الأحد 27 كانون الثّانـي 2019

الأحد 27 كانون الثّانـي 2019

27 كانون الثاني 2019
 
الأحد 27 كانون الثّانـي 2019 
العدد 4
الأحد 14 من لوقا (الأعمى)
 
اللّحن الثّانـي الإيوثينا الثّانية
 
* 27: نقل جسد القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم، القدّيسة ماركيانيس، * 28: البارّ أفرام السّريانيّ، البارّ بلاديوس، * 29: نقل بقايا الشّهيد في الكهنة إغناطيوس المتوشّح بالله، * 30: الأقمار الثّلاثة وأمّهاتهم: آميليا، نونة وأنثوسة، * 31: كيرُس ويوحنّا العادما الفضّة، الشّهيدة أثناسيَّا وبناتها، * 1: تقدمة عيد الدّخول، الشّهيد تريفن، * 2: دخول ربّنا يسوع المسيح إلى الهيكل.
 
 
"رئيس كهنة مثل هذا" (عبرانيّين ٧: ٢٦- ٨: ٢)
 
نقيم اليوم تذكار نقل رفات معلّم الكنيسة يوحنّا الذهبيّ الفم، الرّاعي الأمين الذي خدم وتعب على مثال الرّاعي الصّالح، ورئيس الكهنة الذي خدم أسرار المسيح يسوع، رئيس الكهنة العظيم. لذا رتّبت الكنيسة قراءةً من الرّسالة إلى العبرانيّين، حيث يعرض كاتب الرّسالة عمل المسيح الكهنوتيّ الخلاصيّ بذبيحته التي قرّبها لغفران الخطايا.
 
يفاضل الرّسول بين المسيح رئيس الكهنة الذي غطّت فضيلته السَّموات، من لا شرّ فيه ولا دنس ولا خطيئة، ورؤساء الكهنة الذين خدموا بحسب النّاموس الموسويّ في زمن العهد القديم، والذين قاوموا، في ما بعد، تدبير المسيح الخلاصيّ. هؤلاء الأخيرون هم أناس أقامهم النّاموس كي يخدموا الهيكل المصنوع بالأيدي، والبشر يرزحون تحت ضعفاتهم.
 
أمّا المسيح، فهو مختلف تمامًا عنهم، ولم يشبهه أحد إلّا ملك السّلام، ملكيصادق.
 
لقد سبق للرّسول أن فاضل، في الآيات السابقة، بين ملكيصادق، الكاهن الملك، الذي لا أب له ولا أمّ وهو حيّ يكهن إلى الأبد، وبين لاوي أبي سبط الكهنة الذين أقامهم النّاموس.
 
واستنتج من المزمور ١١٠: ٤ أنّ رئاسة كهنوت المسيح لم تتأسّس على وصايا ناموسيّة بشريّة (عبرانيّين ١٧: ١٦)، بل على وعد إلهيّ بأن يكون الكاهن الأبديّ على رتبة ملكيصادق، ذاك الذي خضع له رئيس الآباء إبراهيم.
 
ويلاحظ الرّسول، في الآيات السابقة، أنّ الوعد قد أُعطي بعد النّاموس، فلماذا شبّهه برتبة ملكيصادق بدلاً من أن يقول على رتبة لاوي؟ وفي المقطع الذي يُتلى اليوم يشرح السبب، 
وهو أنّ كهنوت المسيح ليس مثل الكهنوت اللّاويّ.
 
اللّاويّون يقيمهم النّاموس، أمّا هو فقد جاء بحسب الوعد الإلهيّ. هم يقدّمون الذبائح يوميًّا عن خطاياهم أوّلا ثمّ عن خطايا سائر الشّعب، أمّا المسيح فهو بلا عيب ولا خطيئة، وقد قدّم بدمه ذبيحة واحدة أزليّة.
 
هم يخدمون في هيكل مصنوع بأيدي البشر، أمّا الاِبن الأزليّ فقد جلس عن يمين عرش العظمة في السَّموات، يتمّ خدمة الأقداس في الخيمة الحقيقيّة، لا الظلّيّة (أيّ الهيكل النّاموسيّ)، تلك التي نصبها الله، ويمنح غفران الخطايا للمؤمنين.
 
