الأحد 1 نيسان 2012

الأحد 1 نيسان 2012

01 نيسان 2012

 

 
الأحد 1 نيسان 2012    
العدد 14
الأحد الخامس من الصوم
اللحن الأول       الإيوثينا التاسعة
 
1:  البارة مريم المصرية، الشهداء يارونديوس وباسيليوس * 2: البار تيطس العجائبي. * 3: البار نيقيطا، يوسف ناظم التسابيح. *4:البار جرجس (مالاون)، البار زوسيماس.  *5: الشهداء كلاوديوس وديودورس ورفقتهما، ثاوذورة التسالونيكية. *6: افتيشيوس بطريرك القسطنطينية، غريغوريوس السينائي*7: سبت لعازر، الشهيد كليوبيوس، جرجس أسقف ميتيلين.* 
 
أُمُّنا البارَّة مريم المصريَّة
 
"أمُّنا" لأَنَّ من شأنها أن تلدَنا بالتَّوبة وللقداسة
عنوانُ التَّوبة والنُّسك الشديد، كلُّ هذا جعل القداسة تحلُّ فيها.
كانت مشغوفة بالخطيئة. هل هذا هو الدَّاعي لشَغَفِها بالتَّوبة؟ هل بمقدور المجرم الكبير، إذا اهتدى، أن يصير قدِّيساً عظيماً؟! هل باستطاعة الإنسان أن يبدِّلَ نارَ الشَّهوة بنارِ الحُبِّ الإلهيّ؟!
الحبُّ الإلهيُّ هذا، بمقدوره أن يَشفيَ أقسى الأمراض النفسيَّة مهما تأزَّمَت وطالَ أمَدُها. لا تأخُذوا الجواب من الطَّبيب النَّفسيِّ، خذوه من مِثالِ القدِّيسة، الزَّانية قبلاً، مريم المصريّة.
كلُّ هذا كامِنٌ في سِرِّ التَّوبة. لا تتمُّ العجيبة دفعةً واحدة. أنتَ تَمُرُّ بسقطات عديدة، بهزائمَ متكرِّرَة. الهِدايَة تنبعُ من أعماق النَّفس. تنتقلُ من القناعة أنَّ اللَّذَّة هي كلّ شيء إلى قناعةٍ معاكِسَة وهي أنَّ يسوع هو كلّ شيء. لا بدَّ أنَّ الأوَّلَ ينقُص والثاني يَزيد. العنادُ الأوّل يستبدُّ له عنادٌ أعظم. كيف تفعل النِّعمة الإلهيَّة في الإنسان؟ إنها تطلع من أعماق النَّفس بعد أن سكنت فيها بالمعمودية، وبعد خطوة أولى إراديَّة متكرِّرَة، ولو صغيرة، تخترُق ظلمةَ الخطيئة الكثيفة المغلِّفَة للنَّفس، كما تخترق حبَّات الماء الصَّخرة الصَّلبة. هكذا، يستمرّ الجهاد الروحيُّ بترداد اسمِ يسوعَ الحبيب إلى أن تصعَدَ النِّعمة وتصلَ إلى أطراف الحواسّ.
هذا ما يقوله القدّيس ذياذوخس فوتيكي في كتابه عن المعرفة الإلهيَّة. أمّا القدّيس باسيليوس فيصف بدوره فِعْلَ النِّعمة في الحواسّ قائلاً: "هكذا تستأثِرُ النِّعمةُ الحواسَّ إلى حدِّ أنَّ الفكرَ يصبحُ فكرَ المسيح، ونظراتِ العيون نظرات المسيح، والسمعَ سمع المسيح ..."
*     *    *
عَوْداً إلى أمّنا البارَّة مريم المصريّة، هذه كانت إنسانة غارقة في الزِّنا. الكتاب المقدّس يوسِّعُ معنى الزنا منطلِقاً من الخطيئة الجسديَّة إلى خطيئة البُعد عن الله. هذه هي آفَّةُ عصرِنا الحاضِر
على كلّ حال، الخطيئةُ الكُبرى عند الإنسان لم تكن الزِّنا بل الكبرياء، هذا ما أسقَطَ الإنسانَ الأوَّل من علوِّ مجدِه. من هنا، الصوم الحقيقي لا يكون بالامتناع عن الطعام ولا حتّى عن اللَّذَّة الجسديَّة بل، بخاصَّة، عن عبادة الأنا
عكس ذلك، تَكْمُنُ القداسَة في هذا اللَّهيب الذي يَعتَري النَّفس البشريَّة بجنون الهيام الروحيِّ بالقدُّوس وحده، أعني شخص يسوع
لذا، رتَّلَتِ الكنيسةُ الأغنية الروحيّة في ختم سحريَّة الأحد الخامس من الصوم "ليس ملكوتُ الله طعاماً وشراباً بل برٌّ ونُسكٌ مع قداسة"
وما الترتيلة هذه إلاّ عزف موسيقيّ تنقل صدىً مرادِفًا لها جاء عند الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية 
 
