الأحد 30 أيار 2010

الأحد 30 أيار 2010

30 أيار 2010
الأحد 30 أيار 2010 
العدد 22
أحد جميع القدّيسين
اللحن الثامن - الإيوثينا الأولى
 
 
30: البار اسحاقيوس رئيس دير الدلماتن، البارة إيبوموني. * 31: الشهيد هرميوس، بدء صوم الرسل. * 1 : الشهيد يوستينوس الفيلسوف. 2 : نيكيفورس المعترف رئيس أساقفة القسطنطينية. * 3 : الشهيد لوكليانوس، الشهيدة بافيلا. *4: مطروفانس رئيس أساقفة القسطنطينية، مريم ومرتا اختا لعازر. * 5: الشهيد دوروثاوس أسقف صور.
أزمة مجالس الرّعايا
 
بين الرّوح الّتي بها صيغ قانون مجالس الرّعايا والرّوح الّتي تحكم عمل مجالس الرّعايا، في الواقع، غربة. القانون أخذ في الاعتبار أنّ هناك مؤمنين غيارى على الكنيسة، سيرتهم التّقوى، يصلّون ويصومون ويثابرون على الخدمة بأمانة وصبر ومخافة الله، وهم مستنيرون من جهة التزامات الخدمة. هؤلاء يُفترض بهم أن يكونوا عارفين بأوّليّات هذه الخدمة. أن يكونوا، أوّلاً، مثالاً طيِّبًا في محبّة الله وكنيسته. ومن ثمّ أن يدركوا أنّهم معاونون للكهنة في كلّ شأن من شؤون الرّعيّة. غير صحيح أنّ الكاهن يهتمّ بالرّوحيّات، ومجلس الرّعيّة بالماديّات. الكلّ، عندنا، في كنيسة المسيح، روحيّ الطّابع. الكلّ من روح الله وإليه. لذلك أعضاء مجلس الرّعيّة يساعدون الكهنة في رعاية المؤمنين والاهتمام بأحوالهم، بالمرضى، بالفقراء، بالأرامل، بالأيتام، بالمعاقين، بالّذين يلازمون الكنيسة والّذين يتخلّفون عنها. إذا كان الهمّ الأوّل للكاهن المساهمة في بناء الكنيسة الحيّة، فأعضاء مجلس الرّعيّة يعاونونه في ذلك عن كثب. وإذا كان همّه حفظ الحظيرة والانتباه إلى الخراف من المرض والشّرود، فأعضاء مجلس الرّعيّة هم امتداد لعينيه ويديه ورجليه وحرارة محبّته في هذا الاتّجاه. ليس هناك أمر ليس لمجلس الرّعيّة فيه دور، ولكن، طبعًا،   الأمور تتمّ بلياقة وترتيب. الكاهن هو الأب والرّاعي، ومجلس الرّعيّة يندرج في خدمة الرعاية هذه. الكاهن من دون العاملين معه أعجز من أن يحيط بكلّ ما هناك حاجة إليه، ومجلس الرّعيّة من دون الكاهن جسم بلا رأس. لا الكاهن من دونهم ولا هم من دونـه. ثمّ ليس صحيحًـا أنّ مجـلس الرّعـيّة قيِّـم أوّلاً على المال وعلى الإنفاق، بخاصة على البناء. طبعًا الاهتمام بالبناء له محلّه، لكن لسائر الاهتمامات أوليّتها أيضًا. معيشة الكاهن، في إطار الممكن والمعقول، احتضان الفقراء بمحبّة ولياقة، متابعة شؤون الشّباب والاهتمام بالمنح الدّراسيّة للمحتاجين منهم، العجزة، الأيتام، الأرامل... وطبعًا غنيّ عن القول أَنّ بناء النّفوس والتّعليم أهمّ من بناء الحجارة. مجلس الرّعيّة، عمليًّا، هو جماعة شمّاسيّة. لذلك، إضافةً إلى تأمين حاجات النّاس المقصّرين المعيشيّة، يلفتون الكاهن ويرافقونه في الزّيارات والتّعليم وأداء الصّلوات لشتّى الحاجات بين المؤمنين، المرضى والمسافرين والمتعَبين والثكالى. مجلس الرّعيّة يعمل على الإتيان بالنّاس إلى الكاهن وبالكاهن إلى النّاس. لا هم يتحكّمون بالكاهن ولا الكاهن يتحكّم بهم. هو أبوهم في المسيح وهم إخوته وشمامسة الكنيسة، يتعاونون، وتتضافر قواهم في إطار محبّة السّيّد والغيرة على كنيسته ليكون للكنيسة أن تجتمع حول راعيها الأوّل يسوع وتُحفظ من التّجارب المحتفّة بها من الدّاخل والخارج. في الرّعية كاهن واحد ومجموعة من الخدّام ذوي النّفَس الكهنوتيّ، هم أعضاء مجلس الرّعيّة. هو إليهم وهم إليه والكلّ لرعيّة المسيح حتّى ينمو الجميع في روح الله ويتمجّد الله في أحبّته. إن لم تكن هذه هي الرّوح الّتي تحكم خدمة الكاهن ومجلس الرّعيّة فإنّه يكون في المسرى خلل. وعوض أن نكون جسمًا سليمًا تتناغم أعضاؤه نستحيل جسمًا مريضًا يسوده النّزاع. وهذا يؤزّم الرّعيّة ويفتّتها.
طروبارية القيامة                                     باللحن الثامن
 
