الأحد 14 شباط 2010
14 شباط 2010
الأحد 14 شباط 2010
العدد 7
أحد مرفع الجبن
اللحن الثالث - الإيوثينا الثالثة
14: أفكسنديوس البار، البار مارون الناسك. * 15: بدء الصوم الكبير، أونيسيموس أحد الرسل السبعين، أفسابيوس البار. * 16: بمفيلس الشهيد ورفقته. * 17: ثاوذوروس التيروني العظيم في الشهداء. * 18: لاون بابا رومية، أغابيتوس السينائي. *19: أرشيبُس الرسول، البارة فيلوثاي الأثينائية، المديح الأول. * 20: العظيم في الشهداء ثاوذورس التيروني (عجيبة القمح المسلوق)، لاون أسقف قطاني، الأب بيصاريون
رسالة الصوم
الصوم وارد في سائر الديانات القديمة. أراده أنبياء العهد القديم مقروناً بعمل الإحسان.
أما نحن المسيحيين فنصوم بعد ارتفاع السيّد عنّا تشّوّقاً منّا، وترقباً لمجيئه الثاني.
لقد صام الربّ أربعين يومًا، وقاوم بجهاد الإمساك إبليس، معلّماً أن "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (متى 4: 4).
وبهذا نقاوم، نحن، شهوة الطعام، ومنها كلّ رغبة جسديّة أو غير جسديّة، كون الجسد والنفس مترابطين.
هذا المجهود الصيامي، أيّها الأحبّاء، يساعدنا لنتحدّى الشراهة والجشع بل كل أسباب الحضارة الإستهلاكية الحديثة التي تميل إلى التطرّف.
فترة الصوم فترة تنقية للجسد والنفس، غسلٌ خارجي وداخلي. هو زمن للتوبة بامتياز. والتوبة الحقيقية لا تكون بدون ألم وجهاد، حسب القدّيس يوحنا الدمشقي (في كتابه "في الإيمان الأرثوذكسي"). وبحسب القدّيس إسحق السرياني "الذّي يعترف بخطاياه هو كمن ينتقل من الموت إلى الحياة".
الإنسان واحدٌ في كيانه أي في جسده وفي نفسه. وما الصوم مجرَّد حميّة صحيّة (ريجيم)، لكنّه تدريب للنفس أيضًا، عن طريق الصلاة والإحسان، وتهيئة لها للقاء الربّ يوم الفصح.
صدق القدّيس باسيليوس الكبير في قوله: "الصوم هو كالنسر لا يستطيع أن يحلّق عالياً من دون جناحي الصلاة وعمل الإحسان".
فإن الصوم مع الصلاة وعمل الخير واجب في الكنيسة لمن يريد أن يلتزم في حياة الشركة المسيحية (راجع القانون 56 من المجمع البنثكتي الخامس – السادس).
نعم الصائم هو ناقض للشيطان، بل هو بالحري عاشقٌ للمسيح.
الربّ قريب. "تعال أيها الربّ يسوع، تعالَ" (رؤيا 22: 20).
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروبارية القيامة باللحن الثالث
لتفرح السماويّات، ولتبتهج الأرضيات، لأنّ الربَّ صنعَ عِزَّا بساعدِه، ووطِئَ الموتَ بالموتِ، وصارَ بكرَ الأموات، وأنقذنا من جوفِ الجحيم، ومنح العالم الرحمةَ العُظمى.
قنداق أحد مرفع الجبن باللحن السادس
أيُّها الهادي إلى الحكمةِ والرازقُ الفَهْمَ والفِطنة، والمؤَدِّبُ الجهّال والعاضِدُ المساكين، شدَّدْ قلبي وامنحْني فَهْمًا أيّها السيَّد، وأعطِني كلمة يا كلمة الآب، فها إني لا أمنعُ شَفتيَّ من الهُتافِ إليك: يا رحيمُ ارحَمْني أنا الواقِع.
