الأحد 23 أيار 2010
23 أيار 2010
الأحد 23 أيار 2010
العدد 21
أحد العنصرة المقدَّس
23: ميخائيل المعترف، مريم لكلاوبا حاملة الطيب، سوسنّا، الشهيدة ماركياني، صلاة السجدة. * 24: اثنين الروح القدس، سمعان البار الذي في الجبل العجيب. * 25: وجود هامة السابق ثالثاً. * 26: كربُس الرسول أحد السبعين، يعقوب بن حلفى. 27: الاذيوس الشهيد في الكهنة، المعترف يوحنا الروسي. * 28: أفتيشيوس أسقف مالطيا، أندراوس المتباله. * 29: وداع العنصرة، ثاودوسيا الشهيدة، ألكسندروس رئيس أساقفة الإسكندرية.
العنصرة
"سوف اُعطيكم قلبًا جديدًا وأضع فيكم روحًا جديدًا، سوف أنزع عن جسدكم قلب الحجر وأمنحكم قلبًا لحميًّا. سوف أضع روحي فيكم" (حزقيال 36: 26-27) روح حكمة، روح فهمٍ، روح محبّة الله.
لقد وافى يوم العنصرة. خمسون يومًا تقودنا إلى مجيء الروح القدس. الرسل لم يفهموا، ونحن، أيضًا، لا نفهم، إلى حدِّ أن السيّد قال:"خيرٌ لكم أن أنطلق. إن ذهبتُ اُرسِل لكم مُعزِّيًا آخر ليَمكُثَ معكم إلى الأبد. ومتى جاء هو، روح الحقّ، يرشدكم إلى الحقيقة كلّها". (يوحنا 16: 7 و14: 16، 26)
"كان الجميع بنفسٍ واحدة في العلِّيَّة مع النساء ومريم أمّ يسوع ومع إخوته" (أعمال 1: 14 و 2: 1)؛ هي الكنيسة الناشئة، شرطٌ لا بُدّ منه لاقتبال الروح القدس: أن يكونوا معًا. مَنْ يبتعِد عن دائرة الرسل ويستغني عن حضور مريم والدة الإله لا يُدركُ الروحَ القدسَ الحقّ.
يَقْتَبِلُ المسيحيّ المعمّد الروحَ القدس كبذارٍ في قلبه، ويقتبلُه كنارٍ آكلة بقوّة عندما يمتلئ منه في عنصرةٍ داخليّة (أعمال 2: 3-4). الروح القدس نفخةٌ (يوحنا 20: 22) وريحٌ عاصفة قويّة (أعمال 2: 2). هذه النفخة تصدر من فم الآب، أي إِنَّه مُنبثِقٌ من الآب (يوحنا 15: 26) ومُرسَلٌ من الابن. لذا نعتبر يوم العنصرة احتفالاً للثالوث الأقدس، على غرار الظهور الإلهي والتجلّي الإلهي. أما نهار اثنين العنصرة فهو أحتفالٌ للروح القدس وحده كأقنوم.
أخيرًا، عندنا "ألسنة ناريّة منقسمة، استقرَّت على كلِّ واحدٍ منهم" (أعمال 2: 3). إنَّها مُلتهبَة وصادِرَة عن نارٍ واحدة. الروح القدس نارٌ آكلة ومحبَّةٌ لاذِعَة مُحْرِقَة، هذا الروح يجعل الحوار بين الناس مُمكِناً كونه روح الله، وهو في الوقت عينه لغةً واحدة للجميع. فيه تُصان وحدةُ المواهب وتنوّعها.
فلا تُصدِّقوا يا أحبّة كلّ روحٍ آتٍ من العالم، بل اعْرَفُوا أن تُميِّزوا الروح القدس الآتي من الله الآب بيسوع المسيح الابن الوحيد والمُخلِّص وحده.
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
* * *
طروبارية العنصرة باللحن الثامن
مباركٌ أنتَ أيّها المسيحُ إلهنا، يا من أظهرتَ الصيّادينَ غزيري الحكمة، إذ سكبتَ عليهم الروحَ القدس، وبهم اصطدتَ المسكونة، يا محبَّ البشرِ، المجدُ لك.
قنداق العنصرة باللحن الثامن
عندما نَزَلَ العليُّ مبلبِلاً الألسنة كان للأُمم مقسِّمًا. ولمَّا وزَّع الألسنةَ النارّية دعا الكُلَّ إلى اتِّحادٍ واحد. لذلك، بإتفاقِ الأصوات، نمجِّدُ الروحَ الكليَّ قدسُه.