إنحدَرْتَ من العلوِّ يا متحنِّن، وقبلْتَ الدفنَ ذا الثلاثةِ الأيّام لكي تُعتقنا من الآلام. فيا حياتنا وقيامَتنا، يا ربّ، المجد لك.
طروبارية أحد جميع القديسين                باللحن الرابع
 
أيها المسيح الإله، إن كنيستك إذ قد تزيَّنت بدماءِ شهدائك الذين في كل العالم، كأنها بِبِرفيرةٍ وأرجوان. فهي بهم تهتف إليك صارخة: أرسل رأفتك لشعبك، وامنح السلام لمدينتك، ولنفوسنا الرحمة العظمى.
قنداق أحد جميع القديسين                      باللحن الرابع
 
أيُّها الربُّ البارئُ كلَّ الخليقةِ ومُبدِعُها، لكَ تقرِّبُ المسكونةُ كبواكيرِ الطبيعة الشهداءَ اللابسِي اللاهوت. فبتوسُّلاتِهم احفظ كنيستكَ بسلامةٍ تامَّة، لأجلِ والدةِ الإله، أيُّها الجزيل الرحمة.
الرسالة:
عبرانيين 11: 33-40، 12: 1-2
 
عجيبٌ هو الله في قديسيه        
في المجامع بارِكوا الله
 
يا إخوةُ، إنَّ القدِيسينَ أجمَعين بالإيمانِ قهَروا الممالِكَ وعمِلُوا البرَّ ونالُوا المواعِدَ وسدُّوا أفواهَ الأُسود وأطفأُوا حِدَّةَ النارِ ونجَوا من حدِ السيف وتَقوَّوا من ضُعفٍ، وصاروا أشِدَّاءَ في الحرب وكسَروا مُعسكراتِ الأجانب. وأخَذَت نساءٌ أمواتَهنَّ بالقِيامة. وعُذِّبَ آخرونَ بتوتيرِ الأعضاءِ والضربِ، ولم يقبَلوا بالنجاةِ ليحصُلُوا على قيامةٍ أفضل. وآخرونَ ذاقوا الهُزءَ والجَلدَ والقُيودَ أيضاً والسِجن. ورُجِموا ونُشروا وامتُحِنوا وماتوا بِحدّ السيف. وسَاحوا في جلودِ غنم ومَعَزٍ وهُمْ مُعوَزون مُضايقَون مجَهودون، ولم يكنِ العالمُ مستحِقاً لهم. فكانوا تائِهينَ في البراري والجبالِ والمغاور وكهوفِ الأرض. فهؤلاء كلُّهم، مشهوداً لهم بالإيمانِ، لم ينالوا الموعِد. لأنَّ الله سبَقَ فنظَرَ لنا شيئاً أفضَل أنْ لا يكملوا بدونِنا. فنحن أيضاً، إذا يُحدِقُ بنا مثلُ هذه السحابَةِ من الشهودِ، فلْنُلْقِ عنَّا كلَّ ثِقلٍ والخطيئةَ المحيطةَ بسهولةٍ بنا. ولْنسابِقْ بالصبرِ في الجِهاد الذي أمامنا، ناظِرِين إلى رئيسِ الإيمانِ ومكمِّلهِ يسوع.
الإنجيل:
متى 10: 32-33 و37 و19: 27-30(متى 1)
 
قال الربُّ لتلاميذِه: كلُّ مَنْ يعترفُ بي قدَّامَ الناسِ أعترفُ أنا بهِ قدَّامَ أبي الذي في السماوات. ومَن ينكرُني قدَّام الناس أنكرُهُ أنا قدَّامَ أبي الذي في السماوات. مَن أحبَّ أباً أو أماً أكثرَ مني فلا يستحقُّني. ومن أحبّ ابناً أو بنتاً أكثرَ مني فلا يستحقني. ومَن لا يأخذُ صليبهُ ويتبعُني فلا يستحقُّني. فأجابَ بطرسُ وقال لهُ: هوذا نحنُ قد تركنا كلَّ شيءٍ وتبعناك فماذا يكونُ لنا؟ فقال لهم يسوع: الحقَّ أقولُ لكم، إنَّكم أنتمُ الذين تبعتموني في جيل التجديد، متى جلس ابنُ البشر على كرسيّ مجدِهِ تجلِسون أنتم أيضاً على اثَنْي عَشَرَ كرسيًّا تَدينونَ أسباط إسرائيلَ الاثني عَشَرَ. وكل من ترك بيوتاً أو إخوة أو أخواتٍ أو أباً أو أماً أو امرأة أو أولاداً أو حقولاً من أجل اسمي يأخُذُ مِئَة ضِعْفٍ ويرثُ الحياة الأبدية. وكثيرون أوَّلون يكونون آخِرين، وآخِرون يكونون أوَّلين.
في الإنجيل
 
"كل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا به قدام أبي الذي في السماوات". الاعتراف بالمسيح عنوان لامع يبرز أثر العيد العظيم الذي عيَّدناه الأحد الفائت، أي عيد العنصرة، عيد تأسيس الكنيسة المقدسة. وكأن الكنيسة تذكّرنا بأن الأمر البارز الذي يُطلب ممن يؤمن بالمسيح أن يفعله هو الاعتراف به "قدام الناس" إذ بهذا يتمّم المؤمن عمل الروح القدس الذي يشهد للمسيح، وبسكنى الروح القدس فينا في العنصرة ننطلق نحن أنفسَنا إلى هذه الشهادة له.
 
واليوم نعيّد لتذكار "جميع القديسين" مباشرة بعد عيد العنصرة، لنتذكر أنهم كانوا جميعاً أمناء لهذه الشهادة "حتى الدم" ، هذا الدم الذي صار زينة لكنيسة المسيح التي ترتل: "إن كنيستك إذ قد تزيَّنت بدماء شهدائك الذين في العالم..." وقد حققوا هذه الشهادة أولاً بحفظ وصايا الرب وصنع مشيئته، وثانياً بطلب اقتناء البر والفضيلة في حياتهم، وهذا تمثُّلاً بالرب نفسه الذي قال قبل أن يُصلب: "لتكن لا مشيئتي أنا بل مشيئتك" (قاصداً الآب) وأيضًا: "طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني". وبالتالي فإن شهادة هؤلاء القديسيين جميعاً صارت نموذجاً يُقتدى به.
 
 وإنجيل اليوم يوضح لنا أن هذا الاقتداء يكون بأن: "من أراد أن يتبعني فليحمل صليبه ويتبعني". فحمل الصليب هو الخطوة الأولى في كنيسة المسيح لكي نكون مشاركين هؤلاء القديسين جميعاً في اعتراف واحد بالمسيح. في بَداءَة عيشنا المسيحي، علينا أن ندرك مع الرسول بولس أننا "مجعولون للموت" (1كو 4: 9) أي الموت عن كل أمجاد هذا الدهر الحاضر الخداع، لكي نقدر بنعمة الروح على حمل الصليب واتباع المسيح. فبهذا الصليب تكون حياتنا شهادةً واعترافاً بالمسيح، ويكون موتنا قيامة لنا، وننضم إلى هذه السحابة من الشهود المحيطة بنا كما يقول بولس الرسول في رسالة اليوم، ونحظى بالحياة في فرح التنعم بالمشاركة مع من هو وحده "نور العالم"، له المجد إلى دهر الداهرين، آمين.
دليل الكاهن
+     الأسرار
 
*      بالمعموديّة يولَد الإنسان من السماء.
*      بالميرون ينمو بقوّة الروح.
*      خدمة الإكليل سرّ مقدّس. ليست حفلةً اجتماعيّة فيها عرض أزياء. على الكاهن أن يُذكِّر دائمًا أن العفّة في اللباس شيءٌ مطلوب.
*      من المُحبَّذ أن يكون للكاهن أب اعتراف.
*      الشروط للمناولة توبةٌ صادقة مُعبَّر عنها بالاعتراف وبالإِمساك عن الطعام منذ ساعات الصباح.
*      ينتظر المسيحي قدّاس الأحد ليحيا به، ولتُمحى به أحزاننا، آثامنا. فنشعر أننا غدونا سكّان السماء من جديد. الإفخارستيا (سرّ الشكر) هي فصحٌ دائم.
*      يُقام سرّ مسحة الزيت المقدّس للمريض في بيته في أيّ وقت يقرّره الكاهن بالتنسيق مع أهل المريض، هذا إلى جانب إتمامه نهار الأربعاء من الأسبوع العظيم. وكما يقول الرسول يعقوب في رسالته ( يع 5: 14) " أمريضٌ أحدٌ بينكم فليدْعُ شيوخ الكنيسة فيُصلّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ باسم الرب".
+     الوعظ
 
*      تكون العظة دائماً مبنيّة على الكلام الإلهي أي على الإنجيل. إذا كان هناك عيد قدّيس فلا مانع من ذكر شيء من سيرته، دون إهمال التطرّق إلى القراءة الإنجيليّة أو الرسالة.
*      غاية الوعظ هي الحثّ على التوبة إنطلاقًا من النصّ الإلهي. هكذا يستطيع المؤمن أن يتقدّم إلى الأسرار الإلهيّة عن استحقاق.
*      من المفيد جدًا أن يستعدّ الكاهن للعظة مُسبقًا، وألا تكون عظته مطوّلة. لا حرج أبدًا في أن يكتب الكاهن عظته، ولا بد له أن يتجنّب ضجر الحاضرين أو عثرتهم.
*      دائمًا يحتاج الكاهن إلى المطالعة؛ أولا مطالعة الكتاب المقدّس، وكتب الآباء والتفاسير وسِير القدّيسين. كذلك عليه أن يعرف قواعد اللغة العربيّة، وكيفيّة التواصل مع الناس بلغتهم. أيضًا يجب أن تكون لديه ثقافةً عامّة ويكون مُطّلعًا على فكر عصره وانحرافاته المُتعدّدة.
+     إختيار الكاهن
 
أن يكون مشهودًا له بالمعرفة الكنسيّة والأخلاق الحسنة. من الضروري اليوم – وكما ينصّ القانون -  أن يكون حائزًا شهادةَ اللاهوت (من معهد البلمند) أو ما يعادلها، أو على الأقل شهادة مدرسة تنشئة كهنوتيّة لا تقلّ فترةُ دراستها عن سنتين. الشهادة العلميّة لا تكفي. شخصيّة المرشّح للكهنوت أساسيّة تشهد عليها الرعيّة حتى يكون الكاهن قدوةً لا عثرة. العاطفة لا تكفي كما أن طلب الارتزاق من الكهنوت مشجوب.
أخبـــارنــــا
الإحتفال باليوبيل الذهبي لبناء كنيسة القديس جاورجيوس- كفرقاهل
 
ترأس سيادة راعي الأبرشية المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، لمناسبة مرور خمسين سنة على بناء كنيسة القديس جاورجيوس في كفرقاهل، احتفالات اليوبيل الذهبي التي تضمَّنت صلاة الغروب مساء السبت الواقع فيه الخامس عشر من شهر أيار 2010 والقداس الإلهي في اليوم التالي الأحد في السادس عشر منه.
 
بعد صلاة الغروب، يوم السبت، التقى سيادته مع أبناء الرعيّة في سهرة إنجيلية في قاعة الرعية. ويوم الأحد خدم سيادته القداس الإلهي بمشاركة كاهن الرعيّة الأب ميخائيل الأشقر والأب أنطونيوس بيطار والشماس إسحق جريج وبحضور الأرشمندريت داود الأشقر. خدمت القداس جوقة الأبرشيّة بمشاركة الأب نقولا مالك. وفي القداس ألقى سيادته كلمة قال فيها:
 
"أيها الأحبّاء، نحن نعيّد دائماً ونتوحّد دائماً في الكنيسة أوّلاً وفي القداس الإلهي خصوصاً. هذا القداس الإلهي الذي نسميه في الكنيسة سرّ الإفخارستيا يجمع ليس فقط المؤمنين الحاضرين جسدياً ولكن أيضًا يجمع كلَّ المؤمنين الغائبين، الأحياء والأموات. لذلك نحن نذكرهم في صلاتنا حتى نتشبه بقدوتهم ونتقدّس معهم بشفاعات الآباء القديسين آمين".
 
وبعد القداس شكر قدس الأب ميخائيل الأشقر كاهنُ الرعية سيادتَه والحضور. بعد ذلك، جرى تكريم لمسنِّي الرعيَّة حيث قدِّمت لهم دروعٌ تذكاريّة باسم الرعيّة. في الختام، بارك سيادته مائدة المحبَّة التي أعدّتها الرعيَّة للمناسبة والتي اشترك الجميع فيها.
إجتماع كهنة الأبرشية
 
نذكِّر كهنة الأبرشية بموعد اجتماعهم الذي يعقد نهار السبت الواقع فيه 5 حزيران 2010، بعد القدّاس الإلهي الذي يبدأ الساعة الثامنة صباحاً، في كاتدرائية القدّيس جاورجيوس – طرابلس الزهرية