الأحد 30 تشرين الثَّاني 2014
30 تشرين الثاني 2014
الأحد 30 تشرين الثَّاني 2014
العدد 48
الأحد 25 بعد العنصرة
اللَّحن الثَّامن الإيوثينا الثَّالثة
*30: الرّسول أندراوس المدعوّ أوَّلًا. *1: النّبيّ ناحوم، فيلاريت الرّحوم. * 2: النّبيّ حبقوق. *3: النّبيّ صوفونيا. 4: الشّهيدة بربارة، البّارّ يوحنّا الدّمشقيّ. *5: سابا المتقدّس المتوشّح بالله، الشّهيد أنستاسيوس. *6: نيقولاوس العجائبيّ أسقف ميراليكيّة.
المــــوت والحيــاة أيضًا وأيضًا
يقول القدّيس يوحنّا الدّمشقيّ: "لقد سمح الله بالموت لكي لا يكون الشّرّ عديم الزّوال". الإنسان يتوق إلى الأزليّة. نحن لم نُخلَق للموت بل للحياة. يقول في سفر الحكمة: "ليس الموت من صنع الله... خلق الله الجميع للبقاء. فإنّ الله خلق الإنسان خالدًا وصنعه على صورة ذاته، لكن بجسد إبليس دخل الموتُ إلى العالم" (راجع سفر الحكمة 1: 13 و2: 23). في المسيح القيامة موجودة فينا بالقوّة. هي قوّة الرّوح القدس، عربون الحياة الأبديّة، نأخذه في كلّ الأسرار المقدّسة منذ المعموديّة وفي المناولة، الأفخارستيّة، سرّ الشكر... يقول القدّيس مكسيموس المعترف: "الإنسان واحد من نفس وجسد. الإنفصال بين الجسد والنّفس في الموت يناقِض الطّبيعة الأصليّة. كما أنّ الموت يناقض، هو أيضًا، مشيئة الله في الخلق". إيماننا بالرّبّ يسوع، القائم من بين الأموات، يعطينا الإمكانيّة أن نعيش الفرح الأزليّ منذ الآن كعربون للحياة الأبديّة.
* * *
لماذا التّفجّع عند الموت؟!. صحيح إنّه من الطّبيعيّ أن يحزن الإنسان عند فراق أحبّائه بشريًّا، ويبكي عليهم كما بكى يسوع على فراق صديقه لعازر، لكنّ الرّسول بولس يقول في رسالته إلى أهل تسالونيكي:
" لا تحزنوا كباقي النّاس الّذين لا رجاء لهم" (1 تسالونيكي 4: 13). ألا تعلمون أنّ الموت هو معبرٌ من الأرض إلى السّماء، من هذه الحياة العابرة إلى الحياة الأبديّة. ألا يقول الرّبّ في إنجيله: "الحقّ الحقّ أقول لكم: من يسمع كلامي ويؤمن بالّذي أرسلني فله حياة أبديّة ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنّا 5: 24). الّذي يقتني في قلبه ذكر الرّبّ يسوع الدّائم يبقى هادئًا عند ساعة موته أو ساعة موت أحبّائه. إنّه يعيش هذه الطِّلبة الواردة في خدمنا الكنسيّة: "أن نتمِّمَ بقيَّة زمان حياتنا بسلام وتوبة". لا تلتصِقْ يا أخي كلِّيًّا بهذه الدّنيا الوقتيّة وملذّاتها، التصق بالرّبّ يسوع وحده حتّى يبقى فكرك دائمًا في العلاء، في الفردوس، بينما أقدامك تكون على الأرض، شاهِدًا، كربّك وحده، من خلال أعمالك الصّالحة.
يقول المثل الرّهبانيّ المعروف: "إن مات الإنسان قبل أن يموت (أي إن مات عن أنانيّته) فلن يموت عندما يموت". هذا يعني أنّ كلّ من يضحّي بنفسه وبمصلحته محبّةً بالمسيح القائم، ومحبّةً بإخوته، هذا يذوق طعم القيامة مسبقًا في أيّ وقت من حياته، وبخاصّة ساعة انتقاله إلى الحياة الأبديّة.