حيث قال: "ليس ملكوت الله أكلاً وشرباً بل هو برّ وسلامٌ وفرح في الروح القدس" رومية 14: 17
وبهذا نختم في الأحد الخامس من الصوم جهادَنا الروحيّ لندخُل، مع مريم المصريَّة، بعد أن تحرَّرَت من آلامِها بنعمة المسيح، إلى آلآم المسيح وفرح قيامته
                                                          + أفرام
                                         مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروبارية القيامة    باللحن  الأول
 
إنّ الحجر لمّا خُتم من اليهود، وجسدك الطاهر حُفِظَ من الجند، قمت في اليوم الثالث أيها المخلِّص، مانحاً العالم الحياة. لذلك، قوّات السماوات هتفوا اليك يا واهب الحياة: المجد لقيامتك أيها المسيح، المجد لملكك، المجد لتدبيرك يا محبّ البشر وحدك
طروباريّة القديسة مريم المصرية باللحن الثامن
 
بكِ حُفِظَت الصورةُ بإحتراسٍ وَثيق أيَّتها الأمُّ مريم، لأنَّكِ حملتِ الصليبَ وتبِعْتِ المسيح، وعَمِلتِ وعلَّمتِ أن يُتغاضى عن الجسَدِ لأنَّه يزول، ويُهتمَّ بأمورِ النفسِ غير المائتة. لذلك تَبتهِجُ روحُكِ مع الملائكة
القنداق   باللحن الثاني
 
يا شفيعَةَ المَسيحيِّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِقِ غيْرَ المرْدودة، لا تُعْرِضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بَلْ تدارَكينا بالمَعونةِ بِما أنَّكِ صالِحَة، نَحنُ الصارِخينَ إليكِ بإيمانٍ: بادِري إلى الشَّفاعَةِ، وأسْرِعي في الطلْبَةِ يا والِدةَ الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائماً بِمكرميك
الرسالة
عب 9: 11-14
 
صَلُّوا وأوفُوا الربَّ إلهَنا    أللهُ معْروفٌ في أرضِ يهوذا
 
يا إخوة، إنَّ المسيحَ إذ قَدْ جاءَ رَئيسَ كَهَنَةٍ للخيراتِ المستقبلةِ، فبمسكنٍ أعظَمَ وأكملَ غَيْرِ مصنوع بأيدٍ أي ليس من هذه الخليقة وليسَ بدمِ تيوسٍ وعجولٍ بل بدمِ نفسِهِ دَخَلَ الأقْداسَ مرَّة واحدة فوَجَدَ فِداءً أبَديًّا. لأنَّهُ إنْ كانَ دَمُ ثيرانٍ وتيوسٍ ورَمادُ عِجلةٍ يُرَشُّ على المُنجَّسينَ فيُقَدِّسُهُمْ لتطهيرِ الجسد، فكَمْ بالأحرى دَمُ المسيح الذي بالروح الأزليِّ قَرَّبَ نفسَهُ للهِ بلا عيْبٍ، يطَهِّرُ ضمائرَكُم منَ الأعْمالِ الميتة لتعْبُدوا اللهَ الحيَّ
الإنجيل
مر 10: 32-45
 
