الأحد 10 تشرين الأول 2010

الأحد 10 تشرين الأول 2010

10 تشرين الأول 2010
الأحد 10 تشرين الأول 2010    
العدد 41
الأحد 20 بعد العنصرة
اللحن الثالث   الإيوثينا التاسعة
 
 
10: الشهيدان افلمبيوس واخته افلمبية. * 11: الرسول فيلبس أحد الشمامسة السبعة، البار اسحق السرياني (28 أيلول شرقي)، ثاوفانوس الموسوم. * 12: الشهداء بروفوس واندرونيكس وطراخس، سمعان اللاهوتي الحديث *13: الشهداء كربس وبابيلس ورفقتهما. * 14: الشهداء نازاريوس ورفقته، قزما المنشئ أسقف مايوما. *15: الشهيد في الكهنة لوكيانُس. * 16: الشهيد لونجينوس قائد المئة ورفقته. *
الموت والحياة 
 
في إنجيل اليوم أرملة تبكي على فقدان ابنها الوحيد. لم يُخلَق الإنسان أصلاً للموت بل للحياة ولحياة أبديّة.
"ليس الموتُ مِن صُنع الله" (حكمة 1: 13). لكن أجرة الخطيئة هي الموت (رومية 6: 23).
الخطيئة هي التي أدّت تدريجيًّا إلى الموت.
ومع ذلك فقد تحنّن يسوع على طبيعة الإنسان التي خلقها حسنةً جدّاً. بكى على صديقه لعازر، وتحنّن على بكاء أرملة نايين.
لمس يسوع النعشَ وأمر الميتَ بالنهوض فأقامه حيًّا. يسوعُ الحياةُ يلمس بروحه طبيعتنا المائتة فتنتعش من جديد بقوّة قيامته المجيدة.
 
*      *      *
الموتُ سرٌّ رهيب. الإنسان يخافه ولا يفكّر به لأنَّه يحسب أنه يعيش سرمَداً على هذه الأرض. لذا يقول لنا الرَّبّ: "اسهروا وصلّوا لأنكم لا تعرفون متى يأتي ذلك اليوم وتلك الساعة" (مرقس 13: 32-33).
الرسول بولس يحسب الموت "العدوّ الأخير" (1 كور 15: 26).
هذا هو العدوّ الذي غلبه الرَّبّ يسوع على خشبة الصليب بفضل محبّته القصوى للبشر.
المحبّة الحقّة تغلب الموت.
المؤمن (بالمسيح القائم) وحده يستطيع أن يخترق سرَّ الموت هذا لأنه واثقٌ بأَنَّ الموت في المسيح أصبح عبوراً إلى الحياة. قلبه ممتلئ بالروح الذي يجعله ينتقل بسلام إلى الحياة الأخرى.
"من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا 5: 24).
 
*     *      *
 
إقامة ابن أرملة نايين من الموت لا تهدف فقط إلى إظهار قدرة يسوع الإلهيَّة على الموت، بل كانت أيضًا لكي تكشف عن محبّته الفائقة للإنسان الذي إن آمن به وإن مات فسيحيا، وإن كان حيًّا وآمن به فلن يموت إلى الأبد. أتؤمن بهذا؟!
 
                                                     + أفرام
                                        مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
  
طروبارية القيامة                                باللحن الثالث
 
لتفرح السماويّات، ولتبتهج الأرضيّات، لأنّ الربَّ صنعَ عِزًّا بساعِده، ووطِئ الموتَ بالموتِ، وصار بكرَ الأموات، وأنقذنا من جوفِ الجحيم، ومنح العالم الرحمةَ العُظمى.
القنداق                                              باللحن الثاني
 
يا شفيعةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطة لدى الخالق غيْرَ المرْدودةِ، لا تُعرْضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحة، نَحنُ الصارخينَ اليكِ بايمان: بادِري إلى الشَّفاعةِ وأسَرعي في الطلْبَةِ يا والدةَ الإلهِ، المتشَفِّعةَ دائماً بمكرِّميك.
الرسالة: 
غل 1: 11-19
 