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروباريَّة القيامة باللَّحن الثَّامِن
إنحدَرْتَ من العُلُوِّ يا مُتَحَنِّن، وقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذا الثَّلاثةِ الأيَّام لكي تُعْتِقَنَا من الآلام. فيا حياتَنَا وقيامَتَنَا، يا رَبُّ المجدُ لك.
طروباريَّة الرَّسول أندراوس باللَّحن الرَّابِع
بما أنَّكَ في الرُّسل مدعُوٌّ أوَّلًا، وللهامة أخًا، اِبْتَهِل يا أندراوس إلى سيِّدِ الكلِّ أن يَهَبَ السَّلامَةَ للمَسكُونَة، ولنفوسِنَا الرَّحْمَةَ العُظْمَى.
قنداق تقدمة الميلاد باللَّحن الثَّالِث
اليومَ العذراء تأتي إلى المغارَة لتَلِدَ الكلمَة الَّذي قَبْلَ الدُّهور ولادَةً لا تُفَسَّر ولا يُنْطَق بها. فافرَحِي أيَّتُها المسكونةُ إذا سَمِعْتِ، ومَجِّدِي مع الملائكةِ والرُّعاة الَّذي سيظهَرُ بمشيئتِهِ طفلًا جديدًا، الإلهَ الَّذي قبل الدّهور.
الرِّسَالَة
1 كو 4: 9-16
لِتَكُنْ يا رَبُّ رَحْمَتُكَ عَلَيْنَا اِبْتَهِجُوا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ بالرَّبّ
يا إخوةُ، إنَّ اللهَ قد أَبْرَزَنَا نحنُ الرُّسُلَ آخِرِي النَّاسِ كأنَّنَا مَجْعُولُونَ للموت. لأَنَّا قد صِرْنَا مَشْهَدًا للعالَمِ والملائكةِ والبشرِ، نحنُ جُهَّالٌ من أجلِ المسيحِ أمَّا أنتمُ فحكماءُ في المسيح. نحنُ ضُعفاءُ وأنتم أقوياءُ. أنتم مُكرَّمُونَ ونحنُ مُهَانُونَ، وإلى هذه السَّاعة نحنُ نجوعُ ونَعطَشُ ونَعْرَى ونُلطَمُ ولا قرارَ لنا، ونَتْعَبُ عامِلِين. نُشْتَمُ فَنُبارِك. نُضْطَهَدُ فنَحْتَمِلُ. يُشَنَّعُ علينا فَنَتَضَرَّع. قد صِرْنَا كأقذارِ العالمِ وكأوساخٍ يَسْتَخْبِثُهَا الجميعُ إلى الآن. ولستُ لأُخْجِلَكُمُ أَكْتُبُ هذا، وإنَّمَا أَعِظُكُم كأولادي الأحبَّاءِ، لأنَّهُ ولو كانَ لكم رِبْوَةٌ منَ المُرْشِدِينَ في المسيح ليسَ لكم آباءٌ كثيرون. لأنّي أنا وَلَدْتُكُم في المسيحِ يسوعَ بالإنجيل. فأطلُبُ إليكم أن تكونوا مُقْتَدِينَ بي.
