الأحد 24 تموز 2011

الأحد 24 تموز 2011

24 تموز 2011

 

 
 
الأحد 24 تموز 2011     
العدد 30
الأحد السادس بعد العنصرة
اللحن الخامس       الإيوثينا السادسة
 
 
 
24: الشهيدة خريستينا.*  25: رقاد القديسة حنّة أم والدة الإله الفائقة القداسة. * 26: الشهيد في الكهنة ارمولاس، الشهيدة باراسكافي. *27: الشهيد بندلايمن الشافي، البارة أنثوسة المعترفة. * 28: بروخوروس ونيكانر وتيمن وبرميناس الشمامسة، إيريني خرسوفلاندي. * 29: الشهيد كالينيكوس، ثاوذوتي وأولادها. * 30: سيلا وسلوانس ورفقتهما.
الشبيبة والتكريس
 
كلمة "مسيحيّ" بحدّ ذاتها تدلّ على التكريس الكلِّيّ لله والمسيح. لأنّ المسيحيّ هو الذي اتّبع المسيح وشابهه في كلّ شيء يوم تعمّد على اسم الثالوث القدّوس.
العالم اليوم بحاجة ماسّة إلى مكرَّسين، إلى قدّيسين. لأنّ المسيح الرّبَّ يطلب شهودًا له مستعدّين أن يبذلوا الغالي والرخيص في سبيل نقل بشراه المفرحة إلى أبناء هذا الدهر.
*           *           *
لا شكّ في أنّ الشبيبة المؤمنة هي في طليعة الذين يستطيعون القيام بهذه المهمّة المقدَّسة كون الشباب مندفعين للحقّ ومتشوّقين إليه ولم يُسْحَقوا بعد بهموم العالم وملذّاته إذ لا زالت عندهم هذه الثورة الطبيعيّة على الظلم والشرّ.
لكن، بالرغم من ذلك، لا نرى، حتّى لدى الشبيبة الخادمة في الكنيسة بشكل عامّ، هذا التوق الكبير إلى التكرُّس الكلي لله في الرهبنة، وحتّى في الكهنوت والشموسيّة.
*           *           *
أيّها الأحبّاء، أيها الشبيبة، الرّب يدعوكم لتكونوا جنودًا له ولتجاهدوا في سبيل نشر كلمته ومحبّته للعالم وسلامه. لا تخافوا العالم ولا همومه ولا شهواته فإنّ الذي فيكم أقوى من العالم وقد غلب العالم وقوّض سلطان "أمير هذا العالم" أعني إبليس. كونوا ابناء أبيكم الذي في السماوات عبر مماثلتكم لابنه الوحيد إلهنا المتجسِّد. واعلموا أنّكم مدعوّون لمشاركة الرّب في عمله الخلاصيّ.
*           *           *
أيها الشبيبة قدّموا "أجسادكم (وحياتكم كلّها) ذبيحة حيّة عقليّة مرضيّة لدى الله" (رو 12: 1)، تكرَّسوا في الرهبنة والكهنوت وألقوا على الرب رجاءكم، ولا تخافوا الشرير، لأنّكم متى أسلمتم كلّ حياتكم للمسيح الإله تقتنون روحه القدّوس فيَخْلُص من حولكم الآلآف وتصيرون مصدرًا لبثّ روح الله في هذا العالم.
"إفتدوا الوقت فإنَّ الأيام شرّيرة" (أف 5: 16)
ماران أثا
طروبارية القيامة         باللحن الخامس
 
لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمة المساوي للآب والرّوح في الأزليّة وعدمِ الابتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصِنا. لأنّه سُرَّ بالجسد أن يعلوَ على الصليبِ ويحتملَ الموت ويُنهِضَ الموتى بقيامِته المجيدة.
القنداق                    باللحن الثاني
 
يا شفيعَةَ المَسيحيين غَيْرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِق غيْرَ المرْدودةِ، لا تُعرْضي عَنْ أصواتِ طلباتنِا نَحْنُ الخَطأة، بَل تداركينا بالمعونةِ بما أنّكِ صالِحة، نحنُ الصارخينَ إليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعةِ وأسَرعي في الطلبَةِ يا والدةَ الإلهِ المتَشفّعةَ دائماً بمكرِّميك.
الرسالة:
رو 12: 6-14
 
