الأحد 21 حزيران 2009
21 حزيران 2009
الأحد 21 حزيران 2009
العدد 25
السنة الخامسة عشرة
اللحن الأول الإيوثينا الثانية
طروبارية القيامة باللحن الأول
إنّ الحجر لمّا خُتم من اليهود، وجسدك الطاهر حُفظ من الجند، قمتَ في اليوم الثالثِ أيّها المخلّص مانحاً العالم الحياة. لذلك، قواتُ السماوات هتفوا إليك يا واهب الحياة: المجدُ لقيامتك أيّها المسيح، المجدُ لمُلككَ، المجدُ لتدبيرك يا مُحبَّ البشر وحدك.
القنداق باللحن الثاني
يا شفيعَةََ المَسيحيين غَيْرَ الخازية، الوَسيطة لدى الخالِق غيْرَ المرْدودةِ، لا تَعرْضي عَنْ أصواتِ طلباتنِا نَحْنُ الخَطأة، بَل تداركينا بالمعونةِ بما أنّكِ صالِحة، نحنُ الصارخينَ إليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعةِ وأسَرعي في الطلبَةِ يا والدةَ الإلهِ المتَشفعةَ دائماً بمكرِّميك.
الرسالة
رو 2: 10-16
لتكُن يا ربُ رحمتُكَ علينا
ابتهجوا أيُّها الصدّيقون بالرب
يا أخوةُ المجدُ والكرامَةُ والسلامُ لكلِّ مَن يفعَلُ الخيرَ من اليهودِ أولاً ثمَّ من اليونانيين، لأنَّ ليسَ عندَ اللهِ محاباةٌ للوجوه. فكلُّ الذين أخطأُوا بدونَِ الناموسِ فبدون الناموس يهلِكُون وكلُّ الذين أخطأُوا في الناموسِ فبالناموسِ يُدانون، لأنَّهُ ليسَ السامِعونَ للناموسِ هم أبراراً عندَ الله بل العامِلونَ بالناموسِ هم يُبرَّرون. فإنَّ الأممَ الذينَ ليسَ عندهم الناموس إذا عملوا بالطبيعة بما هو في الناموس فهؤلاء وأن يكن عندهم الناموس مكتوباً في قلوبهم وضميرهم فهم ناموسُ لأنفسهم الذين يُظهرونَ عمل الناموس مكتوباً في قلوبِهم وضميرُهم شاهدٌ وأفكارُهم تشكو أو تحتَجُّ فيما بينها يوم يدينُ الله سرائرَ بحسَبِ إنجيلي بيسوعَ المسيح.
الإنجيل:
متى 4: 18-23
في ذلك الزمان فيما كان يسوع ماشياً على شاطئ بحرِ الجليل رأى أخَوَين وهما سمعانُ المدعوُّ بطرسُ وأندَراوسُ أخوهُ يُلقيانِ شبكةً في البحر (لأنَّهما كانا صيَّادَين). فقال لهما هلمَّ وراءِي فأجعلَكما صيَّادي الناس، فللوقتِ تركا الشباكَ وتبعاهُ وجاز من هناك فرأى أخَوَينِ آخرَينِ وهما يعقوبُ بنُ زبَدَى ويوحنَّا أخوهُ في سفينةٍ معَ أبيهما زبَدَى يُصلِحانِ شباكَهما فدعاهما، وللوقتِ تركا السفينَةَ وأباهُما وتبعاهُ وكانَ يسوع يطوف الجليلَ كلَّه يعلّم في مجامعهم ويكرزُ ببشارةِ الملكوتِ ويَشفي كلَّ مرضٍ وكلَّ ضُعفٍ في الشعب.
في الإنجيل
نجد في كلّ نصّ إنجيلي غنى فكرياً وروحياً يصعب الإحاطة به في سطور محددة. لهذا سنركّز في هذا التعليق على فكرة الدعوة: "...فقال لهما هلمّ ورائي... فرأى أخوين... فدعاهما". للدعوة أهمية خاصّة في وحي الله وخلاص الإنسان. كل الدعوات، سواء في العهد القديم أو الجديد، تهدف إلى غاية واحدة: الإرسال للخلاص. فهي النداء الذي يوجهه الله للإنسان الذي اختاره لذاته، والذي يخصّه لعمل معيّن في تدبيره الخلاصي وفي مصير شعبه. غير أنّ الدعوة تفترض تغييراً في الحياة، إذ تبدأ بنداء من الله، أي في كلمة يوجهها إلى القلب. وهذه الكلمة قد تواجه الإنسان في أي وقت ومكان، في عمله اليومي، بين ذويه... لكنها تدفع به بعيداً إلى مكان لا يعرفه إلا الله. هذا ما حدث مع التلاميذ "...تركا الشباك وتبعاه... تركا السفينة وأباهما وتبعاه". لقد كان بمقدورهم ألاّ يستجيبوا لدعوة يسوع، فالدعوة دائماً هي نداء حرّ يقبله الإنسان أو يرفضه بملء حريته. ولكي يصير الإنسان تلميذاً للمسيح، لا يطلب الله منه لا استعداداً فكرياً ولا أدبياً بل استجابة صادقة للدعوة الموجّهة إليه.