كان الذّهبيّ الفمّ رئيس كهنة، وقف في مقام المسيح وعلى مثاله. استمدّ كهنوته من كهنوت المسيح، لأنّه كان يقرّب الذّبيحة الواحدة الوحيدة التي قرّبها المسيح مرّة، وهي موضوعة إلى الأبد على المذبح السّماويّ في الخيمة الحقيقيّة.
 
عمل في كرم المسيح وتعب، وجاهد الجهاد الحسن مقتديًا بالرّاعي الصّالح ورئيس الكهنة الأمين. فإن كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا الذي حقّق الكمال (عبرانيّين ٧: ١١- ١٩)، فالذهبيّ الفمّ أبى إلّا أن يكون مثله سالكًا كلّ يوم طريق الكمال بواسطة الصّليب. ما من كهنوت إلّا ذاك الذي على مثال الكاهن العظيم، وما من كاهن سوى من اقتدى به واتّحد به وامتلأ من روحه القدّوس وكان سارًّا للآب في كلّ شيء. نعيّد للذّهبيّ الفم لأنّه، كإنسان مثلنا، صار رئيس كهنة مستحقًّا خدمة ذبيحة العهد الجديد التي يكهنها المسيح على العرش السّماويّ.
 
الأرشمندريت يعقوب خليل
معهد القدّيس يوحنّا الدّمشقيّ اللّاهوتيّ
 
 
طروباريّة القيامة باللّحن الثّاني
 
عندما انحدرتَ إلى الموت، أيُّها الحياةُ الذي لا يموت، حينئذٍ أمتَّ الجحيمَ ببرق لاهوتِك. وعندما أقمتَ الأمواتَ من تحتِ الثَّرى صرخَ نحوكَ جميعُ القوَّاتِ السَّماويّين: أيُّها المسيحُ الإله معطي الحياةِ، المجدُ لك.
 
طروباريّة القدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفم باللّحن الثّامن
 
لقد أشرقَتِ النّعمةُ من فمكَ مثل النار، فأنرتَ المسكونة، ووضعتَ للعالَم كنوزَ عدم محبّة الفضّة، وأظهرتَ لنا سموَّ الاِتّضاع. فيا أيّها الأب المؤدّب بأقوالك، يوحنّا الذّهبيّ الفمّ، تشفّع إلى الكلمةِ المسيحِ الإله أن يخلّص نفوسنا.
 
قنداق دخول السّيّد إلى الهيكل باللّحن الأوّل
 
أيّها المسيحُ الإلهُ، يا مَن بمولدِه قدَّس المستودع البتوليّ وبارَكَ يدَيْ سمعانَ كما لاقَ، وأدركَنا الآن وخلَّصنا، إحفظ رعيَّتَكَ بسلامٍ في الحروب، وأيِّدِ المؤمنينَ الذّين أحبَبْتَهم بما أنّكَ وحدَكَ محبٌّ للبشر.
 
الرِّسالة
عب 7: 26-28، 8: 1-2
 
إنَّ فمي يتكلَّمُ بالحكمة إِسمَعوا هذا يا جميعَ الأُمم
 
يا إخوةُ، إنَّا يُلائِمنا رئيسُ كهنةٍ مثلُ هذا، بارٌّ بلا شرٍّ ولا دنَسٍ، مُتَنزِّهٌ عن الخطأةِ، قد صارَ أعلى منَ السَّمَوات، لا حاجةَ لهُ أن يُقرِّبَ كلَّ يومٍ، مثلَ رؤساءِ الكهنةِ، ذبائحَ عن خطاياهُ أوّلاً ثمَّ عن خطايا الشّعب. لأنَّهُ قضى هذا مرَّةً واحدةً حينَ قرَّبَ نفسَهُ. فإنَّ النّاموسَ يُقيمُ اُناسًا بِهمُ الضُّعفُ رؤساءَ كهنةٍ، أمَّا كلِمَةُ القسَمِ التي بعدَ النّاموسِ فتقيمُ الاِبنَ مكمَّلاً إلى الأبد. ورأسُ الكلام هو أنَّ لنا رئيسَ كهنةٍ مثلَ هذا قد جلسَ عن يمينِ عرشِ الجلالِ في السَّمَوات، وهُوَ خادِمُ الأقداسِ والمسكِنِ الحقيقيِّ الذي نَصبَهُ الرّبُّ لا إنسانٌ.
 
