الأحد 13 أيلول 2009
13 أيلول 2009
الأحد 13 أيلول 2009
العدد 37
السنة الخامسة عشرة
اللحن الخامس الإيوثينا الثالثة
الأحد قبل رفع الصليب
أعياد الأسبوع
13: تقدمة عيد الصليب، الشهيد كورنيليوس قائد المئة ورفقته، تجديد هيكل القيامة
14: عيد رفع الصليب الكريم المحيي (صوم)
15:الشهيد نيقيطا، سمعان التسالونيكي
16: العظيمة في الشهيدات آفيمية. مرتينوس أسقف رومية
17: الشهيدات صوفيا وبناتها بيستي والبيذي وأغابي
18: افمانيوس العجائبي أسقف غورتيني
19:الشهذاء طروفيمس وسباتيوس ودوريماذُن
طروبارية القيامة باللحن الخامس
لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمةِ المساوي للآب والرّوح في الأزليّة وعدم الابتداء، المولودِ من العذراءِ، لخلاصِنا. لأنّه سُرَّ بالجسد أن يعلوَ على الصليبِ ويحتملَ الموت ويُنهضَ الموتى بقيامِته المجيدة.
طروبارية تقدمة الصليب باللحن الثاني
أيها الربّ، إننا نقدم لك للاستشفاع، صليبَ صلاحكم المحيي، الذي وهبتهُ لنا نحن غيرَ المستحقين، فخلّص المؤمنين وكنيستَك، متوسلين اليك لأجل والدة الإله، يا محبَّ البشر وحدك.
قنداق التجديدات باللحن الرابع
ان الكنيسة المقدسة، قد ظهرتْ سماءً كثيرة الأنوار، منيرة المؤمنين جميعاً، وإذ نحن فيها واقفون نصرخ هاتفين: ثبّت هذا البيت يا ربّ.
قنداق للقديس كرنيليوس باللحن الرابع
إنّ الكنيسة قد تقبَّلتْك باكورة مقدَّسة من الأمم منيراً إياها بأفعالك الفاضلة يا مُسارَّ الأمور الشريفة، كرنيليوس المتأله العزم.
الرسالة:
غلاطية 6: 11-18
خلّص يا ربُّ شعبَك وبارك ميراثَك
إليكَ يا ربُّ أصرخ: إلهي
يا إخوة، أنظروا ما أعظمَ الكتابات التي كتبتُها إليكم بيدي. إنَّ كُلَّ الذينَ يُريدون أن يُرضُوا بحسَبِ الجسَدِ يُلزمونكم أن تختتِنوا، وانَّما ذلكَ لئلاَّ يُضطهَدوا من أجل صليبِ المسيح. لأنَّ الذينَ يَختتِنون هُم أنفسُهم لا يحفَظون الناموسَ، بل إنَّما يُريدون أن تَختتِنوا ليفتخروا بأجسادِكم. أمَّا أنا فحاشا لي أن أفتَخِرَ إلاَّ بصليبِ ربنا يسوعَ المسيحِ الذي به صُلبَ العالمُ لي وأنا صُلبتُ للعالم.
لأنَّهُ في المسيح يسوعَ ليسَ الخِتانُ بشيء ولا القَلَف بل الخليقَةُ الجديدة. وكلُّ الذين يسلُكُون بحَسبِ هذا القانون فعليهم سَلامٌ ورَحمةٌ وعلى إسرائيلِ الله. فلا يجْلبَنَّ عليَّ أحدٌ أتعاباً في ما بعدُ، فإني حامِلٌ في جسدي سماتِ الربِّ يسوع. نعمةُ ربنا يسوعَ المسيحِ مع روحِكم أيُّها الإخوة. آمين.
الإنجيل:
يوحنا 3: 13-17
قال الربُّ: لم يصعدْ أحدٌ إلى السماءِ إلاّ الذي نزلَ من السماءِ ابنُ البشر الذي هو في السماءِ. وكما رَفع موسى الحيَّة في البرِّيَّة هكذا ينبغي أن يُرفّعَ ابنُ البشر لكي لا يهلِكَ كلُّ مَن يؤمِنُ بهِ بل تكونَ لهُ الحياة الأبديَّة. فإنَّهُ لم يرسِلِ اللهُ ابنَهُ الوحيدَ إلى العالم ليّدينَ العالمَ بل ليُخلِّصَ بهِ العالم.
