الأحد 14 حزيران 2009

الأحد 14 حزيران 2009

14 حزيران 2009
الأحد 14 حزيران  2009
العدد 24
السنة الخامسة عشرة
اللحن الثامن    الإيوثينا الأولى
أحد جميع القديسين
 
أعياد الأسبوع
 
14: النبي أليشع، مثوديوس رئيس أساقفة القسطنطينية.
15: النبي عاموص، البار إيرونيمس، بدء صوم الرسل.
16: تيخن أسقف أماثوس. 
17: ايسفروس الشهيد ورفقته، مانوئيل وصابل واسمعيل الشهداء.
18: الشهيد لاونديوس ورفقته، 
19: يهوذا الرسول نسيب الرب، باييسيوس الكبير.
20: مثوديوس أسقف بتارن، الأب نيقولاوس كباسيلاس.
طروبارية القيامة                                   باللحن الثامن
 
إنحدَرْتَ من العلوّ يا متحنِّن، وقبلْتَ الدفنَ ذا الثلاثةِ الأيام لكي تُعتقنا من الآلام. فيا حياتَنا وقيامَتَنا، يا ربّ، المجد لك. 
طروبارية أحد جميع القديسين              باللحن الرابع
 
أيها المسيح الإله، إن كنيستك إذ قد تزينت بدماءِ شهدائك الذين في كل العالم، كأنها ببرفيرةٍ وأرجوان، فهي بهم تهتف إليك صارخة: أرسل رأفتك لشعبك، وامنح السلام لمدينتك، ولنفوسنا الرحمة العظمى.
قنداق أحد جميع القديسين                   باللحن الرابع
 
أيُّها الربُّ البارئُ كلَّ الخليقةِ ومُبدِعُها، لكَ تقرِّبُ المسكونةُ كَبَواكير الطبيعة الشهداءَ اللابسِي اللاهوت. فبتوسُّلاتِهم احفظ كنيستكَ بسلامةٍ تامَّة لأجلِ والدةِ الإله، أيُّها الجزيل الرحمة.
الرسالة: 
عبرانيين 11: 33-40، 12: 1-2
 
عجيبٌ هو الله في قديسيه   
في المجامع بارِكوا الله
 
يا إخوةُ، إنَّ القدِيسينَ أجمَعين بالإيمانِ قهَروا الممالِكَ وعمِلُوا البرَّ ونالُوا المواعِدَ وسدُّوا أفواهَ الأُسود وأطفأُوا حِدَّةَ النارِ ونجَوا من حدِ السيف وتَقوَّوا من ضُعفٍ وصاروا أشِدَّاءَ في الحرب وكسَروا مُعسكراتِ الأجانب وأخَذَت نساءٌ أمواتَهنَّ بالقِيامة. وعُذِبَ آخرونَ بتوتيرِ الأعضاءِ والضربِ، ولم يقبَلوا بالنجاةِ ليحصَلُوا على قيامةٍ أفضل. وآخرونَ ذاقوا الهُزءَ والجَلدَ والقُيودَ أيضاً والسِجن. ورُجِموا ونُشروا وامتُحِنوا وماتوا بِحدّ السيف. وسَاحوا في جلودِ غنم ومَعِزٍ وهُمْ مُعوَزون مُضايقَون مجَهودون، ولم يكنِ العالمُ مستحِقاً لهم. فكانوا تائِهينَ في البراري والجبالِ والمغاور وكهوفِ الأرض. فهؤلاء كلُّهم، مشهوداً لهم بالإيمانِ، لم ينالوا الموعِد، لأنَّ الله سبَقَ فنظَرَ لنا شيئاً أفضَل أنْ لا يكملوا بدونِنا. فنحن أيضاً إذ يُحدِقُ بنا مثلُ هذه السحابَةِ من الشهودِ فلْنُلْقِ عنَّا كلَّ ثِقلٍ والخطيئةَ المحيطةَ بسهولةٍ بنا. ولْنسابِقْ بالصبرِ في الجِهاد الذي أمامنا، ناظِرِين إلى رئيسِ الإيمانِ ومكملهِ يسوع.
الإنجيل: 
متّى 10: 32-33 و37 و19: 27-30 (متّى 1)
 
