الأحد 23 شباط 2014
23 شباط 2014
الأحد 23 شباط 2014
العدد 8
أحد مرفع اللحم
اللَّحن الثاني الإيوثينا الثانية
* 23: بوليكربس أسقف أزمير، القديسة غورغوني أخت القديس غريغوريوس اللاهوتي. * 24: ظهور هامة السابق للمرّة الأولى والثانية. * 25: طاراسيوس رئيس أساقفة القسطنطينية . 26: بورفيريوس أسقف غزّة، فوتيني السامرية، البار ثيوكليتُس. * 27: بروكوبيوس البانياسي المعترف، ثلالاوس السوري. * 28: باسيليوس المعترف، البار كاسيانوس الروماني، البارتان كيرا ومارانّا. *1: تذكار جامع للآباء الأبرار البارة في الشهيدات آفذوكيا، البارة دومنينا. *
أحد مرفع اللحم
هذا الأحد هو "أحد مرفع اللحم" لأنّه اليوم الأخير الذي يُسمح فيه بأكل اللحوم، تُرفع بعده عن المائدة، لندخل أسبوعًا إعداديًّا للصوم الأربعينيّ، الذي يستمرّ حتّى أحد الفصح المقدّس. والكنيسة تُذكّرُنا بواسطة النصّ الإنجيليّ بهدفٍ من أهداف الصوم، ألا وهو كسر النفس وتليينها وجعلها قريبة من الآخر، لتقترب من الله. لأنّ المحبّة وحدها هي التي تُقرّبنا من السيّد له المجد، وبها وحدها يتعرّف الله علينا.
يُعرف هذا اليوم أيضًا بـ "أحد الدينونة"، إذ نقرأ فيه إنجيل الدينونة كما ورد في متى (25: 31 – 46 ) وهنا، يُحاكم يسوع البشر على أساس المحبة، فهو قاضٍ عادل وهو وحده يعرف الحقّ والباطل، ويعرف مكنونات القلوب.
إنّ المقياس الوحيد للدينونة لا يكمن في علاقة الإنسان بالله، بقدر ما هو علاقة الإنسان بأخيه الإنسان. لأنّ الطريق الوحيد الذي يقودنا إلى الله يمرُّ بأخينا الإنسان "من لا يُحبّ أخاه يبق في الموت" (1يو14:3).
غدًا، نمتنع عن أكل اللحوم، وهذا الامتناع غايته توفير المال وإعطاؤه للمحتاجين من إخوتنا محبّةً بهم، لأنّه إذا جاع واحد من الإخوة لا نأكل بل نطعمه هو. وهذا أهمّ تعبير عن الشركة القائمة بين أعضاء الكنيسة جسد المسيح.
وفي هذا السياق، يصف القدّيس العظيم إسحق السريانيّ كيف يجب أن يكون القلب رحيمًا.
لذلك، يجب أن يشتعل قلبه محبّة لكلّ الخليقة دون استثناء. فالإنسان "الرؤوف ليس الذي يُحسن إلى أخيه بالعطاء المادّيّ فقط، بل من يحترق قلبه على أخيه إذا سمع أو رأى شيئًا يُحزنه. الرؤوف أيضًا هو الذي يتحمّل الضرب دون مُقاومة، مخافة أن يُحزن قلب أخيه".
الشيء الوحيد الذي نحمله معنا إلى الحياة الأبديّة هو الرحمة اللامتناهية والمحبّة اللاغائيّة. المسيح لن يدينَنا لأنّنا خطأة أو صالحون، بل سيدينُنا على عدم إحساسنا. لأنّ الخطيئة العظمى هي عدم الإحساس: "كنت جائعًا فلم تُطعموني وعريانًا فلم تكسوني وسجينًا فلم تزوروني......".
لا تستطيع أن تصوم أيّها المؤمن، أو بالأحرى لن يكون صيامك مقبولًا ومقدّسًا، إذا كان جارك يتضوّر جوعًا أو يئنّ ألمًا. فأنت تدخل في موسم الصيام المبارك لكي تحبّ، لكي تشارك الفقراء المتألّمين والحزانى.