أنت يا ربُّ تحفظُنا وتستُرُنا من هذا الجيلِ
خلّصني يا ربُّ فإنَّ البارَّ قد فَني          
 
يا إخوةُ، إذ لنا مواهبُ مختلِفةٌ باختلافِ النعَمةِ المعطاةِ لنا، فَمَن وُهِبَ النُبوَّةَ فليتنبأ بحسَبِ النِسبَةِ إلى الإيمان، ومَن وُهِبَ الخِدمةَ، فليلازِمِ الخِدمَةَ، والمُعلِمُ التعليمَ، والواعِظُ الوَعظَ، والمتَصَدِقُ البَساطةَ، والمدبِرُ الاجتهادَ، والراحِمُ البشَاشةَ. ولتكُنِ المحبَّةُ بِلا رِياء. كونوا ماقِتِين للشَرِّ وملتَصِقينَ بالخَير، محبِّين بعضُكم بَعضاً حُباً أخويًّا، مُبادِرين بعضُكم بعضاً بالإكرام، غيرَ متكاسِلينَ في الإجتهادِ، حارِّين بالروحِ، عابِدين للربّ، فرحِينَ في الرجاءِ، صابِرين في الضيقِ، مواظِبين على الصلاة، مؤاسِينَ القدّيسينَ في احتياجاتهم، عاكِفينَ على ضِيافةِ الغُرباءِ. بارِكوا الذين يضطَهِدونكم. بارِكوا ولا تلعَنوا.
الإنجيل:
متى 9: 1-8 (متى 6)
 
في ذلك الزمان دخلَ يسوعُ السفينةَ واجتاز وجاءَ إلى مدينتهِ، فإذا بِمُخلَّعِ مُلقىً على سَرير قدَّموهُ إليهِ: فلمَّا رأى يسوعُ إيمانَهم قال للمخلَّعِ: ثِق يا بُنيَّ، مغفورةٌ لك خطاياك. فقال قومٌ من الكتبةِ في أنفسهم: هذا يُجَدّف. فعلم يسوع أفكارهم فقال: لماذا تفكِّرونَ بالشرِ في قلوبكم؟ ما الأيسرُ أن يُقالَ مغفورةٌ لكَ خطاياكَ أم أنْ يُقالَ قُمْ فامشِ؟ ولكن لكي تعلموا أنَّ ابنَ البشرِ لهُ سلطانٌ على الأرض أن يغفِرَ الخطايا. (حينئذٍ قال للمخلَّع) قُمِ احملْ سريرَك واذهبْ إلى بيتك. فقام ومضى إلى بيته. فلمَّا نظرَ الجموعُ تعجَّبوا ومجدَّوا الله الذي أعطى الناسَ سلطاناً كهذا.
في الإنجيل
 
المخلَّع كان في أردأ صورة ممكنة لخليقة بشرية، كان أشبه بميت منه بحيّ. ومن الطبيعي ان الجموع كانت تنتظر من يسوع أن يأمر هذا الانسان قائلاً: قم وامش. ولكن على العكس تفاجأ الجميع بأن يسوع تغاضى لحظتها عن هذا الوضع المثير للشفقة وقالَ للمخلَّع: يا بنيّ، مغفورة لك خطاياك. من الواضح أن يسوع تعمّد ذلك. لقد أراد أن يؤكد للجميع في مثل هذه الحالة الخطرة حتى الحد الأقصى أنّ الخطر الأكبر هو تخليع الروح وليس الجسد. لأن الأهمّ هو الروح، بينما الجسد هو الخادم لها.
في الفردوس كان الانسان يحيا دون ألم وبلا أوجاع. كانت كل الخيرات في خدمة نموّه الروحي وكماله. لكن لمّا عَكَس الانسان المسيرة الإلهية المفتوحة أمامه وقَلَب ترتيب الأمور، سمح الله بالآلام وبكل تلك المظاهر التي تعكّر حياتنا اليومية، وذلك ليصير كمال الجسد في القيامة العامة، هدية الكمال الروحي، عندما يتحقق. فالجسد المعافى من الآلام يجب أن يكون إناء للانسان الكامل روحيّاً. ترتيب الأمور منذ البدء كان تفوّق الروح على المادة وخدمة المادة بانسجام مع الروح. كانت التراتبية واضحة وسليمة. لهذا يبدو أنّ يسوع أمام هذا المخلّع يتحدّى بشدّة وعنف تهافت الناس على الحاجات المادية. اذ التفت الى مغفرة الخطايا وصحة النفس عندما كان الجسد بأشد الحاجة الى الصحة. وعصرنا بحاجة اليوم أكثر من الأمس الى قراءة هذا الحدث والاعتبار منه ومراجعة  موقف يسوع هذا وتحدّيه لسيطرة تيار الماديات وتراجع الروحيات.
أيقونة والدة الإله في بابشتا
 