قال الربُّ لتلاميذِه: كلُّ مَنْ يعترفُ بي قدَّامَ الناسِ أعترفُ أنا بهِ قدَّامَ أبي الذي في السماوات. ومَن ينكرُني قدَّام الناس أنكرُهُ أنا قدَّامَ أبي الذي في السماوات. مَن أحبَّ أباً أو أماً أكثرَ مني فلا يستحقُّني. ومن أحبّ ابناً أو بنتاً أكثر مني فلا يستحقني. ومَن لا يأخذُ  صليبهُ ويتبعُني فلا يستحقُّني. فأجابَ بطرسُ وقال لهُ: هوذا نحنُ قد تركنا كلَّ شيءٍ وتبعناك فماذا يكونُ لنا؟ فقال لهم يسوع: الحقّ أقولُ لكم إنَّكم أنتمُ الذين تبعتموني في جيل التجديد، متى جلس ابنُ البشر على كرسيّ مجدِهِ تجلِسون أنتم أيضاً على اثَنْي عَشَرَ كرسيًّا تَدينونَ أسباط إسرائيلَ الاثني عَشَرَ. وكل من ترك بيوتاً أو إخوة أو أخواتٍ أو أباً أو أماً أو امرأة أو أولاداً أو حقولاً من أجل اسمي يأخُذُ مِئَة ضِعْفٍ ويرثُ الحياة الأبدية. وكثيرون أوَّلون يكونون آخِرين، وآخِرون يكونون أوَّلين.
في الإنجيل
 
