الأحد 27 حزيران 2010

الأحد 27 حزيران 2010

27 حزيران 2010
الأحد 27 حزيران 2010 
العدد 26
الأحد الخامس بعد العنصرة
اللحن الرابع - الإيوثينا الخامسة
 
 
27 : شمشون البار مضيف الغرباء، يونا امرأة خوزي. * 28: نقل عظام كيرس ويوحنا العادمي الفضة. * 29: بطرس وبولس  هامتي الرسل. * 30: تذكار جامع للرسل الأثني عشر. * 1: قزما وداميانوس الماقتي الفضة. 2: وضع ثوب والدة الإله في فلاشرنس. * 3: ياكنثوس الشهيد، أناطوليوس رئيس أساقفة القسطنطينية.
"ثـقـوا بالله"
  
لا تظنَّ أنَّ للشيطانِ قوَّةً عليك. فلو صَدَقَ هذا الاعتقاد، لكانتْ للشرِّيرِ فرصةٌ ليدمِّرَ حياتَنا ويخرِّبَها، كما فعلَ في الخنازيرِ، لكنَّه يتسلَّطُ من خلالِ الوهمِ والوسواس. فإذا انخدَعْتَ بأوهامِه ووثقتَ بقوَّتِه وتجبُّرِه، فإنَّه يُكبِّلُكَ بالأهواءِ والعاداتِ الرديئةِ، التي لا يستطيعُ أحدٌ أنْ يَحُلَّكَ منها.
 
وما العُقَدُ والاعتقاداتُ الفارغةُ سوى تحقيقِ ما يُوهِمُ به للإنسانِ الضعيف، فيقتنعُ ويُدمنُ على الرذائلِ، فتأسرُهُ ولا يستطيعُ أنْ يتحرَّرَ إلَّا إذا عادَ فأدركتْهُ مراحمُ الربِّ الآتي في كلِّ آنٍ، في وقتٍ مناسبٍ أو غيرِ مناسب. لكن، المهمُّ أنْ تُصغيَ وتتلقَّى صوتَ الربِّ الآتي إليكَ لتتحرَّرَ من أسرِ الشرِّير.
 
لاحظوا أيُّها الإخوةُ الأحبَّاء أنَّ الشيطانَ لمْ يستطعْ أنْ يهربَ أو أنْ يتملَّصَ، لكنَّه اضطربَ جدًّا وباتَ يئنُّ وينوح. فبمجرَّدِ حضورِ الربِّ، بكلِّ هدوء، اضطربَ الشيطانُ وباتَ يهذي: أجِئتَ قبلَ الزمان؟ ما هو الزمان؟ وما هي حدودُه؟ تأتي ساعةٌ وهيَ الآنَ حاضرة، فالمسيحُ يلخِّصُ حياةَ البشرِ في جسدِه، ويحوطُ الزمانَ والمكانَ في قبضتِه. وحضورُه، وهو حاضرٌ في كلِّ مكانٍ وزمان، يُبرزُهُ في الشكلِ للحسِّ البشريّ، فنراهُ. لكنَّه موجودٌ رغمَ أنَّنا لا نراه، وفاعلٌ رغمَ عدمِ شعورِنا، ينتظرُ أنْ نستجيب.
 
ليتَنا ننصاعُ له عوضَ العصيانِ الذي يُفسِحُ للشرِّيرِ مجالَ السيطرةِ علينا.
 
ليتَنا نستمرُّ في عشرةِ الربِّ وقُربى، لا تنقطعُ بالشرودِ عنه في تسكُّعِنا بملذَّاتِ العمر.
 
ليتَنا لا نخافُ التقرُّبَ إليهِ خوفًا من ضياعِ مسرَّاتِ الحياة، ولا نُبعدُهُ عن تخومِنا وكلِّ ظروفِ حياتِنا كمثلِ ما فعلَ أبناءُ بلدةِ جراسا (الأردن)، حيثُ حرَّرَ المجنون، بلْ لنتعقَّلْ كمثلِ هذا الأخيرِ، ونلازمِ الربَّ تابعينَ خُطاه ومطيعينَ رأيَه، فيتمجَّدَ الربُّ الثالوثُ المحيي في تصرُّفِنا. آمين.
طروبارية القيامة       باللحن الرابع
 
إنّ تلميذات الربّ تعلّمن من الملاك الكرزَ بالقيامةِ البَهِج، وطَرَحْنَ القضاءَ الجَدِّيَّ، وخاطَبنَ الرُّسُلَ مفتخِراتٍ وقائلات: سُبيَ الموت، وقامَ المسيحُ الإله، ومنح العالَمَ الرَّحمةَ العُظمى.
القنداق                      باللحن الثاني
 
يا شفيعة المَسيحيين غَيْرَ الخازية، الوَسيطة لدى الخالِق غيْرَ المرْدودةِ، لا تَعرْضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بَل تداركينا بالمعونةِ بما أنّكِ صالِحة، نحنُ الصارخينَ إليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعةِ، وأسَرعي في الطلَبةِ، يا والدةَ الإله المتَشفعةََ دائماً بمكرِّميك.
الرسالة:
رومية 10: 1-10
 
ما أعظمَ أعمالَك يا ربُّ. كلَّها بحكمةٍ صَنعت.      
باركي يا نفسي الرَّبَّ
 
يا إخوة، إنَّ بغيةَ قلبي وابتهالي إلى الله هما لأجلِ إسرائيلَ لخلاصهِ. فإني أشهدُ لهم أنَّ فيهم غَيْرةً للهِ إلاَّ أنَّها ليَست عن معرفةٍ، لأنَّهم إذ كانوا يجهَلون برَّ الله ويطلُبون أن يُقيموا برَّ أنفُسِهم لم يخضَعوا لبرّ الله. إنما غايةُ الناموسِ هي المسيحُ للبر‍ّ لكلّ من يؤمن. فإنّ موسى يصِفُ البرَّ الذي من الناموسِ بأنَّ الإنسانَ الذي يعمَل هذه الأشياء سيحيا فيِها، أما البرُّ الذي من الإيمان فهكذا يقولُ فيهِ: لا تَقلْ في قَلبك مَن يصعَدُ إلى السماءِ، أي ليُنزلَ المسيحَ، أو مَن يهبطُ إلى الهاوية، أي ليُصعِدَ المسيحَ من بينِ الأموات. لكن ماذا يقول؟ إنَّ الكلمة قريبةٌ منكَ، في فمكَ وفي قلبك، أي كلمة الإيمان التي نبشر نحن بها. لأنك إن اعترفت بفمك بالرَّبِّ يسوع، وآمنت بقلبك أن الله قد أقامه من بين الأموات، فإنَّك تخلص. لأنَّه بالقلب يؤمَن للبرِّ وبالفم يُعتَرف للخلاص.
الإنجيل:
متى 8: 28-34، 9: 1 (متى 5).
 
 
في ذلك الزمان، لمَّا أتى يسوعُ إلى كورةِ الجُرْجُسِيينَ استقْبَلَهُ مجنونانِ خارجانِ مِنَ القبْورِ، شَرِسانِ جدًّا، حتى إنَّهُ لم يكنْ أحدٌ يقدِرُ أن يجتازَ من تلكَ الطريق، فصاحَا قائلَيْنِ: ما لنا ولك يا يسوعُ ابنَ الله؟ أجئتَ إلى ههنا قبل الزمانِ لِتُعذِّبَنا؟ وكانَ بعيداً منهم قطيعُ خنازيرَ كثيرةٍ ترعى، فأخَذَ الشياطينُ يطلبون إليه قائلينَ: إنْ كنتَ تُخرِجنا فائذَنْ لنا أن نذهَبَ إلى قطيعِ الخنازير. فقال لهم: اذهبوا. فخرجوا وذهبوا إلى قطيع الخنازير. فاذا بالقطيعِ كلّه قد وثبَ عَنِ الجُرْفِ إلى البحرِ ومات في المياه. أمَّا الرُّعاةُ فهربوا ومضَوا إلى المدينةِ وأخبروا بكلّ شيءٍ وبأمرِ المجنونَينِ، فخرجَتِ المدينةُ كلُّها للقاءِ يسوعَ. ولمَّا رأَوهُ طلبوا إليهِ أن يتحوَّلَ عن تُخُومهِم، فدخلَ السفينةَ واجتازَ وأتى إلى مدينتهِ.
  
شعب الله ومسؤوليّاته
 
متى تأصّلنا في الحياة الإلهيّة الّتي تصيّرنا لله شعبًا نتمكّن من تغيير الدنيا. هذا القول يبدو نوعًا من الإدّعاء إذا عدنا إلى واقعنا الغارق في العتاقة لأننا ضللنا وما اتكلنا على الربّ واتكلنا على أنفسنا. لم نسلِّم ذواتنا لله لنصبح له أدوات وقنوات يعبر بواسطتها إلى العالم لينيره ويقدّسه ويزرع فيه العدل والسلام.  ضللْنا وشوّهْنا وجهه وأبطلْنا فعله في التاريخ بسبب معاصينا. سخّرناه وألبسْناه ثيابنا بدل أن نلبسه هو. ألا تلاحظون معي أن الله ضحيّة الإنسان إلى الأبد، ضحيّة حبّه. إنه سيبقى معلّقًا على الصليب إلى يوم يأتي بمجده فتكون لنا "سماء جديدة وأرض جديدة".
 
إن المؤمنين بالمسيح، الصائرين شعبًا لله، المكرَّسين له، مدعوُّون إلى التزام الكون وقضاياه كلّها. إنّهم ليسوا على هامش التاريخ ولكنهم صانعوه بقوّة الربّ الّتي تحرّكهم وتحييهم. "هم في العالم وإن كانوا ليسوا من العالم". إنّهم مكرّسون لنثر حلاوات السماء وسط حقول الأرض وأشواكها وزؤانها، كلّ بحسب الموهبة الّتي أعطيت له وفي المجال الّذي أراد الرّوح القدس أن يقيمه فيه. أليست كنيستنا كنيسة مواهبيّة؟ شعب الله برمّته يتعهّد العالم. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن هذا الأمر عندنا هو من صلب جوهر كنيستنا. إنّه تمتمة المحبّة في الواقع الرّاهن. وما نحن إلاّ أوتار تعزف نشيد المحبّة في صحراء العالم. كلّنا مدعوون إلى التكريس والأمر ليس محصورًا بالكهنة والرهبان.
 
مسؤوليّتنا كشعب لله أن نسلّط نور الإنجيل في دياجير السياسة والتربية والخدمة والاجتماع والصّناعة والزراعة والاقتصاد والمال والإدارة والإعلام وفي مجالات الحياة كافّة. إنّ هذه المسؤوليّة لا يقوم بها فردٌ يحمل اسمنا مهما سما، ولكنْ يقوم بها شخص تمثّل المسيح ولبسه وارتبط به وبالجماعة الحيّة كلّها، أمس واليوم، وذلك بالصلاة والشركة والمحبّة والمعرفة والتوبة. يقوم بها شخص رمى نفسه في حضن الكنيسة الأم يرضع لبنها ويتغذّى من الحياة الإلهيّة السّارية فيها. ساعتَها هو يقوم بمسؤولياته بروح الرب وخوفه وباسم الجماعة كلّها.
 
وأيضًا مسؤوليّة شعب الله أن يحمي الإيمان عن طريق ارتباطه بالتقليد الحيّ، أيّ بالحياة الإلهيّة المستمرّة، وعن طريق حياة الفضيلة الّتي يحيا، إذ لا يستقيم الإيمان ما لم تكن الحياة أيضّا مستقيمة بالفضائل، وبخاصة بالتواضع. من أجل ذلك تأتي الجماعة المؤمنة إلى الكلمة الإلهيّة لتلتقط الحياة الإلهيّة منها وتتعرّف على مسيح الإنجيل. إنّ الجماعة الطائعة لربّها تحمي البيعة من الزرع الفاسد، والجماعة هي المؤمنون كلّهم كهنةّ وعامة ورهابين.
 
لا أحد في الجماعة يحتكر التعليم إلاّ الخاضعون لإنجيل الرَّبِّ. الكلّ في الكنيسة متعلِّم، والمعلِّم واحد هو الرَّبُّ في كلمته. يكتب إغناطيوس الأنطاكيّ يقول للمؤمنين في أفسس: "أنا لا آمركم كذي سلطان. ومع أنّي مقيّد من أجل المسيح فأنّي بعدُ لم أصل إلى كماله. ما أنا إلاّ مبتدىء بمدرسته. وإذا سأخاطبكم فإنّي أخاطبكم كرفقة في التعليم. إنّي محتاج إلى إيمانكم وارشاداتكم وصبركم وطول أناتكم..." (أفسس 3). فبقدر ما نتعلّم ونعيش الفضائل، وهذه العمليّة لا نهاية لها، نحفظ الإيمان ونحمي البيعة من الدجل والزيغان.
أقوال آبائيّة
 
+     الذي يلتصق بالمسيح يَعْتَبِرُ الناس كلّهم أقرباء له.
+     لا بدّ لنا أن نعيش سرّ الطاعة، أن نقطع مشيئتنا، أن نُنكِر ذواتنا، عندها تأتي نعمة الله.
+     الطاعة الإراديّة لوصايا الله أفضل دواء للكبرياء والأنانيَّة.
+     التواضع هو "لباس الألوهة"، هو كالملح الذي يدخل في كلّ الأطعمة ليُطيِّبَها.
+     الشَّجر لا يُثمر إن لم يتواضَع، إن لم يَتَنَقَّ ويتَشَحَّل.
+     كلّما ركض الإنسان وراء ظلّه (مجده)، كلّما هرب الظلّ. وكلّما تجنّبه كلّما تبعه.
+     المحبّة الإلهيّة تسكن في قلبنا عندما نطرد الأنانيّة من داخلنا؛ المحبّة والأنانيّة لا تتعايشان. المحبة تتعايش مع التواضع: الذي يحبّ يتواضع، والذي يتواضع يحبّ. لقد أنعم الله على القدّيس أنطونيوس الكبير بصنع العجائب لأنَّه كان يمتلك محبَّة صافية.
+     عندما يصل الإنسان إلى الحبّ الإلهي يصير كالسَّكران، تأسره المحبّة الإلهيّة ولا يعود يهتمّ بشيء آخر.
الأب باييسيوس الآثوسيّ
+     كمال التواضع أن نتقبَّل بفرح الإتّهامات الكاذبة.
+     معرفة الذَّات تقود إلى التواضع، فتصير أساسَ وجذرَ وبدايةَ كلّ صلاح.
القدّيس إسحق السرياني
ما معنى: "طوبى للمساكين بالروح"؟
 
معناه أنَّ الذي يُحسَبُ عادِلاً ومختَاراً من الله عليه ألاَّ يَحْسَبَ نفسَه شيئًا، أن يتصرّف وكأنَّه لا يعرف شيئًا، ألاَّ يملك شيئًا، فيما هو يَعْرِفُ ويَمْلُكُ أشياء كثيرة. هذا الطبع ينبغي أن يتحوَّلَ في نفسِه إلى حالةٍ طبيعيّة ثابتة. أُنظر إلى إبراهيم مختار الله كيف كان يحسب نفسه "ترابًا ورمادًا" (تكوين 18: 27)، وداوود الممسوح من الله كان يقول "أنا دودة لا إنسان" (مزمور 21: 8).
ما الفرق بين المسيحييِّن وغيرهم؟
 
