الأحد 9 كانون الأوّل 2018

الأحد 9 كانون الأوّل 2018

09 كانون الأول 2018
 
الأحد 9 كانون الأوّل 2018     
العدد 49
 
الأحد الـ 28 بعد العنصرة
 
اللَّحن الثّالث        الإيوثينا السادسة
 
* 9: حبل القدِّيسة حنَّة جدَّة الإله، تذكار التَّجديدات، حنّة أمّ صموئيل النبيّ * 10: مينا الرَّخيم الصَّوت، أرموجانُس وأفغرافُس، * 11: البارّ دانيال العموديّ، لوقا العموديّ، الشهيد برسابا، * 12: اسبيريدونُس العجائبيّ أسقف تريميثوس، * 13: الشُّهداء الخمسة إفستراتيوس ورفقته، الشَّهيدة لوكيَّا البتول، * 14: الشُّهداء ثيرسس ورفقته، * 15: الشهيد في الكهنة آلافثاريوس وأمُّه انثيَّا. *
 
 
"عِمّانوئيل "
 
"اليوم العذراء تأتي إلى المَغارة، لتَلِدَ الكلمة"، الرّبّ المُخلِّص، الذي أحبّنا حتّى المَوت. منذ البَدء أرادنا معه في مجدِه، واشتهى أن نقبَله معنا بتواضع. "فالقلب الخاشع والمتواضع لا يَرذله اللّه"، وأساس التواضع نتعلّمه من السّيّد الذي "تنازَل آخذًا صورة عبدٍ".
 
عمّانوئيل، أي اللّه مَعنا، شَرطه أن نكون نحن أوّلًا معه؛ حينها نموت معه، "نَحيا، ونتحرّك، ونوجَد به". فالخالق يحتاج فقط إلى مذودٍ دافئ يستقبله، إلى نفسٍ بتول تتوق إلى ملاقاته، تعشقه فتصير واحدة معه، بنعمة الرّوح القدس. تَلبَس قوّةً من العلاء، فتُطعي للعالَم مخلّصًا لا تشوبه أيّة خطيئة.
 
دعوتنا اليوم، وكلّ يوم، أن ندخُل إلى مغارتنا، إلى مَخدعنا، لنهيّئ مِذود قلبنا. نتوب عن الخطايا التي ارتكبنا بالفعل أو بالفكر أو بالقول: نتذكّر الكلمة التي خرجت من فضلة قلبنا، نفحصها إن كانت مُحيية أم لا، إن نتج عنها فرحٌ للآخرين أم لا، إن ساهمت ببناء القريب وتعليمه أم لا...
 
مريم تعلّمت من الحَشا الذي اقتبلها أنّه "حيث يشاء الإله يُغلب نظام الطبيعة"، فحنّة العاقر وَلدَت التي ستكون أمًّا للعليّ. 
 
هذا لم يكن امتيازًا لها أو محاباة اللّه للوجوه، فالحدث بحدّ ذاته هو جوابٌ لصلاةٍ مستمرّة، قابلتها سيرة حياةٍ حميدةٍ وبارّة؛ فالرّبّ افتقد تلك التي لم تيأس من انتظار أن تتمّ مشيئته في حياتها.
 
الفرح الكبير، إذًا، يكمن بتحقيق الموعد: الرّحمة والخلاص. ننتظر دومًا هذه الرّحمة، هذا الاِفتقاد الإلهيّ المستمرّ؛ نطلبه بتواتر وبدون مَلل.
 
 ومتى جاء نتهلّل مسبّحين وشاكرين لأنّ الأرض صارت جزءًا من السّماء، ولأنّ الحياة التي نعيش صار لها طعمٌ أطيب من العسل وألذّ؛ صارت حياةً أبديّة مع الرّبّ، مع عمّانوئيل.
 