الإنجيل
يو 1: 35-51
في ذلك الزّمان، كان يوحنَّا واقفًا هو واثنانِ من تلاميذهِ، فنظرَ إلى يسوعَ ماشيًا فقال: هوذا حَمَلُ اللهِ، فسمعَ التِّلميذان كلامَهُ فتبعا يسوع. فالتَفَتَ يسوعُ فأبصرَهُمَا يتبعانِهِ، فقال لهما: ماذا تطلُبَان. فقالا لهُ: رابّي (الّذي تفسيرُهُ يا معلِّم)، أين تَمْكُث؟. فقال لهما: تعاليا وانظُرَا. فأَتَيَا ونظَرَا أينَ كان يمكُثُ، ومَكَثَا عندهُ ذلك اليوم، وكان نحوَ السَّاعة العاشِرَة، وكان أندراوس أخو سمعانَ بطرس واحِدًا من الإثنين اللَّذَيْنِ سمِعَا يوحنَّا وتَبِعَا يسوع، فهذا وَجَدَ أوَّلًا سمعانَ أخاهُ فقال لهُ: قد وجَدْنَا مَسِيَّا، الّذي تفسيرُهُ المسيح، وجاءَ بهِ إلى يسوع. فنظر إليهِ يسوعُ وقالَ: أنتَ سمعانُ بنُ يونَا، أنتَ تُدعى صَفَا، الَّذي تفسيره بُطْرُس. وفي الغدِ، أرادَ يسوعُ الخروجَ إلى الجليلِ، فوجدَ فيلِبُّسَ فقال لهُ: اتْبَعْنِي. وكان فيلبُّسُ من بيتَ صيدا، من مدينةِ أنداروسَ وبطرسَ، فوجدَ فيلبُّسُ نثنائيلَ فقال له: إنَّ الَّذي كتبَ عنهُ موسى في النّاموسِ والأنبياءِ قد وجدنَاهُ، وهو يسوعُ بنُ يوسُفَ الَّذي من النَّاصِرَة. فقال لهُ نثنائيلُ: أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمكِنُ أنْ يكونَ شيءٌ صالِح. فقالَ لهُ فيلبُّسُ: تعالَ وانْظُرْ. فرأى يسوعُ نثنائيلَ مُقْبِلًا إليهِ، فقال عنهُ: هوذا إسرائِيلِيٌّ حقًّا لا غِشَّ فيهِ. فقال لهُ نَثَنائيلُ: مِنْ أَيْنَ تعرِفُنِي. أجابَ يسوعُ وقالَ لهُ: قبل أنْ يدْعوكَ فيلبُّسُ وأنتَ تحت التِّينةِ رَأَيْتُكَ. أجابَ نثنائيلُ وقالَ: يا معلِّمُ أنتَ ابنُ اللهِ، أنتَ مَلِكُ إسرائيل. أجابَ يسوعُ وقالَ لهُ: لأنَّنِي قلتَ لكَ إنِّي رأيتُكَ تحت التِّينَةِ آمَنْتَ، إنَّكَ ستُعَايْنُ أعظمَ من هذا، وقال لهُ: الحقَّ الحقَّ أقولُ لكم إنَّكم مِنَ الآن تَرَوْنَ السَّمَاءَ مفتوحَةً وملائكةُ اللهِ يصعَدُونَ وينزلونَ على ابنِ البشر.
في الرِّسَالَة
يُعَدِّدُ بولسُ الرَّسول في الرّسالة صعوبات الرّسل وخدّام الكلمة في علاقتهم مع العالم والبشارة، ويصف حالتهم الدَّقيقة الَّتي تبدو في نظر العالم مُحْتَقَرَة.
كما يذكر بولس الفضائل الّتي يجب أن يتحلَّى بها الرَّسول لكي يُتِمَّ الخدمة المعطاة له. من هذه الفضائل يتطرَّق بولس إلى ثلاثة فضائل خاصّة مهمّة وخفيَّة:
أوَّلًا: يجب على الرّسول أن يعرف طبيعة كرامته، وأن يَقْبَلَ هوان البشارة مقابل كرامة الرَّسوليّة. فكلام الرّسول هو كلام سيّده، وكرامته تعبير عن كرامة مرسله. فقد أعلنَ يسوعُ جهارًا لتلاميذه: "ليس من رسول أعظم من مرسله" (يو 13: 16). فكما كرّموا يسوع سيكرِّمون رسله، وإن كانوا اضطهدوه هكذا سيضطهدون رسله.
ثانيًا: "كأنّنا محكوم علينا بالموت" نعم!، الحكم بالموت هو حكم قَبِلَهُ الرّسول عندما قبل إرساليَّته مباشرة. "ضع الموت أمامك"، يقول القدّيس اسحق السّرياني، قبل إتمام أيّة فضيلة. ذكر الموت يعني أن يعي الرّسول أنّ لا مصلحة له في وجه هذا العالم، والمسؤوليّة الوحيدة هي الكرازة بالكلمة.
