الأحد 10 آذار 2019
العدد 10
أحد مرفع الجبن (أحد الغفران)
اللّحن الثّامن الإيوثينا الثّامنة
* 10: الشّهيد كدراتُس ورفقته، *11: بدء الصوم الكبير، صفرونيوس بطريرك أورشليم* 12: ثاوفانس المعترف، غريغوريوس الذيالوغوس بابا رومية، سمعان اللّاهوتيّ الحديث، * 13: نقل عظام نيكيفورس بطريرك القسطنطينيّة، * 14: البارّ بنادكتس، البارّ ألكسندروس، * 15: الشُّهداء أغابيوس والسَّبعة الذين معه، المديح الأوّل، * 16: العظيم في الشّهداء ثاوذورس التّيرونيّ (عجيبة القمح المسلوق)، الشّهيد سابينوس المصريّ، البارّ خريستوذولس.
إن غفرتم للنّاس زلّاتهم
الصّوم الكبير على الأبواب؛ هو وقت لتقوية الصّلاة والتّوبة، وقت نجمع خلاله كلّ طاقاتنا الرّوحيّة لنحصل على غفران خطايانا من الله.
في هذا الأحد الذي يسبق مباشرة الأربعين المقدّسة نتذكّر سقطة آدم و حوّاء من الفردوس.
فالجدَّان الأوّلان كانت لديهما وصيّة أولى من الله وهي الصّيام. هذه كانت أوّل وصيّة، ومن خلالها كانت أوّل مخالفة وخطيئة. من هنا رتّبت لنا الكنيسة الأصوام المقدّسة النّافعة للنّفس والتي تؤلّهنا.
فآدم لم يصبح إلهًا، بل جلب الموت لجنس البشر بواسطة الأكل، وللسّبب عينه صام الرّبّ أربعين يومًا كاشفًا لنا الطّريق، الذي يجب أن يسلكه البشر، للعودة إلى الحالة الفردوسيّة التي كان آدم يحيا بها في عدن.
يقول القدّيس غريغوريوس اللّاهوتيّ إنّ الرّبّ سمح لآدم بأن يهتمّ ويفحص جميع الأمور المخلوقة ليمجّده، ومن الممكن أن يكون قد أبيح له أن يفحص أيضًا طبيعته (الطّبيعة البشريّة).
أمّا عن الله وما هو بحسب الطّبيعة، وكيف أخرج الجميع من العدم إلى الوجود، فلا يبحث أبدًا.
فآدم كان يبحث عن أمور الله أكثر من أيّ شيء آخر، وكونَه كان ساذجًا و طفلًا في مثل هذه الأمور، سقط لمّا هَيّأ له الشّيطان، بواسطة حوّاء، خيال التألّه.
إنّ الله رحم طبيعتنا البشريّة التي سقطت، إذ ولد من العذراء آخذًا جسدًا فأصبح مثلنا، وأرانا الطّريق الذي يؤدّي إلى القداسة، بواسطة التّواضع والصّوم.
فالتّواضع و طلب المغفرة مترابطان بحسب تعاليم الآباء، ويختلف مفهوم الغفران بين ما هو عالميّ وما هو روحيّ.
ففي كلّ صراع بين الأشخاص، يحدّد القانون المدنيّ مَن هو المذنب ومَن هو غير المذنب، باعتبار المبدأ الخُلُقيّ. أمّا في رؤية الآباء القدّيسين لهذا الأمر فهو مختلف.
كلّنا أخطأنا (1يو8:1-10)، بواسطة أفعالنا، تجاه الرّبّ والقريب، وكون محبّة القريب شاهدًا على محبّتنا لله (يو 20:4-21)، تدرّبنا الكنيسة على ممارسة طلب المغفرة بعضنا من بعض، من المسيئين إلينا ومَن أسأنا إليهم على حدّ سواء، والنظر إلى القريب على أنّه صورة الله ومثاله، وأنّه مفتاح من مفاتيح الدّخول إلى الفردوس.
مصالحة القريب ومحبّته هما أداة لنكون مع الرّبّ، على عكس قايين الذي، لمّا قتل أخاه، "خرج من حضرة الرّبّ" (تك 16:4).
فهيّا بنا يا إخوة نقتبل الصّوم بفرح وحرص، لكي نحصل، بواسطته، على التألّه الذي لم يعرف آدم أن يحصل عليه، صائمين ومتذلّلين حتى يفتقدنا الله.
لأنّنا، من دون الجهاد الشرس، لا نستطيع أن ندخل ملكوت الله الذي لا يؤخذ إلّا عنوة.
طروباريّة القيامة باللّحن الثّامن
إنحدَرْتَ من العلوِّ يا متحنِّن، وقبلْتَ الدّفنَ ذا الثّلاثةِ الأيّام لكي تُعتقنا من الآلام. فيا حياتَنا وقيامتَنا، يا ربُّ المجدُ لك.
قنداق أحد مرفع الجبن باللّحن السّادس
أيُّها الهادي إلى الحكمةِ والرّازقُ الفَهْمَ والفِطنة، والمؤَدِّبُ الجهّالَ والعاضِدُ المساكين، شدِّدْ قلبي وامنحْني فَهْمًا أيّها السيِّد، وأعطِني كلمة يا كلمة الآب. فها إنّي لا أمنعُ شَفتيَّ من الهُتافِ إليك: يا رحيمُ ارحَمْني أنا الواقِع.
الرِّسالة
رو 13: 11-14، 14: 1-4
رتِّلوا لإلِهِنا رتِّلوا
يا جميعَ الأُممِ صَفِّقوا بالأيادي
يا إخوة، إنّ خَلاصَنا الآنَ أقربُ مِمّا كان حينَ آمَنّا. قد تَناهى الليلُ واقتربَ النهار، فَلْنَدَعْ عَنّا أعمالَ الظُّلمةِ ونَلْبَسْ أسلِحَةَ النّور. لِنَسْلُكَنَّ سُلوكاً لائقاً كما في النّهار، لا بالقصُوفِ والسُّكْرِ، ولا بالمضاجع والعَهَرِ، ولا بالخِصامِ والحَسَدِ. بَل اِلبَسُوا الرَّبَّ يسوعَ المسيحَ، ولا تهتمّوا لأجسادِكُم لِقَضاءِ شَهَواتِها. مَنْ كان ضعيفاً في الإيمان فاتَّخِذوهُ بغير مباحَثةٍ في الآراء. مِنَ الناس مَن يعتقدُ أنَّ لهُ أن يأكلَ كلَّ شيءٍ، أمّا الضَّعيف فيأكُلُ بُقولاً. فلا يَزْدَرِ الذي يأكل من لا يأكل، ولا يَدِنِ الذي لا يأكل من يأكل، فإنّ الله قدِ اتَّخذَهُ. مَنْ أنت يا من تَدينُ عبداً أجنبيّاً؟ إنّه لمَولاهُ يَثبتُ أو يَسقُط. لكنَّه سيَثبُتُ، لأنّ الله قادِرٌ على أن يُثبِّتهُ.
الإنجيل
متّى 6: 14-21
قال الرّبُّ: إنْ غَفَرْتُم للنّاسِ زَلّاتِهمْ يَغفرْ لكم أبوكُمُ السَّماويُّ أيضاً. وإنْ لم تَغفِروا للنّاسِ زلّاتِهم فأبوكُم لا يغفرُ لكم زلّاتِكُم. ومتى صُمتُم فلا تكونوا معبِّسين كالمُرائين، فإنّهم يُنكِّرون وُجوهَهُم ليَظهَروا للنّاسِ صائمين. الحقَّ أقولُ لكم إنّهم قد أخذوا أَجرَهم. أمّا أنتَ فإذا صُمتَ فادهَنْ رَأسَكَ واغسِلْ وَجْهَكَ لئلّا تَظهرَ للنّاس صائماً، بل لأبيكَ الذي في الخِفيةِ، وأبوكَ الذي يرى في الخِفيةِ يُجازيكَ عَلانية. لا تَكنِزوا لكم كنوزاً على الأرض، حيث يُفسِدُ السُّوسُ والآكِلةُ ويَنقُبُ السّارقون ويَسرِقون، لكنِ اكنِزوا لَكم كُنوزاً في السّماء حيث لا يُفسِدُ سوسٌ ولا آكِلَةٌ ولا يَنقُبُ السّارقون ولا يسرِقون. لأنّه حيث تكونُ كنوزُكم هناكَ تكونُ قلوبُكم.
في الإنجيل
غداً يبدأ الصّوم الأربعينيّ المقدّس. وكما كتب عنه آباؤنا القدّيسون هو الدّخول إلى ميدان المصارعة ضدّ أهواء النّفس وشهوة الجسد.
الصّوم، بالحقيقة، ليس هو الهدف، بل هو الوسيلة التي تساعد المؤمن للولوج إلى عالَم الرّوح للُقيا الرّبّ يسوع الذي ينتظر الجميع، بلا استثناء، ليدخلهم معه إلى نور قيامته المجيدة.
الصّوم عند القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم:
" ليس الإنقطاع بواسطة الفم، بل الإنقطاع عن شهوة العيون والآذان والأرجل والأيدي.... وكلّ الجسم".
ويقول القدّيس باسيليوس الكبير: "الصّوم هو الذي يلد الأنبياء ويشدّ الرّجال بالعزم، هو الذي يُفقِّه المشترعين ويحرس النّفوس، هو أوفى صديق وأشدّ صلاحٍ للشّجعان الأبطال، هو رياضة المصارعين من أجل نيل الظفر والنعمة بالغلبة في الجهاد ضدّ الشّهوة واللّذّات".
الصّوم ليس، بحدّ ذاته، الاِمتناع عن بعض المأكولات التي أوجدها الله لمنفعة الإنسان، بل هو أعمق من أن نحدّه بالأكل والشّرب.
ألزم الرّبّ الإله، بدءًا، جدَّينا الأوَّلَين أن يمتنعا عن الأكل من شجرة معرفة الخير والشرّ، إذ أرادهما أن ينموا بالنّعمة وأن يتروّضا – يتدرّبا- على الصّوم بمؤازرة النّعمة الإلهيّة ليزدادا معرفة إلهيّة. الصّائم هو الذي يعرف أن يدخل إلى أعماق كيانه، ويكتشف ضعفه ومحدوديّته فيصرخ إلى ربّه طالباً الرّحمة والمسامحة.
الصّوم، بالواقع، هو غربة الإنسان ودخوله إلى الصّحراء؛ هو الدّخول إلى برّيّة الإنسان والتماس وجه المحبوب يسوع!
الصّوم، مقروناً بالصّلاة، يعلّمنا كيف نعبر إلى الضفّة الأخرى، إلى الملكوت المرتجى!
الملكوت حاضر بقوّة فينا!
والسّؤال الذي يوجّهه إلينا الرّبّ يسوع: أتريد أن تشفى؟
إذًا، كيف تريد أن تشفى؟ فعليك بالصّوم، وعليك بالصّلاة! عليك بالنّسك أيّها الإنسان.
الصّوم والصّلاة يختصران كلّ وصيّة.
الصّوم والصّلاة هما الوصيّة متمثّلةً بحياة الإنسان المؤمن الذي يسعى إلى وجه ربّه.
إنّ الإنسان المتصلّب القلب يرفض كلمة الخلاص، يرفض الله من حياته، ولا يريد، بإرادته، أن يقيم في الله، بالرّغم من أنّ الله يقرع باب قلبه ملتمساً منه أن يقيم فيه.
