الأحد 18 نيسان 2010
18 نيسان 2010
الأحد 18 نيسان 2010
العدد 16
أحد حاملات الطيب
اللحن الثاني - الإيوثينا الرابعة
18: يوحنا البار تلميذ غريغوريوس البانياسي. * 19: بفنوتيوس الشهيد في الكهنة. 20: البار ثاوذورس الشعري، أنستاسيوس بطريرك إنطاكية المعترف، زكّا العشّار. 21: ينواريوس الشهيد في الكهنة ورفقته، أنستاسيوس السينائي. *22: ثاوذورس السيقي، الرسول نثنائيل. 23: العظيم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر. * 24: أليصابات البارة العجائبية، الشهيد سابا.
أحد حاملات الطيب
بعد مضيّ السّبت و"باكراً جدًّا" في أوّل الأسبوع، أي في ما سيسمّى لاحقًا "يوم الربّ" (راجع رؤيا 10:1)، تأتي إلى القبر ثلاث نساء: مريم المجدليّة ومريم أم يعقوب وسالومة. من أين لهنّ هذه الحماسة؟ من أين أتتهنَّ هذه الجرأة؟
إنَّ شجاعة هؤلاء النسوة تأتي من قوّة الحنان، من قوّة المحبّة عندهنَّ. الرسل كانوا خائفين... في حين استحقَّتِ النسوةُ حاملات الطِّيبِ أن يكنَّ أوّل من أُعلن له خبر القيامة: "قد قام. ليس هو ههنا" (مر6:16)، فأصبحن، بذلك، مبشِّرات (رسولات) الرُّسُل: "اذهبن وبشّرن الرسل بذلك".
كيف أذوقُ قوّة القيامة منذ الآن، وقبل أن أموت، وقبل القيامة العامَّة؟ أنا أعيش في وسط القلق والمرض، أو في وسط الفقر، والعَوَز، واليأس، إنّي أحيا في وسط عدم الاستقرار في بلدي! أين يسوع القائم في كلِّ هذا؟ مَنْ يُدَحْرِجُ ليَ الحجرَ عن كلِّ هذا الضّعف والفساد؟
الدّنيا هي "وادي دموع" بحسب كاتب سفر المزامير، ولكن! يوجد تعزية، لا بل تعزيات نحصل عليها في هذا العالم: تعزية الله القائم فينا، تعزية الكنيسة، تعزية الإخوة، تعزية الكتب المقدَّسة، تعزية الإيمان والرّجاء، وخصوصاً تعزية المحبّة التي "لا تسقط أبدًا". هذه التعزية الإلهيّة في داخلي تعطيني القوّة لأتخطَّى آلآم هذا الدّهر الحاضر، وحتى آلآم الموت.
من أين تأتي هذه التعزية؟ من سُكْنَى النعمة الإلهيّة فينا. والنعمة الإلهيَّة تستقرُّ فينا متى اقتنينا الروح القدس. هذه خبرة الكنيسة وقدِّيسيها.
من أراد أن يتعزّى في هذا الدهر الصعب فليسْعَ لاقتناء الطيب الروحي الذي ينسكب علينا من لدن الآب بالإبن.
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروبارية القيامة باللحن الثاني
عندما انحدرتَ إلى الموت، أيُّها الحياةُ الذي لا يموت، حينئذٍ أمتَّ الجحيمَ ببرقِ لاهوتك. وعندما أقمتَ الأمواتَ من تحتِ الثَّرى، صرخَ نحوكَ جميعُ القوَّاتِ السَّماويِّين: أيُّها المسيحُ الإله، معطي الحياةِ، المجدُ لك.
قنداق الفصح باللحن الثامن
ولئن كنتَ نزلتَ إلى قبرٍ يا من لا يموت، إلاّ أنكَ درستَ قوّة الجحيم، وقمتَ غالباً أيّها المسيحُ الإله. وللنسوةِ حاملاتِ الطيبِ قُلتَ: إفرحنَ؛ ووهبتَ رُسُلكَ السلام، يا مانحَ الواقِعين القيام.