إن هذا اليوم الذي هو الرابع والعشرون من تمّوز ليومٌ مميّز لنا نحن الأنطاكيين حيث تقيم الكنيسة تذكاراً سنوياً لظهورٍ عجائبي لأيقونة والدة الإله في الضيعة المسماة بابشتا بقرب أنطاكية، في غدير ماء. كانت الأرواح النجسة تقيم في ذلك المكان مثيرة الرعب في النفوس حتى لم يكن من الناس من يجرؤ على العبور فيه بعد حلول الظلام. وكتاب السنكسار يَحكي عن ظهورٍ لأيقونة والدة الإله في نورٍ عظيم فطهرّتهُ مما كان فيه. أما أهالي تلك الضيعة بابشتا فقد أدركوا أن طرد الأرواح النجسة كانت بقوّتها، مُرسلين الخبر إلى القُرى المجاورة، فبادر الناس اليهم بالمرضى والصم والعمي والمخلّعين... ثم أن القوم أرسلوا إلى مدينة الله العُظمى، انطاكية فأخبروا البطريرك آنذاك يوحنا الذي جمع الإكليروس مُخبراً إياهم بأمر تلك الصورة العظيمة الإلهية وغير المصنوعة بيدٍ بشرية. ويُقال أنه عندما وصل البطريرك إلى مكان الأعجوبة أن الإيقونة طفرت من غدير الماء مستقرة بين يديه. ويختم كتاب السنكسار أن الأيقونة هذه استقرّت في مدينة الله أنطاكية وأنها صنعت عجائب باهرة وآيات شفاءٍ شائعة وأنه لا يستطيع أيّ إنسان أن يُحصي آياتها وعجائبها في كل وقتٍ وساعة.
هكذا ومرّة أخرى يشهد التاريخ لتجذّر المسيحية في هذا الشرق المجروح والذي ما زال ينزف مُشاركاً بالتالي ذاك الذي قطر دماءهُ على إحدى روابي أورشليم مُنبئاً لنا نحن الشرقيين خاصةً والمسيحيين عامةً أن طريقنا نحو الملكوت جلجلة دائمة وصليباً ودماً يقطر حتى آخر نسمة من حياتنا. نحن لا نريد أن تُصبح المسيحية جزءاً من تاريخ  بل صانعةً لهُ ومستمرة في صنعهِ حتى يوم ظهور ربنا في مجيئهِ الثاني. دعاء نرفعهُ بشفاعة والدة الإله السيد البابشتيّة التي نُقيم تذكاراً حافلاً لظهورها أن تشفع إلى الإله الرحيم أن يبعث لنا الرجاء والأمل رغم اسوداد هذه الأيام وصعوباتها آمين.
المرجع: كتاب السنكسار، سير القديسين وسائر الأعياد في الكنيسة الأرثوذكسية لشهري حزيران- تموز الجزء الخامس، إعداد الأرشمندريت الراهب توما (بيطار) دير القديس سلوان الآثوسي- دوما 2005.
           
