الأحد 1 تشرين الثاني 2015

الأحد 1 تشرين الثاني 2015

01 تشرين الثاني 2015
 
الأحد 1 تشرين الثاني 2015
العدد 44
 
الأحد 22 بعد العنصرة
 
اللحن الخامس     الإيوثينا الحادية عشر
 
* 1: قزما وداميانوس الماقتا الفضة، البار داوود (آفيا). * 2: الشهداء أكينذينوس ورفقته، الشهيد أكبسيماس ورفقته، تجديد هيكل القدّيس جاورجيوس في اللدّ، * 4: إيوانيكيوس الكبير، الشهيدان نيكاندرس وإرميوس،* 5: الشهيدان غالكتيون وزوجته إبيستيمي، إرماس ورفقته، * 6: بولس المعترف رئيس اساقفة القسطنطينيَّة، * 7: الشهداء الـ 33 المستشهدون في ملطية، لعازر العجائبيّ. 
 
المجّانيّة في العطاء
نقرأ في إنجيل اليوم أن الإنسانَ الغنيّ "كَان يَتَنعّمُ كلّ يومٍ مُتَرَفِّهاً"، فبالتالي لم يكُن غِناه سبب دينونَتِه، ولا التنعُّم بما رزَقه الله، إنّما التَرفُّه في التَنَعُّم، أي الانغلاق على الذات وطلَب فقط ما هو لها. بكلامٍ آخر اعتبارُ الإنسانِ نفسَه المُنتِجَ الوحيدَ لخيرات هذه الدُّنيا: أليس بعرقِ الجبينِ يُـؤكل الخبز؟
 
كيف تُـفهم إذاً كلمةُ الربّ لتلاميذه "مجّاناً أخذُتم"؟ ألسنا نشقى ونتعب كلّ يومٍ لكسب لقمةَ عيشٍ شريفة؟ لماذا عليّ أن أعطي "مجّاناً" لذلك الذي لا يعمل؟ إن كان بنظري لم يصنع ما تطلّب منّي مجهوداً وتضحية، كيف له أن "يَتَعَزَّى هُو وَأَتعَذّب أنا"؟ 
السؤال لا يرتبط هنا بمادّية المجّانيّة، إنما بروحيّتها. فإن اعتبرنا أن "للربّ الأرض وكلّ ما فيها"، يصير الطرحُ مُختلِفاً، ونُدرك أن لا الزارِعُ ولا الزَرعُ يُعطي الثَمر إنّما نعمة الربّ هي التي تُنَمّي. فالرجُل البارُّ بحسب المزمور الأوّل "يُعطي ثمره في حينه"، أي إنّ النِعمَة التي فيه تتفاعل مع سعيِه الشخصيّ، تماماً كما هو حال القدّيسين العادِمي الفِضّة الذين مارسوا بإيمانٍ ومحبّة مهنة الطبّ، التي كما المواهب الأخرى تتطلّب تنميتها تعباً وجهاداً كبيرَين. 
 
حينما أدرك أنّ الله قد أنعم عليّ مجّاناً بالصحّة والفهم، وإمكانيّة المحبّة والمغفرة والتسامُح، وتعزية ومساعدة وشفاء الآخرين؛ حينها أفهم الآخر وليس فقط أتفهّمه، أقبَل الآخر وليس فقط أتقَبَّله. هذا هو سرّ التواضع الذي به أحمي نفسي من الدينونة ومن الاستعلاء والتكبّر. هذه هي المحبّة التي "لا تطلب ما هو لها"، فالمحبّة غير محدودة لأنّ الله غير محدود، أليس هو المحبّة؟!
"وإن أطعَمتُ كلّ أموالي وإن سلّمتُ جسَدي حتّى أحتَرِق ولكن ليسَ لي محبّةٌ فلا أنتفِعُ شيئاً". وبالتالي تكون المحبّة سبب المجّانيّة، بها أصير واحداً مع الآخر بالمسيح. أنا بحاجةٍ إلى الآخر لكي تكتمل بي وبه صورة المسيح. وأمّا المجّانية فهي ثمرة الحرّية، حريّة أبناء الله، التي تُعتق النفس من التعلّق بما هو دنيويّ، وترفعها إلى العلاء.
 
طريق القداسة تبدأ حيث تنتهي الأنانيّة، حين يصبح الآخَرُ بابَ عُبورٍ نحو الملكوت تتغيّر حال الدنيا، حينها نكون في العالم وليس من العالم، تكون فعلاً أفكارنا وعقولنا وقلوبنا فوق من حيث تنحدر كلُّ عطيّة صالحة وموهبة كاملة.

