الأحد 24 أيار 2009
24 أيار 2009
الأحد 24 أيار 2009
العدد 21
السنة الخامسة عشرة
اللحن الخامس الإيوثينا الثامنة
أحد الأعمى
أعياد الأسبوع
24: سمعان البار الذي في الجبل العجيب.
25: وجود هامة السابق ثالثاً.
26: كربُس الرسول أحد السبعين، يعقوب بن حلفى.
27: وداع الفصح، الاذيوس الشهيد في الكهنة، المعترف يوحنا الروسي.
28: خميس الصعود المقدس، أفتيشيوس أسقف مالطيا، أندراوس المتباله.
29: ثاودوسيا الشهيدة، ألكسندروس رئيس أساقفة الإسكندرية.
30: اسحاقيوس البار رئيس دير الدلماتن، البارة إيبوموني
طروبارية القيامة باللحن الخامس
لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمة المساوي للآبِ والرّوح في الأزليّة وعدمِ الابتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصِنا. لأنّه سُرَّ بالجسد أن يعلوَ على الصليبِ ويحتملَ الموت، ويُنهِضَ الموتى بقيامتِه المجيدة.
قنداق الفصح باللحن الثامن
ولَئِنْ كنتَ نزلتَ إلى قبرٍ يا من لا يموت، إلاّ أنّك درست قوّة الجحيم وقمت غالباً أيّها المسيح الإله. وللنّسوة الحاملات الطّيب قلتَ افرحْنَ، ووهبت رسلك السّلام، يا مانح الواقعين القيام.
الرسالة:
أعمال 16: 16-34
أنتَ يا ربُّ تَحْفَظُنا وَتَسْتُرُنا في هذا الجيل
خلّصْني يا ربُّ فإنَّ البارَّ قَدْ فَنِي
في تلك الأيّام، فيما نحن الرسُّل منطلقون إلى الصلاة، استقبلَتْنا جاريةٌ بها روحُ عرافةٍ، وكانت تُكسِبُ مواليَها كسباً جزيلاً بعرافتها. فطفقت تمشي في إثر بولس وإثرنا وتصيح قائلة: هؤلاء الرجال هم عبيدُ الله العليّ، وهم يبشِّرونكم بطريق الخلاص. وصنعت ذلك أيّاماً كثيرة. فتضجّر بولسُ والتفتَ إلى الروح وقال: إني آمُرُكَ بإسم يسوعَ المسيح أن تخرج منها، فخرج في تلك الساعة. فلمّا رأى مواليها أنه قد خرج رجاءُ مكسَبهم قبضوا على بولس وسيلا وجرّوهما إلى السوق عند الحُكّام، وقدّموهما إلى الوُلاةِ قائلين: إنّ هذين الرّجلين يبلبلان مدينتنا وهما يهودّيان، ويناديان بعاداتٍ لا يجوز لنا قَبولُها ولا العملُ بها إذ نحن رومانيّون. فقام عليهما الجمعُ معًا، ومزّق الوُلاةُ ثيابَهما، وأمروا أن يُضرَبا بالعِصِيّ. ولمّا أثخنوهما بالجراح ألقَوهما في السجن وأوصَوا السّجَانَ بأن يحرسَهما بضبط. وهو، إذ أُوصِيَ بمثل تلك الوصيّة، ألقاهما في السجن الداخلي وضبط أرجُلهما في المِقطرة. وعند نصف الليل كان بولسُ وسيلا يصلّيان ويسبّحان الله والمحبوسون يسمعونهما، فحدث بغتةً زلزلةٌ عظيمةٌ حتّى تزعزعت أُسُسُ السجن، فانفتحت في الحال الأبوابُ كلُّها وانفكّت قيودُ الجميع. فلمّا استيقظ السجان ورأى أبواب السجن أنها مفتوحة، استل السيف وهَمَّ أن يقتل نفسه لظنه أن المحبوسين قد هربوا. فناداه بولس بصوت عالٍ قائلاً: لا تعمل بنفسك سوءاً، فإنَّا جميعنا ههنا. فطلب مصباحاً ووثب إلى داخل وخر
لبولس وسيلا وهو مرتعد، ثم خرج بهما وقال: يا سيدي، ماذا ينبغي لي أن أصنع لكي أخلص؟ فقالا: آمن بالرب يسوع المسيح فتخلصَ أنت وأهل بيتك. وكلَّماه هو وجميع من في بيته بكلمة الرب، فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسل جراحهما، واعتمد من وقته هو وذووه أجمعون. ثم أصعدهما إلى بيته وقدَّم لهما مائدة وابتهج مع جميع أهل بيته إذ كان قد آمن بالله.