 
الإنجيل
لو 18: 35-43 (لوقا 14)
 
في ذلك الزّمان، فيما يسوع بالقربِ من أريحا، كان أعمى جالِساً على الطّريق يستعطي. فلمَّا سمع الجمعَ مجتازاً سأل: ما هذا؟ فأُخبِرَ بأنَّ يسوعَ الناصريَّ عابرٌ. فصرخ قائلاً: يا يسوعُ بنَ داودَ ارحمني. فزجرهُ المتقدِّمون لِيسكتَ، فازداد صراخاً يا ابنَ داودَ ارحمني. فوقف يسوع، وأمر أنْ يُقدَّمَ إليهِ. فلمَّا قرُب سألهُ: ماذا تريد أن أصنَعَ لك؟ فقال: يا ربُّ أن أُبصِر. فقال لهُ يسوع: أَبصِر، إيمانك قد خلَّصك. وفي الحال أبصَرَ، وتبعَهُ وهو يمجّد الله. وجميعُ الشّعب، إذ رأَوا، سبَّحوا الله.
 
في الإنجيل
 
يتّضح لنا في هذا النّصّ الإنجيليّ أنّ هذا الرّجل الأعمى، الذي لا يرى النّور الخارجيّ، يعرف الكتاب المقدّس بالرّغم من عدم إبصاره كلماته أو قدرته على القراءة. ربّما كان يتردّد على الهيكل ويسمع الصّلوات والتّلاوات من الكتاب المقدّس، وقد سمع عن مخلّص من سلالة داود الملك.
 
وعندما سمع أنّ يسوع مجتاز في أريحا تحرّك قلبه وعرفه لمّا صرخ "اِرحمني يا ابن داود"، وكأنّ هذا دليل على إيمان هذا الرَّجل الكفيف. وليس صدفةً أنّ يسوع اجتاز من هناك، بل قصد ذلك ليتمجّد الله به من خلال شفاء الرَّجل الأعمى.
 
إنّ فقدان العينين البصرَ لا يعني، بالضرورة، أن يفقد الإنسان أيضًا البصيرة. فهذا الرَّجل كان لا يرى بعينيه لكنّه كان يرى ببصيرته. ولمّا كانت بصيرته صحيحة عرف أنّ يسوع هو ابن داود، أي الإله المخلّص، فطلب منه شفاء عينيه اللّتين بَرَأهما له عندما خلقه. وهو يؤمن بأنّ يسوع قادر على ذلك لأنّه الخالق الضّابط الخليقة كلّها.
 
عندما نقرأ هذا النّصّ نعتقد، للوهلة الأولى، أنّ هذه الحادثة كانت صدفة وعابرة، غير أنّ الكنيسة المقدّسة اختارت هذا الحدث لتقرأه يومَ الأحد لنا نحن المؤمنين، لتؤكّد لنا أنّ إيمان هذا الرَّجل غير القادر على مشاهدة النّور هو الذي شفاه، وأنّ إيمانه هذا لم يولَد ساعتها وليس آنيًّا، إنّما ازداد وكبُرَ لمّا رأى يسوع، لا بل هو يعيش في هذا الإيمان. وجدير بنا نحن، اليوم، أن نتعلّم من إيمان هذا الرَّجل وصبره ونعمل ونجاهد لتكون بصيرتنا في النّور، حتّى نستحقّ مشاهدة ابن الإنسان آتياً في سحاب السّماء مع ملائكته القدّيسين، آمين.
 