لماذا نلعب بأجسادنا
 
يشير السؤال الى ان الناس اليوم يلعبون بأجسادهم، وهذا في العمق يلمح  الى عدم رضى الانسان عن نفسه. اسوق مثلا: عند كثيرين من الناس ميل جارف اليوم الى تعديل هيئتهم. البعض يعملون على ازالة التجاعيد، وآخرون على نفخ الشفتين او السعي الى ازالة كل شكل من اشكال الترهل والشيخوخة. السؤال الجوهري المطروح ، هو: لماذا يقدم هؤلاء على ذلك؟ ولماذا يفتشون عن نضارة الجسد دون نضارة النفس؟ هل يقدر النفخ ان يلغي أيّاً من علامات الشيخوخة؟ وما المشكلة اذا قيل إنك رجل او شيخ؟ لماذا هذه الهجمة على الوضع الشخص - والسعي للانسحاب الى طور من الفتوة والشباب تجاوزناه بتقطيع رزنامة العمر؟ أيعقل ان يعود الى المرحلة الابتدائية من سبق له ان تخرج من الجامعة؟
في اعتقادي ان الناس الذين يقدمون على هذه الممارسة لا يعلمون انهم يلعبون بأنفسهم. نحن علينا ان نرضى بما اعطانا الله من هيئة، فهذه مسألة لا رأي لنا فيها. ولكن المطلوب أساساً ان نعمل على ما بأنفسنا من اعوجاج وخطايا مع عيوب. على الواحد منا ان يحسن سلوكه، تصرفاته، وكل ما فيه من عيوب نفسية، لأن ذلك يفرح قلب الله والقديسين. الذين يلعبون بأجسادهم، عبر النفخ، الشد، الوشم، وتغيير الوان العين، وسواها، انما يقولون انهم غير راضين عن انفسهم. ومن ليس راضياً عن نفسه على هذا الصعيد، لا يعرف الاستقرار. على القصير ان يقبل بما أعطي له. والبدين ان يعمد الى زيارة طبيب يعينه على تخفيض وزنه. يمكننا ان نعمل كل ما يخدم سلامة اجسادنا ووظيفتها الروحية مع النفس. فنحن لسنا لأنفسنا بل للروح القدس. اقول هذا لأن الذين يلعبون بأجسادهم لا يمكن ان يكون عندهم قضية روحية. والسلام.
أخبـــارنــــا
صبحية لدعم  مشروع التبنِّي المدرسي
 
منذ نحو ثلاثة عقود أطلقت حركة الشبيبة الأرثوذكسية مشروع التبنّي المدرسي الذي يهتمّ بتقديم المساعدات الدراسية للطلبة المُحتاجين حيث ساهم المشروع، إلى اليوم، بمساعدة آلاف الطلبة في معظم الأبرشيات اللبنانية. يرتكز تمويل المشروع على مساهمات منتظمة من المؤمنين وتبرّعات ومُخصّصات مالية تلحظها الأمانة العامة للحركة في موازنتها السنوية، ويتمّ تحديد الطلبة المُستفيدين وفق نهج علميّ بناءً على تقارير تضعها المساعدات الاجتماعية بعد زيارتهم العائلات المعنية. يُذكر أن المساهمات التي قدّمها المشروع في العام الدراسيّ الأخير 2010 – 2011 بلغت نحو مئتيّ مليون ليرة لبنانية توزّعت على مئات الطلبة في الأبرشيات.
    ودعماً لمشروع التبني المدرسي دعا مركز طرابلس للحركة ، برعاية صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، إلى المشاركة في صبحيـّة تُقام في مطعم بيتنا - مدخل طرابلس - طريق المطرانية، يوم السبت 30 تموز 2011 الساعة العاشرة صباحاً. سعر البطاقة: 35000 ل.ل.
يمكن الحصول على البطاقات عبر الاتصال بمسؤولة التبني المدرسي السيدة ساميا معاني خوري على الرقم التالي: 972476/03
إصدارات جديدة
- صدر CD  جديد "هلموا خذوا نورا" للمثلث الرحمة المطران الياس (قربان)  يحتوي على تراتيل من الميلاد والفصح والعنصرة يطلب من دار المطرانية بسعر 10000 ل.ل.
- وكذلك صدر CD  البراكليسي الصغير (لسيدتنا والدة الإله) لجوقة أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما مع كتيب للخدمة بسعر 10000 ل.ل يطلب من الأب قسطنطين سعد على الرقم: 701755/70- 520921/70
عشاء خيري لرعية كفرعقا
لمساعدة المرضى المحتاجين والمساهمة في بناء كنيسة القيامة- مار نهرا- وبرعاية صاحب السيادة المطران أفرام (كرياكوس) يتشرّف مجلس رعية كفرعقا بدعوتكم للمشاركة بالعشاء الخيري السنوي وذلك مساء الجمعة الواقع فيه 29 تموز 2011 الساعـة التاسـعة في مطعـم  Le Tournant- سرعل.
إجتماع كهنة الأبرشية
برئاسة راعينا الجليل المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، الجزيل الإحترام، سيعقد اجتماع للكهنة وذلك يوم السبت الواقع فيه 30 تموز 2011. صلاة السحر تبدأ الساعة الثامنة صباحاً في كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس