الأحد 27 شباط 2011
27 شباط 2011
الأحد 27 شباط 2011
العدد 9
أحد مرفع اللحم
اللحن السابع الإيوثينا السابعة
أحد الدينونة
في هذا الأحد تُذكِّرنا الكنيسة بالدينونة المزمِعة أن تكون في نهاية العالم. على ماذا سيديننا الله؟
* * *
يقول القديس أفرام السرياني: "سيُسأل كلّ واحد منَّا عن الإيمان الذي اعترف به وعن عهود معموديّته. هل حافظ على إيمانه غير معابٍ من أيَّة هرطقة، وعلى خاتم معموديّته بريئًا من الفساد وعلى لباسِه طاهِرًا حسب ما هو مكتوب: ‘كلّ من أعطيَ كثيرًا يُطالَب بأكثر’ (لو 12: 48) و‘بالكيل الذي به تَكيلون يُكال لكم’ (لو 6: 38) ..." (القديس أفرام السرياني، مقالات روحيّة وخشوعيّة، تعريب الأب أفرام كرياكوس، منشورات التراث الآبائي، 2007، ص. 546 – 547).
* * *
طبعًا، سنُحاسَب على أعمال الإيمان وليس على أعمال الناموس القديم. وإيماننا أساسه الإعتراف القويم بالله المثلّث الأقانيم والموحَّد في الجوهر، وبابن الله المتأنِّس الذي ضمّ إلى أقنومه الإلهي طبيعتنا البشريّة وخلّصنا بموته وقيامته ومنحنا حياته الأبديّة في الكنيسة بالروح القدس، "لأنّه حيث الروح القدس فهناك ملء الكنيسة" وهناك الحياة الأبديّة.
* * *
إنجيل اليوم يتكلّم عن أعمال الرحمة التي ستكون أساس الدينونة للأمم (ta ethni) الذين لا يعرفون الرَّبّ، "متى رأيناك...". لأنّ "الأمم الذين ليس عندهم الناموس متى فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس فهؤلاء إذ ليس لهم الناموس هم ناموس لأنفسهم. الذين يُظْهِرُون عمل الناموس مكتوبًا في قلوبهم شاهدًا أيضًا ضميرهم وأفكارهم فيما بينها مشتكية أو محتجَّة في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي بيسوع المسيح" (رو 2: 14 - 16)
* * *
المسيحيّون يعرفون أن يروا وجه يسوع في المحتاج إلى رحمة. هم لا يساعدون بشرًا فقط في المعوز ولكن هم في مجدٍ عظيم لأنّهم يعرفون أنَّهم أُهِّلوا لأن يخدموا الله في إخوته الصغار.
"من استطاع أن يفهم فليفهم" (مت 19: 12)
* * * * *
طروبارية القيامة باللحن السابع
حطمتَ بصليبكَ الموتَ، وفتحتَ للّصِّ الفردوس، وحوَّلتَ نوح حاملاتِ الطيب، وأمرتَ رسلكَ أن يكرزوا بأنّكَ قد قمتَ أيّها المسيح الإله مانحاً العالم الرحمةَ العظمى.
قنداق أحد مرفع اللحم باللحن الأول
إذا أتيتَ يا الله على الأرضِ بمجدٍ، فترتعدُ منكَ البرايا بأسرها، ونهرُ النارِ يجري أمامَ المِنبر، والكتبُ تفتحُ والأفكار تشَهَّر. فنجِّني من النار التي لا تطفأ، وأهِّلني للوقوف عن يمينِك، أيُّها الدَّيانُ العادِل.
الرسالة: 1 كو 8: 8-13، 9: 1-2
قُوَّتي وتَسْبِحَتي الربُّ
أدباً ادَّبَني الربُّ، وإلى المَوْتِ لَمْ يُسلمني
يا أخوة، إنّ الطعامَ لا يقرِّبُنا إلى الله، فإنّنا إن أكلنا لا نزيدُ، وإن لم نأكل لا ننقُص. ولكنْ أنظروا أن لا يكونَ سلطانُكم هذا مَعثرةً للضعفاء. لأنّه إن رآك أحدٌ يا من له العِلمُ، مُتَّكِئاً في بيتِ الأوثان، أفلا يتقوّى ضميرُه، وهو ضعيفٌ، على أكلِ ذبائح الأوثان، فيهلكُ بسببِ عِلْمك الأخُ الضعيفُ الذي مات المسيحُ لأجلِه. وهكذا، إذ تخطِئون إلى الإخوةِ وتجرحون ضمائرَهم وهي ضعيفة، إنما تُخطئِون إلى المسيح. فلذلك، إن كان الطعامُ يُشَكِّكُ أخي فلا آكلُ لحمًا إلى الأبد لئلا أُشكِّكَ أخي. ألستُ أنا رسولا. ألستُ أنا حُراً. أما رأيتُ يسوعَ المسيحَ ربَّنا؟ ألستم أنتم عملي في الربّ. وإن لم أكن رسولاً إلى الآخرين فإنّي رسولٌ إليكم، لأنّ خاتَمَ رسالتي هو أنتم في الربّ.
الإنجيل: متى 25: 31-46
قال الربُّ: متى جاءَ ابنُ البشر في مجده وجميعُ الملائكةِ القدّيسين معه، فحينئذٍ يجلس على عرش مجدِه، وتُجمَعُ إليه كلُّ الأمم، فيميِّزُ بعضَهم من بعضٍ كما يميِّزُ الراعي الخرافَ من الجِداء. ويقيمُ الخرافَ عن يمينه والجِداءَ عن يسارِه. حينئذٍ يقول الملكُ للذين عن يمينه: تعالوا يا مبارَكي أبي، رِثوا المُلكَ المُعَدَّ لكم منذ إنشاء العالم، لأنّي جُعتُ فأطعمتموني، وعطِشتُ فسقيتموني، وكنتُ غريباً فآوَيتموني، وعريانا فكسَوتموني، ومريضاً فعُدتموني، ومحبوساً فأتيتم إلي. يُجيبه الصدّيقون قائلين يا ربُّ متى رأيناك جائعاً فأطعَمناك، أو عطشاناً فسقيناك، ومتى رأيناكَ غريباً فآوَيناك، أو عُريانا فكسَوناك، ومتى رأيناك مريضاً أو محبوساً فأتينا إليك. فيُجيبُ الملكُ ويقولُ لهم: الحقَّ أقولُ لكم، بما أنَّكم فعلتم ذلك بأحدِ إخوتي هؤلاء الصِّغار فبي فعلتُموه. حينئذٍ يقولُ أيضاً للذين عن يسارِه، إذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدَّية المُعدَّةِ لإبليسَ وملائكتِه، لأني جُعتُ فلم تطعِموني، وعطِشتُ فلم تسقُوني، وكنتُ غريباً فلم تؤووني وعُرياناً فلم تكسوُني، ومريضاً ومحبوساً فلم تزوروني. حينئذٍ يُجيبونَه هم أيضاً قائلين: يا ربُّ متى رأيناكَ جائعاً أو غريباً أو عُرياناً أو مَريضاً أو مَحبوساً ولم نخدُمْك. حينئذٍ يُجيبُهم قائلاً: الحقَّ أقولُ لكم، بما أنَّكم لم تفعلوا ذلك بأحدِ هؤلاء الصِّغار فبي لم تفعلوه. فيذهبُ هؤلاءُ إلى العَذابِ الأبدي، والصِدّيقونَ إلى الحياةِ الأبديّة.
رسالة أحد مرفع اللحم
يعالج الرسول بولس، في الإصحاحات 8 ـ 10 من رسالته الأولى إلى كنيسة كورنثوس، قضيّة الأكلِ من الذبائح المقدّمة للأوثان. وهي قضيّة خطيرة جدًّا كانت تواجه الكنيسة منذ بداية انتشارها بين الأمم الوثنيّين. فقد كان بعض المسيحيّين من أصل وثنيّ يقولون أنّ آلهة الوثنيّين لا وجودَ لها، إذ لا يوجد إلاّ إلهٌ واحدٌ، اللهُ الآب. وبالتالي فإنّ تقديم ذبيحة على مذابح هذه الآلهة لا يُغيّر شيئًا في طبيعة هذه الذبيحة، وبالتالي يبقى لحمها مجرّد لحم عاديّ، والأكل منه كمثل الأكل من أيّ لحم آخر ولا ضير فيه. وكان مسيحيّون آخرون يعتبرون أنّ الأكل ممّا ذُبح للآلهة الوثنيّة إنّما هو مشاركة في موائدها واحتفالاتها ومتابعة لتكريمها وعبادتها. وعُرضت هذه المسألة على الرسول بولس ليبتّ فيها؛ فعمد إلى وضع منطلقين، الثاني منهما مبنيّ على الأوّل:
1- إنّ ما يحلّ للإنسان ليس دائمًا بموافق. فما يبني الإنسان والكنيسة هو الأساس، ويقيَّم كلّ عمل حلال على أساس مساهمته في عمل البنيان. فما يساهم في عمل البنيان مقبول ومبارك، وما يساهم في عمل الخراب مرفوض ومرذول.
2- إنّ "العلم" مفيد، ولكنّ المحبّة هي الأساس وهي التي تبني، وينبغي أن يُخضع كلّ شيء لها. فالعلم من دون محبّة ينفخ.
من هذين المنطلقين يُعالج بولس المسألة المطروحة. فعلى صعيد "العلم"، يوافق الرسول، بالطبع، على الأساس اللاهوتيّ الذي يستند عليه الأوّلون، أن لا إله إلا واحد. ولكنّه لا يسوّغ الإستنتاج أنّ تقديم الذبائح للآلهة التي لا وجود لها لا يُغيّر شيئًا فيها، وبالتالي فإنّ الأكل من هذه الذبائح "لا يُقدّم ولا يؤخّر". فبولس يرفض النظر، إستنادًا إلى الطبيعة الماديّة للذبائح فقط. فهذه الذبائح ليست مجرّد لحم عاديّ، بل لها قيمة "وظائفيّة" أيضًا: إنّها تعبير عن الشركة الذبائحيّة. فإنّ اعتبارك أنّ تقديمها، لآلهة لا وجود لها، لا قيمة واقعيّة له، إنّما هو اعتبارٌ مرفوض. لأنّ تقديم الذبائح للآلهة الباطلة، هو، عمليًّا، تقديم لها للشياطين. إنّها ذبائح شيطانيّة، والأكل منها هو دخول في شركة مع الشيطان. ويترك الرسول بولس لمخاطبيه أن يحكموا في الأمر: فاحكموا، هل يجوز الجمع في آن بين الشركة مع المسيح والشركة مع الشيطان؟!
ولا يكتفي الرسول بولس أن يُصحّح الفهم على صعيد "العلم" فقط، بل يعمد أيضًا إلى الحكم في المسألة بالنظر إلى المساهمة في عمل البنيان. فلا يحقّ لك أن تتصرّف بمقتضى "العلم" الذي عندك، ولو كان علمك قويمًا وكاملاً، إن كان تصرّفك هذا "يعثر" أخاك الذي ليس عنده "العلم" الذي عندك. لذا، لا تترك مجالاً "أن يهلك، بسبب علمك، الأخُ الضعيفُ [في العلم]، وهو الأخ الذي مات المسيح من أجله" . ويستخلص الرسول: فإن كان أكل لحم ذبائح الأوثان يُعثر أخي، فلن آكل لحمًا إلى الأبد، لئلا أعثر أخي. ويُقدّم الرسول بولس نفسَه للمؤمنين كقدوة في تجنّب المعثرة. فهو لم يستعمل حقّه كرسول، لا في أن ترافقه زوجة له في عمله التبشيريّ، ولا في أن يعتاش على حساب أعضاء الكنيسة التي يؤسّسها وفق القاعدة التي وضعها الربّ: "إنّ الذين يُبشّرون بالإنجيل يعتاشون من الإنجيل". فقد كان الرسول بولس يعتاش، عادة، من عمل يديه، إذ كان يعمل في النسج. ويختم الرسول البحثَ في هذه القضيّة بالتوصية: "إقتدوا بي، كما إنّي، أنا، أقتضي بالمسيح".
أمّا التوصيات العمليّة التي يُقدّمها الرسول بولس للمؤمنين في كيفيّة التصرّف مع أكل اللحوم، فهي التالية:
1- ليأكلوا من اللحوم التي تُباع في السوق، من دون التحرّي ما إذا كانت لحومًا ذبائحيّة أم لا. وليأكلوا من اللحوم التي تُقدّم لهم على موائد وثنيّين استضافوهم من دون تحرٍّ أيضًا.
2- ليمتنع المؤمن عن أكل لحمٍ مقدّم للأوثان متى أعلمه أخٌ له بحقيقة هذا اللحم.
3- ليمتنع المؤمن عن المشاركة في ولائم تُقام في بيت وثن.
الأيقونات في زمن الاستهلاك
إن أيّة صورة تجعل وجود المُصَوَّر ملموساً، أي أنّها تجعل الغياب الوجودي للشخص المرسوم ملحوظاً لإحساسنا. إلا إنّ ما يجري من خلال الأيقونات هو أهمّ وأعمق من ذلك، لكونه يحمل القداسة التي عند صاحب الرسم. وحضور الأصل في الأيقونة هو حقيقة كنسيّة سُجِّلَت في الكتابات الآبائية في زمن الصراع حول الأيقونة. وهذه الحقيقة هي جزء لا يتجزّأ من لاهوت الكنيسة وقد عَبَّر عنها بقوّةٍ وسلطةٍ المجمعُ المسكوني السابع.
