاد وجع الأمّة ككُلّ: هناك ما لا يُعَوَّض، وهناك مَن لَن يَعود...
صرختُنا للّه تُوازي رجاءنا بقدرته على إنهاضنا من هذه المِحنَة، فنحن نَقَع "كثيرًا في النَّار وكثيرًا في الماء" (متى 17: 15)، نَشعُر بأن لا حَولَ لنا ولا قوّة، نحارَبُ من جِنسٍ لا يَخرج إلّا بسلطانٍ إلهيّ، وإيمانٍ صَلب.
"إلى هذه السَّاعَة نَجُوع ونعطَشُ ونَعْرَى ونُلْكَم وليسَ لنا إقامَةٌ" (1 كورنثوس 4: 11)، فالمنازل دُمِّرَت، وأبواب الرزق تخَلَّعت، والمؤسّسات أُقفِلَت، وحتّى القبور تَزعزَعَت... فهل مِن رَجاء؟
مساء الثلاثاء 4 آب، نامَ الوَطن على نَكبةٍ ولكنّه استفاقَ على مواطن! شبابٌ ونساءٌ ورجالٌ شَمَّروا عن سواعِدهم ونزلوا ليُنهِضوا من هُم في الضّيق، استَغنَواعن راحتهم واغتَنوا بخدمة من هُم بحاجة، "تَعِبوا عاملينَ بأياديهم" (1 كورنثوس 4: 12)، إيمانًا منهم بأنّ الجبالَ يُمكن أن تُنقَل، وأنّ كلّ شيءٍ مُمكن للّذين يتوكّلون على اللّه.
خدمتهم صارَت "مَنظَرًا للعَالم وللملائكَة والنَّاس" (1 كورنثوس 4: 9)، عِبرَةً لمَن لم يَفهَم معنى مجّانيّة العَطاء، هم فقَراء ولكنّهُم أغنوا كثيرين. الجراحُ تَبلسَمَت، والأمل تجدّد، والعالم استدرك أنّ الخمير ما زال موجودًا في هذه البلاد، والبَركة تنتَقِل من جيل إلى جيل.
المُصيبَة كبيرة، ولكنّها جَمَعتنا. الشرّ مُحدِق، ولكنّ الربّ قَدير! فالشِدَّة امتحنت مَعدن الذين وُلِدوا من فَوق، وإذا به كالذَهَب "المُمَحّص في النّار" (سيراخ 2: 5).
فالشكر لكلّ من ساهَم، وكلّ من ساعَد، وكلّ من آمَن بأن الشرّ مَهما كان كبيرًا، فاللهُ قادرٌ أن يُحوّله خيرًا، ليُحيِي شَعبًا كثيرًا.
طروباريّة القيامة باللّحن الأوّل
إنّ الحجر لمّا خُتم من اليهود، وجسدك الطاهر حُفِظَ من الجند، قمت في اليوم الثالث أيها المخلِّص، مانحاً العالم الحياة. لذلك، قوّات السماوات هتفوا اليك يا واهب الحياة: المجد لقيامتك أيها المسيح، المجد لملكك، المجد لتدبيرك يا مُحبَّ البشرِ وحدك.
طروبارية الرقاد باللّحن الأوّل
في ميلادِكِ حَفظْتِ البتوليَّةِ وصُنتِها. وفي رُقادِكِ ما أهملتِ العالم وترَكتِهِ يا والدَة الإله. لأنَّكِ انتقلتِ إلى الحياة بما أنَّكِ أمُّ الحياة. فبشفاعاتِكِ أنقذي مِنَ الموتِ نفوسَنا.
قنداق رقاد السيدة باللّحن الثاني
إنّ والدةَ الإلهِ التي لا تغفَلُ في الشَّفاعات، والرّجاءَ غيرَ المردودِ في النجدات، لم يضبطُها قبرٌ ولا موتٌ، لكن، بما أنّها أمُّ الحياة، نقلها إلى الحياة الذي حلَّ في مستودعِها الدائم البتوليّة.
الرِّسَالة
1 كو4: 9-16
لتكُنْ يا ربُّ رحمتُكَ علينا
ابتهجوا أيُّها الصدّيقون بالرب
يا إخوةُ، إنَّ الله قد أبرزَنا نحنُ الرسلَ آخِرِي الناسِ كأنَّنا مجعولونَ للموت. لأنَّا قد صِرنا مَشهداً للعالم والملائكةِ والبشر. نحنُ جهَّالٌ من أجلِ المسيحِ، أمَّا أنتمُ فحكماءُ في المسيح. نحنُ ضُعَفاء، وأنتم أقوياءُ. أنتم مُكرَّمون، ونحن مُهانون. وإلى هذه الساعةِ نحنُ نجوعُ ونَعطَشُ ونَعْرَى ونُلطَمُ، ولا قرارَ لنا، ونَتعَبُ عامِلين. نُشتمُ فَنُبارِك. نُضطَهدُ فنحتمل. يُشنَّعُ علينا فَنَتضَرَّع. قد صِرنا كأقذارِ العالم وكأوساخٍ يستخبِثُها الجميعُ إلى الآن. ولستُ لأخجِلَكُم أكتبُ هذا، وإنَّما أعِظُكُم كأولادي الأحبَّاءِ. لأنَّه ولو كانَ لكم ربوةٌ منَ المُرشدينَ في المسيح فليسَ لكم آباءُ كثيرون. لأني أنا وَلَدْتكم في المسيحِ يسوعَ بالإنجيل. فأطلبُ إليكم أن تكونوا مقتَدِينَ بي.
الإنجيل
متى 17: 14-23 (متى 10)
في ذلك الزمان دنا إلى يسوعَ انسانٌ فجثا لهُ وقال يا ربُّ ارحمِ ابني فانَّهُ يُعذَّبُ في رؤوسِ الأهِلَّةِ ويتالَّم شديداً لأنَّهُ يقعُ كثيراً في النار وكثيراً في الماءِ، وقد قدَّمتُهُ لتلاميذِك فلم يستطيعوا أنْ يَشْفوهُ فأجاب يسوع وقال: أيُّها الجيلُ غيرُ المؤمنَ الأعوجُ إلى متى احتملكم. هلَّم بهِ اليَّ إلى ههنا، وانتهرهُ يسوعُ فخرجَ منهُ الشيطانُ وشُفي الغلامُ من تلكَ الساعة، حينئذٍ دنا التلاميذُ إلى يسوعَ على انفرادٍ وقالوا لماذا لم نستطِعْ نحن أنْ نُخْرِجَهُ، فقال لهم يسوع لِعَدمِ إيمانِكم. فإنّي الحقَّ أقولُ لكم: لو كانَ لكم إيمانٌ مثلَ حبَّةِ الخردلِ لكنتمُ تقولون لهذا الجبلِ انتقِلْ من ههنا إلى هناك فينتقِلُ ولا يتعذَّرُ عليكم شيءٌ وهذا الجِنس لا يخرجُ الاَّ بالصلاة والصوم، وإذ كانوا يتردَّدون في الجليل قال لهم يسوع إنَّ ابنَ البشر مزمعٌ أن يُسلَّمَ إلى أيدي الناس فيقتلونهُ وفي اليوم الثالث يقوم.
في الإنجيل
أتت حادثة هذا الابن المصاب والمتألّم، وأبيه المفجوع عليه، لتكشف للتلاميذ عن نقطة ضعفهم الكبيرة، ألا وهي "عدم إيمانهم"... وقد ظهرت حالة عدم الإيمان عندما لم يستطيعوا شفاء الولد وطرد الشيطان منه... هذه الحالة التي أمامهم فضحتهم... فاستحقّوا توبيخ الربّ الذي شمل جميع الحاضرين مع الأب أيضًا... "أيّها الجيل غير المؤمن"...
فرغم أنّ الربّ يسوع أعطاهم السلطان لشفاء المرضى وطرد الشياطين، إلّا أنّ هذا السلطان لا يكفي وحده، إذا لم تكن حالتهم الروحيّة مكتملة بالإيمان بيسوع المسيح... لذلك تساءلوا "لماذا لم نستطع نحن أن نخرجه؟"، إذ ذاك قال لهم: "لو كان لكم إيمان مثل حبّة الخردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من ههنا إلى هناك فينتقل".
ما هو الإيمان؟
"الإيمان هو الثّقة بما يرجى والإيقان بأمور لا تُرى" (عبرانيين1:11).
الإيمان هو الثقة بالله وبكلّ ما قاله عن نفسه وعن أعماله وبكلّ ما كشفه لنا بالإنجيل، وبخاصّةٍ موتُه وقيامتُه.
الإيمان هو أن أتواضع في ذاتي أمام الله ولا أنسب لنفسي شيئا بل لله، قوّتي ومعونتي من عنده، "معونتي من عند الربّ الذي صنع السماء والأرض"، حياتي منه، "لأنّنا به نحيا ونتحرّك ونوجد"
أفكاري أفكاره، "فليكن فيكم الفكر الذي في المسيح يسوع" (فيليبي)، أعمالي لتمجيده، "مجّدوا الربّ يا جميع أعماله"المؤمن يستمدّ قوّته من المسيح ولا ينسبها لنفسه، وهذا يتطلّب جهادًا: لأنّ "هذا الجنس لا يخرج إلّا بالصلاة والصوم".
الصلاة والصوم هما جناحان للمؤمن الحقيقي لا يستطيع التحليق في أعمال الله بدونهما، وهما مرتبطان...