 
طروباريَّة القيامة باللَّحن الثّالث
 
لتفرحِ السّماويّات، ولتبتهج الأرضيّات، لأنّ الربَّ صنعَ عِزًّا بساعِده، ووطِئ الموتَ بالموتِ، وصار بكرَ الأموات، وأنقذنا من جوفِ الجحيم، ومنح العالـمَ الرّحمةَ العُظمى.
 
طروباريّة القدّيسة حنّة جدّة الإله باللّحن الرّابع
 
اليوم أربطة العقر تنحلُّ، لأنّ الله، إذ قد اِستجاب صلاة يواكيم وحنّة، وعدهما أن سيلدان، على غير أملٍ علانيّةً، فتاة الله التي وُلد منها هو غير المحدود صائراً إنساناً، آمراً الملاك أن يهتف نحوها: افرحي أيّتها الممتلئة نعمةً، الرّبّ معكِ.
 
قنداق القدّيسة حنّة جدّة الإله باللّحن الرّابع
 
اليوم تعيّد المسكونة لحبَل حنّة الذي هو من الله؛ لأنّها قد ولَدتِ التي ولَدتِ الكلمة، بما يفوق الوصف.
 
 
الرِّسالَة
غلا 4: 22-27
 
عجيبٌ هو الله في قدّيسِيه
في المجامع بارِكوا الله 
 
يا إخوةُ، إنَّهُ كانَ لإبراهيمَ ابنانِ: أحدُهما من الجاريةِ والآخرُ من الحرَّة. غيرَ أنَّ الذي من الجاريةِ وُلِد بحسَبِ الجسدِ، أمَّا الذي من الحُرَّة فَبِالموعِد، وذلك إنَّما هو رمزٌ. لأنَّ هاتينِ هما العهدانِ، أحدُهما من طُورِ سيناءَ يَلِدُ للعُبُوديّة وهُوَ هاجَر، فإنَّ هاجر، بل طورَ سيناءَ، جبلٌ في ديار العَرَبِ ويُناسِبُ أورشليمَ الحاليَّة، لأنَّ هذه حاصِلةٌ في العُبُوديَّةِ مع أولادها. أمَّا أورَشليمُ العُليا فهي حُرَّةٌ وهي أمُّنا كُلِّنا، لأنَّهُ كُتِبَ: "افرحي أيَّتها العاقِرُ التي لم تلِد. اهتفي واصرُخي أيّتُها التي لم تتتمخَّض. لأنَّ أولادَ المهجورةِ أكثرُ من أولادِ ذاتِ الرَّجُل".
 
الإنجيل
لو 13: 10-17 (لوقا 10) 
 
في ذلك الزَّمان، كانَ يسوعُ يُعَلِّمُ في أَحَدِ المجامِعِ يومَ السَّبت؛ وإذا بامرأةٍ بها رُوحُ مَرَضٍ منذ ثمانِي عَشْرَةَ سنةً، وكانَتْ مُنْحَنِيَةً لا تستطيعُ أنْ تنتصبَ البَتَّة. فلمَّا رآها يسوعُ دعاها وقال لها: إنَّكِ مُطْلَقَةٌ من مرضِك. ووضعَ يدَيْهِ عليها، وفي الحالِ استقامَتْ ومجَّدَتِ الله. فأجابَ رئيسُ المجمعِ وهو مُغْتَاظٌ لإِبْراءِ يسوعَ في السَّبتِ وقالَ للجميع: هي سِتَّةُ أيَّامُ ينبغي العملُ فيها، ففيها تأتُونَ وتَسْتَشْفُونَ لا في يوم السَّبتِ. فأجابَ الرَّبُّ وقالَ: أيّها المُرائي، أَلَيْسَ كلُّ واحدٍ منكم يَحُلُّ ثورَهُ أو حمارَهُ في السَّبتِ مِنَ المِذْوَدِ وينطلِقُ بهِ فَيَسْقِيه؟، وهذه ابنَةُ إبراهيمَ قد رَبَطَهَا الشَّيْطَانُ منذُ ثمانِي عَشْرَةَ سنةً، أَمَا كانَ ينبغِي أَنْ تُطْلَقَ مِن هذا الرِّباط يومَ السَّبت؟!. ولمّا قالَ هذا خَزِيَ كلُّ مَن كان يُقاوِمُهُ، وفَرِحَ الجَمْعُ بجميعِ الأمورِ المَجِيدَةِ الَّتي كانَتْ تَصْدُرُ مِنْهُ.
 