الإنجيل:
يوحنا 9: 1-38
في ذلك الزمان، فيما يسوعُ مجتازٌ رأى إنساناً أعمى منذ مولده، فسأله تلاميذه قائلين: يا ربّ، مَن أخطأ أهذا أم أبواه حتى وُلد أعمى؟ أجاب يسوع: لا هذا أخطأ ولا أبواه، لكن لتظهر أعمالُ اللهِ فيه. ينبغي لي أن أعمل أعمالَ الذي أرسلني ما دام نهار، يأتي ليلٌ حين لا يستطيع أحدٌ أن يعمل. ما دمتُ في العالِم فأنا نورٌ العالِم. قال هذا وتفل على الأرض وصنع من تفلته طيناً وطلى بالطين عينَي الأعمى وقال له: إذهب واغتسل في بركة سِلوام(الذي تفسيرهُ المرسَل)، فمضى واغتسل وعَاد بصيراً. فالجيرانُ والذين كانوا يروَنه من قبلُ أنه أعمى قالوا: أليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي؟ فقال بعضُهم: هذا هو. وآخرون قالوا: إنه يشبهه. وأمّا هو فكان يقول: إني أنا هو. فقالوا له: كيف انفتحت عيناك؟ أجاب ذلك وقال: إنسانٌ يُقال له يسوعُ صنع طيناً وطلى عينيّ وقال لي إذهب إلى بركة سِلوامَ واغتسل، فمضيت واغتسلت فأبصرت. فقالوا له: أين ذلك؟ فقال لهم: لا أعلم. فأتَوا به، أي بالذي كان قبلاً أعمى، إلى الفرّيسيّين. وكان حين صنع يسوعُ الطينَ وفتح عينيه يومُ سبت. فسأله الفرّيسيّون أيضاً كيف أبصر، فقال لهم: جعل على عينيَّ طيناً ثمّ اغتسلتُ فأنا الآن أُبصر. فقال قومٌ من الفرّيسيّين: هذا الإنسانُ ليس من الله لأنّه لا يحفظ السبت. آخرون قالوا: كيف يقدر إنسانٌ خاطىءٌ أن يعمل مثل هذه الآيات؟! فوقع بينهم شِقاقٌ. فقالوا أيضاً للأعمى: ماذا تقول أنتَ عنه من حيث إنه فتح عينَيك؟ فقال: إنّه نبيّ. ولم يصدّق اليهودُ عنه أنه كان أعمى فأبصر حتى دعَوا أبوي الذي أبصر وسألوهما قائلين: أهذا هو ابنُكُما الذي تقولان إنه وُلد أعمى، فكيف أبصر الآن؟ أجابهم أبواه وقالا: نحن نعلم أنّ هذا وَلَدُنا وأنّه وُلد أعمى، وأمّا كيف أبصر الآن فلا نعلم، أو مَن فتح عينيه فنحن لا نعلم، هو كامل السنّ فاسألوه فهو يتكلّم عن نفسه. قال أبواه هذا لأنّهما كانا يخافان من اليهود لأن اليهود كانوا قد تعاهدوا أنّه إن إعترف أحدٌ بأنّه المسيحُ يُخرَجُ من المجمع. فلذلك قال أبواه هو كامل السنّ فاسألوه. فدعَوا ثانية الانسانَ الذي كان أعمى وقالوا له: أعطِ مجداً لله فإنّا نعلمُ أنّ هذا الانسانَ خاطئ. فأجاب ذلك وقال: أخاطىءٌ هو لا أعلم، إنّما أعلم شيئاً واحداً، أنّي كنتُ أعمى والآن أنا أبصر. فقالوا له أيضاً: ماذا صنع بك؟ كيف فتح عينَيك؟ أجابهم: قد أخبرتُكم فلم تسمعوا، فماذا تريدون أن تسمعوا أيضاً؟ ألعلّكم أنتم أيضاً تريدون أن تصيروا له تلاميذ؟ فشتموه وقالوا له: أنتَ تلميذُ ذاك. وأمّا نحن فإنّا تلاميذُ موسى، ونحن نعلم أنّ الله قد كلّم موسى. فأمّا هذا فلا نعلم مِن أين هو. أجاب الرجلُ وقال لهم: إنّ في هذا عجبًا أنّكم ما تعلمون من أين هو وقد فتح عينَيّ، ونحن نعلم أنّ الله لا يسمعُ للخطأة، ولكنْ إذا أحدٌ اتقى الله وعمل مشيئته فله يستجيب. منذ الدهر لم يُسمع أنّ أحدًا فتح عيني مولودٍ أعمى. فلو لم يكن هذا من الله لم يقدرْ أن يفعلَ شيئاً. أجابوه وقالوا له: إنّكَ في الخطايا قد وُلدتَ بجُملتك، أفأنتَ تعلِّمُنا؟ فأخرجوه
خارجاً. وسمعَ يسوعُ أنّهم أخرجوه خارجاً، فوجده وقال: أتؤمن أنتَ بإبن الله؟ فأجاب ذاك وقال: فمَن هو يا سيّدُ لأؤمن به؟ فقال له يسوع: قد رأيتَه، والذي يتكلم معكَ هوَ هو. فقال: قد آمنتُ يا ربُّ وسجد له.
في الإنجيل
إنَّ قارئَ هذا النصِّ من إنجيلِ يوحنّا يَعْجَبُ لأمَرين: أُعجوبة فتحِ يسوعَ لعَينَي الأعمى منذُ مولدِه، وقساوةِ قلوبِ اليهودِ ذويَ البَصائِرِ العَمياء. ذلك الأعمى الذي "لا هُوَ أخطأ ولا أبواه"، كان عَمى عَيَنيِِه الجَسدِيَّتينِ سبَبَاً في إنارة عينَيِه النَّفسِيتَّين. لقد ظَهَرتْ نعمة اللهِ فيه. والمسيحُ الّذي هو نورُ العالَم، والذي يعملُ أعمالَ أبيهِ ما دامَ
في العالمَ، تَفَلَ على الأرضِ وصنعَ من تَفلتِهِ طيناً، تماماً كما فعلَ عندما خلقَ الإنسانَ، إذ أخذَ تُرابًا من الأرضِ وجبلَ جسمَ الإنسان. هناكَ نَفَخَ في التّرابِ فأعطى الإنسانَ نَفْسًا وحياةً، وهُنا تفلَ على التُّرابِ فأعطى الأعمى نعمةًً وقوَّةً منيرة. هناكَ تُرابٌ وهنا طين. هُناكَ نَفخةٌ وهُنا تَفلة. هناكَ جبلةُ الإنسان وهُنا إنارةُ الأعمى.
وأمَّا إرسالُ الأعمى إلى البركةِ لِيغَتسِلَ، ففيه امتحانٌ لإيمانِهِ وطاعتِه. وقد نجحَ في هذا الامتحان. وفيه أيضًا إرادةُ الرَّبِّ أن تشتهرَ الأُعجوبة أكثر ويعرفََها الجميع.
إنَّ هذا الأعمى يُمَثِّلُ كُلَّ واحدٍ مِنّا نحنُ البشرَ الّذين فقدنا النُّورَ الرُّوحيّ، فجاءَ المسيحُ الينا وتحنَّنَ علينا، وقامَ بكُلِّ ما مِن شأنِهِ مَحْوُ ذُلِّنا وإنعاشُ رَجائِنا. إلاّ أنّهُ أخضَعَنَا لامتحان صغير. فهل نَعبرُ هذا الامتحان بنجاح؟ هل آمَنّا؟ هل أطَعْنا؟ أمّا اليهودُ، فراحوا يهزأُونَ بالحَدَثِ، وجَروا الّذي انفتَحتْ عيناهُ إلى الفرّيسييّن ليخضع لاستجوابٍ من شأنِه أن يُوقِعَ بيسوعَ تحتَ الجُرِم المَشهود، إذْ إنَّهُ خالَفَ السَّبتَ وقامَ بجَبْلِ التُّراب. لَمْ يُؤمنوا. إنَّهم أبصَروا.. وعَلِمُوا.. وتأكدُوا. لَم يَكُنْ ثَمَّةَ مجالٌ للشَّكِّ بما حصل. الإنسانُ الذي كان أعمى ماثِلٌ أمامَهُمْ، وهو صحيحُ العَينََينِ مُبصِرٌ. لقد شاهدوا ذلك بأُمِّ العَين. ورُغم ذلك لم يُؤمنوا. طَرَدَ الشَّياطينَ ولم يؤمنوا. أقام لعازرَ ولم يُؤمنوا. وقام من القبر ولم يؤمنوا. أفنَسألُ بعد ذلك عن الغُبن الّذي لَحِقَ بالأعمى، والسَّببِ الذي جَعلَ الله يظلمُهُ إذ خَلّقَهُ أعمى؟
الحقُّ يُقالُ، إنَّ مَن يُولَدُونَ عُميانًا وفي قلوبِهم قَبَسُ إيمان، هُم أحسنُ حالاً مِمَّنْ وُهِبُوا النَّظَرَ الحِسِّيَّ ولا يتوقُفونَ عنِ التَّجديف على الخالق! الأحياء والأموات
في الله وفي الكنيسة ليس ثمة انفصال بين الأحياء والأموات، جميعهم واحد في محبة الآب. وسواء أَكُنّا أحياءً أم أمواتًا، فنحن، كأعضاء في الكنيسة، نخص العائلة نفسها على الدوام، وتستمر مسؤوليتنا في حمل أثقال بعضنا البعض. فكما أن المسيحي الأرثوذكسي يصلّي من أجل الآخرين ويطلب اليهم أن يصلّوا من أجله، فهو يصلّي أيضًا من أجل المؤمنين الراقدين ويطلب صلواتهم أيضًا. فالموت لا يقطع صلة المحبة المتبادلة التي تجمع كافة أعضاء الكنيسة في ما بينهم.
الصلاة من أجل الراقدين
"أنت يا رب أرح نفوس عبيدك حيث الصديقون يستريحون، حيث لا وجع ولا حزن ولا تنهد، بل حياة لا تفنى". هكذا تصلّي الكنيسة الأرثوذكسية من أجل المؤمنين الراقدين. والأرثوذكسيون يرون أن من واجب الأحياء الصلاة من أجل الراقدين، وان هذه الصلوات مفيدة للموتى. ولكي نعرف كيف أن الصلاة تساعد الأموات، ينبغي لنا أن نتعرف على وضع أرواحهم طيلة الفترة الممتدة من الموت حتى قيامة الجسد، في اليوم الأخير. يرفض معظم اللاهوتيين الأرثوذكسيين فكرة المطهر
(وفق التعليم الكاثوليكي تذهب الأرواح إلى المطهر لتكّفر عن ذنوبها فيه بالعذاب)، بشكله هذا على الأقل. وترى الغالبية بأن المؤمنين الراقدين لا يتعذبون أبداً. ولكن هناك مدرسة أخرى تقول بأنهم ربما يتعذبون، غير أن لعذابهم طابعًا تطهيرياً وليس تكفيرياً. ذاك أنه حين يموت انسان ما في نعمة الله، فإن الله يغفر له ذنوبه، ولا يفرض عليه عقوبات للتكفير عنها: فالمسيح حمل الله الحامل خطايا العالم، هو وحده الذي يخلّصنا ويكفّر عنا. غير أن هناك مدرسة ثالثة تترك المسألة معلّقة. تقول هذه المدرسة: لنتحاشَ الغوص بالتفاصيل المتعلقة بالحياة بعد الموت، ولنحافظ بدلاً عن ذلك على نوع من الاستنكاف واللاأدرية. ذات يوم وكان القديس أنطونيوس الكبير يتساءَل حول القصد الإلهي فسمع صوتاً يقول له: "انتبه لنفسك يا أنطونيوس، فهذه الأمور من قضاء الله، وليس لك أن تخترقها".