الصلاة: لكي تكون صلتنا بالله وحده، عبر الكلام معه والتضرعّ إليه وحده، وشكره وتمجيده ... على كلّ ما أعطاه لنا... هو طعامنا الروحيّ الأساسيّ، من دونه لا يمكن الاتّحاد بالله...
الصوم: هو التخلّي عن "الأنا" الذي في داخلي، عن محورية ذاتي عن أهوائي ...وجعل الله لأن يكون هو وحده محور حياتي، وليس ذاتي...
الصلاة والصوم يكسبان المؤمن التواضع أمام الله، فيستطيع عندئذ أن يستقبل من الله القوة والقدرة على "نقل الجبال"... جبال كبريائنا وخطايانا أولاً... "وعلى شفاء المرضى وطرد الشياطين" شياطين أهوائنا وشهواتنا أولاً... وأيضًا "أستطيع كلّ شيء ولكن بالمسيح الذي يقوّيني!" (بولس الرسول)
اليوم يطلب منّا الربّ يسوع أن يكون لدينا هذا الإيمان ونغذّيه باستمرار بالصلاة والصوم، وأيضاً بمطالعة الكتاب المقدّس وسير القديسين، وهكذا يكون المسيح هو كلّ شيء في حياتنا، فيقدّسنا ويجعلنا معه في ملكوته السماويّ. آمين.
تأمّل في رقاد سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة
للقدّيس يوحنّا الدّمشقيّ
أَوّاهُ! كَيفَ تُقادُ "يَنْبُوعُ الحَياةِ" إلى الحَياةِ، مُرُورًا بِالمَوت؟ يا لَلدَّهْشَة! تِلْكَ الّتي تَجاوَزَتْ في وِلادَتِها حُدُودَ الطَّبيعة، تَنْحَني الآنَ تَحْتَ نَوامِيسِها، وَجَسَدُها البَرِيْءُ مِنَ الدَّنَسِ يَخْضَعُ لِلمَوت! إِذْ يَجِبُ في الواقعِ أن يُنْزَعَ ما هُوَ مائتٌ لارتِداءِ عَدَمِ الفَساد، لأَنَّ سَيِّدَ الطَّبيعةِ نَفسَهُ لم يَرفُضْ خُبْرَةَ المَوت. فقد ماتَ بحسبِ الجسد، وَبِمَوتِهِ حَطَّمَ الموت، وَأَضْفى على الفَسادِ عَدَمَ الفساد، وَجَعَلَ مِنَ الموتِ يَنْبُوعَ القيامة. أَوّاه! هذهِ النَّفسُ القِدِّيسَةُ، في حِينِ خُرُجِها مِنَ المَسْكِنِ الّذي تَقَبَّلَ الإلهَ، كَيفَ يَتَقَبَّلُها خالقُ العالَمِ بِيَدَيهِ؟ وَأَيَّ تَكْرِيمٍ شَرْعِيٍّ يَحْمِلُ لَها! هِيَ كانت بالطَّبيعةِ خادِمَةً، لكنَّهُ في لُجَجِ مَحَبَّتِهِ للبَشَرِ الّتي لا تُسْبَرُ، جَعَلَها أُمَّهُ الخاصَّةَ بِترتيبِ التَّدبير الإلهيّ، لأَنَّهُ تجسَّدَ بالحقيقةِ، وَصارَ إِنسانًا لا بِالوَهْم. وَطَغَماتُ الملائكةِ كانتْ تَراكِ بِدُونِ شَكٍّ، وَتَنْتَظِرُ انطِلاقَكِ مِنْ حَياةِ البَشَر.
يا لَلانتِقالِ الّذي لا مَثِيلَ لَهُ! يا للنِّعْمَةِ الّتي نِلْتِها بالهِجرةِ إلى الله! فَهذهِ النِّعمةُ، لَئِنْ وَهَبَها اللهُ لِخُدّامِهِ الّذين لَدَيهِمْ رُوحُهُ -إِذْ كانَتْ قد وُهِبَتْ لَهُمْ كَما يُعَلِّمُنا الإيمان- فَشَتَّانَ ما بَينَ عَبِيدِ اللهِ وَأُمِّهِ! فَكَيفَ نَدْعُو مِنْ ثَمَّ هذا السِّرَّ الّذي يَتِمُّ فِيكِ: مَوتًا؟ ولكنْ، إذا ما كانت نفسُكِ الفائقةُ القداسةِ والطُّوبى قدِ انفَصَلَتْ عن جسدِكِ المُبارَكِ والبريءِ مِنَ العيبِ، كما تُريدُ الطَّبيعة، وَإذا ما أُسْلِمَ هذا الجسدُ إلى القَبْرِ بِحَسَبِ النّاموسِ المُشتَرَك، فهوَ مَعَ ذلك لن يُقِيمَ في الموت، ولَمْ يَحُلَّهُ الفَساد. فَتِلْكَ الّتي بَقِيَتْ بَتُولِيَّتُها سَلِيمَةً في الوِلادة، حُفِظَ جَسَدُها دُونَ انحِلالٍ عندَ انطِلاقِها مِنْ هذهِ الحياة، وَوُضِعَ في مَسْكَنٍ أَفْضَلَ وَأَكْثَرَ تَأَلُّهًا في مَنْجًى مِنَ المَوت، فَيَقدِرُ على البَقاءِ إلى الدُّهُورِ الّتي لا نِهايَةَ لَها.
شَمْسُنا السّاطِعَةُ بالكُلِّيَّةِ وَالمُنِيرَةُ على الدَّوام، باحتِجابِها لِوقتٍ ما بجِسمِ القمر، تبدو وكأنَّها اختَفت مُظَلَّلَةً بالظُّلمات، وَتَحَوَّلَ لَمَعانُها إلى ظَلام. لكنَّها، مَعَ ذلك، لَمْ تَتَجَرَّدْ مِنْ نُورِهِ الخاصّ، بَل هِيَ تَحوي في ذاتِها يَنْبُوعَ نُورٍ لا يَنْضَبُ، أو بالأحرى هِيَ نَفسُها يَنْبُوعُ النُّورِ الّذي لا يَغِيب، بِحَسَبِ تَرتيبِ اللهِ الّذي خَلَقَها. هكذا أنتِ، يَنْبُوعٌ دائمٌ للنُّورِ الحقيقيّ، كَنْزٌ لا يَنْفَدُ لِمَنْ هُوَ الحَياةُ بالذّاتِ، تَفَتُّحُ البَرَكَةِ الخَصيب، أَنتِ عِلَّةُ كُلِّ الخَيراتِ وَمانِحَتُها، حتّى وَلو غابَ جَسَدُكِ في المَوت بانفِصالٍ مُؤَقَّت، تُنْبِعِينَ لَنا مَعَ ذلك، وَبِسَخاء، دَفَقاتٍ دائمةً نَقِيَّةً لا تَنْضَبُ مِنَ النُّورِ غيرِ المُتَناهي وَالحَياةِ غيرِ المائتة، والبَهْجَةِ الحقيقيّة، وَأنهارِ النِّعَم، وَيَنابِيعِ الأشفِيَةِ والبَرَكَةِ الدّائمة.
وباء الكورونا
إنّ وباء الكورونا المنتشر في العالم بأجمعه هو مرض مُعْدٍ يصيب الإنسان من خلال الاختلاط بأشخاصٍ مصابين بهذا الوباء، وهو ينتقل من شخص إلى آخر بالرذاذ الناتج عن السعال، وينتقل أيضًا بالمصافحة بالأيدي. فإذا لمس المرءُ أنفه أو عينَه أو فمه بيدِه الملوَّثة بالوباء، دخل الوباء إلى جسمه.
هذا المرض يشبه مرض الإنفلونزا مع بعض الفوارق بطبيعة تفاعله في جسم الإنسان.
من عوارضه: الحرارة المرتفعة، السعال، الإسهال، آلام في الحلق والتهاب الرئة، فقدان حاسة الذوق والشمّ، وأوجاع الرأس وسائر المفاصل.
ومن الممكن أن يكون الشخص حاملاً فيروس الكورونا من دون أيّة عوارض، وهذا أخطَر، لأنّه في هذه الحالة يُخالِطُ النّاسَ وينقلُ العدوى إليهم دون أن يدري.
قد يكون هذا الوباء قاتلاً للناس ذوي المناعة الضعيفة، أعني بهم المتقدّمين في السنّ وأصحاب الأمراض المزمنة.
لهذا من الضروري أن يأخذ الإنسان كافة الاحتياطات اللازمة وهي التالية: ارتداء الكمامات، التعقيم، وغسل الأيدي باستمرار والتباعد الاجتماعيّ وعدم تبادل القبلات والسلام بالأيدي.
ويجب على كلّ مَن تظهر عنده إحدى العوارض المذكورة أعلاه أن يحجر نفسه في البيت أو في المستشفى.
يذكّرني هذا الوباء الذي يعصف بالعالم أجمع بالعاصفة التي كانت تَكُدُّ السفينة الحاملة تلاميذ المسيح، وكيف أنّ الرسول بطرس شكّ وفقد إيمانه في تلك اللحظة عندما أمره السيّد المسيح أن يمشي على المياه لملاقاته إلّا أنّ الربّ أنقذه من الغرق واستجاب لطلبه الاستغاثة. لذا يجب أن نتمسّك بإيماننا بالربّ لأنّه هو القادر أن يخلّصنا ويحفظنا وينقذنا من هذا الوباء.