في الإنجيل
 
سمعنا، في مطلع الرّسالة، أنّ "الآب أهّلنا لشركة ميراث القدِّيسين في النّور". وبالتّالي قد أخرجَنا من الظلمة والموت الناتج من الظّلام. لا يمكن أن نصبح في النّور وفي الظّلام في الوقت نفسه، إذ، وبكلِّ بساطة، النّور والظّلام لا يلتقيان.
 
لقد أبى رؤساء اليهود وكهنتهم، في زمن الرّبّ يسوع، أن يعترفوا بأنَّهم سالكون في الظّلام، لأنّهم رفضوا أعمال يسوع ويرفضونها. هم في الظّلام حين يرفضون النّور، لكونهم كانوا يحتجّون على عجائبه لأنّها كانت تحصل في السبت؛ لا بل كانوا يقاومونه في كلّ شيء، لأنّهم لم يعرفوا النّور، فلا يمكن لإنسان يحيا في النّور إلّا أن يؤمن بأنَّ الرّبّ المسيح هو نور العالَم.
 
المرأة المنحنية ما هي إلّا صورةٌ عن الخطيئة والظّلام في كلِّ نفسٍ بعيدةٍ عن الله، عن النّور.
 
استقام ظهر المرأة؛ هي كانت منحنية جسديًّا. أمّا الكهنة ومَن لفَّ لفيفهم فبقُوا غير مستقيمين في تفكيرهم ويحيَون حياتهم اليوميّة بحسب اعتقادهم الخاطئ. هي استقامت لرغبتها في أن تحيا لتنظر النّور الآتي من العلاء، أمّا الكهنة فبقُوا في انحناءةٍ رهيبةٍ لا يستطيعون فيها رؤية إلّا ما هو مادّيٌّ وترابيّ: أهواءئِهم ومصالِحهم الدنيويّة.
 
باستطاعةِ كلّ واحدٍ منّا أن يَطردَ انحناءة نفسه باتّباعه النورَ الذي لا يَغرب، نورَ شمس العدل المسيحِ إلهنا، أو أن يقبع في الظّلام ككهنة اليهود، إن سلك الطريق المعاكس وأصرّ على البقاء في ظلام خطاياه وأهوائه.
 
 
في الحَسَد للقدّيس باسيليوس الكبير
 
انتبه للحَسَد، فما من شهوة أشدّ منه سوءًا وضررًا. فهو لا يؤذي القريب بقدر ما يؤذي صاحبَه نفسَه. 
 
فالحسد سوسة تنخر قلب الإنسان في الأعماق، وتعمل فيه كما يعمل الصّدأ بالحديد. 
 
هو كآبة نفس وحزن يصيب الإنسان لدى مشاهدته السعادةَ التي يتمتّع بها الغير. وكم في الحياة من أسباب ودواعٍ يتعرّض لها الحسود، فتثير حفيظته. 
 
فإن أخصبَت أرض قريبه أو ارتفع له بيت وتزيّن، إذا كان سعيدًا في عمله ومع عائلته، كلّ هذه أمور توغر قلب الحسود وتزيد عذابه. 
 
الحسود يشبه رجلاً عاريًا يتعرّض جسده كلّ ساعة للسّهام، فإذا رأى شخصًا قويًّا معافًى اغتمّ، وإذا قابل إنسانًا جميلًا أو آخر ذكيّ الفؤاد، جُرح في الأعماق. وإذا علم أنّ إنسانًا نجح في الحياة نجاحًا باهرًا أحسّ بألمٍ يُدمي فؤاده.
 