ثالثًا: يعي الرّسول أنّ الحكمة الإلهيّة الّتي ينادي بها تُحْسَبُ لدى بني هذا الدّهر جهالة. فالتّواضع جهالة أمام تعظّم هذا الدّهر. والبذل بلاهة أمام التّسابق على الفرص والقنية والغنى لدى العالم. ولكن، لا ينسى الرّسول أنّ "الله اختار جهلاء هذا العالم لكي يخزي الحكماء". لأنّ قوّة هذه الحكمة هي كقوّة حياة حبّة الخردل الّتي تبدو بأنها قد دفنت، وإذا بها تصير شجرة كبيرة.
نعم!، هذه الفضائل الرّسوليّة ستجعل الرّسول مَشْهَدًا (عجيبًا) للملائكة والبشر. آمين.
الموت الفُجائيّ
مُعادلةٌ واحدةٌ يُجْمِعُ عليها النّاس -على اختلافهم- وفي كلّ الباقي يختلفون، وهذه المعادلة هي: حُبّ الحياة والخوف من الموت. في الرّسالة إلى العبرانيّين نقرأ أنّ المسيح "اشترك هو أيضًا في اللّحم والدّم... ليُعتِقَ أولئك الّذين كانوا، طوال حياتهم، خاضِعين للعبوديّة خوفًا من الموت" (عبرانيّين 2: 15). أجل، نحن متصالحون مع الحياة لا مع الموت لأنّنا، أصلًا، أبناء الحياة. إنّها نَسَمَةُ اللهِ فينا، وهي تجري فينا طبيعيًّا بقوّة الَّذي نَفَخَهَا فينا بالخَلْق. ويَقيننا أنّه، من أجل أن تتجدَّد فينا الحياة من بعد سقوط، وتستمرّ، تجسّد المسيح ومات وقام من بين الأموات "لتكون لنا الحياة وتكون أوفر" (يوحنّا10: 10).
الخوف الغريزيّ من الموت يُنشِئ في كلٍّ مِنَّا عامِلًا نفسيًّا لا إراديًّا يجعله يستبعد الموت عنه، أو يطرد فكرته من باله إذا ما خَطَرت له لأنّه، لا شعوريًّا، يرفض تصديق فكرة أنّ الموت يَعنيه كما يعني سواه، فيقول في سرّه: لا ليس الموت أنا بل آخَر، "La mort c’est autrui".
فماذا عن الموت إذن؟. إنّه عدوّنا اللَّدود لأنّه طارِئٌ على طبيعتنا، والعداوة بيننا وبينه دهريّة مُستَحكِمَة، ويؤكّدها الرّسول بولس في رسالته الأولى إلى كورنثوس إذ يقول: "(...) لأنّه (أي المسيح) يجب أن يملك حتّى يضع جميع الأعداء تحت قدَمَيْهِ، وآخِرُ عدوّ يُبطَل هو الموت". (1كور 15: 25 و26). ومع أنّ بولس يتوقّع للموت هزيمة نهائيّة محتومة، غير أنّ هذا لا يُبدِّد، إلَّا قليلًا، ربّما، من خوفنا منه، إلى أن يُهزَم. ولعلّه من أجل هذا سمح الله، بفائق عنايته، أن يكون في طبيعتنا البشريّة ما يُخفّف عنّا، مع الأيّام، وطأة هذا الإستحقاق، فجعل في ناموسها من الهشاشة والمعطوبيّة ما يجعلها قابلة للآلام والأمراض والضَّعف والتّرهّل والشّيخوخة وتلاشي القوى، لتكون هذه كلّها بمثابة ميتات بيولوجيّة تدريجيّة بطيئة، نختبرها يوميًّا، وبها نتدرّب روحيًّا، وبجرعات متفاوتة، على تقبُّل فكرة الموت، فلا يكون وقعه علينا، متى وافانا، فاجِعِيًّا.
الموت مَقِيتٌ، كائنةً ما كانت ظروفه وأسبابه، فكم بالأحرى إذا كان فُجائيًّا؟!. الموت الفجائيّ مَقيتٌ جدًّا لأنّه يوافيك بغتة، على حين غِرَّة، فلا يترك لك، حتّى، فرصة أن تُلَمْلِمَ أمتعتَك وتَحزمَ حقائبك. يخطفك من أحبّائك وأهلك، أو يخطفهم منك، فإذا أنت عاجِزٌ، حتّى، عن أن تقول لهم وداعًا. ولعلّ أسوأ ما فيه أنّه لا يدع لك، مؤمنًا، فرصة أن تتوب إلى ربّك وتستغفره الخطايا الّتي اجترمتها في عمرك، حتّى لا تكون خجلًا من نفسك، بل ومُرتاعًا، يوم ستَمثُل لديه للدّينونة. لعلّه من أجل هذا، في الأساس، تضرع الكنيسة إلى الله كيما يردّ عنّا الموت الفُجائيّ.
الله، إذا شاء، مُنقِذنا من الموت الفجائيّ، أمّا نحن فليس بوسعنا ردُّه عنّا أو تفاديه. فقط واحدة بوسعنا: تَفادي الغفلة. نتفادى الغفلة فلا نكون كالعذارى الجاهلات اللّواتي، بغفلة منهنّ، فرغت مصابيحهنّ من الزّيت فانطفأت، وفاتهنَّ لقاء العريس لأنّه وصل بغتة، وأُغلق الباب وهنّ بُعْدُ في الخارج. كيف نتفادى الغفلة؟!. بالصّلاة المتواترة والتّوبة الدّائمة وبأن نذكر الموت، من وقت لآخر، لنذكر أنّ التّراب فينا لا بدّ عائد إلى ترابه، فلا يبقى فينا إلّا ما استضاء بنور الرّبّ. ثمّ إنّ طقوس الصّوم الأربعينيّ -وهو زمن التّوبة بامتياز- تدعونا إلى اليقظة والتّفكّر في ساعة الإنقضاء، فلا نتهاون لئلّا نلبث خارج خدر المسيح. طبعًا، ليست هذه دعوة إلى أن نهجُسَ بالموت على الدّوام، فيستحيل هذا الهاجس عندنا هَوَسًا مَرَضِيًّا. إلّا أنّه ينبغي لنا كمؤمنين أن نعيش حياتنا الحاضرة وعيننا على الآتية، وذلك من أجل أن تكون حياتنا الحاضرة تهجئةً للآتية وتهيئة لها. يجب أن نجعل من حياتنا الحاضرة صياغةً لجواب حَسَن نقدّمه لربّنا يسوع المسيح يومَ سنَمثل لدى منبره الرّهيب للدّينونة.
نقرأ في سفر أيّوب: "يُسْلِمُ الروح كلّ بشر ويعود الإنسان إلى التّراب" (أيوب 34: 15)، وفي سفر التّكوين نقرأ: "بعرق وجهك تأكل خبزًا حتّى تعود إلى الأرض الّتي أُخِذْتَ منها، لأنّك ترابٌ وإلى تراب تعود" (تك 3: 19). يَحْسُنُ بنا جِدًّا، لعافيتنا الرّوحيّة، أن نذكر ترابيّتنا لنذكر مواتيّتنا. لكنّنا نؤمن، يقينًا، أنّ موتنا، هنا، إنْ هو إلّا موتٌ بيولوجيّ، نعبر منه إلى حياة أبديّة ننعم بها، وفيها يكون استقرارنا. فنحن أبناء الحياة، إنّها فينا الجوهرُ، والموت عَرَض.
أخبــارنــا
عيد القدّيسة بربارة في رعيّة راسمسقا
ببركة ورعاية راعينا الجليل المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، تحتفل رعيّة راسمسقا بعيد شفيعتها القدّيسة بربارة بحسب البرنامج التّالي:
• نهار الأربعاء في 3 ك1 عند السّاعة الخامسة: صلاة الغروب الإحتفاليّة وكسر الخبز. تخدمها جوقة الأبرشيّة. ثمّ توزيع القمح المسلوق على المؤمنين.