الرّجاء
 
".. وفي مساء ذلك اليوم، يوم الأحد (يوم القيامة)، كان التّلاميذ مجتمعين في دارٍ أُغلقت أبوابها خوفاً من اليهود، فدخل عليهم يسوع ووقف بينهم وقال لهم:
 
"السَّلام لكم"... "(يوحنّا 20: 19)... وهكذا دوماً، من حيث لا تتوقّع، من حيث الأبوابُ مُوصَدةٌ ومعها النّوافذ، من الآفاق المسدودة والظّلمات الكثيفة الدّامسة، من حيث لا أملٌ يلوح في الأفق ولا فَرَجٌ تبدو له تباشير، من اليأس المطلَق وعمق اللّجّة، من القعر الذي لا قرار له، يأتيكَ، مؤمناً، الاِفتقاد الإلهيّ. يأتيك هكذا، سرّيًّا، لا تدري متّى ولا كيف.
 
يحطّم القيود والسّلاسل ويأتي. يحطّم أقفال الأبواب الموصدة وأمخالها ويأتي. يهتك الحُجُب ويفتح الآفاق المسدودة ويأتي.
 
يردم اللُّجج التي لا قرار لها ويأتي.
 
يُطوِّع لناموسه نواميس الطّبيعة وقواها ويأتي. رغماً عن هذه كلّها يأتي، ويحملك على جناحَيه ويطير بك- أيضًا لا تدري كيف- إلى حيث الطّمأنينةُ والثّقةُ والأمان. أجل، هكذا هو الاِفتقاد الإلهيّ وهذا فعله. هذا هو الرّجاء عينًا.
 
والرّجاء، بهذا المعنى، أقوى من الأمل، بل هو غير الأمل كلِّيًّا. الأمل توتُّر يحصل في داخل النّفس الإنسانيّة، على مستوى الإحساس والحدْس، فيُنشِئ عند الإنسان رغبات، أو يحرّك فيه رغبات، ويجعله يتعامل مع رغباته على أنها محقّقةٌ حتماً�Prendre ses désirs pour des réalités. والحال أنّ هذه الرّغبات قد تتحقّق وقد تَخِيب، وغالباً ما تَخيب.
 
أمّا الرّجاء فشيءٌ آخرُ كلّيًّا، إنّه ثقةٌ يقينيّةٌ بما سيحصل، ثقة يقينيّةٌ بافتقاد الله ورحمته، ولا يُخيِّب صاحبَه مُطلقاً. يكتب الرّسول بولس إلى أهل رومية فيقول: "إنّ الضِّيقَ يُنشئ صَبراً، والصَّبرَ تزكيةً، والتزكيةَ رجاءً، والرّجاءُ لا يُخزي، لأنّ محبّة الله قد اِنسكبت في قلوبنا بالرّوح القدس المعطى لنا" (رومية 5: 3و4).
 
هذا الرّجاء هو في صُلب إيماننا، وهو مؤسَّسٌ عندنا على قاعدة إيماننا بأنّ المسيح مات ثمّ قام من بين الأموات.
 
قام كي لا يبقى مَيتٌ في القبر حسبَ هُتاف القدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفمّ في عظته الفصحيّة. قام كي لا تبقى في القلب غُصّةٌ ولا في العين دمعة. على هذا الرّجاء نودّع موتانا وندفنهم، حسب ما جاء في دستور إيماننا"... وأترجّى قيامة الموتى والحياة في الدَّهر الآتي.."، وهو ما يبني عليه الرّسول بولس في رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكية حيث يقول:
 
"لست أشاء أن يخفى عليكم أمر الرّاقدين، لئلّا تحزنوا كما يحزن باقي النّاس الذين لا رجاءَ لهم. لأنّه، إن كنّا نؤمن بأنّ المسيح مات ثمّ قام، فكذلك الرّاقدون بيسوع سيُحضرهم الله معه" (1 تسا 4/13 و14).
 