لماذا نذكر القدّيسين ونعيّد لهم؟ لماذا عندما نعيّد لهم نذكر أتعابهم التي كابدوها في هذا العالم؟ هل تتطلّب القداسة كلّ هذه الأتعاب؟ لا شكّ أنّ كل امرىء يتمنّى أن يتقدّس، لكن أن يبذل جُهدًا وتضحيات لبلوغ القداسة فهنا تكمن المعضلة. يتحدّث القدّيس بولس كيف ازدرى مُحبّو الله بكل أنواع العذابات (تعرّضوا للوحوش والنّار والسّيف وتقطيع الأعضاء والضرب والرجم والجَلد والهزء والسجن) واحتملوها لأجل معرفة ابن الله في وجه يسوع المسيح (2 كورنثوس 4: 6).لم يَثْنِهم عن محبّة المسيح أيّة محبّة أخرى (متّى 10: 37)، ولم تقف صنوف التجارب عقبة تحول دون بلوغهم الحياة مع الله. فمن أين أتت علينا الضيقات؟ يُجيب الكتاب المقدّس عن هذا السؤال: "كان الإنسان في كرامة فلم يفهم، فماثَلَ البهائم وتشبّه بها" (مزمور 49: 13 و21)، أي كان الإنسان يعيش بالنّعمة مع الله، لكن حالما تكبّر وسعى بخديعة الشيطان ليكون إلهًا من دون الله، فقد نعمة الله التي كانت عنده. أدرك الإنسان على الفور فداحة فعلته. يقول المغبوط أوغسطين مفسّرًا قول الكتاب: "انفتحَت أعينهما (آدم وحوّاء) لا لينظرا، فإنّهما كانا ينظران مِن قَبْل، إنّما ليُمَيّزا الخير الذي فقداه والشرّ الذي سقطا فيه... عرفا أنّهما عريانان من تلك النّعمة التي حفظَتهما من خزي عار الجسد" (مدينة الله 14: 17). ويذهب القدّيس امبروسيوس في القول إلى أنّ الإنسان "عرف أنّه عريانٌ لمّا فقد ثوب الإيمان الصالح" (الرسالة 20: 7) بأن الله هو حياته. فالموت دخل علينا بسبب انفصالنا عن الله، والاضطراب والخوف اللّذان يعترياننا هما انعكاس لفقدان النّعمة. فقدان النّعمة جعل الأرضَ تُنْبِت حسكًا وشوكًا؛ وعلى مثال الأرض، جسد الإنسان الذي من أديم الأرض صار يُفسِد النّفس ويُحطّمها. السبيل الوحيد إلى جعل الأرض تُثمر هو بحراثتها "بعرق جبينِكَ تأكل خبزًا" (تكوين 3: 14)، وكذلك لا يُثمر الإنسان بالفضائل إن لم يُهذِّب جسده بالصوم وطاعة المسيح. يقول القدّيس ديديموس الأعمى: "إن كانت حوّاء تلد بالأوجاع نتيجة الخطيئة، فالكنيسة تُنجِبُ أولادًا وهي في العالم خلال الألم، لأنّ الفضيلة تستلزم الحُزن على الخطيئة، والندامة تُنشئ توبةً للخلاص بلا ندامة            (2 كورنثوس 7: 10)... هذا هو الباب الضيّق والطريق الوعرة التي تؤدّي إلى الحياة (متّى 7: 13)" (العظة 102 على التكوين). إذًا، لا يُمكننا أن نستعيد كرامتنا الأولى، القداسة التي كانت لنا، إلا بالكدّ والأصوام والأسهار. الكسل وحده يجعلنا نهوى أمام التجارب، كما يقول الذهبيّ الفم. بالأتعاب نستعيد ثوب الإيمان الصالح لأنّه وحده يستر عرينا. ينبغي ألاّ نتعلَّل بعلل الخطايا، ونَحُكَ لأنفسنا أعذارًا واهية نريد أن نستُر بها عورتنا (خطايانا وكسلنا)، كمَن يلجأ إلى أوراق التين، "لأنّها لا تقدر أن تستره" (العظة 85 لديديموس الأعمى على التكوين). فلنطرح عنّا الكسل "وكلّ ثِقَل الخطيئة المحيطة بسهولة بنا، ولنسابق بالصبر في الجهاد الذي أمامنا، ناظرين إلى رئيس الإيمان ومُكمّله يسوع" (عبرانيين 12: 1). إذا صار روح المسيح فينا فهو يُحيينا ويجعل الحِمل الثقيل خفيفًا. يقول القدّيس سيرافيم الذي من ساروف إنّ غاية الإنسان هي اقتناء الروح القدس. القدّيسون الذين امتلكوا روح الله فيهم (صاروا هياكل لروح الله) عاشوا في سلام داخلي وفرح فواجهوا الشرّير بعزمٍ لا يلين ونالوا نِعمًا تفوق الوصف من المسيح الإله. في حديث الأب باييسيوس الآثوسي مع القدّيسة أوفيميّا التي ظهرَت له، قال لها: هل صحيح ما يذكره السنكسار عن العذابات التي كابدْتِها من أجل المسيح؟ أجابته: لو كنتُ أعلم ما أعدّه المسيح لي لقبلتُ عذابات أكثر.
تفسير الكتاب المقدس
 