طروباريّة القيامة باللحن الخامس 
 
لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمة المساوي للآبِ والرّوح في الأزليّة وعدمِ الابتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصنا. لأنّه سُرَّ بالجسد أن يعلوَ على الصليبِ ويحتملَ الموت، ويُنهِضَ الموتى بقيامِته المجيدة. 
طروباريّة القدّيسَين الماقتَي الفضة قزما وداميانوس باللحن الثامن
 
أيّها القدّيسان الماقتا الفضة، والصانعا العجائب، افتقدا أمراضنا. مجَّاناً أخذتما، مجاناً أعطيانا. 
القنداق باللحن الثاني
 
يا شفيعَةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطة لدى الخالِق غيْرَ المرْدودَةِ، لا تَعرْضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنّكِ صالِحة، نحْنُ الصارخينَ إليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعَةِ وأسَرعي في الطلَبَةِ يا والدةَ الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائماً بمكرِّميك. 
الرِّسَالة
(1 كو -12: 27-31، 13: 1-8 )
الربُّ قد صنَعَ العجائبَ للقدّيسينَ الذينَ في أرضِه
سبقتُ فأبصرتُ الربَّ امامي في كلّ حين
 
يا إخوةُ، أنتم جسدُ المسيح وأعضاؤهُ أفراداً. وقد وضعَ الله في الكنيسةِ أُناساً أوّلاً رُسُلاً ثانياً أنبياءَ ثالثاً معلّمينَ ثمَّ قوَّاتٍ ثمَّ مواهبَ شِفاءٍ فإغاثاتٍ فتدابيرَ فأنواعَ ألسنةٍ. ألعلَّ الجميعَ رسلٌ. ألعلَّ الجميعَ أنبياءُ. ألعلَّ الجميعَ مُعلِّمون. ألعلَّ الجميعَ صانعو قوَّاتٍ، ألعلَّ للجميعِ مواهبَ الشفاءِ. ألعلَّ الجميعَ ينطِقونَ بالألسنة. ألعلَّ الجميعَ يترجِمون. ولكن تنافَسُوا في المواهِبِ الفُضلى وأنا أُريكم طريقاً أفضَل جدًّا . إن كنتُ أنطِقُ بألسِنَةِ الناسِ والملائكةِ ولم تكن فيَّ المحبَّةُ فإنَّما أنا نحاسٌ يَطِنُّ أو صِنجٌ يَرِنُّ وإن كانت لي النبوَّةُ وكنتُ أعلَمُ جميعَ الأسرارِ والعلمَ كلَّهُ، وإن كانَ لي الإيمانُ كلُّهُ حتَّى أنقُلَ الجبالَ ولم تكن فيَّ المحبَّةُ فلستُ بِشيء. وإن أطعَمتُ جميعَ أموالي  وأسلمتُ جسَدي لأُحرَقَ ولم تكن فيَّ المحبَّةُ فلا أنتفعُ شيئاً. المحبَّةُ تتأنَّى وترفُق. المحبَّةُ لا تحسُد. المحبَّةُ لا تتباهى ولا تنتَفِخ ولا تأتي قباحةً ولا تلتَمِسُ ما هو لها ولا تحتَدُّ ولا تظُنُّ السوءَ ولا تفرَحُ بِالظلمِ بل تَفَرحُ بالحقّ، وتحتَمِلُ كلَّ شَيءٍ وتُصدِق كُلَّ شيءٍ وتَرجو كلَّ شيءٍ وتَصبُرُ على كلِ شيء. المحبَّةُ لا تسقُطُ أبداً. 
الإنجيل
لو 16: 19-31 (لوقا 5)
 
قال الربّ: كان إنسانٌ غنيٌّ يلبس الأرجوان والبزَّ، ويتنعَّم كلَّ يوم تنعُّماً فاخراً. وكان مسكينٌ اسمه لعازر مطروحاً عند بابه مصاباً بالقروح، وكان يشتهي أن يشبع من الفُتاتِ الذي يسقط من مائدة الغنيّ، فكانت الكلابُ تأتي وتلحسُ قُروحَه. ثمّ مات المسكينُ فنَقَلَتْهُ الملائكةُ إلى حِضنِ إبراهيم، ومات الغنيّ أيضاً فدُفِن. فرفع عينيه في الجحيم، وهو في العذاب، فرأى إبراهيم من بعيد ولعازر في حضنه. فنادى قائلاً: يا أبتِ إبراهيم ارحمني، وأرسل لعازر ليغمِّس طرف إصبعه في الماء ويبرِّد لساني، لأنّي معذَّب في هذا اللهيب. فقال إبراهيم: تذكَّر يا ابني أنّكَ نلتَ خيراتِكَ في حياتك، ولعازرُ كذلك بلاياه. والآن فهو يتعزّى وأنت تتعذَّب. وعلاوة على هذا كلِّه فبيننا وبينكم هوَّةٌ عظيمة قد أُثبتت، حتى أنَّ الذين يريدون أن يجتازوا من هنا إليكم لا يستطيعون، ولا الذين هناك أن يعبروا إلينا. فقال: أسألُكَ إذن يا أبتِ أن ترسلَهُ إلى بيت أبي، فإنَّ لي خمسةَ إخوةٍ، حتّى يشهدَ لهم، لِكي لا يأتوا هم أيضاً إلى موضع العذاب هذا. فقال له إبراهيم: إنَّ عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا منهم. قال : لا يا أبتِ ابراهيم، بل إذا مضى إليهم واحدٌ من الأموات يتوبون. فقال له: إن لم يسمعوا من موسى والأنبياءِ فإنَّهم ولا إن قام واحدٌ من الأموات يصدّقونه. 
 