رجائي أن ندخل الصوم المقدس بتواضع وانسحاق ومحبّة حقيقيّة، لأنّ هدف هذا الجهاد الروحيّ أن نُحبّ الأخوة، أن نحسّ بهم وأن نلحظهم. ولا ننسى أنّ المؤمن الحقيقيّ هو من يحمل في قلبه الكون كلّه ويحمل الله إليه. لأنّ المحبة وحدها هي مفتاح الملكوت.
+ الأسقف قسطنطين كيّال
طروباريّة القيامة لّلّحن الثاني
عندما انحدرتَ إلى الموت، أيُّها الحياةُ الذي لا يموت، حينئذٍ أمتَّ الجحيمَ ببرقِ لاهوتك. وعندما أقمتَ الأموات من تحتِ الثَّرى، صرخَ نحوكَ جميعُ القوَّاتِ السَّماويِّين: أيُّها المسيحُ الإله معطي الحياةِ، المجدُ لك.
قنداق أحد مرفع اللحم باللحن الأوّل
حِينَ تَأتي يا الله على الأرضِ بمجدٍ، فترتعدُ منكَ البرايا بأسرها، ونهرُ النارِ يجري أمامَ المِنبر، والكتبُ تفتحُ، والخفايا تُشهَر. فنجِّني حينئذٍ من النار التي لا تُطفأ، وأهّلني للوقوف عن يمينِك، أيُّها الدَّيانُ العادِل.
الرِّسالة
1 كو 8: 8-13، 9: 1-2
قُوَّتي وتَسْبِحَتي الربُّ
أدباً ادَّبَني الربُّ، وإلى المَوْتِ لَمْ يُسلمني
يا إخوة، إنّ الطعامَ لا يقرِّبُنا إلى الله، فإنّنا إن أكلنا لا نزيدُ، وإن لم نأكل لا ننقُص ولكنْ أنظروا أن لا يكونَ سلطانُكم هذا مَعثرةً للضعفاء. لأنّه إن رآك أحدٌ يا من له العِلمُ مُتَّكِئاً في بيتِ الأوثان، أفلا يتقوّى ضميرُه، وهو ضعيفٌ، على أكلِ ذبائح الأوثان، فيهلكُ بسببِ علمك الأخُ الضعيفُ الذي مات المسيحُ لأجلِه. وهكذا، إذ تخطِئون إلى الإخوةِ وتجرحون ضمائرَهم، وهي ضعيفة، إنما تُخطئِون إلى المسيح. فلذلك، إن كان الطعامُ يُشَكِّكُ أخي فلا آكلُ لحمًا إلى الأبد لئلا أُشكِّكَ أخي. ألستُ أنا رسولا؟ ألستُ أنا حُرّاً؟ أما رأيتُ يسوعَ المسيحَ ربَّنا؟ ألستم أنتم عملي في الربّ؟ وإن لم أكن رسولاً إلى الآخرين فإنّي رسولٌ إليكم، لأنّ خاتَمَ رسالتي هو أنتم في الربّ.
الإنجيل
متى 25: 31-46
قال الربُّ: متى جاءَ ابنُ البشر في مجده وجميعُ الملائكةِ القدّيسين معه، فحينئذٍ يجلس على عرش مجدِه، وتُجمَعُ إليه كلُّ الأمم، فيميِّزُ بعضَهم من بعضٍ كما يميِّزُ الراعي الخرافَ من الجِداء. ويقيمُ الخرافَ عن يمينه والجِداءَ عن يسارِه. حينئذٍ يقول الملكُ للذين عن يمينه: تعالوا يا مبارَكي أبي، رِثوا المُلكَ المُعَدَّ لكم منذ إنشاء العالم، لأنّي جُعتُ فأطعمتموني، وعطِشتُ فسقيتموني، وكنتُ غريباً فآوَيتموني، وعريانا فكسَوتموني، ومريضاً فعُدتموني، ومحبوساً فأتيتم إليّ. فيُجيبه الصدّيقون قائلين: يا ربُّ، متى رأيناك جائعاً فأطعَمناك أو عطشانَ فسقيناك، ومتى رأيناكَ غريباً فآوَيناك أو عُريانا فكسَوناك، ومتى رأيناك مريضاً أو محبوساً فأتينا إليك؟ فيُجيبُ الملكُ ويقولُ لهم: الحقَّ أقولُ لكم، بما أنَّكم فعلتم ذلك بأحدِ إخوتي هؤلاء الصِّغار فبي فعلتُموه. حينئذٍ يقولُ أيضاً للذين عن يسارِه: إذهبوا عني يا ملاعينُ إلى النار الأبدَّية المُعدَّةِ لإبليسَ وملائكتِه، لأني جُعتُ فلم تطعِموني، وعطِشتُ فلم تسقُوني، وكنتُ غريباً فلم تؤووني وعُرياناً فلم تكسوُني ومريضاً ومحبوساً فلم تزوروني. حينئذٍ يُجيبونَه هم أيضاً قائلين: يا ربُّ متى رأيناكَ جائعاً أو غريباً أو عُرياناً أو مَريضاً أو مَحبوساً ولم نخدمْك؟ حينئذٍ يُجيبُهم قائلاً: الحقَّ أقولُ لكم، بما أنَّكم لم تفعلوا ذلك بأحدِ هؤلاء الصِّغار فبي لم تفعلوه. فيذهبُ هؤلاءُ إلى العَذابِ الأبدي، والصِدّيقونَ إلى الحياةِ الأبديّة.
في الرّسالة
في أحد الدينونة، أحد مرفع اللحم، فيما الناس يكونون مشغولين بالولائم وبالأكل لأنهم يودّعون أكل اللحم، يأتي الرسول بولس في القراءة من الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس ليقول لنا إنّ القضيّة ليست قضية أكل بل اهتمام بالأخ. والاهتمام ليس محصوراً بحاجاته المادّيّة بل بالدرجة الأولى في عدم تعريضه للتجربة. على المسيحيّ أن لا يمتنع فقط عمّا يراه خطأ، ولكن عمّا يجعل الآخر يتعثّر، أي أن يهتمّ بأن لا يعثِر أحدًا، لأنّه مسؤول عن حياة الآخرين الروحيّة.
في الرسالة يحكي الرسول عن أكل اللحم المقدّم ضحايا للأوثان، مشدّداً على أنّ ضعيف الإيمان أو قليل المعرفة يعثر إذا رأى مَن يعتبرهم متقدّمين عليه بالإيمان والمعرفة يأكلون، إمّا لأنّه لا يعود يجد مشكلة في أكل اللحم المقدّم للأوثان، أو لأنّه يقع في دينونتهم. أمّا اليوم، فلم يعد هناك لحم مقدّم للأوثان، فما قيمة هذا الكلام؟ اليوم قيمة هذا الكلام مضاعفة. مَن مِنَ الناس لا يعثر عندما يرى الناس تنهش لحم بعضها البعض؟ هذا كلام قد يشمئزّ منه الكثيرون، وقد يسأل البعض: ما معنى هذا الكلام؟
ينهش واحدنا الآخر عندما لا يحبّه كَنفسِه. والمحبّة ليست في الأقوال فقط، بل في الأفعال. كثيرون لا يحكون إلا عن المحبّة، ويتصرّفون بكياسة ما بعدها كياسة، لكنّهم غير مستعدّين للتخلّي عن قشّة، حتّى ولو كانت تُنقذ غريقاً. ما معنى محبّتهم؟ أين هم من قول الرسول: "إن كان أكل اللحم يُعثر أخي فلا آكل إلى الأبد".
مَن مِنّا هو المستعدّ للتخلّي عن أكلة أو عادة أو هواية أو أيّ شيء حتى لا يُعثِر الآخرين؟
مَن منّا مستعدّ للتكتُّم على خبر يعرفه أو معلومة وصلت إليه حتّى لا يَعثر سامعوها؟
الناس اليوم يتسابقون إلى كشف ما يعرفون، حتّى يُقال عنهم عالمين، حتّى ولو كانوا غير أكيدين منه أو أنّ ما سوف يكشفونه سيكون سبباً في ابتعاد الناس عن الله أو عن الكنيسة أو في جرح شخص هنا أو هناك.
هذا هو نهش الإنسان لأخيه الإنسان: عندما يسابقه على لقمة أو وظيفة أو موقع أو لكسب ودّ زعيم أو حاكم أو غيره، عندما يتناوله بالسوء في غيابه، عندما يحسده أو يتمنّى له السوء.
ينهش الإنسان لحم أخيه عندما لا يعود يرى فيه صورة الله، بل مجرّد مصلحة أو سلعة. ينهش الناس بعضهم البعض عندما ينقسمون ويتحزّبون ويتقارعون بالتجريح والذمّ والضغينة.
ينهش الناس بعضهم البعض عندما يدينون واحدهم الآخر لمجرّد أنه سمع عنه خبراً أو أصابه شكّ أو وجد في ذلك منفعة لذاته.
ينهش الناس بعضهم البعض عندما لا تعود كلمة الحق قائمة بذاتها بل كل ما يُقال، بما فيه الكتاب المقدّس والتقليد، يخضع للتأليب والتقييم وإعادة النظر.
ينهش الناس بعضهم عندما ينهشون الكنيسة ويمزّقون ثوبها بنشر التعاليم المنحرفة أو حتّى الأخبار والفضائح والشائعات.
حبّذا لو يفهم الكلّ أن الأكل الذي للبطن لا يقرّب من الله وحسب بل يضع الإنسان في دائرة خطر العثرة، فكيف الحال مع الأكل الروحيّ؟
مِنَ المؤكّد أنّ هذا الأكل هو قياس يتّخذه ربُّنا للحكم على الناس. مَن أراد أن يكتسب مكاناً في السماء يكون دائماً حذراً ألّا يقوم بما يُعثِرُ أخاه.
الإستحقاق الأوّل، بَل الوحيد
إذا أنعمنا النظر في حياتنا الأرضيّة تبدو لنا سلسلة استحقاقات تتعدّد حلقاتها وتتواتر، ولا تنتهي إلاّ بانقضاء العمر. فمنذ الولادة وحتّى الممات يُدافع الإنسان أيّامه مُرتبكاً باستحقاقات لا تُمهل ولا ترحم، ويتثاقَل عليه وزرها كلّما تقدّم في العمر وتعاظمَت مسؤوليّاته، فإذا هو في دوّامة خانقة لا تنتهي فصولها إلاّ بعد أن تستنفد منه طاقاته كلّها وتستهلك منه الفكر والأعصاب.
مثالاً على ذلك، يُولد الطفل فيُولد معه، منذ أيّامه الأولى، همٌّ جديد يستولي على والدَيه، ألا وهو همّ تربيته. فيشرعان بالتفكير في كيف يربّيانه ويعلّمانه ويُنشّئانه على الصحّتين الجسديّة والنفسيّة اللتين تجعلان منه إنساناً سَويًّا قادراً، في الآتي من أيّامه، على مواجهة تكاليف الحياة وتحمّل أعبائها، ويحرصان أشدّ الحرص على ان يُوفّرا له ما يُحصّنه ضدّ تقلّبات الدهر وضدّ قسوة الأيّام وجَورها.
ويشتدّ ضغط هذا الهمّ على الوالدَين إذ كُتب على وَلَدهما ان يعيش، مثلاً، في بلد غابت عن سياساته الرعايات على اختلافها- صحيًّا واجتماعيًّا واقتصادياً- وبَدَلاً من أن يوفّر لأبنائه فرص العمل يوفّر لهم تأشيرات السَّفر إلى الخارج. ويكبر الولد إلى ان يبلغ السّنّ التي تؤهّله للزواج، فيبرز عند والديه همّ جديد ألا وهو همّ تزويجه من ابنة الحلال التي تليق به وببيته الزوجيّ وتربّي له أولاداً صالحين...
لا شكّ في انّ هذه الاستحقاقات- وغيرُها كثيرٌ طبعاً- مشروعة جدّاً، وكذلك الإعداد لها مشروع هو الآخر، بل ومبارك. ولكن، ثمَّة أسئلة وجدانيّة، بل وُجُوديّة، تطرح نفسها علينا هنا:
أوّلاً: في غمرة ارتباكنا بهذه الاهتمامات، هل حَرصنا على ألّا يكون ارتباطنا بها بل بالربّ، إذ "ليسَ احدٌ من المرتبطين بالشهوات واللّذات الجسديّة مستحقاً أن يتقدّم إليك أو يخدمك يا ملك المجد..."؟
بالتالي، هل استَحضَرنا الله ليبارك اهتماماتنا هذه؟ وإلى أيّ مدى؟ هل ألقينا رجاءَنا عليه؟ وإلى أيّ مدى؟ هل أقمنا حساباً لتدبيره الإلهيّ؟ وإلى أيّ مدى؟
جيّد أن يخطّط الإنسان لحاضر أيّامه والآتي منها، وأن يحتاط لغدر الزمان، ولكن الجيّد، بالمطلق، أن لا يُسقِطَ الإنسان من حساباته حساب الله، لأنّه هو الذي يدبّر الأشياء بحكمته.
لا بأس من حساباتنا واحتياطاتنا وضماناتنا، ولكن يكون واهيًا مَن يضع اتّكاله على ضمانات بَشريّة ويفُوته أنّ الله هو الضامن الوحيد. إيماننا يُحتّم علينا، فيما نواجه حاضرَ أيّامنا وآتيَها، أن نطرح عنّا كلّ قلق على الغد وكلّ خوف، فلا نُهمل دعوة السيّد إيّانا إلى تأمّل زنابق الحقل وطيور السماء والاعتبار منها (متّى 6/27، 28 و29).
العمل واجب - ونحن شركاء عمل مع الله- وكذلك الاحتراز والتبصّر، ولكن بلا قلق ولا خوف لأنّ إيماننا بالربّ أقوى.
ثانياً: يقول صاحب المزامير: "أيّام سنينا هي سبعون سنة، وإن كانت مع القوّة فثمانون سنة. وأفخرُها تعبٌ وبَليّةٌ لأنّها تُقرَض سريعاً فنَطير". (مزمور 90: 10). فإذا كانت حياتنا الأرضيّة- وهي، حسبما يراها داود، سريعة العبور- تستوجب منّا كلّ هذا الاهتمام، فكم بالحريّ حياتنا الأبديّة؟ يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين: "ليس لنا هنا مدينة باقية لكنَّنا نطلب الآتية" (عب 13: 14)، فماذا فعلنا لنستحقّ المدينة الآتية؟
"تأتي ساعة وهي الآن حاضرة" (يوحنا 5: 25). حياتنا الأبديّة تبدأ هنا، والإعداد لها يبدأ الآن، فماذا فعلنا لنستحقّها؟
هذا هو السؤال الذي سيواجهنا به ربّنا يوم يجيء ثانية ليدين الأحياء والأموات، وعن جوابنا عنه سوف نُحاسَب.
إنّنا مُطالَبون بأن نجعل حياتنا على الأرض معراجاً إلى الحياة الأبدية، وتالياً ان نجعل من كلّ خطوة نخطوها هنا خطوة في هذا الاتّجاه. وهذا يفترض أن نحيا حياتنا على الأرض سماويًّا.
إذا لم نَحْيَ حياتنا على الأرض سماويًّا، فلا أرض لنا. وإذا لم نَستَبِق السّماء قبل وُلوجنا إليها فلا سماء لنا. هذا هو الاستحقاق الأوّل، بَل الوحيد.
أخبـــارنــــا
اجتماع كهنة الأبرشية
نذكّر قدس الآباءِ الكهنة بموعد اجتماعهم الذي سيُعقَد نهار السبت الواقع فيه 1 آذار 2014، في قاعة كنيسة القدّيسة مارينا في أميون، برئاسة راعي الأبرشيّة سيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الاحترام. تبدأ خدمة القدّاس الإلهيّ في تمام الساعة الثامنة صباحاً.
صدور مجلَّدات نشرة الكرمة
تمّ اصدار مجلّدات نشرة الكرمة للعام 2013 تُطلب من دار المطرانية بسعر عشرة آلاف ليرة لبنانية للمجلّد.