المبدأ الأول هو قراءة الكتاب على الدوام لنبلغ إلى تفسير الكتاب بالكتاب كما يقول الآباء. إننا بالقراءة المتواصلة نكتشف تركيب الكتاب الداخلي الذي إنما هو قصد الله وتدبيره، نكتشف الخط العام الذي يربط عميقًا بين أجزاء الكتاب مهما كانت متباعدة في الظاهر. إن الكتاب كله تتخلله داخليًا تيارات من السر الإلهي توجهنا إلى نقطة واحدة تكمل فيها كل الأسفار، وهذه النقطة ليست إلا المسيح بالذات. بدون المسيح يبقى الكتاب غير كامل، يبقى ناقصاً وبدون معنى. لقد قال الرب في إنجيل يوحنا "إن الكتب  تشهد لي ولا تريدون أن تأتوا إليّ لتكون لكم الحياة" (يو 5: 39-40). فالمفسر الأول والأعظم للكتاب هو المسيح نفسه. إنه يعلن ذلك للجميع: أنا نفسي مفتاح الكتاب، والأسفارُ تشهد لي، فيجب بالتالي قبل كل شيء أن نعرف كيف نربط كل شيء بالمسيح، وأن العهد الجديد مخفي في القديم، والعهد القديم معلن في الجديد على حد قول الآباء. إن كل ما جرى في العهد القديم حقيقي هو ولكنه كان ظلاً لشيء آخر سوف يأتي، ظلاً يبشر مسبقًا بالجسم قبل ظهوره. من المهم جداً معرفة قراءة العهد القديم على ضوء ذلك فيستضيء حينذاك ما حدث في الظل.
إن إبراهيم مثلاً يأخذ ابنه اسحق ليذبحه على جبل موريا. ولكن جبل موريا هو نفسه جبل أورشليم حيث سيشاد الهيكل وحيث سيحكم على السيد بالموت. ويعقوب ينام في مكان يدعى لوز ويحلم بالسلم ويقول "ما أرهب هذا المكان إنه باب السماء إنه بيت الرب (بيت أيل)". ولكن هذا المكان هو نفسه بيت لحم التي تعني بيت الخبز، خبز الرب، حيث يفتح باب السماء وينزل خبز السماء إلى الأرض. إن يعقوب عندما جرى له هذا الحادث لم يكن يعلم كامل معناه. ونحن أيضًا لا نعلم الآن في حياتنا مع الله ما سنكون فيما بعد. نحن مثل ابراهيم ويعقوب بل أكثر منهما لأننا في المسيح، نحن مثل بولس نسير في نور المسيح وحقيقته، ولكننا مثله لم نبلغ بعد إلى ملء الملكوت الآتي، إلى القيامة. فلا نعلم ماذا سنكون وماذا نفعل الآن. إن الله هو الذي يعمل فينا. ألله يقول لبولس اذهب إلى مكدونيا فيؤول ذهابه إلى اهتداء بلاد اليونان كلها. ألله يذهب بيوحنا إلى جزيرة بطمس منفيًا فيعلن له سفر الرؤيا هناك. إن الكتاب يتحدث عنا إذن، ولكن لكي نفهم ذلك يجب أن نعطي ذواتنا للرب كلياً كل لحظة من حياتنا، وذلك بالصلاة ومحبة القريب والعمل لمجد الله...
الفوضى في الكنيسة 
 