الرسالة:
أعمال 2: 1-11
إلى كلِّ الأرضِ خرجَ صوتُهم
السّماواتُ تُذيعُ مَجْدَ الله
لمَّا حلَّ يومُ الخمسين، كانَ الرسلُ كُلُّهم معًا في مكانٍ واحد. فحدثَ بَغتةً صوتٌ من السماءِ كصوتِ ريحٍ شديدةٍ تَعصِفُ، ومَلأَ كلَّ البيتِ الذي كانوا جالسين فيهِ، وظَهَرَتْ لهم ألسنةٌ منقسِمةٌ كأنَّها من نار، فاستقرَّتْ على كلِّ واحدٍ منهم، فامتلأوا كلُّهم من الروح القدس، وطفِقوا يتكلَّمون بلغاتٍ أخرى، كما أعطاهُم الروحُ أن ينطِقوا. وكانَ في أورشليمَ رجالٌ يهودٌ أتقياءُ من كلِّ أمَّةٍ تحتَ السماءِ. فلمّا صارَ هذا الصوتُ اجتمعَ الجُمهُورُ فتَحَيَّروا لأنَّ كلَّ واحدٍ كان يَسمعُهم ينطِقون بلغتِه. فدُهِشوا جميعُهُم وتعجَّبوا قائلين بعضُهم لبعضٍ: أليس هؤلاءِ المتكلِّمونَ كلُّهُم جليليّين؟ فكيفَ نسمَعُ كلٌّ منَّا لغتَه التي وُلد فيها، نحن الفرتيينَ والماديينَ والعيلاميينَ، وسكانَ ما بين النهرين واليهوديةِ وكبادوكيةَ وبنطسَ وآسيةَ وفريجيةَ وبمفيليةَ ومصرَ ونواحي ليبيةَ عند القيروان، والرومانيين المستوطنين، واليهودَ والدخلاءَ والكريتيِّين والعرب، نسمعهم ينطقون بألسنتنا بعظائم الله!
الإنجيل:
يوحنا 7: 37-52
في اليوم الآخِر العظيم من العيد، كان يسوعُ واقفاً فصاح قائلاً: إنْ عطِش أحد فلْيأتِ إليَّ ويشرب. من آمن بي، فكما قال الكتاب، ستجري من بطنه أنهارُ ماء حيّ. (إنما قال هذا عن الروحُ الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه إذ لم يكن الروح القدس قد أعطيَ بعدُ، لأنَّ يسوع لم يكن بعدُ قد مُجِّد). فكثيرون من الجمع لمّا سمعوا كلامه قالوا: هذا بالحقيقة هو النبيّ. وقال آخَرون: هذا هو المسيح، وآخرون قالوا: ألعلَّ المسيحَ من الجليل يأتي! ألم يَقُلِ الكتابُ إنَّه، من نسلِ داودَ، من بيتَ لحمَ القريةِ حيثُ كانَ داودُ، يأتي المسيح؟ فحَدَثَ شِقاقٌ بينَ الجمع من أجلِهِ. وكانَ قومٌ منهم يُريدونَ أن يُمسكوهُ، ولكِن لم يُلقِ أحدٌ عليه يداً. فجاءَ الخُدَّامُ إلى رؤساء الكهنَةِ والفَرِّيسيّينَ، فقالَ هؤلاءِ لهُم: لِمَ لم تأتوا بهِ؟ فأجابَ الخُدَّامُ: لم يتكلَّمْ قطُّ إنسانٌ هكذا مثلَ هذا الإنسان. فأجابَهُمُ الفَرِّيسيّون: ألعلَّكم أنتم أيضاً قد ضلَلتُم! هل أحدٌ مِنَ الرؤساءِ أو مِنَ الفرِّيسيينَ آمَنَ بِهِ؟ أمَّا هؤلاء الجمعُ الذينَ لا يعرِفونَ الناموسَ فَهُم ملعونون. فقالَ لهم نِيقودِيموس الذي كانَ قد جاءَ إليه ليلاً وهُوَ واحدٌ منهم: ألعلَّ ناموسَنا يَدينُ إنساناً إن لم يسمَعْ مِنهُ أوَّلاً ويَعلَمْ ما فَعَلَ! أجابوا وقالوا لهُ: ألعلَّكَ أنتَ أيضاً من الجليل! إبحثْ وانظرْ، إنَّهُ لم يَقُم نبيٌّ منَ الجليل. ثُمَّ كَلَّمهم أيضاً يسوعُ قائلاً: أنا هوَ نورُ العالَم. من يتبَعْني لا يمشِ في الظلامِ، بل يَكُنْ لهُ نورُ الحياة.