الرسالة
رومية 13: 11-14، 14: 1-4
رتّلوا لإلِهِنا رتِّلوا
يا جميعَ الأُممِ صَفِقّوا بالأيادي
يا إخوة، إنّ خَلاصَنا الآنَ أقربُ مِمّا كان حينَ آمَنا. قد تَناهى الليلُ واقتربَ النهار. فَلْنَدَعْ عَنّا أعمالَ الظُّلمةِ ونَلْبَسْ أسلِحَةً النور. لِنَسْلُكَنَّ سُلوكاً لائقاً كما في النهار، لا بالقصُوفِ والسُّكْرٍ، ولا بالمضاجع والعَهَرِ، ولا بالخِصامِ والحَسَدِ. بَل البَسُوا الرَّب يسوعَ المسيحَ، ولا تهتمّوا لأجسادِكُم لِقَضاءِ شَهَواتِها. مَنْ كان ضعيفاً في الإيمان فاتَّخِذوهُ بغير مباحَثةٍ في الآراء. مِنَ الناس مَن يعتقْدُ أنَّ لهُ أن يأكلَ كلَّ شيءٍ، أمّا الضَّعيفُ فيأكُلُ بُقولاً. فلا يَزْدَرِ الذي يأكل من لا يأكل، ولا يَدِن الذي لا يأكل من يأكل، فإن الله قدِ اتخّذّهُ. مَنْ أنت يا من تَدينُ عبداً أجنبياً. إنّه لمَولاهُ يَثبتُ أو يَسقُط. لكنَّه سيُثبَّتُ، لأنّ الله قادِرٌ على أن يُثبَّتهُ.
الإنجيل
متى 6: 14-21
قال الربُّ: إنْ غَفَرْتُم للناسِ زَلاّتِهمْ يَغْفرُ لكم أبوكُمُ السَّماويُّ أيضاً. وإنْ لم تَغْفِروا للناسِ زلاتِهم فأبوكُمْ لا يغفرُ لكم زلاتِكُمْ. ومتى صُمتُمْ فلا تكونوا معبِّسين كالمُرائين، فإنّهم يُنكِّرون وُجوهَهْم ليَظهَروا للناسِ صائمين. ألحقَّ أقولُ لكم إنهم قد أخذوا أجْرَهم. أمّا أنتَ فإذا صُمتَ فادهَنْ رَأسَكَ واغْسِلْ وَجْهَكَ لئلاّ تَظْهرَ للناس صائماً، بل لأبيكَ الذي في الخِفيةَ، وأبوكَ الذي يرى في الخِفيةِ يُجازيكَ عَلانية. لا تَكنِزوا لكم كنوزاً على الأرض، حيث يُفسِدُ السُّوسُ والآكِلةُ ويَنقُبُ السّارقون ويَسرِقون، لكنْ اكنِزوا لَكمْ كُنوزاً في السّماء حيث لا يُفسِد سوسٌ ولا آكِلَةٌ ولا يَنْقُب السّارقون ولا يسرِقون. لأنه حيث تكونُ كنوزُكم هناكَ تكونُ قلوبُكم.
شرح الإنجيل
ها قد وصلنا إلى الأحد الرابع من فترة التهيئة للصوم الكبير. اليوم هو أحد مرفع الجبن، ومعنى هذا أننا نرفع البياض من موائدنا بعد أن رفعنا الأحد الماضي اللحم من موائدنا. وهكذا نلاحظ أن هناك تدرُّجاً تهيئنا به الكنيسة لكي نستقبل الصيام غداً بإذنه تعالى ونعيشه كما ينبغي. لكن قضية الصيام ليست مجرد امتناع عن اللحم أو عن البياض في الأكل. قضية الصيام هي أبعد من ذلك بكثير. من أجل هذا يقول القديس بولس في رسالة الأحد الماضي "يا إخوة إن الطعام لا يقربنا من الله، لأَنَّا إن أكلنا لن نزيد وإن لم نأكل لا ننقص". وهنا يشير إلى أن الطعام لا يقربنا إلى الله بحدّ ذاته، فليس صيامنا هو مجرد امتناع عن الطعام أو تغيير في نوعه.
إمساكنا عن الطعام هو وسيلة مساعدة مع وسائل أخرى كثيرة مثل الصلاة والتوبة وحفظ وصايا الله وعلى رأسها المحبة كي تساعدنا على أن نمسك عن الخطايا ونتنقى من الأهواء التي تستعبدنا. لأجل هذا سمعنا في رسالة اليوم الرسول بولس يحذرنا من السكر والعهر والخصام والحسد، أي من التصرفات الردئية التي يعيشها الإنسان البعيد عن معرفة مشيئة الله.