الفوضى، لغةً، هي عدم احترام القوانين والأصول. هذا ينطبق في كل شيء: في الكنيسة، كما في أي جسم آخر. من دون القوانين تكثر المشاكل من غير أن يكون هناك مرجع يُستَنَد إليه في الحلّ. أوّل مَن بدأ بوضع القوانين الكنسية هو السيد نفسه: "أما أنا فأقول...". أوائل القوانين الكنسية نراها في انتخاب ماتيّاس في أعمال الرسل. فالقانون لا بدّ من وجوده، لا ليقيّد الناس بل لينظّم أمورهم. تتالَت المجامع وكانت أعمالها تتجسّد في قوانين حفظت الكنيسة لألفي عام، حتى يمكن القول أنّ لكل أمر في حياة الكنيسة قانونه، بدءًا من قبول الناس في الكنيسة وصولاً إلى تجنيزهم. بدأت الإشارة إلى القوانين على أنها تدابير تنظيمية منذ المجمع المسكوني الأول، ومذّاك بدأ التمييز بين القوانين والتشريع في الكنيسة، مع التشديد على أنّ الواحد يكمّل الآخر.
ولما لم يكن الناس جميعاً من الطينة ذاتها، ولم تكن الأمور دوماً على نفس الدرجة من التحديد والوضوح، نشأ مبدأ التدبير. فالشرع والقوانين في الكنيسة ليست جامدة، خاصةً أن الهدف ليس الصحّة القانونية بقدر ما هو الصحّة والكمال الروحيّان. من هنا أن بعض الاستثناءات للقوانين ممكنة، في حال كان ذلك في مصلحة الجماعة كلّها. فالشرع الكنسي هو قانون النعمة قبل كل شيء، واهتمامه الأوّلي هو النفوس والأرواح. ولكي لا يكون تطبيق التدبير عشوائياً فقد وضعت الكنيسة أسساً تحدد كيف يُطبَّق ومَن يطبّقه. فالتدبير ينطبق فقط على ما ليس عالمياً عامّاً، وللمجمع الحق في ممارسة هذه السلطة. هذا، ولا يمكن إنكار الخطر المرافق للتدبير، أقلّه لأن البعض ينحو إلى جعل الاستثناء قاعدة.
ما ينبغي التنبّه له هو أن القوانين الكنسيّة، في تحديدها للأخطاء أو لأعمال التوبة المناسبة لها، لا تتصرّف بمنطق الانتقام أو فرض العدالة بمنطق بشري. إن للقوانين الكنسية وجهاً أساسيّاً تربويًا علاجيًا رعائيًا. فمفهوم الخطيئة في الكنيسة الأرثوذكسية يقوم على أن الإنسان، في مخالفته مشيئة الله، أساء إلى نفسه أولاً، ولم يسِئ إلى الله، الذي هو فوق الإساءة. من هنا أن ما يُفرَض على الخاطئ هو لشفائه وخلاصه وليس لاسترضاء الله ولا للانتقام من الخاطئ. فالكنيسة، مثلاً، في قولها أنّ على السارق أو القاتل أو الزاني أن يبقى مع التائبين عدداً من سنوات، فهي لا تعاقبه على سرقته ولا على قتله ولا على زناه، بل تعطيه المدة التي رأت أنّها ضرورية لشفائه مما علق بنفسه من وسخ الخطيئة. فالفترة الزمنية المشار إليها ضرورية لكي يتنقّى فكره وذاكرته من صورة الخطيئة التي ارتكبها، ولكي تركد الشهوة التي أدّت إلى تلك الخطيئة في داخل نفسه. فالهدف من فترة التوبة ليس إصلاح الخاطئ فقط بل تجديده أيضاً وحماية الجماعة من انتشار هذه الخطيئة. لأنّه إذا أخطأ واحد ولم يُعالَج تنتقل خطيئته إلى غيره من الإخوة أصحاب النفوس الضعيفة. من هنا، حرمان أحد المؤمنين من المناولة ليس قصاصاً بل هو دعوة علنية إلى التوبة خوفاً من الحرمان من المشاركة في المسيح، لأن الخطأ جسيم. فعندما يرى أعضاء الجماعة ذلك يمتنعون عن مثل هذه الخطيئة. وعندما تكون الخطيئة معروفة علناً، يظهَر بشكل أقوى أنّها مرفوضة. عندما تكون الكنيسة حيّة، لا يشكّل القصاص العلني مشكلة؛ والمثال أنّه في الكنيسة الأولى كان الاعتراف علنياً. عندما تبرد النفوس تبرز المشكلة مع إعلان الأمور، ويصير في كل كلمة أو عمل معثرة للنفوس. 
من هنا، أن ما ينطبق على خطايا الكهنة هو دائماً أكثر مما ينطبق في الحالة نفسها على العلمانيين. ليس لأن الكهنة مطالَبون أكثر من العلمانيين، بل لأن أخطاءهم هي أكثر علنية من أخطاء الآخرين، وبالتالي أثرها الضارّ على الجماعة أكثر جسامة من أخطاء العلمانيين. فعلى سبيل المثال، عندما تقول الكنيسة بأنّ الزاني لا يمكن أن يكون كاهناً، ذلك ليس فقط لحماية الكهنوت والزواج والعفة، بل لأن الذي عجز عن حفظ هيكل الروح الصغير، أي جسده، يصعب عليه حفظ الهيكل الكبير أي الكنيسة بمؤمنيها. وإذا قالت إن الكاهن يُجرّد إذا زنى، فلأنّه معلّمٌ يقتدي به الناس. 
الكنيسة، كونها الجسد السري للمسيح، عندها وسائلها لتحقيق خلاص أبنائها. عدم احترام القوانين يعرقل عمل الكنيسة ويشوّش على الخلاص. ومع أنّ الكنيسة هي مؤسسة بشرية وإلهية في وقت واحد، فإن وجهها الأرضي يسود عليه الروح. وطالما أن الكنيسة ما زالت مجاهدة في هذا العالم، فإن تقليدها القانوني والشرعي يبقى جزءاً أساسياً من حياتها الأرضية يؤمِّن لها وسائل الأمان والحماية التي في إطارها تنمو الحياة في الروح وتُحفَظ. مَن أراد الحفاظ على الكنيسة وخلاص أبنائها يحفظ قوانينها.
أخبـــارنــــا
مؤسسة لابورا (مجلس الخدمة المدنية)
 