في الإنجيل
"هكذا ينبغي أن يُرفع ابن البشر"
في هذا الأحد المبارك الذي هو الأحد قبل عيد رفع الصليب نسمع من أقوال الرب هذا المقطع كما أورده القديس يوحنا، وفيه يعرض الرب اختصاراً مركّزاً لتدبيره الخلاصي الذي أتمّه على الأرض والذي فيه يعبّر عن محبّة الله القصوى التي تجسّدت ببذل الابن الوحيد. ذكر الرب في سياق كلامه حدثاً جرى قديماً في "العهد القديم" (عدد 21) يعرفه سامعوه ويعرفون معناه، وذلك حين رفع موسى حيّة من نحاس على راية لكي يشفي كل من ينظرها من لدغ الحيّات ويحيا. وأكمل الرب بعد ذكر هذه الحادثة أن "هكذا ينبغي أن يُرفَعَ ابن البشر لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"، وهو يريد بذلك أن ينقل لسامعيه أهمية الايمان به وبمجيئه إلى الأرض. فبالمقارنة مع ما حدث مع موسى قديماً حين حصل الناس بمجرّد النظر إلى الحية النحاسية على الشفاء، فاليوم يحصل الذي ينظر إلى الرب بعين الايمان على "الحياة الأبدية" التي هي الشفاء من سلطان الخطايا وإنعام الله على المؤمن بمغفرتها. وهذا هو معنى القول الأخير في هذا الانجيل اليوم " فإنّه لم يرسل الله ابنه الوحيد إلى العالم ليدين العالم بل ليخلَّص به العالم". فالخلاص هو بغفران الخطايا الذي يبدأ بولادة المؤمن روحيًّا بالماء والروح أي بالمعمودية، ثم بالعيش في الكنيسة المقدّسة والتغذية الروحية بأسرارها المقدسة، وبتجسيد محبة الرب يسوع المسيح الذي على مثاله يجب على أبناء البشر جميعاً المؤمنين
به أَنْ يُرفعوا على صليب محبّته متحرّرين من ثِقَلِ خطاياهم عساهم يساهمون "الابن الوحيد" في جذب الجميع إلى هذه المحبة العميقة. آمين.
سرّ الصليب
بين الصلب والصليب حكاية مصلوب أراد ان يُحرّر شعبه من نير الذلّ والموت الذي كان يسود عليه بسبب ضعفه وخطيئته وفقدانه الحبّ الذي لأجله خُلق ليكون أرفع الكائنات وأقربها إلى خالقها. فالصليب ليس مجرّد تعويذة أو قطعة معدنية نحملها في صدورنا، أو مسبحة أو خاتماً في أيدينا، أو وشمًا نَلحَمُهُ في أجسادنا. إنّ هذه الحركات ليست سوى مظاهر دنيوية لا علاقة لها من بعيد ولا من قريب بإيماننا. الصليب أولاً وآخراً "عهد جديد" قطعه لنا الرب بموته عنا وعن خطايانا بعد أن كنا عبيداً للموت لا رجاء لنا.
الصليب هو أقوى حدث في حياة المسيح بالرغم من أنه أضعف موقف من مواقف الرب على الأرض كما يقول الرسول بولس "صُلِبَ من ضعف" (2 كور 13: 4). لذا فإن نظرتنا إلى الصليب اليوم، كقوة محوِّلة، حوّلت الموت إلى حياة، واللعنة إلى بركة، والظلام إلى نور. الصليب بالمفهوم الإنجيلي قوّة حاملة للإنسان وليس ثِقلاً عليه. يحوّل الموت إلى قيامة وحياة أبدية. وبه تموت النفس عن شهواتها فيتحول كل شيء إلى فرح وابتهاج. ان الصليب هو خشبة الحياة المحيية. فإذا استطعت أن تحتوي الصليب في قلبك كهدية من السماء، فلا الباطل الذي في العالم يستطيع أن يغشاك، ولا ظلمة تقدر أن تُطفِئ نور الحياة داخلك، ولا أيّة ضيقة تخنقك. وهذه الحقيقة انكشفت لجميع الشهداء والقديسين، فأَقبلوا حاملين الصليب بفرح من أجل ما يحمله من سرور وفرح. سرّ الصليب قوّة وُهِبناها لتسكن داخل قلبنا وأجسادنا، لتحوّل كل ما فينا وكل ما هو خارجنا بحساب مجد الله.
أخيراً، يمكن أن تكون مسيحياً (بحسب رأيك) ولا تحتمل الظلم والاضطهاد والأهانة، فتكون حينئذ غير مُدرك "لسر الصليب". والعالم اليوم محتاج لإنسان المصالحة، لإنسان الصليب الذي يستطيع أن يكرز بالحبّ والصلح والسلام، بعيداً عن الأنا والمجد الفارغ الذي أصبح صليبنا الزائف اليوم، وعليه علقّنا آمالنا وسِرْنا في رُكابه موهمين أنفسنا أننا أبناء المصلوب وورثته. فنجّنا يا رب من فخاخ إبليس، واغرس صليبك في قلوبنا لتثمر غروساً تضمنا إليك في ملكك الآتي. آمين.
الصليب المحيي
الرسول بولس كان لديه من المؤهِّلات ما يجعله معلم شريعة بلا عيب، فخلفيته الدينية العميقة وثقافته العامة الواسعة، إضافة إلى حيازته سلطة دينية في مجمع اليهود، كل هذه الأمور أعطته شعوراً بالتفاخر. لكن بولس عندما التقى الرب يسوع المسيح في الطريق إلى دمشق اكتشف عدمية وبطلان هذه المشاعر التي كانت مصدر فخر له. لقد تعلَّم من لقائه مع الرب يسوع بأن القيمة التي تظل خالدة في الأرض هي أن مخلصه قد مات على الصليب من أجل خطاياه، من أجل خطايا بولس. لقد فهم بولس هذا الأمر بطريقة صحيحة حتى أنّه عدَّ (كل شيء خسراناً لأجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي لأجله خسرت الأشياء كلها وأعدها أقذاراً لأربح المسيح) (فيليبي 8: 3).
ولذلك ففخره الوحيد الآن هو صليب السيد المسيح. ففي رسالته إلى أهل غلاطية 6: 14 يعبر عن ذلك بقوله: (أما أنا فحاشى لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به صلب العالم لي وأنا صلبت للعالم). لقد أدرك بولس أن الأهمية ليست لخلاصه بمفرده ولكن من خلال الشخص المعلق على الصليب وللدم الذي أريق. هناك سيكون خلاصه الشخصي واحداً مع خلاص الذين يدعون باسم الرب يسوع. ومع أن هذا الحدث قد ظهر لأناس كثيرين بأنه غير ذي أهمية، لكن بولس عرف أنّ الصليب هو المكان الذي حقق الله عنده وعده الذي طال انتظاره بإرسال المخلص إلى العالم. ولم يكن هذا المخلص سوى ابن الله الوحيد الذي ارتضى أن يحمل خطايا العالم السابقة والحالية والمستقبلية.
لقد أشار الصليب إلى المكان واللحظة اللّذّين أتمَّ الله فيهما مشروعه الخلاصي وسكب (أفاض) رحمته بالصليب على العالم. فالخلاص قد ظهر للجميع وقوة الخطيئة كسرت ومغفرة الخطايا منحت. وبواسطة موت وقيامة ودم السيد المسيح أُعطي العالمُ حياةً جديدة لكل من يتخذ السيد المسيح مخلصًا له.
هل لدينا نحن المؤمنين اليوم من الجرأة ما يدفعنا إلى أن نعدّ الكثير من أفكارنا الخاصة، وخلفياتنا المادية والمعنوية، ومشاعرنا الفوقية التي تمدنا به إغراءات العصر، أو مداهناتنا الإجتماعية المتكاذبة، أشياء باطلة؟
فكاتب سفر الجامعة الذي اختبر كل هذه المشاعر نادى في بداية سفره بالقول "باطل الأباطيل كل شيء باطل" (جامعة 1: 2). فقط عندما تقصر أيدينا عن حال ما نتذكر هذه الآية لنسوِّغ عدم قدرتنا بعدمية الأشياء. فهل لنا من الجرأة أن نقول بعدمية هذه الأشياء، ونحن في أوج قوتنا كما قالها بولس الرسول وهو في أوج قوته عندما زوَّده عظيم الأحبار برسائل إلى مجامع دمشق لكي يحارب بها كنيسة المسيح.
لقد عرف بولس الرسول عدمية الأشياء البشرية عندما اعترف بالسيد المسيح ربًا (فسقط على الأرض وسمع صوتًا يقول له شاول شاول لِمَ تضطهدني؟ فقال من أنت يا رب؟ قال أنا يسوع الذي تضطهده. فقال وهو مرتعد منذهل يا رب ماذا تريد أن أصنع) (أعمال 9: 4-6) جميعنا يسمع هذا الصوت ونحن في طريق الحياة ولكن من منا يقول للصوت (يا رب ماذا تريد أن أصنع). لم يبدأ خلاص بولس وإدراكه مدى أهمية الصليب والدم الذي أريق عليه إلا عندما قال (يا رب ماذا تريد أن أصنع)، عندها ترك وراءه رسائل القوة التي كانت تخوله حق إلقاء الأيدي على المؤمنين، ونظر إلى الأمام ليلقي بذاته بين أيدي الأمم حيث أراده الله له أناء مختاراً لكي يحمل اسمه. فهل نحن بالحقيقة حملة اسم الرب يسوع؟
أخبــــارنــــا
صدور كتاب جديد
صدر الجزء الثاني من كتاب "مواهب وموهوبون". وهو عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة الواقعية من تجليات مواهب الروح القدس في حياة قديسين ومؤمنين أتقياء. الكتاب من إعداد دير المعزي (براكليتُس)، أوروبوس، أثينا، وترجمة الخورية سميرة حموي عطية. ويتضمن هذا الجزء مواهب الرؤى وصنع العجائب والنهاية المغبوطة، مع مقدمة عن الرؤى والعجائب من وجهة نظر أرثوذكسية للأب د. جورج عطية. يُطلب من الأب جورج عطية 06511255، أو الأب جورج يوسف 70960942.
عيد رفع الصليب في رعية القرين
ستحتفل رعية القرين بعيد رفع الصليب الكريم وذلك بإقامة صلاة الغروب، وبعدها خدمة القداس الإلهي نهار الأحد الواقع فيه 13 أيلول 2009، الساعة الخامسة مساءً في رعية القرين- الضنية.
أمسية ترتيليّة تكريميّة
برعاية سيادة المتروبوليت جاورجيوس المعتمد البطريركي لأبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس، تقدّم جوقة الأبرشيّة أمسية ترتيليّة تكريميّة لمؤسس الجوقة المثلّث الرّحمات المتروبوليت الياس يوم الخميس 17 أيلول الساعة الثامنة مساءً في كنيسة تجلّي الربّ شكا.
يعرض برنامج الأمسيّة على تلفزيوني Noursat وTélélumière يوم السبت الواقع فيه 19/9/2009 الساعة الثامنة والنصف مساءً.
ذكرى الأربعين للمثلث الرحمات المطران الياس (قربان)
ذكرى الصدّيق تدوم الى الأبد
لمناسبة مرور أربعين يوماً على انتقال المثلث الرحمات الميتروبوليت إلياس (قربان) راعي أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس
تدعو الأبرشيّة الى المشاركة في القداس الإلهي وصلاة الجناز لأجل راحة نفسه وذلك يوم الأحد الواقع فيه 20 أيلول 2009 في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً في كاتدرائية القديس جاورجيوس ـ طرابلس الزهرية تقبل التعازي مباشرة بعد القداس في قاعة الكاتدرائية من الساعة الثانية عشرة حتى الواحدة والنصف ظهراً