بما أنّ كانت الكلمة الإلهية هي ينبوع كلّ حكمة، الكمال المنشود هو في أن يتبع التلاميذ لا معلّماً بشرياً بل الله نفسه. وعلى هذا النحو، بما أن الحكمة الإلهية قد اتّخذت صورة بشرية، لم تكن بحاجة إلى علماء وفقهاء، إذ ليس من الضروري أن يكون الإنسان عالماً لكي يصير تلميذاً للمسيح. هذا ما يوضحه بولس الرسول: "اختار جهّال العالم ليخزي الحكماء". وهذا أيضاً ما يوضحه العلاّمة أوريجانّس قائلاً: "يبدو لي أنّه لو كان يسوع قد اختار بعضاً ممن هم حكماء في أعين الجموع، ذوي قدرة على الفكر والتكلّم بما يتّفق مع الجماهير، واستخدمهم كوسائل لنشر تعليمه، لَشَكَّ البعض كثيراً في أنّه استخدم طرقاً مماثلة لطرق الفلاسفة الذين هم قادة لشيعة معيّنة، ولما ظهر تعليماً إلهياً". وفي الموضوع نفسه يذكر القديس إيرونيموس بأنّ أول المدعوين لاتّباع المخلص هم صيادون أميّون أرسلهم للكرازة حتى لا يقدر أحد أن ينسب تحوّل المؤمنين، إلى الفصاحة والعلم بل إلى عمل الله".
وأخيراً، كلّ واحد منّا مدعو لأن يخلص، ومفوّض لإعلان كلمة الله، وذلك عن طريق عيشه لسرّ الفصح بحياته ذاتها. لكن التفويض والدعوة لا يستنفدان سرّ المبشر، بل ينبغي به أن يكون هو عاملاً مع الله لكي يصحبه الله في نصره الدائم في المسيح، ولكي ينشر بيديه أريج معرفته في كل مكان. الدعوة موجهة إلى كل واحد منا في كل لحظة، المهم أن يكون الإنسان مستعداً لتمييز صوت الرب عند سماعه، وجاهزاً ليترك كلّ شيء ويتبعه.
الشَّوْتْفِه
عندما يُرِيدُ المؤمنُ أن يَطلُبَ مِنَ الكاهِنِ أن يذكرَ لَهُ بعضَ أحيائِهِ أو بعضَ أمواتِه، يأتي بما اصطُلِحَ على تسمِيَتِه بـ "قدّاس قربان"، وهو، عادةً، مجموعةٌ من خمس قربانات. وهذه التّقدمةُ هِيَ رَمزُ تقديمِ المؤمنِ للرَّبِّ كُلَّ أتعابِهِ وكُلَّ إنتاجِه، وتاليًا، كُلَّ حياتِه، راجيًا منه أن يتقبَّلَها ويباركَها، وأن يَذكُرَهُ وَيَذكُرَ أحبّاءَهُ الأحياءَ و/أو الرّاقدين.
ماذا يفعلُ الكاهن بقدّاس القربان؟
على المذبحِ المقدَّس، وبعدَ أن يَرفَعَ الكاهنُ الحَمَلَ (الختمَ المربَّع الّذي في وسطِ القربانة، والذي يمثّل الرّبَّ يسوعَ المسيحَ الغالِب) وجُزءًا يمثّلُ والدةَ الإله، وتسعةَ أجزاء تمثّل كُلَّ مصافّ القدّيسين، مع القدّيسين الّذينَ نعيّدُ لهم اليوم، والقدّيس الّذي كتب خدمة القدّاس الإلهيّ المُقام. بعد هذا كُلِّه، يرفعُ الكاهنُ جزءًا يذكرُ فيه الأسقفَ الّذي على يدِه نالَ الشّرطونيّةَ المقدَّسة. وبعد ذلك، يذكرُ ما طابَ لَهُ مِنَ الأحياءِ ثُمَّ مِنَ الأموات.
ضمنَ الفقرةِ الأخيرة، يأخُذُ الكاهنُ من "قدّاس القربان" أحدى القربانات، فينتزعُ منها جزءًا صغيرًا يضعُه على الصينيّة المقدّسة إلى جانب الأجزاءِ الّتي تمثّل الأحياء، قائلاً: "أذكرْ أيّها الرَّبُّ المحبُّ البشر عبدَكَ ..."؛ أو ينتزعُ جزءًا صغيرًا يضعه إلى جانب الأجزاء الّتي تمثّل الأموات، قائلاً: "أذكر أيّها الرّبُّ المحبُّ البَشر عبدَك...". هذه القربانة الّتي أخذ منها الجزء الصّغير، يضعُها جانبًا، أمّا القربانات الأربعُ الباقيةُ، فيضمُّها إلى القربانات الّتي سيتمُ تقطيعُها وتوزيعُها في آخر القدّاس.
وفي القدّاسِ الإلهيّ، بعد الاستحالة، أي بعد تحوُّلِ الخبزِ والخمرِ إلى جَسدِ الرَّبِّ ودَمِه، وبالضّبط أثناء ترتيلِ التّاسعة "بواجب الاستئهال" أو ما إلَيها، يتلو الكاهنُ سلسلةً طويلةً من الذّكرانيّات، مِن ضمنِها الأشخاص الّذينَ قدَّموا القرابينَ والّذينَ مِن أجلِهِم قُدِّمَت. وعند ذلك، يأخذُ القربانةَ الّتي تمّ أخذُ الجزءِ الصّغير منها على المذبح، والّتي كان قد وضعَها جانبًا، ويباركُها أمامَ القرابينِ الّتي قُدِّمَت وقُدِّسَت، ذاكرًا أصحابَها.
هذهِ القربانةُ، تُرَدُّ إلى صاحبِها، أي إلى مُقَدِّمِ "قدّاس القُربان"، كعُربونِ بَرَكَةٍ مِنَ اللهِ الّذي تَقَبَّلَ تَقدِمَتَهُ. فيأخُذُها وَيُوَزِّعُها على سائرِ المؤمنينَ في الكنيسة.
هذه القربانةُ، كانَ المؤمنونَ في بَعضِ رعايانا القرويّةِ يَدعونَها "شَوْتْفِه"، وَهيَ كلمةٌ سُريانيَّةٌ (شَوْتوفُوتو) تعني "البَرَكَة".
فَلْيُبارِكِ الرَّبُّ كُلَّ قَرابِينِنا المُقَدَّمَةِ إليهِ بِرُوحٍ مُنسحِق. آمين.
نص الكتاب المقدس
العهد الجديد في الكنيسة الأرثوذكسية هو نفسه الذي تعتمده المسيحية بأسرها. أما النص المعتمد للعهد القديم فهو الترجمة اليونانية القديمة المعروفة بالسبعينية. وحيث تختلف هذه الترجمة عن الأصل العبري، (وهذا ما يحصل في كثير من الأحيان)، فالأرثوذكسي يعتقد بأن هذه الإختلافات انما هي ناجمة عن وحي الروح القدس وأن من الواجب تقبلها على أنها جزء من الإعلان الإلهي المستمر. وأبلغ مثال نجده في أشعياء (7: 14) حيث ورد في النص العبري: "الفتاة تحبل وتلد ابنًا"، بينما ورد في نص السبعينية: "العذراء تحبل". وقد استشهد العهد الجديد بنص السبعينية (متى 1: 23).
ويضم النص العبري للعهد القديم تسعة وثلاثين سفراً. يضاف اليها في السبعينية عشرة أسفار تعرف في الكنيسة الأرثوذكسية بـ" الكتب غير القانونية". وقد اعتبرها مجمعًا يسّي (1642) وأورشليم (1672) على أنها جزء أصلي من الكتاب المقدس. بيد أن معظم اللاهوتيين الأرثوذكس المعاصرين، سائرين على درب أثناسيوس وايرونيموس، يقولون بأن هذه الأسفار العشرة هي جزء من الكتاب المقدس ولكنها ليست على مستوى باقي الأسفار في العهد القديم.
والمسيحية، وهي حقيقة، ليس لديها ما تخشاه من التنقيب المخلص. لذلك فالأرثوذكسية، رغم اعتبارها بأن الكنيسة هي المرجع الوحيد الذي له سلطة تفسير الكتاب المقدس، فهي لا تمنع من القيام بدراسة نقدية وتاريخية للكتاب المقدس، مع الإعتراف بأن الأرثوذكسيين لم يقوموا حتى الآن بأي نشاط بارز في هذا المضمار.
أخبارنا
حديث روحي في رعية الميناء
تقيم حركة الشبيبة الأرثوذكسية فرع الميناء ندوة بعنوان "الزنى، حالة وفعلٌ" يقدّمها قدس الأب ميخائيل الدبس وذلك مساء الجمعة الواقع فيه 26/6/2009 الساعة السابعة مساءً في بيت الحركة- الميناء.
معجزة في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في فلسطين
المئات من المسيحيين من جميع أنحاء البلاد يزورون كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في الرملة ـ فلسطين، بعد أن رأى رجال الدين مادة شبيهة بالزيت تسيل من أيقونة مار جريس في الكنيسة معتبرينها عجيبة من عجائب الرب. فقد اشتم المصلون خلال قداس عيد العنصرة رائحة زكية داخل قاعة الكنيسة ما أثار فضولهم. وقام رجال الدين المسؤولين عن الكنيسة بالبحث عن الجهة التي تنبعث منها هذه الرائحة وفوجئوا بأنها تخرج من زيت يسيل من أيقونة مار جريس المعلقة على الواجهة.
ويقول الأرشمندريت نيفون راعي الطائفة الأرثوذكسية في الرملة في حديث لموقع العرب: "في الحقيقة وبكل صدق نحن نتحدث عن معجزة ورسالة من الرب إلى الناس أجمعين من خلال ما حدث في الكنيسة، حيث أننا فوجئنا نحن رجال الدين والعشرات من المصلين من سيلان الزيت. وبالفعل بعد أن قمنا بفحص كل صغيرة وكبيرة داخل الكنيسة تبين أن كميات ليس بقليلة من الزيت أو مادة سائلة قريبة جداً من الزيت لم يتم تحليلها بالطبع في مختبر علمي، إلا أنها قريبة من الزيت ولها رائحة عطرة زكية، تسيل من الأيقونة وهي مادة مقدسة يقوم المصلون بمسحها على جبينهم أو جسمهم لكونها تسيل من أيقونة مار جريس".
وأضاف الأرشمندريت نيفون:" هذه معجزة إلهية لا بد وأن تكون رسالة إلى الناس. من هنا وبعد انتشار الخبر بدأ الناس يحجون إلى الكنيسة من الرملة واللد والشمال حتى أنه وصل إلينا حجاج من الناصرة والشمال ونحن نحيي الجميع ونقول لهم أهلا وسهلا بكم في كنيسة القديس جاورجيوس ويوسف الرامي وحاملات الطيب الأرثوذكسية الرملة".
وتابع الأرشمندريث نيفون راعي الطائفة الأرثوذكسية في الرملة قائلا: "هذه معجزة من الرب مقدمة للناس وفيها رسالة واضحة بالعودة إلى الصلاة وقد تكون رسالة الرب هذه تشير إلى ما هو قادم من ايجابيات أو سلبيات. ومن هنا على المؤمنين أن يكثروا من صلاتهم عسى أن يحقق الله لهم الخير ويزيد من الخير ويبشرنا بمستقبل الخير، وعلينا أن نعود إلى الله ونكثر من العبادة ليبعد عنا الشر والأمور السلبية وكل شيء لا نريده، من هنا هذه معجزة ورسالة يجب أن نعتبرها مقدسة".
البطريرك المسكوني يدّعي على تركيا
قدّم البطريرك المسكوني برثلماوس دعوى ضد الدولة التركية لدى محكمة العدل الأوروبية في ستراسبورغ. في حديث له مع بعض زوار البطريركية عدّد البطريرك المباني التي تمّت مصادرتها إضافة إلى التضييق على الأرثوذكسيين والمضايقات التي يتعرّضون لها. وشدّد البطريرك أنّه لا يطالب بمعاملة خاصة بل أقلّه بالمساواة واحترام الحرية والخصوصيات.
نائب الرئيس الأميركي في دير في كوسوفو
زار نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن دير فيزوكي ديكاني في كوسوفو حيث زار الكنيسة وأضاء الشموع ومن ثم قضى بعض الوقت مجتمعاُ بالرهبان. اطّلع بايدن من الأب سابا نائب رئيس الدير على الوضع الذي يعيشه الدير وباقي الرعايا الأرثوذكسية في كوسوفو وميتوخيا. وقد شدّد الأب سابا على ضرورة حماية حرية الناس وأملاكهم، وطلب الدعم للحفاظ على التراث الصربي الروحي والثقافي، كما طالب بالمساعدة لعودة المهجّرين. جدير بالذكر أن بايدن سبق له أن زار هذا الدير كسيناتور في 2001