في ذلك الزمان، أخَذَ يسوعُ تلاميذَهُ الاثْنَي عَشَرَ وابْتَدَأ يَقولُ لَهُم ما سيَعْرُضُ لَهُ: هُوذا نَحْنُ صاعِدونَ إلى أورَشليمَ، وابنُ البَشَرِ سَيُسَلَّمُ إلى رؤساء الكَهَنَةِ والكَتَبَةِ فَيْحكُمونَ عَلَيْهِ بِالموْتِ وَيُسَلِّمونَهُ إلى الأمَم فَيَهْزَأونَ بِهِ ويَبْصُقونَ عَلَيْهِ وَيَجْلدونَهُ وَيَقْتُلونَهُ وفي اليَوْمِ الثالثِ يَقومُ. فَدَنا إليْهِ يَعْقوبُ ويَوحَنّا ابنا زَبَدى قائلَينَ: يا مُعَلِّمُ نريدُ أنْ تَصْنَعَ لَنا مَهْما طَلَبنا. فَقالَ لهُما: ماذا تُريدانِ أنْ أصْنَعَ لَكُما. قالا لَهُ: أعْطِنا أنْ يَجْلِسَ أحَدُنا عَنْ يميِنكَ والآخرُ عَنْ يساركَ في مَجدِكَ. فقالَ لَهُما يسوعُ: إنَّكُما لا تَعْلَمان ما تَطْلُبان. أتستطيعانِ أنْ تشرَبا الكأسَ التي أشرَبُها أنا وأنْ تَصْطَبِغا بالصبْغَةِ التي أصْطَبِعُ بِها أنا. فقالا لَهُ: نَسْتَطيع. فقالَ لَهُما يسوعُ: أمَّا الكأسُ التي أشْرَبُها فَتَشْرَبانِها وبِالصبْغةِ التي أصْطَبِغُ بِها فَتَصْطَبِغان. أمَّا جُلوسُكما عَنْ يميني وَعَن يَساري فَلَيسَ لي أنْ أعْطِيَهُ إلاّ للذينَ أُعِدَّ لَهُمْ. فَلَمَّا سَمِعَ العَشرَةُ ابْتدَأوا يَغضَبونَ على يعقوبَ ويوحنَّا فدَعاهُم يسوعُ وقالَ لَهُم: قدْ عَلِمْتُمْ أنَّ الذينَ يُحْسَبونَ رُؤَساءَ الأمَم يَسودونَهَم وَعُظماءَهُم يَتَسلَّطون عَليْهم، وأمَّا أنْتُمْ فَلا يَكونُ فيكمْ هكذا. ولكِنْ مَنْ أرادَ أن يكونَ فيكم كبيراً فليَكُنْ لَكُمْ خادِماً وَمَن أراد أن يكونَ فيكمْ أوَّلَ فَلْيَكُنْ للجميع عَبْداً، فإن ابنَ البَشَرِ لَمْ يَأتِ ليُخْدَمَ بَل ليَخْدُمَ وليبذلَ نفسَهُ فِداءً عَنْ كثيرين
في الإنجيل
 
لقد خلقني اللهُ على صورته ومثاله، وأعطاني سلطاناً أن أسوسَ هذا العالمَ معه بالإضافة إلى نعمة الخلق التي أغدقها عليّ. فلا عجب إن كنتُ حتى اليوم ما أزال أسعى إلى تحقيق هذه الحقائق. ولكن الذي يحدث معي أنني شوهتُ هذه النعمة بسبب الخطيئة واعتمدتُ على ذاتي دون الله فألَّهتُ نفسي وَبِتُّ أعتقد أنّ كل ما أُنجزُ هو من قدراتي. هذا هو حال الإنسان الخاطئ وحال البشر غير المؤمنين الذين يفتكرون أنهم هم أنفسهم سبب نجاحهم والله لا دور له في حياتهم
ليس الله ضدَّ ما أطمح اليه، إنما أن يؤدّي ذلك الطموح لخدمته من خلال البشر. كل همّ ابنَي زبدى أن يتصدَّرا يمينَ السيّد ويساره لأنهما كانا مفتكرين وطامحين لمنصب دنيوي. وهذا ليس بجديد إذ إن كلّ واحد منا يسعى لأن ينال منصبًا أو شأنًا ذا رفعة سواء في عمله أو خدمته وما إلى هنالك. إلاّ أن الربّ وجّه هذا المسعى بمَنحىً آخر لمّا قال للرسل أجمعين: "من أراد أن يكون فيكم كبيراً فليكن للكل خادماً.." واليوم توجّه الكنيسةُ هذا التعليم لكلّ واحد من أبنائها ونحن ندخل في الأسبوع السادس الذي يتقدم أسبوع الآلام الخلاصية لعلّنا إن كان لنا أذنان للسمع نستطيع مشاركة الرب في آلامه وقيامته
    لم يتسلط الرب علينا ولم يُرِدْ قطُّ أن يسود علينا كما نفعل نحن مع بعضنا لأن روح العظمة والرئاسة يملأ قلوبنا. هذا هو سلوك العالم الشهواني الذي لا يريد أن يعيش في محبة الله إنما يريد العيش بحسب رغائبه المائتة. وهنا نتذكر كلام الرسول يوحنا في رسالته الأولى: "... لأن كلّ ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظُّم المعيشة ليس من الآب بل من العالم. والعالم يمضي وشهوته وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد" (1 يو 2: 16-17)
اذن ليس من سيادة حقيقية تخدم في هذا الكون إلاّ التي تحبّ، لأن كل تلك السيادات والرئاسات الأنانية هي باطلة وغير مجدية. فالسيد الوحيد هو الله لأنه أحب حتى الموت. بذل نفسه من أجلي على الصليب ليُلبِسَني الحلّة الأولى التي فقدتُها في الفردوس
من أدرك هذه الحقيقة كان حقاً يعيش في نعمة الله التي تطهِّر ضمائرَنا من الأعمال الميتة لنعبد الله الحيّ
فلنعملْ معه إذن حتى نَلِجَ إلى خدره المجيد حيث الفرحُ الأزليُّ والسعادة الدائمة. آمين
عاشقةُ التوبة!
 