الصوم هو إذاً توبة بالدرجة الأولى، هو موسم جهاد روحي نعيشه نحن بمعونة الله بصلوات وسهر وسجدات وصمت ودموع وتأمل وقراءة روحية. يعني أننا نحاول أن نتوب عن خطايانا من جهة، ولكن أن نقتني الفضائل التي شددت عليها أناجيل ورسائل الآحاد الماضية من جهة أخرى منها: الإتضاع، الطهارة، المحبة، الخدمة والإحسان. هذه الفضائل كلها تتكامل لتساعدنا في مسيرة حياتنا الروحية، لأجل هذا نستطيع أن نقول "قد تناهى الليل واقترب النهار". بمعنى أننا نصبح قريبين أكثر من الله عندما نكون معه عاملين وصاياه ومجاهدين لكي نعمل مشيئته فيضيء علينا نهار ملكوته في هذا الصوم المبارك.
يقول لنا الرب: أنتم تريدون أن تُغفر لكم خطاياكم، لكي تكونوا معي وتحصلوا على ملكوت السماوات الذي وعدتكم به. أنا مستعد أن أغفر لكم خطاياكم ولكن هناك شرط مهم وهو أن تغفروا أنتم للناس زلاتهم كما سمعنا في مطلع انجيل اليوم "ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أبوكم السماوي أيضًا، وان لم تغفروا للناس زلاتهم فأبوكم أيضًا لا يغفر لكم زلاتكم". هذا الشرط الواضح هو ما نعاهد الله عليه ونكرره في صلاة "أبانا الذي..." التي نصليها كل يوم. ماذا نقول؟ "واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه". فلنتذكر إذاً هذا الشرط المهم الذي بدونه لا توجد حياة أبدية بل موت أبدي. لأنه ان بقي في قلبنا حقد أو ضغينة على أخينا فلم نغفر له ولم نقبل أن نتصالح معه، لا تفيدنا لا صلاتنا ولا صومنا بشيء. لأجل هذا سمي هذا الأحد أحد الغفران، إذ فيه في صلاة الغروب التي تتم مساء يستغفر الأخوة بعضهم من بعض. الكل يستغفرون لأنهم يريدون أن يعيشوا في ما بينهم بسلام ويبدأوا صوماً نقياً يحصلون فيه على غفران الله ومحبته وسلامه. هكذا نعيش صيامنا ليس بحزن وانما بحزن مؤدٍّ إلى الفرح بنعمة ربنا يسوع المسيح. له المجد إلى الأبد. آمين.
الـمسؤولية في الكنيسة
نُخطئ، أحياناً، في فهمنا للمسؤولية في الكنيسة وأهدافها. وكثيراً ما تعود أسباب هذا الخطأ إلى تعاطينا معها بمنظار العالم وارتكازنا الى مقاييس دنيوية في تقييمنا للنجاح والفشل فيها. هذا في حين أنه لا يستقيم رأيٌ في الكنيسة أو ممارسةٌ، بمعزل عن النظر الى شؤونها بعينيّ الربّ، والاخلاص لرسالتها وغاية وجودها في العالم.
الكنيسة هي جماعة خاصةّ الربّ، هو يرعاها (يوحنا 10: 14 - 15)، وجسد المسيح المبنيّ على تعاليم الرسل وأساس واحد هو يسوع المسيح (أفسس 2: 20-21). وهي، كما يقول القديس غوريغوريوس بالاماس، شركة التألّه، لأن غاية وجودها أن تقود الانسان الى التألّه. إذاً الكنيسة هي واحةٌ للحضور الالهي في الأرض، غايتها أن تمدّ هذا الحضور في العالم وترتفع به من دنيويته الى الألوهة. ولهذا تحفظ تميّزها عن العالم لكونها ليست منه وإنّما تنحدر من الله لتكون ملحاً
إلهيّاً فيه وخميراً.
انطلاقاً من هذا المفهوم، يولد كلّ مسيحيّ، في إيمانه، من الله ليخصّه ويختصّ به ويكون رسول كلمته في العالم. فلا يُعجن بعجين الدنيا ويحمل الفكر الدُنيوي في عالمه، بل يثبت في كونه خميراً حاملاً، أينما حلّ، فكر مسيحه ونوره. فينظر، بهذا الفكر ومن خلاله، الى كلّ وجوه كنيسته والحياة ويتعامل معها مستنداً الى الرؤية الايمانية التي يتحلّى بها. بهذا المنظار، يمسي كلّ مؤمن في الكنيسة مسؤولاً، ومسؤوليته تُختصَر في تحقيق مشيئته الله وإرادته والاهتمام بما يعنيه ويُفرحه ويُرضيه.