القديسان العظيمان قسطنطين وهيلانة
إنّ قسطنطين الكبير السعيد الذكر الذي كان أول ملك للمسيحيين كان ابن قسطنطين خلوروس ملك الجهات الغربية من المملكة الرومانية، مولوداًُ له من امرأته هيلانة المغبوطة. وكانت ولادته سنة 272 في مدينة نيسية دردانية، وهي مدينة كانت حسب ما قيل على بوعاز القسطنطينية المدعو هليسينطس. وفي سنة 306 توفي أبوه فبويع بالخلافة. ثم في سنة 312 بلغه أن مكسنديوس ومكسيمنس الملكين اتحدا ضده فجهز على إيطاليا. وفيما هو ماضٍ يقود الجنود الذين معه رأى في السماء علامة بعد الظهيرة عموداً تحت الشمس مضيئاً على رسم الصليب مكتوبًا عليه هذه العبارة "بهذا تغلب". وفي الليلة التالية ظهر يسوع المسيح له وهو نائم، وأوصاه أن يستعمل ذلك الرسم واضعًا إياه على الألوية والرايات. فلما استيقظ صباحاً أمر في الحال بصنيعه وسماه لابرون وهي لفظة لاتينية مشتقة من لفظة لافرون اليونانية التي معناها الغنيمة. فيكون المراد أن الرايات بذلك الرسم هي رايات للتغلب على العدو واغتنامه. وكان مكتوبًا على كل منها اسم يسوع المسيح مقتصراً فيه على أوائل حروف الأسمين المذكورين هكذا ي م (I.X) ثم في 28 من شهر تشرين الأول التقى بمكسديوس واستظهر عليه ممزقًا شمله وطرده فوقع في نهر تيبرس واختنق.
وأما قسطنطين فدخل في غد ذلك اليوم إلى رومية بموكب عظيم غالبًا غانماً، فبايعته المشيخة ملك الغرب. وقد كان إذ ذاك يغايره وينتقم من المسيحيين. نقم عليه ذلك فجهز عليه وهاجمه مرتين حتى نال الغلبة عليه سنة 323 وأباده.
فاستبد حينئذ بالتملك على الغرب والشرق. وانكفت الاضطهادات في أيامه على الكنيسة فنما دين المسيح غالباً واضمحلت العبادة الوثنية. ثم في سنة 325 عقد المجمع الأول المسكوني في نيقية وأكرمه بحضوره فيه. وفي 29 من شهر تشرين الثاني سنة 328 وضع أساسات مدينة القسطنطينية التي سميت كذلك نسبة اليه، ونقل اليها كرسي الملك من رومية فلقبت برومية الجديدة. ثم إذ كان حالاً في نيقوميدية أصابه مرض فطلب أن يعتمد فاعتمد فيها كما يخبرنا أفسابيوس وسقراط وسزومنس، ونال التمتع بباقي الأسرار المقدسة. ويوم العنصرة في 21 من شهر أيار سنة 337 توفي وله من العمر 65 سنة ملك منها 31 سنة. أما جسده فنقل إلى القسطنطينية ووضع في كنيسة الرسل القديسين التي كان قد بناها. وروى آخرون أنه اعتمد في رومية سنة 324 من القديس سلبسترس.
أخبـــارنــــا
سيامة المرتل الأوّل رمزي خولي شماساً إنجيلياً
يترأس سيادة راعينا الجليل المتروبوليت الياس (قربان) قداس وداع عيد الفصح مساء الثلاثاء الواقع فيه 26 أيار 2009 الساعة السادسة والنصف في كنيسة دير سيدة البلمند البطريركي حيث سيتم خلال القداس الإلهي سيامة المرتل الأوّل رمزي خولي شماساً إنجيلياً خادماً للرب. شاركونا الصلاة من أجل تقديس الشماس الجديد في خدمته.
صدور كتاب جديد
صدر عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع كتاب جديد بعنوان "هوذا الآن وقت مقبول" للأب ايليّا متري. قدّم له المطران جورج خضر. يقع الكتاب في 144 صفحة من الحجم الوسط. سعره 7.500 ل.ل. يطلب من الأب نقولا الرملاوي في دار المطرانية، وعلى الرقم: 370068/03