قديسةُ التوبة بامتياز في الكنيسة، إذ إنها عاشت العبور الحقيقي الذي يُفترض أن يعيشَه كلُّ مؤمنٍ بالرب، أي كيف ينتقلَ من مصرَ الأهواء، إلى أرضِ الميعاد!
 إنها مريم المصريّة القديسة التي عاشت بالشطارة بين أزقّة وشوارعِ الإسكندريّة، نقلتها النعمة وبطريقةٍ ما خفيّة لتكتشف أن كلّ ملذّات هذه الحياة لا تُساوي شيئاً إذا أدركَ الإنسان فعلاً أنه ماذا ينتفعُ الإنسان لو ربح العالم وخسرَ نفسُه!! 
مريمُ المصرية قدوةٌ للتائبين، وتحديدًا لنعمة الله ورحمتهِ القادرة أن تنتشلَ الإنسان حتى لو غرق في بحر ملذات العالم. مريم المصرية حوّلت نار الخطيئة التي كانت تُلهبُ فيها كلُّ قاصديها إلى نارٍ إلهية، أجّجت فيها نار الحبّ الإلهي حتى أضحت خيالاً كما يصفها زوسيماس. هذا الجسد الذي كانت تُتاجر به أصبح مُغلّفاً بالنعمة، حتى زوسيماس الكاهن الراهب سجدَ لتلك الهالة التي كانت تُحيط بها. 
مريم المصرية، وكما نعلم من خلال سيرتها، لم تنتقل من حالةٍ إلى حالة بقوةٍ سِحرية لا! بل لكي تصل إلى هذه الهالة من القداسة ذاقت الأمرّين كما نقول في لغتنا إذ عاشت أربعين سنة في الصحراء، سبع عشرة منها كانت تتحرّق بنار الشهوة التي كانت تُهاجمها، فالشيطان لم ينفكّ عن محاربتها طيلة هذه الأعوام السبعة عشر، فكانت تشتاق لرائحة مصر، ولعطرِها، ولترِفها وخمرِها، وملابسِ الحرير، وهي العائشة الآن في حرِّ الصحراء وبردِها القارس، بين الأشواكِ، والرمالِ، والعَطشِ، صَبرها جعلها تنسى حتى نفسها لأنها استبدلت حُباً بحبّ، وناراً بنارٍ أُخرى فأضحت عاشقةً للتوبة عِوضَ عِشقها الأرضي الفاني الزائل
 مريمُ المصرية رأت ضبابية هذه الحياة وفناءَها وأن الإنسان لا يُساوي شيئاً سوى رائحةٍ كريهةٍ يُخفيها القبر وحفنةٍ من تراب، الإنسان بالنعمة هو ممجّد ومكرّم، وبالتوبة يرتَفع ويُحلّق
مريمُ المصرية أطفأت سعير النار المتأجج بنار الملذات واستحقت لقب البارّة مريم المصرية التي تُعطيها الكنيسة لأولئك الذين عاشوا بالبرارة أي بالعفّة والنسك. سيرتها تُلهمنا أن نصيرَ أبراراً بالتوبة حتى ولو توغّلنا في أتّون التجارب حتى نصير سكّان المجد الإلهي. هذه القديسة تُعلّمنا أهمية المعمودية بالدموع الذي هو تجديدٌ لمعموديةٍ كانت بالماء
مريمُ المصرية أضحت أيقونة حيةً مصوّرةً وبشكل حِسّي حالَتنا المُزمَعة في المجدِ مع المسيح
صُمتم أم لم تصوموا بعد، إن الكنيسةَ أرادت أن تضعَ أمامنا صورةَ هذه التائبة عَلّنا نعود إلى يسوع محبوبِنا والمُشتهى الأخير قبل هذا الفصح الآتي. لِنسارع بالجهادِ والصبر لأن ملكوت الله ليس طعاماً وشراباً بل برٌّ ونسكٌ مع قداسة. الجهاد بعدُ مفتوح لكي نؤَهَّل للسجود لذلك الصليب المُنتصب في الجلجلةِ وفي وسطِ حياتِنا. الكنيسة تقول لنا إذا عرفنا سيرة هذه القديسة أن خطايانا نحن قادرون أن نغسلها بالدموع
كُلّ واحد منا هو مريم المصرية، كُلَّنا عائشون بالبذخ والشطارة، وكُلُّ واحدٍ منا بحاجة لرحمةٍ، ونعمةٍ، ولتوبة صادقة يُقدّمها لله بدموعٍ صادقة. وإذا عرفنا محبة المسيح لنا لأدَرْنا وجهنا عن آثامِنا إلى وجههِ، حيث لا يبقى لنا سوى النور البازغ من القبر الذي يمحو كلُّ سوادٍ ناتجٍ إمّا عن خطايانا، أو عن متاعب هذه الدنيا
لنضرع إلى الله لكي يؤهِّلنا لتوبةٍ صادقةٍ حقّانيةٍ قادرةٍ أن تنتَشِلنا من بحر الخطيئة إلى النعيم!!
فبشفاعات القدّيسة مريم المصريّة أللّهم ارحمنا وخلِّصنا. آمين!
أخبـــارنــــا
معرض الفصح في رعية طرابلس
 
برعاية صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الاحترام تقيم لجنة العمل الاجتماعي في مجلس رعية طرابلس "معرضها الفصحي للأيقونات والمواد الغذائية والأشغال اليدوية" يتم الافتتاح يوم السبت الواقع في 7/4/2012 قبل صلاة الغروب عند الساعة 5.30  في قاعة كاتدرائية القديس جاورجيوس- طرابلس
دوام المعرض: يومياً من الساعة 5 حتى 6 ومن الساعة 7.30 حتى الساعة 8.30
يستمرّ المعرض لغاية  13 نيسان 2012
الإسبوع العظيم المقدسCD 
 
تم إعادة طبع CD الإسبوع العظيم المقدس للمثلث الرحمة المتروبوليت الياس (قربان) يطلب من دار المطرانية بسعر 10.000 ل.ل
‏تعييد عيد الحركة في أميون
 
يسرّ فرع أميون لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة دعوتكم إلى مشاركته تعييد الذكرى السبعين لتأسيس الحركة وفق البرنامج التالي
 
الخميس 5/4/2012:بعد صلاة النّوم الكبرى التي تبدأ الساعة السادسة:إفتتاح معرض الكتاب والأيقونة يليه حديث لقدس الأب ميخائيل الدبس بعنوان: "الخلاص من الصليب إلى القيامة 
 
الجمعة 6/4/2012:بعد صلاة قانون لعازر التي تبدأ الساعة السادسة:فيلم قصير عن تأسيس الحركة يليه خبرة حركيّة مع الأخ نقولا بو شاهين ثمّ عرض لنشاطات الفرع أناشيد حركيّة ومائدة محبّة. وذلك في قاعة كنيسة القدّيس سمعان العموديّ في أميون
برنامج محاضرات الصوم في الرعايا
 
الأرشمندريت أنطونيوس الصوري - الأسرار في الكنيسة - 3 نيسان كنيسة السيدة- بترومين7.00 
 
الأب بسّام ناصيف - مرافقة الحزانى بروح القيامة -3 نيسان- كنيسة سرجيوس وباخوس- كوسبا5.30
 
الأرشمندريت أنطونيوس الصوري - كيف تتجلى القيامة في حياتنا؟- 5 نيسان- قزما ودميانوس- بطرّام-6.00
 
الأب بسّام ناصيف - الصليب في حياتنا اليومية -5 نيسان -كنيسة السيدة – بترومين7.00
 
الأب أنطونيوس ملكي - البشارة الأرثوذكسية المعاصرة -5 نيسان كنيسة مار الياس- المنية5.00
 
سمير عبيد - بين القسطنطينية والقدس سليبان: مدى تستعيد فيه انطاكية بهاءها -6 نيسان كنيسة القدس جاورجيوس- بشمزين6.00