الرسالة
أعمال 6: 1-7
قُوَّتي وتسبِحَتي الربُّ
أدباً أدّبني الربُّ
وإلى الموْتِ لَمْ يُسْلِمني
في تلك الأيّام، لمّا تكاثر التلاميذ، حدث تذمّرٌ من اليونانيّين على العبرانيّين بأنّ أراملهم كنّ يُهمَلنَ في الخدمة اليومية. فدعا الاثنا عشرَ جُمهورَ التلاميذ وقالوا: لا يَحسُنُ أن نتركَ نحن كلمة الله ونخدم الموائد، فانتخبوا أيّها الإخوة منكم سبعةَ رجالٍ مشهودٍ لهم بالفضل، ممتلئين من الروح القدس والحكمة، فنقيمَهم على هذه الحاجة، ونواظبَ نحن على الصلاة وخدمة الكلمة. فحسُن الكلامُ لدى جميع الجمهور، فاختاروا استفانسَ رجلاً ممتلئاً من الإيمان والروح القدس، وفيلبّسَ وبروخورسَ ونيكانورَ وتيمنَ وبَرمِناسَ ونيقولاوسَ دخيلاً أنطاكياً. وأقاموهم أمام الرسل، فصلَّوا ووضعوا عليهم الأيدي. وكانت كلمةُ الله تنمو وعددُ التلاميذ يتكاثر في أورشليمَ جداً. وكان جمعٌ كثيرٌ من الكهنة يطيعون الإيمان.
الإنجيل
مرقس 15: 43-47، 16: 8
في ذلك الزمان، جاء يوسفُ الذي من الرامة، مشيرٌ تقيٌّ، وكان هو أيضاً منتظراً ملكوت الله. فاجترأ ودخل على بيلاطس وطلب جسد يسوع. فاستغرب بيلاطسُ أنَّه قد مات هكذا سريعّا، واستدعى قائد المئة وسأله: هل له زمانٌ قد مات؟ ولمّا عرف من القائد، وهب الجسد ليوسف. فاشترى كتّاناً وأنزله ولفّه في الكتّان، ووضعه في قبرٍ كان منحوتاً في صخرةٍ، ودحرج حجراً على باب القبر. وكانت مريمُ المجدليّة ومريمُ أمُّ يوسي تنظران أين وُضع. ولمّا انقضى السبتُ، اشترت مريمُ المجدليّةُ ومريمُ أمُّ يعقوب وسالومةُ حَنوطاً ليأتِين ويدهنَّه. وبكّرنَ جداً في أوّل الاسبوع وأتينَ القبر وقد طلعتِ الشمس، وكُنَّ يَقُلنَ في ما بينهنّ: من يدحرجُ لنا الحجرَ عن بابِ القبر؟ فتطلّعن فرأين الحجر قد دُحرج لأنه كان عظيماً جدًّا. فلمّا دخلن القبر رأين شابًّا جالساً عن اليمين لابسًا حُلة بيضاءَ فانذهلن. فقال لهنّ: لا تنذهلن. أنتنّ تطلبنَ يسوع الناصريّ المصلوب. قد قام. ليس هو ههنا. هوذا الموضعُ الذي وضعوه فيه. فاذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنّه يسبقُكم إلى الجليل، هناك تَرونه كما قال لكم. فخرجن سريعًا وفررن من القبر وقد أخذتهنَّ الرِّعدة والدَّهش. ولم يَقلنَ لأحدٍ شيئاً، لأنّهنَ كُنَّ خائفات.
في الإنجيل
"قد قام، ليس هو ههنا" هذه البشرى، زفَّها الملاك للنسوة حاملات الطيب، اللواتي بكّرن جداً في أول الأسبوع، وأتين قبر السيد المسيح الذي انتصر على الموت، وقام من بين الأموات. إنها بشرى القيامة. وهذا الأحد، وهو الأحد الثاني من العيد الكبير، يسمّى أحد حاملات الطيب، اللواتي نقَلْن هذه البشرى إلى تلاميذ الرب، وانتقلت بهم إلى العالم أجمع. إنها أنشودة فرح انتصار الرب على الموت والألم والخطيئة، الرّبِّ الذي وطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور.
النسوة حاملات الطيب اشترين حنوطًا ليَطيِّبن جسد يسوع، وعند فجر الأحد ذهبن إلى القبر، وكن يجهلن التدابير التي أقامها اليهود حوله، وهي إقامة الحرس، وكنَّ يتساءلن من يدحرج لهنّ الحجر عن باب القبر. وعندما وصَلْن رأين الحجر قد دُحرِج وكان عظيماً. فدخلن القبر، فرأين شاباً لابساً حلَّة بيضاء فانذهلن. تدل الثياب البيضاء على أن هذا الشخص من السماء، ومن هنا الرهبة التي أثارها، والتي سكَّنها بنفسه، بعد ذلك، بأن كشف لهنَّ البشارة السارَّة بأن يسوع الناصري المصلوب قد قام. وتشكّل هذه الكلمة "قام" أساس البشارة في العهد الجديد. وهي موضوع كل الصلوات الفصحيَّة التي نردّدها في الكنيسة، فنحيِّي بعضنا بعضًا بها: "المسيح قام"!
لقد أعطى الملاك مهمَّة إلى النسوة، وإلى كل واحد منَّا تالياً، أن نبشر بقيامة الرب. فهل نحن فاعلون؟
النسوة نقلن البشارة إلى التلاميذ، وهؤلاء بدورهم نقلوها إلى العالم أجمع. فهل نحن ننقل هذه البشارة، ونبشر الذين ما زالوا يعيشون في عالم القبور، وأغلقوا أعينهم، ولم يبصروا نور المسيح الذي تفجَّر من قبر الناهض من بين الأموات، وما زالوا يعيشون في جهل روحيٍّ، وكأنهم لم يسمعوا بالقيامة، وإن سمعوا فهُم ما زالوا يتصرّفون وكأن القيامة لم تحصل، وبقوا على ما كانوا عليه قبلها.
القيامة هي تجدُّد روحي، فإن عشنا دون أن نتجدَّد، فلا نكون من أبناء القيامة، بل نكون روحياً مائتين.
النسوة حملن الطيب إلى القبر. نحن ماذا نحمل للرب القائم من بين الأموات؟ سيرتنا العطرة، المطيَّبة بالأعمال المسيحية االفاضلة هي خير ما نقدمه للرب القائم من بين الأموات. له المجد إلى الأبد آمين. وحقاً قام!
قيامة وقياميّون
لقد أعطانا ربُّ الفصح أن نذوق فصحه الخلاصيّ. وفي وقتٍ مقبولٍ أقمنا هذا الفصح، فَعَمرت صُدورُنا بالفرح الذي أتى به الصليبُ إلى كلّ العالم، وانتعشَت أفئدتنا بـ "المسيح قام" تصدحُ بها حناجرُنا ويتردَّدُ صداها في أروقةِ المعابد.
ولكن، لئلا يبقى الفصحُ نشيداً موسميًا نترنَّمُ به وينقضي الترنُّم بانقضاء الموسم، كان السّؤال ليسَ كيف نُقيمُ الفصحَ، بل كيف نُقيمُ فيه. والإقامة في الفصح هي الإقامة في معانيه. ولذا كان السُّؤال، بصيغةٍ أخرى، كيف نَصوغُ من المعاني الفصحيّة نهجاً لحياتنا، أو كيف نجعل حياتنا شهادة فصحيّة، وهو ما ينبغي أن يكون مسعانا اليوميّ الدائم إذا شئنا أن نكون أُمناء على ما أوصانا به السيّد وأورده لوقا في إنجيله: "وقال لهم: هكذا هو مكتوبٌ وهكذا كان ينبغي أنّ المسيح يتألّم ويقوم من الأموات.... وأنتم شهودٌ لذلك" (لوقا 24/46-48)، وكذلك في سفر أعمال الرسل الذي كتبه هو أيضًا: "لكنكم ستنالون قوّةً متى حلّ الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً في أورشليم وفي كلّ اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض" (أعمال 1/7و 8).
كيف نصوغ من المعاني الفصحية نهجاً لحياتنا؟ سؤالٌ يجيبنا عنه بولس. ففي مستهلّ المسيرة، فيما كنّا نستعدّ لولوج زمن الصَّوم، قرأت الكنيسة على مسامعنا لبولس ما يلي: "...قد تناهى الليل واقترب النهار، فلنخلع عنّا أعمال الظلمة ونلبَس أسلحة النّور. لنسلك بلياقة كما في النهار..." (رومية 13/12-14). وإنّي لمُعتقِدٌ أنّ الكنيسة إنّما قرأت على مسامعنا هذا الكلام لننسُج على مِنواله سلوكنا الفصحيّ، أي ليكون الصَّوم حَجّاً لنا إلى الفصحِ حتّى، إذا ما بلغنا الفصحَ، يكون هو مَحَجَّتنا الأبدية. وفي المقابل، تُنشِدُ الكنيسة على مسامعنا، في سحر الفصح، الروائع التي نَظَمها القدّيس يوحنا الدمشقي (الفصحيات) والتي تنتهي بترنيمة "اليومَ يومُ القيامة" وفيها "لنُصَافح بعضُنا بعضًا" و "ولنَقُلْ يا إخوة" و "لنَصْفَح لمبغضينا عن كلّ شيء بالقيامة". من هذه الوصايا الفصحية ليوحنا الدَمشقي، مُضافةً اليها الإرشادات الصياميّة الفصحيّة للرسول بولس (وقد أوردناها آنفاً)، نصوغ المعاني الفصحيّة التي، إذا التزمناها وجعلناها نهجاً لحياتنا، تؤهِّلُنا للهتاف "المسيح قام من بين الأموات دائساً الموت بموته..."
إنّ ترجمتنا المعاني الفصحيّة عمليًا في حياتنا اليومية لأمر بالغ الأهميّة لأنه يجعل القيامة فعلاً راهناً يحصل اليومَ وكل يوم، فلا تبقى القيامة حدثًا تاريخياً حصل مرّة منذ ألفي سنة، ونكتفي باستذكاره مرّة كل عام. هذه شهادتنا للّذين ينتظرون منّا الشهادة ليصدِّقوا أنّ المسيح قام ويقوم كلّ يوم في قلوب أحبّائه الذين أودَعُوه ذواتِهم وحياتَهم كلّها. فكيف نشهد للقيامة اليوم؟ أو، بتعبير آخر، ما معنى أن نكون قيامييّن اليوم؟
* معناه أن نُميتَ فينا خطايانا القديمة. أي، كما يقول الرسول، أن نخلع عنّا الإنسان العتيق ونلبس الإنسان الجديد المتجدّد على صورة خالقه.
* معناه أن لا نحزن كما يحزن الذين لا رجاء لهم، فلا نطلب موتانا في القبور بل في حرارة الصلاة والدعاء لكونهم باتوا في راحة القديسين.
* معناه أيضًا، وقياساً على ما سبق، ألاّ نفرح كما يفرح باقي الناس، "بالبطر والسكر..." (رومية 13/12-14)، وأن تكون لفرحنا نكهة المسيح.
* معناه أن نكفّ عن مسايرة العالم في ما يطلبه. فالعالم يطلب ما هو له لا ما هو لله. وما هو للعالم "شهوة جسد وشهوة عين وتعظّم معيشة" (1 يوحنا 2/16).
* معناه أن نصمّ آذاننا عن أضاليل المنجمّين وعن الإصغاء إلى الذين يدّعون، خداعًا، التوقعات وقراءَة الغيب، وذلك لأنّنا نؤمن بأن ليس لنا أن نعرفَ الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه" (أعمال 1/7).
* معناه أن لا نهتّم بأجسادنا لقضاء شهواتها، فلا ندع التيّار الإستهلاكيّ يجرفنا ولا ندع هذا الدهر يستهلكنا كما لو أنّ وجودنا يتحقق على هذه الأرض لا في السماء، أو كما لو أنّه فاتنا أننا لا نطلب المدينة الفانية (التي على الأرض) بل نطلب الباقية (التي في السماء).
* معناه أن ننقل بشرى القيامة إلى إنسان اليوم بوسائل هذا اليوم وتقنياته.
* معناه أن نحبّ بعضنا بعضًا كُرمَى للذي مات عنّا وقام ومنحنا حياته، وتالياً أن يغفر بعضنا زلات بعض وأن يفرح كلّ منّا لتوبة الآخر.
* معناه أن نكفّ عن الإساءَة إلى الطبيعة، فلا نُمعن في إلحاق الأذى بالبيئة. فهي عمل الله وعطيّته ومُتجلّى لِعظَم حكمته. وقد خلق الله كلّ شيء حسنًاً فلا يجوز أن نُقبّحَ نحن ما خلقه الله حسنًا.
وغير هذا مما لا يتَّسع المقام لذكره، وهو كثير.
ختامًا، وإذا كنّا قد توسّعنا في ما توسَّعنا فيه، فلأننا لسنا طلاَّب فصحٍ موسمي وحسب لكننا أيضاً وأوَّلاً طلاب فصحٍ أبديّ. المسيح قام!
تكليف من راعي الأبرشية للأرشمندريت يوحنا بطش
لقد كلَّف سيادة راعينا الجليل المتروبوليت أفرام الجزيل الاحترام قدس الأرشمندريت يوحنا بطش أن ينوب عنه أثناء غيابه وأن يوقِّع عنه كل الإفادات الصادرة عن دار المطرانية.
أخبـــارنــــا
جمعية حاملات الطيب الأرثوذكسية
برعاية صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) الجزيل الاحترام، يسرّ جمعية حاملات الطيب الأرثوذكسيّة دعوتكم لمشاركتها القدّاس الإلهي لمناسبة عيدها السنوي، وذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الأحد الواقع فيه 18 نيسان 2010، في كاتدرائية القديس جاورجيوس- طرابلس. وبعد القدّاس تستقبل المهنئين في صالون الكنيسة.
عشاء لرعية الميناء
برعاية صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) يسرّ مجلس رعية الميناء دعوتكم لمشاركته في عشائه السنوي وذلك نهار الجمعة الواقع فيه 30/4/2010، الساعة 8.30 مساءً، في مطعم الفيصل- القلمون.
يعود ريع العشاء للعمل الاجتماعي. يتم الحصول على البطاقات من أحد أعضاء مكتب المجلس.
الصليب الأحمر اللبناني
نطلب ونشدد على مجالس الرعايا في الأبرشية التبرع للصليب الأحمر اللبناني الذي يقوم بنشاطات كبيرة اجتماعية وصحّية وذلك من خلال مجالس الرعايا طيلة شهر أيار. ولا حاجة لجمع التبرّعات على أبواب الكنائس