رتِّلوا لإلهنا رتِّلوا           
يا جميعَ الأُممِ صفِّقوا بالأيادي
 
يا إخوةُ، أُعْلِمُكم أنَّ الإنجيلَ الذي بشَّرتُ بهِ ليسَ بحسبِ الإنسانِ لأنّي لم أتسلَّمْهُ من إنسانٍ بل بإعلانِ يسوعَ المسيح. فإنَّكم قد سمعتُم بسِيرتي قديماً في مِلَّةِ اليهودِ أنّي كنتُ اضطهِدُ كنيسةَ اللهِ بإفراطٍ وأُدَمِّرُها، وأزيدُ تَقَدُّمًا في ملَّةِ اليهودِ على كثيرينَ من أترابي في جِنسي بكوني أوفرَ منهم غَيْرَةً على تَقليداتِ آبائي. فلمَّا ارتضَى الله الذي أفرَزَني من جوفِ أمِّي، ودعاني بنعمتِه، أنْ يُعلِنَ ابنَهُ فيَّ لأُبشِّرَ بهِ بينَ الأُممِ، لساعتي لم أُصغِ إل لحمٍ ودمٍ، ولا صَعِدْتُ إلى أورَشليمَ إلى الرسلِ الذينَ قبلي بل انطلقتُ إلى ديار العربِ وبعدَ ذلكَ رَجَعتُ إلى دِمشق. ثمَّ إنّي بعدَ ثلاثِ سنينَ صَعِدتُ إلى أورَشليمَ لأزورَ بطرسَ فأقمتُ عندَهُ خمسةَ عشرَ يوماً. ولم أرَ غيرَهُ من الرسلِ سوى يعقوبَ أخي الرب.
الإنجيل: 
لو 7: 11-16 (لوقا 3)
 
في ذلك الزمان، كان يسوع منطلقاً إلى مدينة اسمها نايين، وكان كثيرون من تلاميذه وجمعٌ غفير منطلقين معه، فلمّا قرب من باب المدينة، إذا ميت محمول، وهو ابنٌ وحيد لأمّه، وكانت أرملة، وكان معها جماعةٌ كثيرة من المدينة. فلمّا رآها الرَّبُّ تحنَّن عليها، وقال لها: لا تبكي. ودنا ولمس النعش فوقف الحاملون. فقال: أيّها الشابّ، لك أقول قُم. فاستوى الميْتُ وبدأ يتكلَّم. فسلّمه إلى أمِّه. فأخذَ الجميعَ خوفٌ، ومجَّدوا الله قائلين: لقد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ، وافتقدَ اللهُ شعبَه.
  
في الإنجيل 
 
القراءة الإنجيلية عن إقامة ابن أرملة نايين. ولأن الرب لا يجري المعجزات إلا لسبب نافع للبشر، يمكننا أن نفتكر بسببين: الأول هو أن الابن الخالق، كلمة الله وحكمته، بطبيعته الإلهية يمتلك القدرة على اجتراح المعجزات، وإعادة قوانين الخليقة إلى ما كانت عليه قبل السقوط، حين لم يكن هناك لا مرض ولا موت. يظهر الرب قوته بالمعجزات، وهي قوة فريدة لابن الله. أمّا السبب الثاني لاجتراح المعجزة فهو أنّ المسيح، كإنسان، أحسّ بطبيعته البشرية بالشفقة والحنوّ على المتألّمين. في تلك الأيام كانت الأرملة التي بعد فقدانها زوجها، يكون مصيرها الطرقات والعوز والتسوّل إذا لم يُعِلها أبناؤها. لذا، في حالة أرملة نايين، كان الوضع مثيراً للشفقة بقوة لأنّها فقدت وحيدها أي أملها الوحيد بالمعونة البشرية.
 
هذه المعجزة كانت فريدة في التاريخ البشري، لم يسمع بها من قبلُ أيُّ إنسان ولم يرَ لها مثيلاً. وحده ابن الله أنجز هذا العمل. ما من معالج بشري يقدر على إقامة الموتى، فيما هذه القيامة جرت بفعل كلمة المسيح ولمسَتِه. تمّت بكلمته لأنّه كلمة الله، وبلمسته لأن ملامسة الطبيعة الإلهية غير المائتة هي وحدها القادرة على منح القيامة وتخطّي الموت. تثبت هذه المعجزة أنّ قوة الروح القدس تسري ليس فقط من طبيعة المسيح البشرية، بل ومن خلالها. كلمة المسيح وجسده هما معطِيان للحياة، كما يظهر لاحقاً من قيامته هو نفسه. وهنا نفهم تطبيق التعليم حول أنّ الكنيسة هي جسد المسيح، ما يعني أنّ القوة نفسها تسري عبر الكنيسة وتهب الحياة والشفاء والقيامة لكلّ مَن يلمسون المسيح في الكنيسة، ويشتركون في حياة الكنيسة الروحية. 
 