• نهار الخميس في 4 ك1 عند السّاعة الثّامنة صباحًا: صلاة السّحر والقدّاس الإلهيّ. ثم مائدة محبّة في قاعة الكنيسة.
• معرض ميلاديّ يُعلَن عنه لاحقًا.
عيد القدّيس نيقولاوس في رعيّة برسا
برعاية راعي الأبرشيّة المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، تحتفل رعيّة القدّيس نيقولاوس بعيد شفيعها، وذلك بإقامة صلاة الغروب مساء الجمعة الواقع فيه 5 كانون الأوّل 2014 عند السّاعة السّادسة مساءً. في اليوم التّالي، تبدأ صلاة السّحريّة عند السّاعة الثّامنة والنّصف صباحًا، ويليها القدّاس الإلهيّ. من ثمّ، تقام مائدة محبّة في قاعة الرّعيّة.
البلمند: عيد القدّيس يوحنّا الدّمشقيّ
برعاية صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر الكلّيّ الطّوبى، يدعو معهد القدّيس يوحنّا الدّمشقيّ اللّاهوتيّ – البلمند المؤمنين إلى المشاركة في الإحتفال بعيد شفيعه، وذلك بحسب البرنامج الآتي:
الجمعة في 5 كانون الأوّل: عند السّاعة السّادسة مساءً، تقام صلاة غروب عيد القدّيس نيقولاوس. عند السّاعة السّابعة مساءً تقام أمسية تراتيل لجوقة معهد القدّيس يوحنّا الدّمشقي اللّاهوتيّ، مع حفل تخريج طلّاب برامج التّعلّم عن بعد في معهد اللّاهوت.
السّبت في 6 كانون الأوّل: عند السّاعة السّادسة مساءً، صلاة غروب عيد القدّيس يوحنّا الدّمشقيّ.
الأحد في 7 كانون الأوّل: عند السّاعة الثّامنة والنّصف صباحًا، صلاة السّحريّة. وعند السّاعة التّاسعة والنّصف صباحًا، قدّاس العيد.
نشاطات رعيّة فيع
يسرّ مركز فيع الصّحيّ الاجتماعيّ التّابع لوزارة الشّؤون الاجتماعيّة ومطرانيّة الرّوم الأرثوذكس في طرابلس، إعلامكم عن بدء عمل عيادة العيون (كلّ يوم إثنين من السّاعة 1:00 ب. ظ.). يؤمّن المركز، أيضًا، echo graphy ( كلّ يوم إثنين من السّاعة 4:00 ب. ظ.) بأسعار جدّ مدروسة. لتحديد الموعد يرجى الإتّصال على الرقم: ٩٣٣١٧٨/06.
+ رفات القدّيسَين نكتاريوس العجائبيّ وجاورجيوس كارسليذيس في فيع
ببركة صاحب السّيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، تستقبل رعيّة فيع رفات القدِّيسَين حسب البرنامج التالي:
* الخميس في ٤ كانون الأوّل، في كنيسة القدّيس سابا، حيث تقام صلاة الغروب والسّحريّة والقدّاس الإلهيّ، إبتداء من السّاعة الخامسة ب.ظ.، يليها مائدة محبّة.
* الجمعة في ٥ كانون الأوّل، تقام صلاة قانون يسوع وبراكليسي القدّيس نكتاريوس في كنيسة القدّيس سابا عند السّاعة التّاسعة والنّصف صباحًا. مساءً تقام صلاة غروب القدّيس نيقولاوس عند السّاعة الخامسة ب. ظ.، ويليها حديث روحيّ حول كتاب "إعرف نفسك"، للقدّيس نكتاريوس العجائبيّ، في كنيسة القدّيس سمعان العاموديّ- فيع.
ملاحظة: البقايا المقدّسة موجودة للتّبرّك طيلة البرنامج أعلاه بحسب مكان إقامة الصّلاة.