في الإنجيل
"ألعلّ ناموسنا يدين إنسانًا إن لم يسمع منه أوّلاً ويعلم ما فعل؟"
في هذا اليوم المبارك، يوم العنصرة المجيد، وبعد كلام الرب يسوع عن الروح القدس الذي سيقبله المؤمنون به، تساءل الجمع عن يسوع: من يكون؟ من أين يأتي؟ وحدث شقاق بينهم، وتصاعد الحوار في ما بينهم إلى أن وصل إلى رؤساء الكهنة والفريسيين الذين اعتبروا أنّ عدم إيمانهم به (بيسوع) هو البرهان الحقّ على عدم الضلال وعلى عَدَم الوقوع تحت اللعنة.
واحد منهم، "كان قد جاء إليه ليلاً" (كما يُخبرنا الإصحاح 3 من إنجيل يوحنا)، اسمه نيقوديموس، هذا تجرّأ وقاطعهم جميعًا بقوله: "ألعلّ ناموسنا يدين إنسانًا إن لم يسمع منه أوّلاً ويعلم ما فعل؟".
لعلّ هذا الإنسان قد تغيّر فعلاً لأنّه "سمع من يسوع أوّلاً عندما حاوره "ليلاً" وعلم منه أمورًا تتعلّق بالسماء، أمورًا جعلته يُدرك أنّه بدأ يعلم ماذا يفعل يسوع بين الناس، لذلك أبدى اعتراضه على الْحُكْمِ بإدانة يسوع قبل سماع أقواله.
ونحن اليوم، بِمَنْ نُريد أن نتشبّه، أبالفريسيين الذين يحكمون ويدينون كلّ ما ليس منهم ومثلهم، حاكمين بالبرّ لأنفسهم، بلا منازع، فقط لكونهم فريسيين؟ أم بنيقوديموس الذي يرى في إدانةٍ بهذه الطريقة خروجًا على العدل؟
ألا أعطانا الله، في هذا اليوم المبارك، أن تنسكب نعمة روحه القدوس في قلوبنا لكي نفهم أقوال ربّنا عندما نسمعها ، حتى إذا ما فهمناها نختار العدل كما فعل نيقوديموس، ونسلك في "نور العالم" في ناموس الرب يسوع، ويكون لنا "نور الحياة"، آمين.
مساعدة الأولاد الشاردين
- من الضروري جدًّا أن يوجدَ في البيت جوٌّ من المحبَّة والسَّلام. إذا عَرَفَ الولد قِسطاً من المحبَّة في البيت وشَرَدَ فترةً من الزمن، سوف يكتشف، بعدها، أنَّ المحبَّةَ لا تتوفَّر في أيِّ مكان. لذا، سوف يتراجع عن شروده، عن ضياعه، عن تشتّته. أمّا إذا تذكَّر أحداثًا مروِّعةً داخل البيت، من خلافات وانتهارات، فكيف يتشجَّعُ قلبُه للعودة إلى البيت؟!
- أيّها الشيخ، عندما يترك الولد بيته، ماذا يتوجَّب على الأهل أن يفعلوا؟
عليهم أن يبقوا على صلة معه، حتّى عندما يعود إلى ذاته يقدِر أن يعود إلى البيت. عليهم أن يكلِّموه بمرونة لا بقساوة، وأن يستعرضوا المشكلة سويَّة. مثلاً، إذا أمضى الولد الليلَ خارج البيت، تقول له أمُّه: "يا ولدي الحبيب، تعالَ إلى هنا، تصوَّر أنَّكَ مكاني وتأخَّر وَلَدُك عن العودة إلى البيت مساءً، هل تقدر أن لا تقلق؟!"
- حتَّى أكبر سقطات الأولاد، يجب أن لا تَحْمِلَ الأهلَ على الغضب منهم والسخط عليهم. لأنَّه في زمننا هذا أصبحت الخطيئة موضة... في هذا الزمن الحاضر سوف يكون للأولاد أعذارٌ مخفِّفَة. من الطبيعي أن يحاول الأهل مساعدة أولادهم، من دون أن يبالغوا في القلق عليهم وحمل همّهم. في النهاية، إنَّ أولادهم سوف يعودون إلى رشدهم، هذا لأنَّ عقلهم في الوقت الحاضر لم ينضج بعد. الصلاةُ بألمٍ وتَوَجُّعِ قلبٍ تحملُ نتائجَ إيجابيَّة.
- أيُّها الشيخ، هل تساعد "العصا" في تقويم الأولاد؟
ليتجنَّبِ الأهلُ استعمالَ "العصا" قدر المستطاع، وليحاولوا بصبرٍ ومرونةٍ أن يَصِلُوا بولدِهم ليفهم أنّ ما يعمله غيرُ صحيح.