في الإنجيل
 
مَثَلُ لعازر والغنيّ موجَّهٌ بشكلٍ خاصّ مع المثل الذي يسبقه إلى سامعيه من الفريسيّين (وكان الفريسيّون أيضًا يسمعون هذا كلّه وهم محبّون للمال- لو 14:16)، ولكنّه يَطالُ كلَّ إنسانٍ متعلِّقٍ بالمال. 
 
هنالك من المتموّلين الذين عَمِيَتْ عيونُهم عن رؤية حاجة الآخرين. ومن هنا المثل الشعبي الذي يقول: "الشبعان بيشوف كلّ الناس شبعانين"، وهنالك من هم بموقع الخدمة العامّة جالسين وراء مكاتبهم ينظّرون على واقع حاجات الآخرين بحسرة لكن دون تقديم أيّة معونة أو مساعدة. 
 
المال بالنهاية يعكس سلطةً، يمارسها المرء سلبًا أو إيجابًا، والخبرة الكنسيّة تقول إنّ محبّي الأموال ينحَون نحو الغشّ والإيقاع بالآخرين، يسلكون بمقتضى شهوات أجسادهم، ولا تمتثل أمام عيونهم إلّا صورة ذواتهم، محصّلين ربح العالم وخسارة أنفسهم. وهنالك من الأغنياء من أحبُّوا الله بعِباده، فعرفوا أوّلاً أنّهم مؤتمنون على الأموال والممتلكات وليسوا بمالكيها، وعرفوا كيف يبذلونها بدون منّةٍ على الآخرين. 
بالطبع هنالك من يحبّ الربّ وهو في موقع المسؤوليّة (على أموال العامّة) أو خارجها، لكنّه يُعنى بمجموعة تلتفّ حوله ولا يرى أبعد منها. 
 
وأيضًا، المتألّمون والمهمَّشون يصبحون كـ "مَن تلقّى العون" من الله، محطَّ  رعايةٍ خاصّةٍ من الله، يبعث لهم، من خلائقه، مَن يخفّف أوجاعهم ويخاطب نفوسهم، إن استجابوا، ليجعلهم في سكنى بيته، حيث لا وجع ولا حزن ولا بكاء، ولكن إن قستْ قلوبُهم، حينها لا يكون لهم مقرّ في أحضان إبراهيم. 
 
الكنيسة في ليتورجيتها، في خدمة الجنّاز، توأمَتْ بين لعازر المصاب بالقروح ولعازر صديق الربّ. وكأنّها تقول للمؤمنين إنّ كلّ متألّم، كلّ مرذول، كلّ مائت بالروح، له رجاء بالربّ إن أقام علاقة ودٍّ معه، سامع لصوت حبيبه حتّى لو كان مغيّبًا وراء القبور. 
ما لا يتذكّره المرء أحيانًا كثيرة هو أنَّ الله يرى كلّ أفعالنا ويسمع كلّ أقولنا ويفحص أعماق قلوبنا ويخاطبها علّها تلين وتوجّه عيون البصيرة نحو إخوته الصغار. ننسى أنّه سيحاسب كُلًّا منّا على ما يقترفه من تغاضٍ أو بخلٍ أو هدر؛ وأنّهُ بالمقابل، سَيُنعِمُ علينا برحمته ونوره مكافأةً على سخاءِ حبٍّ نبذله لخلائقه. 
في التّجارب
 
"اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ" (متّى 26: 41 ومرقس 14: 38).
التّجربة، في العمق، هي هذا الميل والانجذاب الدّاخليّ نحو الخطيئة، هي اجتذاب الخطيئة الإنسان إليها. أسبابها متعدِّدة، منها الصعوبات الخارجيّة الّتي تجعل الإنسان في أزمة مع إيمانه وإلهه، وأصعبها حركة الأهواء الدّاخليّة في القلب الّتي تُدمِّر الإنسان من الداخل، أوَّلًا كونها تستأسره لذاته... وهذه هي التّجربة إنّها "الأنا"...
 
*     *     *
في استعمال الإنجيليّين وأسفار العهد الجديد، لا تعني كلمة "جسد" باليونانيّة "sa,rx" (sarx) الإنسان ككائن مميَّز عن الحيوان، أي ككائن بشريَ-إلهيَ، بل تعني "اللّحم والدّم" أي الطبيعة البيولوجيّة للإنسان، بالأكثر، الخاضعة لأحكام ونواميس مشتركة مع طبيعة الحيوان البيولوجيّة، هذا من ناحية. من ناحية أخرى، كلمة جسد (sa,rx) ترتبط بوجه الإنسان "التّرابيّ"الّذي هو مجبول من أديم هذا العالم عبر طبيعة هذا العالم السّاقِط، أي هي تشير كتابيًّا إلى الإنسان الخاضع لميول وغرائز الجسد المشترَكَة مع الحيوان، وإلى كلّ ما يبعده عن الله من أنانية وكبرياء وحسد وحبّ للمال والسّلطة، إلخ.
 
بهذا المعنى "أمّا الجسد فضعيف" كون الإنسان خاضِع نفسيًّا وجسديًّا لترهيب وترغيب العالم المُسَيطِر عليه الشّرّير.
 
*     *     *
أمّا "الرّوح" باليونانيّة "pneu/ma" (pneuma) فهي تشير بشكل أوّلي إلى روح الرّبّ، ومن ثمّ إلى النّفس المتّحدة والمُحَرَّكة بروح الله. من هنا "أمّا الرّوح فنشيط"، أي أن الإنسان المُستَسلم لروح الله يكون مُتحرِّكًا بهذا الرّوح الحيّ والمعطي الحياة. فحيث روح الله هناك تكون الحياة الحقّة من الله...
 
* * *
الجهاد الرّوحي هو هذا: "اِسهروا وصَلُّوا". الحياة هي هذه الحركة المستمرَّة نحو الله في اليقظة والطّاعة. 
 
السّهر هو اليقظة، أي التنبّه لحركة القلب من خلال رصد الأفكار الّتي تساوره من الخارج ومن الدّاخِل. فالإنسان مُعرَّض لتلقّي حركة العالم الخارجيّ من خلال الحواس الجسديّة والأحداث اليوميّة. كما أنّه يمتلك في داخله حركة أهوائيّة متولّدة عن البرمجة الّتي تلقّاها خلال حياته منذ الحبل به في بطن أمّه وخلال تربيته ومن خلال عائلته وبيئته الّتي ترعرع فيها. يقول الرّبّ يسوع: "لأنّهُ مِنَ الداخل، مِن قُلُوبِ النّاس، تَخرجُ الأفكارُ الشرّيرة: زِنًى، فِسْقٌ، قَتلٌ، سَرِقةٌ، طَمَعٌ، خُبثٌ، مَكْرٌ، عَهارةٌ، عينٌ شرّيرة، تجديفٌ،كبرياء، جَهل" (مرقس 7: 21 – 22؛ أنظر أيضًا: متّى 15: 19).
 
أمّا الطَّاعة فهي الإصغاء لكلمة الله في الصّلاة والسّعي بنعمة الله إلى عيشها. بطاعة الكلمة الإلهيّة يصير السّهر على القلب وبها يتنقّى. لأنّ غسل القلب يصير بسماع الكلمة الإلهيّة وحفظها في القلب وتردادها بالشّفاه، إلى أن تصير الكلمة الإلهيّة هي صلاة الله في الإنسان بروح الله في القلب. هذه الصّلاة بنور النّعمة الإلهيّة غير المخلوقة تكشف للإنسان حقيقة أعماقه المُظلمة بالخطيئة. هنا تبدأ مسيرة التّنقية، أي الحرب الرّوحيّة أو الجهاد ضدّ التّجارب. وأصعب التّجارب وأقساها هي حرب الإنسان مع أهوائه الّتي باتت، بعد السّقوط، تشكّل طبيعةً ثانيةً تطغى على الطّبيعة الأولى المخلوقة من الله "حسنة جدًّا".
 
من هنا، يمكننا القول إنّ الإنسانَ لا يستطيع أن يخلص مِن دون تجارب، لأنّه لا يستطيع أن يتنقّى مِن دون أن يحارِبَ خوفَهُ من الموت المولِّد له الأنانية والكبرياء الغبيّة، المستَحوِذَين عليه بالشّهوات: "شهوة الجسد، شهوة العين، وتعظّم  المعيشة" (1يو 2: 16)...
ومن له أذنان للسّمع فليسمع!