لا يفرق المسيحيّون الحقيقيّون عن بقيّة الناس بالمظهر الخارجي، إنهم يتميّزون بهذا التحوّل الداخلي: "لقد انتقلوا من الموت إلى الحياة" (يوحنا 5: 24). عندهم خبرة مجد آخر، مجد سماويّ لا ماديّ، كونَهم جُرِحُوا ببهاءٍ آخَر واشترَكوا بثروةٍ أخرى وأحسّوا بالاشتراك بروحٍ آخر.
القديس مكاريوس الكبير
أخبـــارنــــا
إنعقاد دورة للحوار اللاهوتي الكاثوليكي – الأرثوذكسي من 1 إلى 3 حزيران في اميركا الشمالية
 
انعقدت دورة جديدة للحوار اللاهوتي الكاثوليكي – الأرثوذكسي في أميركا الشماليّة من الأوّل إلى الثالث من حزيران الجاري (2010)، في معهد اللاهوت الأرثوذكسي الصليب المقدَّس (Holy Cross) في بوسطن (ماساتوشستس)، برئاسة مشتركة للمتروبوليت مكسيمس مطران بيتسبيرغ، من الطرف الأرثوذكسيّ، ورئيس أساقفة نيو أورلينز، المطران غريغوري أيموند، من الطرف الكاثوليكي. تابعت اللجنة فحص موضوع دراستها، منذ عام 2004، الذي يحمل عنوان: "المجمعيَّة والأوَّليَّة في الكنيسة" (Conciliarité-synodalité et primauté dans l'Église).
 
من الجانب الارثوذكسيّ، قدَّم جون إريكسون، أستاذ الحقّ القانوني وتاريخ الكنيسة في معهد القديس فلاديمير في نيويورك، مداخلة حول مفهوم "الإستقلاليّة" (L'autocéphalie). في المقابل، من الجانب الكاثوليكي، اقترح الأب جوزف كومونشاك، أستاذ متقاعد (professeur émérite) من الجامعة الكاثوليكيّة الأميركيّة في واشنطن، تفاعلاً مع المداخلة الأرثوذكسيّة. كما قدّم روبير حدَّاد، أستاذ متقاعد (professeur émérite) من معهد سميث في نورث هامبتون (ماساتشوسيتس)، مداخلة حول موضوع: "القسطنطينيّة وأنطاكية (1516 – 1724): البطريركيتان في الحقبة العثمانيّة".
 
من ناحية أخرى، ابتدأ المشاركون بكتابة وثيقة بعنوان: "السير في الطريق المؤدِّي إلى كنيسة موحَّدة: محاولة لرؤية كاثوليكيّة-أرثوذكسيّة للمستقبل". في هذه الوثيقة، ذكَّر المشاركون بنقاط التعارض الأساسية بين الكنيستين، مع تشديدهم على التفسير المختلف لدور أسقف روما. بعد ذلك، قاموا بمحاولة استشراف لماهيّة الكنيسة وأنماط عملها إذا ما اتَّحد الكاثوليك والأرثوذكس في كنيسة واحدة، في مستقبل قريب أو بعيد، وما هي البنى التنظيميّة التي لا بدّ منها لعمل فعّال لهذه الكنيسة الواحدة.
اليوم الأخير من اللقاء، كان مخصَّصًا لجولة أفق في العلاقات الكاثوليكيّة-الأرثوذكسيّة ولتبادل المعلومات حول الوضع الداخلي في الكنيستين.
 
هذا الحوار اللاهوتي الكاثوليكي-الأرثوذكسي في أميركا الشماليّة الذي افتُتِح عام 1965 هو تحت رعاية المؤتمرات الأسقفيّة الكاثوليكيّة للولايات المتّحدة الأميركيّة وكندا وللمؤتمر الدائم للأساقفة الأرثوذكس القانونيين في أميركا (SCOBA)