عندما ينظر المؤمنون إلى الأيقونات فهم لا يتوجّهون إلى تركيبة فنيّة من الألوان، بل يعبّرون عن شركتهم الحيّة بالشخص المصوَّر. ويشير القديس يوحنا الدمشقي الذي هو أبرز المدافعين عن الأيقونات، إلى هذه الخبرة الكنسيّة بقوله: "وإذ نرى غير المرئي بواسطة صورة مرئية، نسبّحه لأنّه كائن حاضر". وهذا الحضور، أي حضور الأصل في الأيقونة هو الذي يعطيها قيمتَها كون كلّ أهميتها مشترَطة بعلاقتها بالأصل. لكن لا بدّ من الإشارة إلى أنّ حضور الألوهة في الأيقونة لا يكون حضوراً بحسب الجوهر وإنّما بالنعمة والقوى الإلهية. ولهذا القول أهمية كبرى، لأنّ على أساسه تقرّر الكنيسة الأرثوذكسية النماذج لأيقوناتها. فالأيقونات الأرثوذكسية لا تصوِّر الشخص الأصلي، أكان المسيح أو القدّيسين، بأشكال مُختَرَعة، مثالية أو مجرَّدة، لكنّها تقدّمه دائماً كما تتذكره الكنيسة وكتعبير عن اختبارها التاريخي له.
على هذه الأفكار يمكن أن يُقال إنّه لا يجوز للأرثوذكسيين أن يستبدلوا الأيقونات الأرثوذكسية بأيّة صور غربيّة، لأنّ الغرب المسيحي يرفض تماماً مبدأ حضور النعمة والقوى المؤلِّهة الذي يعكس حضور الروح القدس في الشخص المصوَّر، ولهذا يسمح الغرب بصور ليس لها أيّ علاقة بالشخص المصوَّر.
وعليه، لا يجوز للمؤمنين أن يجهلوا تعليم كنيستهم في تكريمهم للأيقونات المقدّسة، فيجعلوا منها أداة زينة في أماكن غير لائقة بإكرام الأيقونة، على عواميد الطرقات ولوحات الإعلانات مثلاً. كما لا يجوز أن يحوّلوها أداةً للتفنن، خاصةً وأن تطور التكنولوجيا المتعددة الوسائط والكومبيوتر جعل عملية التحكّم بالصور أمراً سهلاً، حتى باتت الأيقونة موجودة على الغلافات والبطاقات والأكياس والسيارات والساعات، وغيرها من المواقع التي لا تحمل أيّ توقير، وبالنهاية تنتهي مرمية بلا أي اعتبار لما تمثّل وتحمل. باختصار، لا يليق جعل الأيقونات بضائع للتجارة. فكلّ هذه الممارسات هي تجاوز كبير وإهانة لقداسة الأيقونة، التي تقدّسنا بالنعمة الإلهية الحاضرة فيها.
أخبارنا
حديث روحي في رعية فيع
يسرّ حركة الشبيبة الأرثوذكسية مع مجلس رعية فيع دعوتكم للمشاركة في الحديث الروحي بعنوان "شرح المزمور 50" يلقيها قدس
الأب ابراهيم سعد وذلك يوم الجمعة الواقع فيه 4 آذار 2011 الساعة 5.30 مساء في كنيسة مار سمعان- فيع.
إنشاء قسم الإعداد اللاهوتي في أبرشيّة طرابلس
تمّ ببركة ورعاية المتروبوليت أفرام (كرياكوس) راعي الأبرشيّة تأسيس قسم الإعداد اللاهوتي في أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما.
يعتبر هذا القسم أحد الأنشطة الرئيسية للمركز الرعائي للتراث الآبائي الأرثوذكسي. يسعى هذا القسم إلى تقديم برنامج دراسيّ تعليميّ في اللاهوت الأرثوذكسي، ويهدف لإعداد المؤمنين الراغبين بتوسيع وتعميق خبرتهم ومعرفتهم للدخول في عيش وفهم اللاهوت الأرثوذكسي إنطلاقًا من تعليم آباء الكنيسة ومجامعها.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر هذا القسم بمثابة مركز تدريب دائم للإكليريكيِّين. كما ويهتمُّ قسم الإعداد اللاهوتي، بشكل أساسي، أن تنمو لدى الطلاب محبّة مطالعة آباء الكنيسة لكيما ينقلوا هذا التراث إلى عالم اليوم بلغة عصريّة.
يبدأ قسم الإعداد اللاهوتي دروسه في الأول من نيسان 2011.
يبدأ التسجيل في البرنامج الدراسي إبتداءً من أوّل آذار وإلى الثامن عشر منه.
شروط التسجيل في قسم الإعداد اللاهوتي
† رسالة توصية من كاهن الرعيّة أو من الأب الروحي.
† أن يكون قد أتمّ الثامنة عشر من العمر.
† ملء وتقديم طلب التسجيل.
† دفع رسم التسجيل.
† مقابلة مع اللجنة المشرفة على قسم الإعداد اللاهوتي.
للمزيد من المعلومات
الإتصال بقسم الإعداد اللاهوتي (المركز الرعائي) في دار المطرانية.
لمزيد من المعلومات الإتصال بدار المطرانية، مركز التراث الآبائي الأرثوذكسي، قسم الإعداد اللاهوتي