أمّا رمزياً فالقراءة الإنجيلية تحمل معنيين: الأول هو أنّ الأرملة هي النفس من دون الله، فهي متروكة في العَوَز تتسوّل وتستعدّ للموت. والثاني هو أنّ الابن الميت المحمول إلى خارج المدينة ليُدفَن هو العقل البشري خارج الكنيسة. فهو روحياً ميت، عاجز عن فهم كلمات العقل والنطق بها، مهيأ فقط لجنازة كلّ فلسفاته وتخيلاته المميتة. النعش الذي كان عليه ابن الأرملة هو الجسد البشري الذي عندما يلمسه الله، يتلقّى فكره ونفسه وبهذا يأتي إلى الحياة. عندئذ يبدأ بالنطق بكلمات إلهية، لأنّه صار لديه ما يقول، فهو لم يعد أبكمَ بل مُقاماً من الموت. هذا يعني أن الجسد البشري عندما يلمسه الله يتحوّل إلى عقل مُقام من الأموات، ونفس تحيا، وطبيعة بشرية مستعادة ومخلَّصة من الموت. 
ما بعد الجامعة؟
 
نحن في ليتورجيانا نستعمل تعبير "خبزنا الجوهري أعطنا اليوم" بدل كفاف يومنا لأننا نؤمن بأن "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله". والخبز الجوهري هو الزاد الإلهي الذي يقدسنا. وفي كلا التعبيرين تأكيد على الآنيّة، هذا اليوم. ولكن مهما كانت الصيغة أو المفهوم، فإنَّ الكنيسة في ذهنها ووجدانها وفي وعيها لم تتخَلَّ عن التطلِّع نحو المستقبل. فالخبز اليومي يتعاطاه الإنسان لينطلق للغد لا "لنأكل منه فنموت" فمن هنا اهتمت الكنيسة بالفقراء والجائعين وخططت وبنت ونظمت لكي لا يكون هنالك محتاج، قدر الإمكان حيث تكون. أمّا على الصعيد الرّوحي والتقديسي فقد نظمت أيضًا خدمها وخدمتها العمليّة، ما يساهم في عدم تعطيل البشارة وبالتالي نقل الخلاص للبشر، وأول تنظيم رسولي نراه في إقامة الشمامسة لخدمة الموائد.
 
من هنا تعبير "اليوم" لا يلغي الغد أو المستقبل، والمستقبل يلزمه تنظيم وتخطيط وقبل كل شيء يلزمه رؤية واضحة وهدف واضح، يسعى اليه المرء أو المؤسسات على أنواعها. والكنيسة بما هي بشر يتحركون ويحيون على هذه البسيطة لا بُدَّ من تنظيم لها يجمع أعضاءَها ويحفظهم ويقيهم ويثبتهم في إيمانهم ونمط حياتهم بوجهيه الروحي والمادي.
 
شباب اليوم، ما بعد انتهاء الجامعة والدراسة والتخصص، يقعون بين المطرقة والسندان، تطالهم الغربة والبطالة وتحتضنهم، وهم مقيّدون لكون مجالات العمل والإقامة في هذا البلد باتت منوطة بالميسورين أو بالقادرين على تحمّل الصعوبات القصوى. وقادة البلاد يتلهون عن مشاكل الشعب وحاجات الشباب. فمن يفكّر بحاجات الشباب اليوم ويدرس كيفيّة التعاطي معها بموضوعيّة وجدّية؟ هل صحيح أن هاجس الشباب، وهم عُمُد البلد ومستقبله، الشاغل الأساس لكل مسؤول في موقعه؟ أم يُظهر الواقع العكس؟ هل يُستغل الشباب من أجل مصالح بعض الفئات لتصل إلى مراكز السلطة أم تسخّر تلك المراكز لخدمة الشباب؟
 
تعليم الكنيسة حول حرّية الإنسان يُعتبر من أسس العقائد فيها. وعل مرّ العصور سعت من خلال قديسيها وشهدائها أن تسهر على هذا الأمر، واليوم، الغد، المستقبل، يشهد تملكًا واستعباداً لهذه الحريّة تضغط على الشبيبة بوجوه متنوعة، ليرزح تحت عبء التزلّم أو القبول بما هو دون ما يستحقه من تعب وسهر، يقبلون بما يأتيهم، أو يتأبطون البطالة تعبيراً. لا رقيب والشباب تحت حجر الرحى، فهمَّ العمل، والزواج، والسكن، وكلّ المستقبل يبدو وكأن لا موقع له في ذهن من يستطيع أن يساهم في حلِّ معضلتهم، فلا عجب إن بحثوا عن غير وعي وإدراك عن لذةٍ ما (تخضع لمبدأ ذاتي) لكونهم يُدركون أنهم مسلوبو الإرادة، ومقيّدون فيما يحيون.
 
الحلول لا تاتي بسلةٍ واحدة، لأنّ الزمن يخضع للمتغيرات، ولكن أليست الرؤية والتخطيط ضروريّتَين اليوم بالتحديد، وكذلك استغلال ما يتوفر بين أيدينا لأقصى حدّ، ليكون لشبابنا موقع في هذا البلد يلتئمون فيه فيشكرون الرّب بسلام وطمأنينة.
أخبـــارنــــا
المركز الرعائي للتراث الآبائي الأرثوذكسي في أبرشية طرابلس
 
افتتح المركز الرعائي للتراث الآبائي الأرثوذكسي أوّل أعماله بندوة للمتروبوليت جاورجيوس (خضر) راعي أبرشيَّة جبيل والبترون وما يليهما حول موضوع: "الكنيسة الأرثوذكسية: خصائصها وشهادتها في العصر الحديث". بعد مقدِّمة حول المركز قدّمها الأرشمندريت أنطونيوس (الصوري) كانت هناك بركة من راعي الأبرشيَّة المتروبوليت أفرام وكلمة افتتح بها أعمال المركز وأوضح فيها عمله وعرض لبرنامج لسلسلة محاضرات لسنة 2010 - 2011 والتي أولاها هي ندوة صاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس (خضر). 
في ما يلي نصُّ كلمة صاحب السيادة المتروبوليت أفرام: 
 
"جاءت فكرة هذا المركز بعد مضي أقلّ من سنة على دخولي إلى هذه الأبرشيّة المبارَكَة من الله. وقد اتَّضحَتْ معالمُه ورسومُه بعد جولات في ضيعها ورعاياها، وأيضًا بعد "دردشات" عديدة مع بعض المُخْلِصين.
 
لنا أن نتحرَّكَ، لنا أن نخدمَ كما وعدتُ، وبداية الطريق تَكْشِفُ، مع سعينا ومعونةِ الرَّبِّ، بقيَّةَ الطريق. رأينا أن نجسَّ النبضَ في هذه المرحلة الأولى، أعني هذه السنة الدراسيَّة 2010 – 2011، بسلسلة نَدَوَاتٍ نستهلُّها بمحاضرة المطران جورج خضر حول موضوع: "خصائص الكنيسة الأرثوذكسيَّة وشهادتها في عالم اليوم." 
 
الغاية المنشودة من هذه الندوات هي تثقيف شعبنا ثقافة أرثوذكسيَّة وزيادة معرفته لإيماننا، وعلى الأخصّ الكهنة وأبناء هذه الأبرشيَّة، ممَّا يخوِّلهم أن يعيشوا حياة مسيحيَّة حقَّة وأن يشهدوا بإيمانهم وله في عالم اليوم.
 
بعد المحاضرة الأولى، إن سمح الله وظروف البلد، تأتي محاضرة ثانية للأب نيقولا شرنوكراك عميد معهد القديس سرجيوس اللاهوتي في باريس عنوانها: "معرفة الله في الكتاب المقدَّس"
وذلك نهار السبت في 27 تشرين الثاني 2010.
 
بعدها، تأتي محاضرة الأستاذ الأب جورج دراغاس، أستاذ الآباء في جامعة الصليب المقدَّس في بوسطن (Holy Cross - Boston) في الولايات المتحدة الأميركيّة، عنوانها: "معرفة الله عند الآباء" وذلك نهار السبت في 22 كانون الثاني 2011.
 
تأتي بعدها محاضرة للمطران يوحنَّا يازجي، مطران أوروبا الغربيّة عنوانها: "معرفة الله في الليتورجيا والأسرار" وذلك نهار السبت الواقع فيه 19 شباط 2010.
بعدها محاضرتان في أيار وحزيران تحدَّدان في ما بعد.
 
رجاؤنا أن تأخذَ هذه المحاضرات أو الندوات طابَعًا رعائيًّا موجَّهًا إلى عامَّة الشعب غير المتخصِّص، خصوصًا أنَّه سيسبق هذه الندوات ويليها في أيام الجمعة والأحد صلوات ولقاءات مع الكهنة، والشباب والعائلات في الرعايا، والمدارس وطلاب المعهد اللاهوتي وغيرها.
أخيرًا، إنِّي أدعو كلَّ من يرغبُ، وخصوصًا الشباب النهضويّ، أن يساعدنا في نشاطات هذا المركز من كلّ جوانبها النظريَّة والعمليَّة، شاكِرًا، مُسبَقًا، كلَّ يدٍ تساهِمُ في نشرِ كلمة الله من خلال برنامج هذا المركز الرعائي."
 
ختاماً وبعد الندوة أجاب سيادة المطران جاورجيوس على أسئلة الحضور، ومن ثمَّ كانت هناك ضيافة ودردشات حول الندوة. 
 
عسى أن يوفِّق الله هذا المركز والعاملين فيه من أجل الوصول إلى الغاية من إنشائه في تثقيف وإغناء المعرفة الإيمانيّة التراثيّة الآبائيّة عند أبناء الكنيسة الأرثوذكسيّة في هذه الأبرشيّة وخارجها