وأشدّ ما في الحسد أنّه داء يُطوى في الكتمان. ترى الحسودَ خافض البصر، كالحَ الوجه، يتشكّى، باستمرار، من عذاب داخليّ، ما يُذبِل وجهه ويضني جسده فيهزل ويضعف. 
 
فهو يستحيِي أن يقول "إنّي حسود، أشعر بالمرارة والحزن للخير الذي حصل عليه إنسان غيري، وإنّي أتعذّب لسعادة أصدقائي، ولا أطيق نجاح أترابي. 
 
إنّي أرى أنّ سعادة الآخرين هي سيف يمزّق أحشائي ويطعنني في الصّميم". هذا ما كان يجب على الحسود أن يبوح به.
 
 لكنّه يفضّل أن يحفظه في قلبه ويصمت، وهكذا يبقى الدّاء في ذاته فيضنيه العذاب ويفني جسمه قليلًا فقليلًا.
 
لا أجد طبًّا لمعالجة الحسود، ولا دواء لشفائه من هذا المرض الخبيث. فالعزاء الذي يرطّب قلبه لا يحصل عليه إلّا عندما يرى الذين يحسدهم قد حُرموا من السّعادة. كما أنّ بعضه لا يحدّه ولا يوقفه شيء إلّا زوال نعمةِ قريبه وانهيار نجاحه. 
 
وعندئذٍ يُظهر المودّة للغير إذ يراه حزينًا باكيًا، رغم أنّه لا يعرف الفرح مع الفرحين، بل يعرف فقط البكاء مع الباكين. فهو يتأسّف لوقوع النّكبة، لا عطفًا على المنكوب، بل لكي يزيد ألمه بذكر ما فقده أمامه.
 
الحسود، علاوةً على ما ذكرنا، يفقد الإحساس بالقيم والشعور الصّحيح بها. فلا تتكلّم أمامه على فضيلة، أو على جمال أو على قوّة أو على روعة منظر ما وفتنته. 
 
فلا شيء من كلّ هذه يعجبه. وبذلك هو يشبه بعض الطيور الّتي ترى المراعي الخصبةَ والأشجار الجميلة الباسقة، ومناظر الطبيعة المدهشة، لكنّها لا تتوقّف ولا تحطّ بأقدامها إلّا في المستنقعات والمزابل. وعلاوةً على ذلك، عند الحسودِ تصبح الفضيلة رذيلة، والخيرُ شرًّا. 
 
وهكذا الرّجل الشجاع يعتبره الحسود متهوّرًا، ويعتبر العاقلَ بليدًا، والبارّ مجرمًا، والحكيمَ مرائيًا، والكريم مسرفًا مبذّرًا، والحريص بخيلًا. 
 
إنّ كلّ الفضائل تصبح عند الحسود رذائل.
 
 
شجرة العيد وبابا نويل 
 
تعود الاِحتفالات بعيد ميلاد السّيّد إلى العام 335 ميلاديّ حين اختار المسيحيّون استبدال عيد ميلاد إله الشمس (ميثرا)، الواقع في الخامس والعشرين من كانون الأوّل، بعيد ميلاد السّيّد المسيح. 
 
أمّا شجرة عيد الميلاد الخضراء وبابا نويل فهما مثلان عن التقاليد التي يعود أصلها إلى أوروبا الغربيّة والتي صارت تشكّل اليوم جزءًا من تقاليدنا. 
 
يجب الأخذ بعين الاِعتبار أنّ كلّ الأمم تقتبس عادات مختلفة وتتبنّاها في تقاليدها. 
 
وفي كلّ البلدان، تعود أصول أغلب العادات إلى عبادة الطبيعة وإلى طقوس بدائيّة أغلبها وثنيّ، وقد تغيّرت بحسب ديانة كلّ بلد ولكن ببطء. 
 
إلى هذا، فالعاملان الاِجتماعيّ والاِقتصاديّ، في حقبات التاريخ المختلفة، ساهما في تشكّل هذه العادات. 
 
تقليد شجرة الميلاد دخل إلى بلادنا مع الإرساليّات الغربيّة أيّام الحكم العثمانيّ، وهو قريب جدًّا من تقليد يونانيّ يقوم على إحضار غصن أخضر إلى البيت لجلب الصحّة والحظّ. 
 
عادةً يكون الغصن غصن زيتون رمزاً إلى السّلام. وفي أماكن أخرى كانت تزيّن الأشجار في ساحات المدن. أمّا بابا نويل فهو، في الغرب، سانتا كلوز أو سانت نيكلوس أي القدّيس نيقولاوس. يُعتَقَد أنّ ذلك يعود إلى أنّ شهر كانون الأوّل هو أصعب الأشهر على البحّارة والقدّيس نيقولاوس هو شفيعهم. 
 
كما يعيد البعض هذا الاِختيار إلى أنّ القدّيس كان يفتقد المحتاجين في أبرشيّته ليلاً تاركاً لهم هداياه وأعمال رحمته دون أن يرَوه. 
 
أمّا بابا نويل في اليونان فهو القدّيس باسيليوس بحسب رواية تقول إنّه كان، بالأصل، فلّاحاً ثمّ صار عابر سبيل ثمّ لاجئاً، إلى أن راح يجول في العالَم يوزّع الهدايا على الصّغار والكبار. 
 
هذه العادات ليست ثابتة وليست نفسَها في كلّ البلدان. بعض اليونانيّين يفضّل تزيين سفينة خشبيّة صغيرة على تزيين شجرة الميلاد. 
 
هذا التقليد بدأ في المناطق الساحليّة والجزر. 
 
ويعتقد البعض أنّه نتيجة التأثُّر بالبحّارة الذين يزيّنون سفنهم بالأضواء. أمّا البعض الآخر فيعتقد أنّ أصل هذا التقليد هو في أنّ الأولاد كانوا يتجمّعون فرقاً ليلة الميلاد، كما يفعل أولادنا ليلة عيد البربارة، ويتنقّلون بين البيوت منشدين أناشيد ميلاديّة، حاملين سفناً ورقيّة يملؤها الأهالي بالكعك والحلوى. وقد عاد النّاس اليوم إلى عادة تزيين السّفن الخشبيّة بدل الأشجار حفاظاً على البيئة. 
 
إنّ هذه العادات، التي لم تكن أصيلة ولا ثابتة، قد اكتسبت، مع الوقت، مكانة لها وتداخلت مع اعتبارات مختلفة، منها تجاريّ ودعائيّ، حتّى تجذّرت وصار من الصّعب التّخلّي عنها. 
 
ليس الخطأ ولا الخطر في تزيين الشجرة وانتظار هديّة بابا نويل إنّما هما في أن لا يقوم العيد بدون الشّجرة وبابا نويل. 
 
إنّ هذه الممارسة تشوبها أخطاء عديدة اليوم في ديارنا ولسنا في مجال تعدادها. لكن، لا بدّ من لفت النظر إلى أنّ يسوع المولود في مزود لا يرضيه البذخ في تزيين الأشجار حتّى تفوق كلفة تزيين شجرة واحدة مصروفَ عائلة في أسبوع. 
 
إلى هذا فنحن نكون أكثر أمانةً لتعليم الآباء الذين أوصَونا بتوقير الأيقونات إن نحن وضعنا أيقونة الميلاد تحت الشّجرة بدل ما يُعرَض علينا من التماثيل والأصنام. 
 
وأخيراً، لا بدّ من التنبّه إلى خطر ترك وسائل الإعلام والإعلان والتّجارة تشوّه صورة العيد في أذهان أطفالنا فينسَون الطّفل الذي انتظرته الخليقة كلّها وما زالت تنتظره كلّ عام.