تعلن مؤسسة لابورا (القطاع العام): يطلب مجلس الخدمة المدنية شبّاناً وشاباتٍ لبنانيين لإجراء امتحانات للوظائف التالية:
1- مفتش: العمر: 18حتى 28 سنة من تاريخ تقديم الطلب، الشهادة: بكالوريا قسم ثانٍ بمعدل العلامات 20/12، الطول: 168 سنتم للذكور و160 للإناث.
2- مأمور: العمر: من 18 حتى 25 سنة من تاريخ تقديم الطلب، الشهادة: بريفيه. 
1- زمان ومكان تقديم الطلبات: ينتهي تقديم هذه الطلبات بتاريخ 23/7/2009 في المديرية العامة للأمن العام، مقابل مبنى العدلية، مبنى رقم 4.
2- المستندات المطلوبة: اخراج قيد إفرادي لا يتعدى مهلة شهر ومصدّق من وزارة الداخلية، سجل عدلي لا يتعدى مهلة شهر، الشهادة مصدّقة من وزارة التربية، إفادة سكن تتضمن العنوان، الوضع العائلي، وحسن السلوك،       6 صور قياس 4*4 مصدقة من المختار، رسم شمسي عدد 1 (9*12 سنتم) "واقف"، الأعمال والخبرات السابقة، التعهد بعدم الزواج قبل مرور ثلاث سنوات في الخدمة أثناء تقديم الطلب لدى الأمن العام.
ملاحظة: الحضور الى لابورا في المرحلة الأولى لتقديم الطلبات الخاصة والحصول على التوجيهات اللازمة .
لمن يهمه الامر: الاتصال بدار المطرانية (الأب قسطنطين) قبل الظهر. المطرانية: 65– 442264/06.                                                                           
العلمانيون الأرثوذكسيّون في أميركا الشمالية يسألون 
 
وجّه بيتر باتكاس رئيس جمعية العلمانيين الأرثوذكسييّن OCL في أميركا الشمالية رسالة إلى رؤساء الكنائس الأرثوذكسية يطلب فيها العمل على خلق كنيسة واحدة مستقلّة في أميركا الشمالية تضمّ كل ّ الأبرشيات الموجودة اليوم والتابعة للكراسي المختلفة. وكان باتكاس قد وجّه رسالة سابقاً إلى البطريرك المسكوني برثلماوس يسأله فيها عمّن يمثّل أرثوذكسيّي أميركا الشمالية في المجمع الأرثوذكسي العام المزمع عقده قريباً والذي تُعقَد دورة تحضيرية له في قبرص لممثلي الكنائس في حزيران 2009. معروف أن OCL جمعية تضمّ أعضاء من كل الإثنيات الأرثوذكسية الموجودة في تلك البلاد وهي من أكثر الجمعيات اندفاعاً في المطالبة بكنيسة واحدة مستقلّة في أميركا الشمالية.
تكريم رئيس الفيفا في مولدوفا
 
قلّد المتروبوليت فلادمير، رئيس أساقفة مولدوفا، سيب بلاتر، رئيس الفيفا (الاتحاد العالمي لكرة القدم) وسام القدّيس استفانوس التقيّ، وهو أعلى اوسمة الكنيسة الرومانية، خلال زيارة الأخير للكنيسة، تقديراً لعمله مع الشباب في العالم. وقد شدّد الميتروبوليت ورئيس الاتحاد في كلمتيهما على دور الكنيسة والرياضة في حمل الأمل والفرح للعالم