على هذا الرّجاء احتمل الشّهداء والقدّيسون ما احتملوه من اضطهادات وتعذيبات، وما زالوا يحتملون؛ نقرأ في الرّسالة إلى العبرانيّين: "... رُجموا، نُشروا، امتُحنوا، وماتوا بحدّ السّيف... هؤلاء ِكلّهم، مشهوداً لهم بالإيمان، لم ينالوا الموعد لأنّ الله سبق فنظر لنا شيئاً أفضل: ألّا يُكمَلُوا بدوننا" (عب 11/37-39).
 
على هذا الرّجاء ألقى سمعان شبكته للصَّيد، نقرأ في لُوقا: "... ولمّا فرغ من الكلام قال لسمعان: "أُبعد إلى العمق وألقُوا شباككم للصَّيد"، فأجاب سمعان وقال: "يا معلّم قد تعبنا اللَّيل كلّه ولم نُصب شيئاُ، ولكن على كلمتك أُلقي الشّبكة". ولمّا فعلوا ذلك أمسكوا سمكاً كثيراً حتّى صارت شباكهم تتخرّق..." (لوقا 5/4-6).
 
على هذا الرّجاء يزرع الزّارع ويبشّر المبشّر... وتتعدّد الأمثلة.
 
هذا الرّجاء كم نحن بحاجة إليه، لا سيّما في هذه الظّروف الضّاغطة علينا، سياسيًّا وكنسيًّا، لنستطيع حمل أثقالها والصّبر على مكارهها، ولنستطيع عبور النَّفق- وقد طال- والخروج منه سالمين. وسنخرج، بإذن الله، لأنّنا آمنّا، مرّة وإلى الأبد، أنّ الله "لن يدع عصا الخطأة تستقرّ على الصّدّيقين لئلّا يمدّ الصّدّيقون أيديهم إلى الإثم" (مزمور 125: 3).
 
سنرجو، ونرجو ونرجو وليس لنا سوى الرّجاء مُعتصَم. ذلك أنّ انعدام الرّجاء يعني عتماتٍ كثيفةً وانحباساً للنّور والهواء؛ يعني اختناقاً وضيقاً وتَململاً. أمّا نحن فأبناء الرّجاء لأنّنا أبناء الهواء الطَّلق، المنعش والمحيي، أبناءُ "النّور الذي لا يعروه مساءٌ". نحن أبناء الرّجاء لأنّنا تعلَّمنا من الرّسول بولس أن نؤمن بأنّه "حيث كثرت الخطيئة ازدادات النّعمة جدًّا" (رومية 5: 20). ولنا ثقة ثابتة بالذي وَعدنا فقال: "أنا معكم كلّ الأيّام وحتّى انقضاء الدّهر" (متّى 28: 20).
 
 
أخبــارنــا
 
قدّاس في رعيّة الميناء
 
صباح يوم الأحد الواقع فيه 13 كانون الثّاني 2019 ترأّس صاحب السّيّادة راعي الأبرشيّة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) صلاة السَّحريّة والقدّاس الإلهيّ في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس الميناء، وقد عاونه في الخدمة كلّ من: الأرشمندريت برثانيوس بو حيدر، المتقدّم في الكهنة الأب غريغوريوس موسي، الأب باسيليوس دبس، الشمّاس بشارة عطالله والإيبوذياكون روي أنطون، وأدّت الخدمة جوقة الترتيل الكنسيّ ترتيلاً بقيادة المرتّل ميشال معلوف. شارك في القدّاس الإلهيّ عدد كبير من المؤمنين، مع سفير اليونان في لبنان فرانسيسكوس فاروس وسفيرة قبرص كريستينا رافتي.
 
في ختام القدّاس الإلهيّ ألقى سيادته عظة شدّد فيها على ضرورة وجودنا المسيحيّ في لبنان ودورنا في البشارة. وبعد ختام القدّاس ألقى سفير اليونان كلمة أعرب فيها عن سروره العميق بوجوده في رعيّة الميناء، وبالترتيل الذي سمعه.
 
ثم قام سيادته مع السّفيرين بزيارة النّادي اليونانيّ. واختُتم هذا اليوم بجولة في المطرانيّة حيث استبقى سيادته السّفيرين إلى مائدة الغَداء.