الأحد 2 تشرين الثاني 2014

الأحد 2 تشرين الثاني 2014

02 تشرين الثاني 2014
 
الأحد 2 تشرين الثاني 2014     
العدد 44
الأحد 21 بعد العنصرة
اللَّحن الرابع  الإيوثينا العاشرة
 
* 2: الشهداء أكينذينوس ورفقته. *3: الشهيد أكبسيماس ورفقته، تجديد هيكل القديس جاورجيوس في اللدّ. * 4: إيوانيكيوس الكبير، الشهيدان نيكاندرس أسقف ميرا وإرميوس الكاهن * 5:  الشهيدان غالكتيون وزوجته ابيستيمي، ارماس ورفقته. *6: بولس المعترف رئيس أساقفة القسطنطينية * 7: الشهداء ال/33/ المستشهدون في ملطية، لعازر العجائبي * 8:  عيد جامع لرئيسي الملائكة ميخائيل وغفرئيل
 
الفقراء يجتاحون لبنان
هل يدعو ذلك إلى الخوف، إلى القلق؟ ليس بالضرورة. هذا يدعو بالأحرى إلى التأمّل! الإنسان المسيحي لا ييأس أبداً. "كلّ شي يعمل لخير الذين يحبّونه". (رومية 8: 28).
 
هو مستعدّ للموت في كلّ حين، الموت عن أنانيته. هل يخسر أرضه؟ الأرض هي لجميع الناس هي بالأحرى للمحتاج. هل يتقلّص عدد المسيحيّين؟ القضيّة ليست بالعدد بل بالنوعيّة. 
 
الرسل كانوا اثني عشر عدداً، فكسبوا المسكونة كلّها إلى المسيح. المهمّ أن نبقى أمينين على القليل. الفقير المحتاج أمامنا هو المسيح ولو كان عزيزاً علينا.
 
وجودنا كالخميرة في العجين. المهمّ أن تكون الخميرة صالحة حتى يتخمّر العجين كلّه. (متى 13: 33) لا معنى لوجودنا نحن المسيحيّين إلاّ إذا كنّا هكذا.
 
يقول لنا الربّ أيضًا: "لا تخف أيّها القطيع الصغير لأنّ أباكم قد سُرّ أن يُعطيكم الملكوت" (لوقا 12: 32).
 
من يدري!؟ ربّما يأتي شعب جديد إلى المسيح، عن طريق هذه الشهادة، هذه الأمانة للحقّ "اعرفوا الحقّ والحقّ يحرّركم" (يوحنا 8: 32).
 
"وأقول لكم إنّ كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتّكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السموات. وأمّا بنو الملكوت (المسيحيّون) فيُطرحون إلى الخارج". (متى 8: 11-12)
 
هل تخشى الاِنقراض؟ "فإنّي أقول لكم إنّ الله قادرٌ أن يقيم من هذه الحجارة أولاداً لإبراهيم" (متى 3: 9)
 
لا تكونوا أبداً أنانيّين متكبّرين. نحن المسيحيّين لسنا بالضرورة فوقيّين إذا افتخرنا بإيماننا أو بتواضعنا. يقول القدّيس الجديد بورفيريوس: "الكبرياءُ (الأنانية) (جهلٌ) والتواضع ذكاءٌ وحكمة. المتكبّر (الأنانيّ) لا يشبع، لهذا هو حزينٌ دائماً، بينما المتواضع راضٍ دائماً.
 
* * *
أيّها الأحبّاء كونوا وتصرّفوا دائماً على الرجاء بالربّ القائم من الموت. حوّلوا دائماً بهذا الإيمان حزنكم إلى فرح. هذا هو منهج القدّيسين، فليكن أيضًا منهجكم.
 
                                                                                                                                                            + أفرام
                                                                                                                                       مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروباريَّة القيامة باللَّحن الرابع
 
إنّ تلميذات الربّ تعلّمن من الملاك الكرزَ بالقيامةِ البَهج، وطَرَحْنَ القضاءَ الجّدِّيَّ، وخاطَبنَ الرُّسُلَ مفتخراتٍ وقائلات: سُبيَ الموت، وقامَ المسيحُ الإله، ومنحَ العالمَ الرَّحمةَ العُظمى.
 
القنداق باللحن الثاني
 
يا شفيعَةَ المسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِقِ غيرَ المرْدودِة، لا تُعرِضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحة، نَحْنُ الصارخينَ إليكِ بإيمانٍ: بادِري إلى الشَّفاعَة، وأسَرعي في الطّلبة، يا والدةَ الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائماً بمكرِّميكِ.
 
 
الرِّسَالَة 
غلا 2: 16-20
 
ما أعظمَ أعمالَكَ يا ربُّ كُلَّها بحكمةٍ صَنَعتَ باركي يا نفسي الربَّ
 
يا إخوةُ، إذ نعلَمُ أنَّ الإنسانَ لا يُبرَّرُ بأعمالِ الناموسِ بل إنَّما بالإيمانِ بيسوعَ المسيح، آمنَّا نحنُ أيضاً بيسوعَ المسيحِ لكي نُبرَّرَ بالإيمانِ بالمسيح لا بأعمالِ الناموسِ، إذ لا يُبرَّرُ بأعمالِ الناموس أحدٌ من ذوي الجَسَد. فإن كنَّا، ونحنُ طالِبونَ التبريرَ بالمسيحِ، وُجدنا نحنُ أيضاً خطأةً، أَفَيَكونُ المسيحُ إذنْ خادِمًا للخطيئة؟ حاشى. فإنّي إنْ عدتُ أبني ما قد هَدَمتُ أجعَلُ نفسي متعدّياً، لأنّي بالناموسِ مُتُّ للناموس لكي أحيا لله. مع المسيح صُلبتُ، فأحيا لا أنا بل المسيحُ يحيا فيَّ. وما لي من الحياةِ في الجسدِ أنا أحياهُ في إيمانِ ابنِ الله الذي أحبَّني وبذلَ نفسَهُ عني.
 
الإنجيل
لو 16: 19-31 
 
قال الربّ: كان إنسانٌ غنيٌّ يلبس الأرجوان والبزَّ ويتنعَّم كلَّ يوم تنعُّماً فاخراً. وكان مسكينٌ اسمه لعازر مطروحاً عند بابه مصاباً بالقروح، وكان يشتهي أن يشبع من الفتات الذي يسقط من مائدة الغنيّ، فكانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه. ثمّ مات المسكين فنقلته الملائكة إلى حضن ابراهيم. ومات الغنيّ أيضاً فدُفِن. فرفع عينيه في الجحيم، وهو في العذاب، فرأى إبراهيم من بعيد ولعازر في حضنه. فنادى قائلاً: يا أبت إبراهيم ارحمني وأرسل لعازر ليغمِّس طرف إصبعه في الماء ويبرِّد لساني، لأنّي معذَّب في هذا اللهيب. فقال إبراهيم: تذكَّر يا ابني أنّك نلت خيراتك في حياتك ولعازر كذلك بلاياه. والآن فهو يتعزّى وأنت تتعذَّب. وعلاوة على هذا كلِّه، فبيننا وبينكم هوَّة عظيمة قد أُثبتت، حتى أنَّ الذين يريدون أن يجتازوا من هنا إليكم لا يستطيعون ولا الذين هناك أن يعبروا إلينا. فقال: أسألك إذن يا أبتِ أن ترسله إلى بيت أبي، فإنَّ لي خمسة إخوة حتّى يشهد لهم لكي لا يأتوا هم أيضاً إلى موضع العذاب هذا. فقال له إبراهيم: إنَّ عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا منهم. قال : لا يا أبتِ إبراهيم، بل إذا مضى إليهم واحد من الأموات يتوبون. فقال له: إن لم يسمعوا من موسى والأنبياء فإنَّهم ولا إن قام واحد من الأموات يصدّقونه.
 
 
في الرسالة
 
يعالجُ بولس في رسالتِه إلى كنائسِ غلاطية موضوع كيفيّة قبول المؤمنين من غير اليهود في الكنيسة، كنيسة العهد الجديد الذي تمّ بدم المسيح المسفوك على الصليب؛ وهو العهد الذي أتمّ فيه الله مواعيده الخلاصيّة لإبراهيم: "بنسلك تتبارك جميع الأمم". فقبْل موت المسيح على الصليب، كان هناك، بحسب الكتاب المقدّس، شعبُ الله الذي أوجده الله بإخراجه إيّاه من أرض مصر، أرض العبوديّة، وإدخاله أرضَ كنعان، بعد أن أعطاه، على يد موسى، الناموسَ (أي شريعة الله) ليحيا بحسب وصايا الله فينال البـِرّ، أي الحكمَ الإلهيّ بالبراءة من المعصية، ورِضى الله ومسرّته، والحياةَ من الله في أرض الحياة.
 
وبطاعته لله يصبح شعبُ الله "نورًا للأمم" ويقودها إلى أن تخرج من ظلامها وتأتي وتستضيء بنور شريعة الله، منضويةً في عداد شعبه.
كان "اليهود" يعتبرون أنفسهم، كونهم شعب الله الذي يسير في هَدْيِ نُورِ شريعته، أفضلَ من الأمم العائشين في ظلام الضلال والمعصية.  وكانوا يعتبرونهم أنجاسًا وخطأةً، فلا يخالطُونَهم ولا يُؤاكِلُونهم.
 
أمّا وصيّة الله الجديدة "هذا هو ابني الحبيب، فله اسمعوا"؛ فهي أن نقبلَ الكلامَ الذي يكلّمنا به يسوع، وأن نُؤمنَ بصليبِه وقيامتِه.
كثيرونَ من اليهود وكثيرونَ من الأُمَمِ آمنوا بيسوع، وقبِلوا الإنجيلَ،  واعتمدوا.
 
ولكنّ بعضَ المسيحيّين مِن أصلٍ يهودي جعلوا يعلّمون أنّ الأمميّ إن لم يختتن ويحفظْ ناموسَ موسى، ولو آمن بالمسيح يسوع واعتمد، يبقى خارجًا عن شعب الله.
 
بولس يَرُدُّ على هذا التّعليم ويصحِّحُه؛ فقد قال إنّ الإنسان لا يتبرّر بأعمال الناموس ... لأنّه بأعمال الناموس لا يتبرّر جسد ما" (غلا 2). وقالَ إنّ التّبريرَ يكونُ بالإيمان بيسوع المسيح. لذا، عليكَ أن تكونَ ابنًا لإبراهيمَ بالإيمان لا بالجسد، مُطيعًا الطاعة القصوى، ومؤمنًا بيسوع المصلوب مسيحًا وربًّا جالسًا عن يمين الآب، فتتقبّل البرّ من الله. فمن يقول بضرورة حفظ الناموس، بتفاصيله الطقسيّة، للبرّ، يُبطل نعمة الله، نعمة البرّ بالإيمان بالمسيح يسوع. أمّا بولس فيُعلن: "لست أبطل نعمة الله. لأنّه إن كان بالناموس برّ، فالمسيح إذًا مات بلا سبب" (غلا 21:2).
 
الرسوليّة
 
تُعيّدُ الكنيسةُ في هذين الشهرين لعددٍ من الرسل القدّيسين، ولآباء معترفين ولقدّيسين اعتُبروا معادلين للرسل. في ظلّ ما تعيشه الكنيسة اليوم على صعيد حياتها الداخليّة كما على صعيد حضورها في العالم، ماذا تعني لنا "الرسوليّة"، وأين نحن منها؟
 
أن تكون الكنيسة رسوليّة يعني أنّها في "خطّ الرسل"، أي أنّها ملتزمة بما جاء في الإعلان الإلهيّ كخصوصيّة رسوليّة. ولهذا الأمر أبعاد ثلاثة: البُعْد الشخصيّ، والبُعْد الداخليّ الكنسيّ، والبُعْد الشهاديّ. الأمر المشترك بين الأبعاد الثلاثة هو في تجسيد هذه "الرسوليّة" في الحياة. وهذا التجسيد من المعايير الأساسيّة للرسوليّة.
 
1 - البُعْد الشخصيّ. أُعطِيَتِ الرسوليّة للرُّسُلِ الاِثني عشر، كموهبةٍ خاصّة. والأساقفة يسهرونَ للمحافظة على هذا الكنز من قبل الجماعة. لكنّ مفاعيل الرسوليّة موزّعة على أعضاء شعب الله، كلّ وفق ما أنعم عليه الروح في سرّ الميرون المقدّس. ليس الأسقف وحده، بل كلّ شخص في الجماعة، مدعوٌّ ليترجم موهبته بروح "رسوليّة" أي من دون حساب، ومن دون تردّد، وفي بعض الأحيان انطلاقًا من حرّيّة أبناء الله المعطاة له كمُفْتَدى بدم المخلّص. يعني ذلك أنّ الشخص يرجع للجماعة ليعمل بتناغم مع أعضائها، فلا يحيا "كباقي الناس الذين لا رجاء لهم". في هذا المجال، يشكّل بولس الرسول قامة كبيرة لأنّه لم يخشَ أن يذهب ويبشّر كلّ المسكونة المعروفة آنذاك. بل أكثر من ذلك صاغ بشارته بشكل يلائم عصره والبيئة التي يبشّر بها، فكان المثال الأعلى لكلّ من أراد عيش هذا النوع من الرسوليّة التبشيريّة. ونحن اليوم نعيش زمنًا حوّلته الدهريّة إلى صحراء. كيف يحمل كلّ منّا على مستواه هذه الرسوليّة؟ أين نحن من بطرس، أو يعقوب، أو أندراوس، أو توما الذين بشّروا كلّ الأصقاع؟ أين نحن من يوحنّا الذي طوّع الفلسفة والفكر اليونانيّ في إبداع لا مثيل له؟ ماذا نقول وماذا نفعل في عالم اليوم وكيف تحاسبنا الجماعة على ذلك؟
 
٢ - البُعْد الداخليّ الكنسيّ. لا بدّ لنا هنا من الرجوع إلى خصوصيّة مجمع الرسل في أورشليم الذي بتّ موضوع الختان. أتى بولس إلى هذا المجمع حاملاً همّ العالم الذي يبشّر. لم يكن باقي الرسل حسّاسين كفاية للموضوع لأنّ عملهم في ذلك الحين كان محصورًا في أورشليم. لكن، وبعد الاجتماع، اقتنع الجميع بصوابيّة موقف بولس، وتبنَّتْه الجماعة إذ "إنّ الروح تكلّم للكنائس". فكان الموقف الرسوليّ الداخليّ هو إعلان هذه الوَحْدة التي أرادها الروح المسكوب على المجتمعين. أهمّيّة هذا المجمع وما خَلُصَ إليه لا تكمن فقط في المضمون اللاهوتيّ، إنّما في "رسوليّة" الموقف الذي يجعل من الكنيسة وَحْدةً، وكأنّ الجماعة كلّها رسول واحد يلهج بالله من أجل خدمته. لذلك، بعد هذا المجمع الرسوليّ، انطلق الجميع إلى التبشير وعملوا بقناعة واحدة وهي أن المسيح لم يأتِ لليهود فقط، بل إلى جميع الأمم، وأنّ اقتبال المسيحيّة لا يمرّ بعهدٍ مضى عليه الزمن بسبب حلول الزمن الخلاصيّ. أين نحن اليوم على صعيد الكنيسة الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة، كما على صعيد الأرثوذكسيّة العالميّة من هذا الموقف الرسوليّ؟ ألا يدلّ الفكر الاستقلاليّ الجارف بين الأبرشيّات، والنزعة الفدراليّة المتحكّمة بالعلاقة بين الكنائس على ابتعاد عن فكر رسوليّ يحتّم علينا تراصًّا داخليًّا يعبّر عن محبّتنا لله أوّلاً ولبيعته ثانيًا؟ هل ينسجم هذا التشرذم ووصيّة الربّ للرسول "كونوا واحدًا كما أنا والآب واحد"؟ ألا يذكّرنا هذا الواقع بتنبيه بولس بأنّ المسيح وحده هو الذي مات من أجل العالم، فلا يجوز أن نقول "أنا لبولس أو أنا لأبولّس، أو أنا لصف"، ولذلك فكلّ فكر لا يعود إلى هذه الرسوليّة باطل؟  
 