عندما يكون الولد صغيرًا ولا يقدر أن يفهم أنَّ ما هو مزمعٌ أن يعمله خطرٌ، فقط في هذه الحالة، ينتفع إذا نال صفعةً ما، لكي ينتبه في ما بعد ...
عندما كنت صغيرًا، كنت أجد المعونة، بشكل أوفر، من قبل أمِّي، أكثر من أبي. أحبَّني الاثنان، وأرادا منفعتي. كان أبي قاسيًا... كانت أمي ترى الفوضى التي أصنعها وتنزعج. لكنَّها، كانت تملك نُبْلاً. عندما كنت أتصرَّف بطيشٍ، كانت تدير وجهَها وكأنَّها لم تَرَني... كنت أقول في داخلي: "أنظر! أنا تصرَّفتُ بطيشٍ، وأمّي، ليس فقط لم تضربني، بل تصرّفت وكأنَّها لم تَرَني!". بتصرُّفها على هذا النحو كانت تساعدني بشكل أفضل من أن تصفعني. وأنا، أيضًا، لم أكن أستغلُّ الفرصة لأقول:" الآن، أميّ لا تراني، سوف أقوم بأكثر الأعمال فوضويَّة". أبي وأمي أحبَّاني، أمّا الذي قوَّمني، بشكل أفضل، فكان تصرّف أمِّي النَّبيل.
- أيُّها الشَّيخ، بعض الأولاد، بالإضافة إلى كونهم سيّئي السلوك، يصيحون، يركضون ويؤذون بعضهم البعض. كيف يمكن للأهل أن يتعاملوا معهم؟
أنظر!، ليس هذا ذنب الأهل. كي ينمو الأولاد جسدِيًّا، يحتاجون إلى ساحة كي يلعبوا. الآن، هؤلاء التعساء محبوسون ضمن أبنية وطوابق، وضُيِّقَ عليهم. هم لا يقدرون أن يركضوا بحرِّيَّة، أن يلعبوا وأن يفرحوا. يجب أن لا ينزعج الأهل عندما يكون ولدهم الصغير كلّه حيويّة. الولد الحيويّ عنده طاقات في داخله، ويمكنه أن يتقدَّم كثيرًا في حياته إذا نمَّى هذه القدرات.
الأب باييسيوس
أخبـــارنــــا
مطلوب موظَّفون لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي
يعلن مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي عن حاجته لتوظيف:
- عمّال شبّان في قسم المشتريات ( حمّال ) / Delivery Man
- شبّان في قسم الصيدلة وخدمة المرضى ( موزِّع ) / Orderly & Delivery Man
- شبّان وشابّات لقسم التمريض ( مساعد ممرِّض ) / Practical Nurse
- شبّان في قسم الخدمات العامة ( ( Gateman
المواصفات المطلوبة
- لبناني / لبنانية الجنسيّة.
- حائز / ة الشهادة التكميلية.
- العمر: أن لا يكون قد تجاوز الـ50 سنة
للمزيد من المعلومات الاتصال بالرقم 33 11 44 / 01 أو التوجّه إلى دائرة شؤون الموظفين في المستشفى بين الساعة التاسعة صباحًا والساعة الرابعة بعد الظهر.
إلى أبناء أبرشيتنا الأحبّاء
تُطِلُّ علينا الإنتخابات البلديّة والمختاريَّة في الأحد القادم، وهي مناسبة لنا نحن المؤمنين لكي نعبِّر عمليًّا عن عضويَّتنا الناشطة كمواطنين فاعلين في هذا البلد الحبيب لما فيه مصلحته وبنيانه. هذا الأمر نقوم به عبر اشتراكنا المكثَّف في الانتخابات بحسب ما يلهمنا إيّاه الربّ لخير المدينة أو القرية جمعاء، وذلك باختيارنا النخبة لبلدنا ومدينتنا وقريتنا.
أودّ أن أذكِّرَكم، من جهتِي، أنَّ الكنيسة هي للجميع بدون استثناء وبدون تمييز.
لذا، كلّ منّا، وبخاصة من تمّ انتخابه للمجلس البلدي أو للمخترة، عليه أن ينظر إلى خدمة الكلّ خدمة كاملة، بِغَضِّ النظر عن انتماءاتهم الحزبيّة أو الطائفيّة. إنَّ في هذا تعبيرًا ساميًا عن الروح الوطنيَّة. كما أذكِّرُ نفسي وإيّاكم أنَّ الكنيسة لا تلتزم مع أشخاص معيَّنين. المرشحون كلّهم أولادنا، والذي يفوز في الانتخابات الديمقراطية نهنئُه ونتعاون معه لما فيه خير المدينة أو القرية.
مع البركة الأبوية.
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما