الأحد 15 حزيران 2014
العدد 24
أحد جميع القدّيسين
اللحن الثامن الإيوثينا الأولى
*15: النبي عاموص، البار إيرونيمس. * 16:تيخن أسقف أماثوس، بدء صوم الرّسل * 17: الشهداء إيسفروس ورفقته، الشهداء مانوئيل وصابل واسمعيل، تذكار جامع للآباء الآثوسيين *18: الشهداء لاونديوس ورفقته *19: الرسول يهوذا نسيب الربّ باييسيوس الكبير
* 20: مثوديوس أسقف بتارن، الأب نيقولاوس كباسيلاس. *21: الشهيد يوليانوس الطرسوسي.
* تأمّل في الآخرة
يعتقد المسيحيّون في غالبيّتِهم أنّ الحياةَ بعد الموت ما هي إلّا إضافةٌ للحياة الحاضرة suplément، أي إنّ الفترةَ الحاضرة هي الكتاب، أمّا الحياةُ الأخرى فما هي إلّا الملحق Post scriptum.
الحقيقة هي عكس ذلك تماماً: الحياة الأخرى تشكّل النصّ الأساسيّ، ومرورنا على هذه الأرض ما هو إلاّ مقدّمة الكتاب. لنستخدم صورةً مألوفةً عند القرّاء: حياتُنا ههنا هي نَفَقٌ ضيّقٌ مُعتمٌ وقصيرٌ جِدّاً، ينتهي برؤيةٍ فسيحةٍ مُشمسةٍ وَحُلوة.
هكذا نفكّر عادةً نحن البشر بشأنِ ما نعيشه ههنا، ولا نتطلّع كفايةً إلى ما سوف نراه ونحياه هناك: "ما لم تره عينٌ ولم تسمعْ به أذنٌ ولم يخطرْ على بال إنسانٍ ما أعدّه اللهُ لِلّذِينَ يُحِبُّونَه" (1 كورنثوس 2: 9) سوف يتبدّل سلوكُنا إنْ رَمَينا أنظارنا وقلوبنا إلى ما بعد هذا العالم وعبَرْنا حواجزه، إلى الملكوت حيث يكون خيرنا الحقيقيّ وخير كلّ من نحبّ.
تُرى ما هي السماء؟! لا شيء يمنعنا من أن نحسبها موضعًا، محلاً خاصّاً يتخطّى محلّاتنا الأرضيّة. على كلٍّ السماء، بحسب تفسير آبائنا، ما هي إلّا حالةٌ، وكذلك الجحيم. السعادة الحقيقية تكمن في رؤية وجه الله، "سِيرتُنا الحقيقيّةُ هي في السماوات" (فيلبي 3: 20)، حيث مناخ الفرح الذي لا نهاية له. في الله وبقربه نلقى كلّ الأشخاص والأشياء التي نحبّ. هذا كلّه يختصّ في السماء التي تبقى سرّاً Mystère.
لِنَحْيَ أيّها الأحبّاء منذ الآن بقرب ربّنا وسيّدنا يسوع المسيح الذي هو القريب الحقيقيّ، ذلك من خلال الصلاة والإنجيل وحياة الكنيسة والشركة مع الآخرين، حتّى نتذوّقَ مُسْبَقًا طعمَ الحياةِ الأُخرى في السماء، هذا إنْ قَبِلَنا الرّبُّ برحمته العظمى.
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروباريَّة القيامة لِلَّحن الثَّامِن
إِنْحَدَرْتَ من العُلُوِّ يا مُتَحَنِّن، وقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذا الثَّلاثَةِ الأيَّام لكي تُعْتِقَنَا من الآلام. فيا حياتَنَا وقيامَتَنَا، يا رَبُّ، المجدُ لك.
طروباريَّة أحد جميع القدِّيسين باللَّحن الرَّابِع
أيُّها المسيحُ الإله، إِنَّ كنيسَتَكَ مُتَسَربِلَةٌ بدماءِ شُهَدائِكَ الَّذين في العالم كبِرفِيرةٍ وَأُرجُوَان، وَبِهم تُنادِيكَ قائلةً: وَجِّهْ رأفَتَكَ لشعبِكَ، وٱمْنَحِ السَّلامَ لِعَبِيدِك، وَهَبْ لِنُفُوسِنَا الرَّحمة العُظْمَى.
قنداق أحد جميع القدِّيسين باللَّحن الرَّابِع
أيُّها الرَّبُّ البارِئُ كلَّ الخليقةِ ومُبدِعُها، لكَ تُقَرِّبُ المسكونَةُ كبواكير الطَّبيعة الشُّهَدَاءَ اللاَّبِسِي اللاَّهوت. فبِطَلِباتِهِم وَشَفاعَةِ والدةِ الإله، اِحْفَظْ بالسَّلامةِ التّامَّةِ كنيسَتَكَ وَشَعبَك، يا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ وَحدَك.|
الرِّسالة
(عب 11: 33-40، 12: 1-2)
عَجِيبٌ هو اللهُ في قدِّيسيه
في المجامِعِ بَارِكُوا الله
يا إخوةُ، إنَّ القدِّيسينَ أَجمَعِين بالإيمانِ قَهَرُوا الممالِكَ وعَمِلُوا البِرَّ ونَالُوا المواعِدَ وسَدُّوا أَفْوَاهَ الأُسُود، وأَطْفَأُ واحِدَّةَ النَّارِ ونَجَوْا من حَدِّ السَّيْفِ وتَقَوَّوْا من ضُعْفٍ، وصارُوا أَشِدَّاءَ في الحربِ وكَسَرُوا مُعَسْكَرَاتِ الأجانِب. وأَخَذَتْ نساءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بالقِيامة. وعُذِّبَ آخَرُونَ بتوتيرِ الأعضاءِ والضَّرْبِ، ولم يَقْبَلُوا بالنَّجَاةِ ليَحْصُلُوا على قيامةٍ أفضل. وآخَرُونَ ذَاقُوا الهُزْءَ والجَلْدَ والقُيُودَ أيضًا والسِّجن. ورُجِمُوا ونُشِرُوا وٱمْتُحِنُوا وماتُوا بِحَدِّ السَّيْف. وسَاحُوا في جُلُودِ غَنَمٍ ومَعْزٍ، وهُمْ مُعْوَزُون مُضَايَقَونَ مجَهُودُون، ولم يَكُنِ العالمُ مُسْتَحِقًّا لهم. فكانوا تائِهِينَ في البراري والجبالِ والمغاوِرِ وكهوفِ الأرض. فهؤلاء كلُّهُم، مَشْهُودًا لهم بالإيمانِ، لم يَنَالُوا الموعِد. لأنَّ اللهَ سبَقَ فنظَرَ لنا شيئًا أَفْضَلَ، أنْ لا يُكْمَلُوا بدونِنَا. فنحن أيضًا،إذ يُحْدِقُ بنا مثلُ هذه السَّحابَةِ من الشُّهُودِ، فلْنُلْقِ عنَّا كُلَّ ثِقَلٍ والخطيئةَ المحيطَةَ بسهولةٍ بنا، ولْنُسَابِقْ بالصَّبْرِ في الجِهادِ الَّذي أمامَنَا، ناظِرِين إلى رئيسِ الإيمانِ ومكمِّلِهِ يسوع.
الإنجيل
متى 10: 32-33 و37 و19: 27- 30 (متى 1)
قال الربُّ لتلاميذِه: كلُّ مَنْ يعترفُ بي قدَّامَ الناسِ أعترفُ أنا بهِ قدَّامَ أبي الذي في السماوات. ومَن ينكرُني قدَّام الناس أنكره أنا قدَّامَ أبي الذي في السماوات. مَن أحبَّ أَباً أو أُمّاً أكثرَ منّي فلا يستحقُّني، ومَن أحبّ ابناً أو بنتاً أكثر منّي فلا يستحقّني. ومَن لا يأخذُ صليبَهُ ويتبعُني فلا يستحقُّني. فأجابَ بطرسُ وقال لهُ: هوذا نحنُ قد تركنا كلَّ شيءٍ وتبعناك، فماذا يكونُ لنا؟ فقال لهم يسوع: الحقَّ أقولُ لكم، إنَّكم أنتمُ الذين تبعتموني في جيل التجديد، متى جلس ابنُ البشر على كرسيّ مجدِه، تجلِسون أنتم أيضاً على اثَنْي عَشَرَ كرسيًّا تَدينونَ أسباط إسرائيلَ الاِثنَي عَشَر. وكلُّ مَن ترك بيوتاً أو إخوة أو أخواتٍ أو أَباً أو أُمّاً أوِ امرأةً أو أولاداً أو حقولاً من أجل اسمي، يأخُذُ مِئَة ضِعْفٍ ويرثُ الحياة الأبديّة. وكثيرون أوَّلون يكونون آخِرين، وآخِرون يكونون أوَّلين.
في الإنجيل
تحتفل الكنيسة اليوم بعيد جميع القدّيسين، المعروفين منهم وغير المعروفين. القداسة هي دعوةُ البشريّةِ كلِّها، وهي مرتبطة بالعنصرة، بانسكاب الروح القدس على الكنيسة، وسكناه فيها كونها جسد المسيح.
في إنجيلِ اليوم، يَذكُرُ الرّبُّ "جِيلَ التّجديد"، وذلك في سِياقِ جوابِهِ على تلاميذِهِ الّذِينَ سألُوهُ عَمّا يَكُونُ لَهُم بعدَ أن تركوا كُلَّ شيءٍ مِن أجلِ اتِّباعِه. فالجِدَّةُ مرتبطةٌ بالقداسة؛ لأنّ الرّبّ يجعل الّذين يتبعونه يشاركونه في الدينونة. القدّيسون يدينون العالم لأنّهم قبلوا كلمة الخلاص، وأسلموا ذواتهم بالكلّيّة للرّبّ. فالرسل قالوا للرّبّ بلسان بطرس: "هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ. فَمَاذَا يَكُونُ لَنَا؟".
ما هو هذا "التّرك"، "التّخلّي"، "الإفراغ" الّذي يطلبه يسوع من أتباعه؟ من تلاميذه؟
إنّه يطلب أن نترك من أجل اسمه بُيُوتًا، إِخْوَةً، أَخَوَاتٍ، أَبًا، أُمًّا، امْرَأَةً، أَوْلاَدًا وحُقُولاً (أنظر مت 19: 29). لا بل إنّه يطلب أن يكون هو الأوّل والكلّ في الكلّ في حياتنا: "من أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي". هذا هو الصّليب في الحقيقة، إنّه التّخلّي عن الكلّ لأجل المسيح، لنربح الكلّ في المسيح. هذا هو الصّليب الذّي قال عنه: "وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُني فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي".
من لا يستطيع إنكار ذاته في ما لَهُ مِنْ أحبّةٍ ومقتنيات، فلن يستطيعَ ألّا يُنكرَ المسيح أمامَ المُضطهِدِين.
من يستطيع أن يتمّم هذه الوصايا؟! القدّيسون، الّذين امتلكوا روح الرّبّ فيهم. في الحقيقة، المسيح الَّذي فينا هو الذّي يتمِّم فينا وصيّته بروحه القدّوس. لا يستطيع بشر بقوّته أن يتمِّم هذه الوصايا. وحدَهُ المسيح قادر أن يتمّها لأنّه هو الَّذي "أخلى ذاته آخذًا صورة عبدٍ... وأطاع حتّى الموت موت الصّليب" (أنظر فيليبي 2: 5 – 11).
"وَلكِنْ كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ، وَآخِرُونَ أَوَّلِينَ" (متى 19: 30). الثّبات في الطّريق هو الأساس. التّخلّي يجب أن يكون مستمرًّا. لا يثبت معظم النّاس في أخلاء ذواتهم. العبرة هي أنّ من "يصبر إلى المنتهى" في إفراغ ذاته يخلص.
لا يسكن فينا المسيح ويستقرّ بروحه القدّوس إذا لم نترك أنفسَنا كلّيًّا حبًّا به. من لم يعرف الرّبّ لا يستطيع أن يحبّه، ومن لا يحبّ الرّبّ لا يستطيع أن يعرفه، لأنّ الرّبّ يكشف ذاته لنا في الحبّ.
ما يطلبه منّا الرّب في هذا المقطع الإنجيليّ هو أن نَلِجَ سِرَّ حُبِّه، لِكي نتعلَّمَ أنْ نُحِبَّ ذَواتِنا وَمَن لنا، ووجودَنا كلَّه، باتّجاهِ الخلاص، لا باتّجاهِ الهلاك.
الله هو مصدر الحبّ الحقّ، ومن أراد أن يرث الحياة الأبديّة ويفرح، فعليه، منذ الآن، أن يطلب هذا الحبّ، وَبِكلامٍ آخَر، عليه أن يَطلُبَ هذا الشّخص. فشخصُ الرّبّ يسوعَ المسيحِ الذّي تركَ أحضانَ الآبِ حُبًّا بِنا هُوَ المطلوب، لأنَّ اتّحادَنا معَهُ يُؤَدِّي إلى حصولِنا على سِرِّ الحُبّ.
لذلك، تَعالَوا نُبادِلُهُ حُبَّهُ لنا بِتَركِنا كلّ شيء لأجله، لِكَي نستحقَّ عطايا محَبَّتِه المجّانيّةِ غيرِ المحدودة. آمين.
عيد جميع القدّيسين
هذا الأحد الواقع بعد أحد العنصرة، نقيمُ فيه تذكارَ جميع القديسين، الّذين هُم سحابةُ الشُّهودِ الّتي تكلّم عليها كاتبُ رسالةِ اليوم. القدّيسون هُمَ إخوَتُنا البَشَرُ الّذين تَجاوَبُوا معَ الرُّوحِ القُدُسِ المُعطى لَهُم، وَلَم يُحزِنُوه، فتذوّقوا فرحَ القيامة،وَشَهِدُوا لِلسَّلامِ الإلهيّالمُنسكبِ عليهم، والمُشِعِّ منهم على كُلِّ مَن حولَهُم. وكما نقرأ في سنكسار اليوم: “نعيّد اليوم لجميع ما قدّسه الروح القدس… التسعة طغمات الأجداد، ورؤساء الآباء، والأنبياء، والرسل الأطهار، والشهداء، ورؤساء الكهنة، والشهداء الكهنة الأبرار، والأبرار، والصدّيقين، وجميع مصافّ النّساء القدّيسات، وجميع القدّيسين الآخَرين.
موقعُ العيد أهمُّ مِن تسميته، إذْ يأتي مُباشرةً بعدَ عيدِ العنصرة،مشيرًا إلى أنّ هدف الحياة بالمسيح القداسة، قداسة الإنسان وتجدُّده. فالكنيسة، إذْ تُعَيِّدُ اليومَ للقدّيسين، تحتفلُ بِثِمارِ عملِ الرّوحِ القُدُسِ فيها، أي القدّيسين.
وَرُبَّ سائل: ماذا فعل القدّيسون لينالوا كُلَّ هذا التكريم من الكنيسة؟والجوابُأنّهم اعترفوا بالمسيحِ ولم يُنكِرُوه رُغمَ الظّروفِ الصّعبة، ورُغمَ الاضطهاداتِ القاسية.
ولكن، ليستِ القداسةُ حِكرًا على أشخاصٍ محدَّدِين دُونَ سِواهُم مِنَ البَشَر، بَل هي دعوةٌ لِكُلِّ إنسان. كُلُّ واحدٍ مِنّا، مَتى أتقَنَ الحياةَ بالمسيح، وتَبَنّاها والتَزَمها الْتِزامًا صميميًّا، يدخلُ في مشروعِ القداسة. كُلُّ واحدٍ مِنّا يستطيعُ أن يسيرَ على دربِ القداسة، متى قرّرَ الاشتراكَ في الحياةِ الإلهيّة. كُلُّ واحدٍ منّا يَنالَ التّقديسَ إنْ عاشَ الإنجيلَ كما يليقُ ببساطةِ الإنجيلِ وصدقِه، وَشَهِدَ للحقِّ الّذي يبشِّرُ به الإنجيل.
القداسةُ أن نكونَ شُهُودًا للمسيح، سواءٌ بِالدَّمِ أم بالفضيلة. آمين.
القداسة
للدّكتور عدنان طرابلسي
المَسيحِيُّ أَيقُونَةٌ حَيَّةٌ لِلمسيحِ يَسُوع، وَصُورَةٌ لَهُ، وَيَسُوعُ مِثالُه. وَهُوَ يَرى المسيحَ في كُلِّ إنسانٍ مَهما كان، وَيَسجُدُ لَه. وَكَثيرًا ما نَقرأُ عن سُجُودِ الرُّهبانِ وَآباءِ البَرِّيَّةِ لِزائرِيهِم، لأنَّهُم يَرَونَ المسيحَ في أَشخاصِهِم.
القَداسةُ لا تَعني التَّنَزُّهَ عَنِ الخَطَأ، وَإِنَّما أَكبَرُ التّائبِينَ هُوَ أكبرَ القِدِّيسِين.
فَكُلُّ مَسيحِيٍّ تائِبٍ هُوَ قِدِّيسٌ، وَنَبِيٌّ، وَرَسُولٌ، وَشَهِيدٌ، وَمَسيح. كُلُّ دَقائِقِ حَياتِهِ هِيَ شَهادةٌ على إيمانِهِ وَمَحَبَّتِهِ للمسيحِ يَسُوع. إِنَّهُ يَصْلِبُ نفسَهُ في كُلِّ أفكارِهِ، وَأَقوالِهِ، وَأَفعالِه، وَيُقَدِّمُ ذاتَهُ ذَبيحةً حَيَّةً، مَكتوبَةً بِنارِ الرُّوحِ القُدُس. إِنَّهُ يَسكُبُ نفسَهُ سَكِيبًا. يَخرُجُ مِن ذاتِهِ لِيُلاقِيَ المسيح، وَلِيُلاقِيَ الآخَر، المَخلُوقَ على صُورَةِ المسيح. إِنَّهُ يَضَعُ نفسَهُ في خِدمةِ المُحتاجِين، وَالمُعوَزِين، وَالمُعَذَّبِين، وَالفُقَراء، وَالمَرضى، وَالأصاغر. لأنَّ وُجُودَ المسيحِ سَيِّدِهِ يَتَعاظَمُ في هؤلاءِ المحرُومِين. كُلُّ إحسانٍ وَخَيرٍ معَ هؤلاءِ هُوَ صَنِيعٌ مَعَ المسيح، وَكُلُّ امْتِناعٍ هُوَ صَدٌّ لِيَسُوع، وَإِساءَةٌ إليه. فَإِنْ كانَ هُوَ مَكانَ سَكَنِ الرَّبّ، وَهَيكَلَهُ، وَبَيتَهُ، فَكَمْ بِالأحرى هؤلاءِ الصِّغارُ الشَّأْنِ الكَبِيرُو النُّفُوس!
أخبـــارنــــا
اجتماع كهنة الأبرشية
نذكّر الكهنة بموعد اجتماعهم القادم الذي سيُعقَد في دار المطرانية، وذلك نهار السبت الواقع فيه 21 حزيران 2014. تبدأ صلاة السَّحر والقدَّاس الإلهي الساعة الثامنة صباحاً. بعد القداس ينعقد الاجتماع، وجَدولُ أعماله:
1- تكملة البحث مع قدس الأب أنطونيوس ملكي حول البدع والطوائف.
2- حول المؤتمر الأنطاكيّ العامّ الذي سيُعقد في دير سيّدة البلمند.
3- البحث في كيفيّة مشاركة كلّ الرعايا مع الآباء الكهنة في القدّاس العامّ يوم 29 حزيران عيد الكرسيّ الأنطاكيّ، خاصة وأنّنا أقرب الناس جغرافيّاً إلى دير البلمند.
4- مائدة محبة.
كتاب "صوت الرب"
صدر عن دار مطرانيّة طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس كتاب"صوت الربّ: عظات في أناجيل الآحاد" ترجمة دير السيدة - كفتون للمؤلف : الأب توماس فامفينيس.
يُطلب من دار المطرانية ومن دير كفتون بسعر 13000 ل.ل.