٣ - البُعْد الشهاديّ. تكمن أيضًا أهمّيّة البُعْدين الأوّلين بتأثيرهما المباشر على البُعْد الثالث. فالرسول هو المبعوث ليوصل بشرى الخلاص. من هنا اسمه وهذه هي مهمّته الأصليّة. سُئِل أحدهم ماذا يعمل. فأجاب: "أنا مسيحيّ، فاتح لحّام..." والمغزى من ذلك، أننا، نحن كأفراد، وكجماعات، معمّدون لنكون رسلاً، أي لنجعل من الرسوليّة كُنْه تصرّفاتنا. كلّ ابتعادنا عن هذه الروح يؤثّر مباشرة على عملنا الرسوليّ. ألم يذكر سفر الأعمال "أنظروا كيف يحبّون بعضهم بعضًا" كعنوان للحضور المسيحيّ في البيئة الأورشليميّة آنذاك؟ ألم يكن تعاضد مؤمني أنطاكية مع فقراء أورشليم جزءًا من محبّتهم الرسوليّة؟
 
هل سنُحيي أعياد هؤلاء القدّيسين ونحن نضع نصب أعيننا رسوليّتهم لنتشبّه بها؟ هل سنسعى في رعايانا وأبرشيّاتنا، وكنائسنا، لنتخطّى منطق الفرز إلى منطق الوَحْدة التي عرفها المجمع الرسوليّ؟ نأمل ذلك، ونصلّي لأجله. 
 
 
أخبــارنــا
 
مركز طرابلس ومؤتمره السّادس والعشرون:
 
برعاية وحضور صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، ومشاركة الأمين العامّ الأخ رينيه أنطون، عقد مركز طرابلس لحركة الشبيبة الارثوذكسيّة مؤتمره الداخليّ السادس والعشرين في أوتيل "إهدن كاونتري كلوب" يومي الجمعة والسبت في 17 و 18 تشرين الأول 2014.
 
افتتح المؤتمر بصلاة الغروب ترأسها سيادة المطران أفرام وعاونه قدس الارشمندريت يونان (الصوري) والأبوان موسى شاطريه ورومانوس الخولي ، كما أقيمت صلاة التريصاجيون لراحة نفس الأخوين كوستي بندلي وروي فيتالي .
 
بعد الصلاة عُقدت الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر حيث رحّب رئيس المركز الأخ فرح أنطون بصاحب السّيادة، شاكرا رعايته وحضوره، كما رحّب بالأخ الامين العام والآباء المشاركين وجميع الحضور من وفود ورؤساء مركز سابقين. ثمّ ألقى صاحبُ السّيادةِ كلمة بعنوان "تركوا كلّ شيءٍ وتبعوه"، شدّد فيها على الفرح والحرّية في المسيحيّة، معتبراً الحريّة الدواء الشافي للانسان، وداعياً إلى المحبّة النابعة من القلب والمتّجهة إلى القريب. ثمّ ألقى الأمين العامّ الأخ رينيه أنطون كلمةً شدّد فيها على أهمّيّة الحركة وأسباب استمرارها، وأنّ علينا أن نحافظ على هويتها الأصليّة ونعمل بإخلاصٍ جماعةً واحدةً تُعنى، في الصميم، بالكنيسة وبهائها. "هذا الاخلاص القائم فيها يدلّ على أنّ الحركة تستمرّ لأنّ الحبّ فيها يستمرّ".
 
تابع المؤتمر أعماله حسب الجدول المقرّر على مدى يومين، حيث تمّت مناقشة تقارير المنسقين واللجان والتقرير الماليّ وتقرير رئيس المركز. واتّخذ المؤتمر توصيات عدّة للمرحلة المقبلة، كما انتخب في إحدى جلساته، وبشبه إجماع، الأخ الشمّاس إبراهيم دربلي رئيساً للمركز للسنتين المقبلتين.