فإن تناقضت رؤية الكنيسة للأمور مع رؤية مُعظم الناس لها، واختلفت الصفات التي ترتجيها في كلّ مسؤول كنسيّ عن تلك التي يرتجيها العالم، فهذا ليس مدعاة لتخلّي المسؤول الكنسيّ عن الأساس الذي منه ينطلق بل حافزاً للتشبّث به. فالربّ لا يعنيه غير أن يتحلّى كلّ مسؤول في حياة كنيسته بالبساطة الانجيلية والوداعة والمحبّة والعطاء ليكون، وسط الجماعة، مثالاً مُربّياً. وأن يساهم بتحقيق غاية الكنيسة في بناء النفوس والارتقاء بها الى الخلاص. وأن يسود الفقراء على ضميره واهتماماته لأنّهم أحبّاء سيّده. وفي غير هذه الحال نحن مدعوّون الى توبة. توبةٌ، الى أن نرفد خدمتنا، في أيّ لجنة أو هيئة أو مجلس وجدنا، بمزيد من الصلاة، ونخلع عنّا روح المُزاحمة والانتفاخ، ونصون حياتنا الكنسية مما يُسخّرها لخدمة أمجاد الناس. فنولي الأولوية لبناء الانسان في محبّة الله، وليس لبناء الحجر، ونكون أبناءً لملكوت الله في الكنيسة والدُنيـا لا شهوداً للدنيا في كنيسته. حينها سنفرح ونُسرّ بكلّ ما يمجّد يسوع المسيح، حقيقةً، في كنيسته والعالم.
أخبـــارنــــا
سلسلة أحاديث روحية في الرعايا
- يسرّ حركة الشبيبة الأرثوذكسية فرع شكا دعوتكم للمشاركة في الحديث الروحي الذي يلقيه سيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) راعي الأبرشية وذلك يوم الخميس الواقع فيه 18 شباط 2010 بعد صلاة النوم الكبرى التي تبدأ الساعة الخامسة مساءً في كنيسة تجلّي الرب.
- يسرّ رعية فيع أن تدعوكم إلى حديث روحي يلقيه قدس الأرشمندريت أنطونيوس الصوري بعنوان "شرح صلاة أيها الرب وسيد حياتي" للقديس أفرام السرياني وذلك مساء الثلاثاء الواقع فيه 16 شباط 2010 بعد صلاة النوم التي تبدأ الساعة السادسة مساءً في كنيسة القديس سمعان العموديّ.
- يسرّ رعية المنية دعوتكم للمشاركة في الحديث الروحي الذي يلقيه قدس الأرشمندريت أنطونيوس الصوري بعنوان "كيف نعيش الصوم" وذلك مساء االخميس الواقع فيه 18 شباط 2010 بعد صلاة النوم الكبرى التي تبدأ الساعة الخامسة في كنيسة النبي الياس.
- يسرّ رعية بشمزين دعوتكم لحضور حديث روحي يلقيه قدس الأب أنطونيوس ملكي بعنوان "التباله للمسيح" وذلك مساء الجمعة الواقع فيه 19 شباط 2010 بعد صلاة المديح التي تبدأ الساعة الخامسة والنصف في كنيسة القديس جاورجيوس. يتخلل الحديث عرض سلايديس.
عشاء للرابطة الأرثوذكسية
برعاية صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الإحترام وحضور صاحب السيادة المطران باسيليوس منصور مطران عكار وحضور دولة نائب رئيس مجلس النواب الأستاذ فريد مكاري والنواب روبير فاضل- رياض رحال- نضال طعمة- فريد حبيب، أقام فرع الشمال في الرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس عشاء في 2/2/2010 في منتجع لاس ساليناس تخلله كلمات لسيادة المطران كرياكوس ورئيس فرع الرابطة في الشمال فواز نحاس، ومسك الختام كانت كلمة لدولة الرئيس فريد مكاري ركزت الكلمات على الدور الأرثوذكسي الوطني وضرورة المحافظة على حقوق أبناء الطائفة في التعيينات المزمع إقرارها في إدارات الدولة وضرورة وصول صاحب الكفاءة والجدارة للمساهمة في خدمة الوطن.
إسترجاع كنائس في روسيا
ذكر مصدر رسمي في موسكو أن الحكومة سوف تعيد للكنيسة الأرثوذكسية عدداً من الممتلكات التي تمّت مصادرتها منذ العام 1917. ويبدو أنّ القرار قد اتّخذ وهو في الطريق إلى التنفيذ الإداري، ويشمل عدداً مهماً من الكنائس في مناطق مختلفة