أمّا المتواضع، الذي تمرّس على الفضائل بإرشاد نعمة الله، فيكون الصّوم له وسيلة تصعده درجة أخرى على سلّم الفضائل الإلهيّة، فيناجي ربّه مصلّياً "إرحمني أنا الواقع" (قنداق مرفع الجبن)، لكي يسمع، في نهاية الصّوم المقدّس، نشيد القيامة معلناً للغالبين:
"يا مانح الواقعين القيام". (قنداق الفصح).
صومٌ مباركٌ.
الصّوم: حجٌّ ملكوتيّ
الصّوم هو حالة يدخل فيها المؤمن ليتعرّى من الأهواء والشّهوات، ويسلك مسيرة الصّلوات والمحبّة والتّوبة والغفران. فلا شيء مجتزأ بل وحدة كاملة ومتكاملة.
يقول الأب ليف جيلله: إنّ الصّوم هو زمان تربية روحيّة واستنارة. أي أنّه عودة إلى الله وإلى نعيمه.
ألم يخسر آدم فردوس نعيم الله بظلمة الكبرياء والعصيان؟
أَوَلا يعود بالتّواضع والاِلتزام بمشيئة الله؟ فالخروج من الفردوس لم يكن أبديًّا لأنّ باب الرّجوع دائماً مفتوح.
مسيرتنا الصّياميّة هي حجّ ملكوتيّ، بعكس خروج إنساننا الأوّل. وعندما تذكر الكنيسة عبارة الأكل في ذكصا عشيّة السبت:
"إنّ آدم بواسطة الأكل طُرح من الفردوس..." تعود لتوضّح، مباشرةً، المعنى الحقيقيّ لهذه العبارة فتقول على لسان آدم: "ويلي ماذا حلّ بي أنا الشقيّ، تجاوزت وصيّة واحدة لسيّدي فعدمتُ كلّ صنفٍ من الخيرات".
وهنا بيت القصيد:
الاِلتزام بمشروع الله هو التزامٌ كاملٌ بكلّ وصاياه، وليس اختيار ما يناسبنا، ومخالفتها ساعة نحن نشاء.
فنحن مدعوّون إلى إقامة شركة كاملة مع الله بكلّ ما للكلمة من معنى، وكلّ مخالفة هي زنًى أي فسخ للشركة.
فمشروع الصّوم المترافق بالصّلاة والتّركيز على الخالق والابتعاد عن الجري وراء الشّراهة والملذّات الفارغة والأنانيّة التي تؤذينا جسديًّا وروحيًّا، يحرّرنا من عبوديّة حبّ الذّات الذي هو الخطيئة العظمى، وهذا ما يأتي عليه إنجيل أحد الغفران من نقاط لازمة: الغفران والاِتّضاع.
وهكذا، مع غروب أحد الغفران (أي الأحد مساءً)، تعلن الكنيسة بدء الرّحلة.
فبعد ترتيل المزمور"يا ربّ إليك صرخت..."، ومن ضمن قطع التريودي، ترتّل: هلمّ نبادر إلى تذليل البشرة بالإمساك، إذ نحن مقبلون نحو مشهد الصّيام الإلهيّ غير المَعيب، ونسأل الرّبّ مخلّصنا بالدّموع والصّلوات.."
فكلّ هذه الصّلوات تركّز على معنى الصّيام الحقيقيّ.
وأجمل ما في خدمة هذا الغروب ترنيمة البروكيمنن التي تأتي بعد "يا نوراً بهيًّا" والتي ترتَّل بصوتٍ معبّر جدًّا:
"لا تصرف وجهك عن عبدك، فإنّي حزين، فاستجب لي سريعاً، انظر إلى نفسي وخلّصها"، ويكمّلها الستيخن "خلاصك يا ألله فليعضدني، فيبصر ذلك الفقراء ويفرحون".
صراخٌ نابع من عمق أعماق القلب"فإنّي حزين".
ولو طرحنا السؤال"ما هو هذا الحزن؟" لأدركنا أنّه ابتعاد الإنسان عن الله، عن السّلام وعن النّور.
وعكس النّور هو الظّلام. أي الإنسان يقف أمام المجد الإلهيّ وعظمته ولا يستطيع الدّخول إليه إلّا إذا لبس أسلحة النّور، كما قالت رسالة هذا الأحد (رو 1: 11-14: 4).
وأسلحة النّور هي الفضائل ونِعم الرّبّ، ولا ينالها الإنسان إلّا بالتّوبة والإقرار بخطاياه والرّجوع إلى الله.
وتعاد الترنيمة خمس مرّات. تنهّدات تعبّر عن حالة بؤس الخطيئة الساكنة فينا.
ولأوّل مرة تُقرأ صلاة القدّيس أفرام السّريانيّ مترافقة مع السّجدات.
وفي نهاية الغروب يتمّ الاِستغفار الجماعيّ ومن مترّأس الخدمة أوّلاً.
خلاصة: هدف الصّوم، الذي هو بدء وصايا الرّبّ منذ خلق الإنسان، الشركة الكاملة مع الله جسداً وروحاً، قولاً وفعلاً.
إذ، من يستَطِعْ أن يضبط نفسه أمام شهيّة النّظر وبهجة العين يستطِع لجم ذاته ليسير سيرةً مستقيمة مع الرّبّ.
قد تكون بَداءَته شاقّة بعض الشيء، ولكن حتماً نهايته نور وقيامة، عندها تنقلب كلّ المقاييس لتصبح النهاية بَداءَةً ملكوتيّة لا تعرف انتهاء.
أخبــارنــا
قلّاية القيامة كابسالاكاريس تدشين كنيسة القدّيس باييسيوس الآثوسيّ
بنعمةٍ وببركةٍ كبيرتين قام المطران بندلايمون، مطران كسانثي، بزيارةٍ إلى جبل آثوس في نهاية الأسبوع الفائت، حيث دشّن كنيسة القدّيس باييسيوس.
بُنيَت الكنيسة الجديدة في قلّايّة القيامة في منطقة كابسالا، بالقرب من عاصمة الجبل المقدّس كارييس، في جبل آثوس اليونان.
وللتنويه، للمتروبوليت بندلايمون رباطٌ روحيٌّ بارزٌ يجمعه بالقدّيس البارّ باييسيوس، دام لأكثر من عشرين عامًا، فتلقّف منه الكثير من النّصائح الرّوحيّة والإرشادات.
هذا وطوّر سيادته علاقةً مع جميع الآباء الذين كانوا بجوار القدّيس، منهم الأب إفتيميوس رئيس قلّاية القيامة وأخويّته بالمسيح، بعد رقاد الأب المغبوط اللّبنانيّ الأصل إسحق عطالله (+١٩٩٨)، الذي يتحدّر من بلدة نابيه بالقرب من أنطلياس.
والأب إفتيميوس هو رجل صلاة، وَرِثَ تلك الرّوح النسكيَّة الآثوسيَّة الأصيلة، بحسب التّقليد الرّهبانيّ المتَّبع منذ آلاف السنين.
بدأت الخدمة عند السّاعة الثّالثة فجرًا، وانتهت بالقدّاس الإلهيّ الذي تضمّن خدمة تدشين الكنيسة تدشينًا كاملاً، مع تكريسٍ للمائدة المقدّسة والأنديمسيات، بحضور قدس الأرشمندريت تيخون، رئيس دير ستافرونيكيتا الذي تنتمي إليه القلّايّة، وبحضور عددٍ كبيرٍ من الزوّار والأبناء الرّوحيّين.
بعد القدّاس الاِحتفاليّ، أُقيمَت خدمة التريصاجيون على قبر الأب المغبوط إسحق عطالله اللّبنانيّ الأصل (+١٩٩٨).
وانتهى الاِحتفال بمائدة محبّة ضمّت الجميع، حيث تكلّم مطران كسانثي على ذكرياته وخبرته مع القدّيس باييسيوس، الذي تمنّى أن تشمل بركة صلواته وشفاعاتُه الحاضرين كلّهم والعالَمَ أجمع، آمين.